الرئيسة \  ملفات المركز  \  أطفال سوريا في الخارج بين رحى العمالة والجوع 15-4-2015

أطفال سوريا في الخارج بين رحى العمالة والجوع 15-4-2015

16.04.2015
Admin



عناوين الملف
1.     عمالة الأطفال تنتشر في سوريا بسبب الفقر والغلاء
2.     ضرب مبرح لطفل سوري أكل بقايا البطاطا
3.     فصل مدير أحد مطاعم " برغر كينغ " من عمله بعد ضربه لطفل سوري في اسطنبول
4.     تركيا: طفل سوري لاجئ يتعرض للضرب لأنه جائع!
5.     مئات الأطفال السوريين يعملون في شوارع لبنان
6.     الحرب تدفع الأطفال في سوريا للعمل بأجور زهيدة
7.     طفل سوري يقتله الإهمال والطمع في المشافي اللبنانية
8.     الإعتداء بالضرب على طفل سوري بـ " دانكن دوناتس " في بيروت
9.     صحافي لبناني يروي لـ"زمان الوصل" قصة الاعتداء على طفل سوري في أحد مقاهي بيروت
10.   عامل يضرب طفل سوري يبيع العلكة في مقهى بلبنان
11.   إلى المتضامنين مع طفل «الدانكن»: وماذا عن عمالة الأطفال؟ سهى جفّال
 
عمالة الأطفال تنتشر في سوريا بسبب الفقر والغلاء
حلب - حازم داكل
الخميس، 19 مارس 2015 09:14 م
 (عربي21)
زادت الظروف المعيشية القاسية في سوريا من عمالة الأطفال بشكل كبير جداً، وأصبحت هذه الظاهرة منتشرة بكثافة في المدن والقرى السورية، بعد فقدان الكثير من العائلات لمعيلها أو مصدر رزقها، جرَّاء الحرب الدائرة في البلاد، وبات الأطفال -بعد ترك قسم كبير منهم المدرسة ودخل سوق العمل- يعملون في العديد من المهن لإعالة أسرهم، منها بيع الخبز والسجائر على أرصفة الطرقات، والعمل في محلات بيع الخضار والفواكه.
وقال الطفل طه السواس البالغ من العمر 12 عاماً من مدينة "سلقين" بريف إدلب، إنه اضطر للعمل كي يساعد عائلته في مصروف المنزل، بسبب الغلاء الفاحش الذي تعاني منه بلدتهم، ويضيف طه أنه حُرم من المدرسة بعد تكرار قصفها من قبل طائرات نظام الأسد، وإن الـ "خمسمائة ليرة"، اثنين دولار أمريكي، الذي يجنيها أسبوعياً تكفيه ثمناً للخبز الذي تحتاجه عائلته.
ويعمل أبو أحمد في ورشة لتصليح السيارات، وهو والد لأحد الأطفال الذين تركوا المدرسة من أجل العمل، حيث يقول أبو أحمد في حديثه لـ "عربي21": "يؤلمني عمل طفلي البالغ من العمر أحد عشر عاماً، فالأطفال في عمره يرتادون المدارس والنشاطات المشابهة، لكنني أشعر بالعجز في هذه الظروف، المدارس مغلقة، وغلاء الأسعار أصبح كوحش كاسر يفتك بي وبعائلتي"، واختتم الحديث بقوله: "يحزن أطفالنا لتركهم المدرسة ونحن ايضاً، لكن لاسبيل لنا الآن سوى التأقلم مع ظروفنا الصعبة لنبقى جميعاً أحياء".
ويعتمد أرباب العمل على الأطفال، لكونهم يعملون بنشاط لساعات طويلة مقابل أجور زهيدة، فقد يعمل الطفل لأكثر من 80 ساعة أسبوعياً مقابل مبالغ تترواح بين دولارين وثلاثة دولارات أمريكية.
وأشارت مديرة المركز السوري لحقوق الطفل نسرين حسن، التي تديره من العاصمة دمشق إلى أن ملف عمالة الأطفال في سوريا هو محصلة لعدة ملفات، ونتيجة لعدة انتهاكات كانت موجودة منذ أعوام وبنسبة عالية جداً، واليوم تفاقمت بسبب الحرب التي تخلق مناخاً لاستغلال الأطفال اقتصادياً، وجنسياً، وفكرياً.
وتضيف الناشطة نسرين أن عمالة الأطفال هي شكل من أشكال الاستغلال، وهذا يأتي أحياناً من الأقارب بسبب الجهل والفقر، وحول جدية التعامل مع هذا الملف من قبل حكومة نظام بشار الأسد، تقول نسرين إن النظام السوري عليه أن يلتزم بالبند (38) من اتفاقية حقوق الطفل، الذي ينص على حماية الطفل خلال النزاعات المسلحة في المناطق التي يسيطر عليها كونه موقّعا على تلك الاتفاقية السابق، وتضيف: عمالة الأطفال تصنف عالمياً ضمن أسوأ أشكال العمالة، وخصوصاً في بلدان اللجوء المجاورة كـ"تركيا و لبنان"، لأنه لا توجد لديهم مرجعية واحدة، أو هيئة يمكن العودة إليها لمتابعة ملف الأطفال وحمايتهم، فلا يمكننا إلزامهم بتلك الاتفاقيات لأن الأمم المتحدة بالأساس لاتعترف بهم كجهة رسمية.
