الرئيسة \  ملفات المركز  \  أرقام مخيفة عن واقع المرأة السورية في يوم المرأة العالمي

أرقام مخيفة عن واقع المرأة السورية في يوم المرأة العالمي

09.03.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 8/3/2021
عناوين الملف :
  1. سوريا 24 :في يوم المرأة العالمي.. هيئة التفاوض: سوريا المستقبل لن تزدهر بدونها
  2. سوريا تي في :الشبكة السورية توثق الانتهاكات بحق المرأة السورية في عيدها
  3. القدس العربي :استذكار معاناة النساء العربيات في يوم المرأة: أمهات في سجون الاحتلال وقتل وإخفاء قسري في سوريا
  4. سوريا تي في :المرأة السورية وقضيتها العادلة
  5. الاتحاد برس :في عيدها العالمي..أرقام مخيفة تحكي واقع المرأة السورية
  6. العربي الجديد :في اليوم العالمي للمرأة... 9264 سوريّة قيد الاعتقال
  7. الراية :المرأة السورية تعيش ظروفا قاسية ..أكثر من ٢٥ ألف شهيدة منذ اندلاع الثورة حتى الشهر الجاري
  8. الشرق الاوسط :67 استهدافاً لسوريات على خلفية عملهن في الشأن العام...مقتل 13843 امرأة خلال عشر سنوات
  9. اورينت :في يوم المرأة.. تقرير يكشف أعداداً صادمة عن نساء سوريا في ظل حكم أسد ومخابراته
  10. النهار :٨ آذار: يوم عالمي للمرأة المناهضة للتمييز والعنف ضدها ويوم لبناني وسوري في ذكرى تعميم العنف في البلدين
  11. حبر :في عيدها العالمي.. ماذا تقول المرأة السورية؟
  12. شينخوا :تحقيق اخباري: نازحات سوريات في يوم المرأة العالمي: همنا تأمين لقمة العيش والتصدي لكورونا
 
سوريا 24 :في يوم المرأة العالمي.. هيئة التفاوض: سوريا المستقبل لن تزدهر بدونها
يحتفل العالم أجمع، اليوم الإثنين، بـ “اليوم الدولي للمرأة”، والذي يصادف الـ 8 من آذار/مارس من كل عام.
وفي هذه المناسبة، أصدرت “هيئة التفاوض السورية” بيانا، حيّت فيه “المرأة السورية”، وأكدت أن سوريا المستقبل لن تزدهر بدونها.
وجاء في البيان، الذي نشره رئيس الهيئة “أنس العبدة”، واطلعت على نسخة منه منصة SY24، أن المرأة السورية “تحمل الثورة بقلبها، وتصرخ بوجه الظلم في الساحات والشوارع، تُضحي بنفسها وبكل ما تملك من أجل مستقبل مشرق وديمقراطي عادل”.
وأضاف أن المرأة السورية “تُعالج الجرحى فهي الطبيبة، تساعد في بناء العقل السوري الحر، فهي المُعلمة والمُفكرة، تناضل من أجل المعتقلين وحقوق السوريين فهي السياسية، هي المعتقلة وأم المعتقل، وهي الشهيدة وأم الشهيد”.
وتابع “مهما تكلمنا عن المرأة السورية وفخرنا بها لن نعطيها حقّها، لأنها رائدة على كل الأصعدة، تُلهمنا القوة والصبر”.
وأضاف “العبدة” في البيان “تقول للعالم أجمع إن سوريا المستقبل دونها لا تزدهر”.
وختم بيانه قائلا “كل الامتنان والاحترام لشعلة ثورتنا العظيمة: المرأة السورية”، وأرفقه بوسم هاشتاغ #يوم_المرأة_العالمي #ثورة_حتى_النصر #سوريا.
يشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وثقت في تقرير صادر عنها في 2020 عن العنف الممارس ضد المرأة السورية، مقتل ما لا يقل عن 28405، أنثى في سورية، بينهن 91 تحت التعذيب، ووثقت 8764 أنثى مغيبة قسريًا، من آذار/ مارس2011 حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
=========================
سوريا تي في :الشبكة السورية توثق الانتهاكات بحق المرأة السورية في عيدها
إسطنبول - متابعات
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر لها اليوم بمناسبة اليوم الدولي للمرأة إنَّ قرابة 9264 امرأة ما تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، مشيرة إلى تسجيل ما لا يقل عن 67 حادثة استهدفت النساء على خلفية عملهن في الشمال الغربي والشمال الشرقي من سوريا منذ آذار 2020 حتى آذار 2021.
وأشارَ التقرير إلى الانتهاكات الفظيعة المستمرة بحق المرأة السورية، وانتهاك حق المرأة في العمل، موضحاً أن الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة في سوريا خلال السنوات العشر الماضية منذ بداية الحراك الشعبي في آذار 2011.
وأوردَ التقرير حصيلة لأبرز الانتهاكات الواقعة بحق المرأة بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ آذار 2011 حتى آذار 2021، حيث سجل مقتل ما لا يقل عن 16104 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت 11923 منهن على يد قوات النظام السوري، و969 على يد القوات الروسية، و587 على يد  تنظيم الدولة، و 77 على يد هيئة تحرير الشام، و878 على يد قوات الجيش الوطني/ فصائل المعارضة المسلحة، و161 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و658 على يد قوات التحالف الدولي، و851 على يد جهات أخرى.
وعلى صعيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري فإن ما لا يقل عن 9264 سيدة ما يزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011 بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 8029 لدى قوات النظام السوري، و255 لدى تنظيم الدولة، و43 هيئة تحرير الشام، و761 قوات الجيش الوطني/فصائل المعارضة المسلحة، و176 قوات سوريا الديمقراطية.
وطبقاً للتقرير فإن ما لا يقل عن 92 سيدة قتلنَ بسبب التَّعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في المدة ذاتها، كان 74 منهن على يد قوات النظام السوري.
كما سجل التقرير ما لا يقل عن 11523 حادثة عنف جنسي، ارتكب النظام السوري 8013 منها، بينها 879 حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وارتكب تنظيم الدولة 3487، في حين أن 11 حادثة عنف جنسي ارتكبتها فصائل في المعارضة المسلحة، و12 كانت على يد قوات سوريا الديمقراطية.
جاء في التقرير أنه إضافة إلى الانتهاكات الجسيمة السابقة، فقد وقعت بحق المرأة أنماط عديدة أخرى من الانتهاكات، وسلط التقرير الضوء على جانب من الانتهاكات والمضايقات التي تتعرض لها المرأة العاملة في الشأن العام، مستغلاً ذكرى اليوم الدولي للمرأة، الذي يصادف 8/ آذار من كل عام، ويتحدَّث التقرير عن تعرض بعض النساء اللواتي انخرطن في الشأن العام، وعملنَ في الأنشطة السياسية والإعلامية والإغاثية إلى السخرية على أساس الجنس، والتضييق لدفعهن إلى التخلي عن عملهن، ويضيفُ أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية أجبرت كثيرا من النساء على العمل في مجالات عمل وبيئة غير مناسبة، تعرضنَ خلالها لكثير من المضايقات، والتمييز على أساس الجنس، إضافة إلى فرض حالة من تقييد حرية الحركة، واللباس.
واستنتجَ التقرير أن قوى النزاع السوري ارتكبت العديد من الانتهاكات الفظيعة بحق المرأة السورية، بلغ بعضها مستوى الجرائم ضد الإنسانية، ويعدّ النظام السوري هو المرتكب الأكبر لتلك الانتهاكات، والمسؤول الرئيس عنها باعتباره الجهة المسيطرة على نظام الحكم.
=========================
القدس العربي :استذكار معاناة النساء العربيات في يوم المرأة: أمهات في سجون الاحتلال وقتل وإخفاء قسري في سوريا
لندن – «القدس العربي»: يمر اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم الإثنين، وسط انتهاكات تعاني منها النساء في البلدان العربية بسبب الأنظمة والاحتلال والعنف الأسري.
فقد قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها أمس أن المرأة السورية لا تزال تعاني من أسوأ أنماط الانتهاكات، ووثقت مقتل ما لا يقل عن 28316 أنثى، في حين أن ما لا يقل عن 9668 أنثى لا يزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
وذكر التقرير الذي جاء في ست صفحات، أن التحديات المرافقة للحراك الشعبي والمطالبة بتغيير سياسي في بلد مثل سوريا محكوم بنظام استبدادي طويل الأمد تزداد وطأة على المرأة بشكل خاص ضمن المجتمع السوري، وذلك نظراً لظروف اقتصادية واجتماعية تحكم هذا المجتمع.
