ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 17/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

  ـ مجتمع الشريعة

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

رؤية اليوم مقالة للأسـتاذ صالح القلاب ، نشــرت فـي جريـدة الـرأي الأردنية بتاريخ 16/01/2006.

«الطائفة» المظلومة !

الطائفيون و«المتذهبون» هم الذين يتهمون سنة لبنان بالطائفية وهم الذين يدافعـون عن «القطر العربي الشقيق» ونظامه غير الطائفي، وبخاصة منذ العام 1970، بصب جام غضبهم على السنة اللبنانيين وتصويرهم على أنهم «الحسكة» الناشبة في حنجرة الأمة العربية وأنهم هم الذين يضعون نيران الفتنة تحت مرجل الطائفية في بلد يتحدث البعض عنه وكأنه لم يقم بالأساس على الطائفية وكأن الطائفية ليست هي التي صنعت الوطن اللبناني بتعدديته وبتوقه المستمر الى الإستقلال والحرية.

ولمن لا يعرف عــن لبنان سوى القشور وسوى ما يرشح من إعلام «القطر العربي الشقيق»، الغارق في الحرية والإستقلالية حتى شوشة رأسه، فإن سنة لبنان بقوا على مدى تاريخ هذا البلد الصغير الطويل هم ضمانة عروبته وهم عامل عقلنة طائفيته وهم نقطة الإرتكاز ونقطة التلاقي بين طوائفه وهم الموحدون والتوحيديون والمقاومون بإستمرار للنـزعة الإنعزالية والإنفصالية.

لأن سنة لبنان يشعرون بأن عمقهم العربي يمتد من تطوان في الغرب وحتى سيف سعد في الشرق ومن لواء الاسكندرون «السليب»، والذي بحمد الله ونعمته لم يعد سليبا!!، في الشمال وحتى حي «كرتير» في عدن في الجنوب فإنهم بقوا يعتبرون أنفسهم الأكثرية.. والأكثرية كما هو معروف لا يمكن ان تكون لا إقليمية ولا طائفية ولا مذهبية بل أنها تتصرف بإستمرار على أساس أنها الوعاء الأوسع الذي يجب ان يستوعب الأوعية الضيقة والصغيرة كلها.

كل الطوائف اللبنانية بقيت تخشى على نفسها، ومعها كل الحق، قبل العهد العثماني غير الميمون وبعده، وبقيت تخاف من الإستيعاب والإذابة إلا الطائفة السنية فإنها بقيت تتصرف وتعمل وتمارس السياسة على أساس أنها الأكثرية وعلى أساس ان عمقها العربي يشمل الوطن العربي كله ولهذا فإن عــلاقاتها الداخلية بقيت تتأثر وبحدود كبيرة بالمحاور والإستقطابات العربية بين مؤيدي الغرب الرأسمالي ومــؤيدي الشرق الإشتراكي والشيوعي وبين ما كان يسمى بـ «التقدميين» وما كان يسمى بـ «الرجعيين»!!.

وكل الطوائف اللبنانية بادرت بعد الحرب الأهلية الأخيرة وعشية إندلاعها في منتصف عقد سبعينات القرن الماضي الى تشكيل ميليشياتها وجيوشها الخاصة بإستثناء الطائفة السنية فإنها بقيت بإستثناء تجربة إبراهيم قليلات و«المرابطون» في شارع من شوارع بيروت الغربية بدون ميليشيا طائفية واحدة موحدة تمثل الطائفة كلها على غرار حزب الله وحركة «أمل» بالنسبة للشيعة والقوات اللبنانية بالنسبة للموارنة وقوات الحزب التقدمي الإشتراكي بالنسبة للدروز.

لقد أطلق مفتي لبنان الاسبق الشيخ حسن خالد ذلك الشعار القائل: «إن المقاومة الفلسطينية هي جيش المسلمين» ويومها كانت الساحة اللبنانية قد بدأت تتحول الى لوحة فسيفسائية طائفية «ميليشياوية» ويومها إنفرط عقد الجيش اللبناني وإنحاز ضباطه وجنوده كل الى ميليشيات طائفته ولقد دفعت الطائفة السنية بعد رحيل منظمة التحرير ثمنا غاليا عندما تعرضت لسلسلة إغتيالات طالت معظم قادتها ورموزها والسبب أن إضعافها وتغييبها هي والطائفة المارونية غدا شرطا من شروط الإخلال بالمعادلة الطائفية اللبنانية السابقة ولصياغة معادلة جديدة تتماشى مع زحف النفوذ الإقليمي نحو لبنان ومع التطلعات الإيرانية ـ الفارسية بعد إنتصار الثورة الخمينية لنفوذ في المنطقة يتناسب مع حجمها ومع إمتداداتها المذهبية والسياسية في هذه المنطقة.

ولعل ما يجب قوله هنا هو أن رفيق الحريري الذي خرج من لبنان وتوجه الى منطقة الخليج وهو عضو في حركة القوميين العرب، وفي الحلقة نفسها التي كان فيها الفنان الشهير ناجي العلي والقائد الفلسطيني بسام أبو شريف، لم يعد الى بلده بعد رحلة إنجازات إقتصادية عظيمة ليلملم شتات الطائفة السنية وينصب نفسه قائدا لها وإنما عاد بالأفكار القديمة نفسها وعاد ليعزز إلتصاق لبنان بعمقه العربي والدليل على هذا ان مشروعه السياسي قد شمل الطوائف اللبنانية كلها وان الأكثر من خمسين ألف طالب الذين علمهم في أرقى الجامعات الغربية والذين هم الآن عماد هذا المشروع السياسي ينتمون الى كل طوائف لبنان وبلا إستثناء أي طائفة لا صغيرة ولا كبيرة.

صالح القلاب

الرأي الأردنية 16 / 01 / 2006

----------------------

  للاتصال بالمركز

00447792232826

17/01/2006

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