اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أيّها أصعب على الفرد : كونه بلا دولة ولا حكّام ، أم كون حكّامه أعداء له !؟
أيّها أصعب على الفرد : كونه بلا دولة ولا حكّام ، أم كون حكّامه أعداء له !؟
16.12.2020
عبدالله عيسى السلامة
مواطن دون وطن ( ممّن يُدعون البدون) !
مَن لفظتهم قبائلهم ، قديماً ، بسبب تصرّفاتهم المؤذية للقبائل .. كثر! وكانوا يُسمّون الصعاليك ! وقد اتّخذوا من الصعلكة ، منهج حياة ، فكان أحدهم يُغير على القبائل ، فينهب ويسلب ، دون أن تتحمّل قبيلته أوزار أفعاله ، لأنها خلعته من بين أفرادها ، وتبرّأت منه ! وكان بعضهم يعتزّ بصعلكته ، وبصفاته المناسبة للصعلكة ، مثل : الشجاعة ، والسرعة في الجري .. ونحو ذلك ! وقد كان من الصعاليك شعراء مجيدون ، وكان بعضهم مثالاً للكرم ، حتى روي عن بعض الخلفاء ، أنه قال : مَن زعم أن حاتماً الطائيّ أكرمُ الناس ، فقد ظلم عُروة بن الورد ! وكان عروة من أبرز الصاليك ، ومن أجود الناس ؛ إذ كان يغير على القبائل ، فيسلب بعض مواشيها وإبلها ، ليطعم المساكين ، وقد سمّي أبا المساكين ! ومن أبرز الشعراء المنبوذين من قبائلهم ، الفاقدين الانتماء إليها، أمثال البدون في العصر الحالي، مع فارق التشبيه : الشنفرى ، وتأبّط شرّاّ ، والسُليك بن السُلكة .. وغيرهم !
وثمّة فروق ، بالطبع ، بين منبوذي الأمس من قبائلهم ، ومنبوذي اليوم من أوطانهم !
مواطن حكّامه ظلمة ، ليسوا أعداء له !
أمّا المواطن الذي يعيش في وطن ، حكّامه ظلمة ، فربّما كان أسعد حالاً ، من منبوذي الأمس ( الصعاليك ) ! وبعضُ المواطنين ، اليوم ، ربّما كانوا أسوأ حالاً ، من أولئك .. ولكلّ حالة لبوسها :
فقد يدافع الحكّام الظلمة ، عن مواطن بلادهم ، إن ناله ضيم في دولة أخرى ، أو إن سلبت حقوقه ، في مكان ما من العالم !
مواطن حكّامه أعداء له 1
أمّا المواطن الذي يَعدّه حكّامه عدوّاً لهم ، فهو الأسوأ حالاً بين المنبوذين ؛ إذ يظلمه حكّامه ويضطهدونه ، ويحبسونه ، وربّما يقتلونه .. ويحرّضون عليه أجهزة الأمن ، في الدول الأخرى ، لتحبسه ، أو تهجّره ، أو تسلمه إليهم ، كي يقتلوه ، أو يعذّبوه ، أو يحبسوه .. وغالبا مايطال الأذى ، أسرته وأهل بيته !