النصرة
لأبنائنا طلاب الجامعة
المفصولين
والحرية
لـ عمار قربي
زهير
سالم*
أقول
(أبناؤنا) ابتداء لأنهم على
الحقيقة كذلك. فكل شاب سوري هو
ابن حقيقي لهذا الوطن. وهو عضو
مهم في الجيل الذي سيحمل غداً
عبء التغيير والتطوير..
وأقول
(أبناؤنا) ثانياً لعلها تحرك
شعوراً في نفس وزير التعليم
العالي، أو في نفس أي مسؤول
حقيقي ـ ولو كان مسؤولاً أمنياً
!! ـ بيده الحل والعقد في أمر هذه
الثلة من أبناء الوطن التي
أغلقت عليها حماقات الاستبداد
منافذ الأمل إلى المستقبل.
وأقول
(أبناؤنا) ثالثاً لأنه في ظل
جميع الأنظمة السوية في
العالم تعامل شريحة الطلاب بروح
أبوية، وبأساليب أكثر رقة
وأناقة، أساليب تتناسب مع وهج
الأمل الذي يعيشه الطالب
ويمثله، والمستقبل الوضاء الذي
يتطلع إليه.
نعم
يجب أن ينظر إلى أبنائنا
الطلبة الذين فصلوا من
الجامعة بهذا المنظار الأبوي،
وأن تعالج قضيتهم وفق هذا
المعيار الإنساني الوطني، ولا
يجوز أن يكون مستقبل فرد أو
مجموعة من أبناء المجتمع ضحية
صراعات سياسية ومماحكات
كلامية، وعمليات تشفٍ تدل على
صغر أصحابها وضيق نفوسهم!!
على
صاحب القرار كائناً ما كان
انتماؤه، وكائناً من كان شخصه؛
أن ينظر إلى قضية الطلبة
المفصولين من الجامعة نظرة
أبوية، تضفي عليه، إن فعل، مسحة
من أهلية الموقع الذي يحتل. إن
سياسات العناد الأحمق التي
يتبعها الذين احتكروا السلطة
واحتكروا القرار لن تقودهم إلا
إلى حيث ألقت..
إن
الإصرار على تقطيع الأواصر،
وتمزيق الأديم الوطني،
والاستثمار في حقول الكراهية؛
لا يخدم قضية وطنية ولا قضية
سياسية.
ومن
الإغراق في سياسات العناد
الأحمق إلى حد يثير الإشفاق
والاستغراب هذا الإمعان في
اعتقال المناضلين والشرفاء،
والإصرار على تكسير رؤوس الناس
في الشوارع.. حالة من التخبط
والرعونة والسعي إلى الحتف
بالظلف تجعل كل من يرقب الساحة
الوطنية يتساءل كما يتساءل
سيدنا لوط من قبل: (أليس فيكم رجل
رشيد؟!).
النصرة
لكل أبنائنا الطلبة المفصولين
من جامعاتهم بفعل السياسات
الحمقاء والرعناء..
والحرية
لكل المناضلين الشرفاء..
لعمار
قربي ولكل صناع فجر الحرية في
الحبيبة سورية.
*مدير
مركز الشرق العربي
----------------------
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
14/03/2006
|