الرئيسة \  ملفات المركز  \  أزمة اللاجئين السوريين أزمة إنسانية لا حلول لها 13-7-2015

أزمة اللاجئين السوريين أزمة إنسانية لا حلول لها 13-7-2015

14.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. المغرب العربي الأسوأ في استقبال لاجئي سوريا
2. نيوز ارايبا :ملالا في رسالة لقادة العالم: انكم تتخلون عن الشعب السوري
3. البوابة نيوز :الأمم المتحدة تدعو الاتحاد الأوروبي لحل أزمة المهاجرين باليونان
4. العربية.نت :فرار ألف سوري يومياً إلى الجزر اليونانية
5. تقرير حقوقي: 2910 لاجئين فلسطينيين قتلوا في سوريا
6. اخبار اليوم :دول المغرب العربي الأسوأ في استقبال اللاجئين السوريين
7. الإندبندنت: اللاجئون السوريون.. العار على أبواب أوروبا
8. التايمز: تظاهرات في ساحة البرلمان البريطاني لمساعدة اللاجئين السوريين
9. تعليم أطفال سوريا اللاجئين
10. «اللاجئون».. حراك ديموغرافي لم ينته
11. نبض الشمال :منظمة حقوقية تطالب الدول العربية باستقبال اللاجئين السوريين
12. كلنا شركاء :الأمم المتحدة: أزمة اللاجئين السوريين الأكبر في العالم منذ ربع قرن
13. كلنا شركاء :الائتلاف: الحل لأزمة اللاجئين بتوفير المنطقة الآمنة
14. الغد :مطالبة الدول العربية بتخفيف حِمل اللاجئين السوريين عن الأردن
15. مدار اليوم :دول المغرب العربي تفرض شروطاً تعجيزية على دخول السوريين
16. الجزيرة :فيسك: العرق والدين يحكمان تعامل الغرب مع اللاجئين
17. عربي 21 :فيسك: بلطجية الحدود في مقدونيا يضربون اللاجئين السوريين
 
المغرب العربي الأسوأ في استقبال لاجئي سوريا
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن دول المغرب العربي تستضيف أعدادا "محدودة جدا تقدر ببضعة آلاف"، وإنها الأسوأ في استقبال هؤلاء، وبينما أشادت بسياسة الباب المفتوح المنتهجة بتركيا، انتقدت ما يتعرضون له من مضايقات بمصر.
ووفق تقرير للشبكة، فإن دول المغرب العربي الخمس (المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا) تفرض "إجراءات تعجيزية" لعرقلة دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها حتى الذين يتمتعون بكفاءات عالية منهم.
وتشير الشبكة في بيانها إلى أن عددا من الدول العربية تضع قيودا مشددة على دخول اللاجئين السوريين، كما يخضع اللاجئون المقيمون فيها لأشكال مختلفة من المضايقات. وتضرب الشبكة مثالا لذلك مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طالبت السوريين بتأشيرات لدخول أراضيها "وهذا لم يكن من قبل، كما رحّلت العشرات منهم".
ووفق البيان ترفض بعض الدول العربية إعطاء تأشيرات دخول حتى لأقرباء من الدرجة الأولى لأشخاص مقيمين يعملون لديها.
وتطالب الشبكة بأن تخفف بقية الدول العربية الحِمل عن دول الطوق (لبنان والأردن وتركيا) وأن تقدم مزيدا من الدعم بمختلف أشكاله لهذه الدول وللمنظمات السورية الوطنية العاملة فيها.
وتذكر الشبكة أن عدد اللاجئين السوريين فاق عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّرتهم إسرائيل، و"بقاء هذه الدول في موقف شبه المتفرج سيزيد من معاناة الدول المضيفة، ويُهدد بالتالي مئات آلاف السوريين الذين يضطرون إما إلى الهجرة غير النظامية عبر البحار بما تحمله من مخاطر مخيفة، أو العودة إلى ديارهم المدمرة وتعريض حياتهم للخطر من جديد".
وتلفت الشبكة إلى ما أعلنته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تجاوز أعداد اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة فقط لأربعة ملايين شخص، لكن تقديرات الشبكة تشير إلى أن العدد "أكبر من ذلك بكثير، لأن آلاف اللاجئين غير مسجلين لدى المفوضية السامية".
المصدر : الجزيرة
 
======================
نيوز ارايبا :ملالا في رسالة لقادة العالم: انكم تتخلون عن الشعب السوري
 
  احتفلت حاملة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي الاحد بعيد ميلادها الثامن عشر مع شبان وشابات من اللاجئين السوريين في لبنان، واتهمت قادة العالم بالتخلي عن الاطفال السوريين. وكانت الشابة الباكستانية اصيبت بجروح خطيرة عام 2012 اثر تعرضها لمحاولة اغتيال تبنتها حركة طالبان. وافتتحت ملالا مدرسة خاصة بالبنات اللواتي يعشن في مخيمات للاجئين السوريين في سهل البقاع في شرق لبنان. واطلق على المدرسة اسم "ملالا يوسفزاي اول غيرلز" وستستقبل اكثر من 200 تلميذة سورية تراوح اعمارهن بين 14 و18 عاما. وقالت ملالا في بيان وزع في لندن "اتشرف بالاحتفال بعيد ميلادي الثامن عشر مع شابات سوريات شجاعات وملهمات". واضافت "انا هنا باسم 28 مليون طفل لا يمكنهم التوجه الى المدارس بسبب نزاع مسلح" مضيفة ان "شجاعتهم وعزمهم على مواصلة دروسهم في ظروف صعبة توحي لاناس كثيرين في العالم باسره ومن واجبنا دعمهم". وتابعت "في هذا اليوم اوجه رسالة الى قادة هذا البلد (سوريا) وقادة هذه المنطقة والعالم : انكم تتخلون عن الشعب السوري وخصوصا اطفال سوريا" مضيفة "انها مأساة فعلية، اسوأ ازمة لاجئين في العالم منذ عقود". وبعد ذلك التقت ملالا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في منزله ببيروت برفقة والدها ونورا جنبلاط، رئيسة مؤسسة كياني التي تهتم بمساعدة الاطفال الذين يعانون بسبب النزاعات المسلحة. وفي تصريح لـ"بي بي سي"، قالت ملالا ان "الاطفال السوريين هم اطفال يعانون اكثر من غيرهم لانهم لاجئون منذ اربع سنوات ومحرومون من التعليم". واضافت ان "زعماء العالم لا يعيرون اي اهتمام بهم وهذا ما حملني للاحتفال بعيد ميلادي هنا وان اقول لزعماء العالم: يجب ان تهتموا بهذه القضية والا فان جيلا بكامله سينتهي".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان اكثر من 1،2 مليون نسمة في حين ان مجموع سكان لبنان يبلغ نحو اربعة ملايين نسمة. وتعيش ملالا في برمنغهام في وسط بريطانيا مع عائلتها منذ عام 2012، ومنحت جائزة نوبل للسلام عام 2014 وباتت ايقونة النضال لتعليم الفتيات في العالم.
 
======================
البوابة نيوز :الأمم المتحدة تدعو الاتحاد الأوروبي لحل أزمة المهاجرين باليونان
داليا الهمشري
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، اليوم، أن اليونان بحاجة لمساعدة عاجلة للتعامل مع ألف مهاجر يصلون يوميًا، ودعت الاتحاد الأوربي للتدخل قبل أن تتفاقم الأزمة الإنسانية.
ووفقا للمفوضية، وصل منذ بداية العام الجاري أكثر من 77 ألف مهاجر عبر البحر، ستون في المائة منهم من اللاجئين السوريين، فضلا عن لاجئين من أفغانستان والعراق وإريتريا والصومال، حيث تواجه اليونان الآن حالة طوارئ للاجئين لم يسبق لها مثيل.