 ونوهت نسرين حسن إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية التابعة لنظام بشار الأسد مقصرة جداً في ملف المرأة والطفل، وقد قامت منذ أسابيع قليلة رئاسة الوزراء بتوبيخ تلك الوزارة عبر كتاب رسمي أصدره رئيس الحكومة التابعة للنظام السوري "وائل الحلقي"، وسحب منها صلاحيات اللجنة العليا للإغاثة؛ بسبب تقصيرها في حماية المرأة والطفل.
من جانبها، قالت مديرة مكتب وزيرة الثقافة وشؤون الأسرة في الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية ربى حنا إن ظاهرة عمالة الأطفال كانت موجودة سابقاً، لكن الظروف الحالية ساهمت في زيادة نسبتها نتيجة توقف الكثير من الأطفال عن الذهاب إلى المدرسة، وأن هناك أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون تعليم حسب إحصائياتهم، والسبب الآخر هو النزوح المتكرر نتيجة المعارك الدائرة في قراهم ومدنهم، حتى إن البعض منهم أصبح معيلا لعائلته بسبب الحالة الاقتصادية والاجتماعية السيئة. وقالت ربى: "الحل هو تفعيل القوانين التي تعتبر عمالة الأطفال جريمة لا تقل شأناً عن غيرها من الجرائم، وتجريم كل من يسهل عمالتهم، يجب احتواء هؤلاء الأطفال ضمن برامج تؤمن حصولهم على التعليم المناسب لأعمارهم، سواء كانوا في المخيمات أو في بلدان اللجوء".
وحمَّلت مديرة مكتب الوزير المسؤولية لجميع المنظمات والجمعيات التي تنادي بحقوق الإنسان وحقوق الطفل؛ لتقصيرهم أو غيابهم الكامل عن تأدية دورهم وواجبهم في حماية هؤلاء الأطفال وضمان حقوقهم، وأضافت: لاشك أن المسؤول الأول عن هذه المأساة هو النظام السوري الذي لايزال مستمراً في تدمير المدارس وتشريد السوريين.
يشار إلى أن الكثير من الأطفال السورين محرومون من التعلم، وتقدر نسبة الأطفال الملتحقين بالتعليم وفق التقرير الذي أعدته كل من اليونيسيف، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الرؤية العالمية، وهيئة إنقاذ الطفل، بحوالي 34% فقط من أطفال سوريا، حيث يضطر 10% من 1.5 مليون طفل من اللاجئين السوريين إلى العمل في ظل ظروف عمل صعبة في المقاهي وأعمال البناء لتمتد ساعات عملهم اليومية إلى 16 ساعة أحياناً مقابل أجر قليل.
=====================
ضرب مبرح لطفل سوري أكل بقايا البطاطا
السبت  24 يناير, 2015 - 16:20  بتوقیت أبوظبي
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
تعرض طفل سوري لاجئ في تركيا للضرب بقسوة من قبل مدير فرع تابع لسلسلة مطاعم "بيرغر كينغ" في أحد أحياء اسطنبول لأنه أكل بقايا البطاطا التي تركها أحد الزبائن.
وتسبب الحادث، الذي وقع في فرع المطعم بحي شيرين ايفلار باسطنبول، بردود فعل غاضبة تجاه المطعم بعد أن قام شهود عيان بنقل الخبر والصور للطفل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهرت الصورة، التي تم تبادلها على موقع تويتر، طفلاً جالساً على الدرج وبجانبه محارم ورقية عليها دماء جراء الضرب المبرح الذي تعرض له.
وقالت شركة "تاب" للأغذية، التي تمتلك ترخيص سلسلة مطاعم "بيرغر كينغ" في تركيا، في بيان لها الجمعة إنها طردت مدير الفرع بعد مهاجمته للطفل السوري اللاجئ.
وجاء في البيان، الذي نشرت صحيفة "الجمهورية" اليومية التركية مقاطع منه: "نعلن نحن شركة تاب للأغذية عن عميق أسفنا للحادث المؤسف الذي وقع بأحد فروعنا" في اسطنبول.
وأضاف البيان: "نود أن نؤكد أن هذا الحادث غير مقبول وأنه تم طرد مدير الفرع المذكور".
وعندما سئلت الشركة عما إذا كانت ستقوم بتعويض الطفل السوري اللاجئ الذي تعرض للضرب، قال مسؤولو بيرغر كينغ إن طرد مدير الفرع يعتبر كافياً في مثل هذا الوضع.
وأضافت الشركة: "لدينا حوالي 10 آلاف موظف.. يكفي أن ننهي عقد عمل الموظف المسؤول عن الحادثة".
=====================
فصل مدير أحد مطاعم " برغر كينغ " من عمله بعد ضربه لطفل سوري في اسطنبول
الكاتب : omar
اعتدى مدير أحد فروع شركة "برغر كينغ" الشهيرة للوجبات السريعة، بالضرب على طفل سوري لم يتجاوز العاشرة من عمره، في مدينة اسطنبول التركية الأربعاء (21.1.2015).
