الرئيسة \  ملفات المركز  \  إعلان سمرقند ، متابعات وتحليلات وآفاق مستقبلية

إعلان سمرقند ، متابعات وتحليلات وآفاق مستقبلية

22.09.2022
Admin


ملف مركز الشرق العربي 21- 9- 2022

عناوين الملف :
  1. وكالة تسنيم :إيران عضو دائم في شنغهاي..رئيسي: سياستنا الخارجية التعامل مع دول المنطقة
  2. الجريدة :بوتين: أسمدة بالمجان للدول النامية إذا رفعت العقوبات عن الصادرات الروسية
  3. العين :"إعلان سمرقند".. دول شنغهاي تتفق على زيادة التعاون الدفاعي والأمني
  4. النشرة :صحيفة "حرييت" عن أردوغان: كنت أتمنى لو حضر الأسد قمة شنغهاي في أوزبكستان لكنت تحدثت معه
  5. تي ار تي عربي :حضور اقتصادي وسياسي بارز.. هل تصبح "شنغهاي للتعاون" منافساً للسبع الكبار؟
  6. الاناضول :منظمة شنغهاي.. عمالقة آسيا يتكتلون بمواجهة الغرب (تحليل)
  7. الميادين :"شنغهاي للتعاون" ستنظر في مسألة عضوية تركيا بالمنظمة حال تلقت طلباً بذلك
  8. النهضة نيوز :أردوغان: تركيا لن تقدم تقريرا إلى الاتحاد الأوروبي عن مشاركتها في قمة منظمة شنغهاي للتعاون
  9. أمد :ماذا بعد عقد قمة شنغهاي هل سيكون هناك قمة عربية صينية؟!
  10. الاندبندنت عربي :"قمة سمرقند" تحليل للمقدمات ورد على التحديات
  11. العربي الجديد :مقعد دائم لإيران في "شنغهاي للتعاون" بعد طول انتظار... بوابة للالتفاف على العقوبات
  12. الجزيرة مباشر :منظمة شنغهاي والنظام الدولي: جدل الرغبة والواقع
  13. البوصلة :قمة "شانغهاي".. العالم يتجه لـ"تعدُّد الأقطاب"
  14. تي ا ر تي عربي :أردوغان: نهدف إلى نيل عضوية منظمة شنغهاي وأكدنا أولوياتنا خلال القمة
  15. قناة الغد :قمة «منظمة شنغهاي» تحت مظلة صراع الحدود بين أعضائها.. وتساؤلات حول مصيرها
  16. الجزيرة :الرسائل الإستراتيجية المتناقضة بين روسيا والصين تربك واشنطن
  17. العين :بوابة آسيا.. هل دقت طبول الحرب العالمية الباردة في سمرقند؟
  18. فرنس 24 :روسيا والصين تروجان "لنظام دولي جديد" خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان
  19. الخليج 365 :خلال قمة شنغهاي.. الرئيس الهندي يوجه رسالة لبوتين بشأن حرب اوكرانيا
  20. وكالة خبر الفلسطينية :رسالة بوتين من قمة شنغهاي
  21. ترك برس :أردوغان: سررنا بلقاء أصدقائنا في قمة منظمة "شنغهاي"
  22. العربي الجديد :قمة منظمة شنغهاي: مشروع حلف في مواجهة أميركا
  23. الجزيرة :في ختام أعمالها.. قمة سمرقند تؤكد مكافحة الإرهاب وتدعو لنظام تجاري متعدد الأطراف
  24. صدى البلد :بعد انضمام مصر و٤ دول خليجية لها.. ماهي منظمة شنغهاي؟
  25. المصري اليوم :«قمة شنغهاى» تدعو لمكافحة الإرهاب وحظر الأسلحة الكيميائية
  26. الشرق الاوسط :الخلافات الإقليمية تربك أعمال مجموعة «شنغهاي»
  27. الشرق الاوسط :ماذا يعني انضمام 5 دول عربية إلى منظمة «شنغهاي»؟
  28. الرؤية :قمة شنغهاي: 90% من الصادرات الغذائية الروسية لآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية
  29. القدس العربي :قمة سمرقند: «محور آسيوي» لمناهضة «الحلفاء» الغربيين!
  30. الايام البحرينية :وتين يشيد بـ«مراكز النفوذ الجديدة» خلال قمة شنغهاي
  31. موقع مساحات :قمة “شنجهاي للتعاون” تدعو لتدمير جميع المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيماوية
 
وكالة تسنيم :إيران عضو دائم في شنغهاي..رئيسي: سياستنا الخارجية التعامل مع دول المنطقة
2022/09/16 -  14:14 الأخبار ايران
أعلن  الرئيس الأوزبكي، العضوية الرسمية والكاملة للجمهورية الإسلامية الايرانية بمنظمة شنغهاي للتعاون خلال القمة الثانية والعشرين لقادة الدول الاعضاء بالمنظمة.
و في كلمة خلال قمة شنغهاي، قال الرئيس الإيراني: إن تحقيق "أقصى قدر من التفاعل والارتباط" مع دول المنطقة، بما في ذلك الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي، والتواجد الفعال في الترتيبات الإقليمية والدولية ، هو في مركز العلاقات الخارجية لجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد رئيسي خلال كلمته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تعزيز التعاون مع دول المنطقة، قائلا، إن التعاون مع دول منظمة شانغهاي من بين أولويات سياساتنا الخارجية.
وأضاف أن الأحادية الأميركية تسعى إلى إبقاء دول العالم في حالة من التخلف، داعيا المنظمة إلي اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاقتصادية لمواجهة الأحادية الأميركية.
وتابع، إن إيران تولي اهتماماً خاصاً للممرات التجارية بين شرق أوراسيا وغربها وأكد أن شبكة النقل والموانئ الإيرانية في خدمة دول المنظمة.
واضاف، أن أعظم قدرتنا على إحلال السلام هي قدرتنا الحضارية، مؤكدا أن قارة آسيا يجب أن تبني حضارتها مرة أخرى.
وتابع، أن منظمة شنغهاي للتعاون ، التي هي رمز لهذه "الأسرة الكبيرة من الحضارات" ، تقف الآن في موقف يمكنها بناء آفاق جديدة لزيادة التعاون الإقليمي والتعاون من أجل إرساء الأمن على أساس خصائصه الفريدة مثل العدالة والروحانية واحترام الكرامة الإنسانية.
واضاف: إن تحقيق أقصي قدر من التفاعل والاتصال مع دول المنطقة، ومنها الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي ، والتواجد الفعال في الترتيبات الإقليمية والدولية، يقع على رأس السياسة الخارجية للجمهورية الإسلاميةالايرانية.
وتابع، أن إيران تلعب دورًا مهمًا في ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة ، لا سيما في التعامل مع الإرهاب التكفيري والتطرف وتهريب المخدرات وأشكال أخرى من الجريمة المنظمة الدولية ، فضلًا عن استضافة ملايين اللاجئين من دول الجوار.
واضاف: أن إيران لديها استراتيجية "تعميق وتعزيز التعددية الاقتصادية" على جدول أعمالها.
وتابع: أن الأحادية الأميركية تسعى إلى إبقاء دول العالم في حالة من التخلف داعيا المنظمة إلي اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاقتصادية ومنها تشكيل التجارة المستدامة بين أعضاء لمواجهة الأحادية الأميركية.
واضاف أن تشكيل التجارة المستدامة يتطلب التطوير المشترك للبنى التحتية في مجال التبادلات المالية وتبادل السلع وتبادل البيانات بين البلدان.
وأوضح أن وجود نقاط الضعف في البنية التحتية يمكن أن تعيق التطور السريع للتجارة بين أعضاء المنظمة، داعيا إلي إعطاء الأولوية لتمويل المشاريع اللوجستية والميسرة للتجارة في المنظمة للتغلب على هذا التحدي في مجال البنية التحتية المالية.
وأعرب عن رغبته في الاهتمام بالمجالات الهامة كالمواصلات وأمن الطاقة باعتبارهما مجالين رئيسيين ومهمين لمنظمة شنغهاي للتعاون وقال إن البنية التحتية في مجال الترانزيت بين أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون ليست واسعة النطاق على الرغم من تمتع المنظمة من الإمكانات والقدرات الكبيرة.
واضاف، أن إيران تولي اهتماماً خاصاً للمرات التجارية بين شرق أوراسيا وغربها وأن شبكة النقل والموانئ الإيرانية في خدمة دول المنظمة، مؤكدا أن تشكيل "الترانزيت المستدام" يستدعي تعاونًا متعدد الأطراف من الأعضاء في تطوير البنية التحتية في هذا المجال.
وتابع: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تعلن عن استعدادها لاستضافة أمانة منظمة شنغهاي للتعاون في القطاع الصحي نظرًا لأهمية الصحة في عالم اليوم ومكانة دبلوماسية الصحة في تآزر الحكومات في مجال خدمة الأمم وتدعو وزراء الدول الأعضاء لعقد الاجتماع الأول لمنظمة شنغهاي في مجال الصحة في ديسمبر المقبل.
=============================
الجريدة :بوتين: أسمدة بالمجان للدول النامية إذا رفعت العقوبات عن الصادرات الروسية
16- 09- 2022 | 13:04
المصدررويترز
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده مستعدة لإرسال أكثر من 300 ألف طن من الأسمدة الروسية العالقة في الموانئ الأوروبية إلى دول العالم النامي بالمجان إذا وافقت أوروبا على تخفيف العقوبات على الصادرات الروسية بصورة أكبر.
وقال بوتين، في كلمته في قمة منظمة شانغهاي للتعاون في أوزبكستان، إن أوروبا رفعت جزئياً فقط العقوبات التي تقول موسكو إنها تعوق قدرتها على بيع الأسمدة وإرسالها للعالم.
وأضاف بوتين أن بلاده رحبت بقرار الاتحاد الأوروبي تخفيف بعض العقوبات اللوجستية على الصادرات الروسية، لكنه اتهم التكتل بالتصرف بأنانية حين رفع العقوبات من أجل دوله الأعضاء فقط.
وذكر بوتين في القمة أنه «يمكنهم وحدهم شراء أسمدتنا، لكن ماذا عن العالم النامي والدول الأشد فقراً في العالم؟».
وتم السماح بوصول الأسمدة الروسية للأسواق العالمية بموجب اتفاق أُبرم مع أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في يوليو لشحن الحبوب عبر البحر الأسود.
=============================
العين :"إعلان سمرقند".. دول شنغهاي تتفق على زيادة التعاون الدفاعي والأمني
دول شنغهاي تتفق على زيادة التعاون الدفاعي والأمنيدول شنغهاي تتفق على زيادة التعاون الدفاعي والأمني
بإعلان عزمهم زيادة التعاون في مجال الدفاع والأمن اختتم قادة منظمة شنغهاي للتعاون قمتهم المنعقدة في مدينة سمرقند بأوزبكستان.
وأصدر قادة المنظمة في ختام قمتهم التي استمرت يومين "إعلان سمرقند" الذي تضمن البيان الختامي للقمة، وأبدوا فيه اعتزامهم زيادة التعاون المشترك في مجال الدفاع والأمن.
وشددت الدول الأعضاء على أهمية عقد تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب لزيادة مستوى التفاعل فى مكافحة التشكيلات المسلحة للمنظمات الإرهابية الدولية، وتحسين أساليب مكافحة الإرهاب.
وأعلنت دول المنظمة أنها ستضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة.
وقال البيان الختامي "ستسعى الدول الأعضاء، وفقاً لقوانينها الوطنية وعلى أساس التوافق، إلى تطوير مبادئ ومناهج مشتركة لتشكيل قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة، والتي تنص على حظر أنشطتها على أراضي أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون".
دول شنغهاي تتفق على زيادة التعاون الدفاعي والأمني
وأكدت دول المنظمة، في البيان الختامي، أن المنظمة ليست موجهة ضد دول ومنظمات دولية أخرى، مشيرة إلى أنها منفتحة على التعاون الواسع وفقًا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة شنغهاي للتعاون والقانون الدولي، على أساس مراعاة المصالح المشتركة والقواسم المشتركة لحل المشاكل الإقليمية والعالمية.
ويأتي انعقاد القمة فيما تصطف دول غربية خلف كييف لمواجهة الجيش الروسي الذي أطلق في فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا.
ودعت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، إلى الامتثال لاتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، كأداة فعالة لنزع السلاح وعدم الانتشار، وشددت على أهمية تدمير جميع المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيماوية في أسرع وقت ممكن.
وبشأن البرنامج النووي الايراني، اعتبرت الدول الأعضاء أنّ التنفيذ المستدام لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، أمر مهم.
وقال البيان الختامي لقمة المنظمة إنه "وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، تدعو المنظمة جميع المشاركين إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم من أجل التنفيذ الشامل والفعال للاتفاقية".
وبشأن الوضع في أفغانستان، شدّدت الدول الأعضاء، على ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، تضم ممثلين عن جميع الجماعات العرقية والدينية والسياسية في المجتمع الأفغاني.
ومنظمة "شنغهاي" هي منظمة حكومية دولية تأسست في شنغهاي في 15 يونيو/حزيران 2001 وتضم 8 دول أعضاء هي (أوزبكستان، وباكستان، وروسيا، والصين، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان، والهند)، فيما وقعت إيران أمس على مذكرة انضمام للمنظمة.
كما تضم 4 دول مراقبة أبدت الرغبة في الحصول على العضوية الكاملة (أفغانستان، وإيران، وبيلاروس، ومنغوليا)، و6 شركاء حوار وهم: (أرمينيا، وأذربيجان، وتركيا، وسريلانكا، وكمبوديا، ونيبال) قبل ضم الإمارات ومصر والكويت والبحرين وقطر خلال قمة سمرقند.
وتتخذ المنظمة قراراتها بالإجماع، ويجب على جميع الأعضاء الالتزام بالمبادئ الأساسية لعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للأعضاء الآخرين.
ويرأس الدورة الحالية لمنظمة شنغهاي للتعاون أوزبكستان التي قال رئيسها شوكت ميرزيوييف، إن قمة سمرقند تُعقد في فترة ديناميكية، وصفها بفترة "الصدع التاريخي".
وركزت المنظمة منذ تأسيسها على قضايا الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية العرقية، والتطرف الديني، لتظل حتى الآن أولوياتها بالإضافة إلى التنمية الإقليمية.
=============================
المنار : قمة شنغهاي تؤكد التعاون بمكافحة الارهاب وضرورة تنفيذ خطة العمل للبرنامج النووي الايراني
أكّدت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، في ختام القمّة التي عقدت في أوزباكستان، أن المنظمة ليست موجهة ضد الدول الأخرى أو المنظمات الدولية، واعربت دول المنظمة عن اعتزامها زيادة التعاون في مجال الدفاع والأمن.
وفي البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة سمرقند في اوزباكستان، أكّدت دول المنظمة أنّها ومنفتحة على التعاون الواسع وفقًا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة شنغهاي للتعاون والقانون الدولي، على أساس مراعاة المصالح المشتركة والقواسم المشتركة لحل المشاكل الإقليمية والعالمية
وأعربت المنظمة عن اعتزامها زيادة التعاون في مجال الدفاع والأمن بين دولها، كما شددت على أهمية عقد تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب “مهمة سلام”، لزيادة مستوى التفاعل فى مكافحة التشكيلات المسلحة للمنظمات الإرهابية الدولية، وتحسين أساليب مكافحة الإرهاب.
كما أعربت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، عن إعتزامها وضع قائمة واحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة، وقالت في بيانها الختامي:”ستسعى الدول الأعضاء، وفقاً لقوانينها الوطنية وعلى أساس التوافق، إلى تطوير مبادئ ومناهج مشتركة لتشكيل قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة، والتي تنص على حظر أنشطتها على أراضي أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون”.
ودعت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، إلى الامتثال لاتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، كأداة فعالة لنزع السلاح وعدم الانتشار، وشددت على أهمية تدمير جميع المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيماوية في أسرع وقت ممكن.
وبِشأن البرنامج النووي الايراني، اعتبرت الدول الأعضاء أنّ التنفيذ المستدام لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، أمر مهم. وأنّه “وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، تدعو جميع المشاركين إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم من أجل التنفيذ الشامل والفعال للاتفاقية”.
وبشأن الوضع في أفغانستان، شدّدت الدول الأعضاء، على ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، تضم ممثلين عن جميع الجماعات العرقية والدينية والسياسية في المجتمع الأفغاني.
وذكر البيان الختامي للمنظمة، انّ الدول الأعضاء، “تعتقد أن أحد أهم العوامل في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيزهما في فضاء المنظمة هو التسوية الأسرع للوضع في أفغانستان”، كما دعت منظمة شنغهاي للتعاون إلى قيام أفغانستان كدولة مستقلة ومحايدة وموحدة وديمقراطية وسلمية وخالية من الإرهاب والحرب والمخدرات.
جدير بالذكر، أن “منظمة شنغهاي للتعاون”، هي منظمة دولية تأسست عام 2001، وتضم ثماني دول أعضاء، هي روسيا وأوزبكستان والصين وطاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان وباكستان، إضافة إلى الهند.
وفي الوقت الحاضر، تتمتع أفغانستان وبيلاروس وإيران ومنغوليا، بصفة “مراقب”؛ بينما حصلت أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا، على وضع “شريك”. وقد أيّد الرئيس الروسي خلال القمّة انضمام ايران الى المنظمة.
قمة شنغهاي تصدر إعلان سمرقند
أصدر زعماء دول منظمة شنغهاي للتعاون في ختام الاجتماعات بيان “إعلان سمرقند”، تضمن عددا من النقاط والمسائل الإقليمية والدولية.
قمة شنغهاي تصدر إعلان سمرقند
وفي مايلي أبرز نقاطه:
- أعلن قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون عدم السماح بالتدخل في شؤون الدول بحجة مكافحة الإرهاب.
- دان قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم وأعربوا عن عزمهم على مواصلة العمل للحد من الإرهاب والقضاء بشكل فعال على عوامل انتشاره.
- التسوية السريعة للوضع في أفغانستان هي أحد أهم العوامل لتعزيز الأمن في منطقة منظمة شنغهاي للتعاون.
- تؤيد الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون عدم انتشار الأسلحة النووية في العالم واستمرار نزع السلاح النووي.
- توسيع منظمة شنغهاي للتعاون وتعميق التعاون مع المنظمات الدولية، ما من شأنه أن يسهم في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
- يشهد العالم الآن تغيرات عالمية مصحوبة بتفاقم الصراعات والأزمات وتدهور خطير للوضع الدولي ككل.
- تؤكد الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون على الحاجة إلى زيادة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
- دول منظمة شنغهاي للتعاون تعمل على تعزيز نظام تجاري مفتوح متعدد الأطراف قائم على مبادئ وقواعد منظمة التجارة العالمية، وتعارض الإجراءات الحمائية والقيود التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي.
- تلتزم الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون بإجراء تقييمات دقيقة فيما يتعلق بجدول الأعمال الدولي الحالي، وتدافع عن نظام عالمي أكثر عدلا وتشكيل رؤية مشتركة لـ “مجتمع يجمعه مصير مشترك للبشرية”.
- أشارت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون إلى مبادرة روسيا الاتحادية لإجراء أنشطة منتظمة لتحديد حالات الطوارئ المرتبطة بالوضع الصحي والوبائية والاستجابة لها.
- أكدت الوثيقة على أن التطبيق الأحادي الجانب للعقوبات الاقتصادية بخلاف تلك التي اعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يتعارض مع مبادئ القانون الدولي.
المصدر: وكالة يونيوز + وكالة تاس الروسية     
=============================
النشرة :صحيفة "حرييت" عن أردوغان: كنت أتمنى لو حضر الأسد قمة شنغهاي في أوزبكستان لكنت تحدثت معه
آخر تحديث: الجمعة 16 أيلول 2022   09:15النشرة الدولية
أفادت صحيفة "حرييت" التركية الموالية للحكومة التركية، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب عن رغبته في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، إذا حضر قمة شنغهاي في أوزبكستان، لكنه أشار إلى أن الأسد لم يحضر القمة".
وذكرت صحيفة "حرييت"، أن أردوغان أدلى بهذه التصريحات بشأن الأسد في اجتماع لحزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، عقد خلف أبواب مغلقة يوم الاثنين الماضي. ونقلت عن أردوغان قوله في اجتماع الحزب "أتمنى لو كان الأسد قد جاء إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه. لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك". ونقل عن أردوغان قوله "لقد ذهب إلى الحرب ضد المتمردين للحفاظ على سلطته. اختار حماية سلطته. كان يعتقد أن يحمي المناطق التي يسيطر عليها. لكنه لم يستطع حماية مناطق واسعة".
وجاء تقرير الصحيفة، بعد أن أشارت أربعة مصادر لـ"رويترز"، إلى أن "رئيس المخابرات التركية عقد اجتماعات متعددة مع نظيره السوري في دمشق في الأسابيع الأخيرة، في مؤشر على جهود روسية لتشجيع ذوبان الجليد بين الدول على جانبي نقيض في الحرب السورية".
=============================
تي ار تي عربي :حضور اقتصادي وسياسي بارز.. هل تصبح "شنغهاي للتعاون" منافساً للسبع الكبار؟
بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ممثلاً عن تركيا، وأيضاً رؤساء الدول المدعوة، وهم الرئيس التركماني سردار بردي محمدوف والأذربيجاني إلهام علييف، انطلق الجمعة الاجتماع 22 لزعماء دول منظمة شنغهاي للتعاون، في مدينة سمرقند التاريخية بأوزبكستان. ويُعقَد الحدث على أعلى مستوى، إذ ستُمثَّل الدول الأعضاء والمشارِكة والمدعوَّة على مستوى الرؤساء.
فيما يعكس الاهتمام المتزايد في القمة، سواء من الدول الأعضاء أو الدول الراغبة في الانضمام، رغبة معظم الدول في الاستقلال عن إملاءات الغرب وتشكيل عالَم متعدد الأقطاب، وهي الخطوة التي أصبحت بالفعل عملية لا رجوع فيها بالنسبة إلى روسيا والصين. والتوسع السريع لمنظمة شنغهاي للتعاون هو تأكيد آخر لذلك.
