اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ أمّتي والحاقدون
أمّتي والحاقدون
04.11.2017
مصطفى عكرمة
أردتُ أن تكونَ هذه القصيدة جامعة لما سبق مني قوله على مدى نصفِ قرن، وما أتمنى بعدُ أن أقوله إن مدَّ اللهُ ليَ بالأجل مستلهمًا إيماني بعظمة أمة خير المرسلين. وأنا اليوم في الخامسة والسبعين منتظرًا من ربّي جلَّ شأنه حُسنَ الخاتمة، فإلى أمّتي ما أوحاه حُبُّها، وإيماني بما فطرها الله عليه.
الـحيُّ مـيْتٌ إذا مـاتتْ بـهِ
ii
القِيَمُ مـهما جـنى فـجَنَاهُ فـي غدٍ عَدَمُ
وكـلُّ مـا نـالَهُ مـن سـعيِهِ
ii
حَبَطٌ فـهْوَ انـتفاخٌ بـه يـستوطِنُ الورمُ
يـزيدُ فـي الجِسمِ فتكاً ليسَ
ii
تمنَعُهُ مـنـاعةٌ جـفَّ مـنها لـلهُزالِ
ii
دَمُ
مـرَّ الـزَّمانُ ولـمْ يَـحْفَل
ii
بقيمَتِه فـلمْ يَـعُدْ يُـجْدِهِ طِـبٌّ، ولا
ii
نـدَمُ
كَـمْ صـعَّرَ الخَدَّ تيهاً لا يَرَى
ii
رَحِمًا فـباتَ يـذوي، ولَـمْ يَـأبَهْ لَهُ
ii
رَحِمُ
ومَـرَّ وهْـمُ الهوى، مَرَّتْ
ii
مزاعِمُهُ وغـادَرَتْـهُ إلـى لا عـودةَ
ii
الـهِمَمُ
وكـلُّ مـنْ لـمْ يَـكُنْ يحيا أخا
ii
قِيَمٍ فـهو الـشَّقِيُّ وإنْ صُـبَّتْ لهُ
ii
النِّعَمُ
***
والـيومَ قـومي "وا لـهْفي"
ii
لغفلَتِهمْ كـمْ ذا يؤَرِّقُ عيشي طولُ
ii
نومِهِمُو!
رَضَـوْا بـدنيا دنـياها تُـجَرْجِرُهُمْ ولا يُـبـالونَ أنَّـى كـانَ
ii
جَـرُّهُمُو
مـستسلِمُونَ لـمن همْ عِندَهُمْ
ii
خَدَمُ لـولا ارتـضوا أنَّـهُمْ من ذُلِّهِمْ
ii
خَدَمُ
لـمْ يَـبْقَ لـلعِزِّ فـي أحلامِهِمْ
ii
أثَرٌ فـاستمرأوا الذُّلَّ حتى صارَ
ii
عِزَّهُمو
ولـمْ تُـفارِقْ دمـي نيرانُ
ii
خُلْفِهُمو ولـمْ أُعـانِ بـلاءً مـثلَ
ii
خُـلفِهمو
مـا مـثلُ خـوفي خوفٌ من
ii
تفرُّقِهمْ ومـن أشـرِّ مـصيرٍ مُـحدقٍ
ii
بهمو
***
فـيا أحـبَّ وأهـدى أمَّـةٍ
ii
عَظُمَتْ مـتى يـعودُ إلـيكِ السَّيفُ،
ii
والقلَمُ!
هلْ في الزَّمانِ كَمَنْ أَنْجَبْتِ مِنْ
ii
نُجُبٍ أو خـالِدِينَ مـن الأعـداءِ
ii
تُحْتَرَمُ!
وهــلْ درى أمَّــةً أدَّتْ رسـالَتَها لـلعالمينَ ومـا زلَّـتْ لـها قَـدَمُ!
ومـا سِـوَاها يُـرَجِّي عالَمٌ
ii
عَظُمَتْ مـنه الـشرُّورُ ولـم تُعْرَفْ له
ii
ذِمَمُ
أمـا أعـدَّ لـقهرِ الـكونِ
ii
أسـلحةً هـيهاتَ تـسلمُ مـن إيذائها
ii
نَسَمُ!