فضل عبد الغني مدير الشبكة، قال : “على الرغم من حساسية الانتهاكات بحق المرأة والتنديد الواضح لنصوص القانون الدولي بها، نلاحظ فشلاً تاماً في تطبيق حماية للمرأة في سوريا من قبل مجلس الأمن أولاً، ومن المجتمع الدولي ثانياً، كما أنَّ كثيراً من الانتهاكات بحق المرأة، والتي بلغت حد الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب لم تحصل على المستوى الكافي من التنديد والإدانة وممارسة الضغوطات الاقتصادية والسياسية الكافية للتخفيف منها على الأقل في حال فشل إنهائها”.
وفي فلسطين، قال نادي الأسير أمس إن إسرائيل تعتقل في سجونها 35 أسيرة، بينهن 11 أمّا.
وذكر في بيان أن من بين الأسيرات 26 صدرت بحقهن أحكاما لفترات متفاوتة أعلاها مدة 16 عاما.
وأوضح أن من بين الأسيرات ثلاثا رهن الاعتقال الإداري الذي يتيح تمديد الاحتجاز من دون تقديم ملف اتهام. وأكد أن الأسيرات الفلسطينيات “يتعرضن لكافة أنواع التنكيل والتعذيب، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل، وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقا احتجازهن في السجون”.
وأشار إلى أن الأسيرات “يواجهن منذ بداية انتشار جائحة فيروس كورونا عزلا مضاعفا، جراء عدم انتظام الزيارات وعزلهن عن العالم الخارجي”.
وبين أن الأسيرات يعانين ظروفا حياتية صعبة وضعفا في الرعاية الطبية.
كذلك قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، إن نسبة بطالة الإناث في سوق العمل المحلية بلغت 40 في المئة خلال 2020، مقارنة مع 23 في المئة للرجال. جاء ذلك في بيان صادر عن الإحصاء الفلسطيني، الأحد. وبين التقرير أن معدلات الالتحاق الإجمالية للإناث في مرحلة الثانوية، بلغت 92 في المئة مقارنة مع 73 في المئة للذكور، فيما بلغت نسبة الملتحقات في مؤسسات التعليم العالي 61 في المئة، من مجموع الطلبة الملتحقين.
وحسب بيانات ديوان الموظفين العام (حكومي)، بلغت مساهمة النساء في القطاع المدني 45 في المئة من مجموع الموظفين في القطاع العام.
التقرير أورد أن ” مشاركة النساء في مواقع صنع القرار لا تزال محدودة مقارنة مع الرجال، 5 في المئة من أعضاء المجلس المركزي، و11 في المئة من أعضاء المجلس الوطني، و13 في المئة من أعضاء مجلس الوزراء هن نساء”.
وقال إن 11 في المئة نسبة السفيرات في السلك الدبلوماسي “كما أن هناك امرأة واحدة تشغل منصب محافظ من أصل 16 محافظا”.
وفي مصر رفضت، أمس الأحد، 7 منظمات حقوقية مستقلة التعديلات المقترحة من الحكومة، والمعروضة على مجلس النواب تمهيدا لإقرارها.
وضمت قائمة المنظمات الموقعة على البيان، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومركز النديم، والجبهة المصرية لمعلومات حقوق الإنسان، ومبادرة الحرية، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، وكوميتي فور جستس.
وقالت المنظمات في بيانها، إن إعداد هذه التعديلات تم في الظلام، من خلف ظهر المجتمع المدني، خاصة المنظمات النسوية والحقوقية، في سياسة متعمدة اتبعتها كل الحكومات والمجالس النيابية في السنوات السبع الأخيرة، إزاء كل مشاريع القوانين الحيوية ذات الصلة بتطور المجتمع.
وأوضحت أن التعديلات المقترحة تعصف بنضال امتد لـ100 عام للحركة النسوية المصرية، حققت خلالها الحركة مكاسب نسبية، يعصف هذا القانون الجديد بجميعها، رغم إعداده في عهد نظام سياسي يدعي الدفاع عن قضايا النساء، ويزعم حرصه على تجديد الخطاب الديني.
وشددت على أنه رغم تباهي النظام الحاكم الحالي بتشكيل حكومات تضم عددا أكثر من الوزيرات، والتشدق بزيادة التمثيل النسائي في البرلمان، إلا أنه يعصف حقيقةً بحقوق النساء.
إلى ذلك أكدت السلطات التونسية أن عدد الشكاوى المتعلقة بالعنف الجسدي واللفظي ضد النساء تضاعف خمس مرات خلال فترة الحجر بين آذار/ مارس وحزيران/يونيو 2020. ولا يزال المنحى التصاعدي مستمراً.
وتلقى مركز الإصغاء الخاص في” الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات” في تونس العاصمة، في الأشهر الأخيرة عددا كبيرا من الشهادات لنساء تعرّضن للعنف الأسري يفوق بكثير تلك المسجلة في الفترة عينها من العام الفائت.
وأقرّ البرلمان التونسي في عام 2017 قانونا طموحا لمكافحة العنف ضد المرأة، ودعمه سياسيون ومنظمات من المجتمع المدني تعمل على أن تكون “المرأة التونسية” تقدمية ومتحرّرة من كل القيود الاجتماعية.
ويوسع هذا النص القانوني الذي لقي إشادات كثيرة، نطاق التجاوزات التي تعرّض مرتكبيها للعقاب على صعيد العنف ضد النساء، ويؤكد جليّاً ريادة تونس في المنطقة في مجال حقوق المرأة ويكفل حماية قانونية ومادية لضحايا العنف، لكن في المقابل، يبقى إحقاق الحق للضحايا مساراً صعباً في ظل غياب الإرادة السياسية ونقص الموارد.
=========================
سوريا تي في :المرأة السورية وقضيتها العادلة
ربا حبوش
تفصلنا أيام عن الذكرى العاشرة للثورة السورية العظيمة، حيث قدّم السوريون وعلى رأسهم المرأة السورية نموذجاً من الإقدام والعزم والالتزام، نساء سوريا اليوم يمثلن تجربة نضالية عظيمة فريدة من نوعها، واجهن خلالها صنوف القمع والإجرام ببطولة وثبات، ورغم تعرضهن لكل أنواع الانتهاكات ما زالن مستمرات في ثورتهن في وجه النظام والاستبداد.
إن وجود النساء في الحياة السياسية ووصولهن إلى مراكز صنع القرار لم يكن أمراً سهلاً وواجهن كثيرا من التحديات والصعوبات ليس في سوريا فقط بل في كل العالم، لكننا نستطيع أن نقول إن النساء أثبتْنَ قدراتهن  في الوصول إلى هذه المواقع والإنتاج بشكل جدي وفاعل، لذا يجب دعمهن وتمكينهن وإعطاؤهن الفرص دون تمييز أو إقصاء، وعلى الرجال وصناع القرار في سوريا أن يعرفوا أنهم لن يستطيعوا بناء  سورية المستقبل سورية الحرية والديمقراطية إلا بمشاركة النساء.
في الوقت الذي تحتفل فيه نساء العالم بيومهن ويحتفل العالم بهن، تعاني النساء السوريات على مدى عشر سنوات من مشكلات جمة، ولن أتحدث عن جرائم النظام هنا فهي كثيرة لا تحصى بحق كل السوريين وليس النساء فقط، ولكن سأتحدث كيف تعامل المجتمع بنظرته التقليدية والنمطية لوجود قيادات نسائية في كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فكان وجود النساء أحياناً على باب الاستحياء وبطلب من المجتمع الدولي وأحياناً أخرى  وفقاً للمحاصصة، مما أفقد المرأة فرصتها بتمثيل عادل يليق بتضحياتها وإمكاناتها الكبيرة، كما أن النظرة السلبية من المجتمع للمرأة التي تعمل في المجال السياسي أو الإعلامي أو قضايا الشأن العام يجعل النساء يترددن في الخوض في تلك المضامير من ألسنة المجتمع وعيونه المراقبة التي نصّبت أنفسها وصيّة على النساء ، فإذا كان مجتمعنا (أبويّا) فلِمَ لا نجعله أموميّا؛ لتكون المرأة العنصر الأساسي المقرر لتقدم المجتمع بلا خوف أو تردد.
