ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 28/03/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

  ـ مجتمع الشريعة

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


دعوة المعارضة السورية

لمزاولة نشاطاتها من الداخل!!

زهير سالم*

أطلق بعض السياسيين السوريين دعوة للمعارضة السورية لمزاولة نشاطاتها من الداخل... جاء هذا في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 27/3/2006.

ورداً تلقائياً على هذه المبادرة ذات الطابع الإعلامي نقول: أنعم وأكرم. فأن يكون لنا معارضة حقيقية في أوطاننا هو مطلب سياسي أساسي للمعارضة السورية في الداخل والخارج على حد سواء.

وأن نكون في أوطاننا، وهذا الأهم، مطلب إنساني أساسي لكل مشرد نفاه الظلم والاستبداد عن وطنه وأبعده عن أهله. ولأمر ما جمع القرآن الكريم في أكثر من موطن بين قتل النفس والإخراج من الديار.. (ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقاً منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان..) هي أساليب يهود تقمصها بعض القوم في غفلة من الزمان.

ومع أنه، كما في شريعتنا وقيمنا، يجير على القوم والعشيرة أدناهم، فإننا لا نظن أن موجه الدعوة ـ مع احترامنا لمقامه الشخصي  والوطني ـ ممن يملكون غطاء لها. ومن حقنا أن نتساءل هل يملك موجه الدعوة بحزبه غير المرخص الغطاء الأمني أو السياسي لإطلاق مثل هذا الكلام؟! هل يمكن التفكير بحجم الانعكاس السلبي لهذه الدعوة على الرأي العام العربي الشعبي والنخبوي عندما تطلق في دورية عربية وفي فضاء عربي لا يعلم الكثير من المتابعين فيه شيئاً عن حقيقة الوضع الداخلي في سورية؟!

إن توجيه الدعوة بالطريقة التي وجهت بها، وفي المكان الذي أطلقت فيه هو توحي للقارئ ابتداء أن المعارضة السورية تعمل من الخارج عن رغبة واختيار!! وفي هذا إساءة مباشرة للمعارضة السورية، وفيه اتهام ضمني لهذه المعارضة على أنها معارضة هواة تحب أن ترفع الصوت بعيداً عن أرض الوطن!!

وفي إطلاق الدعوة بالطريقة التي أطلقت بها ومن مسؤول في حزب غير مرخص!! تزكية غير مباشرة لنظام، يحكم على معارضيه بالإعدام المادي أو المعنوي، ضمن منظومة إجرائية تعسفية تكاد تفرض على المواطن السوري التنفس من منخر واحد.

إذا كان الذي وجه الدعوة يملكها حقاً، وإذا كان قادراً على أن يفرض الحد الأدنى من أرضية العمل السياسي المعارض لكل المنفيين المبعدين عن بلادهم فنحن أول من سيستجيب له، ونضع أيدينا في يده.

أما إذا كان توجيه الدعوة للمعارضة.. لإحراجها بين خيار الوقوف في موقف الشبهة أو أن يؤول أمر رجالها إلى المقابر الجماعية أو الزنازين الانفرادية فإن للأمر شأناً آخر.

الدرس الذي يجب أن يثقفه كل عامل على الساحة السياسية، إذا أخذنا أنفسنا بحسن الظن، هو أن يتبصر المرء في مآلات كلامه، وفي الصيرورة التي سيصير إليها هذا الكلام.

وعندما سيسود في سورية قانون حقيقي يقوم على العدل والمساواة لن يبقى في الخارج معارض سوري حقيقي واحد. فالخارج بالنسبة للمعارضين السوريين ليس مصطافاً ولا متربعاً، وإنما هو دار اضطرار ألجأهم إليها ظالم مستبد..

*مدير مركز الشرق العربي  

----------------------

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

28/03/2006

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