الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  أريحا عروس الثورة في جمعة التحرير

أريحا عروس الثورة في جمعة التحرير

30.05.2015
يحيى حاج يحيى


   
 
طـلع  الـصباحُ على رباكِ  مُشرقاً      بـالـبُشريات وبـالهدى  والـنُّورِ
والأعـظميُّ  ولـيدُ جـاء  مـهنّئاً      بـقـلائد  الـمـنظوم  والـمنثور
( والأربعين ) علاه بعض  ُشموخها      فـاصدحْ  بلحنك ( أحمد البربور  )
هـذي أريـحا المجدِ أشرق  عِزُّها      مِـن بـعد ظـلم الـهالك  المقبور
هـذي أريـحا المجد رمزُ  صمودِنا      (  عصفتْ بوجه الكافر المسعور  )
فـيها  ( هـنانو ) كـامنٌ  بجبالها      لـيثاً  يـصول بـها ، وكلُّ جسور
فـسل ِالـجهاد وأهـله عـن  فتيةٍ      كـالشمس تـكشف ظُلمة  الدّيجور
عـرفوا الـجهاد طريق كل ِّمشقّة  ٍ      فـمضوْا  ، وفـيهم نـخوةٌ  لغيور
يـتسابقون  إلى الجِنان ،  وشوقُهم      رضــوانُ  ربّ راحـم ٍ وغـفور
طـلع الصباحُ أيا أريحا ،  وانحنتْ      هـاماتُ مـن قـد لجٌ في  التدمير
خمسون عاماً يا بلادي ، وانقضت ْ      ضـبـغتْك  ِبـالتهريج  والـتزوير
زعـم الـلئامُ بـأننا فـي  حـبّهم      هِـمنا ، وصـاروا الرمز للجمهور
وبـأنّ نـصر الـلات صار مُبجّلا ً      فـي  الـشام فاخسأْ يا أبا التزمير
بـالأمس  إدلـبُ خـيّبت ْ  آمالهم      والـيوم  (ريحا) أختُ جسر  ِشغور
أيـن الـمحافظُ ، والجنودُ  تحوطُه      كـالديك مُـنتفشاً بـزيف  غـرور
تـركوه  يـبحث وحـده عن  ملجأ      كـمُـعمّر ٍفـي داخـل  الـمجرور
كـشفتْ  زيوف ُالبعث عن  تزويره      فـالبعث  ُ أكـبر ُ خـادم  لـلزور
عودوا  إلى جفر الخرافة  واسمعوا      لـلجعفريْ  ، فـالأمر ُجِـدُّ  خطير
وسـلوا شـريف شحادةٍ عن  كِذبه      وحـديـثه الـممجوج  ِوالـمكرورِ
أتُـقـبّلون حــذاء كـل  ّمـنافقٍ      فــي لـوعة بـالحُبّ  والـتقدير
عُـشـاقُ أحـذيةٍ ،أتـتكم كـوثرٌ      للبحث  عن ( تاسومة الطنبوري  )
الـظالمون  الـمجرمون  عـقاربٌ      عـند  الأذى تـبدو لـكل  بـصير
فـإذا دنـا أجـل ٌلـها هربتْ  إلى      وكْــر ٍيُـبدّد ُ خـوفها  وجُـحور
لـمّـا صـدقْنا الله عـند  لـقائهم      هـرب الـلئام ُكـأرنب ٍ  مـذعور
فـترقّبوا الـفتح الـمبين بـجوبرٍ      والـنصر  فـي الميدان  والشاغور
يـا أخـوة الإسـلام هـذي  ثورةٌ      تـبغي الـرشاد بـمنهج  ٍمـبرور
لا تـعـرف الإســلام إلا دعـوةً      لـلـخير بـالـحسنى وبـالتيسير
لا  تـعـرف الإسـلام إلا  رحـمةً      لا نـهـج تـخـوين ٍ ولا  تـكفير
طـلع الـصباح فـيا أريحا  كبّري      وتـزيّني  فـي جـمعة  الـتحرير

إضاءات :
**وليد الأعظمي الشاعر الإسلامي العراقي وقد أنشد الشيخ أحمد البربور وهو من مدينة آريحا كثيراً من قصائده منها ( عصفت بوجه الكافر المسعور ) وقد ضمّنت هذا الشطر في قصيدتي
** الأربعين : جبل مطل على أريحا ، وقد ذكرته منصوباً على الحكاية
** إبراهيم هنانو : البطل الذي قاتل المحتل الفرنسي في إدلب وماحولها ، واتخذ من جبل الزاوية قرب أريحا قاعدة له
**نصر اللات أبو زميرة اللبناني مولداً ، الإيراني ولاءً
**الجفر : كتاب مقدس في الدين النصيري ، فيه خرافات وأوهام ، وقد استطاعوا بالتخطيط الباطني أن يجعلوه برنامج عمل لاحتلال سورية داخلياً
بشار الجعفري : مندوب النظام في الأمم المتحدة ، إيراني الأصل والولاء والتوجه ، يمتاز بوقاحة العاهرات
شريف شحادة : الإعلامي الباطني الكذوب الوقح ، من سلالة مسيلمة الكذاب
كوثر البشراوي : إعلامية مرتزقة ، انضمت إلى الطابور الإيراني ، ولها صورة وهي تقبل الحذاء العسكري تأييداً لا بن أنيسة ، بشار الأهبل
** تاسومة الطنبوري : حذاء أبي القاسم الطنبوري المهترئ ، الذي لم يستطع الخلاص منه ، وسبب له مشكلات عديدة ، حتى اضطر أن يتبرأ منه عند القاضي