وقال وليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية في جنيف في مؤتمر صحفي في جنيف،" الغالبية العظمى من اللاجئين القادمين إلى اليونان يحاولون الوصول إلى الدول في أوربا الغربية والشمالية من خلال جمهوريا مقدونيا اليوغسلافية السابقة وصربيا. وشهدت تلك الدول زيادة كبيرة في عدد اللاجئين. ففي النصف الأول من عام 2015، سعى نحو خمسة وأربعين ألف شخص إلى اللجوء في المنطقة وهو ما يمثل تسعة أضعاف عدد طلبات اللجوء في نفس الفترة من عام 2014. كما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعبرون يوميا من اليونان إلى جمهورية مقدونيا السابقة وصربيا في يونيو الماضي إلى نحو ألف شخص".
وأشارت المفوضية إلى أن هناك حاجة ملحة لاستجابة جماعية وبعيدة المدى، قبل تفاقم الوضع كما أن تضييق الحدود وبناء الجدران العازلة، كالجدار المخطط له بين المجر وصربيا لا يعتبر حلا لمشكلة تدفق اللاجئين.
======================
العربية.نت :فرار ألف سوري يومياً إلى الجزر اليونانية
الأحد 25 رمضان 1436هـ - 12 يوليو 2015م
العربية.نت
قال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، وليام سبيندلر، إنه يصل إلى الجزر اليونانية يوميا ما معدله 1000 شخص، غالبيتهم من الفارين من الحرب في سوريا، مشيرا إلى أن الرقم مرتفع جدا على الرغم من كافة الجهود، ولم يعد باستطاعة السلطات أو الإدارات المحلية أن تفعل شيئا.
وأكد سبيندلر، أمس الجمعة، أن اليونان بحاجة إلى مساعدة طارئة، وننتظر تدخلا أوروبيا، كما أعلن أن صربيا ومقدونيا بحاجة أيضا إلى المساعدة، كونهما طريق المهاجرين إلى شمال أوروبا.
وبينت منظمة الهجرة العالمية، أمس، في هذا السياق، أن أكثر من 150 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط منذ بداية العام الحالي.
وأضافت المنظمة أن ما يقارب 1900 شخص قتلوا خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا العام الحالي، وطالبت برد مشترك من أوروبا على هذا الوضع.
ووصل إلى اليونان 77 ألف شخص منذ يناير، مقابل 34,442 خلال كامل العام 2014، بينما وصل إلى إيطاليا 75 ألفا.
وأنقذت قوات خفر السواحل الإيطالي، مساء الخميس- الجمعة 823 مهاجرا غير شرعي من الغرق، في إطار 8 عمليات مختلفة، فيما تم انتشال 12 جثة.
وأعلنت كل من باريس وبرلين، الخميس، في لوكسمبورغ، أنهما ستستقبلان حوالي ثلث المهاجرين الـ60 ألفا الذين ينوي الاتحاد الأوروبي استقبالهم، وذلك لتخفيف العبء عن إيطاليا واليونان.
 
======================
تقرير حقوقي: 2910 لاجئين فلسطينيين قتلوا في سوريا
لندن ـ عربي21
الأحد، 12 يوليو 2015 02:44 م
قال تقرير حقوقي أصدرته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، صباح الأحد، إن 2910 من ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قضوا خلال الحرب الدائرة هناك.
وأشار التقرير إلى أن هؤلاء اللاجئين قضوا لأسباب مباشرة كالقصف والاشتباكات والتعذيب في المعتقلات والتفجيرات والحصار، وأسباب غير مباشرة كالغرق أثناء محاولات الوصول إلى أوروبا، وذلك عبر ما بات يعرف بـ"قوارب الموت".
وأشار إلى أن 1860 من الضحايا توزعوا على جميع المخيمات الفلسطينية في سوريا، من درعا جنوبا، مرورا بخان دنون وخان الشيح والسيدة زينب واليرموك وجرمانا والسبينة والحسينية، والعائدين بحمص وحماة والرمل، إلى حندرات والنيرب شمالا، إضافة إلى الضحايا الذين قضوا خارج مخيماتهم في مختلف المدن السورية، والذين قضوا خارج سوريا.
ووثق التقرير أسماء 78 من الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب منذ مطلع آذار/ مارس الماضي، حيث تم التعرف عليهم عبر صور ضحايا التعذيب المسربة وشهادة أحد المفرج عنهم من معتقلات النظام السوري.
ويتضمن التقرير قائمة بأسماء 46 من الضحايا الذين قضوا في مخيم اليرموك بعد اقتحام تنظيم الدولة للمخيم مطلع نيسان/ أبريل الماضي.
من الجدير بالذكر أن المجموعة أشارت إلى أن تقريرها معني بتوثيق إحصاءات الضحايا الفلسطينيين اللاجئين في سوريا منذ بداية الأحداث حتى نهاية شهر حزيران/ يونيو 2015، وهو غير معني بتحديد هوية الفاعل بشكل مباشر.
======================
اخبار اليوم :دول المغرب العربي الأسوأ في استقبال اللاجئين السوريين
الاثنين, 13 يوليو 2015
أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان التابعة للمعارضة، في تقرير لها الأحد، حول “وضعية المهاجرين السوريين بالعالم”، أن دول المغرب العربي هي الأسوأ في استقبال اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الذي تعصف ببلادهم منذ أكثر من أربع سنوات....
وكشف التقرير الذي حمل عنوان “نداء: إلى الدول العربية تحديداً استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، بلدان المغرب العربي الأسوأ في استقبال اللاجئين السوريين”، أن البلدان المغاربية (المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا) تستضيف أعداداً “محدودة جدا تقدر ببضعة آلاف”، وإنها الأسوأ في استقبال هؤلاء.
و أشادت بسياسة الباب المفتوح المنتهجة بتركيا، انتقدت ما يتعرضون له من مضايقات بمصر.ووفق التقرير، فإن دول المغرب العربي الخمس تفرض “إجراءات تعجيزية” لعرقلة دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها حتى الذين يتمتعون بكفاءات عالية منهم.
وتشير الشبكة الحقوقية في تقريرها إلى أن عدداً من الدول العربية تضع قيوداً مشددة على دخول اللاجئين السوريين، كما يخضع اللاجئون المقيمون فيها لأشكال مختلفة من المضايقات.
وتضرب الشبكة مثالاً لذلك مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طالبت السوريين بتأشيرات لدخول أراضيها “وهذا لم يكن من قبل، كما رحّلت العشرات منهم”.
وبحسب التقرير، فإن بعض الدول العربية ترفض إعطاء تأشيرات دخول حتى لأقرباء من الدرجة الأولى لأشخاص مقيمين يعملون لديها.وتطالب الشبكة بأن تخفف بقية الدول العربية الحِمل عن دول الطوق (لبنان والأردن وتركيا) وأن تقدم مزيداً من الدعم بمختلف أشكاله لهذه الدول وللمنظمات السورية الوطنية العاملة فيها.
======================
الإندبندنت: اللاجئون السوريون.. العار على أبواب أوروبا
التقرير-
وصفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أوضاع اللاجئين السوريين على الحدود المقدونية بالمأساوي، وقالت في تقرير لها كتبه “روبرت فيسك” تحت عنوان “عصابات على الحدود المقدونية تترصد قوافل اللاجئين العرب على أبواب أوروبا”، إن رجالًا ونساءً أغلبهم من سوريا من درعا ودير الزور وحلب ودوما وغيرها، فروا معًا من سوريا ووصلوا إلى مقدونيا، يعاملون معاملة لا إنسانية، ويتعرضون للإهانة والضرب والسرقات على طول الطريق، وإنه “عار على أوروبا” هذه المشاهد.