إلا أننا لا ننكر أن العديد من النسويات في أثناء دفاعهن عن حقوق النساء في سوريا تطرفنَ بذلك وطرحنَ أفكاراً لم تطبق في الدول الأوروبية ودول العالم الديمقراطي إلا بعد نضال دام لعشرات وربما مئات السنين، تلك الأفكار المنفصلة عن الواقع والبعيدة لدرجة خيالية عن مجتمعنا وضعت المرأة في معركة غير متكافئة مع الرجل، ونفّرت نسبة كبيرة حتى من النساء من تلك الأفكار، وبالنسبة لي كوني مدافعة عن حقوق النساء وخرجت من مجتمع محافظ وطالبت بكل حقوقي وحصلت على جزء لا بأس به منها، أرى أنه يجب علينا كنساء مطالبات بحقوقهن أن نجد آليات وطرقاً جديدة أكثر تأثيراً وواقعية أولها أن نعمل كنساء معا، وندعم بعضنا بعضا، ونتوقف عن استعداء الآخرين، وأن نسعى لتشكيل لوبيّات ضاغطة ومؤثرة، وأن نكون جامعات لكل النساء باختلاف أفكارهنّ وأيديولوجياتهنّ، فالهدف الأسمى هو ضمان حقوق النساء في سورية المستقبل.
ليس بالضرورة كي تكون النساء قياديات أن يعملن في المجال السياسي فقط، بل يجب أن يكنّ في القيادة المجتمعية والمدنية والاقتصادية وكل مجالات الحياة، خاصة أن نسبة النساء الآن في سورية أعلى من نسبة الرجال، وأن العملية الانتخابية بعد الانتقال السياسي سيكون الثقل الأكبر فيها لأصوات النساء، وأن الظروف المعيشية الحالية التي فرضت أن تكون النساء معيلات لأسرهن، واندماجهن في مجتمعات جديدة وتعلمهن لغات مختلفة وثقافات غريبة عنهن، أعطت المرأة  خبرات اقتصادية واجتماعية تؤهلها لتكون  رائدة على كل المستويات لاحقاً.
لا بد هنا أن أؤكد أن القضايا العادلة تحتاج إلى محامٍ ومدافع بارع عنها، لأن التعامل غير الصحيح حتى مع القضايا العادلة يفرغها من محتواها وقيمتها الأخلاقية، فحقوق النساء وقضاياهن مطلب محق وقضية عادلة، وهذه دعوة لتكون نساء سورية المدافعات البارعات عن تلك القضية، وكونوا على ثقة أن النساء في دول العالم المتحضر لم يصلن إلى ما وصلن إليه إلا من خلال الطرق الصحيحة، فإن كان لدى المملكة المتحدة مارغريت تاتشر، ولدى ألمانيا أنجيلا مركيل، فلدينا نساء سوريات يرفعن اسم وطننا عالياً.
=========================
الاتحاد برس :في عيدها العالمي..أرقام مخيفة تحكي واقع المرأة السورية
الاتحاد برس
 انخرطت المرأة السورية في خضم الحرب السورية الدائرة بين المعارضة والموالاة منذ بدايات الثورة عام 2011، لتكون أحد أكبر الخاسرين في هذه الحرب.
ما بين قتل وسجن واغتصاب وخطف ونزوح، تجرّدت المرأة في سوريا من معظم حقوقها، ومن كاملها لدى بعضهن،إذ لم ينصف الأسد وحكومته المرأة سابقًا، ودهس على ما تبقى من حقوقها خلال الحرب، كما دهس حق الشعب السوري في اختيار حريته.
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ إنطلاقة الثورة السورية في 15 من آذار 2011 وحتى الأول من آذار 2021 أرقامًا مخيفة وصادمة تحكي جزءًا من المعاناة، فرصد…
استشهاد 13843 مواطنة فوق الـ 18، وتوزع الجناة على النحو التالي:
قتلت قوات الأسد 10460 مواطنة بنسبة 75.6%
قتلت الطائرات الروسية 1321 مواطنة بنسبة 9.5%
قتلت طائرات التحالف 712 مواطنة بنسبة 5.1%
قتلت القوات التركية وطائراتها 129 مواطنة بنسبة 0.93%
قتل حرس الحدود التركي 42 مواطنة بنسبة 0.3%
قتلت الطائرات الاسرائيلية 3 مواطنات بنسبة 0.02%
قتلت الفصائل الإسلامية والمقاتلة 197 مواطنة بنسبة 1.45%
قتلت المجموعات الجهادية 264 مواطنة بنسبة 1.9%
قتلت الميليشيا الموالية لتركيا 111 مواطنة بنسبة 0.8%
قتلت قوات سوريا الديمقراطية 189 مواطنة بنسبة 1.4%
قتل تنظيم “داعش” 415 مواطنة بنسبة 3%
وفقد كثيرات من النساء السوريات أبنائهن وأزواجهن أو آبائهن، بسبب القتل أو الاختطاف والاعتقال، لتضطر للعمل بحثًا عن لقمة العيش،
ووفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة واجهت 82 % من النساء تحديات من حيث النقل ووجود مرافق للأطفال، وواجهت 55 % مشكلات متعلقة بانعدام الأمن، بينما واجهت 43 % تحديات متعلقة بظروف العمل، والالتزامات العائلية بنسبة 39 %، والعادات الاجتماعية والثقافية بنسبة 30 %.
وفي مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في بعض مناطق إدلب وريفها يعتبر دور المرأة لاغيًا بشكل كامل في كل مفاصل الحياة، بحسب المرصد السوري، وذلك بسبب الآيديولوجيا التي تفرضها الفصائل على المنطقة، حيث تصل نسبة البطالة لدى المرأة في تلك المناطق إلى 95 %تقريبًا.
وللنساء في ظل معتقلات الأسد حكاية أخرى، حيث تعاني أبشع أنواع الظلم والتعذيب والاغتصاب، وتشن قوات حكومة دمشق حملات اعتقال واسعة للنساء، كورقة ضغط على المعارضين.
ووفقًا لتوثيقات المرصد السوري فقد بلغت حصيلة حالات الاحتجاز التَّعسفي والتغيب القسري للمرأة منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 (154984) امرأة، فيما تحدّثت تقارير أممية عن اعتقال النساء وتعذيبهن وشتمهن بألفاظ نابية قبل توجيه أي سؤالٍ، كما أن المرأة تبقى أحياناً تحت التعذيب عدّة أيّام حتى تنهار تمامًا وتضطر للموافقة على أية تهمةٍ قد توجّه إليها، وهو ما روته قصص كثيرة لمعتقلات هربن من الأسر.
=========================
العربي الجديد :في اليوم العالمي للمرأة... 9264 سوريّة قيد الاعتقال
عبد الرحمن خضر
08 مارس 2021
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير، الأحد، بمناسبة يوم المرأة العالمي، إنَّ قرابة 9264 امرأة سورية ما زلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، مشيرة إلى تسجيل 67 حادثة استهداف لنساء على خلفية عملهن في الشمال الغربي والشمال الشرقي من سورية منذ مارس/آذار 2020.
وأكد التقرير وقوع انتهاكات مستمرة بحق المرأة السورية، وأن تلك الانتهاكات لم تحظَ بالقدر الكافي من الاهتمام الدولي مقارنة مع كثافة وتنوع أنماط الانتهاكات، والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضدَّ الإنسانية، وأنه نظراً لحجم الانتهاكات التي وقعت بحق الرجال، بما فيها القتل والاعتقال والاختفاء القسري، لوحظَ تغيير جذري في أدوار المرأة التي أصبحت تحمل مهام رعاية أسرتها وحدها.
وسجلت قاعدة بيانات الشبكة السورية خلال العام الأخير، مقتل ما لا يقل عن 16104 إناث بالغات على يد أطراف النزاع في سورية، وقتلت 11923 منهن على يد قوات النظام، و969 على يد القوات الروسية، و587 على يد تنظيم "داعش"، و77 على يد "هيئة تحرير الشام"، و878 على يد قوات "الجيش الوطني" وفصائل المعارضة المسلحة، و161 على يد "قوات سورية الديمقراطية"، و658 على يد قوات التحالف الدولي، و851 على يد جهات أخرى.
وما زال ما لا يقل عن 9264 امرأة قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع منذ مارس 2011، 8029 منهن لدى قوات النظام، و255 لدى تنظيم "داعش"، و43 لدى "هيئة تحرير الشام"، و761 لدى فصائل المعارضة المسلحة، و176 لدى "قوات سورية الديمقراطية"، في حين قتل ما لا يقل عن 92 امرأة بسبب التَّعذيب على يد أطراف النزاع في المدة ذاتها، وقتل 74 منهن على يد قوات النظام.