وفي حالة توسيع منظمة شنغهاي للتعاون، التي أسستها روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان في منتصف عام 2001، ستتفوق المنظمة كثيراً على مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، ليس فقط من حيث عدد السكان، بل أيضاً من حيث إجمالي الناتج المحلي.
منافساً للسبعة الكبار
على مدار 18 عاماً من وجودها، أصبحت منظمة شنغهاي للتعاون أكبر منظمة إقليمية في العالم، إذ تغطّي بالفعل ثلاثة أخماس منطقة أوراسيا وما يقرب من نصف سكان العالم. في الواقع، منظمة شنغهاي للتعاون هي جمعية سياسية واقتصادية تعمل مركزاً بديلاً لاتحاد دول العالم الثالث، على النقيض من نادي السبع الكبار الغربي الذي يضمّ بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى كندا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة.
ووفقاً للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية، تجاوزت دول منظمة شنغهاي للتعاون بالفعل مشاركي مجموعة السبع من حيث إجمالي الناتج المحلي، الذي يزيد على 44 تريليون دولار. بعد توسع اتحاد شنغهاي يمكن أن يبلغ هذا الرقم حسب الخبراء، 53 تريليوناً، مقارنة بـ42 تريليوناً من حيث إجمالي الناتج المحلي لدول مجموعة السبع حالياً.
وفي وقت تتزايد فيه العقوبات الاقتصادية الغربية على بعض الدول الأعضاء، بدأت الدعوات داخل منظمة شنغهاي لتوحيد العملة بين دولها تتزايد، سعياً لتحقيق الاندماج الاقتصادي ومجابهة هيمنة الدولار في الأسواق العالمية، فيما شرع بنك الشعب الصيني في بناء احتياطي باليوان مع خمس دول أخرى بالتعاون مع بنك التسويات الدولية، ضمن المساعي الصينية لبديل فعَّال يحلّ محلّ صندوق النقد الدولي الذي يهيمن عليه الدولار، ووفقاً لتقرير نشره موقع Business Insider الأمريكي.
توسُّع مرتقب
بعد إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2001، انضمت الهند وباكستان بالفعل إلى المنظمة، وأعلن عن قبول انضمام إيران مؤخراً. فيما تعمل أفغانستان وبيلاروسيا ومنغوليا كمراقبين، وشركاء المنظمة هم: تركيا وأذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وسريلانكا.
وفي الفترة الأخيرة أعلنت تسع دول أخرى رغبتها في الانضمام إلى اتحاد شنغهاي، هي الإمارات العربية المتحدة وسوريا وقطر والمملكة العربية السعودية ومصر وميانمار وكمبوديا ونيبال، بالإضافة إلى أرمينيا وأذربيجان.
على الأرجح سيُتّخَذ قرار توسيع المنظمة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة حالياً في العاصمة الأوزبكستانية سمرقد، والتي ستستمر في الفترة من 15 إلى 16 سبتمبر/أيلول الجاري. الإجماع مطلوب لقبول أعضاء جدد، لذلك يعتقد الخبراء أنه لن ينضمّ الجميع إلى صفوف منظمة شنغهاي للتعاون بسرعة.
إلى جانب ضخامتها جغرافياً وسكانياً، فهي قوية من الناحية العسكرية، إذ تضمّ في عضويتها أربع قوى نووية، وثاني وثالث ورابع أقوى الجيوش في العالم، وهي تباعاً الصين وروسيا والهند. ومن الناحية الاقتصادية، تضمّ المنظمة ثلاثاً من أكبر القوى الصناعية في الكوكب، وثاني أقوى اقتصاد في العالم، الاقتصاد الصيني، الذي بلغ ناتجه المحلي سنة 2021 ما يقارب 20 تريليون دولار.
حضور سياسي بارز
"شنغهاي للتعاون" ليست فقط منظمة معنيَّة بالاقتصاد، بل أيضا بالسياسة، فمن خلال رفضهم مجاراة الولايات المتحدة بفرض عقوبات على روسيا، أثبت أعضاء المنظمة مجدداً عدم تبعيتهم لواشنطن والاتحاد الأوروبي.
من جهتها، ترى الولايات المتحدة المنظمة منافساً قوياً يسعى لإنشاء قطب عالمي منافس. وفي سياق متصل هاجم وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن القمة قائلاً: "تسعى الصين كأقوى عضو فيها، ومعها روسيا، لاستخدام منظمة شنغهاي للتعاون لتشكيل تحالف من (الأنظمة الاستبدادية) التي تعارض قوى الديمقراطية".
=============================
الاناضول :منظمة شنغهاي.. عمالقة آسيا يتكتلون بمواجهة الغرب (تحليل)
=إسطنبول / الأناضول
ـ روسيا والصين تطالبان بنظام عالمي "عادل متعدد الأقطاب" خلال قمة سمرقند
ـ إيران لم يبق لها سوى خطوة لتنضم إلى منظمة شنغهاي
ـ 5 دول عربية تبدي رغبتها بالانضمام للمنظمة وتصبح "شريك محاور"
"تحالف الحضارات القديمة في آسيا يهدد هيمنة الحضارة الغربية"، هذا ما حذر منه كبار المفكرين الجيوسياسيين الأمريكيين منذ سنوات، وأصبحت "منظمة شنغهاي للتعاون" تجسده فعليا، من خلال دعوة قادتها لتشكيل نظام دولي جديد متعدد الأقطاب.
فما كان يخشاه الغرب من إمكانية إقامة دول نشأت على أرضها إمبراطوريات عظيمة كالصين والهند وروسيا وإيران، تعاون اقتصادي متجاوزة خلافاتها السياسية والدينية والعرقية والتاريخية، بدأ يتحقق فعلا.
فتوقيع إيران مذكرة "تعهدات العضوية الدائمة" في منظمة شنغهاي، على هامش قمة سمرقند (أوزبكستان)، التي عقدت في 15 و16 سبتمبر/أيلول، سيجعلها عضوا كامل الصلاحيات في القمة المقبلة، إلى جانب كل من الصين وروسيا وباكستان والهند وأربع دول من آسيا الوسطى.
هذه الدول الثمانية، تشكل نواة القوى الساعية لإنهاء نظام الأحادي القطبية وهيمنة الغرب على العالم.
وكانت منظمة شنغهاي تشكلت في 2001، وضمت كلا من روسيا والصين وأربع دول من آسيا الوسطى (كازاخستان، وأوزبكستان، وطاجكستان وقيرغيزيا)، وانضمت إليها الهند وباكستان في 2017.
بالإضافة إلى دول مراقبة مرشحة للانضمام تتمثل في إيران (في المرحلة ما قبل الأخيرة للانضمام) ومنغوليا وبيلاروسيا.
وهناك فئة ثالثة للدول المشاركة في الحوار، وهي: تركيا، وتركمانستان، وأذربيجان، وأرمينيا، وكمبوديا، ونيبال، وسريلانكا.
وانضمت لهذه القائمة لأول مرة دول عربية وهي: مصر وقطر والإمارات والكويت والبحرين.
** نتائج القمة
حظيت قمة سمرقند باهتمام عالمي خاص، بالنظر للأوضاع العالمية المضطربة على أكثر من صعيد، أبرزها الحرب الروسية في أوكرانيا، وأزمتي الطاقة والغذاء العالميتين، والعقوبات الغربية على موسكو، وتصاعد التوتر الصيني الأمريكي بشأن قضية تايوان، وانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
لذلك تسعى دول المنظمة، وعلى رأسها روسيا والصين، إلى تعزيز تعاونها السياسي والاقتصادي وحتى الأمني والعسكري لمواجهة العقوبات الأمريكية ومحاولة الهيمنة الغربية، والسعي لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وهذا ما تضمنه البيان الختامي لقمة سمرقند، الذي انتقد "التطبيق الأحادي الجانب للعقوبات الاقتصادية، بخلاف تلك التي اعتمدها مجلس الأمن".
وفي ذلك إشارة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على روسيا والصين، ودول أخرى أعضاء في المنظمة.
أفغانستان، وإن كانت غير عضوة في المنظمة، إلا أنها كانت حاضرة في البيان الختامي، الذي دعا إلى تسوية سريعة للوضع فيها.
واعتبر البيان أفغانستان أحد أهم العوامل لتعزيز الأمن في منطقة المنظمة، حيث تمثل نقطة تقاطع بين الصين وروسيا وآسيا الوسطى وشبه الجزيرة الهندية وإيران، يجعل دورها حيويا في تنمية التجارة بين أعضاء المنطقة، لكن عدم استقرارها السياسي والأمني يشكل تهديدا مستمرا لها.
ويشكل اقتراب إيران من الانضمام رسميا إلى منظمة شنغهاي، انفتاحا نحو غرب آسيا، بعد خمس سنوات، من التمدد جنوبا نحو الهند وباكستان.
وهذا الانفتاح شمل أيضا دولا عربية (قطر والإمارات والكويت والبحرين) كدول مشاركة في الحوار ما يجعلها مرشحة مستقبلا للانضمام إلى التكتل الآسيوي.
والمفارقة أن مصر، بثقلها البشري والحضاري، أصبحت أيضا دولة مشاركة بالحوار في المنظمة، رغم أنها الوحيدة من خارج القارة، ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت المنظمة التي لا يتجاوز عدد أعضائها حاليا ثمانية ستتوسع مستقبلا في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
** نواة ضد الغرب
لا تخفي منظمة شنغهاي سعيها لبناء نظام دولي جديد متعدد الأقطاب ينهي هيمنة الولايات المتحدة على العالم، وتجلى ذلك في البيان الختامي، وأيضا في تصريحات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ.
حيث جاء في البيان الختامي لقمة سمرقند أن الدول الأعضاء في المنظمة "تلتزم بإجراء تقييمات دقيقة فيما يتعلق بجدول الأعمال الدولي الحالي، وتدافع عن نظام عالمي أكثر عدلا".
وقال الرئيس الصيني مخاطبا القادة المجتمعين، إن الوقت حان لإعادة تشكيل النظام الدولي و"التخلي عن المعادلات الصفرية والسياسات القائمة على تشكيل كتل".
وشدد على أنه يتعيّن على قادة العالم "العمل معا لدعم تنمية النظام الدولي في اتّجاه أكثر إنصافا وعقلانية".
وفي نفس الاتجاه، أكد بوتين، أن "روسيا والصين تدافعان بشكل مشترك عن إقامة نظام عالمي عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب".
وأشاد الرئيس الروسي بـ"الدور المتعاظم لمراكز النفوذ الجديدة"، وقال إن "سمعة منظمة شنغهاي للتعاون في ازدياد، وهي واحدة من بين أكبر المنظمات العالمية".
وسبق لبوتين الإعلان نهاية أغسطس/آب الماضي أن "النظام أحادي القطب في العالم يجري استبداله".
وتكمن أهمية المنظمة في أن دولها الثمانية تمثل نحو نصف سكان العالم، و4 دول تمتلك أسلحة نووية، واثنين منها تمتلكان حق الفيتو في مجلس الأمن، والصين لوحدها تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ونسب نمو تتفوق فيها على الولايات المتحدة..
ومن شأن هذا التكتل الآسيوي أن يقارع الغرب مستقبلا، إلى جانب عدة تكتلات إقليمية أخرى لا تدور في فلك واشنطن، على غرار منظمة "بريكس" التي تضم إلى جانب روسيا والصين والهند، كلا من جنوب إفريقيا والبرازيل.
ومن شأن توسيع منظمة شنغهاي نحو دول أقوى اقتصاديا وبشريا في آسيا أن يوازي تكتلات إقليمية كبيرة مثل الاتحاد الأوروبي، ما يحقق الهدف من إنشاء المنظمة في بناء عالم متعدد الأقطاب.
ويمثل انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان ومن العراق بداية انحسار القوة العالمية الوحيدة المهيمنة، ما يفسح المجال لصعود قوى كبرى يمكنها أن تتحول لأقطاب اقتصادية وعسكرية منافسة.
** كسر العزلة
يحاول بوتين عبر مشاركته في قمة سمرقند، التأكيد بأن روسيا بلد يصعب محاصرته أو عزله، وأنه كما لواشنطن حلفاء أقوياء فكذلك لروسيا حلفاؤها.
وتتجلى أهمية منظمة شنغهاي بالنسبة لروسيا في أن دولها ساعدتها في كسر العقوبات الغربية على نفطها وغازها.
فمع توقف تصدير النفط والغاز كليا أو جزئيا عن 13 دولة أوروبية، وجدت روسيا في الصين والهند بديلا لصادراتها من النفط والغاز ولو بأسعار أقل من تلك المتداولة في السوق.
ومع صعود الصين والهند اقتصاديا في الفترة التي تلت انهيار الاتحاد السوفييتي (1991)، تحول البلدان إلى سوق ضخمة بفضل نحو 2.8 مليار نسمة، وهو ما وفر لروسيا بديلا للسوق الأوروبية.
الصين مرشحة لتكون أكبر اقتصاد بالعالم في غضون عام 2035، أما الهند، ثالث اقتصاد في آسيا، فمن المرتقب أن تتجاوز اليابان عام 2033، لتصبح ثاني أكبر اقتصاد آسيوي والثالثة عالميا، وفقاً لتوقعات "بلومبيرغ إيكونوميكس".
إلا ان أكبر حليفين لروسيا في منظمة شنغهاي، وجها لوما لبوتين، بشأن حربه في أوكرانيا، وحثاه على وقفها.
كما أن الصين والهند ليستا على استعداد للتضحية بعلاقاتهما مع الغرب من أجل روسيا.
فالمبادلات التجارية بين الصين والهند مع كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكبر بكثير من نظيرتها مع روسيا.
غير أن العقوبات الغربية ضد الصين وروسيا تجعلهما في خندق واحد، بينما تعتمد الهند بشكل كبير على السلاح الروسي في بناء ترسانتها العسكرية.
فمنظمة شنغهاي، ورغم أنها تمثل كتلة بشرية واقتصادية وعسكرية هامة، إلا أنها بحاجة إلى تقوية علاقاتها البينية في شتى المجالات وتوسيع أعضائها، ومعالجة الخلافات العميقة بين دولها، خاصة بين الهند وباكستان وبين الصين والهند وبين طاجكستان وقرغيزيا.
وعندما تتمكن المنظمة من بناء هياكل متينة، سياسيا واقتصاديا وعسكريا حينها يمكنها أن تكون ندا للغرب وهيئاته المختلفة مثل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.
=============================
الميادين :"شنغهاي للتعاون" ستنظر في مسألة عضوية تركيا بالمنظمة حال تلقت طلباً بذلك
المصدر: وكالات
20 أيلول 15:09
أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون منظمة شنغهاي للتعاون، بختيار حكيموف، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم النظر في طلب تركيا الانتساب لعضوية منظمة شنغهاي للتعاون، بمجرد تلقي المنظمة طلباً من جانب أنقرة.
وفقاً للدبلوماسي الروسي، تشارك تركيا منذ فترة طويلة في عمل منظمة شنغهاي للتعاون، كشريك في الحوار، قائلاً: "إذا تم تلقي طلب، فسيتم النظر فيه بعناية. في الوقت الحالي لا يوجد طلب".
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن هدف أنقرة هو الحصول على العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون، وأكد أن بلاده تسعى للحصول على عضوية كاملة في المنظمة.
هذا واستضافت مدينة سمرقند في أوزبكستان، أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، يومي 15 و16 أيلول/سبتمبر الجاري.
وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون، عام 2001، وتضم في عضويتها كلاًّ من بلدان أوزبكستان وباكستان وروسيا والصين وطاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان والهند.
كذلك، وقعت إيران وثيقة التزامات للحصول على العضوية الكاملة، وتسعى أيضاً بيلاروسيا إلى اكتساب العضوية الكاملة فيها.
يذكر أن المنظمة تضم، إلى جانب الأعضاء، عدداً من الدول بصفة مراقب، وأخرى بصفة شريك حوار.
=============================
النهضة نيوز :أردوغان: تركيا لن تقدم تقريرا إلى الاتحاد الأوروبي عن مشاركتها في قمة منظمة شنغهاي للتعاون
20 أيلول 2022 10:06
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن بلاده لن تقدم تقريرا إلى الاتحاد الأوروبي عن مشاركتها في قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
حيث قال أردوغان في مقابلة مع صحيفة "يني شفق" التركية: "قيدنا الاتحاد الأوروبي 52 عاما، ولم يسمح لنا بالاقتراب منه، وبعد ذلك يسأل لماذا نجتمع مع هذا البلد أو ذاك؟"
وأضاف الرئيس التركي: "سأستمر بإجراء اللقاءات والمفاوضات، وخلال إجراءنا هذه اللقاءات لسنا مسؤولين حاليا أمام الاتحاد الاوروبي."
وأوضح بأنه يلتقي مع رؤساء الدول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ. مضيفا: "أنا أتفاوض مع جميع البلدان، لأننا جميعا جزء من هذا العالم."
وأشار الرئيس التركي إلى أنه خلال الاجتماعات مع القادة الأوروبيين لم يطرح عليه أحد مثل هذه الأسئلة، معربا عن استعداده لإجراء حوار معهم بنفس الطريقة المتبعة مع أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون.
ويذكر أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون قد انعقدت في مدينة سمرقند بأوزباكستان في 15- 16 أيلول/ سبتمبر الجاري بحضور قادة 11 دولة.
ويشار إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون أسست عام 2001 وتضم الصين وروسيا والهند وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.
=============================
أمد :ماذا بعد عقد قمة شنغهاي هل سيكون هناك قمة عربية صينية؟!
أ.محمد حسن أحمد
أمد/ في ظل المتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمتغيرات الدولية ، والحرب الروسية الأوكرانية وتحذير الرئيس الأمريكي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين من عواقب استخدام الأسلحة النووية الكيماوية أو التكتيكية ، وحيث أعلنت وزراة الدفاع الروسية أن قواتها البحرية الروسية ونظيرتها الصينية تقوم بدوريات مشتركة في المحيط الهادىء ومناورات تكتيكية وتدريبات عسكرية وكما أضافت أن مهام الدوريات تشمل تعزيز التعاون البحري بين روسيا والصين ودعم السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادىء ومراقبة السواحل وحماية المواقع الاقتصادية البحرية الروسية والصينية، وتأتي هذه الخطوات في ظل توتر بين الصين من جهة وتايوان والولايات المتحدة من جهة ثانية وتتوالى التحذيرات والخطوات التصعيدية الميدانية ، وقد نددت بكين بتصريحات الرئيس الأمريكي الذي أكد أن بلاده ستدافع عن تايوان في حال تعرضها لغزو صيني معتبرة أنها تشكل "انتهاكًا خطرًا" لسياسة واشنطن حيال الجزيرة .
هل حان الوقت لتحالف دول جنوب شرق آسيا وكل الدول التي تريد التخلص من الهيمنة الاستعمارية للولايات المتحدة الأمريكية في العالم وخاصة في الدول العربية وهل ستكون هناك إرادة عربية على صعيد النظام الرسمي لتغليب المصالح الوطنية العربية القومية الكبرى لتحقيق مستقبل أفضل للعرب يكون لهم قرار ناجز تحت أشعة الشمس في هذا الكون، ونحن نشهد  بالكاد سوف يتبع الرئيس الروسي سياسة جديدة  استراتيجية في الحرب على أوكرانيا في ظل انسحاب من بعض المناطق الأوكرانية هل سيكون هذا تكتيك لاستخدام أسلحة جديدة .
ومابعد قمة شنغهاي وإشادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمراكز النفوذ الجديدة  وذلك خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين موسكو والدول الغربية توترًا شديدًا ، وقوله نحن منفتحون على التعاون مع العالم بأسره وسياستنا مجردة من أي أنانية في إشارة واضحة إلى الدول الغربية.
هل ستأتي بعد قمة شنغهاي قمة عربية صينية بمشاركة المملكة العربية السعودية ودول الخليج لتعزيز التعاون من أجل التخلص من قبضة الغرب، وهذا سيتضح لنا خلال الأيام القادمة بأنه سيكون متغيرات دولية وتحالفات إقليمية وسيتم إعادة ترتيب التحالفات والتوازنات والواقع الإقليمي والعربي في مصفوفة ستفصح عنها المرحلة المقبلة.
=============================
الاندبندنت عربي :"قمة سمرقند" تحليل للمقدمات ورد على التحديات
سامي عمارة كاتب وصحافي  الاثنين 19 سبتمبر 2022 15:44
    ليس ثمة خلاف أو جدل حول أن "منظمة شنغهاي" تظل أكبر المنظمات الإقليمية مساحة وتعداداً سكانياً (أ ف ب)
بعد أن شهد الفضاء الأوروآسيوي كل ما عصف به من اضطرابات ونزاعات بلغت في بعض جوانبها حد المواجهات الدموية والصراعات المسلحة قد يكون من المنطقي والمفيد التوقف عند مقدمات القمة الأخيرة التي عقدتها "منظمة شنغهاي"، وما أسفرت عنها من نتائج ثمة من يقول إنها تحدد ملامح المرحلة المقبلة بكل ما تتضمنه من إجابات على ما يتناثر في الطريق من تحديات.
ليس ثمة خلاف أو جدل حول أن "منظمة شنغهاي" تظل أكبر المنظمات الإقليمية مساحة وتعداداً سكانياً يبلغ ما يزيد على نصف سكان العالم، بل ومساهمة في الإنتاج العالمي بما يقدر بزهاء 25 في المئة، ويتمتع بعض بلدانها بنسبة نمو عالية ومنها الصين والهند، مما يشير إلى قرب تحولها إلى "منظمة عالمية" بحسب تصريحات كثيرين من المشاركين في "دورة سمرقند"، فضلاً عن كونها أكثر المنظمات الإقليمية استقطاباً للجديد من البلدان "من دون خطوط فاصلة باسم السلام والتعاون والتقدم"، وبموجب ميثاق يبدو الأكثر تنظيماً في ما يتعلق بنظام قبول الأعضاء الجدد، وما ينص عليه من بنود تؤكد ما وصفته بوضعيتها "غير التكتلية"، والابتعاد عن مواجهة أطراف ثالثة أو التدخل في الشؤون الداخلية للغير، والتمسك بمبادئ المساواة والاحترام المتبادل بين البلدان الأعضاء، وهو ما عكسه البيان الختامي الصادر عن "دورة سمرقند"، إحدى أقدم المدن العالمية تاريخاً وأغزرها تراثاً.