وقال “فيسك” في تقريره: “لقد جئت اليونان لأغطي الخروج المحتمل لليونان من الاتحاد الأوروبي، أهم وحدة أوروبية قامت بعد الحرب العالمية الثانية، لكني وجدت عار أوروبا على الحدود المشتركة بين اليونان ومقدونيا بدلًا عن ذلك”، ويوضح “فيسك” أن عشرات من اللاجئين العرب الفارين من الحروب الأهلية في بلادهم أظهروا له الجروح والندبات التى أصيبوا بها عندما اعتدى عليهم أفراد عصابات على الحدود المقدونية، ويستطرد فيسك: “دعونا لا نسميهم حرس الحدود رغم أنهم رسميًا كذلك، لكن سأسميهم ميليشيا الحدود المقدونية”.
ويقول “فيسك” إن أفراد هذه الميليشيا كانوا يركبون سيارات نصف نقل مموهة، وبعضهم نصف عار بينما الآخرون يمرحون ويتحدثون في الهاتف من فوق السيارات المتمركزة قرب خط السكك الحديدية، بينما اللاجئون العرب في الأحراش المحيطة، ويضيف: “حاول بعض الأطباء من منظمة “أطباء بلا حدود”، معاونة المصابين وإعطاءهم بعض المعاملة الإنسانية التي لن تمنحها لهم أوروبا”، ويضيف: “أعطوهم الماء النظيف، وضمادات الجراح، وبعض الطمأنينة بأنه ليس كل الأوروبيين سيديرون لهم ظهورهم، لكن في النهاية كنا في موقع للدموع والآهات”.
ويوضح روبرت فيسك، أنهم اشتكوا من السرقات التى يتعرضون لها على طول الطريق، ويكشف فيسك عن أن أغلبهم قاموا بالسير مسافات طويلة ربما 20 ميلًا في شمال اليونان في درجة حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية؛ لأنهم لا يسمح لهم بركوب المواصلات العامة، ويضيف: “بعضهم يعاني من الحروق وبعضهم من إصابات أخرى، ووسط ذلك كله يقف أحدهم ليتحدث مع إحدى سيدات الإغاثة قائلًا لها: “انظري.. أعرف أنك تحاولين مساعدتنا، لكن بالنسبة لكل هؤلاء أليس هناك ما يمكن فعله لدعمهم؟ إنهم مسالمون لم يرتكبوا إثمًا فقط يفرون من الحرب والموت””.
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قالت إن أكثر من أربعة ملايين سوري، أي نحو سدس عدد السكان، قد فروا من الصراع الدائر في بلادهم إلى الخارج، وأوضحت أن حشود الفارين التي عبرت الحدود التركية قادمة من سوريا خلال الأشهر العشرة الأخيرة أضافت نحو مليون لاجئ جديد إلى مجمل عدد اللاجئين السوريين، وإن أكثر من سبعة ملايين و600 نازح اضطروا إلى مغادرة مناطق سكناهم نحو مناطق أخرى داخل سوريا منذ بدء الانتفاضة الشعبية في مارس/ آذار 2011.
ووصف أنطونيو غوتيريس، رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أزمة اللاجئين السوريين بأنها “أسوأ أزمة إنسانية شهدها جيلنا”، وأضاف في بيان له: “هذا أكبر عدد للسكان اللاجئين من صراع واحد في جيل، هؤلاء السكان يحتاجون إلى دعم من العالم، لكنهم بدلًا من ذلك يعيشون في أحوال مريعة ويغوصون بشكل أعمق في الفقر”، وتعد أزمة اللجوء السورية أكبر أزمة لجوء تنجم عن صراع واحد منذ نحو ربع قرن.
وقالت المفوضية إن معظم اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا -التي مضى عليها أربع سنوات- يقيمون في تركيا و لبنان، والأردن، والعراق، ومصر، وتضم تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين؛ إذ يصل عددهم فيها إلى 1.8 مليون لاجئ، وأفادت تقارير أنها تستعد لتدفق موجة جديدة من اللاجئين مع تصاعد القتال في المناطق قرب الحدود بين البلدين.
وقال بيان المفوضية إن حوالي 86 في المئة من 630 ألف لاجئ سوري في الأردن يعيشون تحت خط الفقر البالغ 3.2 دولارات يوميًا، وأضاف البيان أن أكثر من نصف السوريين اللاجئين في لبنان، وعددهم 1.173 مليون يعيشون في أماكن إيواء دون المستوى المطلوب. وهناك 270 ألف سوري آخر طلبوا اللجوء في أوروبا، وقال “غويترس”: “ينبغي على أوروبا أن تقدم المزيد من المساعدة مع زيادة سوء الأزمة”.
وأضاف: “نشعر بالرعب من أننا لا نعرف ماذا نفعل مع تدفق المزيد والمزيد من المدنيين الذين يجازفون بأرواحهم، ويتحركون قدمًا”، وأكمل: “إنها دراما إنسانية، إنه وضع مريع للمنطقة، ولكنه بات أيضًا شيئًا نطالب جميعًا أوروبا بأن تتولى مسؤولياتها إزاءه بشكل كامل”، وأشارت المفوضية إلى أنه إذا تواصل تدفق اللاجئين السوريين على هذه الوتيرة فمن المتوقع زيادة عددهم في دول الجوار السوري ليصل إلى 4.27 ملايين لاجئ بحلول نهاية 2015، ولم تتسلم المفوضية سوى أقل من ربع مبلغ 5.5 مليارات دولار التي تقول إنها تحتاجه لمساعدة اللاجئين السوريين والدول التي تضيفهم.
======================
التايمز: تظاهرات في ساحة البرلمان البريطاني لمساعدة اللاجئين السوريين
– POSTED ON 2015/07/13
رصد: كلنا شركاء
قام أعضاء من فرع منظمة العفو الدولية أمس الأحد 12 تموز/يوليو، بالتظاهر داخل ساحة البرلمان البريطاني في لندن، لتسليط الضوء على محنة أربعة ملايين لاجئ سوري فروا من الحرب في بلادهم إلى دول الجوار، داعين الحكومة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة ضحايا الحرب في سوريا.
وقال طالب دراسات عليا في جامعة برونيل ويدرس الاقتصاد، السوري “حسام حلمي” في حديث لصحيفة “تايمز” البريطانية” إن المملكة المتحدة لديها مسؤولية أخلاقية تجاه اللاجئين, إلا أن اللاجئين السوريين لا يستطيعون الحصول على الأدوية، ويعانون من إصابات خطيرة، لذلك طالب باستقبالهم في بريطانيا وتقديم العلاج لهم، وشكر حكومة بريطانيا “لدورها الريادي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، ولكن هذا لا يكفي إذ يمكن أن تساعد في أمور أخرى”. بحسب ما ترجمت “عنب بلدي” عن حديث الطالب للصحيفة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” قد وعد بزيادة “معتدلة” لاستقبال الذين فروا من الحرب في سوريا، كما تعهدت الحكومة باستقبال خمسمائة مهاجر سوري خلال ثلاث سنوات سعيًا منها للتخفيف من معاناة اللاجئين.
ولفتت صحيفة التايمز البريطانية بأن بريطانيا لم تستقبل سوى 187 لاجئاً سورياً منذ بداية الأزمة.
