ضفدع
لافونتين
لافونتين
زهير
سالم*
صوت من
القرن السابع عشر، حيث كان
الأوروبيون يستقون من الحضارة
والثقافة الإسلامية.. صوت
لافونتين يكتب حكاياته وأمثاله
على ألسنة الحيوان مقتفياً (كليلة
ودمنة). أمثاله المشهورة تحت
عنوان (Les Fabls)
دخلت في إطار روائع الأدب
والحكمة.
في
حكاية الضفدع والثور يجسد (لافونتين)
حال أولئك الأدعياء، أو لابسي
ثوب الزور، أو المتشبعين بمـا
لا يقدرون عليه، أو كما اختصر
الشاعر العربي (الهر يحكي
اختيالاً صولة الأسد)..
أولئك
الذين نصادفهم في دنيا العلم
والثقافة، وفي عالم الاجتماع
والسياسة. ضفدع لافونتين
المنتفخ غروراً وحماقة
والمتطاير مزقاً، مثل لكل هؤلاء
وأولئك..
ضفـدع
لافونتيـن
ضفـدع
رأت ثـوراً
بدا
لها في أحسن قوام
ومـع
أنهـا لـم تكـن فـي حجمهـا
أكبـر من بيضـة
فقد
استبد بها الحسد والغرور، فراحت
لتكون في مثل حجمه
تجهد
... وتمتد ... وتنتفخ
تصيح
، وقد امتلأت : انظـري جيـداً
يـا أختـاه
هل
هذا يكفي ؟ قولي لي ألم أصبح في
حجمه بعد ؟
ـ
تجيبها : لا أبـداً
ـ ها
أنا ذا إذاً، وتتابع الانتفاخ
ـ
تقول أختها: ولا نقطة منـه
ـ
ولكن انظري الآن... وتنتفخ من
جديد
ـ
أنت لـم تقتـربـي من
حجمـه قط
وتتابع
البهيمة العجفاء الانتفاخ حتى
الانفجار...
العالـم
مليء بأشـخاص ليسوا أكثر حكمة ...
---------------
*مدير
مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
19/06/2007
|