الرئيسة \  ملفات المركز  \  أخبار وتحاليل: معركة يبرود الاستراتيجية حزب الله يشارك ويستعد وأزمة إنسانية تلوح بالأفق وقصف مستمر

أخبار وتحاليل: معركة يبرود الاستراتيجية حزب الله يشارك ويستعد وأزمة إنسانية تلوح بالأفق وقصف مستمر

17.02.2014
Admin


16-2-2014
عناوين الملف
1. معركة يبرود : تقطيع الأوصال حتــى العزل
2. الجيش السوري يسطير على تلة المرصد الاستراتيجية
3. معركة يبرود وسياسة القضم..كيف ‌يتقدم‌الجيش‌السوري في ‌يبرود وماذا تعني فليطة؟
4. المعركة الفاصلة فـي يبرود .. للقضاء على الإرهاب!
5. مصدر عسكري سوري: هذه هي النتائج الإيجابيّة لحصار “يبرود”
6. «جنيف ٢» يراوح مكانه فـي ظل تشابك روسي-أميركي.. والجيش السوري يتقدم نحو يبرود
7. يبرود… معركة فاصلة في توقيت حاسم
8. قصف مكثف على يبرود ومحاولات فاشلة لاقتحامها
9. تحذير أممي من أزمة إنسانية جديدة بسورية
10. المرصد السوري: القوات النظامية تنفذ عمليات ضد معاقل المعارضة في القلمون
11. إسرائيل تراقب والسعودية تحبس أنفاسها مع اقتراب الجيش السوري من يبرود
12. معركة حزب اللـه «التاريخية» في يبرود!!
13. معارك طاحنة في القلمون..الجيش يحكم السيطرة على سلسلة تلال ضهرة العقبة المشرفة على يبرود.. و 70 مسلحاً يسلمون أنفسهم للجيش
14. العميد تركي الحسن : معركة يبرود تأتي من أهميتها في قطع الامداد
15. طائرات النظام السوري تقصف اللاجئين الفارّين من جحيم الحرب
16. اخبار سوريا : نزوح اكثر من 2700 شخص من سكان منطقة القلمون الجبلية واستمرار الاجلاء بحمص
17. الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية جديدة في سوريا مع فرار الآلاف من بلدة يبرود الحدودية
18. فرار الآلاف من بلدة سورية مع توقع “هجوم كبير”
19. معركة يبرود" وارتداداتها اللبنانية
20. هل بدأ الهجوم على يبرود؟ وما هي إنعكاساته؟
21. الأمم المتحدة: "يبرود" معرضة لكارثة إنسانية بحصار وهجمات الأسد
22. مصدر لبناني: حزب الله يستعد لمعركة يبرود السورية.. ولكن لا قرار بخوضها بعد
23. معاريف:تدخل عسكري إسرائيلي اذا نجح حزب الله في يبرود
24. معركة يبرود السورية..معركة تجفيف منابع التفخيخ
25. حزب الله: معركة يبرود بدأت ويصعُب تحديد نهايتها
26. تقارير عسكرية سرية: معركة «يبرود» ستغير المعادلة العسكرية بين أطراف الصراع في سوريا
27. عماد مغنية و الثأر الموعود يبدأ من يبرود .... و لعبة المغامرة في الحلقة الأخيرة .
28. المعارك تدور على مساحة 80 كلم.. الجيش يُسيطر على التلال المشرفـة على يبرود
 
معركة يبرود : تقطيع الأوصال حتــى العزل
منار
نشر بتاريخ: 2014-02-14
فيما استمرت الاستعدادات لمعركة يبرود، متمثلة في بدء الهجوم على معاقل المسلحين المنتشرين في محيطها لتقطيع أوصال «عاصمة القلمون» وعزلها، كانت بعض قرى المنطقة الجنوبية، ريف دمشق ودرعا بشكل رئيسي، تستكمل الاستعدادات الميدانية للمعركة العسكرية فيها.
-انجلى غبار الاشتباكات التي خاضها الجيش السوري، أمس، في القرى المحاذية لمنطقة يبرود، عن مقتل أكثر من 40 مسلحاً تابعين لـ«جبهة النصرة» خلال الاشتباكات التي دارت في بلدة السحل ومزارع ريما. وانطلقت مجموعات مسلحة من جرود عرسال للمشاركة في الاشتباكات الدائرة في جبهة السحل. ونحو الشرق، شهدت المزارع المتاخمة لمدينة جيرود ومقالع البتراء اشتباكات هي الأعنف من نوعها، منذ إطلاق إشارة البدء بمعركة يبرود، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة العنف في بلدة الرحيبة ومزارع المسيحلة.
وشهدت المنطقة انسحابات متتالية للمدنيين فيها باتجاه منطقة عرسال اللبنانية ومناطق القلمون «الآمنة نسبياً» ودمشق، في ظلّ انقطاع تام للكهرباء والاتصالات، نتيجة انقطاع أعداد كبيرة من الكابلات الكهربائية وتدمير عدد من أبراج الاتصالات الخلوية. ويذكر أن مقاتلي «الجيش الإسلامي»، التابع لـ«الجيش الحر»، كانوا قد أعلنوا «التكاتف مع جبهة النصرة لتوحيد القتال ضد النظام» في مزارع ريما والسحل. واستهدفت راجمات الصواريخ، التابعة للجيش السوري، تجمعات للمسلحين في مزارع رنكوس، التي يتحصَّن فيها عدد كبير من المسلحين، والتي برز اسمها خلال اليومين الماضيين كإحدى نقاط مثلث يبرود ـــ السحل ـــ رنكوس، المُراد ضرب نفوذ المجموعات الارهابية المسلحة فيه.
وعلى جبهة الريف الشمالي، كثَّف الجيش السوري من القصف المدفعي على مدينة دوما، في حركة تهدف إلى لجم تحركات المسلحين، الساعية إلى التخفيف من وطأة المعركة العسكرية على مسلحي يبرود وقراها. وفيما استمر القصف الجوي على مناطق المسلحين في عربين، عاد الحديث عن التسوية في حيّ القابون، بعد تعثّرها جراء خرقها من قبل عناصر مسلحة «متفلتة من عقالها». وكشف أحد المطلعين على تفاصيل إجراءات التسوية أنّ «التسوية عادت من جديد، ولكن هذه المرة أعطى الطرف المفاوض عن الجيش السوري مهلةً زمنية للمسلحين للالتزام ببنود التسوية، وإلا سيتم إلغاؤها والعودة إلى المعارك العسكرية». كذلك واصلت اللجان الأهلية تأهيل الطريق الغربي، القريب من بساتين مدينتي برزة والقابون، في إطار المصالحة الوطنية التي يجري العمل عليها.
وفي السياق ذاته، شهدت بلدات الغوطة الشرقية تصعيداً جديداً، إذ تجددت الاشتباكات في محيط إدارة «الدفاع الجوي» في المليحة بين الجيش السوري من جهة، و«الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» من جهةٍ أخرى. وشهدت التسوية التي كانت تنتظرها بلدة بيت سحم تعثراً جديداً، عندما رفض عدد من مسؤولي «الكتائب» الانتقال نحو البدء بتنفيذ بنود التسوية، بسبب «الضرورة القصوى لإعادة النظر فيها»، فيما أكّد مالك م.، المشارك في لجنة المصالحة الوطنية في بيت سحم، أن «الهدنة لم تنتهِ، ولكن توقَّف التقدم في إنجاز المصالحة بسبب عدم اتفاق القادة الميدانيين، من جهة المعارضة، في ما بينهم على شكلٍ واضح للتسوية». وبينما شهدت مناطق القدم وعسالي قصفاً جوياً شنّته الطائرات السورية ضد مسلحي «الجبهة الإسلامية»، استمر مخيم اليرموك في إجلاء الحالات المرضية الحرجة، حيث تم إخراج أكثر من 70 حالة من المخيم. كذلك دعت الهيئات الشعبية العاملة في المخيم إلى تظاهرة ستخرج اليوم بعد صلاة الجمعة، تحت شعار«اليرموك ينتفض للأقصى»، تنديداً بالهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى.
وفي الزبداني، جرى الاتفاق بين الجيش السوري ولجان المصالحة الوطنية وقيادات من المسلحين فيها، على وقف إطلاق النار، وإعلان هدنة، تمهيداً لنجاح التسوية في عموم الريف الجنوبي. وكشفت مصادر محلية، في حديثها مع «الأخبار»، أنه جرى الاتفاق مبدئياً على وقف إطلاق النار، ورفع الأعلام السورية فوق الدوائر الرسمية، لإبداء حسن النية من قبل المسلحين في الداخل.
 «لواء السنّة» يغرق درعا في الظلام
وتركز قصف الطائرات السورية، أمس، على أماكن تجمع المسلحين في بلدتي صيدا والنعيمة، ما أدى إلى مقتل عشرات المسلحين وتدمير عدة مقار لهم في البلدتين الدرعاويتين. وأثناء محاولتهم نصب كمين مسلَّح للجيش في الحي الجنوبي لبصرى الشام، قُتِل ما لا يقل عن ثلاثة مسلحين بعد أن تم كشف كمينهم. إلى ذلك، استهدف مقاتلو «لواء السنّة» محطة التحويل الرئيسية التي تغذي كامل مدينة درعا بالكهرباء، إضافة إلى استهداف محطة التحويل الموجودة في خربة غزالة، ما أدى إلى إغراق المدينة في ظلام دامس لساعات عدّة، قبل أن تتمكن فرق الصيانة من إطلاق عمليات الصيانة في المدينة. كذلك أدى استهداف أماكن المسلحين في كلٍّ من بلدتي إنخل وتل شهاب إلى التخفيف من كثافة قذائف الهاون المنطلقة من أماكن سيطرة المسلحين في البلدتين.
ثلاثة أيام أخرى لإخراج مدنيي حمص
الى ذلك، أعلن محافظ حمص، طلال البرازي، أنه جرى الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار ثلاثة أيام أخرى، ابتداءً من يوم أمس، وذلك لإكمال خروج المدنيين من حمص القديمة. وكشف البرازي أن العدد الإجمالي للذين تم إجلاؤهم من المنطقة وصل إلى 1400 شخص، ولم يبقَ سوى 220 شخصاً ينتظرون تسوية أوضاعهم لإكمال خروجهم. وخلال محاولتهم التسلل لتفجير أحد حواجز الجيش في منطقة الحولة في حمص، انفجر لغمٌ كان قد زرعه الجيش في محيط الحاجز، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين. كذلك نفذت الطائرات السورية 6 غارات جوية على تجمعات للمسلحين، ما أدى إلى مقتل 20 منهم في كلٍّ من بلدتي الزارة والحصن.
المصدر: صحيفة "الاخبار" اللبنانية
====================
الجيش السوري يسطير على تلة المرصد الاستراتيجية
دمشق (العالم) – 16/2/2014 – سيطر الجيش السوري على تلة المرصد الاستراتيجية بمنطقة القلمون بريف دمشق، كما استهدف الجيش مقرات لمسلحي "جبهة النصرة" و"الجبهة الاسلامية" وتجمعاتهم في مناطق ببلدة يبرود، في هذه الاثناء شهد حيا الشاغور والأمين بدمشق مسيرات شعبية دعماً للجيش في تصديه للمسلحين.
وتستمر عملية تطويق يبرود عبر السيطرة على ما تبقى من قرى محاذية، اهم هذه القرى "فليطه" الشريان الرئيسي لربط المسلحين مع الداخل اللبناني عبر عرسال، حيث تدوراعنف الاشتباكات على محاور هذه البلدة، تزامنا مع استهداف مركز لمقرات قيادة مسلحي "جبهة النصرة" و"الجبهة الاسلامية" وتجمعاتهم في يبرود، طال منطقة "المجرات" وحي "الصالحية" و"سوق المدينة"، كان ابرزها تدمير مقر تابع لمسلحي مايسمى "الكتيبة الخضراء" في حي القاعور.
وباتت تلة المرصد الاستراتيجية تحت سيطرة الجيش السوري، بينما يسيطر ناريا ﻋﻠﻰﻌﺒﺍﻟﺰﻣﺮﻲ في القلمون وﺍﻟﺴﺘﺨمه المسلحون للتسلل ﺍﻟﻰﺍﻟﺧﻞﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻲ، ما يساهم في قطع طرق الدعم اللوجستي العسكري .
هذا وتفيد الانباء عن مقتل عدد من المسلحين، بينهم لبنانيون يقاتلون في صفوف تنظيم مايعرف بـ"داعش" في قرى الاشتباكات على تخوم يبرود، فيما تم القاء القبض على آخرين بينهم قيادي هام في "الجبهة الإسلامية".
وفي دمشق خرجت تظاهرة شعبية حاشدة في حيي الشاغور والامين، تأييدا للثوابت الوطنية ودعما للجيش السوري في عملياته ضد المجموعات المسلحة.
اكد الحاضرون على دعم الوفد الحكومي في جنيف ورفض اي مظهر من مظاهر التدخل الخارجي في الشان السوري، ورفعوا العلم السوري وشعارات وعبارات اعتبروها رسائل واضحه للخارج.
====================
معركة يبرود وسياسة القضم..كيف ‌يتقدم‌الجيش‌السوري في ‌يبرود وماذا تعني فليطة؟
العالم
لم تتوقف معركة القلمون حتى تبدأ من جديد، بهذه الكلمات استقبلنا أحد الضباط المشرفين على العمليات في منطقة القلمون، حيث استطاع الجيش السوري التقدم وتطهير بلدة الجراجير المحاذية لمدينة يبرود في جبال القلمون في ريف دمشق.
بلدة الجراجير تقع شمال يبرود، وتعتبر الطوق الثاني للمجموعات المسلحة في محيط المدينة، والذي اعتبرته المجموعات المسلحة، خط دفاع لها، أمام أي هجوم على اطراف المدينة الشمالية. فبمجرد تحرك قوات النخبة من الجيش السوري والمدربة على حرب الجبال والمرتفعات، وتثبيت مواقعها في المرتفعات المحيطة بالبلدة، قامت المجموعات المسلحة بالهرب منها نحو بلدة فليطة ورأس المعرة المجاورتين. هذه العملية العسكرية اعتبرها المراقبون بمثابة المرحلة الثانية لمعركة القلمون، والتي تحمل عنواناً وحيداً، وهو عرسال ويبرود.
عندما وصلنا الى الطريق المحاذي لبلدة الجراجير والممتد حتى بلدة السحل، أطلت علينا من اعلى قمة بلدة فليطة، والتي تعتبر من اهم الطرق للسيارات المفخخة من يبرود ورنكوس وعسال الورد، إلى الداخل اللبناني، ما جعلنا ندرك طبيعة المعركة التي سيخوضها الجيش السوري في مناطق هي عبارة عن عدة مرتفعات متلاصقة، لا يفصل بينها الا بعض السهول الضيقة، ما يجعل الجيش السوري يعتمد على تكتيكات مختلفة، عن العمليات السابقة بالذات في نفس المنطقة.
هذه التكتيكات اخبرنا مرافقنا أنه اطلق عليها الجيش السوري مصطلح "حشر المسلحين في الجغرافيا"، حيث بدأ الجيش السوري بعملياته تنفيذاً لعزل المسلحين من خلال الالتفاف عبر عدة محاور، كان اهمها بلدة جراجير، ومن ثم التقدم نحو التلال المحيطة ببلدة السحل، وتثبيت مراصد ونقاط لوحدات الاسناد الناري، كمقدمة لتنظيفها، ما يجعل بلدة فليطة تفقد الرئة التي تتنفس من خلالها، ومن المحور الجنوبي الشرقي، استطاع الجيش السوري مدعوماً بوحدات من الدفاع الوطني التقدم في بلدة القسطل، بهدف ارباك الهياكل التنظيمية لغرف الاتصال بين المجموعات المسلحة وتضييق جغرافية التنقل بينها.