======================
تعليم أطفال سوريا اللاجئين
المصدر: * إلياس بو صعب
التاريخ: 12 يوليو 2015
البيان   
عندما توليت مسؤولية وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان في فبراير 2014، وجدت نفسي في مواجهة تحديين هائلين. فبالإضافة إلى تحسين إدارة وجودة نظام التعليم العام في لبنان، كان لزاماً عليّ أن أحدد كيفية التعامل مع التدفق غير المسبوق من اللاجئين من سوريا ــ وبينهم نحو نصف مليون طفل.
كان أحد الاحتمالات متمثلاً في التركيز فقط على توفير التعليم للأطفال اللبنانيين ــ وبالتالي الحفاظ على مكانة بلادنا التي دامت لفترة طويلة بوصفها مركزاً فكرياً مهماً في الشرق الأوسط ــ وترحيل مشكلة اللاجئين للمجتمع الدولي. فقد قدم لبنان بالفعل أكثر مما قدمته بلدان أخرى كثيرة على أية حال، فاستقبل أكثر من مليون لاجئ سوري برغم الضغوط الشديدة على السكان المحليين واقتصاد البلاد.
ولكن بدلاً من ذلك، كانت وجهة النظر التي تبنيتها هي أنه ما دام هؤلاء الأطفال على أرض لبنان، فنحن نتحمل المسؤولية عن تزويدهم بالتعليم العالي الجودة في بيئة منظمة، وبهذا يصبح لديهم عندما يتسنى لهم العودة أخيراً إلى سوريا المهارات والمعرفة اللازمة لإعادة بناء بلادهم. وشعرت أن الخطر الأعظم كان ليتجسد في ترك هؤلاء الأطفال يجلسون خاملين، فيفقدون آمالهم وتطلعاتهم، أو ما هو أسوأ من ذلك، أن يرغموا على دخول سوق عمالة الأطفال أو ينجذبوا إلى الإيديولوجيات المتطرفة.
وقد عملت وزارتي مع المجتمع الدولي، وخاصة منظمة اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) ومفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، فضلاً عن المانحين الدوليين مثل الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، والبنك الدولي، لوضع استراتيجية أطلقنا عليها مسمى «مبادرة الوصول إلى جميع الأطفال بالتعليم». ومن خلال هذه المبادرة، التزمنا بدعم كل الأطفال والشباب النازحين من سوريا، البلد الذي تمكن قبل الحرب من تحقيق هدف إلحاق كل الأطفال تقريباً بالمدارس، وعلى الرغم من النكسات العديدة، نجحنا خلال العام الدراسي الماضي في افتتاح 1000 مدرسة عامة للطلاب غير اللبنانيين. وباستخدام العديد من المباني لفترتين، تمكنا من تزويد 106795 من الأطفال اللاجئين السوريين بالتعليم في المدارس.
وفي العام المقبل، أعتزم القيام بما هو أكثر من ذلك، حيث أستهدف مضاعفة عدد الأطفال السوريين في مدارسنا العامة إلى 200 ألف طالب. وهو مسعى ضخم، إذا ما علمنا أن عدد الطلاب اللبنانيين الملتحقين بالمدارس العامة هو 238 ألف طالب فقط. ولهذا فقد كلفت بإجراء عدد من الدراسات لمساعدتنا في صياغة استراتيجية متوسعة لتسجيل الالتحاق لشهر سبتمبر، وأنشأت فريقاً لإدارة المشاريع في الوزارة تتلخص مهمته الوحيدة في ضمان قدرتنا على تحقيق هذه الغاية.
بيد أن التحدي الأكبر سوف يتمثل في تأمين التمويل اللازم. كان العائق الأكبر الذي واجهنا في محاولة توفير التعليم للأطفال السوريين في العام الماضي هو الافتقار إلى الموارد. والواقع أنه برغم الطلب القوي تسبب نقص التمويل في إعاقة قدرتنا على زيادة معدلات الالتحاق إلى حد كبير. وتتلخص خطتي هذا العام في أن أظهر للعالم أن التخطيط والسياسات والأنظمة جاهزة بالفعل قبل أشهر من بدء العام الدراسي ــ وقابلة للتوسع إذا توفر التمويل.
من الأهمية بمكان أن نشير إلى أن الحكومة اللبنانية تخطط لتغطية نسبة كبيرة من تكاليف البرنامج. وتشير تقديراتنا إلى أن توفير مكان في مدارسنا العامة لكل طفل لاجئ سوف يكلف نحو 1800 دولار أميركي سنوياً؛ والجهات المانحة مطالبة بالمساهمة بنحو 363 دولاراً لكل طالب في الفترة الأولى ونحو 600 دولار للطالب في الثانية، ولكن من المؤسف أن التكلفة المالية لتزويد الأطفال بالتعليم ليست سوى جزء واحد من التكاليف الإجمالية لهذا الجهد.
ذلك أن بعض الأطفال سوف يحتاجون إلى دعم نفسي اجتماعي وصحي لتمكينهم من التغلب على الصدمات النفسية التي لا يمكن تصورها والتي أصابتهم بسبب الحرب. وتعني الصعوبات المرتبطة باللغة أن بعض الأطفال سوف يجدون صعوبة في الانخراط مع نظرائهم اللبنانيين أو التعلم بنفس معدلهم. وربما يتطلب الأمر بناء مدارس جديدة. ولابد من إيجاد وسائل النقل وتمويلها. وأخيراً ــ وهو أمر مهم في اعتقادي ــ لابد أن يتم تصميم البرنامج على النحو الذي يضمن عدم شعور الآباء اللبنانيين بأنهم مضطرون إلى سحب أطفالهم من المدارس العامة وتكبد الديون لتزويدهم بتعليم خاص.
كل هذه التحديات سوف تكلف مالاً، ولهذا السبب نأمل أن يبادر المجتمع الدولي، مع اقترابنا من بدء العام الدراسي في سبتمبر، إلى زيادة دعمه المالي للبنان على وجه السرعة. ولأننا لا نرى نهاية في المستقبل المنظور للأزمة في سوريا، فمن المرجح أن نحتاج إلى تزويد هؤلاء الأطفال بالتعليم لسنوات مقبلة. ولهذا السبب، أدعو المانحين إلى الالتزام لسنوات متعددة بتمكيننا من ضمان قدرة الطلاب على إكمال دراستهم.
إن لبنان ليس قادراً على تحمل هذا العبء وحده. فنحن نواجه عجزاً يبلغ 100 مليون دولار للعام الدراسي الجديد. وفي غياب الدعم الإضافي من المجتمع الدولي، فلن تتحقق رؤيتنا ــ برغم الإرادة السياسية القوية والتخطيط الدقيق. والواقع أن لبنان يجد صعوبة غالباً في اجتذاب التمويل بسبب وضعه كدولة متوسطة الدخل، ولكن هذه التسمية مضللة، لأنها لا تعبر عن نقاط الضعف البنيوية الخطيرة التي كانت سابقة للأزمة السورية أو النسبة الضخمة بين السكان المقيمين، التي تتألف من لاجئين من سوريا وفلسطين والعراق، والذين يعيشون في فقر مدقع.
وأتمنى أن يُعرَض أمر واحد بوضوح في قمة التعليم في أوسلو، وهو ضرورة مساعدة البلدان ذات الدخل المتوسط المتضررة بالهشاشة والصراع. وأنا أحمل مشاعر الامتنان للمانحين الذين كانوا معنا منذ البداية، ولكننا الآن في احتياج إلى دعم دولي إضافي. وفي شهر سبتمبر المقبل، لدينا القدرة على تسجيل ما يقرب من نصف الأطفال اللاجئين إلى بلادنا في نظام المدارس العامة. والبديل هو ترك مئات الآلاف من الأطفال في الشوارع، قابعين في مستوطنات غير رسمية يخيم عليهم شبح مستقبل مجهول.
