الرئيسة \  ملفات المركز  \  اجتماع التحالف الدولي لمحاربة الدولة في باريس 3/6/2015

اجتماع التحالف الدولي لمحاربة الدولة في باريس 3/6/2015

04.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف :
1. مجلة مباشر :فابيوس: المصالحة السياسية في العراق ضرورية لسحق «داعش»
2. الراية :قطر تشارك باجتماعي باريس حول الإرهاب وسوريا
3. العرب اليوم :«التحالف» من باريس: معركتنا مع داعش طويلة الأمد
4. العراقيون :بريطانيا تجدد دعمها للقوات العراقية وتؤكد: سنناقش ما يمكن تقديمه "لدحر" داعش
5. الحياة :التحالف يؤيد الخطة العراقية ضد «داعش» وتسريع الحل السياسي في سورية
6. اخبار الان :وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يتوقع حربا طويلة الأمد مع داعش
7. صدى :مصر تطالب بضرورة التصدي لتنظيم داعش أينما وجد في إطار القانون الدولي
8. سانا :اجتماع باريس يكشف نوايا الغرب لاستثمار “داعش” لتحقيق الأجندة الأمريكية الأطلسية
9. الدستور :جودة يؤكد موقف الأردن الثابت والحازم بضـرورة التصـدي للإرهاب والتطـرف
10. العراق نت :بيان مؤتمر باريس: توسيع العمليات العسكرية ضد داعش لمواجهة انتشاره في المنطقة وخارجها
11. الجزيرة :مؤتمر باريس يدعم العراق في الحرب ضد تنظيم الدولة
12. الاخبار :«التحالف» ضد «داعش» يجتمع في باريس لـ«مراجعة استراتيجيته»
13. مصر العربية :لوفيجارو لاجتماع باريس: السياسة الحل الأمثل لمواجهة داعش
14. العربية نت"معركة الرمادي" تطغى على اجتماع باريس
15. رويترز : اجتماعَ باريس سيدعو الحكومة َ العراقية لتعزيز مشاركة السنة
16. تشرين :اجتماع باريس يكشف نيات الغرب لاستثمار «داعش» الإرهابي لتحقيق الأجندة الأمريكية ـ الأطلسية
17. الجريدة :«اجتماع باريس»: تبادل اتهامات... وإقرار بأهمية الحل السوري
18. النهار الكويتية :اجتماع باريس.. العبادي يعلن «فشل العالم» في مواجهة «داعش»
19. ملحق :الإئتلاف بعد إجتماع باريس : الأسد عاجز ولا يرغب في مُحاربة داعش
20. العربية نت :لافروف يدعو التحالف للتنسيق مع الأسد في محاربة داعش
21. ايلاف :روسيا تحث واشنطن الى التحرك في ملف سوريا لسحق داعش
22. المدى :العبادي من باريس: العراق يعتمد على نفسه لمواجهة داعش.. وتلقينا القليل من التسليح
23. ايلاف :هولاند للعبادي: ندعم إصلاحاتكم وحربكم على داعش
24. الخليج الجديد :مؤتمر باريس يستثمر تقدم «الدولة الإسلامية»
25. العربية نت :المبعوث الأميركي: "داعش" قد يصبح تهديداً عالمياً
26. حمرين نيوز :الشمري: لاجدوى من مؤتمر باريس وعلى العبادي البحث عن حلفاء خارج الارادة الامريكية
27. اكشن :مؤتمر باريس لمواجهة تنظيم الدولة يختتم أوراقه ، وداعش يواصل التقدم – تقرير
28. العالم :مؤتمر باريس.. حوارات تتعدد و"داعش" يتمدد
29. صوت العراق :كيري لمؤتمر باريس: داعش عدو شرس لكن.. لديه نقاط ضعف كثيرة ويمكن هزيمته
30. صوت العراق :قمة باريس تطالب العبادي بـ(ضبط) الحشد الشعبي.. وتطمين السُنة
31. مجلة مباشر :وزير خارجية الأردن في باريس لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط
32. تقرير الـsns: مؤتمر باريس يستثمر تقدم «داعش»: ضغط على العراق.. وإبعاده عن الجبهة السورية..!!
33. صوت العراق :مؤتمر باريس: العبادي يطالب بالسلاح.. والتحالف الدولي يدعم خطة العراق في مواجهة داعش
34. الوسط :واشنطن تتهم سورية بشن غارات تعزز وضع «داعش» بحلب
35. المختصر :مؤتمر باريس يدعو إلى إطلاق عملية سياسية «سريعة» في سورية بإشراف الأمم المتحدة
36. كلنا شركاء :من الصحافة الفرنسية: أهداف التحالف الدولي ضد داعش متضاربة
 
