دومينو
أو شطرنج
زهير
سالم*
يلعب الذين يحاولون إحباط جهد
المحقق الدولي ديتلف ميليس
الدومينو. لذلك فهم يقدرون أن
حجراً مثل محمد زهير الصديق
وآخر مثل حسام حسام يكفيان
لينهار بناء التحقيق!! بينما
يلعب الرجل الشطرنج.
هو يجدل الشعرة إلى الشعرة
لتكون حبلاً، ويتقدم بيدقاً
بيدقاً، ومربعاً مربعاً ليقول
في النتيجة (كش شاه).
لم تنجح حتى الآن المراهنة على
حجر (سنمار) الذي زعم صاحبه أنه
كاف لينهار قصر مشيد!! بينما
لاعب الشطرنج يتقدم زحفاً
بطيئاً بروية وعمق وحكمة وتدبر
شأن كل لاعبي الشطرنج المتمكنين.
يعيب بعض الناس على اللاعب
المحترف أنه لم ينتصر بالضربة
القاضية، وهذا صحيح، ولكن
الضربة القاضية ليست هي الطريقة
الوحيدة للانتصار. تخطيط لمثل
الجريمة التي أودت بحياة
الحريري لا يمكن فك طلاسمه
بالسرعة التي يتمناها البعض،
وقوة بحجم الجهة التي ماتزال
تحمي الفاعلين لا يمكن تجاوزها
بسهولة!!
بين التقرير الأول والتقرير
الثاني للجنة التحقيق، وليس
لديتلف ميليس وحده، قد يصعب على
الكثيرين أن يلحظوا فرقاً
نوعياً، ولكن لا يخفى على أي
متابع أن التحقيق يتقدم نحو
غايته ويمتد امتداد الظل ليكشف
حقيقة ما جرى كأنه رأي عين.
الحقيقة التي يتيقنها الجميع هي
التي يريدونها مشفوعة بالأدلة
والبراهين. وهذا ما تمسك بخيوطه
المتكاثرة لجنة التحقيق حتى
الآن.
*مدير
مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
22/12/2005
|