لم تتوقف العملية العسكرية رغم قساوة الظروف المناخية، فقد استطاع الجيش السوري السيطرة على تلال ضهرة البقعة المشرفة على يبرود، وعلى التلال المحيطة ببناء الكويتي، ذلك البناء الذي يعتبر غرفة عمليات رئيسية للمجموعات المسلحة في قاطع يبرود بشكل عام، فيما تقدّمت وحدات اخرى نحو مزارع ريما ليفتح الجيش السوري ثغرة في تلك المزارع تكفي لتثبيت وحدات فيها.
الحصار المطبق ومن ثم القضم التدريجي والتغلغل ببطء للحد من أي اصابات بين جنود الجيش السوري، هي احد اهم التكتيكات المتبعة حتى في معركة القلمون، وهذا واضح جدا من خلال اغلاق الجيش السوري لكل مداخل يبرود، بل استمر في عمليات القضم، حيث استطاع كسر خط الدفاع الاول في منطقة مزارع ريما، وتشتيت القوة فيها، وتثبيت نقاط رصد واستطلاع له فيها، ما سيمنحه فرصة للمناورة بالوسائط والنيران في ذلك المحور.
التلال الجرداء المحيطة بمدينة يبرود، لم تشكل ساتراً طبيعية لاختفاء المسلحين، بل ساعدت كثيراً على كشف تحركاتهم في تلك التلال، ما ساعد الجيش السوري بالاستفادة من تلك الجغرافيا، لقيامه بعمليات تسلل ليس فقط عبر جنود المشاة بل عبر الاليات، كون تلك التلال المرتفعة شكلت عائقا في الرؤية لدى المجموعات المسلحة، بالذات التلال المحيطة ببلدة السحل، حيث يستطيع من خلالها الجيش السيطرة نارياً على البلدة، مستفيداً من الشيارات الصخرية، ومن المغر الطبيعية كمتاريس، رغم بردودة الطقس، ووعورة المنطقة.
وبحسب مصدر عسكري، فإن المعارك في محيط مدينة يبرود ستسمح للجيش السوري بحصار المسلحين داخل بقعة جغرافية ضيقة، وصعبة طبوغرافياً، ما سيعجل في انهيار معنويات المجموعات المسلحة، فيما أشار المصدر إلى أن تنظيف مدينة يبرود سيكون له نتائج ايجابية على عدد كبير من المناطق في ريف دمشق وجنوب وشرق حمص، حيث ستفقد المجموعات المسلحة، العمق الاستراتيجي الواصل حتى عرسال اللبنانية، اضافة الى خطوط الامداد والتسليح، ما سيجعل المسلحين ضمن حلقة نار تمتد من الطوق الامني في الغوطة الشرقية، حتى الحدود اللبنانية، تلك الحدود التي يبلغ عدد المعابر غير الشرعية فيها، التي تمتد من شمال شرق عرسال إلى جنوبها مع امتداد سلسلة جبال القلمون، نحو 18 معبراً. وتابع المصدر العسكري أن الجيش السوري استطاع السيطرة النارية والميدانية على اكثر من نصف تلك المعابر.
 
* حسين مرتضى
====================
المعركة الفاصلة فـي يبرود .. للقضاء على الإرهاب!
(21 views)  |  Sunday, 02.16.2014, 02:16 AM
صدى الوطن
للمقاومة ولشعب المقاومة الذي هو أشرف الناس، بمسلميه ومسيحيِّيه، ربٌّ يحميهما حيث تم القبض على المجرم الإرهابي السفَّاح نعيم عبَّاس من قبل الجيش اللبناني وهو غارقٌ لأذنيه ليس فقط في التحضير للإعتداءاتالإنتحاريَّة السابقة على الآمنين التي اعترف بها ومن بينها تفجير بئر العبد الأوَّل ومتفجِّرتي حارة حريك وإنتحاري الشويفات واغتيال العقيد فرانسوا الحاج والنائبَين وليد عيدو وبيار الجميِّل، بل في عمليات أمنيَّة مروعة وكارثية كانت ستقع في مناطق مكتظَّة بالبشر وإطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية أثناء مهرجان ذكرى الشهداء القادة يوم الأحد خلال خطاب السيَّد حسن نصرالله.
المجرم الملقَّب بالشيخ عمر الأطرش الذي جُنَّ جنون «هيئة العلماء المسلمين» من أجله واعتصَمتْ بسبب اعتقاله وجيَّشتْ العواطف والهلوسات المذهبيَّة كرمى له لأنَّ المدعو رئيس هكذا هيئة «لم ير منه إلاَّ خيراً»، هو الذي قاد الجيش الى الجزَّار عبَّاس بعد التحقيق المطوَّل معه والذي حاولوا إيقافه.
وفي نفس يوم الصيد الثمين، أوقف الجيش سيارة مليئة بالمتفجرات تقودها ثلاث نساء من عرسال، كن يردن تسليمها الى عبَّاس باعتراف المجرم نفسه. وعُلم أنَّ إحدى المعتقلات داخل السيَّارة تعمل على تجنيد النساء واستعمالهنَّ للتمويه والمرور بسهولة على الحواجز وهي صاحبة محل ومعروفة في عرسال. والسؤال المطروح إذا كان الإرهابيون من أشباه الرجال المُغَرَّر بهم يريدون أنْ يفطسوا لملاقاة الحور العين في الجنَّة، فبماذا تنتفع النساء النافقات من جهاد النكاح والسفاح؟ وهل يتلاقين مثلاً مع فجور الشين؟! لم يبلغ الحقد الأعمى والكره ضد شعب مقاوم وطائفة هذه الدرجة بقتل الناس عشوائياً حتى في عصور الظلام. وهذا يزيد شعب المقاومة إصراراً على أحقية وصوابية خياره السوري لأن المجرمين الأوغاد لو استلموا سوريا فلن يبقوا علوياً أو شيعياً أو درزياً أو مسيحياً. لكن الذي يتميز عن عصر الظلام أنَّ الحقد الجديد مقرونٌ بالمال الفاحش حيث كشف معارض سعودي أنَّ الاستخبارات السعودية لديها شعبة خاصَّة اسمها «شعبة الروافض» مهمتها تشويه مذهب أهل البيت وميزانيتها تعادل ميزانية تونس والأردن واليمن مجتمعين! من هنا الفتنة.
 فمع عظمة الإنجاز الذي يُسجَّل للجيش والقدرة الأمنيَّة للمقاومة، إلاَّ أنَّ الخطر لم ولن يندثر بهذه السهولة والسرعة ما لم يُقطع رأس الأفعى ويُلقى للكلاب، وطالما بقيت مناطق مَحميَّة مذهبياً وطائفياً تحرِّض ضدَّ الجيش والمقاومة وتظل خارج نطاق القوات المسلَّحة النظامية وتشكِّل بيئة حاضنة للإرهاب التكفيري كما أسلفنا سابقاً، فإنَّ مسلسل الموت المجَّاني والسيارات المفخَّخة لن ينتهي. وإذا قال أحد الخبثاء  أنَّ مناطق «حزب الله» هي خارج سيطرة الدولة فهذا قول مردود لأنَّ المقاومة أولاً لا تُقارَن بالقرط والعصابات الخوارجية المسلَّحة في طرابلس وعرسال والمناطق الحدوديَّة مع سوريا. ثانياً، مناطق المقاومة كانتْ دائماً مفتوحة أمام الدولة وخصوصاً بعد انفجار السيَّارة المفخَّخة الأولى رغم واجب المقاومة في حماية ناسها ونفسها من عدو شرس وعملائه في الداخل حتى لا يتكرَّر إغتيالقياديِّيها مثل الإغتيال الأخير للشهيد حسان اللقيس، لكن دولة «أبو كلبشة» كان أنفها يخطئ دوماً فلم تتمكَّن من منع التفجيرات مما أثار حنق وغضب الأهالي خصوصاً بعد متفجَّرة الشارع العريض الأخيرة. والمؤسف أنَّ هذه الدولة «المقزوعة» لو أرادت لكانت أوقفت الإرهاب في مهده لو لم تتبنَّ نظرية الغرب وممالك النفط والغاز العرب بأنَّ النظام السوري ساقط حتماً (على طريقة حالات حتماً)، فانحازت ضد سوريا تحت ذريعة «النعي بالنفس» اللبنانية غير المطمئنة المتضمنة حماية التكفيريين وتسهيل حركتهم من وإلى سوريا ونقل أسلحة برَّاً وحتى بحراً (سفينة لطف الله-٢ نموذجاً).
كان بإمكان الدولة أنْ لا تزفَّ الإرهابي شادي المولوي كالعريس وهو قاتل جنود وضباط لبنانيين وتنقله بتاكسي «الغرام» الصفدي، من السجن ثم يقابله الحوت نجيب الحريري في مكتبه ثم يُطلق سراحه ليعيث إرهابا في طرابلس مع غيره من السلفيين الإرهابيين تحت سمع الدولة فتتركه وتترك الإرهابي ابو سياف والرافعي ودقماق وبارود بل عمر بكري فستق الذي يتبنَّى علناً فكر «القاعدة» وجبهة «النصرة»، وكلما أوغل في فكره الساقط كلَّما استضافتْه التلفزيونات الساقطة مثله في برامج «توك شو» كـ«كلام الوسواس الخنَّاس» لمارسيل غانم!
الدولة ورأسها تحديداً تترك جيشها يُهان ويُستفرد به من قبل «الصاروخ» الذي بشَّر به النبي محمَّد -حاشا رسول الله- خالد الضاهر و«معيب» المرعبي ومحمَّد سلام وعلي الحجيري في عرسال المحكوم بالإعدام وابن عمِّه الحجيري الآخر المُلقَّب بـ«أبي طاقية»،  بل تعاقب هذه الدولة ضُبَّاطها وجنودها بسبب الدفاع عن أنفسهم ضد شيخين مسلَّحَين لأسنانهما على حاجز قرب حلبا، البلدة التي كانت تحيي ذكرى مجزرة ارتكبها الضاهر ضد سوريين قوميين إجتماعيين. وماذا عن ترك الفلسطيني توفيق طه وأسامة الشهابي وتهريب ماجد الماجد إلى بني سعود؟ أمَّا التعامل مع أحمد الأسير، المجرم الفار الإرهابي الذي هو وراء أكثرية الإنتحاريِّين المنحطِّين، فتُكتب فيه المجلدات من حيث التهاون إلى درجة التواطؤ مع ظاهرته الشيطانيَّة القبيحة من خلال لقاء وزير الملابس الداخلية «بي في دي» مروان شربل المحسوب على رئيس الجمهوريَّة مع الأسير ومنحه العفو العام وغض الطرف عن تسليح عصاباته. وحتى اليوم رغم معرفة وكر الأسير ومطربه التائب في مخيم «عين الحلوة» الذي تحوّْل إلى بؤرة لهندسة عمليات القتل ضد شعبنا مما يستدعي وقفة وفاء بطولية من قبل الشعب الفلسطيني، إلاَّ أن الدولة لا تملك الإرادة الاساسية ولا القرار لسحب الأسير وعصابته الإجرامية من مخبأه ووكره وإخضاعه للعدالة قبل أنْ تدافع عنه الست بهيَّة كما فعلتْ عندما حمَتْ أنصاره بعد فراره بثياب امرأة.
 لكن لا رجاء من هكذا دولة متآٓمرة كل همها اليوم سجن شخص بسبب قدح وذم ميشال سليمان الذي عنده متَّسعٌ من الوقت ليسافر إلى تونس بينما النّاس في خوفٍ على حياتهم وفي نفس اليوم الذي ماتت فيه المرحومة منال عاصي على يد الزوج المجرم الإرهابي وعلى مسمع ومرأى من الجيران والدولة. الرجاء الوحيد بحل مشكلة الإرهاب التكفيري هو في محاربته في عقر داره ومنبعه في يبرود عاصمة القلمون السورية حيث بدأت المعركة فيها وستؤدِّي إلى محاصرة طريق ووكر الإرهاب في عرسال. مرة ثانية، يوم حذَّر وزيرالدفاع غصن منذ عامين بأن عرسال أصبحتْ مقرَّاً لتنظيم «القاعدة» قامتْ دنيا أقزام  وصيصان كونداليسا رايس ولم تقعد، ولم يبق أحد من «١٤ عبيد زغار» إلاَّ وزارها تضامناً. فماذا يقول هؤلاء اليوم؟! طبعاً، «عنزة لو طارت»!
معركة يبرود ستكون معركة الحسم، عندها سنرى ماذا يقول التكفيريون بعد انكشافهم وانكسارهم. ومن حسن حظهم أنهم يتعاملون مع مقاتلين مسلمين شرفاء والدليل المعاملة الأخلاقية التي لقوها بعد معركة القصير، لكن نفاق وكذب التكفيريين لا حدود له بدليل الفيديو الترويجي الذي وضعته «كتائب عبدالله عزام» الإجرامية على «يوتيوب» بعنوان «غزوة السفارة الإيرانية» وفيه مقابلة مع المجرم الهالك الأسيري أبو ضهر الذي يدَّعي سبي إيران والمقاومة لنساء «الثوَّار» في سوريا ويتعهَّد بالمزيد من العمليات الجبانة التي لا تقتل إلاَّ الأبرياء مما ينافي أبسط مبادىء الدين الحنيف.
الأهمية والأولوية اليوم هي لمحاربة الجرثومة الإرهابيَّة التكفيرية ومنعها من التفشي والتمدُّد لكن هذا لن يتم طالما أن الفكر الوهَّابي يمدُّها بالعدد والعتاد والإمكانات وهذا الكنز الثمين في القبض على المجرم عبّاس، يثبتْ كذبة المحكمة الدولية ومن يقف فعلاً وراء مقتل الرئيس الحريري، فالذي يقتل وليد عيدو وبيار الجميِّل لا يُستبعد أنْ يكون وراء هذه المؤامرة التي مازالت تعصف بلبنان، وربَّما هذا ما يفسِّر تحوُّلٌ سعد الحريري بقبوله المشاركة في السلطة والتفاوض جدِّيا مع العماد عون وسط ذهول  ودهشة ومعارضة السنيورة وقرطة حنيكر معه وخصوصاً «صاحب المبدأ» سمير جعجع الذي استغل عدم دخوله الحكومة بحجة الثوابت ومن أجل قضم شعبية عون، لكن أهالي المنية رفضوا تعليق صورة له في بلدتهم كما كسب العماد عون بالنقاط مرة جديدة.
لقد حان القطاف في يبرود.    
====================
مصدر عسكري سوري: هذه هي النتائج الإيجابيّة لحصار “يبرود”
قال مصدر عسكري، إن المعارك في محيط مدينة يبرود ستسمح للجيش السوري بحصار المسلحين داخل بقعة جغرافية ضيقة، وصعبة طبوغرافياً، ما سيعجل في انهيار معنويات المجموعات المسلحة.
وأشار المصدر إلى أن تنظيف مدينة يبرود سيكون له نتائج ايجابية على عدد كبير من المناطق في ريف دمشق وجنوب وشرق حمص، حيث ستفقد المجموعات المسلحة، العمق الاستراتيجي الواصل حتى عرسال اللبنانية، اضافة الى خطوط الامداد والتسليح، ما سيجعل المسلحين ضمن حلقة نار تمتد من الطوق الامني في الغوطة الشرقية، حتى الحدود اللبنانية، تلك الحدود التي يبلغ عدد المعابر غير الشرعية فيها، التي تمتد من شمال شرق عرسال إلى جنوبها مع امتداد سلسلة جبال القلمون، نحو 18 معبراً.