كما سجل التقرير ما لا يقل عن 11523 جريمة عنف جنسي، ارتكب النظام 8013 منها، وبينها 879 حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وارتكب تنظيم "داعش" 3487، في حين أن 11 جريمة عنف جنسي ارتكبتها فصائل في المعارضة المسلحة، و12 كانت على يد "قوات سورية الديمقراطية".
وقالت مسؤول المعتقلين في الشبكة السورية، نور الخطيب، لـ"العربي الجديد"، إن ما ورد في التقرير "يُمثِّل الحدَّ الأدنى الذي تمكنَّا من توثيقه، ولا يشمل كثير من الأبعادَ الاجتماعية والاقتصادية والنَّفسية، وفي ظل الصعوبات والتحديات التي تواجهنا لا يمكن القول إن حجم الانتهاكات يتراجع. فريق التوثيق يواجه صعوبات كبيرة، وتزداد هذه الصعوبات في حال وقوع الانتهاكات على النساء، فمن جهة تلجأ أطراف النزاع إلى ممارسة كل أشكال الترهيب لمنع الكشف عن الانتهاكات، ومن جهة أخرى تخشى النساء من الحديث لأسباب تتعلق بالوضع الاجتماعي والأمني، ما يضاعف من صعوبة معرفة حجم الانتهاكات الحقيقي".
إسلام عليان... حكاية سورية قاومت رغم الحرب والجائحة
بدورها، تقول المسؤولة في منظمة "النساء الآن"، علا مروة، لـ"العربي الجديد"، إن "المرأة السورية شاركت منذ اليوم الأول في الثورة، وتعرّضت للاعتداء والاعتقال، وبعض النساء تم اعتقالهن لقمع أقاربهن من الرجال عن الخروج في التظاهرات، كما حملت المرأة أعباء إضافية عندما قتل أو اعتقل زوجها أو والدها، وباتت تحمل على عاتقها مسؤولية إعالة أطفالها وإخوتها، أو والديها، فعانت مزيدا من الإقصاء والتهميش لمنافستها الرجال في سوق العمل، وبعض المهن كانت حكراً على الرجال".
وسلّط التقرير الضوء على جانب من الانتهاكات والمضايقات التي تتعرض لها النساء العاملات في الشأن العام لدفعهن إلى التخلي عن عملهن، موضحاً أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية أجبرت الكثير من النساء على العمل في مجالات وبيئة عمل غير مناسبة تعرضنَ خلالها لكثير من المضايقات والتمييز على أساس الجنس، إضافة إلى فرض حالة من تقييد حرية الحركة واللباس.
وأوصى التقرير كافة أطراف النزاع بالتوقف عن جميع أنماط الانتهاكات بحق المرأة السورية، وإنهاء كافة أشكال التمييز على أساس الجنس، وفتح المجال أمام انخراط المرأة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، كما طالب بملاحقة المتورطين في الانتهاكات، والعمل على إنهاء التضييق بحق النساء، وتقديم مختلف أشكال الدعم النفسي والأمني لهن، ودعم جهود إعادة التأهيل، ومكافحة التطرف والعنف، وبناء السلام.
=========================
الراية :المرأة السورية تعيش ظروفا قاسية ..أكثر من ٢٥ ألف شهيدة منذ اندلاع الثورة حتى الشهر الجاري
12:10 ص, الأثنين, 8 مارس, 2021
الدوحة – الراية:
أكد الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية بالدوحة أن المرأة السورية تعيش ظروفًا قاسية مطالبًا مؤسسات حقوق الإنسان بتبني قرار دولي لحمايتها من الانتهاكات بالتزامن مع إحياء العالم ذكرى يوم المرأة العالمي.
وقال في بيان صادر عن السفارة السورية بالدوحة «تحل علينا ذكرى يوم المرأة، الذي يصادف الثامن من آذار/‏ مارس من كل عام، وفيما يحيي العالم هذا اليوم، تعيش المرأة السورية ظروفًا قاسية، حيث أضحت حاضنة الضحايا من القتلى والجرحى والمخطوفين والمعتقلين والمهجّرين والنازحين، فهي أم وأخت وابنة وأرملة الضحية وربما تتحمل مسؤولية العائلة بعد فقدان معيلها، رغم ذلك فهي تتعرض لشتى أنواع الانتهاكات من قتل واعتقال واختطاف واغتصاب».
وأضاف إن هذه الذكرى تمر في هذا العام، في ظل ازدياد المعاناة الاقتصادية في شتى أنحاء العالم، وفي سوريا تحديدًا التي تعيش كارثة إنسانية حقيقية في عامها العاشر، نتيجة الانتهاكات الخطيرة والمؤلمة الحاصلة على الأراضي السورية طوال 10 سنوات مضت، والوضع المعيشي الصعب، مع اشتداد ضراوة وإجرام النظام وحلفائه من قصف المدنيين والنساء والأطفال العزّل بشتى أنوع الأسلحة الفتاكة.
وأشار القائم بالأعمال لدى السفارة السورية بالدوحة إلى أنه بحسب لجان حقوق الإنسان تجاوزت حصيلة الشهيدات 25458 أنثى منذ مارس 2011 حتى مارس 2021، ولا يُعرف على وجه الدقة العدد الكامل للمعتقلات السوريات في سجون النظام السوري، إضافة إلى ما تشكله النساء من نسبة عالية تتجاوز النصف من أعداد اللاجئين والنازحين في سوريا والذين بلغ عددهم أحد عشر مليون لاجئ و نازح، حسب تقديرات الأمم المتحدة. وتابع: إنه على الرغم من تخلّي المجتمع الدولي ومعظم دول العالم المتحضر عن دعم القضية السورية العادلة وانحباسهم ضمن مصالح القوى العظمى مجردة من القيم الإنسانية، سنبقى وفي كل مناسبة نسلط الضوء على آلام شعبنا السوري وقضاياه الإنسانية.
وطالب د. بلال تركية مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بتكثيف جهودهم من أجل تبنّي قرار دولي بحماية المرأة السورية من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت طوال هذه السنوات، فضلًا عن الاعتقالات وممارسة أشد وأبشع أنواع وسائل التعذيب في أقبية النظام بحق المرأة والطفولة والإنسانية دون رادع أخلاقي أو إنساني أو قانوني في سوريا.
من جانب آخر قال تقرير نشرته صحيفة «لوتون» السويسرية إن الربيع السوري بلغ عامه العاشر بحصيلة صراع مرعبة، حيث تجاوز عدد الضحايا الآلاف وعدد اللاجئين الملايين، وسط غياب كلي لبوادر انقشاع الأزمة.
وأعاد ستيفان بوسار -الذي أعد التقرير- إلى الأذهان بداية الربيع السوري حيث انطلق من بلدة درعا التي يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة، وذلك بعد اعتقال وتعذيب شبان كتبوا شعارات مناهضة لبشار الأسد على جدران مدارسهم.
وأشار إلى أنه عقب الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي انطلقت في مصر وتونس تسببت عملية الاعتقال بدرعا في ظهور موجة من الاحتجاجات في 15 مارس2011، اجتاحت بعد ذلك جميع أنحاء سوريا.
=========================
الشرق الاوسط :67 استهدافاً لسوريات على خلفية عملهن في الشأن العام...مقتل 13843 امرأة خلال عشر سنوات
الاثنين - 25 رجب 1442 هـ - 08 مارس 2021 مـ رقم العدد [ 15441]
لندن: «الشرق الأوسط»
سلط تقرير حقوقي يصدر اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الضوء، على جانب من الانتهاكات والمضايقات التي تتعرض لها المرأة العاملة في الشأن العام في سوريا، خارج سيطرة مناطق النظام، بما يصل إلى توثيق 67 حالة.
ويتحدَّث تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن تعرض بعض النساء اللواتي انخرطن في الشأن العام وعملنَ في الأنشطة السياسية والإعلامية والإغاثية، وعاملات في توثيق الانتهاكات أيضا، إلى الاستهداف على أساس الجنس، والتضييق عليهن، بشتى الوسائل، لدفعهن إلى التخلي عن العمل، إضافة إلى فرض حالة من تقييد حرية الحركة واللباس. وتضمَّنت عمليات الترهيب، إرسال رسائل تهديد بالقتل أو الخطف، أو الاعتداء عليهن أثناء عملهن، أو التهديد بالاعتداء على مراكز عملهن أو على أسرهن. كما تعرضت نساء لتوجيه تهم ملفقة لاستدعائهن إلى القضاء أو التهديد بملاحقتهن، والضغط على أسرهن لإجبارهن على التوقف عن العمل، والفصل من الوظائف أو الكيانات المحلية التي حصلن على عضوية فيها. كما لجأت بعض الجهات إلى تلطيخ سمعة النساء في المجتمع المحلي، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لهذا الغرض.
