في
التطوير والتنوير
قضايا
المجتمع
للتعمق في قضايا المجتمع،
ومواجهتها ومعرفة المحددات
والأبعاد، ولتحرير المناط فيما
يُحمد وما يُعاب، وتلمس الحلول
للمشكلات التي تواجه الفرد، أو
التي تتحكم بمسيرة الجماعة.
وعلى ضوء الكثير من مستجدات
ومتغيرات يفرضها العصر، أو
متطلبات تقتضيها مصالح الناس
نفتتح في مركز الشرق العربي هذه
الزاوية لمتابعة أهم وأبرز
القضايا للمجتمع الذي نريد..
إن إرادة التغيير السياسي
تشغلنا في كثير من الأحيان عن
الاستبطان في عمق الوجود
الاجتماعي وتستغرقنا عن
الالتفاف إلى جذور الظواهر
وبواعثها. نعتقد دائماً أن
التغيير السياسي الذي هو مطلب
شبه إجماعي على صعوبته والعوائق
التي تقف في سبيله هو أيسر
منالاً من التغيير الاجتماعي
الذي يحتاج إلى كم هائل من
الحكمة والسداد وحسن التأني
والجهد المبصر.
نزعم في هذا السياق أن العديد
من العادات الجاهلية بعد أن
أخرجتها الشريعة الإسلامية
خارج منظومتها من باب التشريع
الواسع. عادت بتراكمات العصور،
وبإصرار المجتمعات العربية
عليها لتدخل علينا من النافذة،
دون أن تنسى في كثير من الأحيان
أن ترتدي رداء الدين. نأخذ على
سبيل المثال عادة (الثأر) التي
أبطلها الإسلام ليضع مكانها
قانون القصاص. أو جريمة (الشرف)
التي سحب الإسلام كل معاذيرها،
أو المساواة في العقوبة بين
الرجل والمرأة. واعتبار الجريمة
بالنسبة لطرفيها واحداً. أي رجل
جريء يستطيع أن يجهر في بيئة
اجتماعية بمثل هذه الحقائق أو
ينادي بها. حتى يتحول ما يكتب
على الورق إلى قيم اجتماعية
نحتاج إلى الكثير من المعرفة
ومن الجهد ومن التبصر.
من أجل مواجهة مشكلات كهذه نفتح
في مركز الشرق العربي هذه
الزاوية لطرح المشكلات وتحليل
الأبعاد، وطرح الحلول..
ولكي لا يكون التعاطي مع هذه
المشكلات من وجهة نظر واحدة،
نترك فرصة في هذه الزاوية
للتعليق على ما يُطرح أو
المشاركة الهادفة القاصدة فيه.
زهير
سالم
مدير مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
10/02/2007
|