* وزير التربية والتعليم العالي في لبنان
======================
«اللاجئون».. حراك ديموغرافي لم ينته
السبت, 11 تموز/يوليو 2015 23:38 حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
السبيل
حازم عياد
 أربعة ملايين لاجئ سوري، واكثر من 7 مليون نازح، و12 مليون سوري داخل سوريا بحاجة للدعم والمساعدة، هذا ما أعلنه «كريستوس ستايليانيدس» مفوض الاتحاد الاوروبي للمساعدات الانسانية وإدارة الأزمات، معلقا على ذلك بقوله انه يقارب عدد سكان بلادي «قبرص».
عدد اللاجئين السوريين قفز خلال عام ونصف فقط من 2 مليون الى 4 مليون، مؤشر واضح على توسع رقعة القتال في سوريا وانسداد الافق السياسي، فالمعارك طالت شمال سوريا وجنوبها ووسطها دون استثناء للساحل، والحرب اتسع مداها وازدادت كلفها.
 اللاجئون السوريون الـ 4 مليون، انعكاس لطبيعة الصراع الذي أخذ بعدا طائفيا وعرقيا، صراع ممتد نحو العراق، ويجد صداه ايضا في أنحاء متعددة من العالم العربي، ففي العراق على سبيل المثال يقدر عدد المهجرين الى الان بنحو مليون نازح، وهناك من يعتبرهم لاجئين بسبب البيئة العراقية المعقدة، تقديرات لا يمكن اعتبارها رسمية؛ فالدول والاطراف المنخرطة في الصراع غير معنية بالاعلان عن الارقام الدقيقة في العراق، فضلا عن الكشف عن شكل وطبيعة الحراك الديموغرافي لجموع اللاجئين اوالنازحيين العراقيين.
الحراك الديموغرافي في العراق بات معقدا ومتشابكا ومربكا في ذات الوقت، فالعراق كان ولايزال ملاذا للاجئين من سوريا، اذ استقبل 250 الف سوري انتقل أغلبهم الى اقليم كردستان العراق الذي استقبل اكثر من 95 % من اللاجئين في الاشهر القليلة الماضية، فالحراك الديموغرافي ديناميكي لايعرف التوقف.
الحراك الديموغرافي حالة ديناميكية بحد ذاتها ترفع درجة حرارة الاقليم بشكل مضطرد، وتتحول الى عامل تازيم مستقل عن الازمات الاصيلة اسبابها، فهو يغذي الصراعات الحالية، ويمهد لصراعات جديدة، فبحسب إعلان «مفوضية الاتحاد الاوروبي للمساعدات الانسانية» فان عدد اللاجئين في تركيا بـلغ مليونا وسبعمئة ألف، بزيادة واضحة لما كان عليه أوائل العام الماضي 2014.
 الزيادة جاءت بعد تفجر المعارك في عين العرب «كوباني» لتشهد تركيا موجات لجوء كردي قدرت بـ 156 ألف نسمة، تبعها موجات لجوء للعرب والتركمان بعد تقدم المليشيات الكردية في المناطق العربية، حيث شنت حملة تهجير للعرب والتركمان لم تقتصر على الاقاليم الشمالية السورية بل امتدت الى اقليم سنجار العراقي بحرق قرى العرب والتركمان، هجمات لم تحظ بذات الاهتمام الذي حظيت به قضية الايزيديين والكرد من قبل القوى الغربية.
الديناميكية السريعة للحراك الديمغرافي رفعت منسوب التوتر شمال سوريا والعراق، ما دفع الاتراك للبدء بالاعداد لمنطقة عازلة داخل الاراض السورية، ممهدة الطريق لتدخلات عسكرية محدودة قد تتسع، ورافعة بذلك منسوب التوتر بين الحلفاء وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية.

الحالة الدينامية لمرجل الديموغرافيا لا تقتصر على الحدود الشمالية لسوريا والعراق بل نجدها واضحة ايضا في لبنان، اذ يستقبل لبنان مليونًا و200الف لاجئ سوري؛ ما يزيد من تعقيد المشهد الداخلي، ويرفع مستوى التوتر بين الحين والآخر؛ فكلما طالت الازمة وطال زمن اللجوء فان احتمال تشكل تحالفات جديدة داخل المجتمع اللبناني تصبح واردة في ظل صعود الكتلة الديموغرافية السورية والفلسطينية في لبنان، وتحولها الى لاعب سياسي في المدى المتوسط، فضلا عن امكانية حدوث موجات لجوء واسعة من منطقة الساحل السوري، ما يرفع من منسوب التوتر ويضاعف الاعباء على الدولة اللبنانية المنهكة.
الحراك الديموغرافي لم يبلغ نهايته بعد، وهو يحمل مفاجآت لاتقل خطورة بل وطرافة احيانا عن المعارك العسكرية والسياسية المندلعة في الاقليم، تعكس هذه الحالة المتقلبة واللانهائية، مسارعة الكيان الاسرائيلي الى تفكيك مخيمات للاجئين السوريين بالقرب من القنيطرة والحدود مع الجولان المحتل، خطوة استباقية يسعى الكيان من ورائها تجنب الدخول في دائرة الحراك والفوضى الديمغرافية في المنطقة، فهناك خشية من ان يتحول الصراع السوري من نعمة على الكيان الاسرائيلي الى نقمة ديموغرافية.
الاردن بدوره لم يكن بعيد عن هذا المشهد الا ان التقرير اشار الى تواجد 630 الف لاجئ سوري فقط، سواء داخل المخيمات او خارجها، رغم ذلك فان مخاطر تدفق المزيد من اللاجئين خصوصا في حال اندلاع المعارك في السويداء ستكون كبيرة، ولعله يكون السبب في الخطوات الاستباقية للكيان الاسرائيلي بهدم مخيمات اللجوء المحاذية للجولان، وتزداد حدة المخاطر في حال فقدان الجيش العراقي والخبراء الأمريكان السيطرة على الحشد الشعبي في الانبار؛ ما سيطلق موجة لجوء كبيرة على الارجح باتجاه الحدود الاردنية، ليبقى الحراك الديموغرافي في حكم المجهول ومرتبط بعناصر يصعب التحكم بها في المطلق.
لم تتوقف مأساة اللجوء السوري على المشرق العربي، بل امتدت نحو مصر وشمال افريقيا؛ اذ تقدر أعدادهم بـ 156الف نسمة، يضاف لها ارقام غير معلنة لسوريين عبروا البحر فابتلعتهم امواجه، او وصلوا الى شواطئ القارة الاوروبية العجوز، لتطلق موجات الهجرة سلسلة متفاعلة لاتعرف التوقف.
فاللجوء ينتج الهجرة غير الشرعية، ويطلق ديناميكية جديدة للحراك الديموغرافي المتمدد نحو القارة الاوروبية، مفجرا معه توترات بين دول القارة كفرنسا وايطاليا، والذي انخرط فيه الاتحاد الاوروبي بشكل كامل عبر مفاوضات تقاسم الحصص «بشكل اجباري ام اختياري» والتي انتهت بخيبة أمل ايطالية لتمسك دول الاتحاد بالحصة الاختيارية، الازمة امتدت الى علاقات الدول الاوربية الثنائية اذ قامت هنغاريا ببناء جدار عازل مع صربيا لمنع تدفق اللاجئين باتجاه اراضيها، ظاهرة آخذة بالتفشي على حدود الدول الاوربية المتخوفة من تبعات الهجرة الكبيرة من افريقيا والعالم العربي.