ووثق التقرير، إجبار ناشطات وعاملات، على توقيع تعهد بعدم استدعائهن إلى القضاء، مقابل التوقف عن النشاط أو العمل، وعدم التصريح بما تعرضنَ له أثناء التحقيق، كما تم رصد حالات قتل لنساء على خلفية عملهن. وفي كثير من الأحيان، تعرضت النساء لتهديدات من قبل أكثر من طرف، خلال تنقلهن بين مناطق السيطرة، بشكل خاص بين مناطق سيطرة قوات الجيش الوطني- المعارضة المسلحة، ومناطق سيطرة هيئة تحرير الشام. وأدت هذه الانتهاكات إلى تعرض نساء للقتل، وإجبار بعضهن تحت تلك الضغوطات، إما لترك العمل وإيقاف أنشطتهن، أو التقليل والحدّ منها. كما أجبرت تلك التهديدات والمضايقات، البعض على الهروب بالنزوح والسفر نحو مناطق أخرى.
يقول مدير عام الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إن التقرير يعتمد على ما تمكَّن الفريق من توثيقه، خلال سنة، وهي 67 حالة مثبتة، في كل من محافظات إدلب وحلب والرقة والحسكة ودير الزور، جميعها تقع خارج المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. وإن التقرير اعتمد على شكاوى وصلت من الناشطات الضحايا، مرفقة بنسخ من رسائل نصية وصوتية، وغيرها مما يوثق التهديدات أو التحقيق معهن.
ويتابع أن هناك العديد من الحوادث التي لم يتم توثيقها؛ نظراً لخطورة هذا الموضوع على النساء، وعلى أسرهن، ومصدر رزقهن، ولم يتم تضمين مناطق النظام السوري وممارساته في هذا المجال في هذا التقرير. هذا ويضمن التقرير 11 رواية حصلت عليها الشبكة عبر حديث مباشر مع الشاهدات، استخدم في معظمها أسماء مستعارة، مع إخفاء المعلومات التي تُشكل خطورة أمنية على الشاهدات، كالجهة التي يعملون فيها أو مكان الإقامة، بناء على طلبهن ومنعاً من تعريضهن للمضايقات أو الملاحقة الأمنية.
في شأن متصل، اعتبر تقرير حقوقي للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المرأة السورية من أبرز الخاسرين في السنوات العشر الأخيرة، وقد وثق مقتل 13843 امرأة سورية منذ انطلاقة الثورة السورية في 15 من مارس (آذار) 2011 وحتى الأول من مارس الجاري. قتلت قوات النظام منهن ما نسبته 75.6 في المائة. بينما قتلت الطائرات الروسية 9.5 في المائة. وطائرات التحالف 5.1 في المائة. وقتلت القوات التركية وطائراتها نسبة 0.93 في المائة. وحرس الحدود التركي 0.3 في المائة. وتوزعت بقية الضحايا على الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي تسببت بمقتل 1.45 في المائة، بينما المجموعات الجهادية قتلت 1.9 في المائة. وكان نصيب قوات سوريا الديمقراطية بنسبة 1.4 في المائة. وقتل «تنظيم داعش» 415 مواطنة بنسبة 3 في المائة.
عشر سنوات من الأحداث المرعبة، طالها ما طال الرجل أيضا، من الاعتقال التعسفي والظلم الذي غالبا ما ينتهي بالقتل، إضافة إلى فرض حالات التضييق والقمع من قبل التنظيمات على النساء والاعتداءات الجنسية والاغتصاب والتنكيل، كأداة ضغط وإجبار على الاعتراف، من قبل النظام السوري من جهة والفصائل المسلحة.
من ناحية أخرى، أظهرت دراسة قام بها صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن ما يقارب 145 ألف عائلة سورية، تكون المرأة هي ربة العوائل والمسؤولة الوحيدة عن تأمين كافة مستلزماتها. إذ وضعت سنوات الحرب، النساء، أمام واقع العمل لسدّ الفجوة الناتجة عن الظروف الاقتصادية المرهقة، وأحياناً كنّ المعيل الوحيد في ظل غياب قسري للرجل، بين اعتقال أو موت أو هجرة، أو انخراط في الحرب مع أحد أطراف النزاع، وهو ما شكّل شيئا فشيئاً تقبلاً اجتماعياً لعمل المرأة نتيجة الظروف الاجتماعية الاستثنائية، بعد أن رفضته أسرٌ سورية لسنوات.
وتشن قوات النظام حملات اعتقال واسعة للنساء، كورقة ضغط على المعارضين الذين يواجهون النظام، شأنه شأن بعض أطراف المعارضة (المسلحة) التي تستعمل هذه الورقة للضغط. ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري فقد بلغت حصيلة حالات الاحتجاز التَّعسفي والتغيب القسري للمرأة منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 (154984) امرأة.
ورصدت تقارير أخرى الفظاعات التي يرتكبها النظام والفصائل المسلحة في السجون والأفرع الأمنيّة، ضد المعتقلات على خلفية سياسية، وعلى رأسها الاعتداء والعنف الجنسي كأداة حرب للقمع وكسر إرادة السوريين.
كما يتحدث تقرير المرصد، بشكل تفضيلي عن أوضاع النساء في المخيمات والنزوح. وعن التزايد الملحوظ في نسب الأمية بين النساء.
=========================
اورينت :في يوم المرأة.. تقرير يكشف أعداداً صادمة عن نساء سوريا في ظل حكم أسد ومخابراته
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2021-03-08 09:51
كشف تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد النساء السوريات المعتقلات في سجون نظام أسد، تزامناً مع يوم المرأة العالمي.
وبحسب التقرير الصادر اليوم ووصلت نسخة منه إلى أورينت نت فإنه "منذ آذار 2011 حتى آذار 2021، سجل مقتل ما لا يقل عن 16104 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت 11923 منهنّ على يد قوات النظام السوري، و969 على يد القوات الروسية".
كما سجل مقتل "587 سيدة على يد تنظيم داعش، و77 على يد هيئة تحرير الشام، و878 على يد قوات الجيش الوطني/ فصائل المعارضة المسلحة، و161 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و658 على يد قوات التحالف الدولي، و851 على يد جهات أخرى".
وحول الاعتقال أكد تقرير الشبكة أن "ما لا يقل عن 9264 سيدة لا يزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، 8029 لدى قوات النظام السوري، و255 لدى تنظيم داعش، 43 هيئة تحرير الشام، 761 قوات الجيش الوطني/فصائل المعارضة المسلحة، 176 قوات سوريا الديمقراطية".
في حين قتل "ما لا يقل عن 92 سيدة بسبب التَّعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في المدة ذاتها، كان 74 منهن على يد قوات النظام السوري"، إضافة إلى 11523 حادثة عنف جنسي، ارتكب نظام أسد 8013 منها، بينها 879 حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وارتكب تنظيم داعش 3487، في حين أن 11 حادثة عنف جنسي ارتكبتها فصائل في المعارضة المسلحة، و12 كانت على يد ميليشيا قسد.
وتحدث التقرير عن التضييق الذي تتعرض له النساء اللواتي انخرطن في الشأن العام وعملنَ في الأنشطة السياسية والإعلامية والإغاثية والسخرية على أساس الجنس، ما دفع بعضهنَّ إلى التخلي عن عملهن.
وطالبت الشبكة السورية المنظمات الإنسانية والجهات المانحة بدعم المنظمات التي تعنى بشؤون المرأة، التي تقدم خدمات إعادة التأهيل والرعاية الاجتماعية، والمأوى والدعم النفسي والاستشارات العائلية.
ويصادف اليوم الثامن من مارس/ آذار، يوم المرأة العالمي ويتم الاحتفال فيه في كل أنحاء العالم.
ولم تحظ المرأة السورية بالقدر الكافي خلال سنوات الحرب الماضية من قبل المجتمع الدولي والأممي، مقارنة مع الحجم المرعب لكثافة وتنوع أنماط تلك الانتهاكات بما فيها الانتهاكات الجسيمة والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضدَّ الإنسانية.