وتابع المصدر العسكري أن الجيش السوري استطاع السيطرة النارية والميدانية على اكثر من نصف تلك المعابر.
المصدر: العهد
====================
«جنيف ٢» يراوح مكانه فـي ظل تشابك روسي-أميركي.. والجيش السوري يتقدم نحو يبرود
(4 views)  |  Sunday, 02.16.2014, 02:11 AM
صدى الوطن
جنيف، دمشق – يبدو ان الخلافات بين المتحاورين في جنيف، قد انتقلت علانية الى الراعيين الاساسيين للمؤتمر الدولي وبات الحديث جهاراً عن خلافات روسية أميركية بشأن جدول الاعمال والأفكار التي طرحها طرفا الحوار، ما ينذر بتطيير جلسات جنيف في ظل التوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن على خلفية أكثر من ملف دولي يبقى الشأن السوري من أهمها، إذ من المتوقع أن ينتقل «الكباش» من جنيف الى نيويورك، حيث يدرس أعضاء مجلس الأمن مسودتي مشروعين بخصوص سوريا.
كما أعلن غيناديغاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي الاربعاء أن بلاده ستقدم الى مجلس الأمن في القريب العاجل مشروع قرار بمكافحة الإرهاب في سوريا، مقابل مشروع مدعوم من واشنطن يحمّل نظام دمشق مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في سوريا.
وبعيداًعن المفاوضات في سويسرا ومسوّدات نيويورك، يشهد الميدان حملة عسكرية جديدة لها أبعاد إقليمية ودولية، حيث أعلن الجيش السوري سيطرته الكامله على قرية الجراجير المطلة على مدينة يبرود في جبال القلمون المحاذية للحدود اللبنانية والقريبة من منطقة عرسال في اطار استعداداته لعملية عزل الحدود اللبنانية بالتزامن مع مواصلة حملته العسكرية على منطقة الزارة والحصن اللتين تشكلان آخر معاقل المسلحين الحددودية في ريف تلكلخ.
واستعادة يبرود من قبل الجيش السوري تعني سيطرته الكاملة على طريق دمشق–حمص، وقطعَ تدفق السلاح والمسلحين إلى الداخل السوري، والسيارات المفخخة والانتحاريين إلى الداخل اللبناني.
وبالعودة الىالمفاوضات بجنيف، قال سفير سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري إن الولايات المتحدة غير جادة بإنجاح مؤتمر جنيف. وأضاف«إن واشنطن منغمسة في الازمة السورية سياسياً وعسكرياً وقرار أوباما الأخير باستئناف تسليح المعارضة واضح، لكن «السيناريو الأميركي» بتسليم السلطة للمعارضين تم افشاله وليكن بعد ذلك الطوفان»، معتبراً أن ما أفشل السيناريو الأميركي هو الوفد السوري إلى جنيف والنجاحات العسكرية على الأرض وتفكك المعارضة.
وتطرق الجعفري إلى مفاوضات جنيف فقال إن نائب وزير الخارجية الروسي غيناديغاتيلوف حضر إلى جنيف ليطلع على ما حصل خلال الأيام الماضية ومناقشة ما يخدم بيان «جنيف 1». وأكد الجعفري أن الوفد الحكومي السوري طرح خلال المحادثات موضوع الإرهاب، وهو البند الأول الذي اقترحه الإبراهيمي في جدول الأعمال، إلا أن رئيس وفد المعارضة أنكر وجود الارهاب في سوريا علماً أن كل الدول تعترف بذلك.
وعن المحادثات بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية قال الجعفري أيضاً إن السفيرين الأميركي والفرنسي ومراكز أبحاث واستخبارات تقيم في فنادق جنيف تدير المعارضة، وأنه في أثناء المباحثات في قاعة الأمم المتحدة يفتح الباب وتدخل قصاصات ورق ويقرأ منها المعارضون.
وبدورها، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة بتعمد تشويه موقفها بشأن سوريا. جاء ذلك بعد انتقاد الرئيس الأميركي باراك أوباما لموسكو لاعتراضها على مسودة قرار للامم المتحدة يتعلق بالمساعدة لسوريا.
وقالت موسكو إنها سوف تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي عربي بشأن المساعدات لسوريا بصيغته الحالية واضافت أنه منفصل عن الواقع، ومن ثم فإنها لن تناقشه إلا إذا كان خاليا من اتهامات أحادية الجانب للحكومة السورية. وكان أوباما قد قال في تصريحات للصحفيين في واشنطن الثلاثاء الماضي إن المسؤولين الأميركيين وجهوا رسالة مباشرة للغاية للروس مفادها انه ليس بوسعهم القول بانهم قلقون بشأن رخاء الشعب السوري في الوقت الذي يتضور فيه مدنيون جوعاً.
ولكن تصريحات أوباما لا تنفي الحاجة الأميركية الىإعادة تحسين علاقتها مع النظام السوري، حيث تشكل الأزمة هناك قلقاًحقيقياًللدول الغربية التي تخشىعودة مواطنيها «الجهاديين» من سوريا وارتكاب أعمال عنف في بلدانهم بأوروبا وأميركا.
وشهدت عدة مدن وبلدات سورية خلال الأسبوع الماضي تظاهرات احتفائية بالتقدم الميداني للجيش السوري الىجانب إبداء الدعم للوفد الحكومي المشارك بمفاوضات جنيف.
وفيما تستمر أزمة «مخيم اليرموك» الفلسطيني المختطف من قبل المجموعات المسلحة، شهد الوضع الإنساني في حمص انفراجاً جزئياً، حيث أكد الهلال الاحمر السوري أن 1400 شخص تم اجلاؤهم خلال الاسبوع الماضي من الاحياء المحاصرة في حمص القديمة، استنادا الى الاتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الامم المتحدة.
كما تمت  تسوية أوضاع 70 شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 و55 عاما من الذين تم إجلاؤهم من حمص القديمة مؤخرا. وأكد محافظ حمص أنه تم تدقيق أوضاع الأشخاص الذين تمت تسوية أوضاعهم حيث استفاد البعض منهم من مراسيم العفو من أجل حمايتهم وعودتهم إلى حضن الوطن.
وفي مجزرة وحشية ارتكبت في قرية معان بمحافظة حماة أقدم مسلحون على قتل ٤٢ شخصاً منهم عائلات كاملة وغالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ والمعاقين، وقامت بتدمير عدد من منازل القرية ونشرت مواقع تابعة لجبهة «النصرة» مقاطع فيديو عن اقتحام القرية وقتل سكانها.
 
====================
يبرود… معركة فاصلة في توقيت حاسم
كتب عمر كايد في “الحياة”:
معركة يبرود هي عنوان مرحلة اكثر خطورة قد بدأت فعلياً الآن اسمها حرب القلمون. ما جرى في قارة والنبك ودير عطية كان يهدف إلى تأمين الطريق الدولي، ودفع المعارضة من الهجوم إلى الدفاع. حين تسأل قادة المعارضة عما جرى في هاتين البلدتين، يقولون إنهما لم تكونا ضمن جبهات القلمون، كانتا فقط ممرات وطرق إمداد، وليس لسقوطهما تأثير حقيقي في المعادلات العسكرية في القلمون. تلك المعركة كانت إعلامية أكثر منها معركة حقيقية على الأرض.
كل من زار يبرود يشعر أن معركتها لن تكون سهلة، وربما لن تقل ضراوة عما جرى في القصير. فالمدينة التي كانت من أولى المدن التي انتفضت ضد النظام، أضحت رمزاً للمعارضة السورية.
ديموغرافيا
تحولت يبرود إلى ملجأ للنازحين من حمص، تضم أكثر من مئة وخمسين ألف نسمة. يختلف سكان يبرود عن قاطني قارَة والنبْك ودير عطية من حيث ولائهم للمعارضة. منذ بداية الأحداث لم تنخرط هذه المدن وأهلها في الحراك المسلح، وظلت محايدة إلى حد ما، وخلت من أعمال عسكرية حقيقية. ولهذا سعى أبناؤها قدر الإمكان إلى تجنيب قراهم وبلداتهم نار الحرب. فحين دخلت كتائب المعارضة قبل نحو شهرين لصد هجوم الجيش السوري على هذه البلدات ولا سيما في النبك، طالب الأهالي المقاتلين بالمغادرة، كي لا تتعرض منازلهم وممتلكاتهم للتدمير. انسحب المسلحون، فسيطر الجيش على المدينة. بعد أيام خرجت تظاهرات في النبْك تؤيد الجيش السوري وترفع صور الرئيس بشار الأسد. لعل غالبية مدن سورية باتت تصفّق لمن يوفر لها الأمان.
أما في يبرود فالوضع مختلف. الكثير من المقاتلين هم من أبناء هذه المدينة، أو من القصير، والأهالي الذين يسكنون يبرود هم ذوو هؤلاء. يقول أحد أبناء هذه البلدة: “الناس اعتادوا القصف المستمر للبلدة، لهذا ترى الحياة تستمر على طبيعتها حتى أثناء القصف، فالبائعون لا يقفلون محالهم، والناس لا يذهبون للاختباء في منازلهم”.
ومما يميز يبرود عن القصير، أن عدد المدنيين يقدر بعشرات الآلاف، وهو الأمر الذي قد يعوق تقدم الجيش السوري إن قرر اقتحام يبرود وشن هجوم شامل عليها. بينما عدد المدنيين في القصير كان يراوح بين خمسة آلاف وثمانية آلاف نسمة.
جغرافيا
تختلف يبرود عن القصير، فالأخيرة في معظمها سهول وأراض زراعية، ولا توجد فيها كثافة عمرانية… بخلاف يبرود التي تتمتع بتضاريس طبيعية (جبال وأودية ومغاور)، وفيها أحياء متداخلة وكثيرة. المعطيات الميدانية تشي بأن سيناريو حصار يبرود صعب جداً. ومن المتوقع أن يسعى الجيش السوري إلى إحكام الخناق شمالاً (النبك وجراجير والسحل)، والتقدم من جهة الشرق (مزارع ريما التي تدور فيها الاشتباكات حالياً)، أما من الجهة الجنوبية والغربية فلا يمكن حصارها. فمن الجهة الغربية توجد منطقة رأس المعرة وفليطة وبعدها جرود عرسال، وهي مناطق شاسعة وتسيطر عليها كتائب المعارضة، ولا توجد ثكنات للجيش السوري أو مناطق قريبة تابعة للنظام. أما من الجهة الجنوبية فتقع جبال القلمون وحوش عرب ومزارع رنكوس.
وتشكل جبال القلمون حيث تتمركز جبهة النصرة وجيش الإسلام، حداً فاصلاً بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتبك التي يسيطر عليها النظام. فالمعارضة تسيطر على البلدات التي تقع في الجهة الغربية من هذه الجبال، أما النظام فيسيطر على معظم المناطق التي تقع شرق هذه الجبال. المقاتلون المتمركزون في هذه الجبال يؤمّنون الحماية للطريق الذي يربط يبرود برنكوس ويشكل قوات دفاع أساسية عن القلمون من الجهة الشرقية.
عسكرياً
تعتبر يبرود مركز الثقل الأساسي لمسلحي القلمون، إضافة إلى مزارع رنكوس وجبهة الجبل الشرقي القريب من الزبداني. ويقول أحد قادة المعارضة: “يبرود هي عاصمة القلمون، وسقوطها يعني حكماً سقوط القلمون، فهي الخزان الداعم لكتائب المعارضة في ريفي دمشق وحمص. معظم مستودعات الذخيرة ومعامل تصنيع السلاح موجودة في هذه المدينة، وكل المقاتلين مدربون”.
يقدّر عدد المسلحين في يبرود بسبعة آلاف مقاتل. والقوة الضاربة هي لجيش الإسلام ثم جبهة النصرة، ثم أحرار الشام. أما الكتائب الأخرى فمعظمها من عناصر الجيش الحر الذين قدموا من القصير، ككتائب الفاروق المستقلة، ومغاوير القصير. تعتبر يبرود ومزارع رنكوس معقل جبهة النصرة، لكن الحقيقة أن شوكة النصرة ضعفت بعد مقتل الكثير من عناصرها في المعارك التي خاضوها، ففي معركة مهين وحدها سقط أكثر من 100 قتيل، فضلاً عن المكامن التي أوقعهم فيها الجيش السوري.
ويرى أحد قادة المعارضة أن طريق الهجوم الأساسي على يبرود سيكون من مزارع ريما. ومن المتوقع أن يكثف النظام القصف الجوي والمدفعي لإنهاك المعارضة، كما أن الجيش قد يتقدم من الجهة الشمالية (الجراجير، السحل).
لا يستبعد القيادي المعارض أن يدخل “حزب الله” من جهة معربون وحام إلى جبهة الجبل الشرقي (على تخوم الزبداني) ليخوض معركة مهمة مع حركة أحرار الشام. فإذا تمكّن الحزب من هزم كتائب المعارضة المسلحة، سيؤمّن مناطقه الملاصقة للجبال الشرقية كالنبي شيت والخضر حتى بعلبك. كما تتيح له هذه المعركة كسر الدرع التي تحتمي بها البلدات التي تقع وسط القلمون كعسال الورد ورنكوس والجبة. ويرى القيادي نفسه أن سيطرة الحزب على هذه الجبال ستمكنه من كشف الكثير من بلدات القلمون عسكرياً، وتقطيع أوصال الطرق، ومنع وصول الإمدادات إلى يبرود.
ومن المتوقع أيضاً أن يدخل الجيش من جهة رنكوس وتلفيتا، ليشغل قوات المعارضة، ويمنعها من إيصال الإمدادات إلى يبرود. وقد يتقدم أيضاً ليسيطر على تلة جبعدين الاستراتيجية، والتلال المحيطة بحوش عرب ليكشف منطقتي عسال الورد والجبة.
الحسابات والمعادلات
لا شك في أن ثمة حسابات دقيقة تتحكم في معركة يبرود، فالنظام يريد السيطرة عليها مهما كلف الأمر ليُطبِق على ريف دمشق، ويقطع طرق الإمداد إلى الغوطة وحمص، وطرق الإمداد من لبنان. وبما أن المفاوضات في جنيف لم تنجح، كان لا بد من استغلال الوقت لشن هجوم واسع وشامل على القلمون، بغية تعزيز موقع الوفد الحكومي خلال المفاوضات المقبلة.
أما “حزب الله” فهو بحاجة إلى إحراز نصر جديد، أولاً: ليكسر الشوكة الأقوى لمسلحي القلمون ويضيّق الخناق أكثر على عرسال. ثانياً: لتأمين القرى الموالية له، المحاذية للسلسلة الشرقية. ثالثاً: ليقول لجمهوره إننا قد ذهبنا إلى عقر دار صانعي السيارات المفخخة التي كانت تستهدفكم وتقتلكم، وقد نلنا منهم. لكن أمام هذه الأهداف، يخشى “حزب الله” الانعكاسات الأمنية على لبنان، وارتفاع وتيرة العمليات التي تستهدفه. فالهجوم على يبرود سيزيد حدة الاحتقان المذهبي، وسيدفع المئات من المسلحين للهروب إلى لبنان. كما أن النزوح القسري لعشرات آلاف اليبروديين سيلقي بظلاله الثقيلة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على لبنان. لكن وفقاً لمعيار المصالح والمفاسد، فإن المصلحة في الهجوم على يبرود والسيطرة عليها، أكبر من أي مفسدة قد تنجم عن ذلك.
وتعتبر المعارضة السورية أن معركة يبرود هي إحدى المعارك الفاصلة في الصراع. وخسارتها تعني سقوط الغوطة الشرقية، وقطع طرق الإمداد من لبنان إذا تقدم الجيش السوري باتجاه عسال الورد. ويقول أحد قادة جيش الإسلام: “عملنا على تحصين المدينة بشكل كامل، وهناك ما يكفي من السلاح والمقاتلين، وسنستميت في الدفاع عن هذه المدينة الاستراتيجية”.