ضاعف أزمة القارة الاوروبية الصراع الدائر في ليبيا ومالي ودول جنوب الصحراء، ومن المتوقع ان تدفع الازمة المصرية الآخذة في الانحدار نحو العنف والحرب الاهلية الى مزيد من الحراك الديمغرافي الذي لن يعرف التوقف على الارجح وسيتولد عنه مزيد من الصراعات والازمات، وسيجد طريقه الى أوروبا وأماكن أخرى من العالم، ولعله يُخلق نوع جديد من الأزمات التي لايمكن التعرف على طبيعتها وشكلها مستقبلا او حتى التنبؤ بكنهها.
======================
نبض الشمال :منظمة حقوقية تطالب الدول العربية باستقبال اللاجئين السوريين
2015/07/11أخبار سورية
ARA News / جان نصرو – أورفا
وجهت منظمات حقوقية سورية، اليوم السبت، نداءً إلى دول العالم وعامة والدول العربية خاصة، لاستقبال أعداداً أكبر من اللاجئين السوريين، خاصة مع تخطي أعداد هؤلاء حاجز الأربعة ملايين.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان اليوم، «إن أعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار قد تجاوز الأربعة ملايين، حسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، مع أن الشبكة تعتقد أن العدد أكبر بكثير، بسبب وجود آلاف اللاجئين اللاجئين الذي لم يسجلوا في المفوضية»، ولفتت إلى أن «أكثر من نصف هؤلاء متواجدون في تركيا».
بالمقابل ذكرت الشبكة، أن «اللاجئين السوريين، يتعرضون في الدولة العربية لمضايقات وعراقيل كثيرة، وضربت الشبكة أمثلة على ذلك، كمصر، التي يطالب فيها السوري بتأشيرة دخول، إضافة إلى حالات الترحيل الكثيرة بحقهم، ودول المغرب العربي التي تستضيف أعداداً محدودة جداً من السوريين، وتضع عراقيل تعجيزية أمام دخول السوريين إلى أراضيها، ودول أخرى لا تسمح بدخول السوريين نهائياً».
ووجهت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نداءً إلى باقي الدول العربية «لأن تخفف العبء عن دول الطوق المحيطة بسوريا، وتستقبل أعداداً أكبر من اللاجئين السوريين، وتقدم الدعم للمنظمات السورية العاملة لديها، وكذلك للمفوضية العليا للاجئين».
في حديث لـ ARA News، أبدت الناشطة المدنية شيرين حمو، «استغرابها من توجيه هكذا نداء للدول العربية، تلك التي لا تسمح أغلبها بمجرد المرور عبر أراضيها، للاجئ السوري الانتحاري الذي يخاطر بحياته للوصول إلى بلد أوروبي آمن»، مضيفة «حتى الصومال وجيبوتي وجزر القمر، باتت تشترط الحصول على تأشيرة دخول مسبقة لأراضيها، لتسمح للسوري أن يدخل هذه البلاد الميمونة، فماذا تتوقعون منهم؟؟».
ترى الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن عدد اللاجئين السوريين، قد تجاوز عدد الفلسطينيين الذين هجرتهم إسرائيل، وأن بقاء الدول العربية في موقف المتفرج، سيزيد من حمل الدول المجاورة، ويدفع بآلاف السوريين إلى المخاطرة بحياتهم، وسلوك طريق الهجرة غير النظامية.
======================
كلنا شركاء :الأمم المتحدة: أزمة اللاجئين السوريين الأكبر في العالم منذ ربع قرن
منذ يومين الأنباء فى سوريا 18 زيارة 0
كلنا شركاء
قالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اول من امس ان عدد اللاجئين الفارين من الصراع في سورية إلى دول الجوار تجاوز 4 ملايين نسمة.
وأكدت المفوضية في بيان ان هذا العدد يجعل الازمة واحدة من كبرى أزمات اللاجئين في العالم منذ ما يقرب من ربع قرن، لافتة الى تشريد ما لا يقل عن 7.6 ملايين نسمة داخل سورية وكثير منهم في ظروف صعبة وفي مواقع يصعب الوصول إليها.
وقال مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس في البيان «ان هذا العدد يمثل اكبر تجمع للاجئين من صراع واحد في جيل واحد ويحتاجون إلى دعم من العالم لانقاذهم من ظروف قاسية ويغرقون في براثن الفقر».
ولفت الى ان الازمة السورية تدخل عامها الخامس بشكل مأساوي ودون أي نهاية في الأفق فتزداد الأزمة حدة ويرتفع عدد من اللاجئين ليصل على الارجح الى قرابة 4.27 ملايين نسمة بحلول نهاية عام 2015.
واشار الى ان «تدهور الأوضاع يدفع بأعداد متزايدة نحو أوروبا او أبعد من ذلك، إلا أن الأغلبية الساحقة تبقى في المنطقة ولا يمكننا السماح لهم وللمجتمعات التي تستضيفهم بالانزلاق إلى مزيد من اليأس».
ولفت البيان الى ان تركيا تستضيف الآن 45% من مجموع اللاجئين السوريين في المنطقة يليها لبنان بنحو 1.2 مليون سوري ثم الاردن بنحو 630 الفا فالعراق بنحو 250 الفا ومصر 133 الفا فضلا عن 24 الفا موزعين على مختلف دول شمال افريقيا.
في الوقت ذاته، تشير المفوضية الى وجود أكثر من 270 الف طلب لجوء تقدم به السوريون في أوروبا، فضلا عن آلاف آخرين أعيد توطينهم من دول الجوار السوري الى دول اخرى.
كما أشار البيان إلى ان تمويل العمليات المتعلقة باللاجئين والمشردين السوريين اصبح مشكلة ملحة للغاية، اذ من المحتمل ان تصل تكاليف مساعداتهم الانسانية والانمائية إلى حوالي 5.5 مليارات دولار.
وذكرت المفوضية انها لم تتلق سوى ربع المبالغ التي تعهد بها المانحون لمواجهة تداعيات الازمة ما سيؤدي الى تخفيضات صارمة جديدة من المساعدات الغذائية الموجهة اليهم وسينعكس هذا ايضا على الخدمات الصحية وتعليم الاطفال.
وأشارت الى ان حياة السوريين في المنفى صعبة على نحو متزايد اذ ان نحو 86% من اللاجئين خارج المخيمات في الأردن يعيشون تحت خط الفقر بمقدار 3.2 دولارات في اليوم الواحد وفي لبنان يعيش 55% من اللاجئين في مساكن دون المستوى.
وأكدت ان أمل اللاجئين في العودة إلى ديارهم يتضاءل بينما تستمر الأزمة على هذا النحو فاللاجئون يصبحون أكثر فقرا والممارسات السلبية مثل عمالة الأطفال والتسول وزواج القاصرات آخذة في الارتفاع.
في الوقت ذاته تشير المفوضية الى ان التنافس على فرص العمل والأراضي والمياه والسكن والطاقة في المجتمعات المضيفة الضعيفة بالفعل يشكل ضغطا على قدرة هذه المجتمعات على التعامل مع الأعداد الهائلة من اللاجئين والحفاظ على دعمها لهم.
الى ذلك، يدرس مجلس الامن التابع للامم المتحدة تشكيل فريق من المحققين لتحديد المسؤول عن هجمات بغاز سام في سورية.
وقال ديبلوماسيون ان الولايات المتحدة وزعت اول من امس مسودة قرار بشأن هذا الاجراء على اعضاء المجلس الخمسة عشر بعد محادثات ثنائية مع روسيا استمرت اكثر من شهرين حول كيفية تحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيماوية.
واضاف الديبلوماسيون انه من المنتظر ان يبدأ اعضاء المجلس مناقشة مسودة القرار الاسبوع المقبل.