وبحسب ما رصدت "حارة إف إم"، من معلومات نشرتها وسائل الإعلام التركية، فإن الطفل كان قد دخل إلى المطعم الموجود في منطقة "شيرين افلر"، محاولاً الحصول على بقايا البطاطا الموجودة على الطاولات، قبل أن ينهال عليه مدير الفرع بالضرب المبرح، ما أدى إلى نزيف في أنفه.
وأثار المشهد غضب الزبائن الذين وجهوا اللوم له، وتفاعل طيف واسع من الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة موجهين إدانة للمدير والشركة العالمية الرائدة.
كما طالبوا الشركة بالاعتذار رسمياً من الطفل، وذهب البعض إلى أبعد من ذلك، بالطلب من الشركة التعهد بعدم ترك الطفل جائعاً مرة أخرى، فيما طالب آخر بإغلاق فروع الشركة في تركيا.
في المقابل، اضطرت الشركة إلى اصدار بيان تعبر من خلالها عن حزنها الشديد لما جرى، مؤكدة أن المدير المعتدي قد فصل من عمله.
( ترجمة خاصة )
=====================
تركيا: طفل سوري لاجئ يتعرض للضرب لأنه جائع!
photo
صورة يظهر عليها طفل سوري لاجئ جريح وهو يبكي بعد أن ضربه أحد بائعي "البورغر" في إسطنبول فيما كان يحاول أن يأكل ما بقي من بطاطس مقلية.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة هذا الطفل السوري ذي 11 سنة اللاجئ في تركيا. ويظهر عليها الطفل خليل وهو يبكي ودمه يسيل بعد أن ضربه أحد المسؤولين في سلسلة مطاعم الوجبات السريعة "بورغر كينغ" بتركيا، عندما حاول أن يأكل بقايا البطاطس المقلية التي تركها أحد الزبائن. وهذا المشهد أصبح يحدث يوميا وهو دليل على المحنة التي يعيشها أطفال اللاجئين السوريين في تركيا.
لقد عبر آلاف الأشخاص الحدود باتجاه تركيا منذ بداية الأزمة السورية عام 2011. وحسب تقديرات السلطات التركية فإن عدد اللاجئين السوريين يناهز 1.6 مليون، ويمكن أن يصل إلى 1.7 مليون في 2015 حسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ومن بينهم أكثر من 200000 يعيشون في مخيمات عشوائية على الحدود بين البلدين. وهناك آخرون حاولوا الذهاب إلى المدن التركية الكبرى حيث يتكدسون في شقق وحيث يمتهن كثير منهم التسول. وأكثر من نصف هذا العدد هم أطفال.
كانت نية تركيا أن تكون ملاذا لهؤلاء اللاجئين، ولكن التدفقات كانت غير متوقعة، وأثارت توترات مع بعض السكان المحليين. ورمز هذا التوتر هم الأطفال السوريون الذين يجوبون الشوارع الرئيسية كما في أنقرة أو إسطنبول، ولا خيار أمامهم إلا التسول، أو البحث عن فضلات الأكل، كما حدث مع هذا الطفل خليل الذي ضربه عامل مطعم "البورغر" بإسطنبول في 21 كانون الثاني/يناير. وأثارت هذه الحادثة موجة من الإدانات وأدت إلى فصل مدير مطعم الوجبات السريعة المذكور.
=====================
مئات الأطفال السوريين يعملون في شوارع لبنان
فبراير 17, 2015 1
الحل السوري
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، دراسة قالت فيها إن أطفالاً سوريين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عاماً، يعيشون في شوارع لبنان، ويعملون بالبيع على الأرصفة أو التسول.
وبينت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، ووزارة العمل اللبنانية، أن أكثر من 1500 طفل أكثر من ثلاثة أرباعهم سوريون، يكسبون ما متوسطه 12 دولاراً يومياً في شوارع لبنان، البلد الذي يستوعب أكبر عدد من اللاجئين السوريين.
وقالت الدراسة إن أسباب هذه المشكلة عديدة، ياتي في مقدمتها التدفق الكبير للاجئين السوريين إلى لبنان، والإقصاء الاجتماعي والفقر واستغلال الأطفال.
يذكر أن الأطفال يشكلون نصف عدد اللاجئين السوريين في لبنان، ويزيد عدد من هم في سن المدرسة عن 400 ألف طفل.
=====================
الحرب تدفع الأطفال في سوريا للعمل بأجور زهيدة
السبت، 14 مارس 2015 02:09 ص
الحرب تدفع الأطفال في سوريا للعمل بأجور زهيدةالحرب تدفع الأطفال في سوريا للعمل بأجور زهيدة
الحرب المستمرة في سوريا والتي تدخل عامها الخامس منتصف مارس الجاري حرمت مئات آلاف الأطفال من العيش الطبيعي وأجبرتهم الظروف السيئة أو فقدانهم لمعيلهم، على العمل بأجور زهيدة نتيجة الفقر والحاجة.
وفي أثناء التجوال في العاصمة دمشق أو بعض المدن الأخرى والأرياف، من الطبيعي أن نرى أطفالا دون 15 عاما يقفون عند إشارات المرور أو عند أرتال السيارات المنتظرة على أحد الحواجز العسكرية المنتشرة بكثرة في أنحاء العاصمة السوريا دمشق، يمسحون زجاج السيارات أو يعرضون أوراق النزوح وأوراقا طبية أو شهادات وفاة لأحد الوالدين، أو يتسكعون في الأرياف في أماكن الخراب ومن هؤلاء عبدالكريم محمد الطفل ابن 12 عاما يحاول الهروب بوجهه منا، لكنه يمد يده طالبا المال أو الثياب أو الطعام أو «موبايل مستعمل» وهذا ما يثير الاستغراب.
