الرئيسة \  ملفات المركز  \  إدلب تحت القصف وقوات الأسد تتقدم وأزمة إنسانية تلوح في الأفق

إدلب تحت القصف وقوات الأسد تتقدم وأزمة إنسانية تلوح في الأفق

23.12.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 22/12/2019
عناوين الملف :
  1. تي ار تي :مقتل نحو 40 شخصاً في قصف للنظام شمال غرب سوريا
  2. مدونة هادي العبدالله :الفصائل الثورية تعلن سيطرتها على مناطق استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي
  3. الواصل تي في :مركز دراسات يكشف هدف قوات الأسد من التقدم جنوب إدلب.. ما علاقة نقاط المراقبة التركية؟
  4. شام :أكثر من مئة قتيل للنظام بمعارك شرقي إدلب اليوم .. والأرض المحروقة سياسته للتقدم
  5. المرصد :معرة النعمان وسراقب… أهداف النظام المقبلة في إدلب
  6. الحرة :إدلب تحت القصف.. وناشطون سوريون يهاجمون "الضامن التركي"
  7. المدن :إدلب:هل يمكن إيقاف تقدم دبابة T-92 الروسية؟
  8. حرية برس :خسائر لقوات الأسد خلال الاشتباكات شرقي إدلب
  9. المرصد :قوات النظام تقدمت وسيطرت على 14 قرية في ريف إدلب منذ يوم أمس الأول
  10. 218 :تصاعد العنف في إدلب السورية.. وتحذير من “كارثة إنسانية”
  11. العربي الجديد :روسيا تقود معركة تدمير إدلب
  12. القدس العربي :النظام السوري يبداً قضماً جديداً في إدلب وأنقرة تراقب
  13. المرصد :قوات النظام تحاول التقدم في ريف إدلب الشرقي..ونحو 140 ضربة جوية تستهدف منطقة “خفض التصعيد”
  14. اماكن :مقتل 12 مدنياً في قصف لقوات الأسد على إدلب
  15. عنب بلدي :تحت المطر.. مدارس الأطفال في مخيمات إدلب غارقة بالطين
  16. هاوار :النظام يتقدم على محورين في إدلب وسط قصف جوي مُكثّف
  17. الاناضول :إدلب.. نزوح 25 ألف مدني خلال يومين بسبب الهجمات
  18. ميدل ايست :الجيش السوري يقترب من نقطة المراقبة التركية بريف إدلب
  19. الميادين :الجيش السوري يحرر قرى جديدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي
  20. الوفد :قائد ميداني: الجيش السوري يوسع سيطرته في ريف إدلب الجنوبي الشرقي
  21. الخليج :5 قتلى جراء غارات روسية على إدلب.. والآلاف ينزحون تجاه تركيا
 
تي ار تي :مقتل نحو 40 شخصاً في قصف للنظام شمال غرب سوريا
أكد مراسل TRT عربي من الحدود السورية التركية مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً في قصف للنظام شمال غرب سوريا، وعلى صعيد آخر أكدت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) مقتل 8 مدنيين وإصابة 20 آخرين في غارات جوية على مناطق سكنية في منطقة "خفض التصعيد".
الدفاع المدني يؤكد مقتل 8 مدنيين في غارات جوية للنظام السوري في إدلب
الدفاع المدني يؤكد مقتل 8 مدنيين في غارات جوية للنظام السوري في إدلب (الدفاع المدني السوري)
أكد مراسل TRT عربي من الحدود السورية التركية مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً في قصف للنظام شمال غرب سوريا.
كما أكد الدفاع المدني السوري مقتل 8 مدنيين وأصيب 20 آخرون على الأقل، السبت، في غارات جوية للنظام السوري على مناطق سكنية في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب شمال غربي سوريا.
وذكرت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) للأناضول، أن النظام السوري نفذ غارات على عدة مناطق وقرى، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين في مدينة السراقب، وآخر في بداما.
وأكدت المصادر ذاتها أن الغارات أسفرت أيضاً عن سقوط 20 جريحاً على الأقل، ما يجعل عدد القتلى مرشحاً للارتفاع.
وأفاد مرصد الطيران التابع للمعارضة، أن مقاتلات روسية شنت غارات أيضاً على مدينة معرة النعمان وريفها، وبلدة جرجناز، وقريتي تلمنس، والتح.
وتواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ في مناطق القصف، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى في ظل استمرار القصف.
كما أكدت فرق الدفاع المدني استمرار النزوح بأعداد كبيرة من معرة النعمان وضواحيها في ريف إدلب، صباح اليوم السبت.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت خفض التصعيد.
وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر 2018، كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية.
===========================
مدونة هادي العبدالله :الفصائل الثورية تعلن سيطرتها على مناطق استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي
ديسمبر , 2019في أخبار سوريا
 رداً على التصعيد المستمر والخـ.روقات المتواصلة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي وميليشـ.ياتهما، أعلنت الفصائل الثورية في محافظة إدلب منذ يوم أمس عملاً عسكرياً جديداً ضدّ مواقع الميليشيات، لتعلن لاحقاً سيطرتها على بلدات ونقاط جديدة، وذلك ضمن معـ.ركة حملت اسم “ولا تهنوا”.
وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير”، عبر معرفاتها الرسمية يوم أمس، بأنها قد تمكنت مع بقية الفصائل من تحرير بلدات وقرى “اعجاز واسطبلات ورسم الرود وسروج” بشكل كامل من قبضة قوات نظام الأسد، وذلك على محور ريف إدلب الشرقي.
وأضاف الجبهة الوطنية بأن العمـ.لية قد أسفرت عن مقـ.تل وإصابة العشرات من قوات النظام، واغتنام عدد من الأسـ.لحة ، إلى جانب صور نشرتها الفصائل لعناصرها أثناء الانطلاق نحو مواقع النظام في ذلك المحور.
وكانت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” قد أطلقت يوم أمس معركة “ولا تنهوا” بعد تصديها لمحاولات تقدم وتسلل لقوات النظام على محاورها بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في ظل تصـ.عيد عسكري من النظام والروس على محافظة إدلب.
وسبق ذلك هـ.جوم صـ.اروخي مهدت له الفصائل على محاور النظام بريفي إدلب الشرقي وحماة الغربي، وأعلنت من خلاله عن مقـ.تل وإصـ.ابة عدد من قوات النظام، بالتزامن مع اشتـ.باكات على محور “الكبينة” بريف اللاذقية تحت غطاء جوي روسي .
وتشهد محاور جنوب شرقي إدلب محاولات تقدم مستمرة من النظام والروس لا سيما في الأيام الماضية، رغم وجود “تهدئة” معلنة من روسيا أواخر آب أغسطس الماضي، وسط قصـ.ف جوي روسي مكثف على أرياف إدلب الجنوبية والشرقية.
مزاعم وتخـ.ويف
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت عن مصدر عسكري ميداني أمس، بأن قوات النظام قد استقدمت تعزيزات عسكرية نوعية إلى ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وذلك “بهدف استكمال عمليته العسكرية والقضاء على وجود الجماعات الإرهـ.ابية في المنطقة منزوعة السـ.لاح، مع احتمال توسع العمليات وفتح جبهات جديدة بريف إدلب” بحسب زعمها.
بالمقابل أشار مراسلون ميدانيون بأن عناصر الفصائل قد هـ.اجموا مواقع تتحصن فيها الميليشيات جنوب شرق إدلب، وذلك ردّاً على الانتهـ.اكات التي تقوم بها والخـ.روقات المستمرة .
عمليات متجددة
وقد تمكنت الفصائل مع بداية المواجهات من إيقاع عدد من القـ.تلى والجـ.رحى من عناصر الميليشيات، كما د مروا دبابة على محور قرية “سرجة” وعربة “BMP” على محور قرية “إعجاز” واجهزوا على طاقميهما إثر استهدافهما بصـ.اروخين موجَّهين.
كما أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عن تمكن عناصرها من إيقاع قـ.تلى وجـ.رحى في صفوف الميليشيات، وصد محاولة تقدُّم لها على محور “الحويجة” في “سهل الغاب” بريف حماة الغربي.
وكانت الفصائل قد أعلنت منذ يومين عن مقـ.تل مجموعة كاملة من الميليشيات، وأَسْر عنصر لها في كميـ.ن نفذه مقـ.اتلوها أثناء صد محاولة تسلُّل الميليشيات على محور “تل د م” بريف إدلب الجنوبي الشرقي
===========================
الواصل تي في :مركز دراسات يكشف هدف قوات الأسد من التقدم جنوب إدلب.. ما علاقة نقاط المراقبة التركية؟
2019-12-21737
قال مدير وحدة الدراسات في مركز جسور عبيدة فارس، أن قوات الأسد تسعى من خلال حملتها على مدينة إدلب للوصول إلى معرة النعمان، عبر استراتيجية عسكرية تقليدية.
وأوضح عبيدة في حيث لصحيفة “القدس العربي” رصدته الوسيلة، أن سيطرة النظام على معرة النعمان، ستؤدي بطبيعة الحال لتطويق نقطتي المراقبة التركية في تل الصرمان ومعر حطاط.
وتابع مدير وحدة دراسات مركز جسور أن قوات الأسد تسعى لتطويق نقاط المراقبة التركية، مستفيدة من غياب أي ردّ فعل من جانب تركيا حين محاصرة نقطة المراقبة “مورك”.
وأضاف أن النظام مستفيد أيضاً من “عدم تقويض العملية السياسية في أستانة إثر انهـ.يار وقف إطـ.لاق النـ.ار حين بدأ الاجتـ.ياح البري في أيار2019 في إطار الحملة العسكرية الثالثة”.
وقال أن قوات الأسد وروسيا تتبعان سياسة الأرض المحـ.روقة وتهدف لقطع طرق الإمداد العسكرية ،وبث الذعـ.ر بين السكان للضغط على فصائل المعارضة وتركيا.
 القضم البطيء
وأشار إلى أن قوات النظام السوري تتبع استراتيجية “القضم البطيء” لصعوبة السيطرة الكاملة على المنطقة العازلة دفعة واحدة.
