خنجر
(أبو لؤلؤة) يقطر دما
زهير
سالم*
تدمر السابع
والعشرون من حزيران ...
الفـجر ندي ..
رمـال الصــحراء
حـول السجن الرهيب تتلألأ
قـرمـزيـة ..
المح عمر يصلي في
المحراب ..
وحيدا
عمر يصلي في المحراب ..
أبو لؤلؤة
المجوسي اللعين يطعن عمر في
ظهره ..
يطعن عمر طعنات ..
طعنة .. اثنتان .. تسع وتسعون ..
تسع مائة وتســع وتسـعون .. ألف ..
ألف ومـائـة .. ألف طعنة بل ألف
عـمـر
وحـيدا
عمر في المـحــراب ..
جرح
عمر يتفجر دما .. أبـو لؤلؤة ما
يزال هناك يشهر خنجره مستعدا
لمزيد من الطعنات ..
عمر بعد الطعنة
الألف ما يزال منتصبا في
المحراب ، وما يزال جرحه يثعب
دما . دمه يسيل على جبهة طيبة ..
فتدمر فدمشق وحماة .. والقدس ..
والأقصى الذي احتمل عمر مسيرة
شهر ليستلم وديعته الأقدس ..
وليعطي العهد لصفرنوس : ألاّ
يساكنهم في القدس يهودي ..
أبو لؤلؤة
المجوسي ما يزال يقهقه ما يزال
يشهر خنجره مفاخرا : لقد قتلت
عمر ..
دم
عمر يمتد ليسيل على جبهة بغداد
دار السلام إلى كابول إلى
الشيشان .. ينادي منادي عمر :
الصلاة جامعة ..الصلاة جامعة يا
أمة الإسلام …
جرح عمر يثعب دما
..
أبو
لؤلؤة المجوسي يقهقه على
المنارة الشرقية لجامع دمشق
الجامع .. ويشهر خنجرا يقطر دما ..
أمة
الإسلام تتابع مباراة لكرة
القدم
---------
*مدير
مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
01/07/2006
|