يقول الطفل الذي بدت عليه كل علامات التعب: «لقد أصبحت وحيدا والدتي في ريف حلب مع أخواتي البنات وهن 3 ولا أعرف عنهن شيئا منذ أشهر، الاتصالات صعبة أو مقطوعة، كل ما أعرفه هو أن رجلا طلب منها تعيش معه مقابل أن يصرف عليها وهي ارتضت من أجل أخواتي الصغيرات، بعد أن قتل والدي في انفجار، فجئت إلى الشام بحثا عن عمل وهربا من الحرب هناك.
يقول عبدو كما كان يناديه رفاقه في الشارع اختصارا لاسمه: «كنت أريد أن أكون حاليا في المدرسة مع أبناء جيلي ولدي أهل ومنزل وطعام وثياب نظيفة، أنا الآن فقط أتسول وأبكي وأنام في الشارع والحديقة أو في مداخل الأبنية إن توفر لي ذلك.
أما أحمد الذي ترافقه أخته (14 عاما) فيقول: أنا عمري 13 سنة ودرست للصف الرابع قبل الحرب ولكن الآن أنا بلا مأوى تقريبا، بعض العائلات تعطف علي لفترة قبل أن يأتي من يأخذ مكاني عندهم، أختي تشطف أدراج بعض الأبنية مقابل مبلغ بسيط وطعام لنا نحن الاثنين، وأنا أحمل بضائع أحيانا بأجرة بسيطة أيضاً ومقابل بعض الثياب المستعملة أو الطعام والشراب لي ولأختي، أهلي في الغوطة ولا يمكنني الوصول لهم... نادرا ما أتحدث إليهم لأنهم يغيرون أماكنهم كثيرا نتيجة الهرب من قصف الطيران».
على أبوب دور العبادة الإسلامية والمسيحية يزداد حضور المحتاجين من هؤلاء الأطفال، لكن القدرة على استيعاب الجميع صعبة للغاية وتكاد تكون مستحيلة أحيانا. حنان وهي طفلة عمرها 10 سنوات تقوم بتجميع القوارير البلاستيكية الفارغة كي تبيعها لكن عادة ما يشتريها منهم أرباب هذه المصلحة بأقل الأسعار.
تقول المنظمات الإنسانية الدولية: إن ملايين الأطفال السوريين بحاجة إلى المساعدات النفسية والجسدية طبيا وإنهم بلا مدارس وقسما منهم بقي بلا معيل بعد تمزق الأسرة أو مقتل أحد الأبوين وضياع كل شيء في ظل الحرب والفوضى.
القوانين السورية تمنع تشغيل الأطفال قبل إتمامهم 15 سنة، مع ظروف وساعات عمل محددة، إلا أن الظاهرة الراهنة في انتشار مستمر نتيجة زيادة الأعباء المعيشية، ومعظم الأعمال التي يتوجه لها الأطفال تكون صناعية أو مهنية، لا تكون مواصفاتها مناسبة لطاقتهم وأجسادهم، أو خدمية مع ساعات طويلة، لا تعطي مردودا كبيرا.
ففي ورشة تصليح سيارات بمنطقة صناعية بضواحي العاصمة، يساعد عارف العلي، الذي لم يبلغ عامه 13 بعد، صاحب الورشة بالعمل، بنقل معدات مختلفة، أو قطع ثقيلة وفي آخر الدوام، يبدو الإجهاد واضحا على عارف، خاصة أن الحرب سببت له عاهة مستديمة في يده اليمنى وركبته اليسرى نتيجة شظايا انفجار وقع بالقرب من مكان تواجده بالصدفة.
ويوضح العلي «الدوام طويل نسبيا، والعمل منهك، لكن لا بد من تحصيل أجر يساعد عائلتي بتأمين لقمة الخبز»، مضيفا «عندما أكبر سأفتح ورشتي الخاصة» وكانت الحاجة للمساهمة في دخل الأسرة والتقاليد ونظام التعليم، هي من العوامل المؤدية لعمالة الأطفال، ولكن هذا ما كان قبل الأزمة، أما حاليا، ففقدان المعيل أو النزوح من المسكن، أو الهرب من المعارك، أو كلف المعيشة العالية، إضافة إلى إيجارات المساكن المرتفعة، قد أصبحت أسبابا أساسية لعمالة الأطفال إضافة لوجود مافيات الحرب الذين يستغلون كل شيء بما في ذلك الأطفال الأبرياء. لقد تحولت أحلام الأطفال في سوريا إلى مجرد تأمين الأساسيات من مأكل ومشرب ومسكن، فالحرب التي تدخل عامها الخامس، لا تزال مستمرة، وتطيح بأحلامهم الكبيرة، فحتى التعليم أصبح رفاهية بالنسبة للبعض منهم.