وأضاف: “هذا ما يُفسر إعلان روسيا لهدنة أحادية الجانب في نهاية آب 2019، فمن العسير تحمّل التكاليف البشرية والعسكرية والاقتصادية للمعركة دون إعادة ترتيب الأوراق مجدداً”.
ونوه إلى أنها تسعى للسيطرة على التلال الحاكمة لتسهيل انهـ.يار دفاعات الفصائل، وفي تعذر السيطرة عليها تبادر لفتح محاور مشاغلة من مناطق سهلية.
كما وتعتمد قوات النظام، بحسب عبيدة، على أسلوب (التطويق) أو فكي الكماشة في السيطرة على مساحات واسعة لتقليل التكلفة المفترضة.
وتوقع وصول قوات النظام إلى معرّة النعمان عبر محورين، الأوّل يمتد إمّا شمال أو جنوب نقطة المراقبة في تل الصرمان والثاني إما غرب أو شرق نقطة المراقبة في معر حطاط.
ورأى أنها تعتمد على الهجـ.مات الليليّة من أجل تحقيق خـ.رق في دفاعات فصائل المعارضة، حيث أثبتت الحملة العسكرية الثالثة صعوبة ذلك خلال العمليات القتـ.الية في وضح النهار.
ورأى أنها تعمل على تفتيت واستنـ.زاف دفاعات المعارضة، عبر نسق من مجموعات غير احترافية، وتنفيذ الهجـ.وم الحقيقي عبر الميليشيات الإيرانية والقوات الخاصة الروسية.
معركة إدلب الكبرى
وأعلنت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام بدأ الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا بالتمهيد النـ.اري لعملية برية واسعة النظاق، وصفتها بـ “معركة إدلب الكبرى”.
وعددت الصحيفة استهـ.داف الطيران الحربي للعشرات من مدن وبلدات أرياف مدينة إدلب، حيث ادعت أن القصـ.ف استـ.هدف “مواقع وأوكار الإرهـ.ابيين”.
ويتزامن ما يجري في إدلب، مع صمت الضامن التركي، باستثناء ما صرح به الرئيس التركي، بأن 50 ألف شخص في طريقهم إلى تركيا قادمين من إدلب.
ويستـ.هدف قصـ.ف النظام وروسيا، بالرغم من اتفاق سوتشي مناطق مدنية، ما أدى لسقوط العشرات من الشهـ.داء والجـ.رحى ونـ.زوح آلاف المدنيين من بيوتهم.
ويقطن منطقة ما يسمى “خفض التصعـ.يد” نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدن وبلدات مختلفة في سوريا بعد سيطرته عليها.
===========================
شام :أكثر من مئة قتيل للنظام بمعارك شرقي إدلب اليوم .. والأرض المحروقة سياسته للتقدم
أكدت مصادر عسكرية من فصائل الثوار اليوم السبت، مقتل أكثر من مئة عنصر للنظام بينهم ضباط برتب عدة، باشتباكات عنيفة على عدة جبهات بريف إدلب الشرقي، لافتاً إلى أن تقدم النظام سببه سياسية الأرض المحروقة ولكن خسائره كبيرة.
ووفق ماقالت المصادر لشبكة "شام" فإن معارك عنيفة شهدتها جبهات ريف إدلب الشرقي، خاضتها فصائل الثوار على مختلف الجبهات رغم القصف الجوي والصاروخي المكثف، أفضت لمقتل قرابة مئة عنصر للنظام، وتدمير أكثر من 20 ألية عسكرية على عدة محاور.
ولفتت المصادر إلى أن العربة المفخخة التي استهدفت مواقع تمركز قوات النظام في قرية الرفة كانت ضربة موجعة للنظام، إذ خلفت أكثر من 30 قتيلاً وتدمير أكثر من عشر سيارات، وخلفت حالة من الرعب في صفوف قوات النظام.
وأكدت المصادر لشبكة "شام" أن قوات النظام زجت بقوات عسكرية كبيرة على عدة محاور، بالاشتراك مع قوات إيرانية وفلسطينية وروسية خاصة، تساند النظام في المعارك بشكل فاعل، تحت غطاء القصف الجوي والصاروخي، وفق سياسة الأرض المحروقة، وهذا ما أعطى النظام مجالاً للتقدم على قرى عدة.
وأوضحت المصادر العسكرية أن المعركة غير متكافئة بالعدة والعتاد، ومع ذلك فإن فصائل الثوار تدفع بتعزيزات إضافية للمنطقة وتقدم الشهداء يومياً، ولن تتخلى عن الدفاع عن المنطقة حتى الرمق الأخير، مؤكداً أنها معركة مصيرية بالنسبة للمنطقة.
وأشار المصدر إلى أن روسيا ضربت بعض الحائط كل الاتفاقيات المتعلقة بالمنطقة لوقف التصعيد والتهدئة، وتستغل قوتها العسكرية والدبلوماسية عالمياً لتحقيق مصالحها في سوريا، ولو على حساب دماء السوريين، ساعدها في ذلك صمت المجتمع الدولي عن كل جرائمها وجرائم النظام طيلة السنوات الماضية.
وطالب المصدر العسكري جميع الفصائل برفع الجاهزية الكاملة، وعدم التباطؤ في رفد الجبهات بالسلاح الثقيل والأسلحة النوعية، لأنها برأيه المعركة الفاصلة في إدلب، والتي إن لم يتم التصدي لها ستكون وبالاً جديداً على المنطقة، وعلى مدنييها.
===========================
المرصد :معرة النعمان وسراقب… أهداف النظام المقبلة في إدلب
 21 ديسمبر,2019 3 دقائق
معرة النعمان وسراقب… أهداف النظام المقبلة في إدلب معرة النعمان وسراقب… أهداف النظام المقبلة في إدلب
بدأ النظام السوري الجولة الثانية من حملته البرية على ريف إدلب، بهدف السيطرة على معرة النعمان وسراقب، حسبما بدا من محاور الهجوم، وبعد أن تمكن في حملة سابقة، من السيطرة على خان شيخون، وعدة قرى محيطة بها، ورغم المقاومة الشرسة التي أبدتها جبهة تحرير الشام وحلفاؤها الجهاديون في معارك كر وفر امتدت ثلاثة شهور، إلا أن التفوق العسكري للنظام السوري الذي يحارب بإمكانيات عسكرية ولوجستية مستمدة من قوى إقليمية (إيران وحزب الله) ودعم من قطب دولي (روسيا)، جعل مآل المواجهة معه، محسومة لصالحه.
ومستفيدا من تفوقه الجوي، تقدم النظام في القرى السهلية، التي لا تملك تضاريس طبيعية، أو كتل أبنية تخفف من انكشاف مقاتلي المعارضة أمام قصف النظام الجوي، وهكذا تجنب النظام دخول خان شيخون مباشرة في الجولة السابقة، لأن مقاتلي المعارضة قد يتمكنون من استنزاف قوات النظام في قتال الشوارع والأزقة، إن توفر لهم خط إمداد يغذي صمودهم في مدينة كخان شيخون، فيها كثافة من الأبنية، مقارنة مع القرى الصغيرة المحيطة، لذلك فضل النظام محاصرتها وإسقاطها عمليا بخنقها عبر محيطها من القرى، وقطع إمدادها، وهذا السيناريو هو المرجح للتكرار في معرة النعمان وسراقب، إذ يريد النظام فصل طرق الإمداد بين البلدتين وحصارهم، عبر السيطرة على دائرة القرى المحيطة، وقد تمكن حتى الآن من السيطرة على أربع قرى هي، أم جلال وأم التوينة والخريبة والربيعة.
وبينما يعجز النظام حتى الآن عن التقدم في تلال الكبينة، بعد شهور طويلة من القصف الجوي العنيف، ومحاولات الاقتحام البري، فإنه يحاول تعويض هذا الإخفاق في جبهات المعرة وسراقب، التي تعني سيطرته عليها في المرحلة المقبلة، تضييق الخناق أكثر وأكثر على مدينة إدلب وجبل الزاوية المجاور لعاصمة المعارضة المسلحة الأخيرة في سوريا. ولعل تلال الكبينة مثال آخر على أهمية التضاريس الطبيعية، في تخفيف تأثير القصف الجوي، وهي مسألة عانت منها المناطق المعارضة للأسد، بسبب طبيعتها السهلية في أكثرها، بينما تتحصن معاقل الأسد وخزان ميليشياته وضباط جيشه، في أحد أكثر الجبال وعورة في سلسلة جبال شمال غربي سوريا.
ومع بداية المرحلة الثانية من الهجوم البري لقوات الأسد، عاد الحديث مجددا عن الدور التركي، كون أنقرة جزءا من اتفاق خفض التصعيد في سوريا، ودولة ضامنة، لكن واقع الحال يظهر بشكل واضح انه لم يعد هناك ما يمكن لأنقرة أن تفعله في إدلب، لمنع هجوم النظام، بل إن إحدى نقاط المراقبة التركية، باتت تحت حصار النظام، وستضاف إليها نقاط جديدة مع تقدم قوات النظام المتوقع في الأسابيع المقبلة. ولا يبدو التعويل على دور تركي لإنقاذ إدلب، سوى تكرار لتقديرات خاطئة سابقة في السنوات الماضية، تتعلق بتضخيم قدرة أنقرة على منع النظام من قضم مناطق المعارضة، ولعل التصريحات التركية المتباينة من حين لآخر، زادت من غبش هذه الرؤية، فقبل أسابيع قليلة، اجتمع الرئيس التركي مع عدة قادة أوروبيين ليخرج المسؤولون الأتراك بتصريحات تتحدث عن تفاهمات لحماية المدنيين في إدلب، وكان الأوروبيون هم المعنيون بالهجوم على إدلب وليس روسيا والنظام.