=========================
النهار :٨ آذار: يوم عالمي للمرأة المناهضة للتمييز والعنف ضدها ويوم لبناني وسوري في ذكرى تعميم العنف في البلدين
08-03-2021 | 10:36 المصدر: النهار
غسان صليبي
٨ آذار يوم حافل في ذهني، يختلط فيه الجميل والقبيح، الحسن والسيئ. هو منذ ١٩٤٥ يوم المرأة العالمي، الذي اتفقت على إحيائه الحركات النسائية في العالم تتويجا لنضالات سابقة وتأكيدا لمطلبها العام بالمساواة في الحقوق بين المرأة والرجل.
بتُ أخجل من المساهمة في تقديم حجج حول أحقية مطلب مساواة المرأة بالرجل. أخجل من المنطق، الذي لا يفهم لماذا تحتاج النساء لكل هذه السنوات وكل هذه النضالات، ليبرهنّ أنهن متساويات مع الرجال الذين خرجوا من أرحامهن.
لا يفهم المنطق كيف ان على الاصل ان يثبت انه متساوٍ مع الفرع. ذلك انه يغيب عن بال المنطق، ان العنف الذي يلغي طبيعة الأشياء، يلغي في اللحظة نفسها منطق الأشياء.
لا شك ان عنفا شديدا مورس خلال آلاف السنين ليجعل المرأة تابعة للرجل بعدما كانت تقود الجماعة البشرية. لا شك ان العنف طال العقل والجسد عند من مارسه وعند من تلقاه، اي عند الجنسين، حتى اصبحت اللامساواة "منطقية" عند الجنسين أيضا.
***
يا لها من مفارقة ان يكون ٨ آذار هو أيضا ذكرى حدثين أطلقا سلسلة من الممارسات العنفية في لبنان وسوريا، فألغيا، مثل العنف ضد المرأة، طبيعة الاشياء، ومعها منطق الاشياء في البلدين الشقيقين.
ففي ٨ آذار ١٩٦٣ قام حزب البعث بإنقلاب عسكري في سوريا وهو لا يزال يحكمها حتى اليوم، مما أدى بعد قمع مديد، الى ثورة شعبية سنة ٢٠١١، تحولت الى حرب أهلية لا تزال مستمرة حتى اليوم. وقد قتلت الحرب مئات الآلاف من السوريين ودمرت المدن والقرى وأجبرت الملايين على النزوح الى البلدان المجاورة حيث يعيشون حياة بؤس.
بعدما حكم جيش النظام السوري لبنان لمدة ثلاثين عاما، وبعدما كان قد مضى اقل من شهر على إغتيال رفيق الحريري، نظم "حزب الله" في ٨ آذار ٢٠٠٥ تجمعا شعبيا ضخما ليقول فيه "شكرا سوريا الاسد" ردا على المطالبة الشعبية بإنسحاب جيشها، الذي خرج بالفعل بعد فترة قصيرة.
شهد لبنان إثر ذلك سلسلة من الاغتيالات السياسية وصولا الى ما سُمّي بـ"غزوة بيروت"، التي احتل خلالها "حزب الله" العاصمة مع حلفائه، مما قلب الموازين السياسية التي ترجمت بـ"اتفاق الدوحة"، ولاحقا بانتخاب عون رئيسا للجمهورية، بعد تعطيل عملية الانتخاب لمدة سنتين ونصف سنة بهدف إنتخابه.
في موازاة قمع الانتفاضة الشعبية ضد السلطة التي اندلعت في ١٧ تشرين ٢٠١٩ بمشاركة نسائية لافتة، راحت الحياة السياسية تتدهور في لبنان وصولا الى الانهيار التام حاليا، بفعل سياسات "حزب الله" المحلية والاقليمية بالتكافل والتضامن مع معظم اركان الطبقة السياسية الفاسدة.
***
"حزب الله" يؤمن بالعنف الديني والسياسي تحقيقا لأهداف يعتبرها مقدسة او سامية، و"حزب البعث" استلم السلطة بإنقلاب عسكري واستمر فيها من خلال استخدام العنف الذي تبرره عقيدته.
لا يعترف حزب الله بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل لإعتبارات دينية، وينظم الحياة الاجتماعية في محيطه على هذا الاساس. حتى ان ممارساته التمييزية بين الجنسين توسعت مؤخرا لتطال كليات في الجامعة اللبنانية، له نفوذ فيها، حيث يُمنع مثلا جلوس الشبان الى جانب الشابات في بعض القاعات العامة، بالإضافة الى تقييدات أخرى من الطبيعة الجندرية نفسها.
لا يتفرد "حزب الله" بالتمييز ضد المرأة بل تحذو جميع الطوائف الدينية حذوه ولو بدرجات متفاوتة، حيث تتولى تطبيق قوانينها للاحوال الشخصية المجحفة في حق المرأة.
في المقابل، وفي حين يعتبر نفسه علمانيا، يترك النظام السوري بدوره لرجال الدين أمر تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة على الاسس الدينية، اي القائمة على اللامساواة، وهذا تنسيق ضمني بين السلطتين الدينية والسياسية، في مجال تطويع إرادة المواطنين.
في الواقع لا معنى فعلي للمساواة في الحقوق، عندما تتساوى المرأة مع الرجل في كون كليهما، نكرة في نظام مستبد.
***
في ٨ آذار ٢٠٢١، ومن وحي تعدد المناسبات وحلولها في يوم واحد، يبدو جليا ان العنف ضد النساء ليس مجرد علاقة بين الرجال والنساء، بل نتيجة لأنظمة دينية وسياسية واقتصادية، تدوس بعنفها الرجال والنساء على حد سواء ولو بدرجات متفاوتة جدا.
وقد ذكّرني هذا الترابط، بالراحلة وداد شختورة التي ولدت أيضا في ٨ آذار، وهي مناضلة نقابية ونسوية وسياسية، لم تميّز في نضالها بين اهمية المساواة على مستوى الافراد وعلى مستوى الجنسين وعلى مستوى الطبقات الاجتماعية. فكانت نسوية ديموقراطية علمانية واشتراكية في الوقت نفسه. كما ان وداد لم تستتبع نضالها لا لـ"حزب الله" ولا لنظام الاسد، على عكس شريحة كبيرة من اليسار اللبناني.
***
في ٨ آذار ٢٠٢١ أيضا وبسبب الحجر المنزلي، افتقد صديقتين في عيد ميلادهما. الاولى إمرأة مسيحية عزباء تمارس الطقوس الدينية لكنها حريصة أيضا على حرياتها الشخصية. توفي والدها باكرا وكان عليها الاتكال على نفسها لإعالة امها وتأمين معيشتها. لم تكن يوما "عونية" بل كانت اقرب الى ١٤ آذار. لكنها بعد اتمام "اتفاق معراب" وانتخاب عون رئيسا للجمهورية، "آمنت" بقوة عون ووعوده، قبل ان تنكسف كثيرا منه ومن باسيل في المرحلة الاخيرة، وتنقل ثقتها الى صهره الثاني شامل روكز، العسكري المتقاعد الذي يقدم نفسه كمختلف عن عديله.
صديقتي الثانية عزباء مثل الاولى، لكنها إمرأة مسلمة شيعية، فقدت والدتها باكرا وعاشت مع أبيها وزوجته الثانية. كانت تحب اللعب مع الصبيان عندما كانت صغيرة، واصبحت نقابية ناشطة تدافع عن حقوق النساء وتشارك برقصة "الدبكة" بحماسة فيما يتدلى شعرها الاسود الجميل على كتفيها. لكنها محافظة على مستوى الحريات الشخصية، تحجبت حديثا وأكثرت الزيارات الدينية الى العراق وإيران. لا تنتمي الى "حزب الله" لكنها تحب المقاومة و"السيد".
سأسعى لرؤية الصديقتين قريبا، لأعايدهما، ولنتبادل النكات والمزحات "الجريئة". ولعلنا هذه السنة نتحادث بتفصيل أكبر، عن معاني يوم المرأة العالمي، وعن حياة وداد شختورة وتوجهاتها. وربما استطردنا وتكلمنا عن اشكال العنف الديني والسياسي والاقتصادي وعن دور كل منها، في ما وصلت اليه احوالنا في المنطقة العربية وفي لبنان. وسنعرّج وعلى الارجح على ظروفنا الشخصية وكيف تصنع منا ما نحن عليه في الحياة اليومية وفي السياسة.
