اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أيّهم أخطرُ، سارقُ : الأموال ، أم الأوقات ، أم الجهود ، أم النفوس ، أم السيادة؟
أيّهم أخطرُ، سارقُ : الأموال ، أم الأوقات ، أم الجهود ، أم النفوس ، أم السيادة؟
27.06.2019
عبدالله عيسى السلامة
سؤال مطروح بقوّة :
أيّ اللصوص أشدّ خطَراً ، على الأفراد والمجتمعات: سارقُ أموال الناس، أم سارق أوقاتِهم، أم سارق جهودِهم، أم سارق نفوسهم..أم سارق السيادةِ عليهم، دون حقّ له بها، ولا أهلية لديه، لها؟
لص المال: قد يسرق اللصّ مالاً ، نقدياً أو عينياً .. وقد يكون محتاجاً إليه ، لينفق على بيته ، أو ليعالج مريضاً لديه ! وقد يكون صاحب المال فقيراً، لايملك غير المال، الذي يسرقه اللصّ ، أو ثرياً ، ليس بحاجة إلى المال المسروق ! وتختلف الأحوال والظروف ، بين أنواع المسروقات، وأوضاع السارق ، والمسروق منه !
لصّ الوقت : الوقت هو عمر الإنسان ! وقد يكون صاحبه ، كثير الاعمال ! وبعض الناس يكتبون ، على أبواب مكاتبهم (الواجبات أكثر من الأوقات) وعبارات من هذا القبيل ، تعبّر عن كثرة أعمالهم ! وقد جرت عادة كثير من الناس ، على اقتحام بيوت غيرهم ، أو مكاتبهم ، أو مقرّات عملهم ، دون إذن ، أو إخبار، أو تنسيق معهم ؛ فيسبّب ذلك ، حرجاً لهم ؛ بين استقبال الزائر، والاعتذار عن عدم استقباله ! وقد حلّت وسائل التواصل ، كالهاتف وغيره ، هذه المشكلة! ومَن أصرّ، على إحراج الناس ، فعليه تحمّل النتائج !
لصّ الجهود : بعض الناس يسطون ، على جهود غيرهم ، فيسرقونها ، وينسبونها إلى أنفسهم! وقد تكون هذه الجهود قيّمة ، أو صعبة المنال، يبذل فيها أصحابها، أوقاتا كثيرة : كالمخترعات، والكتب المؤلّفة والمحقّقة ، والبحوث العلمية أو الأدبية .. أو نحو ذلك ! وقد انتشرت ظاهرة سرقة المؤلّفات ، في العصور المتأخرة ؛ إذ يجد صاحب الجهد ، جهده الذي أنفق فيه ، سنين من عمره ، قد نُسب إلى فلان أو فلان ؛ ممّا يسبّب له كارثة ، في بعض الأحيان !
لصّ النفوس : قد يسرق بعض الناس ، نفوس غيرهم ، عبر القتل العلني ، أو الاغتيال ، أو التعذيب في السجون .. ونحو ذلك ! وقد يكون الحاكم الظالم ، هو مَن يسرق نفوس مواطنيه ! كما قد يكون سارق النفوس ، مرتزقاً مستأجراً للقتل ، مقابل المال! وقد يكون سارق النفس الآدمية ، إنما يسرقها ، ثأراً لنفس ، سُرقت من قبل ! وتظل سرقة النفوس ، كغيرها، خاضعة لظروف كثيرة ، يحكمها الشرع والقانون ! وتتغوّل القوى الغاشمة ، في كثير من الأحيان ، فتنتزع نفوس الناس ، دون حقّ ، وتفلت من عقاب الدنيا ، لتنال جزاءها ، في الآخرة !
لصّ السيادة : هذا لصّ من نوع خاصّ ، مميّز، فليس سائر الناس قادرين ، على انتزاع سيادة ليست لهم ! والسيادة قد تكون على قبيلة ، أو دولة ، يستولي عليها اللصّ ، بقوّة رجاله ، أو بقوّة السلاح ، أو بقوّة المكر والخديعة .. وهكذا !
وأصحاب الانقلابات العسكرية ، هم أكثر الناس سرقة للسيادة ، من أصحابها الشرعيين ! وهم، بسرقة السلطة ، يسرقون أشياء كثيرة وهامّة ؛ فسرقة السلطة ، تتيح لهم ، سرقة سائر الأشياء المذكورة ، آنفاً ، من أموال وأوقات ، وجهود ونفوس ! وتُعدّ سرقة السلطة ، بالتالي ، أخطر أنواع السرقة ، وأشدّها إجراماً ، وأكثرها إيذاء للناس ، وإيلاماً.. وقد تسبّب كارثة ، لدولة كاملة ، في حاضرها ومستقبلها ، بكلّ مَن فيها ، وما فيها !