تنامي الخلافات بين داعمي المعارضة الإقليميين، من تركيا إلى دول الخليج زاد من تعطل قدرتهم على التنسيق المشترك في الملف السوري
السياسات التركية في سوريا باتت واضحة من الناحية العملية، وهي تشير بشكل جلي إلى أن الاهتمام التركي يتعلق بالملف الكردي حصرا، وتحريك الجيوش والقوات يتعلق بالمخاوف الكردية حصرا، وليس نظام الأسد، لذلك فإن معاودة التعويل ومطالبة أنقرة بلعب دور ما في إدلب، أو حتى مطالبة القوى الدولية بوقف هجمات النظام، يمثل تجاهلا لدروس وعبر السنوات الأخيرة من النزاع السوري، فموقف الأطراف الدولية الغربية (أوروبا والولايات المتحدة) بات واضحا في سوريا منذ عام 2015، قولا وعملا، من ناحية وقف التدخل لصالح فصائل المعارضة، وتجميد الدعم العسكري، ولا يبدو في الأفق ما يشير إلى أن هذا الموقف قابل للتغيير، وفق المعطيات الراهنة. القوى الإقليمية لا الدولية، باتت هي الأكثر تأثيرا في الملف السوري اليوم، والصراع السوري أظهر أهمية دورها، أكثر حتى من القوى الدولية الغربية الآيلة للانسحاب من المنطقة «المجنونة»، حسب وصف الرئيس الامريكي ترامب، وعدد من المحليين الغربيين، فإذا نظرنا إلى داعمي المعارضة السورية الاقليميين، من تركيا إلى دول الخليج، سنجد في البدء، أن تنامي الخلافات العميقة بينهم، زاد من تعطل قدرتهم على التنسيق المشترك في الملف السوري، عدا عن تفاعلات نزاعات أخرى مؤثرة عليهم، جعلتهم أقل حماسة للتعامل في الملف السوري في مواجهة روسيا وإيران في الجبهة الإقليمة المقابلة، فاذا كانت الرياض قد أخفقت في التعامل مع النفوذ الإيراني في اليمن، خاصرتها الجنوبية، الذي يعتبر اكثر خطورة عليها استراتيجيا من سوريا، وإذا كانت قد أخفقت في الحفاظ على التحالف السعودي الإماراتي في صنعاء وعدن، فكيف ستتمكن من إدارة عملية ناجحة لدعم المعارضة في سوريا في مواجهة الحلف الايراني نفسه؟
وإذا اتجهنا شمالا نحو تركيا، سنجد أن النزاع الداخلي القديم المتجدد لأنقرة مع التمرد الكردي، جعل النظام السوري في نظر السياسة الخارجية التركية، أقل تهديدا لأمنها من أكراد شمال سوريا، وبالتالي، بدلا من دورها الإقليمي من دولة داعمة للمعارضة، إلى دولة حليفة لأعداء المعارضة روسيا وإيران!
هذا الواقع جعل التوازن الإقليمي في المنطقة يميل لصالح النظام السوري، المعتمد في قدر كبير من بقائه على تماسك تحالفه مع طهران، قبل موسكو، وفي المقابل أدى تفكك الكتلة الاقليمية المعارضة له، وفتور داعميها الدوليين، أدى بالمحصلة إلى استفراد النظام بالمعارضة المسلحة، مكشوفة الظهر، بعد تخلي حلفاؤها الإقليميون والدوليون لاحقا، لأن الدعم الدولي الغربي كان يتحتم لاستمراريته، الارتكاز أولا على حلفاء محليين وإقليميين متماسكين، وهو ما لم يحصل، وأيضا يحتاج الدعم الدولي لنجاحه إلى فصائل معارضة سورية منسجمة وموحدة القيادة، وهذا ما لم يحصل أيضا، وهذا ما سهل مهمة روسيا في دعم الأسد، وهو وجود مرتكزات محلية لنظام أقلوي استطاع الإبحار بسفينته لنصف قرن، وسط بحر من الاكثرية، ثم تمكن من مواجهة الغرق في طوفان الثورة السورية، مستعينا بسترة نجاة وحزام إقليمي داعم له من طهران لبيروت.
===========================
الحرة :إدلب تحت القصف.. وناشطون سوريون يهاجمون "الضامن التركي"
21 ديسمبر، 2019
يشهد ريف إدلب الجنوبي شمال غربي سوريا منذ أسبوع تصاعدا في القصف الذي تشنه طائرات سورية وأخرى روسية على مناطق يقطنها مدنيون مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وتوجد بعض البلدات التي تتعرض للقصف جنوبي إدلب وشمالي حماة في مناطق خفض التصعيد، التي تعهدت أنقرة كونها جزء من محور أستانة في ضمان عدم التصعيد فيها.
لكن الحملة العنيفة السورية الروسية على تلك المناطق دفعت ناشطين سوريين إلى الاحتجاجً على صمت أنقرة، التي تعتبر أبرز داعمي المعارضة والتساؤل عن دور "الضامن التركي".
ونظم المئات من السكان والنازحين تظاهرة قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد حملة التصعيد الشرسة للاحتجاج على صمت أنقرة التي تمتلك نقاط مراقبة داخل إدلب.
وحاول المتظاهرون تخطي حواجز وضعتها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة) لمنع تقدمهم باتجاه المعبر، ما تسبب بصدامات بين الطرفين.
وأقدم مقاتلو "النصرة" على إطلاق الرصاص في الهواء والغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وكتب أحد الناشطين عبارة على الجدار الذي بنته تركيا على حدودها مع سوريا: "نطالب الضامن التركي بتحمل مسؤوليته تجاه إدلب."
إلا أن فصائل المعارضة المسلحة التابعة لأنقرة اعتقلت كاتب العبارة ويدعى إبراهيم بشير.
واعتبر مستخدم على تويتر أن الضامن التركي "ضامن لمصالحه فقط"، حيث تغاضى عن حملة الروس على إدلب مقابل تغاضيهم عن الحملة التركية ضد الأكراد شمالي سوريا.
للأسف الضامن التركي ضامن لمصالحه فقط فلقد تم مبادلة #إدلب_تحت_النار  والسماح بإبادتها مقابل السماح لمرور عملية نبع السلام والاستيلاء على الشمال السوري .
وتسبب موجة القصف بنزوح نزح عشرات آلاف المدنيين منذ مطلع الأسبوع، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة الجمعة.
وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أنه على ضوء "تكثيف الغارات الجوية والقصف منذ 16 ديسمبر في جنوب إدلب، فر عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي باتجاه الشمال".
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.
إلا أن إدلب ونواحيها تؤوي أيضا نحو 3 ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى.
ويعيش عشرات الآلاف في مخيمات عشوائية ويعتمدون في معيشتهم على مساعدات تقدمها المنظمات الإنسانية الدولية.
وكانت الأمم المتحدة قد نددت الأربعاء بتصاعد وتيرة الأعمال القتالية في إدلب.
وقالت المستشارة الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي "رغم التأكيدات المتكررة أن الأطراف المتقاتلين يقصفون أهدافاً عسكرية مشروعة فقط، تستمرّ الهجمات على المرافق الصحية والتعليمية".
ودعت إلى "وقف فوري للتصعيد وحثت الأطراف جميعا على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
واستخدمت روسيا والصين الجمعة حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع قرار قدمته الكويت وألمانيا وبلجيكا لتمديد تقديم الأمم المتحدة للمساعدات وصوت باقي أعضاء مجلس الأمن الـ 13 مع مشروع القرار. وهذا هو الفيتو الرابع عشر لروسيا ضد مشروع قرار حول سوريا منذ بداية النزاع في العام 2011 والثاني خلال أربعة أشهر حول مشروع قرار يتعلق بالوضع الانساني في سوريا.
===========================
المدن :إدلب:هل يمكن إيقاف تقدم دبابة T-92 الروسية؟
خالد الخطيب|السبت21/12/2019شارك المقال :0
تبدو الفصائل المعارضة والإسلامية على جبهات معرة النعمان جنوب شرقي إدلب، مصدومة بسبب كثافة محاور القتال التي أشغلتها مليشيات النظام الروسية، مدعومة بنيران جوية وبرية هائلة. وتسبب ذلك في تأخر انتقال المعارضة من الدفاع إلى الهجوم، وخسارتها أكثر من 12 قرية وموقعاً في وقت قياسي، وانهيار 70% من خطها الدفاعي الأول.
هجوم مستمر
وتحاول المليشيات، السبت، السيطرة على قرى جديدة جنوبي وشرقي المعرة، وتشهد أطراف بلدة برنان معارك عنيفة بين الطرفين. وتصدت خلالها المعارضة للمليشيات التي هاجمت من أربعة محاور قرى برصة وقطرة وفروان وجديدة نواف، وتمكنت من تدمير دبابتين وناقلات جنود.
ويتركز هجوم المليشيات في المنطقة الواقعة بين أبو الظهور شمالاً وسنجار جنوباً، إلى الشمال من نقطة المراقبة التركية في الصرمان. وفي حال تمكنت المليشيات من مواصلة تقدمها فإنها ستكون أمام مواجهة مع المعارضة في أكبر بلدتين في ريف المعرة الشمالي الشرقي، الغدفة ومعصران. وفي حال تخطي المليشيات للبلدتين يصبح الطريق مفتوحاً للوصول إلى الطريق إم-5 شمالي المعرة، مروراً بمزارع وقرى صغيرة.
وفي الجبهات الجنوبية كثفت المليشيات من هجماتها البرية، السبت، محاولة التقدم نحو هلبة وحران بعد أن سيطرت على الرفة، منتصف ليل الجمعة/السبت. وشهدت جبهات أم التينة وأطراف الرفة معارك عنيفة بين الطرفين، خسرت المعارضة فيهما عدداً كبيراً من المقاتلين سقطوا بالنيران الجوية والبرية التي استخدمتها المليشيات بكثافة في محاور العمليات.
مواصلة تقدم المليشيات في المحاور الجنوبية يوفر لها قطع الاتصال بين أكبر بلدات ريف المعرة؛ جرجناز إلى الغرب من النقطة التركية في الصرمان، والتح الى الجنوب الغربي. وفي الغالب ستتجنب المليشيات المواجهة في البلدات الكبيرة لذا تسعى للالتفاف عليها، وتقطيع أوصال ريف المعرة والابتعاد ما أمكنها على النقطة التركية التي ستكون محاصرة في حال التقى المحوران الجنوبي والشرقي عند أطراف مدينة معرة النعمان.