====================
قصف مكثف على يبرود ومحاولات فاشلة لاقتحامها
البيان
كثفت قوات النظام السوري من اعتدائها على مدينة يبرود التي تسيطر عليها المعارضة بالقرب من الحدود اللبنانية أمس، في وقت سيطر الثوار على حاجز استراتيجي في محافظة إدلب بعد اشتباكات عنيفة على مدى يومين مع قوات النظام.
وذكر نشطاء المعارضة أن القوات الحكومية السورية تستخدم القصف الجوي والبري على يبرود، في حين قال التلفزيون الرسمي إن العملية ترمي إلى القضاء على «الجماعات الإرهابية المسلحة».
وقال محمد حجيري القاطن في بلدة عرسال اللبنانية شمال شرق البلاد والقريبة من تلال يبرود إن «القصف متواصل، تلقي المروحيات والطائرات براميل متفجرة على المنطقة منذ الساعات الأولى من الصباح»، مضيفاً أن «نحو عشرين عائلة وصلت عرسال بعد هروبها عبر المناطق الجبلية بعد منتصف الليلة قبل الماضية في الأمطار الغزيرة. وهم على الأغلب نساء وأطفال».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا رامي عبد الرحمن إن «هناك محاولات على الأرض للتسلل إلى القرية ولكنهم فشلوا بسبب المواجهة الشرسة من جانب المعارضة المسلحة».
====================
تحذير أممي من أزمة إنسانية جديدة بسورية
FacebookTwitter
طباعةZoom INZoom OUTحفظComment
السبت 15 شباط / فبراير 2014. 12:03 مـساءً
الغد- حذرت الامم المتحدة من أزمة انسانية جديدة في سوريا مع فرار الآلاف من هجوم مكثف للقوات الحكومية على بلدة تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمال غربي العاصمة دمشق.
ويقول مراسلون إن القصف المكثف على بلدة يبرود والتحصينات العسكرية على مشارفها يشير إلى هجوم أرضي وشيك.
وقالت الامم المتحدة إن عشرات الآلاف في البلدة ذات الكثافة السكانية العالية قد يحاصرون جراء القتال.
وتقع يبرود قرب الحدود مع لبنان، وهي على خط إمدادات رئيس، مما يجعلها ذات اهمية ستراتيجية للجانبين.
ويتفق العمل العسكري في يبرود مع هدف الحكومة تأمين ممر يربط دمشق بمعقل الرئيس بشار الاسد على ساحل البحر المتوسط.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة "تلقينا تقارير من داخل سوريا أن هناك العديد من الهجمات الجوية والقصف مع حشد عسكري حول البلدة مما يشير الى أن هجوما بريا قد يكون وشيكا."
وأضاف أن بعض التقديرات تشير الى أن ما بين 40 و50 الف شخص مازالوا داخل البلدة وإن آلافا آخرين فروا على مدى الايام القليلة الماضية.
وقال كولفيل في تصريحات صحفية في جنيف إن الكهرباء انقطعت يوم الاربعاء وإن المستشفيات الميدانية بحاجة الى إمدادات طبية حيث يحتاج العشرات لعلاج عاجل.
وأضاف إن عدم السماح للمدنيين بالمغادرة يصل الى حد "الانتهاكات الخطيرة" للقانون الانساني الدولي من قبل دمشق.
وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن ما بين 500 و600 من الأسر النازحة وصلت الى عرسال في لبنان وإن المفوضية تتوقع تدفق اعداد كبيرة عبر الحدود.
وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني إن الجيش السوري تقدم في منطقة يبرود وسيطر على الطريق الرئيسة بالبلدة ومعبر حدودي قريب وأشار الى أنه كان يستخدم في التهريب.
وجاء القصف في الوقت الذي اقتربت فيه جولة ثانية من محادثات السلام في جنيف من نهايتها دون مؤشر على إحراز تقدم فيما تتشبث الحكومة والمعارضة بمواقفهما.
وازدادت الصورة قتامة بعد أن قالت مصادر تشارك في خطة دولية للتخلص من الاسلحة الكيمياوية السورية ان دمشق لم تسلم حتى الآن سوى 11 في المئة منها وإنها لن تتمكن على الأرجح من الالتزام بمهلة تنقضي في منتصف العام لتدمير مخزونها من هذه الأسلحة بالكامل.
ووافق الاسد على التخلي عن أسلحته الكيمياوية مما جنب سوريا هجوما صاروخيا هددت الولايات المتحدة بأن تقوده بعد هجوم بالغاز السام في 21 اغسطس آب خارج دمشق أودى بحياة المئات.
وحققت المفاوضات انجازا وحيدا ملموسا حتى الآن تمثل في وقف مؤقت لإطلاق النار في حمص حتى يتسنى إدخال المساعدات الانسانية ويتمكن السكان من مغادرة المدينة.-(بي بي سي)
====================
المرصد السوري: القوات النظامية تنفذ عمليات ضد معاقل المعارضة في القلمون
بيروت - أ ف ب
السبت ١٥ فبراير ٢٠١٤
الحياة
تعرضت مناطق في منطقة القلمون الاستراتيجية، شمال دمشق، والمتاخمة للحدود اللبنانية السبت للقصف من قبل القوات النظامية فيما درات اشتباكات عنيفة بين هذه القوات ومقاتلي المعارضة في مدينة عدرا الواقعة شمال العاصمة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "القوات النظامية قامت بقصف منطقة المشكونة في مدينة يبرود"، مشيراً الى "حركة نزوح كبيرة للاهالي من بلدات السحل وفليطة ويبرود الى منطقة عرسال" اللبنانية.
وفر اكثر من 2700 شخص من سكان منطقة القلمون الجبلية في سورية من الغارات الجوية والمعارك الى بلدة عرسال اللبنانية، على ما اعلنت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة الجمعة.
كما "تعرضت مناطق في بلدة رأس المعرة بالقلمون لقصف من قبل القوات النظامية"، وفق المرصد.
وياتي ذلك غداة شن سلاح الجو السوري اكثر من خمس غارات الجمعة على منطقة يبرود التي وصفها الناشط الميداني عامر بانها "المعقل الرئيسي (للمعارضة) في القلمون".
تعتبر يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون الجبلية. وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يصل دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد.
ويعتبر الناشطون يبرود التي بقيت بمنأى عن المعارك لفترة طويلة، انها كانت مركزاً للمعارضة السلمية للنظام السوري.
واطلق الجيش السوري في العام الفائت حملة واسعة فسيطر على 16 مدينة وقرية على طول الطريق السريعة التي تربط دمشق وحمص وسط البلاد.
====================
إسرائيل تراقب والسعودية تحبس أنفاسها مع اقتراب الجيش السوري من يبرود
15 فبراير 2014 at 9:51ص
الاوسط
كشف مصدر دبلوماسي لبناني رفيع، ومتابع للعلاقات الدولية والإقليمية المتسارعة الإيقاع حول رسم ومواكبة مسارات التطورات في المنطقة، أن حركة المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي مع نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، كانت تتم بالتنسيق والتواصل الدائم مع افريل هانس نائبة مدير الاستخبارات الأميركية التي كانت من كبيرات موظفي البيت الأبيض، كمعاون لنائب الرئيس جو بايدن والموجودة في الرياض في مهمّة تحضيرية لزيارة الرئيس الأميركي
باراك أوباما إلى السعودية، والتي أعطت إشارات بضرورة تحريك مسار جنيف خطوة إلى الأمام تتمثل بقبول وضع ملف مواجهة الإرهاب، بالتوازي مع ملف العملية السياسية كإطارين متعادلي الأهمية للمفاوضات، وهو الأمر الذي رفضه الوفد السوري الحكومي متمسّكاً بنص «جنيف 1» وواقعية المشهد الميداني في سيطرة الإرهاب الذي يمنع قيام أي عملية سياسية قبل التوحّد على رؤية دولية إقليمية لمواجهته ينخرط من ضمنها المعارضون السوريون مع دولتهم في جبهة الحرب على الإرهاب وتجري في ظلّها العملية السياسية، لتعود هانس وتنقل قراراً سعودياً بوقف التمويل والتسليح للمجموعات المسلحة التي تقاتل في سورية ومعاملة السعوديين منهم كخارجين عن القانون، طالبة من الإبراهيمي وشيرمان إبداء كل استعداد للتعاون مع الروس لردم الهوّة التفاوضية.
ويرى المصدر الدبلوماسي في حديث لصحيفة “البناء” اللبنانية أن ما يجري لبنانياً وسورياً هو من ثمار هذا التحرّك الأميركي على السعودية تمهيداً لحسم التفاهم على إقلاع مسار التسويات قبل بدء حلول مواعيد الاستحقاقات الداهمة في الرئاستين السورية واللبنانية والمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية والملف النووي الإيراني وسواها خلال الشهور القليلة المقبلة.
مرجع نيابي كبير قال في مجلسه: لا تنسوا أن تبحثوا عن السبب، ولمّا علّق أحد ضيوفه بالقول فتّشوا عن السعودية، أشار بيده شرقاً، ففهم الحضور أن ما يقصده هو ما يجري على الحدود اللبنانية- السورية من عملية عسكرية، يصفها الخبراء بأول عملية تتناسب مع مؤهلات وتكوين الجيوش النظامية في الحرب التي تشهدها سورية منذ سنتين ونصف عسكرياً، وتراقبها الدول الكبرى وإسرائيل ويتحدّث عنها المطّلعون بالشؤون العسكرية، أنها إذا ما أضيفت إلى عملية شق الطريق من السلمية باتجاه خناصر والسفيرة ومطار حلب لنقل قرابة عشرة آلاف جندي ومئتي دبابة عبر الصحراء وصولاً لتغيير موازين الحرب في حلب، فإن
عملية عسكرية كبرى تجري قرب يبرود معقل جبهة النصرة الوحيد المتبقي والذي يضم قرابة ألف وخمسمئة إرهابي تلاحق أخبارهم كل الأجهزة الغربية، حيث أقاموا في فليطا ويبرود مقراً عملياتياً مركزياً يستند إلى عرسال في الإمداد اللوجستي والعملياتي، تنطلق منه السيارات المفخخة والانتحاريون نحو سورية ولبنان، ويتحصّن فيه القادة خصوصاً من غير السوريين واللبنانيين.
ويرى العسكريون في العملية التي يقدر المشاركون فيها بعشرة آلاف جندي ومئتي دبابة، عدا عن الحوّامات والطائرات الحربية والمدفعية والصواريخ، ما يشير إلى درجة العافية والأهلية اللتين لا يزال يتمتع بهما الجيش السوري كأن شيئاً لم يصبه من حرب السنوات الماضية، لا بل ما يظهر حجم الخبرات والروح القتالية
والقدرات التكتيكية التي يبديها في هذه المعارك، بما يسقط أي حسابات مبنية على الأوهام تروّج لها بعض الدوائر العربية وخصوصاً السعودية حول أن المزيد من الضغط التفاوضي سيغيّر في المشهد السوري، لا بل رى المتابعون أن الخشية الأميركية- الغريبة مزدوجة، فمن جهة هي خشية من ضعف الحماسة السورية ومن ورائها الروسية لعملية جنيف كلما بانت بلا جدوى، وبان أن تحقيق النصر العسكري يحتاج وقتاً وجهداً أقل من الوقت والجهد الضائعين في جنيف، ومن جهة مقابلة تحمل واشنطن القلق الأوروبي من تسرّب بنى القاعدة المنظمة من يبرود عبر عرسال باتجاه العمق اللبناني، وتالياً تحويل لبنان إلى مركز عمل نحو أوروبا، ما لم يتم استباق نهاية العملية العسكرية السورية بشبكة أمان لبنانية تمثلها الحكومة لتغطية مواصلة الجيش اللبناني ما يقوم به في اليومين الأخيرين بزخم ترجم إنجازات أمنية باهرة، ولا يمكن مواصلتها بالعمليات الجراحية التي قد يستدعيها في عرسال وعين الحلوة وغيرهما من دون حكومة تضم جميع الأطراف اللبنانية.
وأضافت الصحيفة: على إيقاع هذا التسارع كان كل شيء يتغير في واشنطن وجنيف والرياض وبيروت ونيويورك وموسكو، فتحرّكت المساعي لتسريع الحكومة في لبنان ومحاولات البحث عن تدوير الزوايا في جنيف، وعلى إيقاع هذا التسارع بدت موسكو مرتاحة لوضعها في مجلس الأمن بوضع مشروعها الخاص بمواجهة الإرهاب في سورية وإبلاغ عزمها ممارسة حقّ النقض على المشروع المقدم تحت عنوان العمل الإنساني في سورية باعتباره نسخة مكررة عن المشاريع التي قدمت التغطية لاحتلال ليبيا، كما كانت موسكو تستقبل المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري ووزير الخارجية نبيل فهمي في مباحثات (اثنين زائد اثنين) التي عقدت جولة منها قبل أشهر في القاهرة، ولم تجد موسكو حرجاً في الإعلان على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعمها لترشيح السيسي لرئاسة مصر، وهو موقف نادر الحدوث في استحقاقات شبيهة ومن قبل موسكو تحديداً، نحو بلد بحجم أهمية مصر في معادلات المنطقة التي تدور حولها كبريات الأحداث!!.
====================
معركة حزب اللـه «التاريخية» في يبرود!!
ياسر الزعاترة
الدستور
منذ أسبوع أو أكثر وحزب الله يحضّرنا نفسيا لمعركة “يبرود” التاريخية التي بدأت عمليا، والسبب المعلن أن المفخخات التي ضربت بعض المواقع الموالية لحزب الله في الضاحية والهرمل قد جاءت من “يبرود” تحديدا بحسب روايته، ما يعني أن ثمة سببا آخر لاجتياحها، إضافة إلى حماية ظهر المقاومة (لا توجد مقامات دينية هناك!!)، لأن البلدة سنيّة، ما دامت التصنيفات قد باتت تتم على هذا النحو.
حين اجتاح حزب الله القصير، لم تكن ثمة سيارات مفخخة قد ضربت مواقعه في لبنان، ولم تكن هناك مقامات دينية بحاجة للحماية، لكنه فعل ذلك من أجل إسناد النظام (وبدعوى حماية ظهر المقاومة)، مع أن أحدا لم يعد مقتنعا بوجود تلك المقاومة بعد أن توقفت إثر اتفاق إنهاء حرب تموز، فيما تحوّل سلاح حزب الله إلى عنصر حسم في الداخل، وتمكن في أيار 2008 من الانتصار على بيروت، كل بيروت خلال ساعات!!
يعلم حزب الله وكل الذين يروجون يوميا لحكاية المفخخات التي تخرج من يبرود أن التفخيخ لا يحتاج عمليا إلى يبرود السورية، بدليل أن عشرات المفخخات لا زالت تضرب في العراق من دون أن يكون ثمة حلب كالتي كانت أيام الاحتلال الأمريكي، يوم أن خرج المالكي مهددا بشار الأسد بتحويله إلى المحاكم الدولية بتهمة قتل العراقيين، والسبب أن مظالم العرب السنّة قد تعززت، وتعويلهم على العمل السلمي قد تراجع، فعادت حاضنة السلاح والمفخخات إلى وضعها القديم.
وفي لبنان لن تكون صناعة المفخخات أمرا بالغ الصعوبة ما دامت الحاضنة الشعبية موجودة في ظل غطرسة حزب الله، وهي حاضنة ستزداد دفئا عندما يشاهد الناس كيف ينتصر حزب الله ويرفع رايات الحسين (هي رايات يزيد في واقع الحال) على مآذن القرية كما فعل في القصير (لماذا يقاتل عناصر الحزب في المناطق الأخرى من سوريا؟!).
