كتاب
مفتوح إلى
البرلمانين
العرب
زهير
سالم*
تنعقد في عمان العرب صباح
الاثنين 27/2/2006 الدورة السابعة
والأربعين لإتحاد البرلمانين
العرب.
في المنظور السياسي يطلب من
البرلماني أن يمثل تطلعات شعبه
وهمومه لا قضايا ومتطلبات
السلطة التنفيذية التي تعودت أن
تتغول على السلطة التشريعية في
بلادنا وتوظفها في مشروعها .
وينظر المواطن العربي إلى
الاتحاد البرلماني العربي على
أنه المؤسسة العتيدة الناجزة
التي يطلب منها أن تعبر بالأمة
حلقة بعد أخرى إلى فضاء الحرية
والوحدة .
المواطن العربي يرى في الاتحاد
البرلماني العربي المؤسسة
المؤهلة لمتابعة الشأن الداخلي
للأقطار العربية ، وتجاوز ذريعة
: عدم التدخل في الشؤون الداخلية
. وترك المواطنين العرب في بعض
الاقطار يعانون من انتهاك
حقوقهم الآدمية الأولية ..
وإذا كان ما يجري في العراق
اليوم مرفوضاً من قبل الجميع،
ويخيف الجميع، فإن من الحق أن
نقول أن اليأس الذي غلف حياة
العراقيين كان بعض السبب فيما
يعيشه المجتمع العراقي اليوم.
وإذا
كنا نحفظ جميعاً (تجوع الحرّة
ولا تأكل بثدييها) فإن علينا أن
نذكر أيضاً (كاد الفقرأن يكون
كفراً أو كاد الظلم أن يكون
كفراً )
لا بد لاتحاد البرلمانين العرب
أن يلقي نظرة فاحصة على ما يجري
في سورية العربية بابعاده كافة
...لا بد له أن يتوقف عند
السياسات ، وأن يسمع وقع السياط
على جلود ابناء الشعب السوري،
لا بد له أن يسمع نداء الاحرار ،
وأن يصغي إلى مطالباتهم ولا
يجوز له أن يتغافل عن التغيرات
الديموغرافية التي تفرض
على بنية الشعب السوري. وأن
يصغي باهتمام لأولئك الذين
ينخرون كما السوس في الوحدة
الوطنية ..لا يجوز للبرلمانين
العرب أن يغفلوا أو يتغافلوا عن
فرز طائفي واثني يمارسه بعض
القريبين من مركز القرار
استعداداً لغمس سورية الوطن في
مستقبل مثل مستقبل العراق ..
الشأن السوري في هذا السياق لم
يعد يخص السوريين وحدهم وأنما
هو شأن عربي يخص الامة أجمع. صوت
المواطن السوري المقهور هذا لم
يعد يتوقف عند السياط تسلخ جلده
، او عند الغراب يأكل خبزه ، بل
إنه يستشعر اليوم أن ثمة
تهديداً مباشراً (لهويته)
تهديداً يعانق بشغف المشروع
الأمريكي ، ويكتب عنه صحفيو
السلطة ، ويبشر به رهبانها ..
إذا أدار البرلمانيون العرب
ظهورهم لما يجري في سورية ،
واصموا أذانهم
عما يقال، فإننا نخشى قريبا ان
تجتزئ سورية عن خارطة العروبة ،
وأن تبقى هذه العروبة بعد دمشق
بلا قلب ينبض...
فحيح الافعى مقال مرفق ، وكلمة
من سخط الله ، وارقام تفضح
كاتبها ومن كان خلفه أو على
يمينه أو على شماله . نذير خطر
نقرعه للبرلمانيين العرب.
رسالة تقدير واحترام وتمنيات
بالتوفيق نرفعها للبرلمانيين
العرب .
*مدير
مركز الشرق العربي
----------------------
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
27/02/2006
|