وفي موازاة الهجوم البري المستمر، استمرت الهجمات الصاروخية والجوية على المدنيين، ومواقع المعارضة. ونفذت الطائرات الحربية، السبت، أكثر من 50 غارة جوية أكثر من نصفها استهدف تحركات المعارضة في جبهات القتال.
الصدمة
فشلت المعارضة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، رغم محاولاتها المتكررة لتنفيذ هجمات معاكسة، لم تنجح في أي منها ولم تتمكن من استعادة أي موقع. بل ضاعفت محاولاتها الفاشلة من خسائرها البشرية، ويعود ذلك لحالة الصدمة التي تعيشها الفصائل بسبب كثافة النيران المعادية ومواصلة الهجوم في جبهات مفتوحة شتت المعارضة وأجبرتها على البقاء في الدفاع.
عوامل أخرى ساهمت في تقدم المليشيات وانهيار دفاعات المعارضة السريع، ومنها ضعف التنسيق بين الفصائل وربما افتقادها الكميات اللازمة من الصواريخ المضادة للدروع، وهو أهم سلاح نوعي يساعدها في التصدي للمليشيات، أو على الأقل مقاومتها لمدة أطول.
مصادر عسكرية في الجبهات الشرقية أكدت لـ"المدن"، أن كثافة القصف البري والجوي لعبت الدور البارز في انهيار الدفاعات في المناطق السهلية المكشوفة، بالإضافة إلى تركيز المليشيات على الهجمات الليلة مستفيدة من تقنيات الرؤية الليلة والاستخدام الكثيف للدبابات T92. إذ أشغلت المليشيات منذ بداية الهجوم في الجبهات الشرقية أكثر من 6 محاور، وما أن تتقدم في واحد منها حتى تنهار الدفاعات في المحاور الأخرى. كما أن كثافة النيران ومحاور الهجوم أنهكت المقاتلين وقيدت حركتهم بحسب المصادر.
دبابة T92 واحدة مكنت المليشيات من السيطرة على قريتين في الجبهات الشرقية، ليل الجمعة/السبت، بمرافقة مجموعة مؤلفة من 30 عنصراً من المليشيات نفذت عمليات التفاف ناجح، وأجبرت مقاتلي المعارضة على الانسحاب الذين فشلت مناشداتهم عبر الأجهزة اللاسلكية في طلب القواعد المضادة للدروع.
لا يمكن تجاهل دور المحاور الكثيفة في تشتيت المعارضة، إذ أشغلت المليشيات منذ بداية هجومها، ليل الخميس/الجمعة، أكثر من 12 محور عمليات، ما سهل عليها استنزاف المعارضة في الضربات الأولى والتأثير على معنويات مقاتليها. مقاتلون من "الجبهة الوطنية" بقوا في خنادقهم لأكثر من ثلاث ساعات ولم يسمح لهم القصف المعادي بالخروج منها إلا لتنفيذ عمليات انسحاب. المليشيات استخدمت في 24 ساعة من الهجمات البرية أكثر من 10 آلاف قذيفة مدفعية وصاروخية استهدفت مواقع المعارضة في قرى صغيرة.
الأرتال التركية
التطورات الميدانية المتسارعة لصالح المليشيات بدت مقلقة للجيش التركي، ودفعته إلى إرسال 9 أرتال عسكرية، ليل الجمعة/السبت، تضم مدرعات وناقلات جند ومصفحات وجرافات وآليات حفر وتحصين عسكرية، توجهت غالبيتها إلى منطقة معرة النعمان، ومن غير المعروف بعد مناطق انتشارها، وإن كانت لتعزيز نقطتي الصرمان ومعر حطاط أم أنها لإنشاء نقاط جديدة هدفها منع المليشيات من التقدم؟
تحاشت المليشيات في هجماتها البرية المستمرة لأكثر من 30 ساعة الاقتراب من المنطقة المحيطة بالنقاط التركية في ريف المعرة، وهي تتقدم من محورين جنوبي وشرقي، ويبدو أنها تهدف إلى محاصرة نقطة الصرمان كمرحلة أولى. في الغالب سيتم إنشاء نقاط مراقبة جديدة للجيش التركي شمال محور تقدم المليشيات في معر شمارين، وفي الغدفة أو معصران. والنقاط المفترض إنشائها هي لحماية مدينة المعرة، ولمنع المليشيات من مواصلة تقدمها، هذا إن كان هناك نية فعلية للجيش التركي في إيقاف المليشيات وعرقلة عملياتها البرية.
لم يجتمع قادة الفصائل المعارضة بالمسؤولين في الجيش التركي كما روجت بعض مواقع المعارضة، والدعم التركي بالأسلحة والذخائر مستمر، ولكنه غير كافٍ للتصدي لهجوم المليشيات التي اتبعت سياسة الأرض المحروقة بفضل النيران والذخائر الروسية الهائلة. يبدو أن المعارضة تعول على إجراءات أكثر جدية من قبل الجيش التركي، وربما موقف دولي متغير يصب في مصلحتها ويوقف الحملة العسكرية للمليشيات.
===========================
حرية برس :خسائر لقوات الأسد خلال الاشتباكات شرقي إدلب
فريق التحرير21 ديسمبر 2019آخر تحديث : منذ 16 ساعة
إدلب – حرية برس:
قتل وجرح العشرات من قوات الأسد اليوم السبت، خلال الاشتباكات مع فصائل الثوار على جبهات ريف إدلب الشرقي.
وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عن تنفيذها كمين بقوات الأسد على أطراف محور الحراكي، ما أسفر عن مقتل مجموعة كاملة منهم.
واستهدفت فصائل الثوار تجمعات لقوات الأسد على محور سحال بالمدفعية الثقيلة، موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير عربة لنقل الجنود.
كما تمكنت من تدمير مدفع رشاش من عيار ٢٣ مم ومدفع عيار 57 مم لقوات الأسد على محوري شعرة وأبو حبة بريف إدلب الشرقي، بصواريخ مضادة للدروع.
من جهتها، قالت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” نقلا عن مصدر عسكري إن 30 عنصراً من قوات الأسد وأصيب 50 بتفجير عربة مفخخة في قرية “الرفة” جنوب شرق إدلب.
وذكرت أن عدداً من قوات الأسد قتلوا إثر استهداف تجمع كبير لهم بالخطأ من قبل الطائرات الحربية الروسية جنوبي إدلب.
===========================
المرصد :قوات النظام تقدمت وسيطرت على 14 قرية في ريف إدلب منذ يوم أمس الأول
 21 ديسمبر,2019 أقل من دقيقة
مدير “المرصد السوري”: 12 مدنيا استشهدوا اليوم وهم 8 بينهم 3 نساء في “سراقب” جراء قصف طائرات النظام الحربية و3 مواطنين في “دير الشرقي” بقصف جوي روسي وطفل في محيط بلدة “بداما” جراء قصف من طائرة مسيرة.. قوات النظام تقدمت وسيطرت على 14 قرية في ريف إدلب منذ يوم أمس الأول.. وكان هناك انتحاري من “تحرير الشام” فجر عربة مفخخة في قرية الرفة تمكن من قتل 7 عناصر من قوات النظام.. وقد وثقنا اليوم 15 قتيلاً من قوات النظام بينما ارتفع العدد إلى 140 قتيلاً من قوات النظام والفصائل منذ يوم أمس الأول، 57 قتيلا من قوات النظام.. و82 قتيل من الفصائل والتنظيمات الجهادية من ضمنهم 15 مقاتلاً من فصائل الجبهة الوطنية.. نقاط “المراقبة التركية” هي الشاهد على عمليات النزوح من ريف معرة النعمان الشرقي أو مناطق أخرى.. وهيئة تحرير الشام التي تقاتل النظام منعت المتظاهرين من التعبير عن رأيهم والاقتراب من معبر باب الهوى واعتقلت ناشطين أرادوا إرسال رسالة للأتراك بأنهم الضامن “فلماذا لا يتحركون”.. هناك آلاف النازحين.. والمدنيون الهاربون من مناطق التصعيد يتوجهون إلى المخيمات الحدودية مع لواء إسكندرون التي لاتتوفر فيها مقومات الحياة.. هناك نقص في المواد الإغاثية ومساعدة هؤلاء النازحين الذين فاق عددهم الـ70 ألف نسمة دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً لإيقاف هذا التهجير بحق المدنيين.. وقوات النظام تقصف سراقب في محاولة منها لدفع المواطنين إلى النزوح مثلما جرى في معرة النعمان
===========================
218 :تصاعد العنف في إدلب السورية.. وتحذير من “كارثة إنسانية”
منذ 17 ساعة
أدى تصاعد العنف السبت، في مدينة إدلب السورية، آخر معقل رئيسي للمعارضة، إلى مقتل 12 مدنياً، في وقت حذرت فيه منظمات الإغاثة من وقوع كارثة إنسانية إذا توقفت المساعدات عبر الحدود عن الوصول إلى المنطقة.
وأفادت الأمم المتحدة أن غارات قوات النظام والقصف الروسي على إدلب منذ 16 ديسمبر أجبر بالفعل عشرات الآلاف من الأشخاص المستضعفين على الفرار من ديارهم.
وقد دعت المنظمة العالمية إلى وقف “التصعيد فورا” وحذرت من المزيد من النزوح الجماعي إذا استمر العنف.
وتعهد نظام دمشق مرارًا وتكرارًا باستعادة إدلب، واستمر القصف على الرغم من سريان وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في أغسطس. مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني القاسي بالفعل.
وأحبطت روسيا والصين عبر “الفيتو”، الجمعة، قرار مجلس الأمن بشأن توصيل المساعدات عبر الحدود إلى أربعة ملايين سوري، كثير منهم في منطقة إدلب.
وقالت منظمة أوكسفام، وهي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية، في بيان السبت، “العائلات التي اضطر الكثير منها إلى الفرار عدة مرات خلال الأزمة تعتمد على المساعدات التي تقدمها عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود.. لا توجد وسيلة واقعية للوصول إلى مئات الآلاف من هذه الأسر” من داخل سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 140 شخصا قتلوا من قوات النظام والمقاتلين في إدلب، خلال نحو 3 أيام من الاشتباكات.