لا تحتاج أعمال التفخيخ إلى أكثر من إرادة وحاضنة شعبية، وبعض التمويل القليل، وكل هذا بدوره لا يحتاج إلا إلى قدر من التحريض يوفره الحزب لا غيره من خلال تدخله السافر في سوريا، ووقوفه إلى جانب طاغية يقتل شعبه لأنه خرج يطلب بالحرية، وقبل ذلك اتهام ذلك الشعب بالجملة بأنه جزء من مؤامرة صهيونية أمريكية ضد المقاومة، مع أنه شعب لم يكن إلا مع المقاومة واحتضن بدفء حقيقي مهجري الحزب إبان حرب تموز 2006.
من السهل على إعلام حزب الله وإعلام إيران أن يزوّر الوقائع، وقد تنتقل كاميرات قناة الميادين (لصاحبها رامي مخلوف) لتكشف لنا أماكن التفخيخ في البلدة!! نعم من السهل عليه أن يزعم أنه ذاهب إلى يبرود لمنع المفخخات من الوصول إلى الأبرياء في الضاحية، ونحن دائما وأبدا ضد قتل الأبرياء غير المحاربين في الضاحية وسوريا والعراق وكل مكان. ولكن ألا يقاتل حزب الله في سائر المناطق إلى جانب نظام يقتل شعبه بالبراميل المتفجرة التي لم يبلغ بها الذكاء حد التفريق بين الأبرياء والمقاتلين؟!
حزب الله يعزز كل يومه عزلته عن محيط عربي وإسلامي سنّي؛ لم يعد يرى فيه سوى عدو وقف ضد شعب ثار طلبا للحرية، وهو (أي الحزب) فعل ذلك لحسابات طائفية، واستجابة لأوامر الولي الفقيه، وليس خوفا على المقاومة التي لم تعد موجودة أصلا، وساندها الشعب السوري واحتفل بها حين كانت موجودة.
ما لم يقله حزب الله، ولن يقوله بطبيعة الحال هو أن معركة يبرود لم تعلن عمليا من أجل منع المفخخات من الوصول إلى لبنان، بل لعله يعلم أنها قد تزداد بعد المعركة، ولكنها معركة يحتاجها النظام من أجل جنيف-2، ومن أجل فتح الطريق نحو حمص ومعاقل العلويين، وكذلك الحال بسبب ارتباطها العضوي مع سلسلة جبال القلمون الإستراتيجية. والنتيجة أنها معركة عسكرية لنصرة نظام لا يجد سبيلا الى حسم المعركة، وهو يبحث عما يحسِّن وضعه العسكري من أجل التفاوض (تضيف صحيفة فايننشال تايمز سببا آخر يتمثل في زيادة تدفق المهجرين إلى تركيا للضغط على أردوغان خلال الانتخابات المقبلة).
في معركة يبرود، سيكتفي جيش النظام المنهار باستخدام الطائرات وإلقاء البراميل المتفجرة من الجو (ألا تقتل هذه أبرياء مثل مفخخات الضاحية؟!)، فيما سيكون التقدم على الأرض جزءا من مهمات حزب الله ومقاتلي الكتائب الشيعية، برعاية وإشراف من عناصر الحرس الثوري.
قد ينتصر الحزب وتحالفه العتيد في هذه المعركة التاريخية، والأرجح أن يكون الأمر كذلك بسبب فارق الإمكانات الهائل، لكن البلدة لن تكون ممرا لحسم المعركة في سوريا، كما أنها لن تكون ممرا إلى تحرير القدس، بخاصة بعد استحقاقات اتفاق الكمياوي مع بشار، واتفاق النووي مع إيران، لكنها ستكون محطة جديدة في حالة العداء التي يكرسها الحزب وتحالفه الإيراني مع غالبية الأمة، وهي حالة سيكون ثمنها باهظا بكل تأكيد، وإن كانت الخسارة من نصيب الجميع، والربح فيها فقط من نصيب نتنياهو.
====================
معارك طاحنة في القلمون..الجيش يحكم السيطرة على سلسلة تلال ضهرة العقبة المشرفة على يبرود.. و 70 مسلحاً يسلمون أنفسهم للجيش
15 فبراير 2014 at 9:23ص
الاوسط
تستمر المواجهات العسكرية بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في بلدة يبرود بالقلمون، حيث سيطر الجيش وفقا للمصادر العسكرية على سلسلة تلال ضهرة العقبة المشرفة على يبرود.
 من جانب آخر سلم حوالي سبعين مسلحاً أنفسهم للقوات السورية لتسوية أوضاعهم. هذا ومازال صوت المعارك في سوريا أعلى من الصوت الدبلوماسي رغم استمرار المفاضات بين وفدي الحكومة والائتلاف في مؤتمر “جنيف 2.
وافادت المصادر العسكرية في مدينة حلب بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في أحياء حلب القديمة وسط تقدم ملحوظ للجيش في خان الحديد، في حين استهدفت المدفعية الثقيلة تجمعات المسلحين في محيط مطار كويرس العسكري بعد مواجهات بين الطرفين.
وفي ريف حماه الغربي، قتل عدد من مسلحين “جبهة النصرة” في كمين نصبه الجيش على طريق حماه الدولي بمساندة من اهالي بلدة الدريمسا.
وفي مدينة حمص سلم حوالي 70 مسلحاً أنفسهم وأسلحتهم للجيش السوري، فيما تم تمديد وقف اطلاق النار لمدة ثلاثة ايام في أحياء حمص القديمة لاستكمال خروج المدنيين.
وفي القلمون ولليوم الثالث على التوالي تستمر المواجهات العسكرية بين الجيش السوري والمسلحين في يبرود بريف دمشق حيث سيطر الجيش السوري وفقاً للمصادر العسكرية على سلسلة تلال ضهرة العقبة المشرفة على يبرود، في حين استهدفت المدفعية الثقيلة مواقع المسلحين في رانكوس التي يتحصن فيها عدد كبير من المسلحين.
واكد عسكري سوري ان الجيش السوري لن يترك رقعة او نقطة من الاراضي السورية الا ويحررها، ويعد العدة الآن ليحررر باقي القرى.
وافاد مراسل قناة العالم ، انه مع انطلاق المرحلة الثانية من المواجهات العسكرية بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في يبرود، يؤكد الطرفان ان هذه المعركة لا تشبه باي مواجهات سابقة في مناطق القلمون
====================
العميد تركي الحسن : معركة يبرود تأتي من أهميتها في قطع الامداد
2014-02-15 15:38:50
هيئة الاذاعة والتلفزيون
تتوجه الأنظار حالياً لمعركة يبرود التي يحشد لها الجيش السوري قواته بالتعاون مع عناصر من حزب الله في استكمال لمعركة القلمون التي بدأت من عدة أشهر، ويوضح الخبير العسكري تركي الحسن أن أهمية يبرود تأتي من موقعها الجغرافي الهام ومن تأثيرها على لبنان وسورية بعدما باتت مكان تنطلق منه السيارات المفخخة ويجهز منها الارهابيين ويأتي لها التسليح من مختلف المناطق.
وتعتبر يبرود آخر معقل لقوات المعارضة في المنطقة وهي تحتل أهمية استراتيجية للطرفين باعتبارها مفتاح لسلسلة جبال القلمون التي تمتد عى طول الحدود السورية اللبنانية، وستسهم استعادتها من قبل قوات النظام في قطع امداد المسلحين بالرجال والعتاد القادم من لبنان .
====================
طائرات النظام السوري تقصف اللاجئين الفارّين من جحيم الحرب
عبد الاله مجيد
ايلاف
قال شهود عيان إن النظام السوري يستهدف يوميًا بالطائرات المدنيين الفارّين من جحيم الحرب باتجاه لبنان، ويقصف سياراتهم ويوقع عشرات القتلى والجرحى بشكل متكرّر.
صبّت مقاتلات النظام السوري نيران اسلحتها على المدنيين الهاربين من قواته التي تهاجم مواقع المعارضة في جبال القلمون والمناطق القريبة من الحدود اللبنانية ، كما أكد شهود عيان.  وجاء استهداف المدنيين بالطائرات الحربية رغم  مناشدات الأمم المتحدة السماح للاجئين بالمرور الآمن. 
ويتدفّق عبر الحدود الى لبنان سيل من النازحين من بلدة يبرود التي تسيطر عليها قوات المعارضة شمال غرب العاصمة دمشق وتتعرّض للقصف المتواصل منذ ايام. 
 وحذرت الأمم المتحدة من هجوم وشيك على مواقع المعارضة في هذه المناطق مشدّدة على ان القانون الدولي يلزِم النظام السوري بحماية المدنيين والمقاتلين الذين يقعون في الأسر على السواء.  وقال المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان روبرت كولفيل ان المجتمع الدولي يخشى ان يتَّبع الهجوم على يبرود نمط هجمات سابقة لقوات النظام شهدت "عمليات قصف جوية عشوائية وغير متناسبة انتهاكا للالتزامات التي ينص عليها القانون الدولي ، ثم اعقبتها اجتياحات برية اسفرت عن سقوط اعداد كبيرة من الضحايا المدنيين". 
ولكن رغم هذه النداءات والمناشدات أكد نازحون ان المدنيين الذين هربوا بالآلاف عبر الحدود الى بلدة عرسال داخل الأراضي اللبنانية تعرضوا لقصف مقاتلات النظام من طراز ميغ ومروحياته العسكرية. 
 وقال ابو محمد (43 عاما) لصحيفة الديلي تلغراف انه وضع زوجته وطفليه خلفه على دراجته النارية وانطلق بهم عبر الحدود.  واضاف ابو محمد "ان الطائرات السورية أطلقت أكثر من 12 صاروخا على طريقنا وبالكاد نجونا بأرواحنا".
وأكد لاجئون آخرون وصلوا الى لبنان ما قاله ابو محمد منهم الشيخ ابو ابراهيم الذي قال ان شظايا قنبلة أُلقيت من الجو تطايرت على بعد 20 مترا منه. 
 وقال ابو حسين وهو من سكان عرسال ساعد في نقل الناجين من غارة جوية أخرى عبر الحدود الى المستشفى "ان طائرات النظام السوري قصفت قبل ثلاثة ايام شاحنتي بك آب مليئتين باللاجئين في الحوض الخلفي".  وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عشرات اللاجئين. 
 وأوضح ابو حسين قائلا "من البديهي ان السيارة القادمة من سوريا الى لبنان ليست سيارة تنقل السلاح للثوار بل تكون مليئة بالمدنيين النازحين.  وحدث هذا عدة مرات.  فهناك طرق عديدة الى عرسال وهذا الاسبوع كان النظام يقصف واحدة منها كل يوم". 
وقال سوريون من سكان القلمون ان النظام بدأ يحشد قواته للهجوم على يبرود بعد فشل محاولات التوصل الى هدنة.
 وينفّذ النظام ما تسميه المعارضة سياسة "الاستسلام أو التجويع" التي اتبعها في حمص حيث عرض رفع الحصار مقابل تسليم الثوار أسلحتهم. 
وقال ابو محمد  "بعدما انهارت محادثات الهدنة أُمهلنا 24 ساعة للرحيل ثم بدأ القصف". 
 ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن طبيب تحدث من بلدة يبرود ان الأهالي لا يريدون مغادرتها الآن بسبب قصف النظام للطرق والممرات الجبلية المؤدية الى الحدود. 
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان ان 40 الى 50 الف مدني ما زالوا في يبرود التي يتألف سكانها من المسلمين السنة والمسيحيين. 
ولفت ناشطون سوريون الى ان قوات النظام ازدادت وحشية وشراسة منذ بدء مفاوضات جنيف.  وان الغارات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على حلب وحدها أسفرت عن مقتل نحو 400 شخص خلال الاسبوعين الماضيين فيما شاهد العالم افلامًا وصورًا مروّعة لأطفال ومدنيين يُنتَشلون من تحت انقاض بيوتهم التي دمرها القصف.
====================
اخبار سوريا : نزوح اكثر من 2700 شخص من سكان منطقة القلمون الجبلية واستمرار الاجلاء بحمص
فر أكثر من 2700 شخص من سكان منطقة القلمون الجبلية في سوريا إلى بلدة عرسال اللبنانية هربا من الغارات الجوية والمعارك في محيط مدينة يبرود بريف دمشق، حسب ما ذكرته المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في موقعها على “تويتر”.
وكانت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنغ أوضحت اليوم الجمعة أن نحو 600 عائلة غادرت بالفعل يبرود وحدها ووصلت إلى عرسال تخوفاً من هجوم عسكري وشيك على البلدة، مضيفة أن المفوضية العليا للاجئين تستعد لتدفق كبير عبر حدود لبنان، وفق تعبيرها.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من حشد عسكري لقوات النظام قرب يبرود قائلة إنها تخشى “هجوما كبيرا” للقوات النظامية، وأكدت أن دمشق عليها واجب قانوني للسماح للمدنيين بالمغادرة.
وأوضح المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في المنظمة الدولية روبرت كولفيل أن مكتبه تلقى تقارير من داخل سوريا تتحدث عن هجمات جوية وقصف مع حشد عسكري حول يبرود، مما يشير إلى هجوم بري كبير ربما يكون وشيكا على المدينة التي يقطنها نحو 50 ألف شخص.
من جانبها، ذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن مئات العائلات السورية فرّت من الأراضي السورية إلى بلدة عرسال في لبنان تخوفاً من الهجوم الوشيك.
وقال متحدث أممي إن القانون الدولي يلزم الحكومة السورية بالسماح للمدنيين وغير المقاتلين بمغادرة يبرود التي تتعرض منذ أيام لقصف من قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي.
وذكر الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية بريف دمشق عامر القلموني في لقاء مع الجزيرة، أن ثلاث جهات تشارك إلى جانب قوات النظام في المعارك بمدينة يبرود، وهي عناصر حزب الله اللبناني، ولواء أبو الفضل العباس، ولواء ذو الفقار العراقي الشيعي.
وكانت شبكة شام أكدت في وقت سابق أن منطقة القلمون تشهد حملة عسكرية كبيرة من قبل قوات النظام وعناصر حزب الله بغية عزلها عن لبنان وإغلاق المنفذ الوحيد عبر الجبال والذي تشكل فيه مدينة يبرود حجر الزاوية.
الوضع الإنساني
من جهة أخرى، دعت منسقة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس مجلس الأمن إلى توفير “الوسائل المطلوبة” لتأمين العمل الإغاثي في سوريا، معتبرة أن إجلاء قرابة 1400 مدني من حمص يمثل “نجاحا بالنظر إلى الظروف البالغة الصعوبة”، ومشيرة إلى أنه لا يزال 250 ألف شخص عالقين بسبب المعارك في سوريا، ولا تصلهم أي مساعدات.
وقالت آموس للصحفيين -بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن عقدها الليلة الماضية- إن الأمم المتحدة حصلت على “ضمانات لفظية” من المتحاربين دون الحصول على أي تأكيد خطي على تمديد الهدنة في حمص. وأضافت “لا نستطيع الاستمرار بدون ضمانات خطية”، مشيرة إلى أنها أعربت للمجلس عن إحباطها تجاه ما وصفته بالتقدم البطيء في إيصال المساعدات إلى المدنيين السوريين.
وبينما صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن رئيس بلاده باراك أوباما طلب خيارات جديدة للتعامل مع الواقع الإنساني السيئ في سوريا، يجري أعضاء مجلس الأمن مفاوضات بشأن مشروع قرار عربي غربي يهدد باستخدام القوة ضد أي طرف يعرقل العمل الإغاثي، وهو ما هددت برفضه موسكو التي تقدمت بمشروع قرار آخر وصف بالضعيف لتركيزه على مكافحة الإرهاب.
