الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- أهلا بكم بكردستان الغربية

ألمانيا- أهلا بكم بكردستان الغربية

03.09.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
بوتسدام 01‏/09‏/2016
تهتم المنظمة الاوروبية للامن والسلام والتنمية بالشئون الاوروبية اضافة الى شئون دول آسيا الصغرى ووسط آسيا  هذه الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي السابق واهتمامها بمنطقة الشرق الاوسط يعتبر رمزيا فقط  ، وبالرغم من مباحثات الاجتماع التشاوري لوزراء الدول العضوة بالمنظمة المذكورة برئاسة وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الذي يراس المنظمة عام 2016 الحالي تقتصر على ازمة الشرق الاوكراني والنزاع على اقليم قره باخ بين ارمينيا واذربيجان الا أن الاعلام الكردي استطاع توجيه الانظار اليه هذا اليوم بيافطة كبيرة نصبت أمام فندق المجتمعين سياسيين واعلاميين مكتوب عليه / أهلا بكم في كردستان الغربية / ويعنون بذلك قيام دويلة للاكراد بالمناطق الاهلة بهم في سوريا . ويطلق الاكراد على مناطقهم بـ / روجافا / . وناشد رئيس الجمعية الالمانية  الكردية في المانيا  علي ارتان توبراك الوزير شتاينماير رئيس المنظمة الاوروبية للامن والسلام السعي لاهتمام المنظمة بالاكراد لانهم من اصول اوروبية يتعرضون  للابادة على يد العرب والاتراك على حد سواء وانه باقامة دولة للاكراد في سوريا وتركيا سيؤدي الى استقرار اوروبا الشرق الاوسط .
جاءت تصريحات توبراك تأكيدا لبعض خبراء الشرق الاوسط الذين يعتقدون بالعمليات العسكرية للجيش التركي في جرابلس  والقرى المحيطة والقريبة منها تستهدف الاكراد  لمنعهم من قيام دويلة لهم ، هذه الدويلة المدعومة من واشنطن وموسكو على حد سواء بالرغم من تأكيد واشنطن لانقرة بانها لن تسمح للاكراد الاعلام عن دويلة لهم بالشمال والشرق السوري ، وتأكيد بأن انقرة لا تثق بواشنطن ولا بموسكو .
ويطالب اعضاء من الخضر والتحالف اليساري بالبرلمان الالماني الحكومة الالمانية الضغط على تركيا لوقف اعمالها العسكرية ، بل ويرى مراقبو السياسة الاستراتيجية بمنطقة الشرق الاوسط ان إعادة الحكومة الالمانية ارسال اسلحة جديدة لجيش اكراد العراق / البيشمركيه / في الاونة الاخيرة وذلك إثر بدء الاعمال العسكرية التركية داخل الاراضي السورية دعم الماني واوروبي مباشر لحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي يراسه صالح مسلم / وهو عربي استكرد / فالاكراد استطاعوا السيطرة على مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / ومناطق كانت تحت إشراف النظام السوري أعطاها  للاكراد عبارة عن شكر لاستطاعتهم مع تنظيم الدولة وميليشيات تدعم بشار اسد طرد ميليشيات تحارب بشار اسد مع الجيش السوري الحر.
وترى خبيرة الشرق الاوسط من المعهد الاوروبي للسياسة الخارجية الذي يتخذ من لندن مقرا رئيسيا له ومن برلين مقرا لعمله الميداني ، كاترينا جروسه تعليقا على مطالب زعيم اكراد المانيا ، انه اذا ما أعلن الاوروبيون والروس والبيت الابيض دعمهم لقءام دويلة للاكراد في سوريا فان العنف سيسود منطقة الشرق الاوسط لخمسين عاما قادمة .