اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أيّهما أحقّ بالبكاء : مَن خَسر الأصوات ، أم من خَسر الأخلاق !؟
أيّهما أحقّ بالبكاء : مَن خَسر الأصوات ، أم من خَسر الأخلاق !؟
27.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
التصويت في الانتخاب ، رأي ، يخضع ، لعقل المرء وضميره ! لايحاسَب عليه الإنسان ، في الدنيا ، لكنّ الله يحاسبه عليه ، في الآخرة ، ويحاسبه على ماوهَبه من عقل ، يَميز به الخطأ من الصواب ، والحقّ من الباطل ، والخبيث من الطيّب !
وما نحسبنا بحاجة ، إلى تذكير الناس ، في بلادنا ، بأنماط الانتخابات ، التي تجرى ، في ظلال الأنظمة الاستبدادية ، القائمة ! فهذه الأنماط معروفة ، للقاصي والداني ، ممّن يحيَون ، تحت سيطرة تلك الأنظمة !
إنّما نؤكّد ، على ضرورة المشاركة ، في الانتخابات الحرّة النزيهة ، بأنواعها ، ومستوياتها ، في أيّ موقع ، من بلادنا ، لاتحكمه الأنظمة المذكورة !
ونحن ، هنا، نسعى ، إلى تذكير المواطنين العقلاء ، المخلصين، بمسؤولياتهم، أمام ربّهم ! فمن اعترض، على هذا التذكير؛ لأنه يرى ، ألاّ جدوى منه ، انطلاقاً من تجارب شخصية ، أومن أسباب أخرى .. فهو حرّ في رأيه ! ونرجوأن يقدّم كلّ من إخواننا، الرأيَ ، الذي يراه الأصوبَ والأجدى ، في تحسين وضع البلاد والعباد ، في وطننا الذي هو بيتنا ، جميعاً ! فهذا التذكير بالمسؤولية ، مِن قِبلنا ، هو كلّ مانستطيعه، في مسألة الانتخاب ! والشاعر يقول :
إذا لمْ تستطعْ شيئاً فدَعْه وجاوِزهُ ، إلى ماتستطيعُ !
أمّا مَن نحدّثه : عن الممكن ، والمستطاع ، والمتاح.. ويحدّثنا عن: الواجب والمفروض..فندعو له بخير، ونرجو، أن يحقق الله ، على يديه ، الخير، للوطن وأهله ، وللأمّة ، جميعا ! وسبحان القائل : ( ولكلِّ وجهةٌ هوَ مُوَلّيها فاستبِقوا الخيرات) .
وما دمنا بصدد التذكير ، بضرورة المشاركة ، الفاعلة النزيهة ، في الانتخابات..فلا بدّ من أن نذكّر، بحالة ، غير نادرة ، في الانتخابات؛ بل تكاد تكون مألوفة ، في ذاكرة كلّ من عاش مثيلاتها ، في ظلّ الأنظمة ، الآنف ذكرُها !
ونتساءل ، هنا ، بين يدي هذه الحالة : القصّة ، أو الطُرفة : أيُّهما أحقُّ بالبكاء !؟
نجح أحدُهم ، في أحد الانتخابات ، بالكذب والخداع ! ثمّ داعب صاحبَه ، الذي لم ينجح ، قائلاً: أتبكي، لعدم النجاح؟ فقال صاحبُه : أحَقُّنا بالبكاء ، مَن خَسر أخلاقه ، وثقَة الناس به ! أمّا أنا ، فما خسرت شيئاً، والموقعُ الهزيل، لاقيمة له عندي ! وقد ربحتُ ؛ لأني عرفت حقيقتك ؛ فهذه معلومة هامّة ، جدّاً ، لديّ ! ولوبكيتُ على شيء ، هنا ، لبكيتُ على أخ، أحسنتُ الظنّ به ، وتمنّيت له الخير..فأسقَط نفسَه عند الله ، وعند الناس!