وأعلن السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحفيين أن الغربيين والروس سيحاولون دمج الاقتراحين، وقال “نحن في طور المناقشات.. ثمة حظوظ جيدة لأن يوافق زملاؤنا على لغتنا الحازمة حيال الإرهاب”، مضيفا “لن أقول إن مواقفنا متباعدة جدا”.
وأكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا بارو أمس الخميس أن واشنطن مهتمة فقط بتمرير قرار قوي في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في سوريا يمكن أن يؤدي إلى إجراءات ذات مغزى. وأضافت “بالنسبة لنا ونظرا لخطورة الوضع على الأرض، من الأفضل عدم اتخاذ أي قرار على الإطلاق بدلا من اتخاذ قرار سيئ”.
من جانبها، قالت ماري هارف نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن بلادها تدعم مشروع القرار الذي قدمته أستراليا والأردن ولوكسمبورغ الأربعاء الماضي، وأكدت أن المفاوضات بشأن الوضع الإنساني في سوريا ما زالت قائمة.
ويتزامن هذا التحرك الأممي مع تمديد وقف إطلاق النار في مدينة حمص لمدة ثلاثة أيام أخرى بداية من أمس الخميس، وهو ما سيسمح بمواصلة إجلاء المحاصرين من حمص القديمة وإدخال المساعدات إليها.
شاهد المحتوى الأصلي على شبكة معنا الترفيهية اخبار سوريا : نزوح اكثر من 2700 شخص من سكان منطقة القلمون الجبلية واستمرار الاجلاء بحمص
====================
الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية جديدة في سوريا مع فرار الآلاف من بلدة يبرود الحدودية
نشر فى : السبت 15 فبراير 2014 - 10:31 ص | آخر تحديث : السبت 15 فبراير 2014 - 10:31 ص
حذرت الامم المتحدة من أزمة انسانية جديدة في سوريا مع فرار الآلاف من هجوم مكثف للقوات الحكومية على بلدة تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمال غرب العاصمة دمشق.
ويقول مراسلون إن القصف المكثف على بلدة يبرود والتحصينات العسكرية على مشارفها يشير إلى هجوم أرضي وشيك.
وقالت الامم المتحدة إن عشرات الآلاف في البلدة ذات الكثافة السكانية العالية قد يحاصرون جراء القتال.
وتقع يبرود قرب الحدود مع لبنان، وهي على خط إمدادات رئيسي، مما يجعلها ذات اهمية استراتيجية للجانبين.
ويتفق العمل العسكري يبرود مع هدف الحكومة تأمين ممر يربط دمشق بمعقل الرئيس بشار الاسد على ساحل البحر المتوسط.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة "تلقينا تقارير من داخل سوريا أن هناك العديد من الهجمات الجوية والقصف مع حشد عسكري حول البلدة مما يشير الى أن هجوما بريا قد يكون وشيكا."
وأضاف أن بعض التقديرات تشير الى أن ما بين 40 و50 الف شخص مازالوا داخل البلدة وإن آلافا آخرين فروا على مدى الايام القليلة الماضية.
وقال كولفيل في تصريحات صحفية في جنيف إن الكهرباء انقطعت يوم الاربعاء وإن المستشفيات الميدانية بحاجة الى إمدادات طبية حيث يحتاج العشرات لعلاج عاجل.
وأضاف إن عدم السماح للمدنيين بالمغادرة يصل الى حد "الانتهاكات الخطيرة" للقانون الانساني الدولي من قبل دمشق.
وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن ما بين 500 و600 من الأسر النازحة وصلت الى عرسال في لبنان وإن المفوضية تتوقع تدفق اعداد كبيرة عبر الحدود.
وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني إن الجيش السوري تقدم في منطقة يبرود وسيطر على الطريق الرئيسي بالبلدة ومعبر حدودي قريب وأشار الى أنه كان يستخدم في التهريب.
وجاء القصف في الوقت الذي اقتربت فيه جولة ثانية من محادثات السلام في جنيف من نهايتها دون مؤشر على إحراز تقدم فيما تتشبث الحكومة والمعارضة بمواقفهما.
وازدادت الصورة قتامة بعد أن قالت مصادر تشارك في خطة دولية للتخلص من الاسلحة الكيماوية السورية ان دمشق لم تسلم حتى الآن سوى 11 في المئة منها وإنها لن تتمكن على الأرجح من الالتزام بمهلة تنقضي في منتصف العام لتدمير مخزونها من هذه الأسلحة بالكامل.
ووافق الاسد على التخلي عن أسلحته الكيماوية مما جنب سوريا هجوما صاروخيا هددت الولايات المتحدة بأن تقوده بعد هجوم بالغاز السام في 21 اغسطس آب خارج دمشق أودى بحياة المئات.
وحققت المفاوضات انجازا وحيدا ملموسا حتى الآن تمثل في وقف مؤقت لإطلاق النار في حمص حتى يتسنى إدخال المساعدات الانسانية ويتمكن السكان من مغادرة المدينة.
====================
فرار الآلاف من بلدة سورية مع توقع “هجوم كبير”
الجديدة – جنيف:  قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن الآلاف فروا من بلدة تسيطر عليها المعارضة في سوريا بعد قصفها في عملية أثارت مخاوف من احتمال أن تشن القوات البرية هجوما كبيرا.
وجاء القصف في الوقت الذي اقتربت فيه جولة ثانية من محادثات السلام في جنيف من نهايتها دون مؤشر على إحراز تقدم فيما تتشبث الحكومة والمعارضة بمواقفهما.
وزادت وتيرة العنف بينما يسعى كل من الجانبين أن تكون له اليد العليا.
\وقال مسؤول امريكي كبير في جنيف يوم الجمعة “قتل نحو خمسة آلاف شخص منذ بدء هذه المحادثات.”
ويتفق العمل العسكري في بلدة يبرود قرب الحدود مع لبنان مع هدف الحكومة تأمين ممر يربط دمشق بمعقل الرئيس بشار الاسد على ساحل البحر المتوسط.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة “تلقينا تقارير من داخل سوريا أن هناك العديد من الهجمات الجوية والقصف مع حشد عسكري حول البلدة مما يشير الى أن هجوما بريا قد يكون وشيكا.”
وأضاف أن بعض التقديرات تشير الى أن ما بين 40 و50 الف شخص مازالوا داخل البلدة وإن آلافا آخرين فروا على مدى الايام القليلة الماضية.
وقال كولفيل في تصريحات صحفية في جنيف إن الكهرباء انقطعت يوم الاربعاء وإن المستشفيات الميدانية بحاجة الى إمدادات طبية حيث يحتاج العشرات لعلاج عاجل.
وأضاف إن عدم السماح للمدنيين بالمغادرة يصل الى حد “الانتهاكات الخطيرة” للقانون الانساني الدولي من قبل دمشق.
وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن ما بين 500 و600 من الأسر النازحة وصلت الى عرسال في لبنان وإن المفوضية تتوقع تدفق اعداد كبيرة عبر الحدود.
وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني إن الجيش السوري تقدم في منطقة يبرود وسيطر على الطريق الرئيسي بالبلدة ومعبر حدودي قريب وأشار الى أنه كان يستخدم في التهريب.
وقال احمد جقل عضو وفد المعارضة في محادثات السلام إن وسيط السلام الدولي الاخضر الابراهيمي أبلغ ممثلي الحكومة والمعارضة بأنه يعتزم إجراء جولة ثالثة من المحادثات لكنه لم يحدد موعدا لاستئنافها.
وأضاف جقل لرويترز أن الابراهيمي ذكر أنه ستكون هناك جلسة اخرى من المحادثات يوم السبت وانه سيتجه الى نيويورك بعد ذلك ليجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون.
وقال دبلوماسي روسي كبير إن دمشق ملتزمة بمحادثات السلام لكنها لن تبحث إنشاء هيئة حكم انتقالية الى أن تتعهد المعارضة بمكافحة “الإرهاب”.
في الوقت نفسه أكدت المعارضة أن المحادثات لانهاء الحرب التي أودت بحياة اكثر من 130 الف شخص ستكون عقيمة دون الاتفاق على حكومة انتقالية تشرف على تنفيذ اي اتفاق للسلام.
ونقلت وكالة ايتار تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله في جنيف “لا أقول إن المفاوضات وصلت الى طريق مسدود… إنها لم تبدأ.”
وأضاف “للاسف لم يتفق الجانبان بعد على جدول أعمال.”
وروسيا هي اقوى داعم دولي للاسد في الصراع واستخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ثلاث مرات لوقف محاولات غربية وعربية للضغط على حكومته من خلال الإدانة والتهديد بفرض عقوبات.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه إن وفد الحكومة السورية “يراوغ في كل خطوة على الطريق” في محادثات جنيف وإن واشنطن تتوقع من روسيا ان تضغط على دمشق للانخراط بجدية في عملية
====================
معركة يبرود" وارتداداتها اللبنانية
الكادر
في موازاة الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2»، بدأت المرحلة الثانية من معركة يبرود في منطقة القلمون، التي تهدف إلى عزل هذه البلدة السورية عن امتدادها اللبناني وقطع التواصل بين بلدات القلمون وبلدة عرسال، وبالتالي فإن الهدف المباشر لـ «معركة يبرود» هو قطع خط السيارات المفخخة المتجهة إلى الداخل اللبناني (خط رنكوس عسال الورد عرسال)، إضافة إلى وصل ريف حمص بريف دمشق الشمالي وتأمين التواصل الكامل بين دمشق والساحل السوري، وتعطى معركة يبرود أهمية استراتيجية شبيهة بتلك التي أعطيت لـ «معركة القصير».
تعتبر يبرود آخر المعاقل الفعلية والقوية للمعارضة والمجموعات المسلحة في النصف الشمالي من القلمون وأكبر البلدات القلمونية التي تتحصن فيها هذه المجموعات وأبرزها: مجموعات الجيش الحر التي انسحبت من مدينة القصير العام الماضي (الجبهة الإسلامية، كتائب القلمون، كتيبة الفاروق، حركة أحرار الشام، أسود السنة، لواء القادسية...)، ومجموعات اخرى ترتبط بالقاعدة.
كل الدلائل تشير إلى أن معركة يبرود فتحت ابتداء من اليوم، وأن الجيش السوري انطلق في عملياته العسكرية ليسيطر إلى حد كبير على «مزارع ريما» المتاخمة ليبرود من جهة الشمال، مركزا هجومه على «تلة الكويتي» الاستراتيجية ويتقدم من جهة بلدة القسطل في الجنوب الشرقي ويسيطر على المساحات التي تفصلها عن يبرود ويصل إلى مشارفها.
ولكن لم يعرف بعد الهدف النهائي للمرحلة الثانية من هذه المعركة:
٭ هل الهدف محاصرة يبرود وعزلها من دون اقتحامها؟ وهذا يعني حسم معركة فليطا قبل معركة يبرود والسيطرة على التلال المتاخمة للحدود السورية اللبنانية بعدما حصل تقدم في «معركة الجراجير» الواقعة في هذا النطاق.
٭ أم الهدف هو استعادة مدينة يبرود بالكامل والإطباق عليها بعد محاصرتها وإقفال هذه «الجبهة الثغرة»؟ بعدما كثرت عبرها عمليات التسلل في اتجاه ريف القصير في حمص وارتفعت وتيرة الهجمات الانتحارية من القلمون ويبرود، تحديدا نحو لبنان عبر عرسال، على أن تكون معركة يبرود نقطة انطلاق باتجاه إنهاء وجود المسلحين في كامل مناطق القلمون ومنها سيكون التوجه غربا نحو «رأس المعرة» وجنوبا نحو معلولا وتلفيتا ورنكوس وعسال الورد، وهذه البلدات ستكون ساقطة عسكريا بعد سقوط يبرود.
أما القسم الجنوبي من منطقة القلمون (الزبداني، مضايا وبلودان) فالمعركة فيها أسهل من القسم الشمالي واتصالها مع الحدود اللبنانية لا يشكل عامل قوة أو خطورة كتلك الحدود مع عرسال.
الأنظار تتجه إلى «معركة يبرود» ليس فقط لأنها معركة مفصلية في معادلة القلمون وفي «حرب النقاط» الدائرة في سورية والتي لا مجال فيها لـ «الضربة القاضية»، وإنما أيضا لأنها معركة تعني لبنان في ارتداداتها وامتداداتها وتطرح سؤالين:
1- ما هو موقع حزب الله في معركة يبرود وهل يشارك فيها عسكريا كما فعل في «معركة القصير»؟ حزب الله معني مباشرة بمعركة يبرود والقلمون.
هذه معركة تخصه بقدر ما تهم النظام السوري باعتبار أنها تخفف الضغط والمخاطر الناتجة حول إمكانية تسلل مجموعات سورية إلى القرى المجاورة في السلسلة الشرقية في جبال لبنان والتي هي حاضنة لـ «حزب الله» إجمالا، كما أنها تؤمن أمن الطرق في البقاع الشمالي وتتيح للحزب التحكم في كل المداخل غير الشرعية من سورية إلى لبنان التي عبرها تحصل عمليات تسلل لمقاتلين وانتحاريين وسيارات مفخخة، إضافة إلى تأمين منطقة آمنة كليا في البقاع الشمالي ما يسمح بمعبر بديل وآمن باتجاه ريف حمص الجنوبي والساحل السوري عبر القاع في حال انقطاع الطريق السريع الذي يصل دمشق بحمص لسبب ما.
ويرى خبراء عسكريون أن حزب الله الذي لديه قدرة عسكرية على المشاركة في معركة يبرود ليس متحمسا لخوضها على طريقة معركة القصير وأن يكون رأس حربة فيها، وإنما يفضل الاكتفاء بدور الداعم لجيش النظام السوري ويركز جهوده على السيطرة على خط الحدود اللبنانية السورية الفاصلة بين القلمون وعرسال، وهذه مهمة ليست سهلة في مناطق جردية شاسعة ومكشوفة.
ويضاف إلى ذلك أن احتجاز راهبات معلولا في يبرود وانسحاب المجموعات المقاتلة إلى الداخل اللبناني في حال اقتحام يبرود يشكلان عاملا «مفرملا» لمشاركة مباشرة من جهة حزب الله الذي ليس لديه أيضا أي توجه إلى فتح جبهة عرسال مكتفيا بالحصار الأمني المضروب حولها، في إطار قرار استراتيجي اتخذه بعدم نقل الحرب السورية إلى لبنان وعدم فتح أي معركة على أرضه، خصوصا في عرسال، حيث خطر الانزلاق إلى الفتنة السنية الشيعية وتعد الطريق الأسرع إليها.
2- كيف سيكون عليه الوضع في عرسال في خلال معركة يبرود وبعدها؟ بعد سيطرة الجيش السوري على القصير وقارة والنبك حصل نزوح لمئات العائلات المؤيدة للمعارضة إلى يبرود.
والآن بدأت حركة نزوح مشابهة باتجاه لبنان وتحديدا إلى عرسال وبدأت قوافل النازحين السوريين بالوصول إليها.
إن اشتداد الصراع العسكري في سورية والاتجاه إلى حسم معركة القلمون يفترض جهوزية لبنانية كون هذه المنطقة محاذية للحدود مع لبنان ومنها انطلقت العمليات الإرهابية إلى الداخل اللبناني.
ولذلك فإن هذا الوضع العسكري الأمني يفترض من جهة، إجراءات وقائية واستثنائية لسد الممرات الحدودية الأساسية عبر الحدود الشرقية وكل الطرق غير الشرعية في الجرود.
