الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  أصدقاء وأعداء في سوريا

أصدقاء وأعداء في سوريا

08.07.2014
شيكاغو تريبيون


شيكاغو تريبيون 7\7\2014
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
يجلس قناص من الجيش السوري الحر في وضع الإطلاق. باعتباره أكثر اعتدالا وعلمانية من غيره من الفصائل, فإن الجيش السوري الحر سوف يكون جزء من الجهد الذي اقترحته إدارة أوباما. تتضمن الخطة تقديم 500 مليون دولار كبرنامج لتدريب وتسليح المتمردين السوريين المعتدلين.
الشحنات الأخيرة من الأسلحة الكيماوية السورية المعلن عنها أصبحت مؤمنة على متن سفينة كايب راي, السفينة الأمريكية التي سوف تدمر المواد السامة في عرض البحر. 1300 طن من الأسلحة الكيماوية لن تهدد المدنيين السوريين بعد الآن.
مسئولو المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية انتهوا من العمل الصعب في البلاد التي دمرتها الحرب الأهلية.
ولكن التحذير هنا هو أن المهمة لم تنته بعد. ربما يكون لدى الرئيس السوري بشار الأسد المزيد من الأسلحة الكيماوية غير المعلن عنها. لا زالت حكومته لم تفكك الكثير من المصانع التي تصنع مثل هذه الأسلحة. وهكذا فإن الرئيس باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين – الذين ضغطوا على الأسد للتخلي عن الأسلحة في المقام الأول- لا يمكن أن يتخلوا عن المهمة الآن.
ولكن المعركة التي تدور رحاها في سوريا أصبحت أكثر تعقيدا منذ أن تم التوصل إلى اتفاقية تسليم الأسلحة الكيماوية. لا يسعى المتمردون وحدهم للإطاحة بالأسد. هناك قوة ثالثة رئيسة موجودة في هذا الصراع, وهي تشكل تهديدا صاعدا سريعا للأسد وللمتمردين على حد سواء. المجموعة السنية الإرهابية المعروفة باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام, استولت على مساحات شابعة من سوريا والعراق
 لدى هؤلاء الجهاديين السلاح وكما هائلا من المال مما يؤهلهم ليكونوا لاعبا رئيسا في المنطقة.
أعلن زعماء الدولة الإسلامية مؤخرا إقامة دولة الخلافة الإسلامية الجديدة, وطالبوا المسلمين في جميع أنحاء العالم بتقديم البيعة لها.. وإلا. تعسى الدولة الإسلامية إلى تطبيق عدالة الشريعة من خلال قطع الأطراف والرؤوس, ومنع الفتيات من الذهاب إلى المدارس. إرهابيو الدولة الإسلامية يقاتلون فصائل القاعدة الأخرى لأن قادة الدولة الإسلامية يعتبرون أنهم معتدلون جدا.
يخلص مركز آي إتش أس الفكري العالمي أن الدولة الإسلامية تشكل تهديدا متناميا لأن " لديها مصادر تمويل كبيرة وأثبتت قدرتها على تحريك الناس عبر الحدود الوطنية, مما يعني أن هناك إمكانية لنقل المال والخبرات إلى المجموعات التابعة لها, ما يشكل حافزا لدى الجماعات الأخرى للانضمام إليها ومبايعتها".
بالنسبة للأسد, هل عدو عدونا المتمثل في الدولة الإسلامية, هو صديقنا الآن؟ أو على الأقل, هل أصبح بقاؤه في السلطة ضرورة مرة؟
بعض الأشياء لم تتغير. استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه؛ إذا فهو مجرم حرب. وهو حليف قريب لحزب الله, العدو اللدود لإسرائيل. التقرب منه سوف يكون خيانة للآمال الديمقراطية للكثير من السوريين.
إدارة أوباما اقترحت تقدديم 500 مليون دولار للمعارضة السورية المعتدلة. جزء كبير من هذا الجهد سوف يكون موجها للجيش السوري الحر, الذي يعتبر أكثر علمانية واعتدالا من باقي فصائل المتمردين. لا زال هؤلاء المتمرون أفصل أمل لسوريا ما بعد الأسد لكي لا تتحول إلى دولة إرهابية.
كان أوباما مترددا في تسليح المتمردين السوريين, خشية من أن هذه الأسلحة ربما تقع في أيدي الإرهابيين في نهاية المطاف. لا زال ذلك يشكل تهديدا بسبب تغير الولاءات المتكرر بين المجموعات السنية في سوريا والعراق. ولكنه ليس بذلك التهديد الكبير.
يؤيد روبرت فورد سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا تقديم المزيد من المساعدات العسكرية للجيش السوري الحر لشن حرب عصابات ضد الأسد وتقديم المزيد من المال لمواجهة الجماعات التابعة للقاعدة التي تكسب حرب التجنيد في سوريا في الوقت الحالي.
كتب فورد في صحيفة نيويورك تايمز :" ليس لدينا أي خيارات جيدة بعد الآن في سوريا. و لكن من الواضح أن بعضها أسوأ من الآخر. المزيد من التردد والرغبة في الالتزام لتمكين المعارضة المعتدلة للقتال بصورة أكثر كفاءة ضد الجهاديين والنظام سوف يعجل ببساطة اليوم الذي سوف يكون على القوات الأمريكية التدخل ضد القاعدة في سوريا".
وهذا هو الخطر الأكبر.
Friends and enemies in Syria
July 7, 2014