===========================
العربي الجديد :روسيا تقود معركة تدمير إدلب
أمين العاصي، إسطنبول ــ جابر عمر
21 ديسمبر 2019
يتسع نطاق المأساة الإنسانية في الشمال الغربي من سورية، الذي يضم نحو أربعة ملايين مدني، مع استمرار التصعيد العسكري من قبل النظام السوري والروس، الذي يستهدف مدن وبلدات وقرى محافظة إدلب، في محاولةٍ لكسر إرادة المعارضة، ودفعها إلى تقديم المزيد من التنازلات السياسية، التي تصل إلى حدّ الاستسلام، وهو ما ترفضه الأخيرة، وتردّ عليها بمواجهتها حملة النظام العسكرية وتكبيد قواته خسائر فادحة. وتعتمد الحملة العسكرية للنظام وروسيا على إدلب، سياسة الأرض المحروقة في عمق المحافظة، وخصوصاً في ريفيها الجنوبي والشرقي، ما يؤدي يومياً إلى سقوط ضحايا مدنيين، ترتفع وتيرته مع اشتداد الحملة، إذ وثّق الدفاع المدني السوري مقتل 59 مدنياً خلال خمسة أيام من التصعيد على المنطقة، من 15 إلى 20 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، مع ازدياد موجة النزوح كذلك، فيما أشارت حصيلة غير نهائية إلى مقتل 12 مدنياً جراء الغارات أمس. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن ثمانية مدنيين قتلوا جراء قصف لقوات النظام في مدينة سراقب، وثلاثة آخرين من عائلة واحدة في قصف روسي استهدف بلدة الدير قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، كذلك قتل طفل في قصف جوي في منطقة جسر الشغور في جنوب غرب المحافظة. وأدى القصف أيضاً إلى إصابة أكثر من 36 آخرين بجروح. ويأتي التصعيد في وقت يبدو فيه الموقف التركي ضبابياً من التطورات في إدلب، ولا سيما مع غياب ردود الأفعال بشأن التطورات الميدانية الأخيرة، إذ عادة ما يرافق كل تصعيد عسكري من النظام وروسيا تصريحات إعلامية من وزارة الخارجية والدفاع التركيتين.
وأفادت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية التركية، تحدثت مع "العربي الجديد" بأن التصعيد الأخير في إدلب فاجأ أنقرة، إذ يأتي على الرغم من وجود اتفاق تركي روسي خلال قمة الرئيسين رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة في سوتشي خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على عدم التصعيد في منطقة إدلب. وبحسب المصادر، فإن الأوضاع حالياً سيئة ولم تكن أنقرة تتوقع التصعيد بهذا الشكل، وخصوصاً أن الأهداف غير واضحة حالياً، تحديداً لجهة ما إذا كانت قوات النظام ستتقدم إلى مشارف الطرق الدولية أو أبعد منها، وهو ما يعني أنها قد تصل إلى سراقب وأريحا وجسر الشغور. لكن الهدف الواضح بالنسبة إلى روسيا، وفق ما تراه تركيا، هو السيطرة على الطرق الدولية. وبحسب المصادر في الخارجية التركية، فإن موسكو ترغب في تحقيق مصالحها بالدرجة الأولى، والصراع في المنطقة لا يتعلق بصراع النظام والمعارضة وحسب، بل هناك نزاع تركي روسي أميركي بأجندات مختلفة. وبرأي المصادر، فإن أميركا لا هدف لها على سبيل المثال سوى الضغط على روسيا، وموسكو هدفها واضح، وتطالب بالسيطرة على الطرق الدولية، في ظل غياب مواقف المجتمع الدولي، وتحديداً الاتحاد الأوروبي، الذي لا يهمه سوى أزمة اللجوء والخوف من فتح تركيا لأبواب الهجرة فقط. أما في ما يتعلق بالخيارات المتوافرة لأنقرة حالياً، فترى المصادر نفسها أنها تتمثل بالقيام بحملة دبلوماسية وضغط دولي وحسب، دون أن يكون لها خيارات ميدانية واسعة، مع تشعب الأزمة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر ميدانية تركية مطلعة بأن الأولويات التركية تبدلت أخيراً مع دخول الأزمة الليبية منعطفاً جديداً، إذ تحاول أنقرة تسريع إنهاء الملف السوري عبر حل سياسي مرضٍ للأطراف وعدم اتخاذ أي موقف من التطورات الميدانية الأخيرة، فضلاً عن تكليف القيادات العسكرية تكثيف العمل على الملف الليبي. ولهذه الأسباب مجتمعة، تستبعد هذه المصادر الميدانية تحركاً تركياً ملموساً حيال التطورات الأخيرة، وخصوصاً أن اتفاق سوتشي الموقّع قبل أكثر من عامين كان ينص على فتح الطرق الدولية، وهو ما لم تستطع أنقرة تنفيذه بسبب تعقيدات المشهد في إدلب، وتطورات ملف شرق الفرات. وتطابق حديث المصادر الميدانية مع أجواء وزارة الخارجية التركية لجهة عدم معرفة حجم العملية وأبعادها. لكن تطورات الخروقات والقصف يظهران أن المدن الموجودة على طول الطرق الدولية ستكون هدف روسيا المقبل.
وأمس السبت، ارتفعت حصيلة الضحايا، إثر سقوط مدنيين - بينهم طفلان - قتلى، وإصابة آخرين، جرّاء تجدد القصف الجوي على ريف إدلب، الذي طاول السوق الشعبية وسط مدينة سراقب، في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة. وقتل طفلٌ وأصيب والده بجروح، جراء غارة جوية استهدفت محيط بلدة بداما في ريف إدلب الغربي، فيما قتل ثلاثة مدنيين على الأقل، وجرح آخرون، بقصفٍ من الطيران الحربي الروسي على بلدة الدير شرقي في ريف معرة النعمان، كبرى مدن الريف الإدلبي الجنوبي، ومعقل المعارضة السورية الأبرز. وقصفت الطائرات الحربية التابعة للنظام، أمس، بالصواريخ، بلدة تلمنس وتل النبي أيوب في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع استهداف مماثل من الطائرات الحربية الروسية طاول بلدة الناجية في ريف إدلب الغربي، وسراقب، وبلدة خان السبل في ريف إدلب الشرقي.
من جهته، أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى استمرار المعارك بوتيرة عنيفة على محاور عدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل المعارضة السورية من جانب آخر، بالتزامن مع ضربات جوية وبرية مستمرة. وذكرت وكالة "سانا" للأنباء التابعة للنظام أن قواته سيطرت أمس على قرى أم التينة والمديرسة وبرنان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، مشيرة إلى أن هذه القوات تواصل عملياتها في قرى سمكة وبلسم وقطرة. وأشارت الوكالة، في هذا الإطار، إلى سيطرة قوات النظام الجمعة على قرى ومزارع أم جلال وربيعة وخريبة وشعرة العجايز وأم توينة وتل محو والفريحة وبريصة وأبو حبة وتل الشيح، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وفي ظلّ التصعيد الكبير على الريف الإدلبي، يتسع نطاق الكارثة الإنسانية في الشمال الغربي من سورية، إذ أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن نحو 75 في المائة من سكان مدينة معرة النعمان نزحوا شمالاً باتجاه الحدود السورية - التركية، أو إلى منطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي، الخاضعة للنفوذ التركي المباشر، بعدما تحولت المعرة إلى مدينةٍ منكوبة، جرّاء تدمير طيران النظام والمقاتلات الروسية جانباً كبيراً منها خلال الأيام الماضية، وخصوصاً شارع الكورنيش في وسطها. وأشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي دمر أغلب الأسواق التجارية المحيطة بالجامع الكبير في المدينة التي تقع إلى الجنوب من مدينة إدلب، مركز المحافظة، بنحو 60 كيلومتراً. يُذكر أن معرة النعمان تأتي في مقدمة المدن السورية التي شهدت مجازر بقصف طيران النظام والطيران الروسي على مدى سنوات الثورة، حيث قتل وأصيب الآلاف من سكانها، وتعتبر أولى المدن السورية التي قصفها النظام السوري بالطيران عام 2012 مع اتساع نطاق الثورة واتخاذه قرار القضاء عليها عسكرياً. كذلك تنبع أهمية المدينة من كونها تقع على الطريق الدولي "إم 5" الذي يريد النظام السيطرة عليه، فضلاً عن رمزيتها الثورية، ما يفسّر سعي النظام إلى السيطرة عليها، بهدف تحقيق نصر إعلامي. وتدافع عن المدينة فصائل المعارضة السورية التي كبدت قوات النظام أول من أمس الجمعة خسائر فادحة، واستعادت السيطرة على قرى تل الشيح، سحال، أبو حبة، والبريصة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد شنّها هجوماً معاكساً. وكانت قوات النظام ومليشيات تساندها قد سيطرت خلال اليومين الأخيرين على هذه القرى، بالإضافة إلى أم جلال والشعرة والربيعة والخريبة ومزرعة المحو في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، متبعة سياسة الأرض المحروقة من خلال تكثيف القصف الجوي الروسي والسوري، وضربات راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
في غضون ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ قرى وبلدات الزيارة والمشيك والسرمانية ودوير الأكراد في ريف حماة الغربي الشمالي الغربي، موقعة أضراراً مادية، فيما قُتل خمسة على الأقل من عناصر قوات النظام بكمين في أثناء محاولتهم التقدم على مواقع المعارضة في ريف اللاذقية.
إلى ذلك، نشر ناشطون سوريون أمس مقاطع فيديو لأرتالٍ طويلة من السيارات التي تحمل عشرات آلاف النازحين من ريف إدلب الشرقي ومدينة معرة النعمان جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي للنظام والروس، في مشاهد أعادت إلى الأذهان أواخر عام 2015، وبدايات 2016، حين سبّب الطيران الحربي للنظام تهجير ملايين السوريين. وأكد "المرصد السوري" تعرض محافظة إدلب خلال الأيام القليلة الماضية فقط، لنحو 1650 ضربة جوية وبرية، أدت إلى مقتل وإصابة المئات وتهجير آلاف المدنيين.
