الرئيسة \  مشاركات  \  أيتها الدول ابتعدوا عن اعطائنا الدروس في الديموقراطية فنحن أساتذة فيها

أيتها الدول ابتعدوا عن اعطائنا الدروس في الديموقراطية فنحن أساتذة فيها

21.12.2024
المهندس هشام نجار



أيتها الدول ابتعدوا عن اعطائنا الدروس في الديموقراطية فنحن أساتذة فيها

المهندس هشام نجار
ياحكام الغرب والشرق..
لا ترددوا على مسامعنا صباحاً ومساءاً كيف نتعامل مع المرأة، فالمرأة في تاريخ سوريا شاركت مع الرجال في بناء الوطن سياسياً وعلميا ، واسألوا كلية الطب في جامعة دمشق حيث تقاسمت الطالبة المقعد الدراسي مع الطالب، وحاربت معه في تحرير سوريا و طرد الاستعمار الفرنسي وفي طرد عصابة القتل والإجرام والتهجير الأسدية من سوريا ، كما عانت مع الرجل في المعتقلات مالم تعانيه اية امرأة في العالم . فلا تعلموننا كيف تأخذ المرأة حقها . ولكن اقول لكم انتم من أسأتم للمرأة عبر التاريخ فقدمتم رأس القديسة جان دارك إلى المقصلة لانها حاربت من اجل الدفاع عن حقوق شعبها .
ولاترددوا على مسامعنا احترام الأقليات لخلق فتنة بين مكونات الشعب السوري، علماً ان اقلياتكم في روسيا والولايات المتحدة تعادل عشرات المكونات. لا يجمعهم جامع ، معظمهم في محل غير احترام ، اما شعبنا السوري وفي عهد الحريات لم يفرق بين مسيحي ومسلم لان العروبة تجمعهم
ولم يفرق بين كردي وعربي لان الاسلام يجمعهم فهناك قواسم مشتركة بين مكونات الشعب السوري. فالمرحوم فارس الخوري ترأس الوزارة اكثر من مرة بل اكثر من ذلك تسلم وزارة الاوقاف الأسلامية مؤقتاً دون اعتراض من مسلم واحد بل اكثر من ذلك اشترك المرحوم فارس الخوري مع المرحوم الدكتور مصطفى السباعي وكان مراقبا للاخوان المسلمين بقائمة واحدة عن دمشق للترشيح للمجلس النيابي ، كما استلم اخوتنا الاكراد مسؤوليات عديدة في وزارات متعددة ، وشارك اخوتنا الدروز بالمسؤوليات فاستلموا قيادة الجيش عدة مرات ولكن نقول للمسؤولين عن الضجة الإعلامية المفتعلة ، كم عاني السود في الولايات المتحدة قبل ان يحصلوا على حقوق مشروعة لهم؟، وكم يعاني حتى اليوم مسلمو الايغور بالصين من إضطهاد وتهجير بينما لم يفتح مسؤول غربي واحد فمه وينتقد حكام الصين؟ وكم قتلت تايلاند من المسلمين و شنقت عوائل كاملة وحرقت اخرين وهجرت عشرات الالوف وانتم صامتون؟ .
سوريا لها تجارب بتطبيق الديمقراطية منذ خمسينات القرن الماضي يوم كانت الولايات المتحدة تلهب ظهور السود بالسياط
فابتعدوا عن نصائحكم، وبعدها اهلاً وسهلاً بتعاونكم مع الشعب السوري لتحقيق مكاسب مشتركة من اجل مصلحتنا جميعاً.