وتطلب المسودة التي اطلعت عليها «رويترز» من بان ـ بالعمل مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ـ ان يقدم الى المجلس «في غضون 15 يوما من تبني هذا القرار توصيات فيما يتعلق بإنشاء آلية تحقيق مشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة».
======================
كلنا شركاء :الائتلاف: الحل لأزمة اللاجئين بتوفير المنطقة الآمنة
– POSTED ON 2015/07/11
زيد المحمود: كلنا شركاء
أكد الناطق الرسمي للائتلاف الوطني سالم المسلط أول أمس/الخميس، التاسع من شهر تموز-يوليو، أن أعداد الهاربين من حرب نظام الأسد على السوريين منذ قرابة الخمسة أعوام “في تزايد مطرد مع الوحشية المتزايدة لاستخدام طيران الأسد للبراميل المتفجرة ضد المدنيين”.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في بيان لها عن تجاوز أعداد اللاجئين السوريين الهاربين من آلة القتل التي يمارسها نظام الأسد ضدهم؛ الأربعة ملايين، وهم موزعون على تركيا 1,8 مليون، لبنان 1,2 مليون، الاْردن 630 ألف، العراق 250 ألف، مصر 133 ألف، و300 ألف في بلاد أخرى.
وشدد المسلط، على أنه “طالما بمقدور الأسد الاستمرار باستخدام طيرانه وقصف المناطق السكنية وقتل المزيد من الأبرياء دون حساب من قبل المجتمع الدولي أو وضع حد لذلك؛ فإن أزمة اللاجئين مستمرة وعدد الضحايا في ارتفاع”.
وأضاف المسلط: إن “الحل المرحلي والسريع لأزمة اللاجئين لا يكون إلا بمعالجة سببها الحقيقي، وهو شلُّ قدرة طيران الأسد عن إلقاء البراميل على رؤوس المدنيين من خلال حظر جوي -ولو جزئي-على مناطق في شمال سورية وجنوبها؛ تكون بمثابة ملاذ آمن للأطفال والنساء، ريثما تحسم المعركة مع هذا النظام الذي يمارس إرهاب الدولة ضد شعب طالب بحريته وكرامته”.
وأضافت المفوضية في بيانها إن هناك نحو 6,7 مليون نسمة مشردون داخل سورية، أغلبهم يعيشون في ظل ظروف صعبة ومواقع يصعب على وكالات الإغاثة الإنسانية الوصول إليها.
وأكدت المفوضية على أن هذه الأعداد الجديدة تجعل من أزمة اللاجئين السوريين واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العالم منذ ما يقرب من ربع قرن”.
======================
الغد :مطالبة الدول العربية بتخفيف حِمل اللاجئين السوريين عن الأردن
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment
الأحد 12 تموز / يوليو 2015. 05:52 مـساءً
 
الغد- طالب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان الدول العربية بتخفيف الحِمل عن دول الطوق السوري (لبنان والأردن وتركيا) وأن تقدم مزيدا من الدعم بمختلف أشكاله لهذه الدول وللمنظمات السورية الوطنية العاملة فيها.
وذكر التقرير وفق ما جاء في بيان للشبكة أن دول المغرب العربي تستضيف أعدادا "محدودة جدا تقدر ببضعة آلاف"، وإنها الأسوأ في استقبال هؤلاء، وبينما أشادت بسياسة الباب المفتوح المنتهجة بتركيا، انتقدت ما يتعرضون له من مضايقات بمصر.
وجاء في التقرير، أن دول المغرب العربي الخمس (المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا) تفرض "إجراءات تعجيزية" لعرقلة دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها حتى الذين يتمتعون بكفاءات عالية منهم.
وتشير الشبكة في بيانها إلى أن عددا من الدول العربية تضع قيودا مشددة على دخول اللاجئين السوريين، كما يخضع اللاجئون المقيمون فيها لأشكال مختلفة من المضايقات.
وتضرب الشبكة مثالا لذلك مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طالبت السوريين بتأشيرات لدخول أراضيها "وهذا لم يكن من قبل، كما رحّلت العشرات منهم".
ووفق البيان ترفض بعض الدول العربية إعطاء تأشيرات دخول حتى لأقرباء من الدرجة الأولى لأشخاص مقيمين يعملون لديها.
وتذكر الشبكة أن عدد اللاجئين السوريين فاق عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّرتهم إسرائيل، و"بقاء هذه الدول في موقف شبه المتفرج سيزيد من معاناة الدول المضيفة، ويُهدد بالتالي مئات آلاف السوريين الذين يضطرون إما إلى الهجرة غير النظامية عبر البحار بما تحمله من مخاطر مخيفة، أو العودة إلى ديارهم المدمرة وتعريض حياتهم للخطر من جديد".
 
وتلفت الشبكة إلى ما أعلنته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تجاوز أعداد اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة فقط لأربعة ملايين شخص، لكن تقديرات الشبكة تشير إلى أن العدد "أكبر من ذلك بكثير، لأن آلاف اللاجئين غير مسجلين لدى المفوضية السامية". 
======================
مدار اليوم :دول المغرب العربي تفرض شروطاً تعجيزية على دخول السوريين
اسطنبول – مدار اليوم
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن دول المغرب العربي تفرض إجراءات تعجيزية لعرقلة دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها حتى الذين يتمتعون بكفاءات عالية منهم.
وبحسب الشبكة فإن دول المغرب العربي الخمس، المغرب، الجزائر، موريتانيا، تونس، وليبيا تعتبر الأسوأ من جهة استقبال اللاجئين السوريين، حيث تستضيف أعداداً محدودة تقدر ببضعة آلاف.
وأضافت الشبكة في تقريرها أن عدداً من الدول العربية تضع قيوداً مشددة على دخول اللاجئين السوريين، كما يخضع اللاجئون المقيمون فيها لأشكال مختلفة من المضايقات كما هو الحال في مصر.
ووفقاً للتقرير ترفض بعض الدول العربية إعطاء تأشيرات دخول حتى لأقرباء من الدرجة الأولى لأشخاص مقيمين يعملون لديها.
وطالبت الشبكة بأن تخفف بقية الدول العربية الحِمل عن دول الطوق لبنان، الأردن وتركيا، وأن تقدم مزيداً من الدعم بمختلف أشكاله لهذه الدول وللمنظمات السورية الوطنية العاملة فيها.
======================
الجزيرة :فيسك: العرق والدين يحكمان تعامل الغرب مع اللاجئين
في مقاله بصحيفة إندبندنت تناول الكاتب روبرت فيسك قضية التفاوت الصارخ في معاملة اللاجئين على أساس العرق أو الدين أو الهدف من الهجرة، واستشهد في ذلك بكتاب صدر حديثا في هذا الصدد عن حقوق الإنسان درس مؤلفه تاريخ الإنسانية في الشرق الأوسط من واقع ملفات عصبة الأمم، سلف الأمم المتحدة.
ويشير فيسك إلى أن دعاة حقوق الإنسان الأميركيين في القرن التاسع عشر الذين رحبوا بيهود روسيا المكلومين كانوا أقل حرصا بكثير لتوفير ملاذ لضحايا هتلر من اليهود، وقبل الحرب العالمية الثانية صدوهم، كما فعلت الدول الأوروبية، وبعد "المحرقة" فضلوا ذهاب الناجين من اليهود إلى ما وصف بوطنهم "الحقيقي" في فلسطين بدلا من الاستقرار في الولايات المتحدة.