وكان رئيس أوزبكستان الدولة المضيفة لهذه الدورة شوكت ميرزوييف استبق اجتماعاتها بمقال أكد فيه "أن المنظمة تتمتع في عالم عامر بالتحديات والجديد من الفرص والإمكانات بآفاق ممتازة للتحول والنمو ليس فقط من خلال التجديد الكمي، بل وعبر اكتشاف مجالات استراتيجية جديدة، ومنها النقل والاتصال والطاقة والغذاء والأمن البيئي والابتكار والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر".
ذلك بحسب تقديرات مراقبين كثيرين هو ما يضعها بعيداً من كل المحاولات التي يتوالى الإعلان عنها لتقديمها بديلاً أو منافساً لتنظيمات وتحالفات إقليمية وعالمية على غرار "حلف الناتو" الذي حمل منذ تأسيسه شعارات المواجهة العسكرية مع الاتحاد السوفياتي السابق، ليتحول مع كل يوم جديد إلى عنصر "عدم استقرار"، على النقيض من "منظمة شنغهاي" التي يغلب على نشاطها طابع التعاون الاقتصادي، وإن تطايرت في سمائها من حين لآخر شعارات تشير إلى غير ذلك، وهو ما يمكن استبيانه في معرض القراءة السريعة لما تضمنه الإعلان الختامي للدورة الأخيرة للمنظمة، فضلاً عن استعادة بعض مشاهد نشاطها التي غلب عليها الطابع العسكري، وهو ما تؤكده اجتماعات وزراء دفاع بلدان المنظمة بما صدر عنها من قرارات وإرشادات.
ولعل ما واكب انعقاد هذه الدورة الأخيرة من ظروف وأجواء غلب عليها طابع التوتر والمواجهات العسكرية، بما فيها ما جرى بين اثنتين من أعضاء المنظمة من اشتباكات عسكرية وهما طاجيكستان وقيرغيزستان المتجاورتان في آسيا الوسطى، إلى جانب ما شهدته الحدود الأذربيجانية الأرمينية من مناوشات كاد يتسع نطاقها. يقول إن الأخطار العسكرية تظل في صدارة اهتمامات بلدان المنظمة، وهو ما عكسه كثير مما جرى من اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف على هامش أعمال هذه الدورة التي تناولت هذه الأحداث إلى جانب ما جرى ويجري من تطورات في أفغانستان وغيرها من المناطق الساخنة المجاورة، بل وهناك ما يشير إلى أنها تدفع نحو ضرورة الاهتمام أكثر بتنويع نشاطاتها لتجمع بين التحالفات الاقتصادية والتعاون العسكري على طريق الحيلولة دون انفجار النزاعات، والابتعاد عن المواجهات الجيوسياسية، وما يسمونه بـ"إعادة الأفكار النمطية في تفكير الكتل والتحالفات" صوب استعادة الثقة على المستوى العالمي، والتحول نحو تعزيز التفاهم المتبادل، وتطوير التعاون السياسي والاقتصادي، وتوسيع التجارة وتحفيز التبادلات الثقافية والإنسانية مما يوفر الأمن الغذائي وأمن الطاقة، والاهتمام بالتجارة والتدفقات الاستثمارية، على حد تعبير الرئيس الأوزبكي ميرزويف في رسالته التي استبق بها افتتاح "دورة سمرقند".
في هذا الصدد كشفت "منظمة شنغهاي" في دورتها الأخيرة بما جرى خلالها من لقاءات ثنائية وثلاثية ومتعددة الأطراف، عن آفاق واعدة لتحقيق كل هذه الأهداف، استناداً إلى وضعيتها المتميزة وامتداد مساحاتها الجغرافية وتنوع قدرات أعضائها من كبريات بلدان الاقتصاد العالمي، وهي تشمل إلى جانب روسيا والصين وبلدان آسيا الوسطي السوفياتية السابقة التي كانت بادرت بتأسيس المنظمة عام 2001، ما انضم من أعضاء جدد مثل الهند وباكستان، إلى جانب إيران التي أقرت "قمة سمرقند" حصولها في العام المقبل على العضوية الكاملة، فضلاً عن بيلاروس وأفغانستان ومنغوليا التي تتمتع بوضعية "مراقب"، وتركمانستان وأذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا في وضعية "شريك"، بينما كانت الدورة الأخيرة شهدت منح مصر والسعودية وقطر والكويت والبحرين صفة "شركاء الحوار"، وهو ما توقف عنده الرئيس الروسي بكثير من التقدير والترحيب في مؤتمره الصحافي الذي عقده مع ختام أعمال هذه الدورة.
لهذه المناسبة نشير إلى أن الدورة الأخيرة كانت أشبه بقمة موسعة متعددة الأطراف حضرها 10 من رؤساء البلدان الأعضاء، إلى جانب أربعة آخرين من البلدان الطامحة في العضوية الكاملة، بما وضع هذه المنظمة في دورتها الأخيرة في مقارنة غير مباشرة مع "مجموعة السبعة الكبار"، مما جعلها هدفاً لكثير من وسائل الإعلام الغربية التي تناقلت ما صدر عن الإدارة الأميركية من تصريحات، منها ما يستهدف النيل من مكانة هذه المنظمة والتقليل من شأنها، بما أعلنته حول أن "هذا التحالف غير خطير وبلا أنياب"، وإن عادت لتعرب عن مخاوفها من أن تتحول إلى عنصر حافز لعدم الاستقرار، في إشارة إلى ما سبق وأقرته في شأن تشكيل وحداتها الضاربة بهدف مكافحة الإرهاب العالمي، إلى جانب ما تجريه من مناورات دورية مشتركة لقواتها المسلحة.
أما وزير الخارجية الأميركي بلينكن فقد كان أكثر وضوحاً في إدانته شكل ومضمون "منظمة شنغهاي" خلال تصريحاته التي كشف فيها عن الموقف الرسمي لبلاده في ما قاله حول أن "الصين وروسيا تسعيان إلى استخدام (منظمة شنغهاي) لتشكيل تحالف من الأنظمة الاستبدادية التي تعارض قوى الديمقراطية"، وهي التصريحات التي يتوقف عندها مراقبون كثيرون في معرض تناولهم قرار العضوية الكاملة لإيران التي ستتمتع بها اعتباراً من العام المقبل في هذه المنظمة الإقليمية.
بوتين الجريح أخطر من القوي
وقد بدا حرص رئيس كازاخستان قاسم توقايف واضحاً في دحض ما قاله الوزير الأميركي بتأكيده أن "منظمة شنغهاي" هي "أنجح منظمة دولية من بين جميع المنظمات الموجودة في العالم الحديث". ومضى ليضيف أن هذه المنظمة "تخلو من المواجهات والتكتلات، الأمر الذي يسهم في نمو مكانتها وشعبيتها على المستوى الدولي، ويجعلها بما تملكه من جغرافية المشاركة تتوسع بشكل طبيعي من عام إلى آخر. وهذا دليل على الإقبال الكبير على المنظمة".
ومن اللافت أن الدورة الأخيرة لقمة رؤساء بلدان "منظمة شنغهاي" شهدت ما يمكن اعتباره "منصة" حرص كثيرون من هؤلاء الرؤساء، وفي الصدارة منهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على استخدامها لتوضيح سياسات ومواقف بلاده تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية.
فإلى جانب ما تضمنته كلمته في الجلسة الافتتاحية لـ"قمة سمرقند" وتصريحاته على هامش أعمال الدورة من قضايا وأحكام، عقد الرئيس بوتين مؤتمراً صحافياً كشف فيه عما تطرحه موسكو من اقتراحات للخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء المواجهة المسلحة مع أوكرانيا ومن يقف وراءها.
قال بوتين إن الولايات المتحدة والبلدان الغربية تواصل خداع الرأي العام العالمي بما تمارسه من سياسات لا تستهدف سوى خدمة مآربها الذاتية. وأماط الرئيس الروسي اللثام عن أسباب حماس الولايات المتحدة وحرصها على توقيع اتفاق صادرات الحبوب تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال إن أوكرانيا في هذه الصفقات والاتفاقات ليست سوى الوسيط في صفقات تصدير محاصيل القمح الأميركية التي تراكمت لحساب شركات الولايات المتحدة التي كانت اشترت في وقت سابق مساحات هائلة من الحقول الأوكرانية.
ومضى ليقول إن هذه المحاصيل التي جرى الاتفاق على تصديرها لم تذهب إلى البلدان النامية والفقيرة التي كانوا يتذرعون بها، بل إن الكميات الأعظم وعددها 121 سفينة ذهبت إلى البلدان الأوروبية ولم يصل منها إلى البلدان الأفريقية سوى ثلاث سفن فقط هي التي خرجت من الموانئ الأوكرانية بموجب برنامج الأمم المتحدة، فضلاً عن التعنت الملحوظ من جانب البلدان الأوروبية التي تحتجز السفن الروسية المحملة بشحنات صادرات الحبوب الروسية التي كانت في طريقها إلى البلدان الأفريقية، بل ورفضت الإفراج عنها على رغم أن الجانب الروسي تعهد بأن يرسلها بالمجان ومن دون مقابل إلى البلدان النامية.
وأعلن بوتين بنبرة تنم عن سخرية واضحة "قالوا إنهم لا يريدون أن تحصد روسيا المكاسب، بينما نعرض نحن البيع مجاناً، فعن أية أرباح يتحدثون؟". ولم يكتف بوتين بذلك بل واستطرد ليكشف عن أن الدول الغربية رفعت الحظر عن الأسمدة الروسية المخصصة لها، لكنها ترفض أن تفعل ذلك بالنسبة إلى صادرات روسيا من الأسمدة إلى الدول الأخرى، وهو ما يحاول أنطونيو غوتيريش المساعدة في إيجاد الحلول المناسبة له.
وتحول بوتين إلى الأحداث الجارية بما في ذلك ما يتعلق بالعملية الروسية العسكرية الخاصة، مؤكداً أنها لا تستهدف سوى الحيلولة دون تحقيق الغرب أهدافه، وما يتعلق منها بتقسيم روسيا. وكشف عن أن الدوائر الغربية تروج على مدى السنوات العشر الأخيرة لهذه الفكرة، وأنها تستهدف أيضاً إنشاء ما وصفه بـ"جيب معاد لروسيا في أوكرانيا" من أجل تحقيق هذا المخطط.
أما عن تطورات العملية العسكرية الروسية فقال بوتين إن الجيش الروسي لا يحارب بأكمله وإنما بجزء فقط منه، كما كشف عن أن القوات المسلحة الروسية قصفت أخيراً بعض المناطق الحساسة على الأراضي الأوكرانية، مشيراً إلى أن روسيا "ستعتبر ذلك مجرد تحذير"، ليعود إلى تأكيد ما سبق وأعلن عنه من أهداف للعملية العسكرية الروسية الخاصة. وخلص إلى القول إن "وقف التصعيد كان ممكناً بمساعدة روسيا، ولدينا ما يكفي من الموارد للسيطرة على تلك الأزمة أيضاً".
أما عن أزمة الطاقة وما تعيشه أوروبا من مشكلات، فقال بوتين إن هذه الأزمات لم تبدأ مع بدء العمليات العسكرية الروسية الخاصة، وإنما قبل ذلك التاريخ بعام في الأقل، مؤكداً أن هناك من يحاول إلقاء تبعات ذلك على الآخرين. وأشار إلى جملة من الحلول، منها فتح "التيار الشمالي-  2"، مؤكداً أن شركة "غاز بروم" الروسية على استعداد لتوفير الغاز وتنفيذ كل العقود المبرمة.
ذلك كله وغيره هو ما عكسه البيان الختامي الصادر عن "قمة سمرقند"، بما يتضمنه أيضاً من دعوة لتعزيز التعاون والأمن، وأهمية عقد تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب ضمن مهام سلام من أجل زيادة مستوى التفاعل في مكافحة التشكيلات المسلحة للمنظمات الإرهابية الدولية، وتحسين أساليب مكافحة الإرهاب، إلى جانب الدعوة إلى الامتثال لاتفاق حظر التطوير والإنتاج والتخزين والاستخدام للأسلحة الكيماوية، وإلى تدميرها.
وقد تبدى حرص المشاركين في "دورة سمرقند" التي شارك فيها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على إبداء تعاطفهم وتأييدهم لتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة في شأن البرنامج النووي الإيراني الذي نص البيان الختامي على أنه "أمر مهم"، إلى جانب دعوة "كل المشاركين إلى التزام التنفيذ الشامل والفعال لخطة العمل، بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231".
كما بدا واضحاً أيضاً الاهتمام الكبير الذي توليه بلدان "منظمة شنغهاي" لقضية مكافحة الإرهاب الدولي، وهو ما عكسته في بيانها الختامي الذي أشار ضمناً إلى معارضة استخدام قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأعمال العسكرية، ودعمت إطلاق اتفاقات دولية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لمكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية، إلى جانب التأكيد أن "الدول الأعضاء ستسعى، وفقاً لقوانينها الوطنية وعلى أساس التوافق، إلى تطوير مبادئ ومناهج مشتركة من أجل تشكيل قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة، والتي تنص على حظر أنشطتها في أراضي أعضاء المنظمة".
ولم تكن القمة التي عقدت على مقربة من الأراضي الأفغانية لتغفل ما يتعلق بما يجري في أفغانستان التي أشار إليها البيان الختامي بالتحذير من مغبة ما يدور بين جنباتها وحولها من أحداث، مع النص على ضرورة وأهمية "تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تضم ممثلين عن جميع الجماعات العرقية والدينية والسياسية في المجتمع الأفغاني"، فضلاً عن التأكيد أن "التسوية السريعة للوضع في أفغانستان هي أحد أهم العوامل لتعزيز الأمن في منطقة (منظمة شنغهاي)".
وفي إطار توضيح ما تجريه المنظمة من توسعات وقبول أعضاء جدد نص البيان الختامي على "أن توسيع المنظمة وتعميق التعاون مع المنظمات الدولية لا بد وأن يسهم في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز نظام تجاري مفتوح متعدد الأطراف، يقوم على مبادئ وقواعد منظمة التجارة العالمية، ورفض الإجراءات الحمائية والقيود التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي"، على ضوء ما يشهده العالم من "تغيرات عالمية مواكبة لتفاقم الصراعات والأزمات وتدهور خطير للوضع الدولي ككل".
=============================
العربي الجديد :مقعد دائم لإيران في "شنغهاي للتعاون" بعد طول انتظار... بوابة للالتفاف على العقوبات
صابر غل عنبري
19 سبتمبر 2022
اعتباراً من يوم الجمعة الماضي، أصبحت إيران عضواً كاملاً في منظمة "شنغهاي للتعاون"، حسب ما أعلن عن ذلك في القمة الـ22 لأعضاء المنظمة في العاصمة الأوزبكستانية سمرقند، ما يعد "نقطة تحول" في تاريخ السياسة الخارجية الإيرانية، كونها تأتي في توقيت تتعرض فيه البلاد إلى عقوبات أميركية مشددة وشاملة منذ 2018، على خلفية الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وفي ضوء غياب أفق واضح لرفع هذه العقوبات في المفاوضات النووية المتعثرة حالياً، والتي قال مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أخيراً، إنها "وصلت إلى طريق مسدود".
تأتي عضوية إيران في شنغهاي في عدة سياقات اقتصادية وسياسية مهمة، أبرزها الاستدارة الإيرانية في السياسة الخارجية نحو تعزيز العلاقات مع الجيران والشرق، وذلك على حساب العلاقات مع الغرب في ضوء استمرار الصراع الإيراني مع القوى الغربية، وبالذات الولايات المتحدة الأميركية. وعليه، تنظر الحكومة الإيرانية المحافظة إلى العضوية الكاملة بمنظمة "شنغهاي للتعاون" كبوابة للالتفاف على العقوبات الأميركية والنظام المالي الدولي الخاضع للسيطرة الأميركية.
 
وفي كلمة له في قمة "شنغهاي للتعاون"، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الجمعة، أن انضمام بلاده إلى المنظمة يشكل "خطوة مهمة في السياسة الإقليمية والدولية للجمهورية الإسلامية"، معلنا استعداد إيران للعب "دور مؤثر" في مجال الطاقة لجهة إزالة مخاوف الدول الأعضاء في هذا المجال.
وأشار رئيسي إلى أن إيران تتجاور مع قطبين كبيريين للطاقة والهيدروكربونات في الخليج وبحر قزوين، فضلاً عن تمتعها بـ"شبكة نقل واسعة وموقع ترانزيت مناسب وقوة عاملة متخصصة"، مضيفا أنها "تعطي أولوية خاصة لتوسيع ممر الشمال الجنوب" الذي يربط روسيا بالمحيط الهندي عبر الأراضي الإيرانية.
أهمية "شنغهاي" لإيران
يقول المتحدث باسم الجمارك الإيرانية، روح الله لطيفي، إن منظمة "شنغهاي للتعاون" أكبر منظمة دولية حجما ومساحة وسكانا، تضم اقتصادات كبرى مثل الصين، واقتصادات نامية مثل الهند، مضيفا في مقابلة مع "العربي الجديد" أن دول المنظمة تشكل "سوقاً كبيراً وواسعاً للغاية"، كما أن المنظمة نفسها تمثل "محوراً اقتصادياً وأمنيا وسياسياً" بين أعضائه ترابط جغرافي متكامل.
ويؤكد لطيفي أن عضوية إيران الكاملة في شنغهاي "فرصة كبيرة" لها، لافتا إلى أنه "على الرغم من بعض الخلافات الحدودية والسياسية بين أعضاء المنظمة، لكن تربطهم مشتركات كبيرة، وتجمعهم أهداف مشتركة تشكل فرصة لبناء عالم جديد".
إنتاج النفط الإيراني يصعد فوق 3.1 ملايين برميل يومياً رغم العقوبات
وفي إشارة إلى العقوبات الأميركية على النظام المالي الإيراني، يوضح المتحدث باسم الجمارك الإيرانية أن "ميثاق شنغهاي للتعاون ينص على اعتماد العملات الوطنية" في التجارة البينية، ليؤكد أن ذلك "يصب في مصلحة الجمهورية الإسلامية لكونه يضعف سلطة الدولار واليورو ومركزية النظام المالي الدولي الذي حرمت إيران من استخدامه بسبب العقوبات".
سيؤدي اعتماد العملات الوطنية في التجارة الخارجية إلى تعزيزها أولاً، وتقوية اقتصاد الدول الأعضاء بمنظمة "شنغهاي" ثانيا، كما يقول المتحدث باسم الجمارك الإيرانية، الذي أضاف أن عضوية إيران فيها ستعزز دور وموقع الممرات التجارية الدولية العابرة من الأراضي الإيرانية، منها ممر "الشمال الجنوب"، فضلا عن تعزيز موقع إيران في اتحادات اقتصادية أخرى، مثل الاتحاد الأوراسي ومنظمة التعاون الاقتصادي "إيكو".
والاتحاد الأوراسي تكتل اقتصادي يضم كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان، فيما تحظى كل من مولدوفا وأوزبكستان وكوبا بوضع مراقب فيه، فيما تضم منظمة إيكو إيران وأذربيجان، وأفغانستان، وأوزبكستان، وباكستان، وتركمانستان، وطاجكستان، وقرغيزستان، وكازاخستان.
وخلال يونيو/حزيران الماضي، كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري عن أن طهران اقترحت رسميا، على منظمة شنغهاي للتعاون، اعتماد عملة موحدة للمبادلات التجارية والمالية بين الأعضاء، بغية تسهيل التجارة بين الدول الأعضاء.
انضمت إيران كعضو مراقب في منظمة شانغهاي للتعاون قبل 15 عاماً، لكنها لم تصبح عضواً دائما فيها، قبل أن توافق المنظمة في اجتماعها الـ21 العام الماضي على عضوية إيران، على أن تبدأ إجراءات استكمال العضوية، وهو ما جرى بالفعل خلال العام الأخير، ليعلن الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرضيايف، الجمعة الماضي، في القمة الـ22 للمنظمة المنعقدة في سمرقند، عاصمة أوزبكستان التاريخية، عضوية إيران الكاملة فيها بعد توقعيها على جميع أوراقها ومعاهداتها السابقة.
وتأسست منظمة شنغهاي عام 1996 تحت اسم "شنغهاي 5" في اجتماع بمشاركة قادة روسيا والصين وقرغيزستان وطاجكستان، لمواجهة التهديدات الأمنية الجديدة، لكنها ارتقت لاحقا عام 2000 إلى منظمة سياسية واقتصادية وأمنية إقليمية، وتغير اسمها إلى "شنغهاي للتعاون" وأصبحت تضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان والهند وباكستان، وأخيراً إيران، كأعضاء دائمين.
لكن ثمة بلدان تشارك في المنظمة بصفة المراقب، هي أفغانستان ومنغوليا وبيلاروسيا. كما أن دولاً أخرى تشارك في حوارات المنظمة، هي تركيا وأذربيجان وسريلانكا وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. علما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شارك هذا العام لأول مرة في قمة "شنغهاي للتعاون".
سعي روسي صيني لإضعاف هيمنة الدولار باستغلال أزمة الغاز
تساعد "شنغهاي للتعاون" إيران "حتماً في مواجهة العقوبات الأميركية والالتفاف عليها"، حسب ما صرّح به المتحدث باسم الجمارك الإيرانية روح الله لطيفي لـ"العربي الجديد"، قائلا في الوقت ذاته إن بلاده "هزمت نظام العقوبات" الأميركي، مستشهدا بأن تجارتها غير النفطية خلال العام الماضي "سجلت رقما قياسياً بعد أن بلغت 54 مليار دولار"، ويضيف أنها قبل العقوبات الأميركية عام 2018، بلغت 51 مليار دولار.
