أمريكا و ١٢ عاماً من الدعم الإعلامي للشعب السوري

أمريكا و ١٢ عاماً من الدعم الإعلامي للشعب السوري

المهندس هشام نجار
أعزائي القراء …
لايمكن أن ننسى تاريخ الثورة السورية ولو بجزئياتها كما تظن الولايات المتحدة وغيرها من الدول من أننا ضعفاء الذاكرة.
- لايمكن ان ننسى تصريح وزيرة خارجية امريكا السابقة السيدة كلينتون عندما أصدر مسيلمة الكذاب أحد وعوده المضللة بتسليم الاسلحة الفردية للنظام لقاء إصدار عفو عام . فكان تصريح السيدة كلينتون ، إياكم أن تسلموا أسلحتكم الدفاعية للنظام ، وذلك لابداء نوع من الدعم الكاذب للثورة السورية.
- لايمكن أن ننسى إجتماع المعارضة في تونس مع دول أصدقاء سوريا حضره المرحوم الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية السابق، وبعد الاجتماع لمح الأمير سعود الفيصل للسيدة كلينتون بضرورة تزويد السلاح للجيش الحر. للدفاع عن نفسه ، فما كان من كلينتون الا أن سافرت للرياض بعد يومين من تصريح الأمير سعود الفيصل ، وهي تطلب منه سحب التصريح الذي لا يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة.
- لايمكن أن ننسى سفير امريكا روبرت فورد ظهوره في حماة محرضا ًمئات الالوف من المتظاهرين للاستمرار على الثورة ثم بعد ذلك يختفي عن الانظار ، بل ويهاجم لاحقاً الثورة والثوار.
- لايمكن أن ننسى تشكيل غرفة الموك لدعم ثوار درعا ولما اصبح الثوار في حالة إعتماد كامل على الامريكان توقفوا عن دعم الثوار وبذلك تم افشال تقدم الثوار باتجاه دمشق .
- لا يمكن أن ننسى تهديد الرئيس أوباما للاسد بعد إستخدام الكيماوي في الغوطة وقتله الالاف بشن الحرب عليه ، وماهي الا أيام حتى خفت نغمة التهديد ثم انقرضت بعد تسليم الأسد نصف مخزونه فقط . واحتفظ بالنصف الثاني لجرائم كيماوية أخرى ، وامريكا تعلم ذلك تماماً وصمتت.
- لا يمكن ان ننسى إحتلال العراق العربي وتسليمه لاعدائنا الملالي رغم عدم وجود أي نشاط كيماوي أو نووي في العراق ، فاعتمد الامريكان على احتلال الكويت لاحتلال العراق دون موافقة دولية ، بينما سوريا محتلة من قبل عدة دول وعصابات برضى المجرم الاسد أو غصباً عنه و امريكا واحدة من هذه الدول ، ولم تحرك الولايات المتحدة ساكناً ،
- و أخيراً لايمكن ان ننسى تفرج امريكا وهي على بعد كيلومترات من تدخل الروس بين قسد والعشائر العربية ليصب اتفاقهم بالنهاية في صالح المجرم أسد.
هذه امريكا التي لم تثبت لنا ولا لمرة واحدة انها جادة ضد إيران ومشاريعها في منطقتنا ، ولم تثبت ولمرة واحدة أنها ضد المجرم أسد الذي دمر شعبا ً كاملاً بينما إعلام امريكا ملأ الفضاء كذباً وتضليلاً،
إذن ، كيف سأصدق وقفة الامريكان مع عشائرنا العربية؟ .
أيها الشعب السوري عليك بالوحدة والاعتماد على نفسك بعد الله ، و انا لمنتصرون بإذنه تعالى.