ويفترض من جهة ثانية، «حماية عرسال» لإبقائها في منأى عن شظايا معركة القلمون لأن في ذلك حماية لكل لبنان ودرءا للفتنة التي تطل برأسها من هناك.
====================
هل بدأ الهجوم على يبرود؟ وما هي إنعكاساته؟
المرصد السوري
الهجوم الميداني الفعلي على بلدة يبرود بهدف إسقاطها لم يبدأ بعد، لكن المعركة بدأت بالفعل، حيث تتعرّض المدينة ومحيطها لغارات جويّة عنيفة بوتيرة كثيفة بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي مركّز. وبالتالي، وبهدف جعل الكلفة البشريّة لأيّ هجوم شامل على يبرود منخفضة، يعتمد الجيش السوري النظامي والقوى المساندة له، خطة ترتكز على أربع نقاط أساسيّة، شبيهة بتلك التي طٌبّقت بنجاح في معركة القصير، وتتضمّن:
أوّلاً: إسقاط القرى والبلدات المحيطة بشكل تدريجي بهدف تضييق الحصار على المنطقة الأساسيّة المستهدفة والتي هي مدينة يبرود حالياً، ومدينة القصير سابقاً.
ثانياً: العمل المنظّم على السيطرة على التلال والمرتفعات المحيطة بالمنطقة المستهدفة لجعل المناطق الأقل إرتفاعاً ساقطة عسكرياً أو أقلّه في مرمى نيران القوى المهاجمة.
ثالثاً: تنفيذ غارات متكرّرة وقصف صاروخي ومدفعي متواصل وذلك بهدف إنهاك القوى المُتَحصّنة في المنطقة.
رابعاً: شنّ المرحلة الأخيرة من الهجوم والتي تتمثّل بالزحف الميداني من مختلف الجبهات عبر حشد كبير من القوّات البرّية المدعومة بالمدرعات.
ويمكن القول إنّ ثلاث نقاط من هذه الخطة الرباعية قد طُبّقت حتى كتابة هذا المقال، ويبقى إختيار التوقيت الأنسب لتنفيذ النقطة الرابعة، أي لشنّ الهجوم البرّي الواسع، والذي لن يتمّ قبل التأكد من إنهاك القوى المدافعة، ومن تراجع ذخيرتها إلى الحدود الدنيا. تذكير أنّه إعتباراً من تشرين الثاني الماضي، نجح الجيش السوري تدريجاً في التقدّم من الشمال باتجاه الجنوب، حيث فرض سيطرته على بلدات قارة ودير عطيّة والنبك والقسطل، والتي تقع كلّها على خط الطريق الدولي السريع بين حمص نزولاً إلى دمشق، ضمن خطّة محاصرة يبرود الموجودة على خط ثانوي قريب جغرافياً من الخط الأساسي. وبعد ذلك نفّذ الجيش السوري هجوماً ناجحاً على بلدة الجراجيرومرتفعاتها، وسيطر على مجموعة من القرى والبلدات الصغيرة الأخرى، وعلى "مزارع ريما" أيضاً، ليعزّز بذلك حصاره على يبرود والمنطقة المحيطة بها، قبل أن يبدأ سياسة "أرض محروقة" تمهيداً للهجوم النهائي.
لكن من الضروري الإشارة إلى أنّ مساحة المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة السورية المسلّحة في يبرود ومحيطها واسعة، وطبيعتها الجغرافية التي تتكوّن من هضاب وأودية ومن أحراج ومغاور، تسمح للمقاتلين المدافعين بالإختباء من الغارات الجويّة، وبالإحتماء من القصف البرّي. كما أنّ حجم قوّات المعارضة هناك كبير، حيث تتشكّل من وحدات تابعة لما يُسمّى "جيش الإسلام" و"أسود السنّة" و"ألوية الصحابة" وغيرها، علماً أنّ جزءاً كبيراً من هؤلاء المقاتلين كان إنسحب إلى يبرود بعد سقوط القصير ومحيطها. كما أنّ كمّيات الذخائر، ونوعية العتاد الموجودة بأيدي المعارضين، تؤمّن طاقات كبيرة على المواجهة. وهذا يعني أنّ مسار المعركة لن يكون سهلاً ولا قصيراً، وشرساً إلى حدّ كبير.
 
وبالنسبة إلى الإنعكاسات المتوقّعة لأيّ هجوم شامل على يبرود، فهي تُختصر على الشكل التالي:
أوّلاً: توقّع وقوع عدد كبير من الضحايا بين سكّان المنطقة، والذين صار عددهم يبلغ نحو 70,000 عند نزوح الكثير من السورييّن إليها، علماً أنّ 12,000 مسيحي يسكنون يبرود التي تضمّ مقرّاً دينياً مهمّاً، وفيها تُحتَجَز الراهبات المختطفات من دير معلولا. وتوقّع أن تلحق بالمدينة وسكّانها خسائر مادية جسيمة، تفوق تلك التي وقعت حتى اليوم، علماً أنّ يبرود مشهورة بمصانعها وبمزارعها.
ثانياً: إنّ وجود آلاف المقاتلين شبه المحاصرين يعني حكماً توقّع شراسة بالقتال وبالمواجهات بشكل سيتسبّب برفع حجم الخسائر لدى القوى المهاجمة والمدافعة على السواء.
ثالثاً: إنّ إحتمال سقوط يبرود يعني سقوط آخر المعاقل المهمّة للمعارضة السورية المسلّحة في منطقة القلمون، وبالتالي قطع طرق الإمداد بالمقاتلين والسلاح بين منطقة عرسال اللبنانيّة والداخل السوري، ومن يبرود نحو بعض بلدات الداخل السوري، وإبعاد الخطر الناريّ نهائياً عن طريق حمص – دمشق الدولي. يُذكر أنّ أهمية منطقة القلمون الحدودية مع لبنان إستراتيجيّة، كونها تُشكّل قاعدة خلفيّة للمعارضة المسلّحة، تمدّ عبرها ريف محافظة دمشق وبعض المناطق في محافظة حمص بالعديد والعتاد.
رابعاً: في حال لم يتم إستباق الهجوم البرّي على يبرود بقطع الطريق من الجهة الغربيّة للمدينة، والذي لا يزال مفتوحاً حتى تاريخه، فهذا يعني إحتمالإنتقال وحدات مقاتلة كبيرة من المعارضة السورية إلى الداخل اللبناني عن طريق جرود عرسال، مع ما سيُسبّبه هذا الأمر من مخاطر على الوضع الداخلي المُهتزّ أصلاً.
في الخلاصة، أيّ هجوم على يبرود، وبغض النظر عن نتائجه على مستوى الصراع الدموي المفتوح بين النظام السوري ومعارضيه، سيكون له تداعيات خطيرة على الساحة اللبنانية نتيجة قرب هذه المنطقة جغرافياً من الحدود اللبنانية، وتواصلها مع عرسال التي هي حالياً بمثابة برميل بارود جاهز للإنفجار، قد يُساهم تدفّق المزيد من المسلّحين المعارضين إليها في حال سقوط يبرود، في إشعاله!
 
ناجي س. البستاني
====================
الأمم المتحدة: "يبرود" معرضة لكارثة إنسانية بحصار وهجمات الأسد
مفكرة الإسلام : حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية جديدة في سوريا مع نزوح الآلاف من بلدة يبرود هربا من الهجوم المكثف لقوات بشار الأسد على البلدة الواقعة شمال غرب العاصمة دمشق.
ويشير القصف المكثف على بلدة يبرود والتحصينات العسكرية على مشارفها إلى هجوم أرضي وشيك وفقا لـ بي بي سي.
وقالت الامم المتحدة إن عشرات الآلاف في البلدة ذات الكثافة السكانية العالية قد يحاصرون جراء القتال.
وتقع يبرود قرب الحدود مع لبنان، وهي على خط إمدادات رئيسي، مما يجعلها ذات اهمية استراتيجية للجانبين.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة "تلقينا تقارير من داخل سوريا أن هناك العديد من الهجمات الجوية والقصف مع حشد عسكري حول البلدة مما يشير الى أن هجوما بريا قد يكون وشيكا."
وأضاف أن بعض التقديرات تشير الى أن ما بين 40 و50 الف شخص مازالوا داخل البلدة وإن آلافا آخرين فروا على مدى الايام القليلة الماضية.
وقال كولفيل في تصريحات صحفية في جنيف إن الكهرباء انقطعت يوم الاربعاء وإن المستشفيات الميدانية بحاجة الى إمدادات طبية حيث يحتاج العشرات لعلاج عاجل، مضيفا:
إن عدم السماح للمدنيين بالمغادرة يصل الى حد "الانتهاكات الخطيرة" للقانون الانساني الدولي من قبل دمشق.
ومن جانبها قالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن ما بين 500 و600 من الأسر النازحة وصلت الى عرسال في لبنان وإن المفوضية تتوقع تدفق اعداد كبيرة عبر الحدود.
يشار إلى أن حزب الله اللبناني حشد قوات تلقت تدريبها في ثكنات الحرس الثوري الإيراني، مجتازا الحدود إلى يبرود، في محاولة لحسم المعركة لصالح بشار الأسد
====================
مصدر لبناني: حزب الله يستعد لمعركة يبرود السورية.. ولكن لا قرار بخوضها بعد
أ ش أالإثنين 10-02 - 01:13 م (0) تعليقات
البوابة نيوز
كشف مصدر لبناني مطلع عن أن حزب الله في حالة استنفار تأهبا لخوض معركة في منطقة يبرود السورية القريبة من الحدود اللبنانية ، ولكن ليس هناك قرار بعد بالدخول في المعركة.
وقال المصدر ـ لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هذه المعركة صعبة نظرا لطبيعة المنطقة بالإضافة إلى أن معظم قوات المعارضة المسلحة قد تجمعت نتيجة الضغط العسكري بين القلمون ويبرود (مناطق جبلية قريبة من لبنان)، ويعتقد أن هناك أكثر من 5 آلاف مقاتل بالمنطقة، وفي حال حدوث معركة عسكرية وتعرضهم للهزيمة، فإن هؤلاء المقاتلين لن يكون أمامهم إلا التوجه للبنان، مما قد يثير مشكلات داخلية.
ولفت المصدر في الوقت ذاته إلى أن يبرود وفقا لوجهة نظر حزب الله تمثل خطرا على لبنان وعلى جمهور الحزب بصفة خاصة إذ يقول إنها مصدر لكثير من السيارات المفخخة التي تدخل البلاد، مشيرا إلى أن اتخاذ قرار خوض المعركة أمر معقد مرتبط بالحسابات السياسية والأمنية والعسكرية.
====================
معاريف:تدخل عسكري إسرائيلي اذا نجح حزب الله في يبرود
واكالة نادي المراسلين العالمية للانباء
كتب المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ان الموساد قدم تقريرا عاجلا منذ يومين للحكومة الإسرائيلية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء يتكلم هذا التقرير عن ضرورة القيام بعمل عسكري ضد حزب الله في حال نجح الأخير بإسقاط يبرود.
فحسب الصحيفة ان تحصينات يبرود تفوق تحصينات اي مدينة في الشرق الأوسط لا بل تفوق تحصينات المدن الاسرائيلية. وبالتالي ففي حال دخل حزب الله اليها فانه سيكون اكثر من جاهز للدخول الى اي مدينة إسرائيلية في المستقبل.
كما أكدت معلومات استخباراتية ان حزب الله لم يستقدم الى يبرود خيرة مقاتليه الذين يرابضون في الجنوب اللبناني، بل على العكس فانه يخوض المعركة بأفراد التعبئة العاديين.
لذلك اعتبر الموساد ان يبرود هي آخر اختبار لحزب الله وما بعدها يجب أن يكون حربا على الحزب تدمره وتشل قدراته وإلا فان اسرائيل في خطر حقيقي.
كما أكدت الصحيفة ان نصر الله اتخذ قرار بتنظيف المنطقة لعدة أسباب منها أسباب جيوسياسية كموضوع استخراج النفط من لبنان.
ختمت الصحيفة بضرورة متابعة خطاب نصر الله الاحد لانه سيكون مفصلي. كما أكد الموساد انه في حال لم يتم ضرب حزب الله فان الله وحده يستطيع القضاء على تلك المنظمة فهؤلاء لديهم أسطورة اسمها "الحسين".
====================
معركة يبرود السورية..معركة تجفيف منابع التفخيخ
مكتب دمشق: خاص أمواج
بعدما بات ثابتاً من توقيف عشرات الإرهابيين كباراً وصغاراً، والجزم بأن خط يبرود عرسال بالاتجاهين هو الخط الأساس لتفخيخ السيارات وتفجيرها في سوريا ولبنان على السواء، يقول معنيون هنا أن المسألة باتت قاب قوسين أو أدنى من الحسم، أي أن المعركة تجاوزت الآن مرحلة سد المنافذ أو المعابر الكثيرة باتجاه سلسلة جبال لبنان الشرقية، خصوصاً مع تأمين   الهضاب المطلة على العديد من القرى، التي يعتمدها الإرهابيون كمقراتٍ لهم، وفي المقدمة محيط  فليطة، ما يعني أننا أمام ساعاتٍ حاسمة قد تقتصر على 72 ساعة من الآن كي يبدأ الهجوم الفعلي على يبرود المحاصرة…22
ومع بداية المعركة، لا حسمها يكون الجيش العربي السوري، وبالتعاون مع القوى المساندة له مدنياً قد نجح  بتجفيف منابع التفخيخ داخل يبرود، والأهم سوف يتم مفاجأة الجميع بحجم المفخخات الجاهزة اليوم والموجودة في البلدة..
49518577614799144
Print Friendly
 
====================
حزب الله: معركة يبرود بدأت ويصعُب تحديد نهايتها
نافذة لبنان
أكّد قياديين في غرفة العمليات المشتركة لقوات النظام السوري وقوات “حزب الله” على أن معركة يبرود المنتظرة قد بدأت، هذه المعلركة التي تهدف إلى فصل شمال سوريا عن جنوبها والتقدم في اتجاه ريف دمشق لحماية العاصمة والسيطرة على الشريط الحدودي السوري المتاخم للبنان، لا سيما في جبل القلمون والزبداني.
وأعلن القياديون في غرفة العمليات المشتركة أن الهجوم البري لقوات “حزب الله” والجيش السوري بدأ على منطقة القلمون، وتحديداً على محيط مدينة يبرود، مشيرين إلى أنه تمت السيطرة على منطقة الجراجير، بعدما جرى التمهيد لذلك بالقصف المدفعي والغارات الجوية ضد الجراج وفليطة ومدينة يبرود التي نفذ الطيران الحربي عشر الغارات عليها.
وأشار هؤلاء وذلك في حديثٍ لصحيفة “الراي” الكويتية إلى أن تركيز الهجوم على الجراج هدفه منع المسلحين من الانسحاب في اتجاه بلدة عرسال اللبنانية التي وصلها أكثر من 70 جريح، إضافة إلى أعداد كبيرة من النازحين، لافتين إلى تقدم القوات النظامية السورية بمساعدة حزب الله من النبك وسيطرتها على مزارع ريما، إضافة إلى التقدم في اتجاه قرية القسطل القريبة من يبرود لتضييق الحصار على هذه المدينة التي يتمركز فيها آلاف المسلحين.
لافتين إلى أن الحصار على مدينة يبرود لم يكتمل من جهة الغرب، فالطريق هناك ما زالت مفتوحة أمام انحساب المسلحين في اتجاه فليطه، مشيرين إلى أن العمل جارٍ لقفل الطريق بين فليطه ورأس المعرة.
هذا وأكدوا أن تكثيف الحصار والقصف والغارات سيكون كافياً لاقناع المسلحين بالاستسلام، لان المعركة لن تقف قبل السيطرة على منطقة القلمون بكاملها، لكنهم لفتوا إلى أن معركة يبرود ليست سهلة، ومن الصعب تحديد تاريخ زمني لانهاء المعركة بسبب الطقس والحرص على عدم التسرع للحد من الخسائر البشرية.