وبالتزامن مع حملة القصف الجوي ومحاولات التقدم من قبل قوات النظام، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن دخول تسعة أرتال عسكرية للجيش التركي من الحدود السورية التركية إلى الأراضي السورية في ريف إدلب الشمالي، موضحة أنها ضمّت دبابات وآليات مدرعة وآليات لوجستية، ومن المتوقع أن تتوزع على نقاط المراقبة المتمركزة في محيط إدلب.
وفي السياق، نقل موقع "بلدي نيوز" المعارض عن مصدر عسكري مرافق لهذه الأرتال، قوله إنها "عبارة عن رتل واحد، دخل كتبديلٍ وتعزيزٍ للنقاط المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي في معرحطاط والصرمان وتل الطوقان. وكان ناشطون محليون قد أشاروا في وقتٍ سابق إلى أن الجيش التركي ينوي إنشاء نقطة مراقبة في قرية الرفة، الواقعة إلى الشرق من مدينة معرة النعمان بنحو 10 كيلومترات، إلا أن مصادر محلية أكدت لـ"العربي الجديد" أن الأتراك لم يُنشئوا أي نقطة حتى ظهر (أمس) السبت، موضحة أن القرية خالية من أي وجود لفصائل المعارضة أو قوات النظام. ولا يزال الجيش التركي يحتفظ بـ12 نقطة مراقبة في محيط محافظة إدلب وفق تفاهمات مع الروس، أثبتت التطورات العسكرية أن ليس لها أي قيمة، حيث لم تستطع ردع النظام الذي استهدف أكثر من نقطة خلال حملته العسكرية الأولى في مايو/ أيار الماضي، بل إن النقطة التركية في مدينة مورك في ريف حماة الشمالي محاصرة من قبل قواته. ويسود استياء وسط الشارع السوري المعارض من الصمت التركي إزاء ما يحدث في محافظة إدلب، التي تضم نحو أربعة ملايين مدني يعيشون في ظروف كارثية.
ومن الواضح أن الحملة العسكرية للنظام التي تزامنت مع بدء اجتماعات اللجنة الدستورية المنوط بها وضع دستور دائم للبلاد تأمل الأمم المتحدة أن يكون مدخلاً للحل السياسي، تهدف إلى كسر إرادة المعارضة السورية، ودفعها إلى توقيع اتفاقات مصالحة، هي أقرب إلى الاستسلام. كذلك يريد الروس إجبار هذه المعارضة على تخفيض سقف مطالبها السياسية، بحيث يجري تجاوز القرارات الدولية ذات الصلة، وخاصة بيان جنيف 1 والقرار الدولي 2254، والموافقة على حلول وفق الرؤية الروسية التي تسعى إلى إبقاء بشار الأسد في السلطة.
===========================
القدس العربي :النظام السوري يبداً قضماً جديداً في إدلب وأنقرة تراقب
منهل باريش
كثف الطيران الروسي وطيران النظام السوري قصفه على مدينة معرة النعمان ثاني أكبر مدن محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وقصفت القاذفات الروسية خط الجبهة في ريف معرة النعمان الشرقي وصولا إلى طريق حلب-دمشق (M5).
وتمكنت قوات النظام والميليشيات التابعة لها من إحداث خرق في قرية أم جلال أقصى شرقي جنوب محافظة إدلب والمزارع القريبة منها وصولاً إلى تل الشيح، حيث سيطرت عليها بعد تمهيد جوي وبري عنيف بآلاف قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ إضافة للبراميل المتفجرة، حيث قدرت أعداد البراميل حسب مصدر طبي محلي بما يزيد عن 160 برميلاً متفجراً حتى لحظة كتابة هذه السطور (ظهر الجمعة).
وبدأ النظام السوري بتركيز القصف على ريف معرة النعمان الشرقي بعد أن قصف ريفيها الجنوبي والغربي مدة شهرين من دون توقف، ودفع عشرات آلاف المدنيين للنزوح شمالا من مدينة كفرنبل ومعرتحرمة.
واتهم الدفاع المدني السوري روسيا والنظام السوري بتهجير ما تبقى من السكان وقتل أكبر عدد منهم، وأضاف في بيان له يوم الأربعاء الماضي أن الطائرات الحربية “استهدفت اليوم فقط مركزاً للدفاع المدني ومركزاً إسعافياً وأسواقاً شعبية، وشركة الكهرباء” في مدينة معرة النعمان، وطالب “كل الأطراف والدول الفاعلة والمؤثرة بالضغط على النظام وحلفائه لوقف عمليات القتل الجماعية” وناشد “الجهات الدولية تقديم المساعدة للمدنيين المهمشين في العراء والمخيمات التي أنشئت على عجل في ظل أصعب وأقسى الظروف الإنسانية ” وحماية الأطفال “من برد الشتاء وجحيم القصف”.
وقال رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري في تصريح لـ”القدس العربي”: “الوضع إنسانياً كارثي، حتى الآن نزح أكثر من خمسين ألف إنسان، لا يوجد أي تحرك دولي لوقف الهجمة كما هو واضح، ومما سيزيد الوضع كارثيةً أننا على أبواب الشتاء”.
وأطلق نشطاء إعلاميون في معرة النعمان حملة استغاثة من أجل إجلاء عشرات آلاف المدنيين العالقين في معرة النعمان، والذين لم يتمكنوا من الخروج بسبب القصف الكثيف وعدم توفر وسائط نقل كافية لسكان المدينة من أهلها والنازحين إليها من مناطق خفض التصعيد المنهارة سابقاً، أو من التهجير الأخير من ريف حماة الشمالي وخان شيخون الصيف الماضي.
ورقة اللاجئين السوريين
في سياق منفصل، هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بورقة اللاجئين السوريين وأشار إلى أنه “حالياً هناك 50 ألف شخص يتجهون من إدلب نحو أراضينا، ويوجد بالفعل 4 ملايين لاجئ في بلادنا، ربما سيزداد هذا العدد”.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحافيين، يوم الخميس، في اجتماع طاولة مستديرة عُقد في إطار قمة كوالالمبور بالعاصمة الماليزية. وأوضح الرئيس التركي أن البلدان الغربية لا تدعم بلاده “عند الحديث عن تأسيس منطقة آمنة شمالي سوريا، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأسلحة فإنهم يرسلونها إلى المنظمات الإرهابية، وحينما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب يقولون ينبغي علينا محاربته”. وأضاف: “أنفقنا أكثر من 40 مليار دولار على السوريين، وليس هناك دعم جاد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولا يفي الاتحاد الأوروبي بوعده”.
وتجنب اردوغان التطرق إلى هجوم النظام السوري في منطقة “خفض التصعيد” الرابعة، والتي أبرم حولها اتفاقين منفصلين في سوتشي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتعتبر بمثابة منطقة تحت “الوصاية” والحماية التركية وتضمن بها فصائل المعارضة هناك.
في سياق متصل، قطعت قوة أمنية كبيرة تتبع هيئة تحرير الشام (النصرة) الطريق الواصل بين بلدة سرمدا ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في وجه آلاف المتظاهرين، وأغلقت الطريق بالحواجز الاسمنتية قرب منطقة الجمرك القديم شمال البلدة. وأطلق عناصر القوة الأمنية النار لتفريق المتظاهرين، الذين ردّوا بهتاف “شبيحة.. شبيحة” ما أدى إلى إصابة أحد المتظاهرين. وتعتبر محاولة كسر الحدود والعبور إلى تركيا المرة الثانية التي يقوم بها المدنيون الهاربون من جحيم القصف الروسي، حيث تمكن العشرات من اقتحام المعبر العسكري في بلدة أطمة الحدودية ودخول الأراضي التركية في 30 آب (أغسطس) الماضي.
وقال قائد “جيش العزة” الرائد جميل الصالح، في تغريدة على تويتر: “أصبح ترك الملف السوري أفضل من وصايتكم عليه، تعاونكم مع روسيا وإيران أفسد الثورة والثوار. حولتم الثوار إلى مرتزقة لديكم وكممتم الأفواه وقيدتم البنادق. اتركونا لنموت بشرف أفضل لنا من الموت بذل تحت وصايتكم”.
وهو ما يمكن تفسيره بأنه رد فعل على صمت الضامن التركي على ما يحصل في إدلب.
الهجوم من محور آخر
ويشير سير العمليات العسكرية والهجوم الذي تشنه قوات النظام برعاية روسية إلى أن النظام اتبّع سياسة قصف المدن بهدف إخلائها، حيث باشر منذ شهرين بقصف المنطقة من حرش عابدين باتجاه الشمال إلى سجنة وحيش ومعرتحرمة وكفر نبل وصولاً إلى كفرومة.
وكما هو متوقع سيبدأ النظام الهجوم من محور آخر بعدما أنهك فصائل المعارضة وضغط بشكل هائل على المدنيين والمنظمات الإنسانية والإغاثية، وعلى الأرجح اختار لهجومه خط الجبهة الأضعف على محور عجاز – أم الخلاخيل في ريف المعرة الشرقي، وهي منطقة سهلية شبه صحراوية وقليلة التضاريس لا يمكن لمقاتلي فصائل المعارضة التحصّن والثبات فيها، ولا يوجد على هذا المحور مدن أو بلدات تمنع تقدمه وتتيح للمقاتلين التحصّن.
ومن المتوقع في مرحلة لاحقة وبعد أن يحقق النظام اختراقات في الجبهة بعمق 10-15 كيلو مترا أن يعود لفتح محور هجومي آخر انطلاقاً من ريف حلب الجنوبي باتجاه أوتوستراد حلب- دمشق الدولي، ولن يزجّ بمقاتليه في معارك مدن كبيرة مثل معرة النعمان وسراقب، إنما سيلجأ لحصار هذه المدن وتقطيع الأوصال بينهما، بهدف السيطرة على أكبر مسافة من الطريق الدولي بأقل كلفة من الخسائر.
