الإدارة
المؤقتة لمنتدى الأتاسي
مع
التحية
زهير
سالم*
أعلنت الهيئة
العامة لمنتدى الأتاسي في بيان
صادر عنها تشكيل مجلس إدارة
مؤقت لحين الإفراج عن مجلس
إدارتها الأصيل الذي اعتقل على
خلفية تلاوة أحد أعضاء إدارة
المنتدى السابقين (على
العبدالله) لمداخلة باسم
المراقب العام لجماعة الإخوان
المسلمين في سورية، أكدت
الجماعة من خلالها مطالبتها
بدولة حديثة في سورية تقوم على
التعاقدية والتعددية
والتداولية، وأعلنت تمسكها
بخيار الحوار الوطني الإيجابي،
ودعت إلى الإصلاح العام ضمن
توافقية مطلبية للقوى والأحزاب
السورية.
وقد تشكل مجلس
الإدارة المؤقت من السادة: يوسف
الصياصنة رئيساً، وسليم خير بك
نائباً، وعبدالحفيظ الحافظ
أميناً للسر، وكل من محمد عمر
كرداس، ومنير الخطيب وسلامة
كيلة، وأحمد فائز الفواز أعضاء.
وأكدت الهينة
تحملها الكامل للمسؤولية
المادية والمعنوية عن أعمال
الندوة التي اعتقل على إثرها
أعضاء مجلس إدارتها بعد قراءة
مداخلة السيد البيانوني. كما
أدان مجلس الإدارة الجديد
الاعتقال التعسفي المخالف
لأبسط الحقوق الطبيعية ولنصوص
الدستور.
إن الموقف المشرف
لمجلس إدارة المنتدى ـ الأصيل
والمؤقت ـ يؤكد
أن الحالة الوطنية تجاوزت
بعيداً حالة الجمود التي تحاول
السلطة فرضها على الدولة
والمجتمع. كما تؤكد أن إقدام
إدارة المنتدى السابقة على
قراءة المداخلة المذكورة لم يكن
فلتة عابرة، أو تصرفاً غير
مدروس، وإنما جاء نتيجة رؤية
وطنية تسعى إلى إعادة اللحمة
الوطنية لمواجهة تحديات كثيرة،
من بينها إصرار (البعض السلطوي)
على تمزيق المجتمع، وتكريس
سياسات الاستئصال والإقصاء،
دفعاً للمجتمع السوري بكامل
هيئاته إلى مربع الخيارات
الصعبة. خيارات (اليأس) أو (الضرورة)
التي يحاول العقلاء والمتنورون
من جميع أبناء الطيف السياسي
والاجتماعي والفكري تجاوزها،
والتحذير من الوقوع في فخها.
لغة
الاعتدال والموضوعية
والتوافقية والانفتاح في
مداخلة الإخوان المسلمين هي
التي أثارت حفيظة الموتورين،
وأسقطت رهاناتهم، وقطعت الطريق
على مشروعاتهم الصغيرة. ودفعتهم
إلى التصرف الأرعن بالاعتداء
على حرية كوكبة من قادة الرأي
والفكر في قطرنا المبتلى.
لن نخوض كثيراً في
أبعاد اعتقال مجلس إدارة
المنتدى ودلالاتها وانعكاساتها.
لقد قرأت المعارضة السورية كما
المجتمع السوري الرسالة بكل
متضمناتها ومقترناتها جيداً.
واستخلصت منها الموقف والرؤية
والعبرة. ولعل التحديات
الخارجية والداخلية التي تحف
بالموقف الوطني ترجح تجنب
الإفصاح عن هذه الدلالات
المريبة، لئلا يتم توظيفها فيما
يعود بضرر عام!! مرة أخرى نقول
للوعل: على قرنيك لا على الجبل
ولا بد لآية النهار أن تنسخ آية
الليل مهما طال.. حرية شعبنا هي
الصبح القادم بإذن الله.
ثم يأتي موقف
الهيئة العامة لمنتدى الأتاسي
ليعلن العزم والتصميم على
مواصلة المسيرة الوطنية التي
تجعل من سورية وطناً لكل أبنائه.
فللهيئة العامة
لمنتدى الأتاسي التحية
والتجلة، ولمجلس الإدارة
المؤقت الدعاء بالتوفيق لبناء
العلاقة الوطنية الواشجة،
وللمعتقلين السوريين أجمع،
صناع فجر الخلاص الوطني،
ولإدارة المنتدى المعتقلة
الحرية والفخار.
*مدير
مركز الشرق العربي
30/05/2005
|