ويؤكد لطيفي أن إيران لن تكتفي بالالتفاف على العقوبات فقط عبر التجارة والعلاقات مع الدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي للتعاون"، قائلا إنها "تبتكر أساليب حديثة لتصدير سلعها وتقوية اقتصادها، سواء عبر العملات الوطنية أو المقايضة".
التجارة الإيرانية مع "شنغهاي"
يبلغ حجم اقتصاد منظمة "شنغهاي للتعاون" نحو 20 تريليون دولار، وما يميزها وجود تكامل اقتصادي وجغرافي بين أعضائها، إذ غنها تضم أكبر منتجي النفط والغاز، كروسيا وإيران، كما أنها تضم أيضا مستهلكين كباراً مثل الصين والهند.
تجارة إيران تزدهر سنويا مع أعضاء "شنغهاي للتعاون"، فحسب المتحدث باسم الجمارك الإيرانية، نمت، خلال الأشهر الخمسة الماضية، نحو 31%، إذ وصلت قيمة التجارة الإيرانية مع الدول الأعضاء إلى 17 مليار دولار.
ويضيف لطيفي أن إيران صدرت إلى الدول الأعضاء بالمنظمة، خلال هذه الفترة، سلعاً بأكثر من 9 مليارات دولار وبوزن حوالي 17.38 مليون طن، مشيرا إلى أن هذه الأرقام زادت بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، لافتا إلى أن الواردات الإيرانية من الدول الأعضاء زادت 68% في الأشهر الخمسة الماضية، بقيمة 7.98 مليارات دولار وبوزن يزيد عن 4 ملايين طن.
تتصدر الصين قائمة التجارة مع إيران بين أعضاء "شنغهاي للتعاون"، حيث صدرت إيران إليها سلعا بقيمة 6.72 مليارات دولار خلال الأشهر الخمسة الماضية بزيادة 14%، وفق الجمارك الإيرانية، تليها الهند بـ729 مليون دولار بزيادة 20%، ثم أفغانستان بـ641 مليون دولار بنمو 25%، ثم باكستان بـ475 مليون دولار بارتفاع بلغت نسبته 13%، ثم روسيا بـ291 مليون دولار بزيادة 32%.
كما تصدرت الصين أيضا قائمة الموردين إلى إيران بنحو 5.5 مليارات دولار، بزيادة 53% على أساس سنوي، تليها الهند بقيمة 1.15 مليار دولار بنمو 142%، ثم روسيا بـ715 مليون دولار بزيادة 50%، وباكستان بـ429.3 مليون دولار بارتفاع نسبته 375%، وكازاخستان بـ78.4 مليون دولار بزيادة 174%.
ويتوقع المتحدث باسم الجمارك الإيرانية أن تتجاوز تجارة إيران مع أعضاء منظمة "شنغهاي للتعاون"، مع نهاية هذا العام، 37 مليار دولار، مؤكدا أن ارتفاع التبادل التجاري مع هذه الدول جاء فيما لم تكن إيران عضواً دائما في المنظمة، وبعد أن اكتسبت عضوية دائمة، ستشهد التجارة معها "قفزة كبيرة".
تحديات عدة
وعلى الرغم من الفرص الكبيرة التي تخلقها عضوية إيران في "شنغهاي للتعاون" لتوسيع تجارتها الخارجية، لكن ثمة تحديات أيضا تعتريها لا يمكن الاستهانة بها، لعل أبرزها، حسب خبراء إيرانيين، هو استمرار العقوبات الأميركية على إيران، الذي يشكل مانعاً لدى الدول الأخرى بما فيها تلك التي تواجه مشاكل وتوترات سياسية، مثل الصين، مع الولايات المتحدة، لتنمية علاقاتها التجارية خشية تعرضها لعقوبات أميركية.
وفي السياق، يُستشهد بحجم التجارة الإيرانية مع الصين، والتي كانت قيمتها قبل العقوبات الأميركية نحو 40 مليار دولار سنويا، لكنها تراجعت خلال السنوات الأخيرة لتصل، خلال العام الماضي، إلى 14 مليار دولار.
ووفق موقع "خبر أونلاين"، فإن أعضاء المنظمة ملتزمون بالمعايير الدولية في التعاملات المالية، وعليه، فإن هذه الدول قد لا يمكنها التجارة مع إيران بسهولة في الظروف الراهنة بسبب عدم انضمامها إلى مجموعة العمل المالي الدولية "فاتف"، فضلا عن العقوبات الأميركية.
وكانت مجموعة العمل المالي الدولية، المعروفة اختصاراً باسم "فاتف" (FATF)، قد أدرجت، خلال فبراير/شباط 2020، إيران على قائمتها السوداء بعد انتهاء مهلتها الرابعة لها لإقرار التشريعات اللازمة للانضمام إليها. و"فاتف" هي هيئة رقابية دولية مقرّها العاصمة الفرنسية باريس، ويهدف عملها لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
والتحدي الآخر، الذي يتحدث عنه خبراء إيرانيون، أن روسيا بصفتها أحد أهم أعضاء "شنغهاي للتعاون" تعد منافساً لإيران في قطاع الطاقة، ولذلك، ستواجه إيران مشاكل وتحديات في تعزيز تعاونها مع دول أسيا الوسطى في مجال الطاقة، الذي تتعرض فيه إيران لعقوبات أميركية مشددة.
=============================
الجزيرة مباشر :منظمة شنغهاي والنظام الدولي: جدل الرغبة والواقع
د. عصام عبد الشافي
شهدت مدينة سمرقند التاريخية العريقة في جمهورية أوزبكستان، انعقاد القمة السنوية لرؤساء منظمة شنغهاي للتعاون يومي 15 و16 سبتمبر/ أيلول 2022، وقبل انعقاد القمة حدد رئيس أوزبكستان شوكت ميرزوييف أولويات ومهام رئاسة القمة والتي تشمل تعزيز إمكانات وسلطة المنظمة، وضمان السلام والاستقرار في المنطقة، والحد من الفقر، وضمان الأمن الغذائي، ووضع خطة لتطوير التجارة البينية، وإزالة الحواجز التجارية، وتوحيد اللوائح الفنية، ورقمنة الإجراءات الجمركية.
ومع انعقاد القمة في ظل تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، وما صاحب القمة من زخم إعلامي ثار الحديث المتكرر حول فكرة البديل الشرقي الذي يمكن أن تقدمه المنظمة للنموذج الغربي الذي يقدمه الاتحاد الأوربي في نسخته الاقتصادية أو حلف الناتو في نسخته العسكرية، وهل يمكن للمنظمة أن تعيد هيكلة النظام الدولي وبناء التوازنات الاستراتيجية؟
منظمة شنغهاي للتعاون: النشأة والتطور ومستويات العضوية
تعود البدايات الأولى للمنظمة إلى السادس والعشرين من أبريل 1996، وتأسيس ما عرف بـ “خماسية شنغهاي” والتي ضمت كل من الصين وروسيا وطاجيكستان وكازاخستان وقرغيزستان، وبعد مرور خمس سنوات تم الاتفاق على التأسيس الرسمي في الخامس عشر من يونيو 2001، مع انضمام كازاخستان، ودخل ميثاقها حيز التنفيذ في 19 سبتمبر 2003، وشهدت أول توسع لها عام 2017 بعد القبول بالعضوية الكاملة لكل من الهند وباكستان، وفي سبتمبر 2021 تم قبول ملف إيران الخاص بالعضوية الكاملة، وتمت الموافقة والتصديق على طلبها في قمة سبتمبر 2022، كما تم اعتماد العضوية الكاملة لجمهورية بلاروسيا في نفس العام ليصبح عدد الدول كاملة العضوية 9 دول.
وبجانب العضوية الكاملة، يتم التمييز بين 3 مستويات أخرى من الدول المرتبطة بالمنظمة، الأول: دول بصفة مراقب ترغب بأن تصبح كاملة العضوية وهي: أفغانستان ومنغوليا، والثاني: “شركاء الحوار” شاركوا بالفعل في اجتماعات المنظمة هي أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وسريلانكا وتركيا، والثالث: دول تقدمت بطلبات للمشاركة كشركاء حوار وشملت مصر وقطر والسعودية والكويت والإمارات والبحرين.
شنغهاي بين الأمن الإقليمي وعضوية المنظمات الدولية
منذ إنشائها ركزت المنظمة على قضايا الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب الإقليمي، والحركات الانفصالية القومية والتطرف الديني والتنمية الإقليمية، وفي عام 2005 أصبحت عضواً مراقباً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي أبريل 2010، وقعت إعلانًا مشتركًا للتعاون مع الأمانة العامة للأمم المتحدة، كما أقامت شراكات مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة السياحة العالمية، والمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، ومركز الأمم المتحدة للدبلوماسية الوقائية لآسيا الوسطى.
وخلال العقدين الماضيين منذ تأسيسها وحتى الآن، حرصت المنظمة على التمدد وتوسيع نطاق العضوية إلا أنها ظلت إقليمية آسيوية، وعدد من الأعضاء جاء انضمامهم بتوجيه من روسيا الاتحادية التي تسعى لإعادة دمج الجمهوريات التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، سواء عبر مظلات اقتصادية، من بينها منظمة شنغهاي، أو أمنية مثل منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) المعروفة أيضاً باسم ميثاق طشقند، ودخلت حيز التنفيذ عام 1994، وضمت روسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وبيلاروسيا، والأخيرة خمسة من أعضائها الست هم أعضاء في شنغهاي.
قمة شنغهاي 2022: أولويات الحركة
أكد البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي للتعاون 2022، على أن الدول الأعضاء أعربت عن استعدادها لتعزيز التعاون في مجالَي الدفاع والأمن، وشدّدت على أهمية عقد تدريبات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب ضمن مهمات سلام، من أجل زيادة مستوى التفاعل في مكافحة التشكيلات المسلحة للمنظمات الإرهابية الدولية، وتحسين أساليب مكافحة الإرهاب، ودعت إلى الامتثال لاتفاقية حظر التطوير والإنتاج والتخزين والاستخدام للأسلحة الكيميائية، وإلى تدميرها كأداة فعالة لنزع السلاح وعدم الانتشار، مُشددةً على أهمية تدمير جميع المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيميائية في أسرع وقت ممكن.
وأكدت الدول الأعضاء أنّ من المهم تنفيذَ خطة العمل الخاصة ببرنامج إيران النووي، وتعتبر التنفيذ المستدام لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني أمراً مهماً. ووفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231، تدعو كل المشاركين إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم من أجل التنفيذ الشامل والفعال للاتفاقية.
كما عارضت الدول استخدام قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأعمال العسكرية، ودعمت إطلاق اتفاقية دولية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لمكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية، وأنها ستسعى، وفقاً للقوانين الوطنية للدول وعلى أساس التوافق بينها، إلى تطوير مبادئ ومناهج مشتركة من أجل تشكيل قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة، والتي تنصّ على حظر أنشطتها في أراضي الدول الأعضاء.
شنغهاي وتغيير النظام الدولي: جدالات وتحديات
على هامش فعاليات قمة سمرقند 2022، قال الرئيس الصيني شي جين بينج، إنّ “على القادة العمل معاً على التشجيع على قيام نظام دولي يسير في اتجاه أكثر عدلاً وعقلانية”، مشدداً على أهمية “منع أي محاولة من جانب قوى خارجية لتنظيم ثورات ملونة في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي”، ومضيفاً أنه “يجب أن ندعم جهود بعضنا البعض لحماية الأمن والتنمية”.
وأشاد الرئيس الروسي، بوتين، بالدور المتعاظم لمراكز النفوذ الجديدة الذي يتضح بشكل متزايد، مشددا على أن التعاون بين بلدان منظمة شنغهاي خلافا للدول الغربية يستند إلى مبادئ مجردة من أي أنانية، وأضاف: نحن منفتحون على التعاون مع العالم بأسره، ونأمل أن يدير الآخرون سياستهم استنادا إلى المبادئ نفسها.ومن جهته، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنّ الأحادية الأمريكية تسعى لإبقاء دول العالم في حالة من التخلف، مشدداً على أنّ منطقتنا ذاقت، خلال الأعوام الماضية، طعم التدخل الأجنبي، مشيراً إلى أنّ أمريكا لم تتعلم من درسها في أفغانستان، بل تسعى لزعزعة الأمن في المنطقة. أمّا إيران فتعتقد أنّ السلم المستدام في أفغانستان يمكن تحقيقه عبر تشكيل حكومة متعددة الأطياف، لافتاً إلى أنّ الاستقرار واستتباب الأمن في القوقاز وأفغانستان مهمان جداً بالنسبة إلى إيران، التي تعارض أي تغيير في ترسيم الحدود في منطقة القوقاز.
والتصريحات التي تناولها الرؤساء الثلاثة فتحت المجال أمام مزيد من الجدل حول مدى قدرة منظمة شنغهاي على تغيير قواعد النظام الدولي وإعادة هيكلة بنيته والقضاء على حالة الأحادية القطبية والهيمنة الأمريكية على هذا النظام منذ 1991 وحتى الآن.
وذهب فريق من المحللين العرب إلى أن قمة سمرقند هي “ترسيخ لهذا التوجه” وأننا أمام نظام دولي جديد بالفعل يقوم على تعدد الأقطاب.
لكن من وجهة نظري أعتقد أن هذا الاستنتاج حتى يثبت يحتاج إلى مزيد من الوقت ومزيد من السياسات والإجراءات الروسية والصينية تحديداً باعتبارهما من يقودان موجة التغيير، كما أن هذا الاستنتاج يأتي في سياق التفكير الرغائبي القائم على الآمال والتمنيات وليس الواقع القائم فعلياً، للعديد من الاعتبارات أولها أن منظمة شنغهاي ما زالت أقرب إلى الكيان التنسيقي التشاوري منها إلى الكيان المؤسسي القائم والمستقر مقارنة بالاتحاد الأوربي أو حلف الناتو، هذا من ناحية.
ومن ناحية ثانية، أن المنظمة حتى الآن ومع تمددها وضم عدد من الأعضاء من غير المؤسسين، تبقى منظمة ذات طابع إقليمي آسيوي، لم تستطع حتى الآن التمدد خارج هذه الدائرة، كما أنها تصطدم بوجود العديد من الكيانات والاتحادات الإقليمية المنافسة لها مثل الآسيان، على سبيل المثال، بجانب العديد من التحالفات التي شكلتها الولايات المتحدة وحلفائها سعياً نحو احتواء روسيا والصين وإيران، وخاصة مع إدراك الولايات المتحدة لسعي هذه الدول إلى تغيير بنية النظام الدولي أو على الأقل تعديله.
ومن ناحية ثالثة، أنه رغم تصريحات “شي جين بينج” و”بوتين” و”رئيسي” عن السعي نحو تغيير أو تعديل النظام الدولي، فإن هذه الدول ما زالت تعمل تحت مظلة وقواعد وآليات وإجراءات ومؤسسات هذا النظام القائم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 وتحولاته بعد نهاية الحرب الباردة 1991، ويمكن أن تتعرض دولة مثل الصين لأضرار بالغة إذا قررت العمل خارج هذه المنظومة التي حققت في إطارها صعودها السياسي والاقتصادي، وترتبط منظومتها الاقتصادية بالنظام الاقتصادي العالمي القائم، ولا تستطيع الحفاظ على قوتها وصعودها إذا تم استهداف هذا الارتباط من جانب الولايات المتحدة وحلفائها.
من ناحية رابعة، أن الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022، لم تكشف بعد عن كل تداعياتها، ومن غير المتوقع أن تخرج روسيا منتصرة من هذه الحرب، لأنها بالفعل دخلت في مستنقع يتم استنزافها فيه بشكل يومي، وفقدت حضورها التأثيري القوي على القارة الأوربية عبر بوابة النفط والغاز، وبالتالي لو انتهت هذه الحرب فعلياً بهزيمة روسيا، ستفكر الصين آلاف المرات قبل التفكير في الدخول في صدام سياسي أو اقتصادي مع المنظومة الغربية بقيادة الولايات المتحدة، وخاصة أن الملفات العالقة بينهما كثيرة ومتعددة، ويغلب عليها الآن التنافسية، وبالتالي القابلية للصدام خلال السنوات القليلة القادمة.
المصدر : الجزيرة مباشر
=============================
البوصلة :قمة "شانغهاي".. العالم يتجه لـ"تعدُّد الأقطاب"
طارق عبد الحميد
"نحن ندافع بشكل مشترك عن تشكيل عالم عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب على أساس القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة، وليس على بعض القواعد التي توصل إليها طرفٌ ما ويحاول فرضها على الآخرين دون توضيح ماهيتها".. هكذا تحدث الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بعد لقائه بالرئيس الصيني "شي جين بينغ" في قمة شانغهاي للتعاون التي أقيمت في سمرقند بأوزبكستان يومي 15، 16 من سبتمبر الجاري.
ويبدو أن قمة شانغهاي الأخيرة ستؤسس لعالم جديد "متعدد الأقطاب" بعد هيمنة القطب الأوحد (الولايات المتحدة الأمريكية) منذ نهاية الاتحاد السوفيتي السابق أوائل التسعينيات من القرن العشرين.
وأكد "بوتين" أن "محاولات إنشاء عالم أحادي القطب اتخذت مؤخرًا شكلًا قبيحًا وغير مقبول على الإطلاق بالنسبة للغالبية العظمى من الدول على هذا الكوكب".
وأضاف أن التوافق بين موسكو وبكين يلعب دورًا رئيسيًا في ضمان الاستقرار العالمي والإقليمي.. موضحًا أن بلاده تدين استفزازات الولايات المتحدة والسياسة التي تنتهجها فيما يتعلق بمضيق تايوان.
ومن جانبه، قال الرئيس الصيني: "في مواجهة التغيرات الهائلة في عصرنا، وغير المسبوقة، نحن على استعداد مع زملائنا الروس لنضرب مثالا لقوة عالمية مسؤولة، قادرة على أن تلعب دورًا رائدا، لإحداث تغيير سريع في العالم من أجل إعادته إلى مسار التنمية المستدامة والإيجابية".
وفي تأكيد على تصميم روسيا والصين أن يريا عالمًا جديدًا، عاد "بوتين" للقول: "العالم يتغير بسرعة، لكن شيئًا واحدًا فقط لم يتغير.. الصداقة بين الصين وروسيا، علاقاتنا الطيبة والمعنى الكامل للكلمة علاقات شراكة استراتيجية شاملة، ونحن نواصل تعزيز هذه العلاقات".
لقاء "بوتين" و"بينغ" بقمة شانغهاي كان أشبه بتكتل موجه ضد الغرب، زاد من قوته انضمام الرئيس المنغولي "أوخناجين خورلسوخ" له، حيث برزت صور الزعماء الثلاثة.
ولكن لماذا منغوليا تحديدًا؟.. والإجابة باختصار أن هناك مشروعًا جديدًا (روسيًا صينيًا منغوليًا) مزمع إقامته تم الإعلان عنه منذ عدة أشهر باسم "قوة سيبيريا -  2"، والذي سيسمح بزيادة صادرات الغاز الطبيعي من روسيا إلى الصين عبر أراضي منغوليا بواقع 50 مليار متر مكعب أخرى سنويًا.
ويعضد هذا المشروع، ذلك المشروع القائم منذ عام 2019م تحت اسم "قوة سيبيريا" بين روسيا (شركة "غازبروم") والصين (شركة "سي إن بي سي")، والذي يتم بمقتضاه نقل وبيع الغاز الروسي إلى الصين عبر عقود طويلة الأجل، وذلك باستخدام العملتين الوطنيتين للدولتين (الروبل، واليوان).. وهو ما يمثل أكبر ضربة للدولار الأمريكي المهيمن على الاقتصاد العالمي منذ عقود.
يُذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون تأسست عام 2001م على يد كل من: الصين، وروسيا، وجمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية السابقة، ثم انضمت إليها الهند، وباكستان، وأخيرًا إيران.. ويضم أعضاء المنظمة نحو (40%) من سكان العالم ويملكون نحو (30%) من اقتصاده.. علمًا بأن مصر، وقطر في الطريق للانضمام لهذه المنظمة التي تتميز بالانفتاح وأنها غير موجهة ضد أحد بعينه.
=============================
تي ا ر تي عربي :أردوغان: نهدف إلى نيل عضوية منظمة شنغهاي وأكدنا أولوياتنا خلال القمة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تهدف إلى نيل عضوية منظمة شنغهاي للتعاون.
جاء ذلك في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين في ختام مشاركته بقمة منظمة شنغهاي للتعاون التي استضافتها مدينة سمرقند الأوزبكية يومي الخميس والجمعة.
وأشار أردوغان إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون قطعت مسافات مهمة في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة منذ تأسيسها وواصلت توسعها في هذا الإطار.
وأضاف أن الدور الحاسم الذي تلعبه القارة الآسيوية في الاقتصادي العالمي جلي للعيان، حيث تغطي دول المنظمة 60% من منطقة آوراسيا، بعدد سكان يقدر بـ3.2 مليار، وبحجم اقتصادي يبلغ 20 تريليون دولار.
وأشار إلى أن القمة كانت مناسبة مهمة لتأكيد أولويات تركيا، وللتعبير عن المساهمات التي يمكنها تقديمها في القضايا الأساسية المتعلقة بمنظمة شنغهاي للتعاون.
وأجاب أردوغان عن سؤال فيما إذا كانت منظمة شنغهاي للتعاون ستدعو تركيا إلى عضويتها.
وقال في هذا الإطار إن المنظمة بدأت بخمسة أعضاء في أول مراحل تأسيسها، ثم صعد عدد أعضائها إلى 9، مع 3 أعضاء مراقبين، و9 دول بصفة "شريك محاور" بينها تركيا.
ونوّه إلى أن جلّ القادة المشاركين في القمة أعربوا عن شكرهم لتركيا على دورها المساهم بخفض التوتر إثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط الماضي.
وبيّن أردوغان أن تركيا حضرت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند، بناء على دعوة خاصة وجهها إليه الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضياييف (رئيس الدورة)، بحكم العلاقات المتميزة بينهما.
وأضاف: "المرحلة التالية تتمثل في المضي قدماً في إحراز خطوات متقدمة في هذا الاتجاه (عضوية تركيا في المنظمة)، وهذه الخطوة ربما تطرح على مستوى أرفع في المباحثات (القمة) المقبلة التي تستضيفها الهند.. وبالطبع الهدف (النهائي) هو العضوية".