=========================
حبر :في عيدها العالمي.. ماذا تقول المرأة السورية؟
باسل إسماعيل
بعد يومين يصادف 8 آذار وهو يوم عيد المرأة العالمي، فماذا قالت نساء سورية في هذه المناسبة التي تتجدد عليهنَّ في ظل الثورة منذ عشر سنوات؟
المرأة السورية في ميدان الثورة
الناشطة والمحامية (حلا إبراهيم) المهجَّرة من مدينة حلب قالت لصحيفة حبر: “انخرطت المرأة السورية في الثورة منذ صرخة الحرية الأولى في آذار ٢٠١١ متحديةً بجسارة مخاطر القمع والقتل، وبذلت الكثير على دروب الحرية، فما إن اشتعلت نار الثورة حتى خرجت في مظاهرات إلى الشوارع هتفت للحرية وطالبت بالانتصار لدم الشهداء، وعلى مدار السنوات كانت ثورتها ضد النظام الحاكم وضد كل السلطات والممارسات والقوانين التي قيدتها وأهدرت كرامتها، إنها ثورتنا ويجب أن نشارك فيها لنرفع الظلم الذي يجثم فوق صدورنا.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
معاناة المرأة السورية في الثورة
“لقد عانت المرأة السورية في الثورة حتى وجدت نفسها تصارع مصيرًا مجهولاً في المعتقلات ومخيمات اللجوء والنزوح، وصارت مع الأطفال الخاسر الأكبر في هذه الثورة التي حولها الطغاة والغزاة إلى حرب طاحنة، وهذا ما زاد من كرهي لنظام الأسد الفاسد، وسوف أتابع طريق الكفاح وسأظل أدعم كل حراك ثوري من شأنه أن يحقق النصر ويعيد حريتنا وكرامتنا.” بحسب المحامية (حلا).
تأثير الحرب على المرأة السورية
بدورها قالت الآنسة (آية حيدر): “فرض النزوح واللجوء على المرأة السورية مجتمعًا جديدًا بقوانين وعادات وواقع جديد مختلف عمَّا كانت تعيشه في بلدها، وتعرضت لهزة قوية كان لها تبعات اجتماعية واقتصادية ونفسية وأخلاقية دفعت بعض النساء لتغيير معتقداتهنَّ وما نشأنَ عليه من عادات وتقاليد مجتمعية، وكان لتوجه المجتمع الدولي نحو المرأة السورية أثره في إنتاج مئات منظمات المجتمع المدني التي كانت تحرص على تقديم خدمات للمرأة تناسب المتطلبات والاشتراطات الدولية، ممَّا طرح مواضيع جديدة أمام المرأة السورية لم تكن على إحاطة كافية بأبعادها المتعددة، كما عرض تحمل مسؤولية الأسرة المرأة لصنوف من الاستغلال والابتزاز بأشكالها المختلفة بدءًا من قبولها بزواج دون حقوق أو تسجيل قانوني أو قبولها العمل بأجر ضعيف وساعات طويلة دون تأمين، عدا عن تعرضها للتحرش والمضايقات أثناء العمل، وصولاً إلى قبولها بالقيام بأعمال أقل من قدراتها ولا تناسب تخصصها خاصة للمتعلمات.”
(علا نصر الله) مهجَّرة من ريف دمشق قالت: “رافق النزوح صعوبات اقتصادية واجتماعية ونفسية كانت شديدة على النساء اللواتي تعرضنَ لأشكال من الاستغلال نتجت عن النزوح والتهجير، مثل الزواج القسري وغير المتكافئ، فضلاً عن الحرمان من الخدمات الأساسية التي من بينها الرعاية الصحية والتعليم والقدرة على المشاركة المجتمعية، خاصة للنساء اللواتي اضطررنَ إلى السكن في المخيمات بعيدًا عن الأهل والحماية، وهو ما عرضهنَّ للقلق والخوف ومحاولات التحرش بهنَّ.
وأدت الحرب إلى وفاة أعداد كبيرة من الذكور في سورية معظمهم من فئة الشباب، وهو ما يعني فقدان عدد كبير من النساء للمعيل سواء كان الزوج أو الأب أو الأخ، مع الأخذ بعين الحسبان نسبة المعتقلين والمغيبين قسريًا وأصحاب الإعاقة الدائمة الذين أصيبوا بالحرب من الذكور ولم يعد بإمكانهم العمل أو الإنفاق، وهو ما حمل المرأة السورية مسؤولية السعي للإنفاق على الأسرة.”
المرأة السورية سياسيًا
(رجاء الأسعد) مهجَّرة من مدينة معرة النعمان تقول: “كما كان الدور السياسي للمرأة ضعيفًا إن لم يكن معدومًا، ومع اندلاع الثورة السورية شاركت المرأة السورية بفعاليات كبيرة من تنظيم مظاهرات، وبدأ صوتها يعلو ويُسمع، وحضورها يتمدد أفقيًا وعموديًا بجدارة.”
وأردفت (الأسعد) بأن المناطق المحررة شهدت نشاطًا نسويًا من جميع فئات النساء أثبتت فيه المرأة وجودها عبر تشكيل منظمات ومؤسسات تهتم بشأن النساء والعمل على تمكينهنَّ للمشاركة الفعَّالة ببناء المجتمع ومشاركتها السياسية والاجتماعية. ”
في حين قالت السيدة (نادين عبد اللطيف) المهجرة من مدينة جسر الشغور إلى مدينة سلقين: “موضوع المرأة ومشاركتها الفعالة له اهتمام كبير من نساء فاعلات وراغبات بالعطاء في مجتمع يقبع تحت ويلات الحرب، ورافق تلك الرغبة جهود جيدة من المنظمات التي توجهت بالدعم المادي والمعنوي لكافة النشاطات والمشاريع الهادفة لدى النساء للحصول على حقوقها والقيام بواجباتها.”
هل حال المرأة السورية قبل الحرب أفضل أم بعدها؟
يتباين حال النساء في إدلب على سبيل المثال، فبينما يعدُّ البعض أن الثورة والحرب كانت سببًا في تأخر دور المرأة وتهميشها، ترى أخريات أن الصورة معكوسة، بحسب نادين، التي أردفت بقولها: “لكن حظيت المرأة في ظل الثورة باهتمام، لاسيما من قبل المنظمات التي سعت إلى تمويل مشاريع المرأة وتمكينها.
المجالات التي عملت فيها النساء خلال 10 سنوات تنامت من مستوى إلى آخر وربما لم تبدأ مع بدايات الثورة، إنما مع بدء تحرير بعض المناطق، فبدأت مراكز المرأة والمراكز المهنية في إدلب وجبل الزاوية ومعرة النعمان، وتوسعت في المناطق المجاورة في العامين الأخيرين، وكان لمراكز تمكين المرأة في إدلب دور بارز بتبلور مهنية وتوسيع انخراط المرأة بمجالات العمل الهادف والفعَّال، لاسيما أن هناك الكثير من النساء اللاتي فقدن أزواجهنَّ بهذه الحرب نتيجة الموت أو الاعتقال، فكان لا بد من عملهنَّ لتأمين مستلزمات الحياة لهنَّ ولأطفالهنَّ، الأمر الذي أعطى تفاعلًا كبيرًا مع مراكز التمكين لتعليم المهن، وكسب التوعية اللازمة للانخراط بمجالاته.”
من جهة أخرى قالت السيدة (حسناء صوان): “من خلال عملي على مدار سنوات الثورة كانت المرأة هي المستهدفة في مراكز التأهيل لتطوير ذاتها وتأهيلها لتكون معيلاً لأسرتها وزوجها، والمجالات متنوعة بحسب ظروف كل امرأة ومستواها العلمي، فهناك الأعمال الحرفية للنساء اللواتي ليس لديهنَّ مستوى علمي، ومن هذه الأعمال (الخياطة، ونسج الصوف، والحلاقة النسائية) حيث تمارس النساء هذه الأعمال بمشاريع مصغرة ترعاها مراكز تمكين المرأة بعد تدريبهنَّ وتأمين مراكز للعمل، كما تقوم بالتسويق لأعمالهنَّ أيضًا.
أما المرأة المتعلمة فتمارس عملها بمواقعها الطبيعية، فالمعلمة بمدرستها والممرضة والطبيبة بالمستشفى أو العيادة، حيث لم يثنهنَّ خطر الحرب عن الاستمرار بالعمل.”
