الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  أنت في الشّام لم تزل يا عصام

أنت في الشّام لم تزل يا عصام

16.11.2013
الشاعر مصطفى عكرمة



عـائدٌ  أنـتَ لـلشآم iiعـصامُ
فـلها  أنـتَ يـاعصامُ iiإمـامُ
يـوم  أنـت عـائدٌ iiسـيُنادى
صَـلُحَ الـكون، واستقام iiالأنامُ
شـاءهـا  اللهُ لـلـهداية iiداراً
وهي للأرض في الجفاف الغمامُ
بـدعةً صـاغها معاويةُ iiالفحلُ
فـبـاهت بـمـجدها iiالأقـوامُ
فـالفتوح الـعظام منها iiتوالت
مـثلَها لـم تـكن فتوحٌ iiعِظامُ
حـسبُها  الـدهرَ عزَّةً أنّ منها
(عـمراً) بـعضُ عدلِه لا iiيُرامُ
مـثلما  أنـت صبُّها iiالمستهامُ
لـك يـهفو فـؤادُها iiالمستهامُ
لـم  يَـزُرْ وجهَها لبُعدِكَ iiبِشْرٌ
فـإذا عـدتَ فـالوجوهُ iiابتسامُ
أيـنما  كـنتَ كنتَ فيها iiمقيماً
وغـريبون مـن بها قد iiأقاموا
أنـت من أرضها وفيها iiشموخٌ
تـتـشهَّى شـموخه iiالأعـلامُ
صـاغَـكَ الله لـلشّآمِ iiلـساناً
عـربياً هـامت بـه الأعـجامُ
فهو للهدْيِ حينما الهديُ iiيُجدي
وهـو للذّود عن حِماها الحُسامُ
نـاشراً  فـيهما التوسّطَ iiنهجاً
يـتـجلّى  بـعـدله iiالإسـلامُ
نـالت الأرضُ فـي هُداهُ iiمناها
وغَـدت واقـعاً بـه iiالأحـلامُ
لـم تَـحِدْ عنه ساعةً لا ولا كا
ن  لـغيرِ الـهدى لديكَ iiاهتمامُ
مـوقناً  أنَّـهُ ولـيس iiسِـواهُ
مـن بهِ الأمنُ يُرتَجى، iiوالسلامُ
إن  تـكن تـفخَرُ الـبلادُ iiبِحُرٍّ
فـلأنت الّـذي اصطفتك iiالشآمُ
جَـذرُك الجذرُ في الشآمِ iiعميقٌ
جـذَّرتـهُ  الأنـسابُ iiوالأيـامُ
حُـبُّكَ  الـشام ياعصام iiقضاءٌ
فـيـه لـلـه ربِّـنـا أحـكامُ
كُـنتَ في حبّها الصَّدوق iiإماماً
مِـثلَهُ  عـزَّ أن يـكونَ iiإمـامُ
فـلكَ  الـشامُ ياعصام iiاشتياقٌ
ولـها أنـت عـائِدٌ iiيـاعِصامُ
فـمتى عُـدتَ فـالظّلامُ iiضياءٌ
وإلـى الـذل يـنتهي iiالـظّلّامُ
فَـتَقِرُّ  الـشآم عـيناً iiوتشدو:
أيُّـها  الـكون هـاهنا الإسلامُ