ولفت قياديو غرفة العمليات المشتركة إلى أن المسلحين حاولوا وقف المعركة قبل أن تبدأ بنقلهم الراهبات المخطوفات من معلولا إلى يبرود وإعلانهم مجموعة من المطالب بينها إطلاق مئات من الإسلاميين من السجون السورية وسجن رومية اللبناني، إلا أن هذا الامر لم يلق آذاناً واستُكملت التحضيرات للمعركة لأن قرار التقدم في اتجاه يبرود اتُخذ، والمعركة بدأت.
جازمين بأن لا علاقة لتوقيت معركة يبرود بمفاوضات جنيف-2، مشيرين إلى أن المعركة كان يفترض أن تبدأ قبل مدة، غير أن الأسلوب التكتيكي الذي تقرر اعتماده في التعامل مع القلمون فرض عليهم إكمال الحصار أولاً واتخاذ استحكامات استراتيجية ثانياً قبل التقدم على الأرض.
====================
تقارير عسكرية سرية: معركة «يبرود» ستغير المعادلة العسكرية بين أطراف الصراع في سوريا
كتبه  إدارة الموقع
أرض الرباط | وكالات :
تراقب الأجهزة الأمنية الأمريكية والغربية باهتمام مسار المعارك الطاحنة حول مدينة ‘يبرود’ السورية القريبة من الحدود اللبنانية، وقالت تقاريرعسكرية سرية أن سقوط المدينة على أيدي القوات الحكومية ومقاتلي حزب الله من شأنه إحداث تغيير جذري في الخارطة العسكرية لأطراف الصراع المتناحرة.
 وأكدت هذه التقارير معلومات تفيد أن القوات السورية ومقاتلين من حزب الله قد شرعوا بشن هجوم الأربعاء الماضي، على المدينة التي تبعد 80 كيلومترا عن العاصمة دمشق وتضم بين سكانها غالبية من المسيحيين والمسلمين السنة من أجل كسر صمود المعارضة السورية ومقاتلي الجماعات الإسلامية الجهادية الذين صمدوا لأكثر من عام.
 وتؤكد التقارير أن يبرود تعتبر آخر معقل لقوات المعارضة في المنطقة وهي تحتل أهمية استراتيجية لهم باعتبارها مفتاح لسلسلة جبال القلمون التي تمتد عى طول الحدود السورية اللبنانية، ومن جهة أخرى فإن سقوط ‘يبرود’ على أيدي القوات الحكومية من شأنه أن يفتح الطريق من دمشق الى المدينة المحاصرة حمص والمناطق العلوية الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في غرب سوريا.
 ووفقا لما ذكرته التقارير فإن جواسيس كتائب القدس الإيرانية في المدينة كانوا قد أرسلوا عدة تقارير سرية لقياداتهم تفيد أن المدينة هي مصدر التفجيرات التي تستهدف حزب الله في بيروت ومراكز قياداتها في بعلبك ووادي البقاع في الأسابيع الأخيرة الماضية، وتأكيدا لذلك قامت قوات حزب الله في يوم الهجوم الأول باعتقال ثلاث نساء كانوا في طريقهن من البقاع الى الضاحية الشيعية من بيروت للقيام بعملية إنتحارية.
 التقارير تؤكد أيضا أن حجم القوات المخصصة للهجوم على يبرود والذي بدأ بـ 17 غارة جوية خلال ست ساعات الأربعاء يشهد على عزم الحكومة السورية للسيطرة على المدينة في وقت قصيرمن أجل تأمين وصلات الطرق السريعة من سوريا الى لبنان ضد الكمائن التي تشنها قوات المعارضة لقوافل إمدادات حزب الله التي تسلك هذه الطرق إضافة الى قطع طرق الإمدادات الخاصة للمتمردين من لبنان تحسبا لأي هجوم.
 وقد اكتسب الهجوم زخما من قبل قوات النظام السوري التي لم تكن قادرة على حسم السيطرة على سلسلة القلمون مما قوض معنوياتها في مواقع أخرى، ويؤيد هذا الحكم عدد كبير من الخبراء العسكريين في الغرب إضافة لخبراء طهران. نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حسب هذه التقارير، يعتقد أن فوزه في يبرود سيحيي الروح المعنوية المنخفضة للقوات الحكومية المقاتلة وسيدحض فكرة تراجع قدرات النظام العسكرية مما أضعف موقف الحكومة السورية في مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة في محاولة للتفاوض على حل سياسي للحرب الأهلية السورية.
 وتؤمن هذه التقارير أن ثمن الهجوم سيكون باهظا على جميع الأطراف في حالة النصر أو الهزيمة ولم ترغب هذه التقارير في إعطاء توقعات لنتائج المعاركة ولكنها أشارت الى أن الهجوم الأول للقوات النظامية السورية عبر الغارات الجوية المكثفة والمدفعية الثقيلة قد فشل لأن رجال المقاومة في المدينة قد حصلوا بشكل ما على تفاصيل الخطة العسكرية التي أعدها الجيش النظامي السوري.
 وتشير هذه التقارير أن الرؤية العسكرية للنزاع العنيف في سوريا تاتي في ظل تدهور خطير في الوضع الإنساني في البلاد حيث يتضور الملايين جوعا فيما تتعرض قوافل المساعدات الغذائية لهجمات من جميع أطراف النزاع كما أن الهجوم على يبرود نفسها قد أدى الى نزوح مئات العائلات.
* المصدر : القدس العربي
====================
عماد مغنية و الثأر الموعود يبدأ من يبرود .... و لعبة المغامرة في الحلقة الأخيرة .
الأحد, 16-فبراير-2014
بقلم : دنيز نجم . -
الفجر برس
الحرب على سورية دخلت في الحلقة الأخيرة و وصلت إلى منتصفها بعد أن بدأ الجيش العقائدي السوري عملياته القتالية الهجومية الشاملة و الواسعة و المكثفة على الأراضي السورية لتدمير ما بقي من أوكار العصابات الهمجية المافياوية و خاصة المتمركزة منها على الحدود و تدمير الأنفاق بشكل كامل و التي كان أهمها و أخطرهاعرسال لأنها كانت تهدد أمن و استقرار لبنان و سورية معاً و يخوض الجيش مع أسود المقاومة الملحمة البطولية الكبيرة في يبرود التي لا تقل أهمية عن معركة القصير 1- لموقعها الاستراتيجي الهام 2- لوجود إستخبارات دولية على أرضها و التي وقع منهم غنائم بشرية لها أهمية عسكرية في قبضة الجيش العقائدي السوري .
.إنتصارات الجيش العقائدي السوري الذي التحم مع أسود المقاومة في سورية محور المقاومة الإسلامية و نواتها جعل الغرب يرتبك و يعيد ترتيب أوراقه ليكمل مخطط اسرائيل و يحقق حلمها فبدأ باستبدال أدواته التي انتهت مدة صلاحيتهم بأدوات جديدة و كان القانون الدولي هو الغطاء الشرعي الذي يساعدهم على ممارسة نشاطاتهم الإجرامية في الوطن العربي مرة باسم الحرية و الديموقراطية و مرة باسم محاربة الإجرام و الفساد و الأنظمة القمعية و مرة باسم المساعدات الإنسانية و حقوق الإنسان و التي هم براء منها لأنهم هم صناع الإرهاب و مصدريه للعالم و مفسدي الكون بفكرهم الماسوني .
إنتصار الجيش العقائدي في سورية محور المقاومة الإسلامية جعل الصهاينة يعيدون ترتيب أوراقهم خاصة بعد أن بدأ الإنهيار الداخلي للكيان الصهيوني إسرائيل خوفاً من تهديد السيد حسن نصرالله الذي وعدهم بإحتلال الجليل و أيضاً ثأره الذي ينتظرهم للشهيد البطل عماد مغنية ( رحمة الله على روحه الطاهرة ) الذي ما زال حتى الآن دمه يغلي في عروق المقاومين المناضلين الذين يتسابقون على الشهادة و يتوقع قادة الموساد ضربة مستبقة من الأسد ثأراً لسورية و للقضية العربية في الوطن العربي بعد أخطئوا الهدف عندما توقعوا أنه برحيل القائد الخالد حافظ الأسد ( قدس الله سره ) ستخلو لهم الساحة العربية و لن يجدوا من يقف في وجههم و يتحداهم و لكن المفاجئة كانت كبيرة و أكبر من توقعاتهم بالأسد الإبن الذي كان لهم بالمرصاد لأنه محنك سياسي من الدرجة الأولى و قد أربكهم بهدوئه و إتزانه و مواقفه الثابتة و قد اعتمد الأسد في هذه الحرب على أهم عاملين للإنتصار و هما 1- عامل الإنسان الذي يصنع النصر و 2- عامل الوقت الذي يكشف خبايا العدو حتى ينهي ما في جعبته من مخططات و سيناريوهات و بإتحاد سورية مع المثلث الفولاذي للمقاومة الإسلامية حزب الله و إيران شكلوا قوة عظمى لا تهزم و ما زاد من قوتهم هو الدعم الشامل لمواقفهم من قبل القوى العظمى روسيا و الصين و هذا ما يؤكد حتمتية انتصار سورية الأسد و شعبية الأسد التي ازدادت من تمسك العروبين القوميين بشخصه كرمز للمقاومة و السلام في الوطن العربي في سبيل الخلاص من عناصر القاعدة التي تدعي أنها تجاهد في سبيل الله و تحارب باسم الإسلام و الدين و الله منهم براء منهم و بهذا سيتم انتخاب السيد الرئيس مجدداً كقائد لسورية القلب النابض للعروبة و بوجود القوى العظمى الداعمة له و لمواقفه و الشعوب المؤيدة التي تحيط به لم يبقى أي مخطط أمام الصهاينة ليهزموه حتى تسقط سورية سوى العمل على تفتيت قوى الدول العظمى كل منهم على حدة و ضرب أمنهم و استقرارهم حتى يتسنى للغرب الهجوم للإنقاض على سورية مفتاح الشرق الأوسط فإسرائيل و أذنابها عرف عنهم أنهم جبناء يكرهون المواجهة لأنهم يعرفون مسبقاً بأنهم خاسرين و يفضلون حرب الوكالة التي يديرونها من وراء الكواليس لأنها توفر لهم الجهد الكبير و تجلب لهم الغنائم و تعمل على خدمة مصالحهم و استقرار أمنهم .
أميركا و طفلتها المدللة اسرائيل ما زالوا يسعّون لنفس الهدف و هو تدمير الوطن العربي و بما أن راية انتصار سورية بدأت ترفرف في الأفق فلا بد من وجود المخطط البديل الذي يعيق إعلان انتصارها لأن المستفيد من هذه الحرب بتجارة الأسلحة و تجارة الأعضاء البشرية و تجارة المخدرات و سرقة الآثارات التي تمحو تاريخنا العربي و تهود هويته سيكون هو الخاسر الأول و الأكبر للإستثمارات و الغنائم إن تم إعلان انتصارها و إعلان السلام في الشرق الأوسط و المخطط البديل يعمل على تجهيز لقاعدة إرهابية جديدة على أرض الوطن العربي تغذيه بالعناصر الإرهابية و بفكرهم الوهابي من أجل دعم الفتنة الطائفية لأنهم يحققون لاسرائيل ما لم تحققه في عهود من دمار و خراب و ثروات دون أن تكبد أي خسارة و تكون هذه القاعدة هي مركز الصراعات الداخلية في الوطن العربي التي تبقيه على حالة التشرذم لمدة طويلة و تعمل على التعبئة للجهاديين المتعصبين المتطرفين لإكتساح الوطن العربي و من خلالهم يتم تفتيت جذور المقاومة الإسلامية بإستنزاف جيشها العقائدي في حرب الشوارع الدموية لينهار فيما بعد و يرى الغرب بالعراق أرضاً خصبة لتحتضن هذه القاعدة و خاصة في زمن الفوضى التي خلفتها الحرب المستمرة على أرضها و يتم استغلال وجود الأكراد فيها لكسب جولة و لتهيئتهم للهجوم فيما بعد على ايران و يتم تسريب عناصر هذه القاعدة إلى عمق الأراضي السورية و اللبنانية ليستمر استنزاف الجيش العقائدي و أسود المقاومة و يزحف جزء من عناصر هذه القاعدة نحو المتمردين من الشيشان ليبدأوا عملياتهم الإجرامية بضرب أمن روسيا القومي و ما يؤكد هذا هو العملية الإرهابية التي تم تنفيذها في مدينة ( بياتيغورسك ) جنوب روسيا في تاريخ 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي .
و بهذا يتم استنزاف الجيوش و يستمر نزيف الدم المتواصل في سورية و العراق و لبنان و يتوسع ليشمل الدول العظمى الداعمة للمقاومة الإسلامية و بهذا يتم تفتيت جذور المقاومة الإسلامية و الدول الداعمة لمواقفها و المساندة لها .
الحرب خدعة و أهم ما فيها هو أنه لا توجد قاعدة أساسية مُتّبعة يُعتمد عليها لأن قواعدها تتبدل بين لحظة و أخرى مقترنة بالظروف التي تؤول إليها الأحداث في هذه الحرب لتقلب الموازين و ينقلب السحر على الساحر إنها حرب الوكالة و حرب المغامرة ضد القوى العظمى و ضد المقاومة الإسلامية لتفتيت قوى كل دولة على حدة لتسهيل المهمة في القضاء على جذور المقاومة و لكن المفاجئات ستكون أكبر من المتوقع فمن عرف عدوه كسب نصف المعركة لأنه يدرك ما يمكن أن يخطط له على المدى البعيد و أما اسرائيل بحماقاتها التي ترتكبها الواحدة تلو الأخرى في الوطن العربي بإتفاقها مع حثالة العربان و ملوك النفط الذي يشهد تاريخهم الأسود الحافل بالخيانات أنهم ليسوا سوى جبناء و صناع الهزائم فأحاطت كيانها بالأعداء من كل الجهات و لم تعد تدرك من أين ستنهمر عليها الصواريخ إذا ما قامت الحرب و لن يستطيع حلفاؤها تقديم الحماية لكيانها و لمواطنيها و لهذا يعمل الكيان الصهيوني من وراء الكواليس ليحقيق حلمه من الفرات إلى النيل .
====================
المعارك تدور على مساحة 80 كلم.. الجيش يُسيطر على التلال المشرفـة على يبرود
د. محمد صادق الحسيني
زنوبيا
هذا وقد قالت مصادر أمنية سورية أن الجيش العربي السوري سيطر اليوم على سلسلة جبال العقبة الاستراتيجية التي كانت مقر لتمركز قناصة المسلحين والتي يستخدمونها لاستهداف أوتستراد دمشق حمص الدولي، فيما سيطر على جميع التلال المتاخمة البلدة يبرود
مصادر متابعة قالت انّ المعركة تجري الان على مساحة تقارب 80 كيلومتراً مربعا في القلمون، واهم مراكز الثقل هي يبرود ورنكوس، حيث يقدر عدد المسلحين الارهابيين في المنطقة بخمسة آلاف من جبهة النصرة والجبهة الاسلامية، جلهم قدموا من مناطق الحدود اللبنانية.
هذا وقد إستهدفت المدفعية الثقيلة مواقع المسلحين داخل يبرود، وعلى اطراف حي الصالة الرياضية وبالقرب من مخفر الشرطة، حيث تحدثت المصادر العسكرية عن مقتل عدد من مسلحي جبهة النصرة والجبهة الاسلامية، وايضاً عن إستهدافات في “السوق” و “الشارع العريض”.
====================