ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 01/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

  ـ مجتمع الشريعة

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إيماءة خدام

زهير سالم*

هل يعني انشقاق نائب الرئيس السوري، عبد الحليم خدام، عن حاكم دمشق أن جهة ما في هذا العالم قد حسمت ترددها، وحزمت أمرها، وأقتنعت بضرورة طرح بديل مكافئ على الساحة السورية؟ إذ لا يمكن لحركة خدام وهو الديبلوماسي المخضرم أن تنفك عن أفقيها (الدولي) و (الإقليمي)، ولا يمكن لعبد الحليم خدام بالذات أن يكفئ إناءً ما لم يستوثق من الآخر.

إن الإيماءة الدولية والإقليمية التي ستعكسها حركة خدام الأخيرة على الواقع السوري ستفتح الباب واسعاً أمام حركة انسلال من الصفوف الأمامية من بنية النظام. وستبدأ (أناشيد البراء) من عهد مضى تتوالى. فإذا كان رجل النظام الثاني، من حيث الموقع الديبلوماسي طبعاً، يجد ما يقوله في النيل من النظام أو في إعلان البراء منه، ومازلنا في أول العد، فمن  باب أولى أن يجد تلك المعاذير رجال (الجبهة الوطنية التقدمية) أو أعضاء القيادة الحزبية الذين مايزال أحدهم يتشكى على الفضائيات بأنه لا يملك جهاز (ديجتال) لمتابعة برنامج حوار، ولا جهاز هاتف يعينه على إيصال رسالته في الدفاع عن الحزب والنظام!!

وكذلك سيجد المعاذير، التي بدأت تستحضر، أولئك النفر الذين شرعوا القانون 49/1980ـ قانون القتل على الهوية، أو أولاء الذين فصلوا الدستور على مقاس الحاكم الفرد بأسرع من ارتداد الطرف!!

تحرك خدام بما يستند عليه من إيماءات دولية وإقليمية وفي هذه الظروف بالذات سيعني لبقية أعضاء المنظومة الكثير، وستبدأ حركة الانسلال منذ اليوم تحت شتى الذرائع والعناوين..

ولكن هل يستطيع شعبنا في سورية أن يسلخ خدام عن ماضيه، وأن يتعامل معه بعيداً عن المسيرة الطويلة التي عافث فيها النظام ليس كشريك فقط، وإنما كغطاء وهمي لحالة من الخلل صاحبت قيام النظام وماتزال.

إن ذاكرة شعبنا ستبقى حاضرة وساخنة، فلا يمكن لشعبنا أن ينسى جراحه أو مآسيه؛ ولكن هذا الشعب أكبر من أن يظل أسير الماضي، أو حبيس حالة من الكراهية أو الحرص على الانتقام.

وإذ ينسل اليوم عبد الحليم خدام من سلك النظام وكان قد سبقه آخرون وسيتبعهم بلا ريب فريق ثالث فإن لشعبنا موقفاً مبدئياً من الجميع. موقف يعتمد على مظأمرين اثنين:

الأول إصدار بيان وتوضيح بشأن الماضي لا يقومان على التعليل  والتسويغ والتبرير، وإنما على مواجهة الواقع والذات، في عملية نقد ذاتي منهجي ترى الحقيقة من خلال العقل والضمير الجمعيين لشعب سورية أجمع.

والثاني الإعلان عن برنامج مستقبلي واضح يحدد الموقف من الحاضر والتطلع إلى المستقبل ويعلن الاستعداد للانخراط في المسيرة الشعبية بكل أبعادها.

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

01/01/2006

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