القانون
49 ......
وحقنا
في الحياة
زهير
سالم*
القانون 49 قانون
ضد إرادة الله في الخلق ,وضد
قانون الطبيعة في النماء , وضد
قانون التطور في حماية آفاق
التفكير والاعتقاد .يجسد الذين
شرعوا هذا القانون ,والذين ما
زالوا يحكمون به , ويشهرونه سيفا
مصلتاً على حياة الناس وحرياتهم
حالة ذلك القرمطي الذي قتل
الناس في البيت الحرام ,وجعل من
بئر زمزم مقبرة جماعية , وصعد
ظهر الكعبة ينادي على نفسه , كما
ينادي أصحاب القانون 49 اليوم
على أنفسهم:
أنا
بالله
و بالله
أنا
يخلق الخلق وأفنيهم أنا !!
فالذين يقتلون
الناس ماديا أو معنويا
ويقهرونهم ويبددون حيواتهم في
أعماق الزنازين ,ويحاصرونهم في
مربعات القهر واليأس ,إنما هم
أناس وظفوا أنفسهم في الاتجاه
المعاكس لإرادة الله الحي
القيوم , وكان شأنهم شأن نمرود
يوم ادعى زوراً وغروراً (أنا
أحيي وأميت).
وحين نعلن هذه
الحملة الإنسانية لإسقاط هذا
القانون , القاطع الظالم فإنما
نريد أولا أن يعلم العالم أجمع
بأمر هذا القانون . أن يعلم
العالم أن في سورية مهد
الحضارات الإنسانية ومنبعث
معظم رسالات السماء قانون يشرع
القتل ما يزال ساري المفعول .....
وأن هذا القانون يطال حياة
الإنسان إذا ما حاول أن يخرج
بحياته عن أصلها البيولوجي إلى
أفق من آفاق حرية الاعتقاد
والتفكير أو تلبية لأشواق الروح
وتطلعاتها ... نريد أن يعلم
العالم أجمع بوجود هذا القانون ,لذا
أخذنا على أنفسنا في إطار هذه
الحملة التي تأتي في سياقها
الإنساني ,أن نترجم هذا القانون
إلى معظم لغات العالم ,وان نوزع
صورا عنه ,وان نشرح لكل صاحب قلب
وضمير تطبيقاته وتداعياته
وانعكاساته ....
إن حقنا في الحياة
في أصلها وفي آفاقها الفكرية
والروحية هو أول أولوياتنا ,ولن
يتقدم عليه حق أو قيمة في الوجود
...حقنا في الحياة هذا هو مدار
حملتنا الإنسانية الذي ندعو
العالم أجمع , وكل من ينتمي إلى
الحياة بأفق من آفاقها أن
يناصرونا على حمايته والحفاظ
عليه .... أما الذين يترددون عن
موقف مثل هذا فقد حدد لهم القرآن
الكريم مغداهم ومراحهم في
تشبيهه الرائع البليغ , فمن شاء
فليتقدم ومن شاء فليتأخر ....
إن الذين يحاولون
مساومتنا على هذا الحق ,أو
يربطونه بشروق شمس أو بغروبها
هم أناس فقدوا أصلا الإحساس
بمعنى الحياة فلا احد يساوم على
حقه في الحياة إلا ميت الأحياء .
---------
*مدير
مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
26/04/2006
|