وأجرى أردوغان ضمن مشاركته في قمة شنغهاي للتعاون، لقاءات مع نظرائه الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف، والصيني شي جين بينغ، والمنغولي أوخنانغين خورلسوخ، والأوزبكي شوكت ميرضيايف، والإيراني إبراهيم رئيسي، إلى جانب رئيسي الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والهندي ناريندرا مودي.
والجمعة، اختتمت قمة منظمة شنغهاي للتعاون أعمالها، عبر اعتماد الدول الأعضاء "بيان سمرقند".
وتضم المنظمة التي تأسست في يونيو/حزيران 2001، ثماني دول هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان والهند وأوزبكستان، بينما نالت تركيا صفة "شريك محاور" ضمن المنظمة عام 2012.
شحن الحبوب من المواني الأوكرانية
في سياق منفصل، تطرق الرئيس التركي إلى شحن الحبوب من المواني الأوكرانية تنفيذاً لاتفاقية إسطنبول الموقعة عليها الأطراف الأربعة؛ تركيا، وروسيا، وأوكرانيا، والأمم المتحدة.
وقال أردوغان إنه "يجب تشغيل ممر الحبوب بحيث يكون موجهاً بصورة أكبر إلى البلدان الأقل نمواً"، لافتاً إلى أن الدور الرئيسي لتركيا في شحن الحبوب يهدف إلى إيصال هذه الشحنات إلى الدول الأقل نمواً.
وبيّن أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مسألة شحن الحبوب ومتابعتها في المرحلة القادمة.
وكان بوتين قد حذّر قبل أسبوع من تفاقم الأزمات الإنسانية المرتبطة بسوق الغذاء، عازياً ذلك إلى "استحواذ الدول الأوروبية على غالبية صادرات الحبوب الأوكرانية"، وقال إن "3% فقط من كميات القمح التي خرجت من أوكرانيا ذهبت إلى الدول الفقيرة".
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، وقّعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من المواني الأوكرانية" خلال اجتماع استضافته إسطنبول.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
=============================
قناة الغد :قمة «منظمة شنغهاي» تحت مظلة صراع الحدود بين أعضائها.. وتساؤلات حول مصيرها
فتحي خطاب  سبتمبر 17, 2022
أصدرت الدول المكونة لمنظمة شنغهاي، أمس الجمعة، في ختام القمة التي استمرت يومين «إعلان سمرقند» الذي تضمن البيان الختامي للقمة، وأبدت الدول المشاركة اعتزامها زيادة التعاون المشترك في مجال الدفاع والأمن.
بينما أثيرت التساؤلات حول دور المنظمة التي تشهد صراعا حدوديا ساخنا ودمويا بين أعضائها ؟!
وفي إشارة إلى ما يجري من اندلاع للقتال على طول الحدود بأكملها ما بين طاجيكستان وقرغيزستان (واللتين ليستا أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون فحسب، بل هما من مؤسسي المنظمة أيضا)، وذلك في الوقت الذي يشارك فيه رئيسا الدولتين في هذه القمة. لم يكن هناك رد فعل من المشاركين في القمة على هذه الاشتباكات.
المنظمة تتوافق مع حقبة «الدول المتحاربة»
ويرى المحلل السياسي الروسي البارز، ألكسندر نازاروف، أن هذه الاشتباكات يمكن أن تثير شكوكا وحقدا تجاه «المنظمة الأمنية»، بينما الوضع عكس ذلك تماما:
فمنظمة شنغهاي للتعاون، تتوافق بشكل دقيق مع «حقبة الدول المتحاربة» القادمة.. فهي إلى حد كبير كيان غير متبلور سياسيا، ولا يفرض أي التزامات على أعضائه، لكنه يسمح لهم بالحصول على القليل، على أقل تقدير، دون بذل الكثير من الجهد.
وربما تكون هذه الصيغة هي الصيغة الوحيدة لمنظمة دولية التي لا توجد بالفعل فحسب، بل هي أيضا مطلوبة، ولدى هذه المنظمة آفاق كبيرة للتطور.
ولا يمكن تسمية منظمة شنغهاي للتعاون بالكتلة، فهي تضم دولا في حالة تنافس مع بعضها البعض، بل هي نوع من «الأمم المتحدة في قارة أوراسيا»، ومنبر للحوار بين دول ذات سيادة، يمكن من خلالها تطوير حلول وسط.
وفي نفس الوقت، فإن وجود أطراف متحاربة (لكنها في الوقت نفسه متعاونة) مثل الهند والصين، وروسيا وتركيا، قرغيزستان وطاجيكستان وهكذا، يضمن غياب احتكار الرأي في اتخاذ القرارات.
وذلك في الوقت الذي أعتقد فيه أن هذا النادي لن يضم الولايات المتحدة وحلفاءها الرئيسيين في السنوات المقبلة، كما أعتقد أن هذه المنظمة لن تقتصر على أوراسيا.
في كل المؤسسات الدولية صوت الولايات المتحدة فقط هو الذي يهم
ويضيف المحلل السياسي الروسي: نحن نشهد في الوقت الحاضر انحطاطا لجميع المؤسسات الدولية التي تم إنشاؤها نتيجة للحرب العالمية الثانية، ولاحقا في حقبة الحرب الباردة والعالم أحادي القطب. حيث تسيطر الولايات المتحدة وحلفاؤها على تلك المؤسسات في كل مكان: هيئة الأمم المتحدة.منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وحتى في اللجنة الأولمبية الدولية.. في كل تلك المؤسسات صوت الولايات المتحدة فقط هو الذي يهم.
بل إن الولايات المتحدة دأبت على تفكيك جميع المعاهدات الأمنية المقيدة مع روسيا، وتبذل الآن جهودا لإصلاح الأمم المتحدة لإزالة حق النقض من روسيا.
 تساؤلات حول دور وجدوى وإمكانية الأمم المتحدة على البقاء
يمكن للمرء أن يتكهن بشكل منفصل حول دور وجدوى وإمكانية الأمم المتحدة على البقاء.. ويقول «ألكسندر نازاروف»،  اسمحوا لي أن أذكركم بأن عصبة الأمم التي سبقت وجود هيئة الأمم المتحدة، كانت قد طردت الاتحاد السوفيتي من عضويتها عام 1939، بسبب الحرب السوفيتية الفنلندية. الآن يبدو الوضع مشابها، يحتكر الغرب بشكل مماثل هيئة الأمم المتحدة، ولا أستبعد مواصلة جهود واشنطن في حرمان روسيا من حق النقض، وربما من حتى عضويتها في الأمم المتحدة، والمصير نفسه يمكن أن يطال الصين، إذا ما تطورت أزمة تايوان. ومع ذلك، اسمحوا لي أن أذكركم مرة أخرى أن حل عصبة الأمم تم بعد انتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، وحصل حينها على حق النقض في هيئة الأمم المتحدة القائمة حتى الآن.
وأتوقع أن تتوقف الأمم المتحدة عن أداء وظائفها في حال اندلعت المواجهات المباشرة مع روسيا والصين، والأمور تتجه نحو هذا المسار.
«منظمة شنغهاي للتعاون» هي الأمم المتحدة المستقبلية
وفي اعتقادي أن منظمة شنغهاي للتعاون هي الأمم المتحدة المستقبلية، أو على الأقل منظمة عالمية توحد غالبية البشرية، مع وظائف الأمم المتحدة الحالية..وبهذا الصدد، فإن توسع منظمة شنغهاي للتعاون هو أمر حتمي، وأعتقد أن الدول العربية هي المرشحة الأكثر ترجيحا للمشاركة في الموجة المقبلة من توسعها
=============================
الجزيرة :الرسائل الإستراتيجية المتناقضة بين روسيا والصين تربك واشنطن
محمد المنشاوي
17/9/2022|آخر تحديث: 17/9/202212:28 PM (مكة المكرمة)
واشنطن-  في الوقت الذي احتفت فيه واشنطن بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس تحالف "أوكوس" (AUKUS) الثلاثي مع بريطانيا وأستراليا، أجرى رئيسا الصين وروسيا اجتماعا مهما على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
وقبل عام، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا شراكتهم الأمنية لمواجهة النفوذ المتزايد للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي، في الوقت الذي اعتبرت فيه الصين التحالف الثلاثي انعكاسا لعقلية الحرب الباردة، وطالبت الدول الثلاث بالابتعاد عن التحيز الأيديولوجي.
وعاد الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين ليؤكدا عزمهما على مواجهة ما يعتبرانه رغبة الغرب - بزعامة الولايات المتحدة-  في استمرار هيمنته على بقية العالم.
رسائل قمة شنغهاي المتناقضة
وجاء لقاء الرئيسين في مدينة سمرقند بأوزبكستان على هامش قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون، في وقت يشهد فيه العالم أوضاعا جيوستراتيجية مربكة وخطيرة، إذ اقتربت الحرب في أوكرانيا من إكمال شهرها السابع دون ظهور بوادر لنهايتها أو تحقيق روسيا لأهدافها، في وقت استعادت فيه القوات الأوكرانية الكثير من أراضيها بعد تلقيها عتادا أميركيا وغربيا متقدما.
وفي جنوب شرق آسيا، زادت الخلافات الصينية الأميركية وتوترت بشدة عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان في يوليو/تموز الماضي، وزيادة الصين أنشطتها العسكرية حول الجزيرة.
وأعربت الصين عن قلقها بشأن حرب روسيا في أوكرانيا، لكنها لا تنتقدها علانية، ودفع ذلك بالرئيس بوتين للإشارة المباشرة إلى مخاوف الصين، وقال "نحن نقدر تقديرا عاليا الموقف المتوازن لأصدقائنا الصينيين فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.. نحن نتفهم أسئلتكم ومخاوفكم في هذا الصدد".
وفي حديث للجزيرة نت، أشار خبير الشؤون الآسيوية في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي جوشوا كورلانتزيك، إلى أن "الاجتماع بين الرئيسين الصيني والروسي كان بالغ الأهمية، خاصة أنها أول زيارة يقوم بها الرئيس الصيني خارج حدود بلاده منذ بداية تفشي فيروس كوفيد- 19، وتظهر كذلك مدى التزام الصين بالعلاقة مع روسيا على الرغم من الشكوك في التزامها بذلك، ومن الواضح أن الصين أصبحت ملتزمة بشكل متزايد بالعلاقة مع روسيا، وهو ما قد يسبب مشاكل للصين على الساحة العالمية".
ولا تعني العلاقات الطيبة بين روسيا الصين اتفاقا في كل القضايا، إذ يجمع الدولتين تنافس صامت على النفوذ والثروة في جمهوريات آسيا الوسطى التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق.
وتستثمر الصين بكثافة في شبكة مجالات الطاقة والبنية التحتية في جمهوريات آسيا الوسطى، ضمن مبادرة الرئيس الصيني "الحزام والطريق" التي تربط الصين بآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا.
لكنّ لروسيا والصين مصالح متضاربة في آسيا الوسطى، حيث تشعر بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة بالقلق من مغامرة بوتين في أوكرانيا، وتطور علاقات اقتصادية أوثق مع الصين.
وعبّر رئيس مؤسسة "أوراسيا غروب" آيان بريمر عن الخلافات الصينية الروسية في تغريدة أشارت إلى أن بكين تتحفظ على التدخل الروسي في أوكرانيا، وقال إن "غياب الدعم الصيني لروسيا فيما يتعلق بأوكرانيا واضح وثابت منذ فبراير/شباط الماضي".
دعم اقتصادي لا عسكري
من جهتها، رأت خبيرة العلاقات الأميركية مع دول شرق آسيا بمركز "ستيمسون" بواشنطن صون يون أن اجتماع القمة الصينية الروسية "يشير إلى أن المزيد من التعاون الاقتصادي سيأتي بين الدولتين، لكن الصين لا تزال حذرة بشأن التعاون العسكري ذي الصلة المباشرة بالحرب في أوكرانيا، لكنني أتوقع أن تكون الصين أكثر إقداما على التعاون الاقتصادي مع روسيا".
وتحتل الصين "المركز المهيمن" في علاقتها مع روسيا، ولم يعد الرئيس شي جين بينغ مستعدا لأن "تتصرف موسكو كما يحلو لها"، وفقا لتحليل نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times).
وتضع هذه الشراكة غير المتكافئة الصين في وضع مهيمن، حيث إن روسيا تحتاج إلى الصين أكثر مما تحتاج الصين إلى روسيا، خاصة بعد بدء حربها على أوكرانيا.
وأضافت الخبيرة صون يون - في حديثها للجزيرة نت-  أن "أهمية الاجتماع تنبع من تجديد الالتزام بالمواءمة الإستراتيجية بين البلدين بعد 7 أشهر من الحرب في أوكرانيا، وذلك بغض النظر عن نتيجة الحرب. سوف تتحالف الصين مع روسيا، وهذا ما يحدده السياق الجيوسياسي الأوسع، وهو تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين".
من ناحية أخرى، جددت قمة الرئيسين الصيني والروسي رفضهما "لعالم أحادي القطبية"، كما تم الحديث عن طبيعة وتشكيل النظام الدولي.
وغرّد ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية، والمسؤول السابق في عدة إدارات أميركية، منبها إلى تراجع الفهم التقليدي لمفهوم النظام الدولي.
وقال هاس إن "النظام العالمي ليس انعكاسا لمقياس واحد، بل هو نتاج للنظم الجيوسياسية التي تعكس توازنات القوى المادية، ونظام العولمة الذي يعكس الجهود الجماعية لمواجهة تحديات مثل تغير المناخ. النظام العالمي التقليدي في تراجع وانحدار".
المصدر : الجزيرة
=============================
العين :بوابة آسيا.. هل دقت طبول الحرب العالمية الباردة في سمرقند؟
اجتماعات على جدول الأعمال وأخرى على هامشها استضافتها مدينة سمرقند بأوزبكستان ، هناك حيث يبدو رماد المواقف نابضا على لهيب مستعر.
قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت أعمالها الخميس والجمعة، حملت طابع تحدٍ للولايات المتحدة التي تقود حملة العقوبات ضد موسكو وتقدم الدعم العسكري لكييف، وأثارت غضب بكين بزيارات أجراها عدة مسؤولين إلى تايوان.
 قمة إقليمية بدت أشبه بجبهة ضد الغرب في أوج توتر حاد تفاقمه الأزمة في أوكرانيا، تنذر بتوسع دائرة الحرب الباردة لتتخذ طابعا شموليا، في وقت أصبحت فيه منظمة شنغهاي تضم نصف سكان الأرض، عقب الموافقة على انضمام إيران خلال قمة سمرقند.
وفي ظل التوتر القائم شرقي أوروبا وفي آسيا الوسطى، ومعركة العقوبات الغربية على موسكو وطهران، تتملك مراقبين شبه قناعة بأن المنظمة التي يعتبرونها الثقل المضاد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، رسمت في قمتها الأخيرة خارطة تحالفات جديدة، تقسم العالم إلى نصفين متواجهين، وتبعث بأكثر من رسالة.
ومنظمة شنغهاي للتعاون "إس سي أو"، تأسست عام 1996 بوصفها تكتلا إقليميا أوراسيا باسم "خماسية شنغهاي"، يضم الصين وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان، قبل أن تنضم أوزبكستان والهند وباكستان وأخيرا إيران.
نظام عالمي جديد
أوزبكستان، الدولة غير الساحلية بآسيا الوسطى، تقع على تخوم النار حيث تحدها دول مثقلة بالتوتر: قرغيزستان من الشمال الشرقي، وطاجيكستان من الجنوب الشرقي، وأفغانستان من الجنوب.
في هذا البلد، انعقدت أعمال قمة منظمة شنغهاي الأخيرة، وفيها بدا أن المشاركين بصدد وضع النقاط العريضة لنظام دولي جديد يتحدى نفوذ الغرب والنظام القائم.
توجه تجلى بالخصوص من خلال مداخلات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج، بالقمة، حشدا عبرها قادة آسيا خلف ما يمكن اعتباره "نظاما دوليا" جديدا.
ومع أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لم يبد متحمسا للفكرة من حيث التوقيت، حيث رأى أن السياق "ليس وقت" إشعال نزاع في أوكرانيا، خصوصا في ظل المواجهات الحدودية العنيفة التي اندلعت بالتزامن مع القمة، بين قوات قيرغيزستان وطاجيكستان، لكنه لم يخرج عن الانسجام العام المخيم على مواقف بلدان يتقاسمون تحديات وأهداف متشابهة.
أما واشنطن التي كانت تراقب باهتمام مجريات القمة، فلم تتأخر في محاولة توجيه دفة تصريحات المتدخلين، محاولة ضرب بوتين، ومعتبرة أن تصريحاته الصادرة خلال القمة بشأن "المخاوف" الصينية والهندية المرتبطة بأوكرانيا تزيد الضغط على روسيا لإنهاء عمليتها العسكرية.
لكن الكرملين عكس الهجوم سريعا، واعتبر في بيان أن قمة شنغهاي تشكل بديلا "للمنظمات المتمركزة حول الغرب"، وهو ما أكده الرئيس الصيني بالقول: "لقد حان الوقت لإعادة تشكيل النظام الدولي والتخلي عن المعادلات الصفرية والسياسات القائمة على تشكيل كتل".
ودعا قادة العالم إلى "العمل معا لدعم تنمية النظام الدولي في اتجاه أكثر إنصافا وعقلانية"، في موقف متوقع من رئيس دولة يتملكها الغضب من انتهاك واشنطن لسياستها في تايوان.
حرب عالمية باردة
وفي قمة تضم بلدانا يشكل سكانها نصف الأرض، بدا أن لهيب الحرب الباردة امتد من موسكو إلى عواصم أخرى وخصوصا بكين وطهران، الأولى الغاضبة من انتهاك واشنطن لسياستها في تايوان عبر زيارات لمسؤوليها، والثانية المنتقدة لعقوبات غربية أنهكت اقتصادها.
حرب تتأهب لتكون شاملة في تطور قد يكون مرعبا لغرب يواجه أسوأ فتراته، في ظل أزمات الطاقة والتضخم والجفاف، وهذا ما أكده بوتين بإشادته بازدياد نفوذ الدول غير المحسوبة على الغرب، منددا في الآن نفسه بـ"أدوات الحمائية والعقوبات غير القانونية والأنانية الاقتصادية".
وقال بوتين بالقمة التي تعتبر أول مناسبة دولية بهذا الحجم يشارك فيها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل نحو 7 أشهر، إن "دور مراكز القوى الجديدة التي تتعاون مع بعضها البعض يزداد وضوحا".
خلاصة روسية تشي بأن العالم دخل في منعطف حاسم يضع الغرب بمواجهة تكتل جديد يتوسع باتجاه أن يشكل ثقلا مضادا يوسع دائرة الحرب الباردة المستعرة منذ أشهر، وسط سيناريوهات غير مطمئنة تطرق أبواب العالم.
ومما يؤيد الطرح مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة كضيف شرف بقمة دول منظمة شنغهاي للتعاون، في خطوة تطرح شكوكا كبيرة بشأن موقف أنقرة من الغرب عموما، ومن مسألة الانضمام للاتحاد الأوروبي، ما يرجح إمكانية تخليها عن الفكرة والتوجه إلى التكتل الأول.
سيناريو قد يجد طريقه إلى أرض الواقع بتجسد مزحة بين أردوغان وبوتين قبل 10 سنوات.
ففي يوليو/ تموز 2012، كشف أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء عن مزحة بينه وبين الرئيس الروسي بشأن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.
وذكر أردوغان حينها أن بوتين سأله مازحا: "أنتم تزعجوننا بين الفينة والأخرى.. ماذا تفعلون في الاتحاد الأوروبي؟" فأجابه أردوغان مازحا: "أدخلونا إلى منظمة شنغهاي وسنراجع انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي".
=============================
فرنس 24 :روسيا والصين تروجان "لنظام دولي جديد" خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان
روجت روسيا والصين خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت الخميس والجمعة في أوزبكستان، بمشاركة قادة الدول الأعضاء أي الهند وباكستان وأربع دول في آسيا الوسطى إضافة إلى رئيسي إيران وتركيا، "لنظام دولي جديد" يهدف إلى تحدي النفوذ الغربي عبر حشد قادة المنطقة في هذا التجمع الذي تأسس عام 2001 وبات بمثابة بديل "للمنظمات المتمركزة حول الغرب".
سعى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ إلى حشد قادة آسيا خلف ما يمكن اعتباره "نظاما دوليا" جديدا لدى لقائهم الجمعة في إطار قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان والتي تهدف لتحدي النفوذ الغربي.
لكن سرعان ما برزت التصدعات خلال القمة حيث قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرئيس الروسي إن الآن "ليس وقت" إشعال نزاع في أوكرانيا بينما اندلعت مواجهات حدودية عنيفة بين قوات قرغيزستان وطاجيكستان فيما كان زعيما البلدين يشاركان في القمة.
واعتبرت واشنطن أن تصريحات بوتين الصادرة خلال القمة بشأن "المخاوف" الصينية والهندية المرتبطة بأوكرانيا تزيد الضغط على روسيا لإنهاء عمليتها العسكرية.
وجمعت قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في أوزبكستان بوتين ونظيره الصيني مع قادة الدول الأعضاء في المنظمة (الهند وباكستان وأربع دول في آسيا الوسطى)، إضافة إلى رئيسي إيران وتركيا. وعقد بوتين وشي الخميس أول محادثات مباشرة بينهما منذ أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، في إطار أول رحلة إلى الخارج يقوم بها الرئيس الصيني منذ بدايات انتشار فيروس كورونا.
"لإعادة تشكيل النظام الدولي"
وفيما اعتبر الكرملين القمة بديلا "للمنظمات المتمركزة حول الغرب" في وقت يزداد الضغط فيه على موسكو بشأن أوكرانيا ويتفاقم غضب بكين من دعم الولايات المتحدة لتايوان. قال شي للقادة المجتمعين إن الوقت حان لإعادة تشكيل النظام الدولي و"التخلي عن المعادلات الصفرية والسياسات القائمة على تشكيل كتل". وأضاف أنه يجب على قادة العالم "العمل معا لدعم تنمية النظام الدولي في اتجاه أكثر إنصافا وعقلانية".