يقول تيسير الخالدي (14 عاما) فلسطيني سوري، ويعمل بورشة نجارة: إنه لا وقت للتعليم حاليا، فالدراسة من دون أكل وشرب لا تساوي شيئا، فالبطون الخاوية لا يملؤها المواظبة على الدوام في المدارس، قائلا «بدنا نشبع اللقمة أول».
منظمات أممية في مقدمتها اليونيسيف تحدثت مطولا عن التسرب من التعليم جراء الحرب التي تمر بها البلاد، وحذرت في وقت سابق من أن جيلاً كاملاً من الأطفال السوريين، قد يعاني من الأمية حالياً، فهناك أطفال لا يذهبون إلى المدارس منذ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن معدل الالتحاق بالمدارس انخفض من %97 إلى %15 فقط، وبلغ عدد الأطفال الذين هم خارج العملية التعليمية ثلاثة ملايين طفل.
بيد أن وزير التربية السوري هزوان الوز أعلن في وقت سابق أن عدد الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس هو أربعة ملايين طفل حالياً، رغم أن العديد من المدارس تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين، فضلا عن تدمير الآلاف من المدارس جراء المعارك. وكانت سوريا وقعت قبل عام 2011 على اتفاقيات منظمة العمل الدولية بشأن عمالة الأطفال، وفرضت التعليم الإلزامي حتى سن 15 عاما، لكن دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» عام 2006 أظهرت أن %4 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً منخرطون بالعمل في سوريا، فيما تشير تقارير إعلامية إلى أن هذا العدد ارتفع حاليا بدرجة كبيرة نتيجة الحرب في البلاد. ويقول عدد من المختصين إن «العبرة ليست في التشريعات أو القوانين، ولا في الجهود المبذولة لكف أرباب العمل عن تشغيل الأطفال، بل في تأمين ظرف معيشي جيد يوفر حاجات الطفل وعائلته، ما يحد من اضطراره للعمل بهدف تحصيل قوته اليوم، وهذا ما يبدو صعب المنال حاليا، وهو الأمر الذي يصح فيه المثل القائل إن «أولى ضحايا الحروب هما الحقيقة والأطفال».
=====================
طفل سوري يقتله الإهمال والطمع في المشافي اللبنانية
عن "السورية نت"
٢٠١٥/٠٢/١٩
 
بعدما تدخّلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق للإفراج عن طفل سوري رضيع احتجزه مشفى لبناني لعدم قدرة أهله على سداد مصاريف علاجه، وبعد أربعة أيام من خروج الطفل من "المستشفى المركزي في مزبود" الواقع في منطقة إقليم الخروب، تدهور وضعه الصحي، ما دفع الوالدة لمعاودة الاتصال بالمنظمة الإغاثية التي تتابع حالة الطفل، طالبةً منهم المساعدة في نقله إلى المستشفى.
وتحركت المنظمة وتم نقله من جديد إلى المستشفى عينها، وعندما كشف عليه الطبيب، زجر الوالدة متهماً إياها بإهمال الطفل، ما جعل وضعه الصحي يتدهور وجرحه يلتهب، علماً أنّ جرح الطفل لم يشفَ بعد والطبيب المشرف لم يكن مهتماً بعلاج الجرح دائماً كي لا يتعرّض للجراثيم.

وبحسب موقع "أونلي لبنانون" تمّ إدخال الطفل مرةً أخرى لمتابعة وضعه داخل المستشفى، فيما بقيت والدته بجانبه طوال أسبوعين خوفاً من احتجازه مرةً أخرى. وبعد أسبوعين نادتها إحدى الممرضات وهمست لها: "إن كنت تريدين لطفلك أن يعيش أخرجيه من هنا، فهو لا يتلقى العلاج والاهتمام الكافيين، خذيه إلى مستشفىً آخر"، حسبما قالت الأم في حديثها لـلموقع.
وعندها اتصلت الوالدة بالمنظمة الأممية التي تتابع حالتها من جديد، ناقلةً إليهم ما قيل لها، فتمّ التحرّك بسرعة وأجريت الاتصالات اللازمة مع قسم الشؤون الطبية التابع للمفوضية ومنظمة "غلوب ميد"، الذين اعتبروها حالة طوارئ واتصلوا بدكتور مختص في صيدا، حيث حدد موعد مستعجل وتمّ أخذ الطفل إلى عيادته، وريثما كشف عليه الطبيب طلب إدخاله بسرعة إلى المستشفى لأنّ وضعه متدهور جداً، فتم نقله إلى "مستشفى الراعي"، حيث تم الكشف من جديد على رأس الطفل، وتم تشخيص الحالة، وطلبت المستشفى حينها عشرة آلاف دولار ثمن العملية الجراحية العاجلة اللازمة، لإزالة الجهاز من رأسه واستبداله بآخر، حيث تبيّن أنّ الجهاز الذي وضع في رأسه يوضع لطفل في عمر السنتين وليس الجهاز المطلوب لطفل عمره أيام، وبالتالي فإنّ دماغه لم يستفد من الجهاز الذي كان ظاهراً من جمجمته لعدم تناسبه مع حجم الرأس والجمجمة والدماغ.
