أمريكا والانتقال الهادئ للسلطة

وزيرة خارجية امريكا اولبرايت اشادت "بالانتقال الهادئ للسلطة "في سوريا ، يوم حضورها على عجل من امريكا لتعيين بشار اسد ديكتاتوراً مطلقاً باوامر امريكية متجاوزة عمره دون الاربعين ومتجاوزة احقية نائب الرئيس بالمنصب وكان يومها عبد الحليم خدام .
لايهمني جلساتها المغلقة بعد ذلك مع الحثالة باعطائهم اوامر الطاعة وهذا الذي ادى الى "الانتقال الهادئ للسلطة". يهمني كلمتين فقط :
هما لماذا كان يومها "الانتقال هادئا ً للسلطة؟ " ولماذا تخشون اليوم الفوضى بينما الفوضى المؤقتة لابد منها لتستقر خلال فترة محددة فهذا هو قدر الثورات العظيمة كالثورة الفرنسية مثلاً ولكن المؤكد انكم جزء من الفوضى وصناعها لدعمكم عصابات انفصالية لن يرضى عن بقائها الشعب السوري؟
فكما كان همكم منذ اكثر من ٢٠ عاما حيث نصبتم اجرم قاتل في التاريخ ثم اشدتم بعدها بالانتقال الهادئ للسلطة لفعلتم اليوم ذلك ومكنتم حكم الشعب باكثريته بالانتقال الهادئ للسلطة . ولكن اهتمامكم بحكم الاقلية الطائفية والديكتاتورية هو الذي عجل باولبرايت لان تفصل ثوب الحزن الاسود والقبعة الرصينة تعبيراً عن حزنها على اندفاس القاتل الاول ثم تركب الطائرة الخاصة على عجل لتصل دمشق في ١٢ ساعة فقط، لتكون في اجتماع مغلق مع عملائها فور وصولها دمشق لينتهي امر "الانتقال الهاديء للسلطة" .
اذن وبدون مواربة او تبريرات
انتم قبل غيركم سبب معاناتنا لعشر سنوات
وانتم من يرغب في استمرار حكم الطاغية حتى استهلاكه لاخر جريمة قادر عليها في حق الشعب السوري
وبالنهاية
تأكدوا لن يدوم حليفكم البهرزي ، وسيكون حزن السيدة اولبرايت على فقيدها بارتدائها لعشر اثواب سوداء وليس ثوباً واحداً مع مجموعات قبعات رصينة حزناً والماً على فقدان افضل عميل لها امنت له ذات يوم اسود انتقالا ًهادئاً للسلطة.