بدوره، أشاد بوتين بازدياد نفوذ الدول غير المحسوبة على الغرب، منددا بما وصفها "أدوات الحمائية والعقوبات غير القانونية والأنانية الاقتصادية". وقال الرئيس الروسي: "دور مراكز القوى الجديدة التي تتعاون مع بعضها البعض.. يزداد وضوحا".
والقمة هي أول مناسبة دولية كبيرة يشارك فيها بوتين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في نزاع أسفر عن مقتل الآلاف وفرضت على أثره سلسلة عقوبات اقتصادية على روسيا.
إلا أن الأمور لم تمض بشكل مثالي بالنسبة للرئيس الروسي. وخلال المحادثات، قال له رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "فخامتك، أعرف بأن الوقت الراهن ليس وقت الحرب". من جهته، أكد بوتين لمودي أنه يدرك "مخاوف" الهند المرتبطة بالنزاع، في تكرار للتصريحات التي توجه بها لشي الخميس. وأفاد: "سنبذل كل ما في وسعنا لإنهائه في أقرب وقت"، بينما اتهم كييف برفض التفاوض.
وفي تعليقه على التصريحات، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "أعتقد أن ما سمعتموه من الصين والهند يعكس المخاوف السائدة حول العالم بشأن تداعيات العدوان الروسي على أوكرانيا، ليس على الشعب الأوكراني فحسب". مضيفا: "أعتقد أن ذلك يزيد الضغط على روسيا لوضع حد للعدوان".
بوتين: "لسنا مستعجلين"
لكن بوتين أكد لاحقا أن روسيا لا تستعجل إنهاء حملتها العسكرية. وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة إن "عملياتنا الهجومية في دونباس لا تتوقف، إنها تتقدم بوتيرة بطيئة.. خطة (العمليات) لا تستدعي تغييرا (...) لسنا مستعجلين"، مؤكدا أن "الجيش الروسي يحتل مزيدا من الأراضي الإضافية".
وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم أيضا كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان عام 2001 كمنظمة سياسة واقتصادية وأمنية موازية للمؤسسات الغربية. لكنها لا تزال بعيدة عن وحدة الصف الكاملة. وأُرغم زعيما قرغيزستان وطاجيكستان على الاجتماع في القمة لإصدار أوامر لقواتهما بالانسحاب بعد مواجهات دامية على طول حدودهما المتنازع عليها والتي أثارت مخاوف من نزاع واسع النطاق.
والتقى الرئيسان الروسي والصيني أيضا نظيرهما التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد للقادة المجتمعين وجود جهود "لإنهاء النزاع في أوكرانيا عبر الدبلوماسية في أقرب وقت". وأبلغ بوتين أردوغان الذي لعب دور الوسيط للتوصل إلى عدد من الاتفاقيات بين روسيا وأوكرانيا، بأن موسكو تتطلع لتعزيز علاقاتها مع تركيا وهي مستعدة لزيادة جميع الصادرات إلى البلاد "بشكل كبير".
وبالنسبة لبوتين، تمثل القمة محاولة لإظهار أنه لا يعاني من عزلة كاملة في الساحة الدولية، بينما تتعرض قواته في أوكرانيا لانتكاسات كبيرة. أما شي، فرأى في القمة فرصة للتسويق لنفسه كرجل دولة يلعب أدوارا مهمة على الصعيد الدولي قبيل مؤتمر حاسم للحزب الشيوعي في أكتوبر/تشرين الأول، يتوقع أن يضمن خلاله ولاية ثالثة غير مسبوقة كرئيس.
=============================
الخليج 365 :خلال قمة شنغهاي.. الرئيس الهندي يوجه رسالة لبوتين بشأن حرب اوكرانيا
انت الان تتابع خبر خلال قمة شنغهاي.. الرئيس الهندي يوجه رسالة لبوتين بشأن حرب اوكرانيا والان مع التفاصيل
بغداد -  ياسين صفوان -  وذكر مودي لبوتن "فخامتك، أعرف بأن الوقت الراهن ليس وقت الحرب". مشددا على أهمية "الديموقراطية والدبلوماسية والحوار" خلال الاجتماع المنعقد على هامش قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" التي تستضيفها أوزبكستان، بحسب تسجيل مصوّر بثّته شبكة "دورداشان" الهندية العامة.
وقال مودي إن الزعيمين سيناقشان "كيفية المضي قدما في مسار السلام".
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الهندي غداة إقرار بوتن بأن الصين، أبرز حليف لروسيا، لديها "مخاوف" مرتبطة بحرب أوكرانيا.
إلا أن الرئيس الروسي قال إنه يتفهم مخاوف نيودلهي بشأن الصراع في أوكرانيا، ويرغب في إنهائه "في أقرب وقت ممكن"، وفقا لبيان بخصوص اجتماع ثنائي نشره الكرملين.
وأضاف "سنبذل قصارى جهدنا لوقف هذا في أقرب وقت ممكن. لكن، للأسف، أعلن الجانب الآخر-  قيادة أوكرانيا-  رفضه لعملية التفاوض وأنه يرغب في تحقيق أهدافه عبر السبل العسكرية".
وتسيطر روسيا على نحو خُمس مساحة أوكرانيا بعد إرسال قواتها المسلحة إلى أراضي جارتها من عدة اتجاهات في فبراير.
=============================
وكالة خبر الفلسطينية :رسالة بوتين من قمة شنغهاي
نشر 17 سبتمبر 2022 | 09:59
بقلم هاني عوكل
لم يكن مفاجئاً حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المشاركة في قمة رؤساء بلدان منظمة شنغهاي للتعاون، وسط تصاعد التوترات بينه وبين الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، التي مكّنت أوكرانيا من الصمود واستعادة بعض أراضيها من القوات الروسية.
بوتين الذي حشد حلفاءه للمشاركة في هذه القمة، بدا مهتماً في التركيز على هذا المحيط الجغرافي الإقليمي لكسر العزلة الدولية التي يفرضها عليه الغرب، وكذلك فتح أسواق جديدة وتبادل المنافع الاقتصادية مع بلدان منظمة شنغهاي وبالأخص الصين.
القمة جاءت في وقت حساس للغاية، وقت تحتاج فيه موسكو بكين والعكس صحيح، وهو وقت تبادل المصالح بمستويات أعلى من السابق، خصوصاً وأن واشنطن تدعم كييف بقوة وتمدها بالمال والسلاح لإضعاف روسيا ومنعها من تحقيق أي انتصار في المربع الأوكراني.
كذلك يحتاج الرئيس الروسي من منصة قمة شنغهاي للتأكيد على أن عالم اليوم لابد أن يتغير ويتحول من أحادي القطبية إلى متعدد الأقطاب، فيه مكان لدول عظمى مثل روسيا والصين، وهذا بالضبط ما أكد عليه الرئيسان الروسي والصيني في لقاء خاص على هامش انعقاد القمة في اليومين الماضيين.
وعلى الرغم من أن الصين لم تدعم الحرب الروسية على أوكرانيا وإنما وقفت على الحياد، إلا أن بوتين ثمّن هذا الموقف انطلاقاً من اهتمامه بتوسيع العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، لأن بكين يمكنها أن تلعب دوراً مهماً على صعيد تخفيف الحصار الغربي المفروض على موسكو.
يدرك الرئيس بوتين أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، لذلك حرص خلال لقائه نظيره الصيني شي جينبينغ على زيادة حجم التبادل التجاري السنوي إلى أكثر من 200 مليار دولار. ومن المتوقع أن تشهد العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين آفاقاً أرحب في ضوء الآتي:
أولاً: للصين وروسيا مصلحة في كسر شوكة الولايات المتحدة الأميركية التي تحاربهما بالوكالة عبر أطراف ثالثة، كما هو الحال في نموذج أوكرانيا مع روسيا، وتايوان مع الصين.
 ثانياً: موسكو ترغب بأقصى سرعة ممكنة في إيجاد أسواق جديدة لتصريف بضاعتها وأيضاً ملء الفراغ الذي تركته الشركات الأوروبية.
في الأشهر القليلة الماضية اعتمدت موسكو على استيراد السيارات الجديدة من الصين، وفي ذات الوقت تحولت شركة «أكسيومي» الصينية للهواتف النقالة إلى الشركة الأكثر مبيعاً لمنتجاتها في روسيا، وفي الجهة الأخرى قبلت بكين تسديد ثمن الغاز الروسي باليوان والروبل.
ثالثاً: الصين مستفيدة من توسيع التعاون الاقتصادي مع روسيا، لكنها مهتمة أيضاً للغرب وسياسة البقاء على الحياد تعني بالنسبة لها «رِجل» في الشرق و»الرجل» الأخرى في الغرب، وهذا يعني ضمان توسيع حضورها الاقتصادي على خريطة العالم.
رابعاً: مثلما تأذت موسكو من دعم واشنطن لأوكرانيا، تتأذى بكين من الدعم الأميركي لتايوان، وترى أن دورها الرئيسي في مجموعة شنغهاي يحمي مصالحها الحيوية، ويضفي نوعاً من القوة في مواجهة الهيمنة الأميركية.
خامساً: بالنسبة للرئيس الصيني شي جينبينغ تعد هذه القمة ضرورية لتمكين نفوذه على الساحتين الداخلية والخارجية، من حيث أنها تحقق له مكاسب سياسية لتعزيز التضامن الدولي مع سياسة الصين الواحدة، ومكاسب اقتصادية بالإضافة إلى إنجازاته التي تؤهله للترشح لفترة رئاسة ثالثة منتصف الشهر المقبل.
قمة شنغهاي التي شهدت بالأمس انضمام إيران رسمياً إلى هذه المجموعة التي تضم تحت مظلتها كلاً من الصين وروسيا والهند وباكستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان، تشكل حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ودولها تمثل أكثر من 44% من سكان العالم.
بوتين لم يغفل استعراض هذه الإحصائيات على هامش القمة، من باب القول للغرب إنه «مسنود» إقليمياً ودولياً وبلده عضو مؤسس في تكتل دولي يوازي قوة وحجم مجموعة الدول الصناعية السبع، وكذلك حلف الشمال الأطلسي «الناتو».
روسيا التي تدير مع الصين هذه المنظمة الدولية - شنغهاي-  هي التي وقفت بقوة وراء انضمام طهران إلى المجموعة، وبوتين متحمس جداً لفتح أبواب التعاون السياسي والاقتصادي معها، وكذلك يبدو أنه منفتح على فكرة انضمام دول أخرى لمجموعة شنغهاي.
لابد من ملاحظة أن موسكو تعمل ضد الغرب على كسر العزلة الدولية المفروضة عليها وعلى دول مثل إيران وسورية، ومن غير المستبعد أن يتبلور دور مجموعة شنغهاي في المستقبل المنظور كتكتل قوي مناهض لمجموعة السبع.
نظرة الرئيس الروسي للعالم واقعية من باب أنه لا يمكن هزيمة الولايات المتحدة الأميركية وإخراجها من دائرة الضوء، وإنما هناك فرصة للتنافس على شكل النظام الدولي نحو الوصول إلى مقعد فيه على مسافة قريبة من واشنطن يحقق لروسيا تقاسم «الكعكة» الدولية والوصول إلى المنافع المرجوة. والصين كذلك ولو أنها «تطبخ» سياستها على «نار هادئة» وتترجم المثل الذي يقول «يتمسكن حتى يتمكن».
=============================
ترك برس :أردوغان: سررنا بلقاء أصدقائنا في قمة منظمة "شنغهاي"
ترك برس- الأناضول
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سعادته بلقائه رؤساء دول وحكومات على هامش مشاركتهم في أعمال قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون بمدينة سمرقند الأوزبكية.
وقال أردوغان، في تغريدة: "سررنا بلقاء أصدقائنا في القمة الـ22 لرؤساء دول وحكومات منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان".
وأعرب عن ثقته بأن تركيا ستزيد تعاونها مع المنظمة بشكل أكبر عبر الجهود المشتركة.
وأرفق أردوغان تغريدته بمقطع مصور للقاءاته مع القادة في القمة.
وأجرى أردوغان لقاءات مع نظرائه الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف، والصيني شي جين بينغ، والمنغولي أوخنانغين خورلسوخ، والأوزبكي شوكت ميرضيايف، والإيراني إبراهيم رئيسي، إلى جانب رئيسي الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والهندي ناريندرا مودي.
وفي وقت سابق الجمعة، اختتمت قمة منظمة شنغهاي للتعاون أعمالها، عبر اعتماد الدول الأعضاء "بيان سمرقند".
وتضم المنظمة التي تأسست في يونيو/ حزيران 2001، ثماني دول هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان والهند وأوزبكستان، بينما نالت تركيا صفة "شريك محاور" ضمن المنظمة عام 2012.
=============================
العربي الجديد :قمة منظمة شنغهاي: مشروع حلف في مواجهة أميركا
اختتمت منظمة شنغهاي للتعاون، أمس الجمعة، قمّتها في مدينة سمرقند بأوزبكستان، التي استمرت يومين، وعاد قادة الدول المنضوية فيها، والتي انضمت حديثاً، أو أخرى بصفة مراقب أو "شريكة حوار"، إلى بلدانهم، بعدما التقوا خلال القمة وعلى هامشها، لمناقشة قضايا الساعة، ومنها الحرب الروسية على أوكرانيا.
وشكّلت قمة شنغهاي، مجدداً، فرصة للقاء رؤساء دول، على رأسها الصين وروسيا، تبحث لها عن دور كـ"قوى عظمى"، في عالم أصبح أكثر من أي وقت مضى شديد الاستقطاب.
ومن دون أن يذكر كثيراً اسم أوكرانيا، كانت القمة عنواناً للكثير من التحليلات، حول مدى سرعة التقارب الروسي الصيني، في هذه اللحظة التاريخية الفارقة.
رغم ذلك، فإن الكثير مما قيل خلال القمة وعلى هامشها، فضلاً عن تاريخ المنظمة وظروف تأسيسها وتطورها، يؤكد أن الاهتمامين الصيني والروسي بالمنظمة والقمة وأجندة الحوار، يبقيان يدوران في فلك التقارب الجيوستراتيجي، لكنها يختلفان في التكتيك، ما يحول دون تشكيل "حلف" رسمي لمواجهة الغرب.
بوتين يشيد بـ"مراكز نفوذ جديدة"... ورئيسي يريد إجراءات ضد الأحادية الأميركية
وقد لا تؤثر في ذلك، المصالح الصينية أو "الاستثمار الشخصي" الذي يضعه الرئيس الصيني شي جين بينغ بشخص نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أو حتى الضغوط الغربية القوية على الصين. إذ تبقى للصين "براغماتيتها" الخاصة حتى الساعة، المتأتية من مصالحها المتشعبة، والتي تحول دون استفزاز الغرب على نطاق واسع، أو تغيير قواعد اللعبة بشكل دراماتيكي.
قمة منظمة شنغهاي: احتواء النفوذ الغربي
ومن منظور غربي، لا تزال منظمة شنغهاي للتعاون، التي استثمرت فيها الصين كثيراً أيضاً منذ عام 2001، منظمة ضعيفة وغير قادرة على منافسة التكتلات الغربية الكبرى. وتضمّ المنظمة، دولاً في ما ترى فيه كل من الصين وروسيا، امتداداً جغرافياً طبيعياً لها، وقادرا على "احتواء" النفوذ الغربي، وكتلة "أوراسية" تسعى الصين إلى أن تعكس من خلالها قوتها الخارجية "الصلبة".
وتضم المنظمة بالإضافة إلى الصين وروسيا، الهند وكازاخستان وطاجكستان وقيرغستان وأوزبكستان وباكستان، ودولاً أخرى شريكة في الحوار كتركيا. كما أصبحت إيران عضواً بالمنظمة أخيراً، ما يعزّز توجهها "المعادي للغرب"، بحسب متابعين. ومنحت أخيراً، دول عربية، صفة "شريكة في الحوار".
وأشاد الرئيس الروسي أمس، في كلمته خلال القمة، بما أسماه "مراكز نفوذ جديدة"، فيما كان أعرب له شي، الخميس، عن رغبته في أن يقوم بلداهما سوية "بدور القوى العظمى ولعب دور توجيهي لبث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تهزّه اضطرابات اجتماعية" على حد تعبيره.
ودارت معظم مصطلحات شي، حول "الأدوار التوجيهية"، و"الاستقرار" و"النظام الدولي الأكثر عدلاً"، فيما تواجه روسيا حزمة غير مسبوقة من العقوبات الدولية على خلفية حربها على أوكرانيا. وتشهد العلاقات الصينية الأميركية، تزايد المنافسة التجارية والتوترات في المحيطين الهندي والهادئ.
بيان ختامي تقليدي
ولم يخرج بيان القمة بما هو غير اعتيادي. إذ دعا المشاركون لزيادة فعالية منظمة التجارة العالمية وإجراء إصلاحات فيها، مع الأخذ بعين الاعتبار الحقائق الاقتصادية الدولية. كما أكدوا على توافقهم لتطوير التعاون الدفاعي والأمني، واعتماد قائمة مشتركة للمنظمات الإرهابية والمتطرفة. وأشاروا إلى أهمية تطبيق خطة عمل بما يخص البرنامج النووي الإيراني، وضرورة الالتزام باتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية.
ودارت عجلة التكهنات، حول مدى إمكانية أن تؤسس القمة "حلفا استراتيجيا" بين دولها، مع ما يعني ذلك من حلف "طبيعي" في وجه أميركا. كما خرجت تحليلات حول مدى حماسة بكين لإعلان مثل هذا "الحلف"، فيما تتراوح علاقاتها "المعلنة" مع موسكو بين "الصداقة بلا حدود"، و"الشراكة الاستراتيجية".
ويرى محلّلون أن الحرب الروسية على أوكرانيا قد تكون أخّرت إعلان مثل هذا "الحلف"، فيما يذكّر آخرون بحجم التطور في التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين، منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط الماضي، والتبادل التجاري الذي ارتفع، والسوق الصينية التي أصبحت متنفساً لموسكو.
وقد يكون الأكثر إيحاء للقائلين بحتمية تعزز فرص "الحلف"، لقاء شي ببوتين في القمّة، التي أرادها الرئيس الصيني أول زيارة خارجية له منذ جائحة كورونا. ولكن تبرز كوابح غير المتحمسين من دول المنظمة كثيراً لإعلان "حلف"، ليست الهند فقط من بينهم، بل حتى دول سوفييتية سابقة، ككازاخستان، المتحفظة على الغزو، وأخرى متوجسة من عودة النفوذ الروسي.
نارندرا مودي للرئيس الروسي: الآن ليس وقت الحرب
واتسمت الكثير من الكلمات التي ألقيت في القمة، بـ"الشعارات" التي تلامس أفكار الدول النامية أو العالم الثالث، فيما يسعى شي وبوتين إلى تثبيت "عالم دولي جديد". وقال بوتين، أمس، خلال القمة، إن "الدور المتعاظم لمراكز النفوذ الجديدة يتضح بشكل متزايد"، وهو يستند إلى مبادئ "مجردة من أي أنانية". وأضاف أن "سمعة منظمة شنغهاي في ارتفاع، وهي واحدة من بين أكبر المنظمات العالمية". ولفت إلى أن منظمة شنغهاي "منفتحة للتعاون مع الجميع، والمساعدة في حلّ مشاكل الطاقة والغذاء المتزايدة في العالم، وحل القضايا العالمية والإقليمية".
من جهته، دعا الرئيس الصيني إلى نظام دولي "أكثر عدلاً وعقلانية". وقال إنه "علينا الدفاع بحزم عن النظام العالمي الذي يضع الأمم المتحدة في صلبه فضلاً عن نظام عالمي يستند إلى القانون الدولي".
والتقى رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي أمس، الرئيس الصيني، على هامش القمّة، للمرة الأولى منذ المواجهات الحدودية الدامية منذ عام 2020 في لاداخ وبين ولاية سيكيم الهندية ومنطقة التيبت، كما التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد توتر العلاقات على خلفية انتقادات أنقرة للسياسة الهندية في كشمير.
بوتين يبرّر الحرب الأوكرانية
وكان لافتاً ما خرج عن التصوير المسجّل الذي بثته شبكة هندية، من قول مودي لبوتين على هامش القمّة، من أن "الآن ليس وقت الحرب"، فيما ردّ بوتين بأنه "أراد إنهاء الحرب (الأوكرانية) بأسرع وقت ممكن"، وبأنه "يتفهم مخاوف" الهند، وهي العبارة ذاتها التي قالها لدى لقائه شي، من دون تقديم مزيد من التوضيح. وأضاف بوتين أمام مودي، أن "الجانب الأوكراني، أعلن رفضه لمسار التفاوض، وأكد أنه يريد مواصلة أهدافه بالوسائل العسكرية، على أرض المعركة".
ورحبّت موسكو أمس، بانضمام إيران إلى عضوية المنظمة، وذلك بعدما كان بوتين أكد أول من أمس، أن العلاقات الإيرانية الروسية "تتطور بشكل إيجابي". من جهته، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لنظيره الصيني، الذي التقاه على هامش القمة، أن بلاده "لن تتراجع أمام التنمر الأميركي". واعتبر أن برنامج التعاون الاستراتيجي الشامل (مع الصين والممتد لـ25 عاماً) "مؤشر ورمز على إرادة البلدين لتوسيع شامل للعلاقات".
من جهته، أكد الرئيس الصيني أن العلاقات مع إيران "استراتيجية وستتوسع بغض النظر عن أي تطور دولي". وفي كلمته، دعا رئيسي المنظمة إلى "اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاقتصادية لمواجهة الأحادية الأميركية".
وألقى أردوغان، الذي يشارك للمرة الأولى في قمة المنظمة، كلمة في سمرقند، قال فيها إن المنظمة "تمثّل نافذة لبلاده على آسيا". وأضاف أن هدف تركيا "تأسيس حزام سلام في منطقتها وخارجها عبر نهج دبلوماسي مبادر"، لافتاً إلى أن "موقع تركيا يوفر إمكانيات فريدة".
