اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أذا أجمع النسق الدولي ، على رفض البديل ، فهل من الحكمة التمسّك به ؟
أذا أجمع النسق الدولي ، على رفض البديل ، فهل من الحكمة التمسّك به ؟
26.06.2021
عبدالله عيسى السلامة
ثمة أنساق ثلاثة ، تداخلت بفعل العولمة ، تداخلاً شديداً ، وهي : النسق الدولي .. والنسق الإقليمي .. والنسق المحلي ، داخل كلّ دولة !
النسق الدولي: نشأ وتطوّر، نتيجة لحرب عالمية مدمّرة ، انتصر فيها فريق من المتحاربين، وفرض شروطه ، وفرض النسق القائم ، اليوم ، منذ سبعة عقود ! وأهمّ مافيه أن دولاً خمساً ، تتمتّع بحقّ الرفض ، لأيّ قرار دولي ( فيتو) ، وتعطّل إرادة عالم كامل !
والنسق الإقليمي : يضمّ مجموعة الدول ، التي تشكّل إقليماً معيّناً ، بصرف النظر، عن قوّة الدولة الإقليمية أو ضعفها !
والنسق المحلّي : ويحتوي على دولة واحدة ، في أيّ إقليم كانت ؛ سواء أكانت قويّة أم ضعيفة .. صغيرة أم كبيرة !
وتداخل الأنساق الثلاثة ، حعل العالم يكاد يكون قرية واحدة ، لاسيّما على ضوء الوسائل الحديثة ، في التنقّل والانتقال والاتصال !
صار الخبر الصغير يعمّ العالم في لحظات .. وصار ارتباط الدول فيما بينها شديداً ، على سائر المستويات السياسية والاقتصادية .. وصارت الذرائع كثيرة ، للعملاء الذين يستعبدون شعوبهم ، مؤتمرين بأمر الدول القويّة المتنفذة ، بحجّة تقاطع المصالح ، أو المصلحة السياسية ، أو نحو ذلك ! وصارت الشعوب المقهورة ، محكومة بروابط شتى ، أطرافها الخارجية في أيدي الدول القوية المتنفذة ، وأطرافها الداخلية في ايدي الحكّام المستبدّين ، الخاضعين للدول المتنفذة !
والسؤال المطروح على الشعوب المقهورة ، هو : إذا أجمعت الدول المتنفذة ، التي تشكّل النسق الدولي ، ومعها بعض الدول الإقليمية الخاضعة لها .. إذا أجمعت على بديل ما ، في إحدى الدول الضعيفة ، رافضة ماعداه من البدائل .. فهل يكون من الحكمة ، رفض هذا الإجماع ، وضرب الرأس بالجدار؛ ولو هلك قسم كبير من الناس ، في الدولة المعنية ، ودمّر كل مافيها ؟ أم الحكمة تقتضي من المعنيين بالأمر ، من قادة الشعوب المقهورة ، البحث عن بديل مقبول محلياً ودولياً ؟ ولا ننسى ، في هذا الصدد ، أن النسق الدولي لم يُجمع على المجرم حافظ أسد ، إنّما أجمع على رفض البديل الإسلامي ، الذي كان مطروحاً ، وحده ، على الساحة ، بديلا لحافظ أسد !