الحرية
لعلي العبد الله
صبراً
آل العبد الله
زهير
سالم*
ويستمر مسلسل
الاعتقالات ويتفاقم , بطريقة
تفوق ربما الاعتقالات الكبرى
التي جرت لوجاهات
المجتمع المدني والسياسي في
سورية قبل الخامس من حزيران 1967 .
وربما لا يدرك الكثيرون من
أبناء جيل الشباب أنه
قد جرى التمهيد
للنَكسة قبل ما يقرب من عام
من الموعد المقرر لها , ليس فقط
بسحب طعام الطوارئ من وحدات
الجيش السوري كما يذكر صاحب
كتاب سقوط الجولان !! و إنما أيضا
باعتقال رجالات المجتمع ورموزه
من القوى السياسية والمدنية
وكان الإسلاميون بالطبع على رأس
قائمة الذين حشروا في سجن تدمر
الصحراوي ...
فعملية تفريغ
الوطن من قواه الحية , أو شل
القوى الاجتماعية المؤثرة فيه
نهج قديم لحكام سورية يمهد
دائما للصفقات المريبة
ولعمليات الاستسلام التي
يأباها الضمير الوطني الحر .
ذاك ما يفكر فيه
أحرار سورية اليوم , و ذاك
ما يدور, ربما في رأس
المناضل علي العبد الله وولديه :
ماذا يدبر القوم لهذا الوطن ؟
وماذا يريدون ؟ ولماذا يتحملون
عبء اعتقال الناس وقهرهم إن لم
يكن للاعتقال مغزى اكبر بكثير
من بعده الظاهري التعسفي .
الصفقة أو
الإمعان في الهبوط على نازلة
الاستسلام المهين هو الذي يدبر
لسورية اليوم ,وكل اللعلعات
التظاهرية والإعلامية التي
يتظاهر بها القوم لا يوازي تلك
النفثة التي نفثها وزير الدفاع
يومها على صفحات جريدة الثورة
الصفراء . آن لإسرائيل أن تدفع
الثمن وجيشنا العربي السوري ,
بقيادته طبعا , جاهز ماديا
ومعنويا ليفعل ذلك ...
تظاهرية اليوم
تذكرك بما كان بالأمس حذو النعل
بالنعل كما تقول العرب .. كلام
تسمعه وأفعال تراها تدفعك مرة
أخرى تتساءل أي صفقة مريبة
يريدون ؟!!...
لماذا يصرون على
استبعاد قوى سورية الحية عن
ساحتها ؟! لماذا يصرون على أن
يبقى الناس مشردين أو مقموعين
بالقانون 49 ؟!.. لماذا يصرون على
التمسك بمسلسل الاعتقالات
المهين المرذول الممل دون أن
يضعوا حدا للتجاوز على حرية
الناس وعلى كرامة الناس وعلى
حياة الناس ؟!. لماذا يحرصون على
أن يحصدوا من سورية كل الرجال
الرجال ؟!.. علي العبد الله في
زنزانته المجهولة المكان !..
وأبناء علي العبد الله حيثما هم
من أعماق الزنازين يقولون : إن
في سورية رجالا .. كانوا وسيبقون
... فصبرا آل العبد الله .. فإن
لليل الظالمين نهاية ..
---------
*مدير
مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
29/04/2006
|