اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أثمانُ الرجال ، وأثمانُ المواقف ، وأثمانُ الأصوات !
أثمانُ الرجال ، وأثمانُ المواقف ، وأثمانُ الأصوات !
22.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
في عُرف أصحاب المصالح : لكلٍّ ثمن ؛ للرجل وللموقف وللصوت ! وما أكثر مايتردّد ، على ألسنة بعضهم : كم ثمن هذا( الصحفي ، أو الكاتب ، أو السياسي ، أو المعارض ..)؟
وتختلف المصطلحات ، باختلاف اللهجات : (دَهْ حِتّة صَحفي ، لا راح ولا جا .. شُقفَة كاتب مَنتوف .. صايِع عامِل سياسي ، نشتريه بقرشين ..) !
(أغرُوه ، أو أنذروه ، أو اشتروه ، أو احبسوه ، أو اقتلوه .. وارتاحوا من الصُداع الذي يسبّبه) !
في هذا الكلام بعض الحقيقة ؛ فما أكثر مَن يُباعون ويُشترَون !
لكن ، أكُلّ الناس كذلك؟
الأقلامُ المؤجّرة ، والألسنة المُؤجّرة ، اليوم ، بالألوف ، أو بعشرات الألوف ؛ مؤجّرة : لتَخدم .. لتكتب .. لتردّ على الكتابات .. لتناقش .. ولو بألسنة ، أو بأقلام ملوّثة بالزَيف والبهتان .. ولتُناطح ، ولو بقُرون من طين .. ولتُدافع ، ولو لم تعرف، بالضبط ، عمّ تُدافع ، وعمّن تُدافع ، وهي بلا حُجج واضحة ، تتسلّح بها ، في مواجهة الآخرين !
فما حال الألسنة المضادّة ، والأقلام المخالفة ؟
أهي مِثلُ نقائضها ؟ أم هي مختلفة عنها ، في شيء ما : في الأخلاق ، أو في الأهداف ، أو في الأساليب ؟
التعميمُ مَزلقٌ خطير: خُلقياً ، وعلمياً ، وفكرياً ! لكنّ الحديث ، عن الأكثريات والأقليات ، قد يكون فيه شفيع ، لمن أراد أن يَنقد ، أو لم يجد مَندوحة، من أن يَتّهم!
في كلّ الأحوال ، لايملك العاقل ، إلاّ أن يلوذ بنصوص تحفظه ، من أن يُتّهم بتجنّ ، أو افتراء .. يوردها ، أو يشير إليها !
في القرآن الكريم :آيات كثيرة ، تصف المنافقين ، المخادعين لله ورسوله والمؤمنين!
وفي الحديث : الشريف نصوص واضحة ، تُعرّف بالمنافقين ، وتُعرّي نفاقهم ، أمام الناس !
وثمّة نصوص ، عدّة ، تتحدّث عن الصدق والصادقين .. ونصوص ، عدّة ، تأمر بقول الحقّ ، والدفاع عنه .. ونصوص تنهى ،عن أن يكون المؤمن ، خصيماً للخائنين ، أو ظهيراً للمجرمين ! وما نحسبنا في حاجة ، إلى إيراد هذه النصوص ، هنا ؛ فهي منبثّة في كلام الله ، و في كلام رسوله ، يَعرفها كلّ مَن له صلة ، بكتاب الله ، و سنّة رسوله ! أمّا المُنكر لهذه النصوص ، فلا يخاطَب بها ، هنا ، إنّما يخاطَب بالأخلاق السليمة ، التي يتعامل بها أسوياء البشر !
ويظلّ الصراع قائماً ، بين الصادقين وأعدائهم .. و تظلّ الفروق قائمة ، بينهم وبين أضدادهم , إلى ماشاء الله !
وسبحان القائل : ومَن يؤتَ الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً .