اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أمثال للعزّة .. وأمثال للذلّة
أمثال للعزّة .. وأمثال للذلّة
10.03.2018
عبدالله عيسى السلامة
أ ـ المثل ضمير ثانٍ ، كامن في الضمير، يتنبّه في الموقف الذي يقتضيه ، ويَبرق في الذاكرة ، ثمّ يسري برقه في الكيان كله..! فإن كان صالحاً ، قاد إلى صلاح ، أو ثَـبّت القلب على صلاح ، وإن كان فاسداً، قاد إلى فساد ، أو ثَـبّت النفس على فساد .
وليس في الكون شعب يخلو من أمثال ، وليس في الناس عاقل ، يخلو لبّه من أمثال ، حسنة وسيّـئة.
والمثل قد يكون حكمة ، أو قولاً مأثوراً ، أو جملة تَحمل تجربةَ شَعب أو أمّة ، قالها فرد ، في ظرف ما ، ثمّ شحنتها الأمّة بمشاعرها، عبر التداول الطويل..!
وكثيراً ما ينتقل المثل ، من دولة إلى أخرى ، ومن أمّة إلى أخرى، فيكتسب أبعاداً إنسانية ، ويصير مثلاً إنسانياً عاماً .
نماذج من أمثال الجرأة والعزّة ، وأخرى من أمثال الجبن والذِلّة :
1) من أمثال الجرأة والعزّة :
* في مجابهة الأعداء : المَنيّة ولا الدنيّة .. استقبالُ الموت خيرُ من استدباره.
* في مجابهة الحاكم الظالم :
قال عمرو بن كلثوم التغلبي ، في معلقته المعروفة :
إذا ما المَـلْـكُ سامَ الناسَ خَسْـفاً أبَـينا أنْ نُقِرّ الذلَّ فينا
وقال بشّار بن بُرد:
إذا المَـلِكُ الجبّار صَعَّر خدَّه مشَينا إليه بالسيوف نعاتبُهْ
* من أمثال الجبن والذِلّة :
* في مجابهة الأعداء : العَين ما تقابل مخرزاً .. الهزيمة ثلثا المَرجلة..!
* في مجابهة الحاكم الظالم :
قال الطغرائي ، في قصيدته المعروفة ، المسمّاة لاميّة العَجم:
جانبِ السلطانَ ، واحذَرْ بَطشَه لا تعانِدْ مَنْ إذا قال فَعلْ
ب ـ ولا يخفى على القارئ المسلم ، أن أمثال العزّة منسجمة مع روح الإسلام ، والتوجيهات الأخلاقية النبوية للمسلمين ، حتى لو وُلِدت هذه الأمثال ، في مجتمعات غير مسلمة ، أو كان قائلوها غير مسلمين . فسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) وصَحبِه الكرام ، حافلة بمعاني العِزّة،على مستوى الأقوال والمواقف :
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مجابهة الأمّة للحاكم الظالم : إذا هابت أمّتي أن تقول للظالم : يا ظالم ، فقد توُدّعَ منها. وقال (صلى الله عليه وسلم): سيّد الشهداء حمزة، ورجلٌ قام إلى إمام جائر، فأمرَه ونَهاه ، فقتلَه .
وفي سيرة الخليفة الراشد ، عمر بن الخطاب ، أنه قال : إذا رأيتم فيّ اعوجاجاً فقوّموه . فقال رجل : لو وَجدنا فيك اعوجاجاً لقوّمناه بسيوفنا! فقال عمر: الحمد لله ، الذي جعل في أمّة محمّد، مَن يقوّم عمر بسيفه!
وقال القائد العبقري الفذّ، خالد بن الوليد ، في مرض موته، يَعيب جبنَ الجبناء، وخوفَهم من مجابهة أعدائهم : ... ليس في جسمي موضع شِبر، إلاّ فيه رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، أو ضربة بسيف، وها أنذا أموت على فراشي ، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء!