أريـد
وطنـاً
للشاعر
التركي
جاهد
صدقي تارانجي
زهير
سالم*
تبقى الأحلام
أضغاثاً.. ما تريده لوطنك، ما
تريده في وطنك، فرق بين الإرادة
الأمنية.. والإرادة العزيمة،
العزيمة والمضاء هي التي تحول
أحلامك إلى واقع..
(أريد) و(تريد)،
فإما أن ننضم إلى طوابير
الحالمين أو نكون من القلة
العاملين، هذه هي القضية. في
الحديث الشريف (.. والعاجز من
أتبع نفسه هواها وتمنى على الله
الأماني)
من مروج الأدب
التركي المعاصر نقتطف من خميلة
الشاعر (جاهد صدقي تارانجي) (1910 ـ
1956) سياسي ومترجم وأديب وحامل
عبء قضية. وحالم بفضاء وطني
يختفي فيه البغي، وتذوب الفروق
ويسود التعاون والتآخي، ولا
ينغص عيش الإنسان إلا القدر
الذي لا مهرب منه (الموت)..
بتصرف يسير ننقل
هذه القصيدة المعبرة، التي
تراود مخيلة الحالمين
والعاملين على السواء..
أريد
وطناً
أريد وطناً..
سماؤه زرقاء
الغصن فيه أخضر،
والحقول صفراء
وأن يكون للطيور
مأوى
وللزهور مروج
أريد وطناً..
لا هم فيه.. ولا
ألم ولا حزن
وتنتهي فيه كل
ألوان النزاع
أريد وطناً..
تتساقط فيه
الفروق.. بيني وبينك،
بين القوي
والضعيف، بين الغني الفقير
(الكل تحت سقف
الوطن سواء)
وفي ليالي الشتاء
القارسة..
يكون لنا جميعاً:
فراش ودثار..
أريد وطناً..
يكون العيش فيه
كما الحب في القلب
وطناً لا شكوى فيه..
إلا من الموت
فقط من الموت
---------------
*مدير
مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
21/08/2007
|