وبصفتها منظمة إقليمية، ظلّت منظمة شنغهاي للتعاون علامة مهمة لمراقبة العلاقات الروسية الصينية وتطورها عن كثب. وليست الحرب الأوكرانية وحدها مقياساً لهذه العلاقات، إذ منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، شهدت موسكو وبكين تقارباً ظلّ في تصاعد منذ ذلك الحين، وكان مصدر رصد أيضاً خلال حرب الروسية على جورجيا (2008) التي أبدت الصين قلقها منها.
وجاء ذلك علماً أن العلاقات التجارية كانت توسعّت بحدود ثمانية أضعاف خلال عقد قبل ذلك العام، مع توافق صيني روسي حول مسائل استراتيجية مثل رفض توسع حلف شمال الأطلسي ومنع الانتشار النووي أو أنظمة الدفاع الصاروخية. وبرأي كثيرين، فإن التاريخ يعيد نفسه.
لكن العلاقات الصينية الروسية المتقدمة، لا تزال بعيدة عن إنشاء "حلف" عبر بوابة منظمة شنغهاي لمواجهة الولايات المتحدة، بسبب سياسة الصين التي تمسك العصا من الوسط، بين مواصلة الشراكة الجيوستراتيجية مع روسيا، وعدم إغضاب الولايات المتحدة. كما تسير دول أخرى، بالمنظمة، بوضعية "القدمين المتباعدتين"، بحسب إيفان فيغيبوم، كما كتب على موقع مركز كارنيغي للأبحاث.
وأوّل من يفضل هذه الوضعية، بحسب رأيه، الصين نفسها، رغم مواصلتها تقديم كل "الضمانات الدبلوماسية" لبوتين في حربه، و"أنابيب الحياة" لاقتصاده في ظلّ الغزو.
ورأى الباحث أن الصين دولة "تحدّد سياستها مصلحتها فقط"، وهي "قوة أقوى من روسيا"، و"ذات مصالح متشعبة أكثر من موسكو"، ولذلك فإنها لن تدير حرباً بالوكالة لأجل الروس. واعتبر فيغيبوم أن إمكانية تشكيل مثل "حلف" عبر بوابة المنظمة، يعوقه أيضاً الاستثمار الصيني الكبير لتطوير العلاقات مع دول وسط آسيا.
والأرجح أن بلدان آسيا الوسطى لا تريد تطوير المنظمة إلى تحالف أقوى، وتريد اقتصاره على التنسيق والاستشارات لأنها تخشى خسارة علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان. وفي حين تقرّب الأوضاع في أفغانستان هذه الدول وتزيد تنسيقها في مجال الأمن والدفاع ومحاربة الإرهاب ونقل المخدرات، فإنها تقع جميعاً تحت ضغط الأوضاع المضطربة في أفغانستان.
وقال بريان هارت، الزميل الباحث في مشروع قوة الصين في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن، لـ"سي أن أن"، أن "هناك توترات في أوقات كثيرة داخل المنظمة، وقد حاولت روسيا تبدية أجندتها التي ليست دائماً متوافقة مع مصالح الصين في المنطقة". وبرأيه، فإن المنظمة "ليست المنصّة المثالية لكي تصمّم نظاماً عالمياً جديداً"، لكنها "تظلّ منظمة مهمة، من النوع الذي تريده بكين وتأمل قيادته، وتستسيغ وجود روسيا فيه".
ولا تجتمع دول منظمة شنغهاي، حول عقيدة عسكرية موحدة، رغم أن التعاون الأمني ظلّ أحد مهامها الرئيسية، كما لا تتكئ على تكافؤ اقتصادي بين دولها، أو تجانس سياسي بالمعني الحرفي للكلمة، فيما تشوب بعض دوله، كالهند والصين، خلافات قوية. والهند نفسها، التي تتمتع بعلاقات تاريخية مع روسيا، هي عضو في تحالف "كواد" مع اليابان وأستراليا والولايات المتحدة، الذي يهدف إلى مواجهة العسكرة الصينية في مياه الهندي والهادئ.
=============================
الجزيرة :في ختام أعمالها.. قمة سمرقند تؤكد مكافحة الإرهاب وتدعو لنظام تجاري متعدد الأطراف
اختتم قادة منظمة شنغهاي للتعاون أمس الجمعة أعمال قمتهم المنعقدة في مدينة سمرقند في أوزبكستان، مؤكدين عزمهم على مواصلة العمل لمكافحة الإرهاب، ومشددين على رفضهم القيود التي تهدد الاقتصاد الدولي.
ودان بيان صادر عن الزعماء المشاركين في القمة ما سموه الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وأكدوا عزمهم على مواصلة العمل للحد من الإرهاب والقضاء على عوامل انتشاره.
وأكد البيان أن دول المنظمة تعارض الإجراءات والقيود التي تهدد الاقتصاد العالمي، وتعمل على تعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على مبادئ وقواعد منظمة التجارة العالمية.
وأشار البيان إلى أن التوصل إلى تسوية في أفغانستان من شأنه أن يسهم في تعزيز الأمن في منطقة منظمة شنغهاي للتعاون.
كما تم الاتفاق في نهاية القمة على أنالهند ستتولى الرئاسة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون في دورتها 2022- 2023.
أزمة الغذاء
وخلال القمة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده على استعداد للعمل من أجل حل كثير من المشاكل في العالم؛ وأهمها الطاقة والغذاء، وأنها على استعداد لتقديم مئات آلاف الأطنان من الأسمدة الروسية للدول النامية.
وخلال اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش القمة، قال الرئيس الروسي إنه سيتم دفع مقابل 25% من إمدادات الغاز الروسي إلى تركيا بالروبل، وإن اتفاقا بهذا الشأن سيدخل حيز التنفيذ قريبا.
من جانبه، قال الرئيس التركي إن بلاده تبذل جهودا مخلصة لإيصال الحبوب الأوكرانية إلى المحتاجين في العالم، لا سيما في أفريقيا.
قمة بديلة عن الغرب
وشارك في هذه القمة الرئيس الصيني شي جين بينغ - وهي أول رحلة خارجية له منذ يناير/كانون الثاني 2020 مع بداية جائحة كورونا-  إضافة إلى الرؤساء التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي، إلى جانب رئيسي الوزراء الباكستاني شهباز شريف والهندي ناريندرا مودي.
كما شارك قادة دول كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وعلى هامشها حفلت القمة بعدد من اللقاءات الثنائية بين الزعماء المشاركين فيها.
وعقد بوتين وشي أمس الأول الخميس أول محادثات مباشرة بينهما منذ أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
ورأى الكرملين أن القمة بديل عن "المنظمات المتمركزة حول الغرب"، في وقت يزداد فيه الضغط على موسكو بشأن أوكرانيا، ويتفاقم غضب بكين من دعم الولايات المتحدة لتايوان.
وقال شي للقادة المجتمعين إن الوقت قد حان لإعادة تشكيل النظام الدولي و"التخلي عن المعادلات الصفرية والسياسات القائمة على تشكيل كتل"، مضيفا أنه يتعيّن على قادة العالم "العمل معا لدعم تنمية النظام الدولي في اتجاه أكثر إنصافا وعقلانية".
وتضم المنظمة - التي تأسست في يونيو/حزيران 2001-  8 دول، هي: روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان والهند وأوزبكستان، بينما نالت تركيا صفة "شريك محاور" ضمن المنظمة عام 2012.
وسبق أن اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين وتركيا في نهاية أغسطس/آب الماضي باتباع "أجندة تقوم على النفوذ الإمبريالي والاستعماري الجديد" في أفريقيا، فردت أنقرة منددة بأنه هذه تصريحات "غير مقبولة".
=============================
صدى البلد :بعد انضمام مصر و٤ دول خليجية لها.. ماهي منظمة شنغهاي؟
 ميس رضا
رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بانضمام مصر والإمارات والكويت والبحرين وقطر، إلى منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، بصفة «شريك الحوار».
و«شنغهاي» هي منظمة حكومية دولية تأسست عام 2001، وتضم 8 دول، هي الصين، وروسيا، والهند، وأوزبكستان، وباكستان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان، تهدف إلى التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، وتوفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تضم المنظمة 4 دول بـ«صفة مراقب» هي أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا، فيما تحمل عدة دول صفة «شريك للحوار»، بينها تركيا وأذربيجان.
وشهدت مدينة سمرقند الأوزبكية  (الجمعة)، أعمال قمة «شنغهاي»، الأولى التي تعقد بشكل مباشر منذ تفشي وباء «كورونا»، كما أنها أول قمة تجمع «الشركاء» في المنظمة التي تقودها روسيا والصين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا ومواجهة موسكو عقوبات وقيوداً غربية غير مسبوقة في تاريخها.
وتسعى المنظمة إلى «اتساع دورها ومكانتها في حل القضايا الدولية والإقليمية»، باعتبارها واحدة من بين كبرى المنظمات العالمية. وقال بوتين في كلمته، إن المنظمة «منفتحة للتعاون مع كل الأطراف والمساعدة في حل مشاكل الطاقة والغذاء المزدادة في العالم»، مرحباً بمنح مصر وقطر والإمارات والكويت والبحرين صفة «شريك الحوار» في المنظمة.
=============================
المصري اليوم :«قمة شنغهاى» تدعو لمكافحة الإرهاب وحظر الأسلحة الكيميائية
السبت 17- 09- 2022 01:25 | كتب: خالد الشامي |
ودعت الدول الأعضاء، فى البيان الختامى للقمة، التى عقدت بسمرقند الأوزبكستانية -  أول قمة تجرى حضوريًا منذ بداية كورونا -  بمشاركة رؤساء دول (روسيا والصين والهند وباكستان وكازاخستان وطاجيكستان وأوزباكستان وقرغيزستان)، إلى الامتثال لاتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدميرها.
وأكدت الدول الأعضاء أهمية تنفيذ خطة العمل الخاصة ببرنامج إيران النووى، كما عارضت استخدام قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى الأعمال العسكرية، ودعمت إطلاق اتفاقية دولية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لمكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية.
وأعربت عن اعتزامها وضع قائمة واحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة، مشددة على أنه من المهم تشكيل حكومة شاملة فى أفغانستان تضم ممثلين عن جميع الجماعات العرقية والدينية والسياسية فى المجتمع الأفغانى.
وأعلن قادة المنظمة عام 2023 عامًا للسياحة، واتفقوا على تشكيل مجموعات عمل حول الشركات الناشئة والابتكارات، ومكافحة الفقر والطب التقليدى، ووافقوا على بند اللقب الفخرى لسفير منظمة شنغهاى للتعاون للنوايا الحسنة.
وقال رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، إن «الإمارات والبحرين والكويت وجزر المالديف وميانمار» ستُمنح وضع شريك حوار فى المنظمة، بعدما تم اختيار كل من مصر وقطر كشركاء للمنظمة، مضيفًا أنه بفضل الالتزام الراسخ بمبادئ الانفتاح وعدم الانحياز، تتم تقوية العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بين الدول الأعضاء فى المنظمة، والتعاون الدولى يتطور بنجاح وتتوسع العضوية.
وخلال أعمال القمة التى عقدت بمشاركة رئيسى طاجيكستان وقيرغيزستان، اندلعت اشتباكات على الحدود بين البلدين، وقال المتحدث للمكتب الصحفى للجنة القيرغيزية للأمن القومى، إن اشتباكات عنيفة جرت بين القوات القيرغيزية والطاجيكية فى مقاطعتين على الحدود مع طاجيكستان. وشدد على أن وحدات خدمة الحدود التابعة للجنة الدولة للأمن القومى فى قيرغيزستان والمتمركزة فى منطقة باتكين لديها ما يكفى من القوات والوسائل للقيام بعمليات قتالية وصد عدوان الجانب الطاجيكى.
وأعلن الجانب الطاجيكى أن أحد قوات حرس الحدود فى طاجيكستان قتل وأصيب 3 بجروح خلال قصف من إقليم قيرغيزستان.
وفى وقت لاحق، أعلنت دائرة الحدود التابعة للجنة الدولة القيرغيزية للأمن القومى أن ممثلى قيرغيزيا وطاجيكستان اتفقوا خلال المحادثات على وقف الاشتباكات المسلحة على الحدود.
من جانبه، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استعداد بلاده لنقل 300 ألف طن من الأسمدة إلى الدول النامية دون مقابل، مضيفًا أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش أن 300 ألف طن من الأسمدة الروسية تراكمت فى موانئ الاتحاد الأوروبى، وموسكو مستعدة لنقلها للدول النامية.
ودعا «بوتين»، الأمم المتحدة، للتأثير على قرار المفوضية الأوروبية لرفع القيود التمييزية ضد الدول النامية، لضمان وصول الأسمدة الروسية إلى هذه الأسواق، مؤكدًا أن 90% من الصادرات الغذائية الروسية تذهب إلى آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وخلال كلمته فى القمة، أكد الرئيس الروسى أن سمعة منظمة شنغهاى للتعاون فى ازدياد، وهى إحدى كبرى المنظمات العالمية، كما أنها منفتحة على التعاون مع الجميع والمساعدة فى حل مشاكل الطاقة والغذاء المتزايدة فى العالم، مرحبًا بمنح مصر وقطر والإمارات والكويت والبحرين صفة «شريك الحوار» فى المنظمة، وأضاف أنه يجب على الدول التوقف عن استخدام الأنانية الاقتصادية وسياسة العقوبات غير القانونية.
ودعا رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، الدول الأعضاء فى المنظمة، إلى زيادة التعاون بين بلدان المنظمة فى المجال العسكرى السياسى، مضيفًا: «يظل تعزيز الأمن الإقليمى الأولوية الرئيسية لمنظمة شنغهاى للتعاون».
من جانبه، قال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، إنه كان مستعدًا للقاء الرئيس السورى بشار الأسد، لو حضر إلى فعاليات القمة-  وفق ما ذكرته صحيفة «حريت» التركية.
=============================
الشرق الاوسط :الخلافات الإقليمية تربك أعمال مجموعة «شنغهاي»
موسكو : رائد جبر
شهدت مدينة سمرقند الأوزبكية الجمعة أعمال قمة «شنغهاي» للتعاون بحضور زعماء الدول الثماني المؤسسة. وعدد من زعماء البلدان «الشريكة» للمنظمة. ومع العناوين الكبرى التي وضعتها موسكو وبكين حول السعي لبناء عالم متعدد الأقطاب تشغل المجموعة فيه مكانة مهمة، بدا أن جهود القادة الحاضرين توزعت بين أولويات توسيع المجموعة بضم أعضاء جدد، ومواجهة الأزمات الإقليمية المتفاقمة على خلفية عودة التدهور على الحدود القرغيزية الطاجيكية واستمرار جهود محاصرة التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان.
وهذه القمة الأولى التي يعقدها قادة المجموعة منذ تفشي وباء كورونا، وهي أيضاً أول لقاء على هذا المستوى ينعقد بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، وتزايد حدة المواجهة الروسية الغربية.
 
وعقد زعماء الدول الثماني المؤسسة روسيا والصين والهند وباكستان وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان جلسة افتتاحية للقمة بعد التقاط صورة جماعية.
ومع أن جزءا من الحوارات اللاحقة جرت خلف أبواب مغلقة لكن الديوان الرئاسي الأوزبكي أعلن أن نقاشات جرت لإطلاق مسار انضمام بيلاروسيا الحليف الوثيق لموسكو إلى هذه المجموعة.
وبذلك تكون جهود توسيع إطار المجموعة وتحويلها إلى مركز استقطاب للبلدان الراغبة في تطوير التعاون مع روسيا والصين والمحيط الإقليمي لهما دخلت حيزا جديدا بانضمام بلدان لم تكن في وقت سابق أبدت رغبتها في الالتحاق بمجموعة «شنغهاي».
وكانت المجموعة مهدت للجلسة الرئيسية الموسعة بإعلان انضمام إيران رسميا بعد توقيع مذكرة في هذا الشأن الخميس. كما أعلن عن منح بلدان أخرى صفة «شركاء حوار» بينها بلدان عربية.
لكن مع الميل الواضح نحو تعزيز حضور المجموعة إقليميا ودوليا وتوسيع صفوفها لتغدو «منظمة دولية مؤثرة» بدا أن المشكلات التي تواجهها البلدان الأعضاء تشكل استحقاقا رئيسيا، في ظل تزايد التباينات الداخلية حول عدد من القضايا ما يهدد بإفشال جهود روسيا والصين اللتين تحدثتا على لعب المجموعة دورا مركزيا في بناء عالم متعدد الأقطاب و«أكثر عدلا» وفقاً لتصريحات الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ.
في هذا الإطار، بدا لافتا أن التصريحات الرسمية حول زيادة التنسيق والتعاون الاقتصادي بين بلدان المجموعة ودفع مسارات التحول إلى استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، يشكل واحدا من أبرز العناصر التي يركز عليها الكرملين، مع القناعة بأن تحقيق اختراقات سياسية كبرى مثل إعلان المجموعة عن دعم تحركات روسيا في أوكرانيا تبدو مهمة صعبة ومستبعدة. وباستثناء بيلاروسيا لم تحصل روسيا على دعم كامل لمواقفها في الأزمة الأوكرانية من أي طرف من أعضاء المجموعة.
لكن هذه المعضلة لم تكن الوحيدة المطروحة على جدول أعمال الكرملين وهو يتحدث عن أهمية تعزيز التعاون في إطار المجموعة لمواجهة «التحديات الجديدة» في العالم، إذ برزت المشكلات الإقليمية كعنصر ضاغط على القادة الحاضرين خلالها. وهو ما عكسته الأنباء التي وردت مع افتتاح الجلسة الرسمية للقمة عن تدهور جديد للوضع على الحدود القرغيزية الطاجيكية. وكان الطرفان خاضا مواجهات مسلحة في المنطقة الحدودية خلال اليومين الماضيين، ومع تراجع وتيرة التصعيد الخميس استعدادا للقمة عاد الوضع الميداني إلى التدهور صباح الجمعة.
وشكل هذا واحدا من التحديات أمام الحضور، وخصوصاً رئيسي قرغيزستان وطاجكستان اللذين لم يصدر عنهما تعليق علني على الوضع المتفاقم. لكن المثير أنه أثناء انعقاد الجلسة الموسعة بحضور كل الزعماء تناقلت وسائل إعلام أن المواجهات بين الطرفين اتسعت لتشمل كل المناطق الحدودية بعدما كانت محصورة في الأيام الماضية في نقطة حدودية واحدة. وبدا أن هذا الموضوع شغل حيزا مهما من الحوارات التي جرت خلف أبواب مغلقة، إذ أعلن مباشرة بعد انتهاء أعمال القمة عن توجه لتشكيل «لجنة تقصي حقائق» لمتابعة الملف.
في الوقت ذاته، بدا أن ملف المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان يشغل بدوره بال القادة الحاضرين، إذ أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لبحث الوضع في منطقة قره باغ، في مسعى لاحتواء التصعيد الذي تشهده المنطقة منذ نحو أسبوع. وفي هذا الشأن كان لافتا أيضاً أن باشينيان تغيب في اللحظة الأخيرة عن حضور القمة، وسعى إلى ربط هذا الغياب بتدهور الوضع على الحدود مع أذربيجان معلنا أن بلاده فقدت خلال المواجهات الأخيرة 135 جنديا.
وبات معلوما أن هذا الموضوع سيكون محور نقاش بين بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي دعي إلى القمة كون بلاده «شريكا في الحوار» للمجموعة. اللافت أن كلا من أرمينيا وأذربيجان لديهما الصفة ذاتها في إطار مجموعة «شانغهاي» ما يلقي على المجموعة ثقلا إضافيا في مناقشة هذا الملف.
على هذه الخلفية كان اليوم الأول للقمة (الخميس) انقضى بإجراء سلسلة حوارات ثنائية بين القادة الحاضرين.
في حين خصص اليوم الثاني الجمعة للجلسة الموسعة التي اختتمت بتوقيع بيان مشترك حمل تسمية «إعلان سمرقند».
وتطرق الرئيس الروسي خلال كلمته إلى دور منظمة «شانغهاي» وعدد من القضايا الإقليمية والدولية. وقال إن سمعة المنظمة «تتزايد مع اتساع دورها ومكانتها في حل القضايا الدولية والإقليمية» ووصفها بأنها «غدت واحدة من بين أكبر المنظمات العالمية».
وشدد بوتين على أن منظمة شنغهاي منفتحة للتعاون مع كل الأطراف والمساعدة في حل مشاكل الطاقة والغذاء المتزايدة في العالم.
ورحب بمنح مصر وقطر والإمارات والكويت والبحرين صفة «شريك الحوار» في المنظمة.
وتطرق بوتين إلى المواجهة القائمة مع الغرب، وقال إنه «يجب على الغرب التوقف عن استخدام الأنانية الاقتصادية وسياسة العقوبات غير القانونية».
كما دعا الأمم المتحدة للتأثير على قرار المفوضية الأوروبية لرفع القيود التمييزية ضد الدول النامية، لضمان وصول الأسمدة الروسية إلى هذه الأسواق، مشددا على أن الصادرات الغذائية الروسية تذهب إلى آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، في غمز من قناة الاتحاد الأوروبي الذي كانت موسكو اتهمته في وقت سابق بالتعامل بشكل أناني مع صادرات الحبوب الأوكرانية التي «اتجهت إلى الدول الغنية ولم يتم إيصال إلا جزء محدود للغاية منها إلى أفريقيا والدول النامية الأخرى في العالم».
وفي هذا الإطار قال بوتين إلى بلاده مستعدة لمنح 300 ألف طن من الأسمدة الروسية المتراكمة في الموانئ الأوروبية مجانا إلى الدول النامية.
وفي ختام الجلسة الموسعة وقع الزعماء الحاضرون عدداً من الوثائق الثنائية بينها «إعلان سمرقند»، الذي تضمن عدداً من النقاط والمسائل الإقليمية والدولية.
وفيما يلي أبرز نقاطه:
أعلن قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون عدم السماح بالتدخل في شؤون الدول بحجة مكافحة الإرهاب.
دان قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم وأعربوا عن عزمهم على مواصلة العمل للحد من الإرهاب والقضاء بشكل فعال على عوامل انتشاره.