تمّ التواصل مجدداً مع القسم الطبي في المفوضيّة الذي قام بتأمين 75 بالمئة من المبلغ المطلوب ولكن "مستشفى الراعي" رفضت إجراء العملية قبل دفع كامل المبلغ المطلوب، رغم الاتصالات التي تلقّتها المستشفى من عدة جهات بينها مفوضية الأمم المتحدة و"غلوب ميد"، إلى أن أعلنت حالة الطفل بالطارئة فقامت المفوضيّة حينها بتغطية التكاليف كاملةً وتمّ دفعها فوراً.
أجريت له العملية وبقي الطفل أربعين يوماً في المستشفى،  لم تترك الأم طفلها ساعة في اليوم، وكانت تتحضر نفسياً لخسارة طفلها، فالطبيب المشرف، قد أبلغها أن العمليّة الثانية جاءت بوقت متأخر، فالالتهابات انتشرت في كامل الرأس. وبعد رحلةٍ دامت حوالي الخمسة أشهر في المستشفيات، لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة، نتيجة خطأٍ طبّي كما اعتبر الدكتور المشرف على وضعه.
ولم يذكر الموقع اللبناني شيئاً عن مقاضاة المستشفى الأول الذي احتجز الطفل وأهمل علاجه، ولا المشفى الثاني الذي رفض علاجه حتى تقاضى كامل أجرته قبل البدء بالعملية المستعجلة التي كانت لازمة لإنقاذ حياة الطفل، واختصر الواقعة على اعتبارها حالة عامة في لبنان، دون التأكيد على أن معاناة الطفل المذكور لم تكن لأنه دخل مشفى لبناني خاص حصل فيه خطأ طبي ما، بل لكونه طفل سوري لاجئ في بلد يُعامل فيه اللاجئون السوريون بعنصرية واحتقار كبيرين تجاوزا حدود الإنسانية.
يذكر أنه يعيش في لبنان أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري معظمهم يعانون أوضاعاً سيئة، وتمارس بحقهم ممارسات عنصرية ويتعرضون لاعتقال من قبل الجيش اللبناني بحجة التطرف والإرهاب.
=====================
الإعتداء بالضرب على طفل سوري بـ " دانكن دوناتس " في بيروت
(دي برس - عمار الشبلي - بيروت)
اقدم الموظف (محمد.س)في مقهى "دانكن دوناتس" في شارع الحمرا الرئيسي على ضرب الطفل السوري"ديار" و عمره 10 سنوات , عندما كان يبيع العلكة لرواد هذا المقهى.
وفي التفاصيل ان "ديار" وعندما كان يتجوّل بين الزبائن لبيع العلكة قام الموظف بنهره والتلاسن معه ومن ثم قام بتعنيفه بالضرب إلى أن خلصه رواد المقهى من الموظف.
واظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الطفلَ وهو ينزف من أنفه وفمه نتيجة الضرب.
مجموعة من رواد المقهى حاولت إسعاف الطفل ونقله الى مستشفى الجامعة الأميركيةإلا أن  والدته رفضت ذلك خوفاً من تطورالأمور وتداعياته التي ستؤدي حتما لحرمان طفلها من المرور والبيع في الشارع .
واحتجاجا على هذا الاعتداء نفذت لجنة إنقاذ الأطفال المشردين مساء اليوم تحركا داخل فرع الـ"دانكن"في الحمرا لمحاسبة المفتعل وتصرفاته اللانسانية بحق هذا الطفل.
وحسب التقرير اﻷخير الصادر عن منظمة " أنقذوا الطفولة " ووزارة العمل اللبنانية أن غالبية اﻷطفال في الشوارع هم سوريين أغلبهم لم يتلق أي تعليم .
=====================
صحافي لبناني يروي لـ"زمان الوصل" قصة الاعتداء على طفل سوري في أحد مقاهي بيروت
فارس الرفاعي - زمان الوصل | 2015-04-12 20:58:16
صحافي لبناني يروي لـ"زمان الوصل" قصة الاعتداء على طفل سوري في أحد مقاهي بيروت الطفل ديار
تحوّلت قصة الطفل السوري "ديار الهجر" إلى قضية رأي عام بعد تعرضه للاعتداء على يد أحد موظفي مقهى "دانكن دوناتس" في منطقة الحمراء ببيروت.
ونفذت "لجنة إنقاذ الأطفال المشردين"، أول أمس الجمعة تحركاً داخل فرع المقهى الشهير لمحاسبة الموظف وتصرفاته غير الإنسانية بحق هذا الطفل. مطالببين باعتذار رسمي من الإدارة وإلا "ستتم مقاطعة كل فروع المقهى حتى اتخاذ الإجراء القانوني المناسب".
وأقدم الموظف (محمد. س) في مقهى "دانكن دوناتس" منذ أيام على ضرب الطفل السوري (ديار، 9 سنوات)، عندما كان يتجول في المطعم ويبيع العلكة لرواده.
وأظهرت صور تداولها ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي "ديار" ابن مدينة القامشلي، وقد بدا الدم على أنفه وفمه.
وحاولت مجموعة من رواد المطعم إسعاف الطفل المعتدى عليه، إلا أن والدته رفضت ذلك خوفاً من تطور الأمور، وفق ناشطين.
الصحافي اللبناني "ربيع فران" الذي كان شاهداً على الحادثة روى تفاصيلها على صفحته الشخصية في"فيسبوك" قائلاً إن الطفل ديار "تعرض للاعتداء بمجرد أنه عرض عليَّ شراء العلكة من خارج القاطع، فلحق به الموظف وأنهكه ضرباً "بوحشية".
