الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الروس والفرس في حلب وليس أسد

ألمانيا- الروس والفرس في حلب وليس أسد

28.12.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏27‏/12‏/2016
أكد مسئول شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين بالبرلمان الالماني رولف موتيسنيش لقاء مع / المحرر / هذا اليوم الثلاثاء 27 كانون اول / ديسمبر ان ايران وروسيا هما المسيطران على مدينة حلب وليس بشار اسد ومن يقول بان نظام اسد وميلشياته ومرتزقة طهران وموسكو قد استراجعوا حلب من المعارضة السورية فهو لا يعرف حقيقة ما يجري كما ان انتفاضة الشعب السوري لا يمكن إطفاءها بخروج  حلب  من ايدي المعارضة السورية فهي مستمرة وستكون اكثر ضراوة مما كانت عليه .
ورأى موتيسينش ان الحل العسكري وحده  لن يساهم بانهاء معاناة الشعب السوري والجهود السياسية عليها الاستمرار والسعي لانهاء الحرب في سوريا بالرغم من ان لجهود التي بذلت خلال عام 2016 الحالي باءت بالفشل الا ان ذلك لا يعني عدم استمرار محاولات متكررة من خلال اتصالات تجري مع روسيا وايران وتركيا ايضا وعدم الاستغناء عن السعودية وقطر فالملف السوري موزع بين هذه الدول  وأوروبا عليها السعي ايضا من خلال جهود تبذلها مع الامم المتحدة وبالتالي بذل الاوروبيين جهودهم تقديم مساعدات انسانية لأهالي حلب وغيرهم الذين استكرهوا بالخروج من بيوتهم وقراهم وبالتالي خروج اوروبا من صمتها تجاه ما يجري في سوريا وابداء معارضتها وانتقادها لروسيا وايران لجرائمهما في سوريا  مبديا اقتناعه ان يكون عام 2017 المقبل عام الدبلوماسية الالمانية والاوروبية لانهاء المسألة السورية سياسيا مشيرا انه بالرغم من خروج حلب من سيطرة المعارضة فاه لا مستقبل سياسيا لبشار اسد في سوريا ونهايتها اصبحت قريبة .
ورفض موتسينيش وصف التدخل الروسي والفارسي في سوريا بان الدولة المذكورة اصبحت محتلة من قبل موسكو وطهران وانه يمكن إنهاء هذا التدخل عبر الجهود السياسية والدبلوماسية قبل ان تصبح سوريا بالفعل مثل افغانستان عندما طلب الشيوعيون الافغان من الاتحاد السوفييتي السابق التدخل ببلادهم معربا عن أمله ان تسعى المعارضة السورية بتوحيد صفوفها سياسيا لمواجهة التحديات التي تعصف بثورتهم على حد قوله .
يذكر انه من المحتمل  اسناد حقيبة الخارجية لموتيسنيش اذا ما تم انتخاب وزير الخارجية الحالي فرانك فالتر شتاينماير رئيسا للدولة الالمانية اذا لم يتم اسناد رئاسة لدبلوماسية الالمانية لرئيس البرلمان الاوروبي / الالماني / مارتين شولتس .
وعلى الصعيد نفسه فقد  أعلن وزير التنمية والتعاون الدولي جيرت مولر وضع الحكومة الالمانية حوالي 15 مليون يورو مساعدات انسانية طارئة لاهالي مدينة حلب والتحسين من وضعيتهم منتقدا المجتمع الدولي في مقدمتهم الاوربيين اذ التزموا الصمت وعدم الحراك لتدمير الروس والفرس مدينة حلب مع مرتزقة بشار اسد ونظرهم ببرودة الى القتل والهدم الذي عانى منهما سكان المدينة المذكورة وعلى المجتمع الدولي الذي لم يتحرك ولم يبالي بما جرى المساهمة بمساعدة سكان المدينة للتغفير عن تقاعسهم تجاه الشعب السوري مؤكدا الى الحاجة الملحة لتأمين مواد غذائية وطبية وتأمين اطباء وحمايتهم لمعالجة المصابين وبالتالي تأمين حاجيات منزلية تقي سكان حلب واللاجئين منهم من برودة الشتاء . واشاد مولر بحملة المساعدات التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز يوم أمس الاثنين 26 كانون اول / ديسمبر معتبرا الحملة بلسما وطمأنينة للشعب السوري بأنهم ليسوا وحدهم على حد قوله .