===========================
المرصد :قوات النظام تحاول التقدم في ريف إدلب الشرقي..ونحو 140 ضربة جوية تستهدف منطقة “خفض التصعيد”
 22 ديسمبر,2019 3 دقائق
 لاتزال الاشتباكات مستمرة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين الفصائل وهيئة تحرير الشام من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة اخرى، حيث تحاول الأخيرة التقدم على محور الحراكي، وسط تنفيذ غارات مكثفة على محاور القتال ومناطق ريف معرة النعمان الشرقي، ليرتفع عدد البراميل التي ألقتها الطائرات المروحية على كل من تلمنس والدير الشرقي والدير الغربي والتح وجرجناز والغدفة وحران والمعيصرونة والهلبة إضافة لمحاور الاشتباك في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومحور كبانة بريف اللاذقية إلى 56، فيما ارتفع عدد غارات الطائرات الحربية التابعة للنظام على كل من سراقب وتلمنس واادير الشرقي والتح وحران ومردنين والهلبة والبرج والقراطي والحراكي بريف إدلب وكبانة بريف اللاذقية إلى 50، ايضاً قصفت الطائرات الحربية الروسية كل من الناجية وحلبان بريف إدلب، وكبانة بريف اللاذقية، ومحيط دارة عزة وجزرايا بريف حلب إلى 28، على صعيد متصل
في حين رصد “المرصد السوري”، اقتراب قوات النظام من النقطة التركية في “الصرمان” بريف إدلب الشرقي، لتغدو على بعد 4 كيلو متر منها. فيما ارتفع عدد القرى التي سيطرت عليها منذ مساء أمس الأول إلى 15، بعد السيطرة على قرية قطرة، كما ارتفع تعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها إلى 19، أيضاً ارتفع تعداد قتلى الفصائل والجهاديين ممن قضوا وقتلوا منذ ما بعد منتصف الليل وحتى اللحظة إلى 17. وبذلك يرتفع تعداد قتلى الطرفين منذ بدء المعارك مساء يوم أمس الأول إلى 148 ، وهم: 61 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، و87 مقاتل بينهم 15 من الفصائل بينما البقية من الجهاديين.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد من قتلوا منذُ اتفاق “بوتين-أردوغان” الأخير في 31 آب/أغسطس الفائت وحتى اليوم، يرتفع إلى 1051 شخصا، وهم 284 مدنيا بينهم 76 طفلا و60 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 115 بينهم 37 طفلا و22 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و19 بينهم 3 مواطنات و6 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و59 بينهم 7 أطفال و13 مواطنة استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 77 شخصًا بينهم 20 مواطنة و21 طفلا في قصف بري نفذته قوات النظام، و14 مدنيا بينهم 5 أطفال ومواطنتان في قصف الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة حلب وريفها وريف حماة، كما قتل في الفترة ذاتها 378 مقاتلا على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 264 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 389 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
وبذلك، يرتفع أيضاً عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في 30 أبريل/نيسان الفائت، وحتى اليوم، إلى 5152 شخص، وهم: 1329 مدنيا، بينهم 336 طفل و246 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي، بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 341 بينهم 81 طفلا و65 مواطنة و9 من الدفاع المدني و6 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و107 بينهم 22 مواطنة و21 طفلا استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و596 بينهم 162 طفلا و103 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية. كما استشهد 191 شخصا، بينهم 40 مواطنة و41 طفلا في قصف بري نفذته قوات النظام، و94 مدنيا بينهم 31 طفلا و16 مواطنة في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 2043 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1351 من الجهاديين، بالإضافة إلى مقتل 1780 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثَّق “المرصد السوري”، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم، استشهاد ومصرع ومقتل 5678 شخصًا في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم: 1612 مدنيا بينهم 417 طفلا و310 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و120 بينهم 34 طفلا و20 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و2129 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1383 مقاتلاً من “الجهاديين”،و 1937 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ووثق “المرصد” كذلك، منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي، استشهاد ومصرع ومقتل 5912 شخصاً خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان، وهم: 1695 بينهم 446 طفلًا و324 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 121 شخصاً، بينهم 34 طفلا و21 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و 2196 مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1487 مقاتلاً من الجهاديين، و2021 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
===========================
اماكن :مقتل 12 مدنياً في قصف لقوات الأسد على إدلب
 منذ 4 ساعات  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ
بيروت - وكالات:
مقتل 12 مدنياً في قصف لقوات الأسد على إدلبمقتل 12 مدنياً في قصف لقوات الأسد على إدلبإنشر على الفيسبوك إنشر على تويتر  
حصد التصعيد العسكري الجديد لقوات النظام السبت المزيد من الضحايا المدنيين في محافظة إدلب، في وقت حذرت منظمات دولية من تداعيات فيتو روسي - صيني على وقف مساعدات أممية عابرة للحدود تُعد بمثابة «شريان حياة» لسكان سوريا. وصعدت قوات النظام وحليفتها روسيا منذ أسبوع وتيرة قصفها في محافظة إدلب وتحديداً ريفها الجنوبي، وقدرت الأمم المتحدة أن عشرات آلاف المدنيين فروا منذ 16 ديسمبر من منطقة معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أماناً في الشمال. واستهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية السبت، وفق المرصد، مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي الشرقي وصولاً إلى الريف الجنوبي الغربي، ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً وإصابة أكثر من 36 آخرين بجروح. ويتزامن القصف مع اشتباكات مستمرة منذ يوم الخميس بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة ثانية في محيط مدينة معرة النعمان. وأسفرت الاشتباكات منذ الخميس عن مقتل 57 عنصراً من قوات النظام و82 من الفصائل المسلحة والمقاتلة، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن سبعة على الأقل من عناصر قوات النظام قتلوا السبت جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة شنه أحد عناصر الهيئة شرق معرة النعمان.
===========================
عنب بلدي :تحت المطر.. مدارس الأطفال في مخيمات إدلب غارقة بالطين
عنب بلدي- ريف إدلب
خمسة وعشرون طفلًا وطفلة على الأرض الرطبة يجلسون وهم يحملون كتبهم الملطخة بالطين، منصتين لأستاذهم الواقف قرب شجرة الزيتون، وهو يشير نحو لوح صغير استند إلى جذعها النحيل.
لم تكن تلك الحصة التي أرادها المعلم سليمان موسى لطلابه الصغار، إلا أن ذلك الحل “الوحيد” الذي تمكن من إيجاده لمتابعة تعليمهم، حسبما قال في حديثه لعنب بلدي، في مخيم “سنجار كهرباء” قرب مدينة سرمدا شمالي إدلب.
الطالب صلاح منذر، تحدث لعنب بلدي عن رياح الشتاء وبردها القارس، وما تسببه أوحال الأمطار من أوساخ وإزعاج، وهو جالس في “صفه”، يرتدي قميصه الصيفي قصير الأكمام.
وفي مخيم “حذيفة بن اليمان” القريب من مخيم “سنجار”، قرب مدينة الدانا، منعت الأوحال وسيول الأمطار الأطفال من التوجه إلى مدرستهم، التي تبعد كيلومترين، رغم مطالبة الأهالي بإقامة شعبتين لأبنائهم ضمن المخيم.
“كان طلابنا مجتهدين وأوائل.. ولكن لم يعد أحد يلتفت لنا”، حسبما قال مدير المخيم، نصر البرجس، لعنب بلدي، مشيرًا إلى أن المدرسة “البعيدة”، افتقدت حتى للكتب والمنهاج.
مدارس بلا جدران
لجأ سكان العديد من المخيمات لإقامة مدارسهم في العراء، دون أعمدة أو جدران، ليقاوموا نقص الدعم والفقر، الذي بات لصيقًا بخيامهم في إدلب.
ولا تملك “مديرية التربية في إدلب” إحصائية دقيقة عن أعداد المدارس التي انتشرت في المخيمات العشوائية والتجمعات السكانية في إدلب، جراء نقص الدعم المالي الذي يواجهه التعليم منذ بداية العام الدراسي، حسبما قال مدير دائرة الإعلام في المديرية، مصطفى الحاج علي، لعنب بلدي، إلا أنها قدّرتها بأكثر من 60 مدرسة.
أشرفت المديرية، قبل بدء الحملة العسكرية التي شنها النظام السوري وحليفته روسيا على مناطق ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي منذ شباط الماضي، على 1194 مدرسة في جميع أنحاء المحافظة، ولكن بعد استهداف المدارس ووقوع بعض المناطق تحت سيطرة قوات النظام، ونزوح نحو مليون شخص نحو الشمال، توقفت 350 مدرسة عن العمل.
“تسرب إجباري”
استُهدفت 105 من المدارس المتوقفة بالطيران وقذائف المدفعية والبراميل المتفجرة، واضطرت مجمعات التربية في خان شيخون وكفرنبل ومعرة النعمان وسراقب وأريحا وأجزاء من جسر الشغور لإغلاق مدارسها مع استمرار القصف.
وفي حين كان يتلقى 410 آلاف طالب دروسهم في مدارس المحافظة، لم يتبقَّ منهم سوى 250 ألفًا الآن، ومن المتوقع أن تزيد أعداد المتسربين منهم، بعد انقطاع الدعم من منظمة “كومينكس”، لتتجاوز ثلثي أعداد الطلاب، مع بقاء 150 ألفًا في صفوفهم فقط، بحسب مدير دائرة الإعلام في مديرية تربية إدلب، مصطفى الحاج علي.
وأقامت المديرية مجمع “الدانا والمخيمات”، ليضم المدارس المقامة في سرمدا والدانا وقاح وأطمة والصلبة ودير حسان في ريف إدلب الشمالي، إلا أن المدارس بحاجة “ماسة” للدعم لتأمين المواد اللوجستية من مقاعد وخيام وكتب ورواتب المعلمين، الذين كان مجموعهم عشرة آلاف معلم في المحافظة عانوا من توقف رواتبهم وتابع بعضهم عمله متطوعًا منذ بداية العام.
وأمام تلك المصاعب، يرى الحاج علي أن الوضع التعليمي في ريف إدلب بات “لا يقل مأساوية عن الوضع العسكري والأمني والاجتماعي”.
===========================
هاوار :النظام يتقدم على محورين في إدلب وسط قصف جوي مُكثّف
​​​​​​​تواصل قوات النظام السوري، وبغطاء روسي، تقدمها في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، ليصل عدد القرى المُسيطر عليها منذ يوم أمس الأول، إلى 25 قرية، وسط قصف جوي وبري مُكثّف ومستمر.
