ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 01/02/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

  ـ مجتمع الشريعة

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المفوضية العليا للاتحاد الأوروبي

تؤكد حق الغربيين في شتم نبينا

وتهددنا بالعقوبة إذا احتججنا

زهير سالم*

انحازت المفوضية العليا للاتحاد الأوروبي إلى الحكومة الدنماركية في التمسك بحق الغربيين في شتم نبينا وازدراء عقائدنا تحت شعار الحرية الزائف. وتهددت المفوضية العليا للاتحاد الأوروبي حكوماتنا برفع شكوى عليها إلى منظمة التجارة العالمية لفرض عقوبات عليها في حال واصلنا مواقفنا الاحتجاجية!! فهم يمتلكون حق السب والشتم والازدراء ونحن وحكوماتنا لا نمتلك، تحت مسمى الحرية نفسه، حق الرد والشجب والاعتراض!!

إن دخول المفوضية العليا للاتحاد الأوروبي على خط المعركة الساخن يؤكد مرة أخرى أن ما جرى لم يكن تصرفاً فردياً لصحفي اساء التقدير وإنما هو جزء من صراع حضاري يحاول (المعمدون) بماء الكراهية وليس بماء الطهر فرضه علينا. فمازال ساستهم ومثقفوهم يتحفوفنا الفينة بعد الفينة بواقعة جديدة تكشف أن وراء الأكمة ما وراءها.

الاتحاد الأوروبي بكل ثقله السياسي والاقتصادي يفرض علينا تحدياً جديداً فإما أن نحني رقابنا لكل ما يجود علينا به سفهاؤهم والحاقدون منهم مستسلمين، أو أن حرباً اقتصادية وسياسية وربما عسكرية قد تشن علينا في أي لحظة، فالذي يرفض الإهانة والشتيمة من بني جلدتنا هو الإرهابي الذي يجب أن يتألب العالم أجمع على حربه.. إما أن نقبل هذا أو أن نقبل التحدي ونرد الحجر من حيث جاء، ونقف وسط هذا العالم مرفوعي الرؤوس موفوري الكرامة مستعدين للتضحية بكل شيء من أجل ديننا وعقيدتنا ونبينا وقرآننا وقيمنا.

وقبول التحدي، على ما نرى، ليس موقفاً انفعالياً إعلامياً، ولا هو شعارات تطرح في الفضاء، ولا كلمات نلوكها هنا وهناك. قبول التحدي يعني أن نقوم بمراجعة شاملة لرؤانا ولأنماط سلوكنا الخاص والعام، سلوكنا الثقافي والاجتماعي والاقتصادي. أن ننحو نحو الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، يوم استقبل كيسنجر في الخيمة البدوية لينبيه أنه عندما يصل الأمر إلى خطوطنا الحمر فلن نبقي بيننا وبين القوم جسراً ولا نفقاً. سيؤثر مريضنا الموت على أن يتلقى قارورة الدواء منهم.

قبول التحدي يعني أشياء كثيرة تجعلنا في النهاية الأقوياء بالاستغناء والأقوياء بالغنى. قبول التحدي يعني أن نسقط من برامجنا دولة الرفاه وحياة الاستهلاك وأن نتوفر على ثرواتنا فباطن أرضنا أولى بها، وأن نستغني عما في أيدي القوم، وهو كثير وضروري، ولعلنا إن فعلنا ذلك نكسب احترام أنفسنا بعد أن جُردنا في مراكب الهرولة الحضارية من كل شيء.

*مدير مركز الشرق العربي  

----------------------

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

01/02/2006

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