اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ إذا قُتلت الحرّية والعدالة والشورى ، في أيّ مجتمع ، فهو في عزاء دائم !
إذا قُتلت الحرّية والعدالة والشورى ، في أيّ مجتمع ، فهو في عزاء دائم !
05.01.2021
عبدالله عيسى السلامة
حرّية الفرد ، في أن يقول : هذا صح ، وهذا خطأ .. فيما يخصّ حياته ومصيره ، ومصير وطنه وشعبه .. والشورى ، بين المؤهّلين للشوى ، في المجتمع والدولة .. والعدل بين الناس ، في الوطن .. هذه العناصر الثلاثة : إذا تمّ قتلها ، أو تغييبها .. صارت البلاد ، في حالة عزاء دائم ؛ وذلك لأسباب متعدّدة ، من أهمّها :
أن العناصر الثلاثة المذكورة، تمثل روح العدالة الاجتماعية الإنسانية؛ فقتلها في مجتمع ما، يدعو سائر الأفراد، في هذا المجتمع ، إلى رثائها ، والبكاء عليها !
أن قتل العناصر المذكورة ، في مجتمع ما ، يجعل كلّ فرد في هذا المجتمع ، فريسة سهلة، حكماً ، للظالم الذي قتل هذه العناصر؛ فيُقتل هذا الفرد ، أو يُسجن ، أو يعذّب ، أو تهان كرامته وكرامة بيته ، أو يهجّر من بلاده .. دون أن يجرؤ أحد ، على سؤال الفاعل : لمَ فعلتَ هذا ؟ فبأيّة صفة يُسأل الفاعل ؛ إذا كانت العناصر الأساسية ، لحياة الناس في مجتمعهم ، وفي دولتهم .. معطّلة : ميتة ، أو مغيّبة !؟
لذا؛ لا يكاد يخلو بيت ، في المجتمع الذي تُقتل فيه هذه العناصر، أو تُغيّب .. لايكاد يخلو بيت ، من مأساة : بقتل بعض أفراده ، أو سجن بعضهم ، أو تهجير بعضهم ، أو نهب بعض الأموال الخاصّة بهم .. أو تهديدهم بالويل والثبور، وعظائم الأمور!
فالمصائب مستمرّة ، داخل هذا المجتمع ، أو هذه الدولة ! والمحن مستمرّة ، والعزاء داخل كلّ بيت مستمرّ؛ شعر الناس بهذا، في مجتمعهم ، أم لا ! حكّامُهم ، وأتباع حكّامهم ، جاهزون لفعل ذلك ! والمفتون المَجّانيون والمستأجَرون ، جاهزون لإصدار الفتاوى بذلك !