وتستمر المعارك بين قوات النظام السوري، بغطاء روسي، وبين المجموعات المرتزقة المدعومة من تركيا، بوتيرة عنيفة في الريف الجنوبي والشرقي لمحافظة إدلب، وسط تقدم واضح لقوات النظام في عدة محاور.
وأكّد المرصد السوري بأن قوات النظام تواصل تقدمها بريف معرة النعمان، جنوبي إدلب، وأنها تمكنت من السيطرة حتى الآن، ومنذ بدء هجومه في الـ 19 من الشهر الجاري، إلى 25 قرية.
===========================
الاناضول :إدلب.. نزوح 25 ألف مدني خلال يومين بسبب الهجمات
نزح 25 ألف مدني على الأقل إلى مناطق قريبة من الحدود التركية في اليومين الماضيين جراء هجمات النظام السوري وروسيا ومجموعات موالية لإيران على منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وقال مدير فريق "منسقو استجابة سوريا" محمد حلاج، للأناضول، إن عدد النازحين من منازلهم غير معروف بالتحديد بسبب استمرار الهجمات الجوية والبرية على إدلب دون انقطاع.
وأوضح حلاج، أن الفريق تمكن من تحديد نزوح 25 ألف مدني على الأقل خلال اليومين الماضيين جراء الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا ومجموعات موالية لإيران.
ولفت إلى أن النزوح الأكبر تشهده الأماكن السكنية جنوبي إدلب، وخاصة ريف معرة النعمان.
وشدد حلاج، على أن هناك حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية مثل الخيم والأغطية والأسرّة من أجل المدنيين النازحين في المنطقة.
من جهة أخرى، ارتفع إلى 15 عدد القرى التي سيطرت عليها قوات النظام خلال العملية التي أطلقتها قبل يومين في معرة النعمان وريفها.
وبحسب حلاج، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من منازلهم في المنطقة، نحو 205 مدنيين، جراء الهجمات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأشار إلى تعمد قوات النظام وروسيا استهداف المستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز الدفاع المدني والمنازل، "لمنع عودة المدنيين".
وقتل 5 مدنيين، الأحد، جراء غارات جوية شنتها مقاتلات روسية في ساعات الليل على الدير الشرقي وتلمنس.
والسبت، قُتل 8 أشخاص جراء هجمات للنظام السوري وروسيا على المناطق السكنية في منطقة خفض التصعيد.
وتواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ في مناطق القصف، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى في ظل استمرار القصف.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".
===========================
ميدل ايست :الجيش السوري يقترب من نقطة المراقبة التركية بريف إدلب
إدلب (سوريا) - يشهد ريف إدلب الجنوبي شمال غربي سوريا تصاعدا في القصف الذي تشنه طائرات سورية وأخرى روسية على مناطق يقطنها مدنيون مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن رجلين إثنين قتلا جراء قصف جوي روسي على بلدة تلمنس بريف إدلب الجنوبي بعد منتصف ليل السبت-الأحد، في حين تواصل قوات النظام هجماتها البرية في عمق ريف إدلب الجنوبي الشرقي، محققة مزيداً من التقدمات على حساب الفصائل والجهاديين المدعومين من تركيا بإسناد بري وجوي عنيف ومكثف.
وأضاف المرصد أن عدد المناطق التي سيطرت عليها قوات نظام الأسد منذ بدء العملية العسكرية مساء الخميس الماضي، ارتفع إلى 21 منطقة، لتصل بذلك إلى مشارف وحدود قرية الصرمان التي يتواجد فيها نقطة مراقبة تركية.
كما وثق المرصد السوري مقتل 5 عناصر من قوات الجيش السوري و7 من الفصائل والجهاديين المدعومين من تركيا خلال القصف والاشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل السبت.
وصعدت قوات النظام وروسيا منذ أسبوع وتيرة قصفها في إدلب وتحديداً في ريف المحافظة الجنوبي، وقدرت الأمم المتحدة منذ 16 كانون الأول/ديسمبر فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً.
وتسيطر هيئة تحرير الشام المدعومة تركيا على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.
 وتخشى المجموعات المسلحة أو ما يعرف بالمعارضة السورية المدعومة من أنقرة تطويق نقطة المراقبة التركية الواقعة في الصرمان في حال توسع رقعة الهجمات.
ورغم التوصّل في آب/أغسطس إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام لأربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية.
ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار ترعاها روسيا وتركيا.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أكد الرئيس بشار الأسد، في زيارة هي الأولى للمحافظة منذ اندلاع النزاع في العام 2011، أن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب في سوريا.
===========================
الميادين :الجيش السوري يحرر قرى جديدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي
 12:30422
الميادين نت
 الجيش السوري يحرر قرى جديدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك مع النصرة. وبات اليوم على بعد أقل من 3 كلم عن بلدة جرجناز التي تعتبر من أهم معاقل المسلحين.
وقال مراسل الميادين إن الجيش السوري بات على بعد أقل من 3 كلم عن بلدة جرجناز التي تعتبر من أهم معاقل المسلحين. محوران قتاليان يواصل الجيش سعيه للسيطرة عليهما في بلدتي صرمان و جرجناز، تمهيداً لدخول مدينة معرة النعمان الواقعة على مشارف الأوتستراد الدولي حلب دمشق.
ويواصل الجيش عملياته في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث استعاد قرى البستان والحراكي وأبو شرجي والبرج، وغيرها، بعد معارك مع النصرة.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه قد بدأوا عمليتهم العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب انطلاقاً من محورين في ريف المحافظة الجنوبي.
وإلى الشمال من معرة النعمان، ينتظر أن تفتح محاور قتالية تمهد لاستعادة الجيش السوري وحلفائه مدينة سراقب الواقعة على الأوتستراد الدولي حلب دمشق، انطلاقاً من تل علوش وتل السلطان، وصولاً إلى جزرايا في ريف حلب الجنوبي، وصولاً إلى سراقب في ريف ادلب الشرقي.
وتشكل جبهات القتال خطوة أولى لتطبيق ما اتفق عليه قبل عام تقريباً في سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، والذي أقر ضرورة إنهاء دور هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية في سوريا، وإعادة سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها، إضافة إلى فتح الطرق الواصلات إلى حلب، وهي أوتستراد حلب اللاذقية الدولي وحلب دمشق الدولي.
===========================
الوفد :قائد ميداني: الجيش السوري يوسع سيطرته في ريف إدلب الجنوبي الشرقي
وكالات :
وسع الجيش السوري نطاق سيطرته في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد سيطرته على قرى وبلدات جديدة.
 وقال قائد ميداني سوري اليوم الأحد إن: "الجيش السوري يواصل عملياته في ريف إدلب الجنوبي الشرقي في ظل معارك عنيفة يخوضها مع مسلحي تنظيم جبهة النصرة (الإرهابية المحظورة في روسيا) والفصائل المتحالفة معها"، حسبما أفادت
 وأضاف القائد الميداني أن: "الجيش السوري استعاد قرى البستان والحراكي وأبو شرجي شمال غرب تل دم والبرج شمال سرجة غربية، وتلتي حران غرب سرجة غربية وحمص غرب البرج".
كما أشار القائد الميداني إلى: "وقوع قتلى ومصابين في صفوف النصرة وحلفائها الذين تكبدوا خسائر في الآليات".
وكان الجيش السوري سيطر أمس على قريتي أم تينة وحران، حيث عثر في الاخيرة على عربة مصفحة وجرار تابعين للنصرة، كما تمكن الجيش السوري أمس من إحباط هجوم عنيف شنته النصرة على قرية الرفة التي سيطر عليها الجيش السوري أول أمس.
وبدأ الجيش السوري عملياته العسكرية في 19  ديسمبر الجاري، بهدف استعادة السيطرة على الطريق الدولي حلب- دمشق.
===========================
الخليج :5 قتلى جراء غارات روسية على إدلب.. والآلاف ينزحون تجاه تركيا
الأحد، 22-12-2019 الساعة 13:51
 دمشق – الخليج أونلاين
قُتل 5 مدنيين، اليوم الأحد، في غارات جوية شنتها مقاتلات روسية على الدير الشرقي وتلمنس بمنطقة التصعيد في إدلب، إضافة إلى نزوح 25 ألف مدني، على الأقل، إلى مناطق قريبة من الحدود التركية في اليومين الماضيين؛ من جراء استمرار هجمات النظام السوري، والغارات الروسية.
وأكدت فرق الدفاع المدني أنها تواصل عمليات البحث والإنقاذ في مناطق القصف، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى، في ظل استمرار القصف.
بدوره، قال مدير فريق "منسقو استجابة سوريا" محمد حلاج، إن قوات النظام وروسيا تتعمدان استهداف المستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز الدفاع المدني والمنازل؛ "لمنع عودة المدنيين".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن حلاج، أن عدد النازحين من منازلهم غير معروف بالتحديد، بسبب استمرار الهجمات الجوية والبرية على إدلب دون انقطاع.
وأوضح حلاج، أن الفريق تمكن من تحديد نزوح 25 ألف مدني على الأقل خلال اليومين الماضيين؛ من جراء الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا ومجموعات موالية لإيران.
وبيَّن أن النزوح الأكبر تشهده الأماكن السكنية جنوبي إدلب، خاصةً ريف معرة النعمان، مؤكداً ضرورة الحاجة المُلحّة للمساعدات الإنسانية مثل الخيم والأغطية والأسرّة، من أجل المدنيين النازحين في المنطقة.
من جهة أخرى، ارتفع إلى 15 عدد القرى التي سيطرت عليها قوات النظام خلال العملية التي أطلقتها قبل يومين في معرة النعمان وريفها.
وبحسب حلاج، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من منازلهم في المنطقة، نحو 205 مدنيين؛ من جراء الهجمات، منذ نوفمبر الماضي.
ومنذ شهرين، أطلق نظام الأسد وروسيا حملة عسكرية برية جديدة تستهدف المناطق المحررة جنوبي وشرقي إدلب، ترافقت بقصف جوي ومدفعي عنيف على الأحياء السكنية؛ أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين من المدنيين.
وقُتل أكثر من 1300 مدني في هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، في حين أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، وذلك منذ 17 سبتمبر 2018.
وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب؛ في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
===========================