ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 09/04/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

  ـ مجتمع الشريعة

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


استراتيجية العقول الصغيرة

إشاعة انشقاق الإخوان!!

زهير سالم*

يقول المثل العامي البسيط (إذا أردت أن تكذب فبعّد الشهود). حكمة تلقائية عجز الذين امتهنوا الكذب على شعبهم حتى أدمنوه أن يستفيدوا منها. ولم تبلغ بهم عقولهم وهم يضعون استراتيجيهم لإشاعة ما يظنونه بلبلة في صفوف المعارضة أن يتساءلوا: وماذا بعد أن يفتضح الكذب؟! ماذا بعد؟! والفرية التي ستلقى على الناس ستجد بيانها حاضراً في عصر أصبحت فيه المعلومة تغدو وتروح قبل أن يرتد إلى الإنسان طرفه!!

في ثمانية وأربعين ساعة ابتكرت العبقرية التي مردت على الإفك: إشاعتين حالمتين تراود بعض النفوس العاجزة؛ دعوى انشقاق في المجلس الوطني السوري في الولايات المتحدة باسم السيد سراج مع بيان مفبرك عن هذا الانشقاق، يتبعها خلال أربع وعشرين ساعة خبر ملفق آخر عن انشقاق في جماعة الإخوان المسلمين يقوده الأخ محمد فاروق طيفور نائب المراقب العام!! تنطلق الفرية فقاعة في هواء فتذوب فيه مؤشّرة على عقلية من أطلقها وعلى الحالة النفسية التي آل إليها أمره.

فعلى المستوى الأول تؤكد الواقعة أن مثل الذي اخترعها وسهر عليها مفكراً مقدراً مثل الذي قال الله تعالى فيه (إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر..) نعم قتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ذاك الذي تصل به السذاجة أو صغر العقل أن يظن أن فريته رمية رام!!

وعلى المستوى الثاني ـ الحال النفسي لمخترعها ـ تؤشر الواقعة على أن صاحبها غدا محاصَراً بالعجز الذي يجعله يحلم أن إشاعة بدلالاتها المريضة يمكن أن تكون سلاحاً يفتت المعارضة، التي عجز بكل جبروته عنها خلال أربعة عقود!! ودون أن ينتبه إلى أن إشاعته تلك إنما هي في حقيقتها صورة أخرى لبيان ضعفه وعجزه وبيان قوة الصف المعارض ووحدته.

المراهنة على الإشاعة والخوض في سبيل الإفك، والتخبط في التعاطي مع الواقع إنما تنم على شيء واحد: أن بعض الناس قد فقدوا حتى مقدرتهم على الإدراك الأولي، وأنهم في اضطراب الممسوس الذي يعانون باتوا لا يعرفون يميناً من شمال ولا أرضاً من سماء.

العقول الصغيرة التي تراهن على كل شيء مقابل كرسي مسؤولية أو عصا سلطة لا بد أن تكون أدواتها أيضاً صغيرة تنبع منها وهذا الذي دمر العلاقة السورية اللبنانية وهو الذي يدمر حتى الساعة العلاقة الوطنية السورية السورية؛ ولكن العقلاء الحكماء من أبناء سورية العزيزة لن يسمحوا لمخطط الصغار أن يمر.

---------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

09/04/2006


 

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