التسوية السريعة للوضع في أفغانستان هي أحد أهم العوامل لتعزيز الأمن في منطقة منظمة شنغهاي للتعاون.
تؤيد الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون عدم انتشار الأسلحة النووية في العالم واستمرار نزع السلاح النووي.
توسيع منظمة شنغهاي للتعاون وتعميق التعاون مع المنظمات الدولية ما من شأنه أن يسهم في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
يشهد العالم الآن تغيرات عالمية مصحوبة بتفاقم الصراعات والأزمات وتدهور خطير للوضع الدولي ككل.
 
تؤكد الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون على الحاجة إلى زيادة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
دول منظمة شنغهاي للتعاون تعمل على تعزيز نظام تجاري مفتوح متعدد الأطراف قائم على مبادئ وقواعد منظمة التجارة العالمية، وتعارض الإجراءات الحمائية والقيود التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي.
تلتزم الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون بإجراء تقييمات دقيقة فيما يتعلق بجدول الأعمال الدولي الحالي، وتدافع عن نظام عالمي أكثر عدلا وتشكيل رؤية مشتركة لـ«مجتمع يجمعه مصير مشترك للبشرية».
أشارت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون إلى مبادرة روسيا الاتحادية لإجراء أنشطة منتظمة لتحديد حالات الطوارئ المرتبطة بالوضع الصحي والوبائي والاستجابة لها.
أكدت الوثيقة على أن التطبيق الأحادي الجانب للعقوبات الاقتصادية بخلاف تلك التي اعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يتعارض مع مبادئ القانون الدولي.
=============================
الشرق الاوسط :ماذا يعني انضمام 5 دول عربية إلى منظمة «شنغهاي»؟
القاهرة: محمد عبده حسنين
رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بانضمام مصر والإمارات والكويت والبحرين وقطر، إلى منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، بصفة «شريك الحوار»، في إجراء عده مراقبون، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أنه يعكس «سياسة انفتاحية عربية» تُركز على توسيع قاعدة المصالح إقليمياً وعالمياً، بما يُمكنها من مواجهة الضغوط السياسية الراهنة.
و«شنغهاي» هي منظمة حكومية دولية تأسست عام 2001، وتضم 8 دول، هي الصين، وروسيا، والهند، وأوزبكستان، وباكستان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان، تهدف إلى التعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، وتوفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تضم المنظمة 4 دول بـ«صفة مراقب» هي أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا، فيما تحمل عدة دول صفة «شريك للحوار»، بينها تركيا وأذربيجان.
وشهدت مدينة سمرقند الأوزبكية اليوم (الجمعة)، أعمال قمة «شنغهاي»، الأولى التي تعقد بشكل مباشر منذ تفشي وباء «كورونا»، كما أنها أول قمة تجمع «الشركاء» في المنظمة التي تقودها روسيا والصين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا ومواجهة موسكو عقوبات وقيوداً غربية غير مسبوقة في تاريخها.
وتسعى المنظمة إلى «اتساع دورها ومكانتها في حل القضايا الدولية والإقليمية»، باعتبارها واحدة من بين كبرى المنظمات العالمية. وقال بوتين في كلمته، إن المنظمة «منفتحة للتعاون مع كل الأطراف والمساعدة في حل مشاكل الطاقة والغذاء المزدادة في العالم»، مرحباً بمنح مصر وقطر والإمارات والكويت والبحرين صفة «شريك الحوار» في المنظمة.
ووفق سهام كمال، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري، فإن «السياسة الخارجية لمصر، وكذلك حلفائها من الدول العربية المنضمة، تقوم على توسيع علاقتها مع روسيا والصين من جانب، والدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة من جانب آخر، بما يحقق مصالحها، ومن دون الدخول في حالة الاستقطاب الدولي الحالي».
وأوضحت البرلمانية المصرية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «انضمام تلك الدول إلى منظمة شنغهاي، هدفه الاستفادة الاقتصادية من هذا التجمع الكبير، فضلاً عن محاولة تحقيق التوازن في العلاقات، بحيث لا تكون تلك الدول تحت رحمة جانب واحد»، مشيرة إلى «كثير من الضغوط الأميركية التي تمارس على الدول العربية، والتي يجب التحرر منها بوجود بدائل من هذا النوع».
وتعد «شنغهاي» من كبرى المنظمات الإقليمية في العالم، حيث ضمت مساحة جغرافية ضخمة تشمل نحو نصف سكان الأرض. وبلغ إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في المنظمة حتى الآن نحو ربع مؤشر العالم أجمع.
وبينما أقر السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وسفير مصر السابق في موسكو، بأن روسيا ستعمل على استغلال الأمر كنقطة إضافية في مواجهاتها مع الغرب، لكنه شدد على ثوابت السياسة الخارجية المصرية، التي ترفض «الدخول في تحالفات موجهة على حساب مصالحها»، داعياً الدول الغربية إلى أن «تقدر ذلك وأن هناك توازنات جديدة».
وأوضح الدبلوماسي المصري لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده -  وكذلك الأمر مع باقي الدول العربية المنضمة -  تتجه إلى توسيع مصالحها الدولية والإقليمية، بهدف تحقيق شبكة جديدة من المصالح الاقتصادية والسياسية، مؤكداً أنه «كلما اتسعت شبكة المصالح قلت الضغوط، والعكس صحيح، فالضغوط تزيد مع شبكة المصالح محدودة».
ونوه سعد بأن «مصر ووفق برنامج اقتصادي طموح يقوم على توسيع قاعدة استثماراتها على مستوى العالم، وتفتح نوافذ جديدة داخل منظمة تضم نصف سكان العالم، بقيادة العملاق الصيني، وبالتالي هي مصدر قوة اقتصادية، ولا يعني ذلك تبني سياسة خارجية موجهة ضد أحد».
وكان المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لشؤون منظمة شنغهاي باختيير حكيموف، اعتبر أن انضمام دول عربية «قرار مهم للغاية ويؤكد أن المنظمة تتطور، علاوةً على ذلك، فإن هناك إمكانية لتغطية مزيد ومزيد من المناطق الجغرافية الجديدة». وأشار حكيموف إلى أن «بُعد الشرق الأوسط آخذ في الظهور، ما يشهد على تأثير منظمة شنغهاي للتعاون واهتمامها بأنشطتها، كما أن هناك كثيراً من الدول التي ترغب في ترقية وضعها أو الانضمام إلى المنظمة بشكل أو بآخر».
=============================
الرؤية :قمة شنغهاي: 90% من الصادرات الغذائية الروسية لآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية
محمود محمد
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات خلال قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون للعام 2022، الأمم المتحدة للتأثير على قرار المفوضية الأوروبية لرفع القيود التمييزية ضد الدول النامية، لضمان وصول الأسمدة الروسية لهذه الأسواق.
وأشار بوتين في تصريحاته أن 90% من الصادرات الغذائية الروسية تذهب إلى آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، لافتا إلى استعداد بلاده منح 300 ألف طن من الأسمدة الروسية المتراكمة في الموانئ الأوروبية مجانا إلى الدول النامية وأكد أن سمعة منظمة شنغهاي للتعاون في ازدياد وهي واحدة من بين أكبر المنظمات العالمية، مؤكدا أن المنظمة منفتحة للتعاون مع الجميع والمساعدة في حل مشاكل الطاقة والغذاء المتزايدة في العالم.
وتسعى روسيا في الأشهر الأخيرة إلى تعزيز روابطها مع الدول الآسيوية، فيما تعاني من عقوبات غربية فرضت عليها إثر العملية العسكرية التي تشنها في أوكرانيا.
وانطلقت صباح اليوم الجمعة في مدينة سمرقند الأوزبكستانية أعمال قمة زعماء دول منظمة «شنغهاي» للتعاون وهي أول قمة تجرى حضوريا منذ بداية وباء كورونا.
وقبل انطلاق اجتماعات القمة التقط زعماء الدول الثماني (روسيا والصين والهند وباكستان وكازاخستان وطاجيكستان وأوزباكستان وقرغيزستان) صورة جماعية.
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وباقي زعماء دول منظمة شنغهاي إلى مدينة سمرقند أمس الخميس، وكان في استقبالهم رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف.
ومن المنتظر أن يتضمن جدول أعمال القمة مجموعة واسعة من القضايا، وستركز على وجه الخصوص، على آفاق وسبل تعميق التعاون في سياق التحولات العالمية الجارية في العالم، ومهام تكييف منظمة شنغهاي للتعاون مع الواقع الجيوسياسي الجديد، وتحديث أنشطة المنظمة مع التركيز على تحسين آليات التصدي للتحديات والتهديدات الأمنية، وتعزيز تنسيق السياسة الخارجية، وزيادة فعالية العمل المشترك في مجال الاقتصاد.
=============================
القدس العربي :قمة سمرقند: «محور آسيوي» لمناهضة «الحلفاء» الغربيين!
16 -  سبتمبر -  2022
 رأي القدس
قبل أيام من التئام قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» في سمرقند، في أوزبكستان، كان البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، في نور سلطان (الآستانة سابقا)، عاصمة كازاخستان، لحضور مؤتمر لقادة الديانات العالمية، ولعلّ وجوده هناك، في الوقت الذي تتزايد فيه التصّدعات العالميّة على خلفيّة الحرب الروسية الأوكرانية، أعطى لتحذيره عن «تأثير الدومينو» للنزاعات العسكرية على العلاقات الدولية، معنى لافتا يلخّص ما يحصل في العالم فعلا.
دعا البيان الذي اعتمده مشاركو القمة الدينية قادة العالم إلى «التخلي عن الخطاب العدواني والمدمّر الذي يؤدي إلى زعزعة استقرار العالم»، لكن الذي حصل، وقبل أن يجف حبر البيان أو يغادر كل المدعوين، من 50 بلدا، إلى بلادهم، كانت نيران المدافع والصواريخ قد امتدّت من أوكرانيا إلى حدود أرمينيا (ذات الأغلبية الأرثوذكسية) وأذربيجان (ذات الأغلبية الشيعية)، وكذلك إلى طاجيكستان وقرغيزستان، والأغلبية الدينية فيهما للمسلمين السنّة، كما أن الدولتين حليفتان لروسيا التي تمتلك قواعد عسكرية فيهما، وهما أيضا عضوان في «منظمة شنغهاي» آنفة الذكر، وكان رئيساهما، القرغيزي صادر جاباروف، والطاجيكي إمام علي رحمن، حاضرين في تلك القمة أثناء اندلاع النزاع!
في المقابل فقد شهدت القمة توقيع إيران، الخميس الماضي، مذكرة التزامات للانضمام إلى منظمة شنغهاي، وهو ما يؤهلها للحصول على العضوية الدائمة داخل ذلك الكيان الأمني الآسيوي الذي تهيمن عليه روسيا والصين، بحيث تشكّل الدول الثلاث، التي تمتلك ثروات وقوى عسكرية ونفوذا سياسيا واسعا يتخطى حدودها، محورا ثلاثيا ضمن ذلك الكيان الأمني شديد الأهمية والفاعلية تجمعه عناصر عديدة منها مواجهة العقوبات الأمريكية ـ الغربية على أعضائه، والصدع المتزايد الاتساع على خلفية اجتياح روسيا لأوكرانيا، وتسليح الغرب للأخيرة، والنزاع المستمر مع طهران حول مشروعها النووي، والتوتّر المتصاعد بين الصين وتايوان، الذي ازداد التهابا بعد زيارة نانسي بيلوسي، المتحدثة باسم مجلس النواب الأمريكي، والمناورات العسكرية المتواصلة لبكين حول الجزيرة.
لم تقتصر التداعيات العالمية على بوادر نشوء محور الاستقطاب الكبير الذي يشكّله تقارب الصين وروسيا وإيران، واندلاع المعارك الجانبية في بلدان كانت ضمن الاتحاد السوفييتي السابق، إضافة إلى تجدد النزاع الأذربيجاني ـ الأرمني، بل امتدّت طبعا إلى الصدع الآسيوي ـ الأوروبي، مع التوتّر الكبير بين تركيا، التي هي عضو في «الحلف الأطلسي» و«منظمة شنغهاي» معا، واليونان، على خلفيّة محاباة أمريكا للأخيرة، بالسماح بتزويدها بطائرات إف 16 ومنعها على تركيا، وبدعم الاتحاد الأوروبي لها في ملفات عديدة، منها عسكرتها المتزايدة للجزر القريبة من تركيا.
امتد «تأثير الدومينو» أيضا إلى داخل الاتحاد الأوروبي، مع الفوز الذي حقّقه اليمين المتطرّف في السويد، والفوز المتوقع كذلك له في إيطاليا، وفي تقارب هنغاريا مع روسيا، وصولا إلى اتجاه الاتحاد الأوروبي، مؤخرا، لوقف المنحة المالية لهنغاريا بسبب الفساد، وهناك أيضا الخوف القائم من اشتعال الأوضاع في البلقان، على خلفية الميل السياسي للصرب إلى روسيا، وتعرّض ألبانيا إلى عملية قرصنة إلكترونية كبيرة، اتهمت بها طهران.
يتطوّر المشهد العالمي في اتجاه استقطاب أكبر، ستكون الصين وروسيا وإيران (وكذلك كوريا الشمالية، التي أعلنت صراحة عن كونها دولة نووية، وأقرّت استخدام السلاح النووي في مواجهة الخطر الذي يتهددها) قلب الهجوم فيه، فيما تحاول أمريكا، الممتدة على محيطين، والتي تسيطر على بحار العالم، وحلفاؤها الأوروبيون، واليابان وأستراليا، الحفاظ على المنظومة العالمية الحالية، ومنع تطوّر النزاعات التقليدية إلى نووية، وإذا كانت الحرب النووية أمرا يصعب التكهّن بأبعاده الكارثية على مجمل كوكب الأرض، ناهيك عن أثرها على استمرار النظم السياسية الحالية وسكانها، فإن الأكيد أن النزاعات العالمية تزداد خطورة، وأن الاتجاه نحو استقطاب أشد، بين «المحور» الجديد و«الحلفاء» القدماء يفتح كل الاحتمالات على مصاريعها.
=============================
الايام البحرينية :وتين يشيد بـ«مراكز النفوذ الجديدة» خلال قمة شنغهاي
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بـ«مراكز النفوذ الجديدة» خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند في أوزبكستان، في حين تشهد العلاقات بين موسكو والدول الغربية توترًا شديدًا.
وأكد بوتين في كلمته أن «الدور المتعاظم لمراكز النفوذ الجديدة (...) يتضح بشكل متزايد»، مشددًا على أن التعاون بين بلدان منظمة شنغهاي للتعاون خلافًا للدول الغربية، يستند إلى مبادئ «مجردة من أي أنانية».
وقال بوتين: «سمعة منظمة شنغهاي للتعاون في ازدياد وهي واحدة من بين أكبر المنظمات العالمية، وهي منفتحة للتعاون مع الجميع والمساعدة في حل مشاكل الطاقة والغذاء المتزايدة في العالم.
ورحّب بوتين بمنح البحرين ومصر والإمارات والكويت وقطر صفة «شريك الحوار» في منظمة شنغهاي، مؤكدًا «يجب على الدول التوقف عن استخدام الأنانية الاقتصادية وسياسة العقوبات غير القانونية». وأشار بوتين إلى أن منظمة شنغهاي يتعزز دورها في حل القضايا الدولية والإقليمية، داعيًا الأمم المتحدة للتأثير على قرار المفوضية الأوروبية لرفع القيود التمييزية ضد الدول النامية؛ لضمان وصول الأسمدة الروسية إلى هذه الأسواق.
=============================
موقع مساحات :قمة “شنجهاي للتعاون” تدعو لتدمير جميع المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيماوية
أعربت دول منظمة شنغهاي للتعاون عن عزمها زيادة التعاون الدفاعي والأمني ​​بين أعضائها.
وجاء في البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي للتعاون ، بحسب وسائل إعلام روسية ، اليوم الجمعة ، أن “القمة عبرت عن أهمية تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن”..
ودعت في بيانها الدول الأعضاء إلى الامتثال لاتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة..
وأضاف البيان أنه يدعو الدول الأعضاء إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية وتدميرها كأداة فعالة لنزع السلاح وعدم الانتشار. تدمير جميع المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيميائية في أسرع وقت ممكن..
شددت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون على أهمية تنفيذ خطة العمل الخاصة ببرنامج إيران النووي.
وأشار البيان الختامي في هذا الصدد إلى أن الدول الأعضاء تعتبر التنفيذ المستدام لخطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني أمرًا مهمًا وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم. الوفاء بالتزاماتهم من أجل التنفيذ الشامل والفعال للاتفاقية..
وعارضت الدول الأعضاء في بيانها استخدام قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأعمال العسكرية ودعمت إطلاق اتفاقية دولية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لمكافحة إساءة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجرائم..
قررت الدول الأعضاء وضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة ، مع مراعاة نتائج التدريبات المشتركة لمكافحة الإرهاب للدول الأعضاء في المنظمة تحت اسم “بابي – مكافحة الإرهاب – 2021”. والعملية الحدودية المشتركة للمصالح الحدودية للسلطات المختصة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون. تضامن 2019- 2021 “، وكذلك رئاسة الهند النشطة لمجلس الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون في 2021- 2022.
أكدت دول قمة شنغهاي للتعاون في بيانها على أهمية تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تضم ممثلين عن جميع المجموعات العرقية والدينية والسياسية في المجتمع الأفغاني ، وأعلنت عام 2023 “عام السياحة” ووافقت على إنشاء مهمة القوة على الشركات الناشئة والابتكار ومحاربة الفقر.
وبشأن الوضع الغذائي العالمي ، قال مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون إن العقوبات الأحادية التي تفرضها بعض الدول تزيد من تعقيد الوضع الغذائي العالمي..
وجاء في بيان صدر عقب قمة الفاو أن “القيود أحادية الجانب فاقمت أزمة الغذاء العالمية”“.
سلط قادة منظمة شنغهاي للتعاون الضوء على مساهمة منظمتهم في آليات التعاون في الزراعة والأمن الغذائي ، ودعا رؤساء دول المنظمة المجتمع الدولي إلى بذل جهود منسقة مع الأمم المتحدة ، التي تلعب دورًا مركزيًا وتسهم في عمل المنظمة. منظمة شنغهاي للتعاون. الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقال البيان “نعتبر أنه من غير المقبول فرض قيود أحادية الجانب تتعارض مع القانون الدولي ، بما في ذلك إجراءات تتجاوز الحدود الإقليمية يمكن أن تزعزع استقرار أسواق الغذاء العالمية وتشكل تهديدا للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي طويل الأجل ، خاصة في البلدان النامية والأقل نموا”. . ، حيث أن استخدام الحبوب لإنتاج الوقود الحيوي وعوامل أخرى تسبب تقلبات في أسعار الغذاء العالمية“.
وفي السياق ذاته ، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من “الأنانية الاقتصادية” والعقوبات غير القانونية ، مشيرًا إلى أخطاء منهجية ترتكبها الاقتصاديات الكبرى في العالم..
وقال بوتين في كلمته بالقمة: “إن اندماجنا ليس له طابع تكتل ، ونحن نقدم المساعدة في حل مشاكل الطاقة والغذاء التي تظهر في العالم وتنشأ نتيجة عدد من الأخطاء المنهجية في العالم. الاقتصادات الرائدة في هذا المجال “. المالية والطاقة.“.
ودعا الرئيس الروسي المشاركين الآخرين إلى بناء سياسة التعاون الاقتصادي على نفس المبادئ والتوقف الانتهازي عن استخدام أدوات الحمائية والعقوبات غير القانونية والأنانية الاقتصادية..
ووصف بوتين قرار المفوضية الأوروبية برفع العقوبات عن الأسمدة الروسية بأنه “مثال حي على مثل هذه السياسة”.“.
وتابع: “نعلم مدى أهمية الأسمدة في حل مشكلة الغذاء ونرحب بالتأكيد بقرار رفع نفس العقوبات ، رغم أنه تبين أن هذه العقوبات كما أوضحت المفوضية الأوروبية في 10 سبتمبر ، رفعت فقط عن وتساءل: “الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأظهروا أنهم الوحيدون الذين يمكنهم شراء أسمدةنا” ، “ماذا عن الاقتصادات النامية والدول الأفقر في العالم؟” “.
وطلب الرئيس الروسي ، عبر نائبة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري دي كارلو ، التي كانت حاضرة الاجتماع ، مرة أخرى التأثير على قرار المفوضية الأوروبية ، قائلاً: “ليس بالأقوال ، بل بالأفعال للمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام. من هذه القيود التمييزية ضد البلدان النامية “.“.
وأضاف الرئيس الروسي “نحن مستعدون لمنح 300 ألف طن من الأسمدة الروسية للدول النامية مجانا”.“.
وفيما يتعلق بالوضع في أفغانستان ، أعلن قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أن حل الوضع في أفغانستان في أسرع وقت ممكن هو مفتاح تعزيز الأمن في منطقة منظمة شنغهاي للتعاون..
وقال القادة في بيان: “الدول الأعضاء تعتقد أن حل الوضع في أفغانستان في أسرع وقت ممكن هو أحد أهم العوامل من حيث الحفاظ على الأمن وتعزيزه في منطقة منظمة شنغهاي للتعاون ، وهم يؤيدون قيام أفغانستان كبلد”. بلد مستقل ، محايد ، موحد ، ديمقراطي ومسالم ، خالي من الإرهاب والحروب والمخدرات.“.
بالإضافة إلى ذلك ، شدد قادة منظمة شنغهاي للتعاون على أهمية وجود حكومة شاملة في أفغانستان تجمع بين أعضاء جميع المجموعات العرقية والدينية والسياسية..
وأولى البيان اهتماما خاصا لقضية اللاجئين وشدد على ضرورة أن يسعى المجتمع الدولي بنشاط لتسهيل عودتهم بأمان إلى ديارهم..
وبالنظر إلى الوضع الإنساني الحالي في أفغانستان ، دعت الدول الأعضاء إلى مواصلة جهودها لتقديم المساعدة للشعب الأفغاني.“.
=============================