 (يقين بيدو) صحفية مستقلة قالت: “بمناسبة عيد المرأة العالمي، لا بد من التنويه بأن أهمية هذا اليوم لا تنقص أبدًا من أهمية المرأة في كل ساعة ويوم وعام، سواء داخل منزلها أو خارجه في شتى جوانب الحياة وخاصةً المرأة السورية في ظل الثورة، حيث كانت جنبًا إلى جنب مع الرجال في المظاهرات السلمية، وساهمت في تعزيز وجودها ضمن كافة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتربوية حتى العسكرية منها في زمن الثورة، وأكبر مثال على ذلك الشهيدة (سعاد كياري) التي قدمت روحها فداء لبلدتها أبو الظهور في ريف إدلب أثناء مواجهتها تقدم ميلشيا الأسد نحوها.”
(رفيف السيد) ناشطة مهجرة من الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب قالت: “لا تستطيع المرأة تلخيص تطلعات المستقبل ببعض الكلمات؛ لأنها كأم وأخت وزوجة تتحمل مسؤولية التفكير بمستقبلها ومستقبل من حولها ولنفسها، أتمنى كل الخير للنساء السوريات والنساء في كل العالم، وكوني سورية أتمنى أن تنعم الأم السورية والنساء السوريات مع أطفالهنَّ وعائلاتهنَّ بالسلام.”
هذا وتواجه المرأة السورية ظروفًا اجتماعية وثقافية وافدة أو مفروضة عليها بسبب النزوح واللجوء، لكنها أثبتت جدارتها وتمكنت من الثبات والتأقلم مع حياة التشرد والبعد عن المنزل لتعيش بمأمن.
=========================
شينخوا :تحقيق اخباري: نازحات سوريات في يوم المرأة العالمي: همنا تأمين لقمة العيش والتصدي لكورونا
2021-03-08 07:02:40|arabic.news.cn
راشيا الوادي، لبنان 7 مارس 2021 (شينخوا) استغلت النازحة السورية من ريف إدلب جمال أبو داوود، شمس مارس الدافئة، فحملت معولا صغيرا وسلة متوسطة الحجم من القصب قاصدة وابنتها أمل الحقول المحيطة بمخيم نزوحهما في بلدة غزة بالبقاع الغربي اللبناني لجمع طعام لعائلتهما.
ولا يمثل "يوم المرأة العالمي" الذي يجري الاحتفال به في الثامن من مارس كل عام، شيئا للنازحة أبو داوود وابنتها أمل التي تبلغ من العمر (16 عاما).
وقالت أبو داوود لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كانت تقتلع الأعشاب البرية لتأمين طعام الغداء لعائلتها المؤلفة من خمسة أفراد، "بكل صراحة يوم المرأة العالمي لا يعنيني بشيء".
وبنبرة غاضبة، أضافت النازحة السورية "في ظل الأوضاع الأقتصادية الصعبة التي نمر بها كمجتمع نازح والخوف من فيروس كورونا ومصيرنا المجهول، يبقى همنا الوحيد تأمين لقمة العيش وحبة الدواء وقوت الشتاء من حطب ومازوت للتدفئة".
أما ابنتها أمل والتي كانت تجمع بدورها بقايا أغصان يابسة كوقود للطبخ ولمواجهة الصقيع فقالت "يوم المرأة العالمي عنوان فارغ بالنسبة لنا".
وتساءلت "أين ايجابيات هذا اليوم العالمي للمرأة على النازحات، الظلم يطوقنا من كل جانب، فقر، غلاء، اذلال، وفيروس كورونا يهددنا في كل لحظة، والمساعدات الدولية تآكلت مع انهيار الليرة اللبنانية الكبير امام الدولار".
وأضافت "يبدو لنا أن يوم المرأة العالمي ليس لطبقتنا المسحوقة".
ويصادف يوم المرأة العالمي الثامن من شهر مارس كل عام، ويقام تكريماً لإنجازات المرأة، وتعزيزاً لحقوقها.
وقد اعتمد هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1975حيث ظهر في مطلع القرن العشرين في كلّ من أمريكا الشمالية وأوروبا، ومنذ ذلك الوقت أصبح يوم المرأة تاريخا عالميا خاصا بالنساء في جميع بلدان العالم.
وبالنسبة للنازحة الخمسينية من ريف حلب جميلة عودة، فإن يوم المرأة العالمي يمر في كل عام كيوم عادي تتذكره فقط عبر وسائل الاعلام أو من خلال مناقشات جانبية فيما بين النازحات.
ونزحت عودة الى مخيم قب الياس في البقاع الاوسط وكانت قد فقدت زوجها جراء انفجار سيارة في حلب مع بداية الحرب السورية.
وقالت عودة لـ((شينخوا)) بينما كانت تقوم باصلاح خيمتها التي مزقتها الرياح انها أمضت في النزوح وعائلتها حوالي 8 سنوات في لبنان.
أما النازحة الأربعينية الهام العبيدي فقالت "في يوم المرأة العالمي أتوجه للنازحات السوريات بالقول لا تلتفتن الى الوراء ولا تنتظرن مساعدات، بل عليكن الكد والجد بكل قوة وعزم لتأمين ما تحتاجون في حياتكن اليومية".
وتابعت "لقد فرض علينا هذا القهر والعذاب ان نتحمل المسؤولية حتى يكتب الله لنا العودة الى بلدنا ومنازلنا".
من جهتها قالت النازحة من جسر الشغور الى بلدة الرفيد شرق البقاع الغربي آمال أبو نصر "ليكن هذا اليوم العالمي حافزا للنازحات ودافعا لهن للعمل دون كلل لتجاوز أسوأ وضع اقتصادي يمر به لبنان ومجتمع النازحين".
وتمضي أبو نصر كما تقول ستة أيام من الأسبوع في تنظيف المنازل، حيث تتقاضى 50 ألف ليرة لبنانية عن كل يوم عمل".
وقالت "لكن أمام انخفاض قيمة العملة اللبنانية حيث بات كل دولار يساوي 10000 ليرة لبنانية فقد هذا المبلغ قيمته الشرائية، ومع هذا نشكر الله اننا ما زلنا نجد عملا في لبنان المنهار اقتصاديا".
بدورها أعربت النازحة من ريف دمشق إلى مخيم عزة سميرة مرعي والتي كانت تجمع البيض من قن دجاج أقامته بمحاذاة خيمتها، عن سخطها من المجتمع الدولي في يوم المرأة العالمي.
وقالت مرعي "في هذه المناسبة على الجهات الدولية المعنية الوقوف على وضع النازحين للحد من خطر انتشار كورونا في تجمعاتهم، والالتفات إلى حاجياتهم الملحة في ظل الضائقة الاقتصادية".
وأضافت "ما يحصل تجاهل شبه تام لحاجيات النازحات واللواتي هن بأمس الحاجة للمساعدة في ظل أسوأ وضع صحي واقتصادي يتعرضن له منذ كان النزوح".
من جهتها أعربت النازحة ليلى الزاوي من إدلب عن أسفها الشديد لما آلت اليه أوضاع النازحات في ظل تجاهل المنظمات الدولية المعنية لوضعهن الحرج.
وقالت "اعتمدت على نفسي في تأمين جانب من مصاريف عائلتي المؤلفة من 8 أفراد، بحيث تعلمت حياكة الصوف بالصنارة، وانجز كل أسبوع قطعة من الثياب الصوفية لزوم الأطفال بمردود مقبول يصل الى 50 الف ليرة لبنانية أسبوعيا يسد جانبا من حاجياتنا الضرورية".
أما النازحة سليمة جبر والتي تعمل لعدة ساعات يوميا في رعاية مسنة لبنانية في بلدة جب جنين في البقاع الغربي، فقالت "نوجه بهذه المناسبة صرخة مدوية من قلوب محروقة علكم ترحموا ولو لمرة واحدة المرأة النازحة في هذا اليوم العالمي الذي تتغنون به".
واعتبرت الشابة النازحة من ريف دمشق الى راشيا الودي حليمة غيضة ان "لا مآسي في التاريخ تشبه ما تتعرض له اليوم المرأة السورية النازحة"، وتساءلت هل سنحصل في هذه المناسبة العالمية على النذر اليسير من حقوقنا المسلوبة".
ويبلغ عدد النازحين السوريين في لبنان حوالي مليون و300 ألف نسمة يعيش معظمهم في اكثر من 1400 مخيم عشوائي موزعة على مختلف المناطق اللبنانية.
ويواجه لبنان عدة أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية متشابكة انعكست أيضا على المجتمع النازح وأدت إلى ارتفاع معدل الفقر لأكثر من 50 في المائة والى تفاقم البطالة والتضخم المالي الذي وصل في العام 2020 إلى حدود 84.9 في المائة.
=========================