الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- تقييم لانتخاب عون رئيسا للبنان

ألمانيا- تقييم لانتخاب عون رئيسا للبنان

06.11.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين/ ‏‏03‏/11‏/2016
أدى اتفاق اعضاء مجلس نواب لبنان على استلام السياسي العسكري ميشيل عون منصب رئاسة بلاده بعد خلو هذا المنصب لاكثر من عامين ترحيبا من الحكومة الالمانية التي كانت وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير اول من بادر بمباركته لعون بمنصبه الجديد ، كما شهد لبنان احتفالات فرحا بوجود رئيس جديد لبلادهم .
ومن خلال تقييمهم لما جرى في ذلك بندوة دعت اليها الجمعية الالمانية للسياسة الخارجية مساء يوم امس الاربعاء 2 تشرين ثان / نوفمبر ، اعتبر خبراء منطقة الشرق الاوسط ، انه لن يطرأ على السياسة اللبنانية تغييرات تكمن بتغيير موقف الحكومة اللبنانية تجاه الحرب في سوريا ، فالرئيس اللبناني الجديد عون معروف بصداقته مع نظام سوريا ومع الحزب الذي يطلق على نفسه بـ / حزب الله / اللبناني ومع ايران التي مارست ضغوطا على نواب لبنان من الشيعة والنصارى الموافقة على عون وبالتالي فموافقة زعماء تيار المستقبل الذي يرأسه سعد الدين  الحريري الذي كان فيما مضى احد خصوم حزب الله وبشار اسد هو من اجل تحقيق الحريري طموحاته باستلام منصب رئاسة وزراء لبنان من جديد .
فعلى حسب رأي خبير منطقة الشرق الاوسط في الجمعية المذكورة كريستيان آخراينر ان العلائلات اللبنانية او بالاحرى عائلات المافيا السياسية اللبنانية لا تزال تحكم ذلك البلد فدعم الحريري لعون هو مصالحة رسمية للمستقبل مع زعماء / حزب الله / ورسالة صلح مباشرة  لبشار اسد ولا علاقة لانتصار الديموقراطية في لبنان  جراء التوافق على عون ، ولو كان للديموقراطية مكانة في لبنان لتم انتخاب رئيسا جديدا  مباشرة خلفا للرئيس السابق ميشيل سليمان موضحا ان سبب عدم انتخاب رئيس بعد ميشيل ميشيل سليمان يعود الى ان السياسة اللبنانية تتبع أيد خارجية .
ويعتقد آخرايتر ان يؤدي استلام عون منصب رئاسة لبنان الى احتمال قيام الحكومة اللبنانية بارسال فرق عسكرية الى سوريا لدعم بشار اسد بالحرب ضد الشعب السوري وذلك بضغوط من / حزب الله / وبالتالي لتنفيذ آراء تطالب بادخال عناصر الحزب المذكور  بالجيش اللبناني ودمجهم به وذلك لإعطاء حزب الله صبعة سياسية وعسكرية وتأثير اكثر على السياسة في لبنان والسماح لايران ببسط سيطرتها السياسية والدينية  في ذلك البلد بشكل اكثر من ذي قبل .