A Free Syrian Army sniper sits in a shooting position. Considered more moderate and secular than other rebel factions, the Free Syrian Army would be a part of an effort proposed by the Obama administration. The proposal includes a $500 million program to train and arm moderate Syrian rebels.
The last shipments of Syria's declared supplies of chemical weapons are safely ensconced aboard the Cape Ray, a U.S. vessel that will destroy the toxins at sea. That's 1,300 tons of chemical weapons that won't threaten Syrian civilians.
Credit officials of the Organization for the Prohibition of Chemical Weapons for accomplishing a tough job in a country devastated by civil war.
A caveat: The job isn't finished. Syrian President Bashar Assad may have more, undeclared chemical weapons. His government still hasn't dismantled a dozen factories that make such weapons. So President Barack Obama and Russian President Vladimir Putin — who pressured Assad to relinquish the weapons in the first place — can't let up now.
But the battle raging in Syria has grown even more complicated since that weapons deal was made. It is not just Damascus vs. the rebels who seek to topple Assad. There is a third major force in this fight, a fast-rising threat to Assad — and to rebels. The Sunni terror group known as ISIL, the Islamic State of Iraq and the Levant, has seized a chunk of Syria and a swath of Iraq. These jihadists have weapons and a huge trove of cash — making them instantly credible players in the region.
ISIL's leaders recently declared a new Islamic "caliphate," demanding allegiance from Muslims worldwide ... or else. ISIL jihadists seek to mete out Shariah justice by severing limbs or heads, to forbid girls from attending school. The ISIL terrorists battle other al-Qaida factions because ISIL leaders consider them ... too moderate.
The global think tank IHS concludes that ISIL is a growing threat because it "has large financial resources and a proven ability to move people across national borders, suggesting that money and expertise can potentially be transferred to allied groups, (which) is likely to be a major incentive for groups to pledge allegiance."
So is Assad, the enemy of our enemy ISIL, now our friend? Or, at least, is his hold on power now a bitter necessity?
Some things haven't changed. Assad has used chemical weapons against his own people; he's a war criminal. He's a close ally of Hezbollah, sworn enemies of Israel. Giving him a wink and a nod would be a betrayal of the democratic hopes of many Syrians.
The Obama administration proposes a $500 million program to train and arm moderate Syrian rebels. Much of that effort would go to the Free Syrian Army, considered more moderate and secular than other rebel factions. Those rebels remain the best hope for a post-Assad Syria that does not become a terror state.
Obama has been reluctant to arm Syrian rebels, fearing that those weapons could wind up in the hands of terrorists. That's a growing risk because of shifting alliances among Sunni groups in Syria and neighboring Iraq. But it's not the greatest risk.
Robert Ford, a former U.S. ambassador to Syria, argues for more military aid to the Free Syrian Army to mount an effective guerrilla war against Assad and more cash to counter al-Qaida groups that are winning the recruitment war.
"We don't have good choices on Syria anymore," Ford wrote in a New York Times op-ed. "But some are clearly worse than others. More hesitation and unwillingness to commit to enabling the moderate opposition to fight more effectively both the jihadists and the regime simply hastens the day when American forces will have to intervene against al-Qaida in Syria."
That's the greatest risk.
http://www.chicagotribune.com/news/opinion/editorials/ct-syria-al-qaida-obama-edit-0707-20140707,0,1213709.story