بيان
مرور
أربع وعشرون عاما ً
على
مأساة حماة جريمة العصر
تمر اليوم الذكرى المشؤومة بمرور
أربع وعشرون عاما ً على مأساة
حماة جريمة العصر,الجريمة
البشعة والهمجية كبشاعة
المجرمين الطائفيين الذين
نفذوها وارتكبوا المجازر
الجماعية بحق الأطفال والنساء
والشيوخ وهدموا جوامعها
وكنائسها وحضارتها ونهبوها
وحرقوها " أبطال تحرير فلسطين
والجولان " وطمروا عشرات
الآلاف من سكانها أحياء في
المقابرالجماعية وسجنوا عشرات
الآلاف الأخرى وشردوا أطفالها
ونسائها وأهلها في أصقاع الأرض ,
أربع وعشرون عاما ً ورائحة
الموت وبصمات الجريمة الوحشية
والهمجية موجودة كل مكان , في
ذاكرة الشعب والوطن, ولا يزال
أهلها يضغطون على الجراح
ويتألمون بصمت وصبر وينظرون إلى
اليوم الذي يتم فيه محاسبة
المجرمين الطائفيين أعداء
الوطن والإنسان والحضارة ,
محاسبتهم ومحاكمتهم في مكان
الجريمة لينالوا عقاب الله
والشعب والوطن عما ارتكبوه من
مجازربحق هذه المدينة العربية
الأصيلة والمجاهده ضد الظلم
والظالمين ,محاسبة هؤلاء
المجرمين الدخلاء على الوطن
والعملاء لأعدائه واللصوص
الذين نهبوا ثروة الوطن وقطاع
الطرق الذين قطعوا الشعب والوطن
إلى أشلاء وأوصلوه إلى حالة
العجز والإعياء ,محاسبتهم على
جرائمهم الوطنية
التي أحدثت شرخا ً وطنيا ً بين
أبناء الشعب الواحد الذي يعيش
متماسكا ً موحدا ً يجمعه تاريخ
طويل من التآخي والتسامح والعيش
المشترك ووحدة المصير .
إن اللجنة السورية للعمل
الديموقراطي تدعوا جميع أطراف
العمل الوطني وعموم الشعب إلى
الجهر بالصوت واستنكار الجريمة
والمطالبة الشعبية والوطنية
بالإفراج عن كافة السجناء
السياسيين والكشف عن ثمانية عشر
ألف من المفقودين والسماح بعودة
المهجرين وخاصة المواطنين
السوريين الموجودين في العراق
والذين يعانون من السجن
والإعتقال والقتل في ظروف أمنية
واقتصادية في العراق يعرفها
الجميع ,والمطالبة بمحاسبة
المجرمين لأنها الخطوة الوطنية
الوحيدة التي تفتح الباب نحو
المستقبل الذي ترجع فيه سورية
إلى طبيعتها الوطنية حيث لا
وجود للمجرمين والطائفيين
واللصوص أعداء الوطن والحياة
والإنسان في كل مكان ,سورية
الحرة واحة التآخي واحترام
الكرامة الإنسانية والعدل
وإلغاء كل مظاهر الظلم ,
والمساواة بين الجميع في وطن
المحبة والخير والأمان .
الدكتور / نصر حسن
اللجنة السورية للعمل
الديموقراطي
2. شباط ,
2006
|