اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أسوأُ حساب ، لدى الساسة الجهلة ، هو :حساب الزمن ، وفعلِه بالناس ، وفعلِهم فيه !
أسوأُ حساب ، لدى الساسة الجهلة ، هو :حساب الزمن ، وفعلِه بالناس ، وفعلِهم فيه !
04.06.2020
عبدالله عيسى السلامة
عودة إلى حساب البدائل : بدائل القويّ تختلف ، عن بدائل الضعيف ، وبدائل الجائع، المشرف على الهلاك ، تختلف عن بدائل الشبعان المترف !
بدائل الأحمق : الذي يوازن ـ بين مايحلم به من أمانيّ ، تختلف عن بدائل العاقل ، الذي يحسب مافي الواقع ، من قوى ومصالح ، ومعادلات معقّدة ، ومآلات متوقّعة!
بدائل السياسي البسيط : الذي يريد إنقاذ شعب من الهلاك ، تختلف عن بدائل فرد ، يطلب الشهادة لنفسه .. كما تختلف عن بدائل سياسي ، يملك قوّة كبيرة ، تؤهّله لصنع واقع لشعبه ، أفضل ممّا هو عليه !
البديل الأقلً سوءاً للمخنوق : هو الذي يعطيه فرصة للتنفس ، والعاقل يوازن ، بين البدائل الممكنة والمجدية ، ولا يصرّ على بديل بحجم أمانيه ، أو بحجم تضحياته ، فيزيد اختناقه ، واختناق من هو موكّل بأمره !
النبيّ محمد : قبِلَ ، في صلح الحديبية ، مالم يقبله الصحابة ، وعدّ ذلك نصراً ، في مآلاته ؛ إذ فُتحت له مجالات واسعة للدعوة !
خالد بن الوليد : عَدّ انسحابه من معركة مؤتة نصراً ،إذ هو أقلّ البدائل المتاحة سوءاً، لأنه حافظ على جيش المسلمين ، من الاستئصال .. وأقرّه النبيّ ، على ذلك ؛ فسمّى رجال جيشه الكُرّار، بعد أن سمّاهم بعض المسلمين ، الفُرّار! وهم الرجال ، الذين حاربوا المرتدّين ، لاحقاً، وحفظوا دولة الإسلام من الانهيار، وفتحوا العالم !
مثال واقعي حيّ :كلّ حاكم جديد ، ولو كان فاسداً، يُطرَح بديلاً ، لحاكم فاسد موجود، سيحتاج إلى الوقت :
لاختيار رجال له ، يثق بهم ، ويطمئنّ إليهم ، يختلفون عن رجال الحاكم السابق.. ليعيّنهم في مؤسّسات الدولة ، التي تضمن بقاءه في السلطة ، كالمخابرات والجيش!
ولإظهار نفسه ، أمام الشعب ، أنه يريد الخير ، والتعديل ، والتبديل ، ومنح الناس حريّاتهم ، وإعطاءهم وعوداً برّاقة ؛ بأن عهده سيكون جنّة للشعب ، وبأنه يختلف، جذرياً ، عن الحكم الفاسد السابق المستبدّ ، الذي قام على النهب والسرقة والإجرام!
هذا ما ظهر ، من سيرة الحكّام ، الذين طرحوا أنفسهم ، بدائل عن سابقيهم ! وحين تمكّنوا ، أعادوا سيرة سابقيهم ، بصوَر، هي أبشع ، ممّا كان يفعله السابقون ! وبين الحاكم السابق ، الذي يلملم مشانقه ومحارقه ، للرحيل .. وبين اللاحق ، الذي يحتاج إلى زمن ، ليُعدّ مشانقه ومحارقه ؛ لقهر شعبه .. بين هذا وذاك ، زمن لابدّ منه للجميع ! والشعب المخنوق ، يرى فيه فرصة ذهبية ، لالتقاط الأنفاس ، ولإعمال العقول ، عبر الهوامش المتاحة ! ومَن عجزَ عن حساب الزمن ، وما يفعله بالناس، وما يفعل الناس فيه ، والهوامش التي يمكن للعقلاء ، استغلالها ،عَبره .. مَن عجز، عن حساب هذا ، كله ، فهو عن حساب غيره أعجَز! فلا يَتَوَلينّ أمرَ حيّ ، في مدينة؛ بَلهَ أمرَ شعبٍ ودولة !