اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أبواب الاجتهاد مفتوحة.. لكن ، أهي مفتوحة لأهلها ؟
أبواب الاجتهاد مفتوحة.. لكن ، أهي مفتوحة لأهلها ؟
16.07.2020
عبدالله عيسى السلامة
ليس الكلام ، هنا ، عن الاجتهاد الشرعي ، وحده .. بل عن سائر أبواب الاجتهاد ! إن الأبواب مفتوحة ، على مصاريعها ، لكلّ مَن هبّ ودبّ ، ولكلّ مَن طارَ ودَرجَ! وهاهي ذي ، وسائل الإعلام ، شاهدة على الجميع ! فقد صار من أهل الاجتهاد ، كلّ مَن يحمل ، إحدى الصفات التالية ، ولو كانت زائفة :
المفكّر : صارت صفة المفكّر (موضة) ، وصار كلّ من لديه قدرة، على طرح بعض الأفكار، ولو كانت بسيطة ، أو سطحية ، أو مخالفة لأبسط قواعد التفكير،المنطقي السليم .. صار يسمّى مفكّراً ، ويدعى إلى حوارات متنوّعة ـ في وسائل الإعلام ، سواء منها ، ماكان سطحياً أو عميقاً .. وسواء ماكان للسيّد المفكّر، معرفة به ، أم لا.. المهمّ ، أن يتحدّث المفكّر بأمور، تملأ وقت البرنامج التلفزيوني ! وكلما كان المفكّر، أكثر جرأة ، على مقدّسات الأمّة ، كان مرغوباً به ، أكثر من غيره ، للمشاركة ، في البرامج الإعلامية المختلفة !
المثقف : ومثل صفة المفكّر، صفة المثقّف ، التي تغري مقدّمي البرامج الإعلامية ، باستضافة صاحبها، الذي قد لايكون له، من الثقافة حظّ ،أو يكون له حظّ يسير منها!
الباحث : ومثل مصطلح المفكّر، ومصطلح المثقّف ، انتشر مصطلح الباحث ! وقد يكون الباحث متخصّصاً ، في موضوع ما ، وبضاعته فيه قليلة ، فيُستدعى للحديث فيه ، وقد يستدعى للحديث ، في أمور لايعرف عنها شيئاً ، فيثرثر بكلام ، يوحي ظاهره ، بأن الباحث متضلّع في الموضوع ، الذي نُدب للحديث فيه !
ومثل هؤلاء ، المذكورين أعلاه ، تَرد مصطلحات متنوّعة ، كمصطلح : صاحب الرأي الحرّ.. وغير ذلك !
المهمّ ، في هذا كله ، أن هذا الزبد الطافي ، على صفحات الإعلام ، يغطّي ، ولو مؤقّتا ، على جواهر الحقائق ، الكامنة في رؤوس العلماء الحقيقيين ، فيملأ عقول الناس بالزيف ، ويصرفهم عمّا يجب أن يعرفوه ، من حقائق الأشياء ؛ سواء أكانت ممّا يمسّ الواقع ، أم كانت معلومات تاريخية .. أم غير ذلك !
والأسباب الداعية ، إلى استضافة هؤلاء المذكورين ، كثيرة ، منها :
ارتباط بعضهم بأصحاب القناة الفضائية : فكرياً ، أو وظيفياً ، أو ارتزاقاً !
العلاقات الشخصية ، بين المستضاف ، وبين بعض المسؤولين ، عن المنبر الإعلامي .. وغير ذلك !
وهذا لايعني – بالطبع - عدم وجود مفكّرين حقيقيين ، ومثقفين واسعي الاطلاع ، وباحثين جادّين .. لايملك المرء ، إلاّ أن يحترمهم ، وإن اختلف معهم في الرأي ! كما لايعني ، أن الأبواب مغلقة ، أمام العلماء الحقيقيين ! لكنّ طغيان الزيف ، يحصر الحقائق وأصحابها ، في الزوايا ، ويجعل المعرفة الواجبة ، سلعة نادرة ! وسبحان القائل :( فامّا الزَبد فيذهب جُفاءً وأمّا ماينفع الناسَ فيَمكث في الأرض) . لكنْ ، كم عدد الذين يعرفون ما ينفعهم ؟ وكيف يصلون إليه ، وسط الضجيج الإعلامي ، الذي يصمّ الآذان ، ويبلبل العقول !؟