وأصيب برضوض في أنفه"، مشيراً إلى أنها "ليست المرة الأولى التي يقوم بها "البطل" بالاعتداء ضرباً على الطفل".
وأرفق فران التعليق بصورة تظهر آثار الضرب كشاهد دليل على ما قاله.
وأشار الصحافي اللبناني في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أن "الطفل ديار معروف في الوسط البيروتي ومحبوب لرواد الحمرا والمطعم الذي شهد الاعتداء عليه بالتحديد"، مؤكداً أن الطفل "لم يسرق أو يجبر الناس على شراء ما يبيعه أو يزعجهم بالمطلق".
وكشف فران أن دياراً "كان يلعب بقنينة الماء الفارغة لعبة كرة القدم لدقائق على رصيف الحمرا مع خاله الذي يكبره بعام واحد، ثم يذهب لبيع العلكة وشراء الطعام وأنه "كان يدفع ثمن السندويشات التي يشتريها وكل أصحاب المطاعم المحيطة بالمنطقة يعرفون مدى عزة نفسه"، مضيفاً أن "طفولته تطغى على كل ما يحاول البعض أن يقوله عنه".
وألمح فران إلى أن "التعاطف مع هذا الطفل جاء كنوع من الاحتجاج على ظاهرة أطفال الشوارع، وبالذات إذا كانوا نازحين في ظروف حرب، وضرورة الاهتمام بهم ورعايتهم لا تعنيفهم والاعتداء عليهم بوحشية".
وحول نتائج اعتصام "لجنة إنقاذ الأطفال المشردين"، تعاطفاً مع قصة الطفل ديار، قال "فران" :"وعدنا بالتحقيق من قبل إدارة المطعم".
واستدرك:"نحن لم نطالب بطرد الموظف لأنه ضحية نفسه أيضاً، وكل ما طالبنا به توجيه إنذار له في كيفية التعاطي مع الأطفال الذين يتواجدون في المنطقة مجبرين".
وأوضح محدثنا: "نحن لا نقصد بالمطلق الإساءة إلى المقهى الشهير فأنا واحد من رواده، لكن المشكلة حصلت داخله ومن أحد العاملين فيه".
وألمح فران إلى أن "هذا الشاب المندفع ربما كان يعاني من مشكلات، وربما كان موجّهاً من قبل إدارة المطعم لثني الأطفال أو البائعين أوالشحاذين عن الزبائن، وهذا حقهم، لكننا نختلف معهم لجهة المعاملة وكيفية توجيه الطفل بالابتعاد عن المكان".
وأكد محدثنا أن "الطفل ديار لم يكن متسولاً أبداً كما ادعت بعض وسائل الإعلام، بل بائع علكة يرفض أن يعطيه أحد مالاً دون أن يأخذ مقابله علكة".
وألمح فران إلى أن هذه الحادثة "صادف أن وقعت في المقهى المذكور ولو وقعت في مصرف أو أي مكان آخر لكنا حذرنا من هكذا تعامل مع أطفال لا ذنب لهم سوى تأمين لقمة الخبز لعائلاتهم".
وأردف أن "همنا فعلاً أن نعي عواقب وجود الأطفال في الشوارع وتداعيات ذلك عليهم من كافة النواحي، فهم معرضون دون شك إلى شتى أنواع الانحراف، وليس للضرب فقط من تدخين أو مخدرات أو حتى تحرش جنسي وهذا الخطر بعينه".
وتساءل محدثنا: "أين ملايين الدولارات التي أُقرّت للاجئين السوريين في مؤتمر الكويت، وكيف لا يُخصّص جزء كبير منها لرعاية وحماية أطفال سوريا ومن المسوؤل عن بيع ديار للعلكة".
يشار إلى أن محامي مطعم "دانكن دوناتس" النائب زياد أسود وفي صدد دفاعه عن حملة مقاطعة المقهى، روى لوسائل الإعلام اللبنانية تفاصيل لا أساس لها من الواقع مدعياً أن الطفل ديار-10 سنوات- "كان يطلب المساعدة من مال وطعام وكان الموظفون يحاولون دائماً مساعدته"، إلا أن سويد وهو شقيق مالكة المقهى "كريستينا أسود" ادعى بأن الطفل "أصبح يتردد بشكل يومي ويصطحب معه رفاقه، وبات حين لا يحصل على المساعدة، يقوم بتصرفات مسيئة، فمثلاً يصرخ على الزبائن ويحمل سكيناً، وقام مرةً بسرقة أحد الزبائن".
وروى أسود أن الطفل ديار "تعارك مع أحد رفاقه قبل القدوم إلى المقهى وهذا ما يفسر آثار الضرب الظاهرة على وجهه في الصورة التي يتم تداولها على الإنترنت".
=====================
عامل يضرب طفل سوري يبيع العلكة في مقهى بلبنان
المصدر: حارة أف أم / 10 نيسان 2015 12:00 صباحاً / عدد القراءات: 71 / تقييم الخبر: . 0
أقدم موظف مقهى لبناني على ضرب طفل سوري يدعى “ديار” عمره ـ10 سنوات، وذلك في شارع الحمرا خلال بيعه العلكة لرواد المقهى.