قـتلُ الـشُّعوبِ بـلا ذنبٍ لهُمْ
ii
هَدَفٌ فـهو الـمُباحُ بـما قـد هُيِّئَتْ
ii
نُظُمُ
لا تُـرتجى منه بعدَ البطشِ في
ii
أمَمٍ أدنـى الحقوقِ فإنَّ الحقِّ ما
ii
زعموا
وأمّـتي رغـمَ مـا عـانته
ii
عـائدةٌ إلـى هُـداها، ومن كادوا لها رَغِموا
مـا زِلـتُ أؤمِـنُ يـا ربِّي
ii
بعزَّتِها وإن تـداعى عـليها كلُّ من عجموا
والأخـطرونَ من الأعرابِ من
ii
مردوا عـلى الـنِّفاقِ، فشرُّ المكرِ
ii
مكرُهُمو
لا ضـيرَ، لا ضـيرَ مـما قد ألمَّ
ii
بنا مــا دامَ قـومٌ بـنا بالله
ii
تـعتصِمُ
***
يـا ربِّ نـصرُكَ يومًا ما شَكَكْتُ به فـابعثْ بقوميَ من يُرْجَى لنصرِهِمو
فـتـرجِعُ الـكونَ لـلتوحيدِ
ii
أمَّـتُنا والظلمُ يُنهى، ويُخزى الشِّركُ والصَّنَمُ
فيزدهي المسجدُ الأقصى بمن
ii
صدقوا وعـاهدوا اللهَ أن يـحيُوا
ii
لـدينهمو
فـهُم عِـبادُكَ ربّـي دونَ
ii
غـيرِهُمو فـيومَ خلقِ الذّراري شئتَ
ii
وعدهمو
فـالـكَرُّ ثـانـيةً لـلقدسِ دأبـهمو ولـن تـحولَ صـعابٌ دونَ
ii
دأبِهمو
أَلَـمْ يُـطهِّرْ، ويُـنصف أهـلَهُ
ii
عُمَرٌ والـكلُّ نـالَ بـكلِّ الـحبِّ حـقَّهُمو
فـتشهدُ الأرضُ مـا مـعنى
ii
عقيدتِنا وقــد أعـادَ عـبادُ اللهِ قـدسَهمو
ونـحنُ مـن جـدُّنا في فضلِهِ
ii
عُمَرٌ ونـحنُ من ورثوا في الفضلِ
ii
جدَّهُمو
فـتنشرُ الـعدلَ فـي الآفاقِ
ii
شرعتُنا وفـوقَ أعـلى الـذُّرى يعلو لنا عَلَمْ
ويـهتفُ الـكونُ زَهْـوًا تـلكَ
ii
أُمَّتُنا تـلكَ الـتي مِـثْلَها لَـمْ تُكْبِرِ الأمَمُ
فـأشْعُرُ الـكونَ مـثلي هـزَّهُ
ii
طَرَبٌ إذ اسـتعادَ أعـزُّ الـنَّاسِ
ii
مَجْدَهُمو
***
يـا أمـةً سَـعِدتْ فـي ظِلِّها
ii
الأمَمُ لـمَّا ازدهـى ببنيها السَّيفُ، والقلمُ
ألـم تـكوني بـكلِّ الـنَّاسِ راحمةً وكم لك ارتاحَ مَنْ مِنْ أهلِهِمْ
ii
ظُلِموا!
وألـفُ أواهٍ مِـنْ دهـرٍ غَـفَوْتِ
ii
به ومـن رعـاديدَ ذاك الغفوُ
ii
سرَّهُمو!
تـشامَتُوا وازدهى في القولِ
ii
واتِرُهُم "يـا أمـةً ضحِكَتْ مِنْ جهلِها الأُمَمُ"
وقـدَ تـعامَى لـذُلٍّ سـاقَ
ii
سـيرَتَهُ فـكان مِـمَنْ تَـلظَّى الدَّهرَ
ii
حقدُهُمُو
فـقـالَ مــا قـالَهُ كـفرًا
ii
بـأمَّتِنا فـهو الكفورُ -وإنْ دانتْ لَهُ
ii
الكَلِمُ-
فـأُمَّتي كـمْ أعـادَ الـدِّيْنُ
ii
عـزَّتَها وأُرجِـعَتْ نِـعَمًا مِـنْ بَأْسِها
ii
النِّقَمُ
ووحـدَها مـن لنَشرِ الحقِّ قد
ii
عَمِلَتْ وكـمْ لِـحِكمَتِها الأخـصامُ تـحتكِمُ!
لـنشرِ كـلِّ صـلاحٍ أمـتي
ii
فُطِرَتْ ولـلمعادينَ لـمْ تُـخْفَرْ لـها
ii
ذِمَـمُ
فـي ألـفِ عـلمٍ رجالاتٌ بها
ii
برعوا والـغربُ يـشهدُ كمْ أغناهُ
ii
عِلمُهُمو
وسـيـفُها أبـدًا لـلحقِّ
ii
غـضبَتُهُ فـكانَ بُـرءًا لمن قد حُقَّ
ii
نصرُهُمُو
***
رحـماكِ يـا أمّتي، رُحماكِ فانتفضي فـالظُّلمُ عـمَّ، وقادَ الكونَ من
ii
ظَلَموا
لـمْ يـبقَ في عصرِنا عدلٌ، ولا
ii
قيمٌ فـالكونُ يـرجُفُ مـمن زادَ
ii
بغيُهمو
يـكادُ فـي لـحظةٍ يُرديهِ من
ii
فسدوا ومـن لـقهرِ الـبرايا كانَ سعيُهمو
هـيهاتَ هيهاتَ أن تُحصى
ii
جرائمهُمْ وأن يَـحُدَّ خـيالٌ سـوء
ii
بـطشِهمو
وأنـتِ يـا أمّـتي من وحدَها
ii
خُلِقَتْ لـتُصلِحَ الـكونَ ممن ساءَ
ii
حُكْمُهُمو
فـما سـما، وارتـقى قـومٌ بلا
ii
قيَمٍ وأنـتِ يـا أمَّـتي مـن دأْبُها
ii
القِيَمُ
***
يـا طِـيْبَ صحوٍ سيأتي بعدَ
ii
غفلَتِنا فـالأمرُ فـي حـالَتيْنا كـلُّهُ
ii
حِـكَمُ!
ونـحنُ مـهما غـفونا صحوُنا
ii
قَدَرٌ وهـو الـرَّجاءُ الذي تهفو لهُ
ii
الأمَمُ
وألـفُ ألـفِ يـقينٍ فـي
ii
بـوارِقِهِ إنّـي لأُبـصِرُها مهما الطُّغاةُ
ii
عَمُوْا