ويضيف أنه بعد انهيار السلطة البريطانية في فلسطين تشكل 750 ألف لاجئ فلسطيني عربي ولا يزال وجودهم "اليوم" ووجود ذريتهم فضيحة إنسانية. وعقّب بأنه في مكان ما انتهى تاريخ ذاك اليوم وبدأت فضيحة أخرى.
وأشار إلى أن اللاجئين المسيحيين من العراق وسوريا ومصر في الشرق الأوسط المتفكك اليوم كالأرمن الذين توجهوا لأميركا وأوروبا في العشرينيات، تمّ الترحيب بهم عموما من قبل دول "مسيحية"، لكن معظم لاجئي اليوم من المسلمين الفارين من المسلمين لم يتلقوا الكرم نفسه.
واستشهد الكاتب بأمثلة عدة على هذا التفاوت الصارخ في معاملة اللاجئين على أساس العرق والدين، وانتهى إلى أن سبب اللامبالاة بهؤلاء اللاجئين هو أنهم مسلمون وليسوا مسيحيين، وأن الغرب لا  يعاملهم كبشر، واعتبر ذلك خيانة للدين والثقافة التي يتشدق بها الغرب.
المصدر : إندبندنت
======================
عربي 21 :فيسك: بلطجية الحدود في مقدونيا يضربون اللاجئين السوريين
مواقـع 0 2015/07/12
ويضيف الكاتب: “لن أسميهم حرس الحدود، مع أنه طبعت على سياراتهم كلمة (مليشيا). بعضهم كان نصف عارٍ يعرضون أجسادهم للشمس بين فترات ضرب للمشردين من العالم العربي. بعضهم كان يحمل الهراوات، والبعض الآخر يتحدث على هواتف نقالة، أمامهم يخيم العرب على أطراف الشارع وعلى خط القطار وحقول الذرة“.
ويشير فيسك إلى أن “منظمة أطباء بلا حدود تعاملهم بالإنسانية، التي ترفض أوروبا أن تعاملهم بها، كان هناك غذاء وماء وضمادات، وطمأنة بأنه ليس كل الأوروبيين أداروا لهم ظهورهم في محنتهم، ولكن المكان يدعو إلى الحزن“.
ويعلق الكاتب: “نساء ورجال من سوريا ومعظمهم من حلب بالطبع، ولكن هناك أيضا من دير الزور ودرعا ودوما في ريف دمشق. كثير منهم سافروا سويا، واشتكوا من قطاع الطرق، وكانوا يتبعون أناسا يبدو أنهم سوريون أيضا، ولكن كان هناك مهربو بشر، وهناك عدد من بلدان عربية أخرى ومن باكستان“.
ويذكر فيسك أنه “كان هناك نساء يعانين من حروق في أرجلهن؛ بسب النار المستخدمة للطبخ، ورجال ونساء مشوا لساعات طويلة في درجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية، وقد ساروا آخر 20 ميلا
من الشوارع في شمال اليونان؛ لأنه لم يسمح لهم باستخدام الباصات“.
وينقل الكاتب عن الكثيرين منهم قولهم إنهم قطعوا مئات الأميال. ويقول: “هؤلاء المهاجرون مشابهون لمن يركبون البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، لم يغرقوا ولكنهم غرقوا في الندم واليأس للوصول إلى ألمانيا. لقد كان هناك لاجئ إيراني وليس عربي من استطاع أن يشرح معاناته بوضوح، وقال لإحدى المنظمات غير الحكومية: (انظروا لي، أنا أعرف أنكم تحاولون مساعدتنا هنا بالماء، وأعرف أنكم لطفاء، ولكن ألا تستطيعون فعل شيء لهؤلاء الناس؟ إنهم أبرياء لم يرتكبوا جرما، إنهم هاربون من الحرب والموت). وهذا صحيح“.
ويتحدث فيسك في مقاله، الذي ترجمته “عربي21، عن معاناتهم، فيقول: “عدد من الرجال أبدوا لي جروحا ناجمة عن الرصاص، ولكن جروحهم الجديدة هي سبب غضبهم. لا يستطيع المقدونيون وقف آلاف المهاجرين الذين يعبرون بثقل عبر اليونان، وهي بلد لا يريد أحد أن يبقى فيها. ولا يريدون الذهاب إلى مقدونيا ولا صربيا، وكلها في طريقهم، ولا حتى هنغاريا قبل أن تبني جدارها، ولكن إلى بلد تريد مثل اليونان مغادرة أوروبا“.
ويستدرك الكاتب بأنه مع ذلك “لم تؤثر التناقضات على أولئك الناس. إنهم حريصون على العيش في أوروبا، بعد أن مروا من خلال بلد يريد أهله ترك أوروبا، ولكن اللاجئين لا يستطيعون أن ينسوا هذه الرحلة الشاقة، التي هم جزء منها، وسيصل معظمهم إلى ألمانيا“.
ويورد فيسك أنه بالنسبة للموقف منهم فإن “اليونانيين يعرفون أن اللاجئين يستخدمون بلدهم لمجرد العبور. وقد لوح رجل بوثيقة يونانية تطالبه بالحضور إلى مركز شرطة، وكان قد انقضى على الموعد يومان، وهي محاولة يائسة من الشرطة لوقف فيضان اللاجئين“.
ويبين الكاتب أن “الكثير يعرفون أن المقدونيين لديهم أوراق عبور لهم، إن استطاعوا الوصول إلى أول محطة قطار على الجانب الآخر من الحدود. وكان هناك حوالي 200 يخططون للركض إلى داخل الحدود المقدونية، ولذلك كان يقف عناصر الشرطة المقدونيون بين أشجار السياج، وبجانب سكة الحديد“.
ويفيد المقال بأن واحدة من متطوعات أطباء بلا حدود سألت: ماذا علينا أن نفعل كوننا بشرا؟ فلم تعرف، وقالت: “كل ما نستطيع فعله هو أن نحاول مساعدتهم أينما وجدناهم. ولدينا عاملون في مقدونيا أيضا”. وأضافت: “نستطيع أن نطعمهم، ونوفر لهم الماء للغسل والشرب، ولكن الاتحاد الأوروبي لا يريدهم، ويعتمد الأمر في النهاية كم من اللوم نوجهه لأنفسنا لهذا كله“.
ويكتب فيسك غاضبا: “لو كانت هناك عدالة في الشرق الأوسط، ولو توقفنا عن دعم الحروب وغزو بلاد أخرى، بالتأكيد لن يكون هؤلاء الناس هنا. كلهم تقريبا من المسلمين. أحد الرجال السوريين جاء عن عدم رغبة، وسار برا مع عائلته المكونة من 33 فردا، كما كان هناك أطفال حديثو الولادة“.
ويتابع الكاتب بأنه “مع هذا نصدم بسبب عنف تنظيم الدولة، ولا نستطيع هنا تكرار الأكذوبة حول تنظيم الدولة، بأنهم فقراء يريدون الانتقام منا. ألا يشكل الأوروبيون عددا لا بأس به من مقاتلي تنظيم الدولة؟ ولكنْ هناك رابط بالتأكيد، فبينما كنت واقفا بجانب حقل الذرة سألت نفسي إن كان هؤلاء الناس سيذكرون طيلة حياتهم كيف تعاملنا معهم“.
ويختم فيسك مقاله بالقول: “أذكر وليس بعيدا من هنا في البوسنة عام 1994، بينما كنت أقف في مسجد تم حرقه، كنت أساعد في عمل وثائقي تلفزيوني وصوتي لا يزال مسجلا، بينما كنت أنظر إلى جدران المسجد السوداء، قلت وقتها: إنني لم أر مثل هذه المناظر، وقلت: “ترقبوا!” وكان هذا قبل أحداث 11/ 9 بسبع سنوات“.

عربي21 – بلال ياسين
======================