ووفقاً لموقع “ليبانون ديبايت”، أن لا أحد من العاملين في مقهى دانكن دوناتس اقترب للمساعدة، في حين قام بعض الزبائن بإبعاده عن الطفل، ووضع الثلج مكان اللكمات على وجه الطفل.
وقال ربيع فران أحد الشاهدين على الحادثة، “إنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها هذا العامل وحتى غيره بهذه التصرفات، وأيضاً ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الطفل ديار وخاله، للمثل هذه الاعتداءات في شارع الحمراء وفي ذات المكان”.
وذكر الموقع، أنه تم التواصل مع أحد الموظفين في المكان الذي وقت فيه الحادث، والذي أكّد أن إدارة الفرع لا تتدخل في فصل أو معاقبة الموظف، وفي حال تم ذلك يحصل الأمر عبر الإدارة الرئيسية التي تفتح تحقيق في الموضوع.
يشار إلى أن “لجنة إنقاذ الأطفال المشردين” نفذت مساء اليوم عند الثامنة حركة اعتصام داخل فرع الـ”دانكن” في الحمرا لمحاسبة المفتعل وتصرفاته اللانسانية بحق الطفل.
=====================
إلى المتضامنين مع طفل «الدانكن»: وماذا عن عمالة الأطفال؟ سهى جفّال
السبت، 11 أبريل 2015 دانكن الحمرا
     
تحت شعار "قاطعوا Dunkin Donuts" أطلق ناشطون حملة تضامن مع طفل سوري متسول تعرض للضرب على يد أحد موظفي المقهى في شارع الحمرا. حملةٌ نسيت الجوهر الذي هو "مكافحة عمالة الاطفال". نسي الناشطون أنه قبل التنديد بالضرب والعنصرية ومحاسبة المقهى.. أن هؤلاء الأطفال مكانهم مأوى ومنزل يحميهم وليس الشارع..
في حادثة فردية أقدم الموظف في مقهى “دانكن دوناتس” المدعو (محمد.س.) في شارع الحمرا الرئيسي على ضرب الطفل السوري “ديار” البالغ من العمر 10 سنوات، عندما كان يبيع العلكة لرواد هذا المقهى.
كان من الأجدرالقاء اللّوم على إهمال الجهات المختصة من مسؤولين وجمعيات تركت الأطفال عرضة للمجهول
سرعان ما انتشر الخبر على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، لتثار حفيظة ناشطي المجتمع المدني تنديداً بالحادثة وأدرجوها في خانة العنصري ليتسع إطارها فيما بعد وتصبح قضية برسم مقهى الدانكن، مطالبين باعتذار رسمي من الإدارة ومعاقبة الموظف، وهددوا بـ”مقاطعة كل فروع المقهى حتى يتخذ الاجراء القانوني المناسب”.
عمالة الأطفال
كما نفذت لجنة الأطفال المشردين أمس تحركا داخل فرع الـ”دانكن”في الحمرا لمحاسبة المعتدي وتصرفاته اللاإنسانية بحق هذا الطفل..
مطالبين بإعتذار رسمي من الإدارة ومعاقبة الموظف، وإلا “مقاطعة كل فروع المقهى حتى يتخذ الاجراء القانوني المناسب
لا شك أن ما أقدم عليه الموظف انتهاك لحقوق الطفل بالدرجة الأولى قبل ان تكون جريمة عنصرية. لكن لمن لا يعرف فإن مقهى الدانكن القائم الحمرا يشهد بالاضافة إلى رواده طفل متسول على كل طاولة. فديار ليس بائع العلكة الوحيد بل هناك بائعو الورود، المتسولة أو المتسول، ناهيك عن ماسحي الاحذية الذبن لا يتوقفون عن التجوال بين الزبائن والمارة.
هذه الظاهرة ليست ظاهرة الامس، وليست فقط في شارع الحمرا، فهؤلاء ينتشرون اينما كان، في كل المناطق، او الأصحّ على أرصفة كل الشوارع ولا من حسيب ولا من رقيب يتخذ أي مبادرة لإنقاذ مستقبل هؤلاء الأطفال. فقبل لوم الناس الذين ضاقوا ذرعًا من ممارسات المتسولين، كان من الأجدر القاء اللّوم على إهمال الجهات المختصة من مسؤولين وجمعيات جعلت هؤلاء الاطفال تحت رحمة المارة.
ينتشرون اينما كان. في كل المناطق، او الأصحّ على أرصفة كل الشوارع
وكان الصحافي ربيع فران أول من نشر الخبر على صفحته على موقع فيسبوك الخميس. وفي التفاصيل ان “ديار” وعندما كان يتجوّل بين الزبائن لبيع العلكة قام الموظف بنهره والتلاسن معه ومن ثم قام بتعنيفه بالضرب إلى أن خلصه رواد المقهى من بين يديه.
اعتصام
واظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الطفلَ وهو ينزف من أنفه وفمه نتيجة الضرب. مجموعة من رواد المقهى حاولت إسعاف الطفل ونقله الى مستشفى الجامعة الأميركية إلا أن والدته رفضت ذلك خوفًاً من تطورالأمور وتداعياته التي ستؤدي حتمًا لحرمان طفلها من المرور والبيع في الشارع.
=====================