مجلة مباشر :فابيوس: المصالحة السياسية في العراق ضرورية لسحق «داعش»
متابعة المرصد:
دعا اجتماع في باريس للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، أمس الثلاثاء، إلى مصالحة سياسية في العراق وانتقال سياسي في سوريا، لمعالجة الأسباب التي أدت لتوسع التنظيم.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام الاجتماع إن العمليات العسكرية ضد داعش لن تكون كافية بدون مصالحة سياسية في العراق، وعملية انتقال سياسي في سوريا.
وأضاف في مؤتمر صحفي «أكدنا من جديد وحدتنا وتصميمنا المشترك لقتال الدولة الإسلامية لكننا ندرك أنها معركة طويلة الأمد».
وأشار فابيوس إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد بدوره بمصالحة جميع مكونات المجتمع العراقي.
وقال العبادي وهو يقف إلى جانب فابيوس ونائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن العراق قادر على بذل تضحيات لقتال الدولة الإسلامية لكن يتعين على التحالف الدولي دعمه.
واجتمع وزراء من الدول الغربية ودول الشرق الأوسط المشاركة في التحالف الدولي لمواجهة داعش في باريس من أجل إعادة تقييم استراتيجيتهم ضد التنظيم المتطرف بعد انتكاسات كبيرة في العراق.
وشدد فابيوس على أن المعركة ضد التنظيم ستكون طويلة. ودعا الاجتماع إلى إنشاء قوة حرس وطني تابعة للحكومة العراقية.
وقد ندد العبادي، في مؤتمر صحافي عقد قبيل الاجتماع، حيث وجه انتقادا شديد اللهجة إلى الأسرة الدولية وفشلها في وقف تقدم تنظيم «داعش». ودعا الائتلاف في ختام اجتماع باريس إلى إطلاق عملية سياسية بشكل سريع لحل النزاع في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة, وكان العبادي وصل, الى العاصمة الفرنسية، في زيارة تستمر يوما واحدا.
كذلك صرح العبادي في المؤتمر الصحافي، «أعتقد أنه فشل للعالم بأسره», وأضاف «وفي ما يتعلق بدعم العراق، الكلام كثير لكن الأفعال قليلة على الأرض».
كما أشار إلى تزايد عدد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم الجهادي، مقدرا أنهم يشكلون 60% في مقابل 40% من العراقيين «هناك مشكلة دولية لا بد من حلها».
واضاف «علينا ان نجد تفسيرا لسبب وصول هذا العدد الكبير من الارهابيين من السعودية والخليج ومصر وسوريا وتركيا ودول اوروبية», وفي بيان مشترك دعا ممثلو عشرين دولة ومنظمة مشاركة في الائتلاف إلى «إطلاق عملية سياسية شاملة بشكل سريع تحت إشراف الأمم المتحدة» في سوريا.
ولا تشارك فرنسا في غارات التحالف في سوريا وتؤكد ضرورة التوصل الى حل سياسي من دون الرئيس السوري بشار الاسد الذي تعتبره ابرز مسؤول عن النزاع الذي خلف 220 الف قتيل منذ آذار 2011.
في المقابل، تؤكد ايران المنخرطة ايضا في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية لكنها ليست عضوا في التحالف، انها مستمرة في دعم النظام السوري «حتى انتهاء» النزاع.
ومنذ عام وبرغم شن الائتلاف قرابة أربعة آلاف غارة جوية، يواصل التنظيم تقدمه في العراق وسوريا وبات يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي بين البلدين.
وقال مصدر في مكتب رئيس مجلس الوزراء لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» أن «مؤتمر دول التحالف الدولي ضد داعش يشيد بقدرة القوات العراقية على محاربة هذه العصابات», وأضاف أن «المؤتمر يدعم جهود رئيس الوزراء في الاصلاحات الحكومية التي أجراها».
ودعا العبادي، المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل «عملي» لدعم العراق في حربه ضد تنظيم «داعش»، لافتاً إلى أن عددا كبيرا من الدول وعدت بدعم العراق ولم يصل منها «إلا القليل»، فيما أشار إلى سعي حكومته لتشجيع العملية الانتقالية للقطاع الخاص وزيادة إنتاج النفط والغاز.
وقال العبادي في كلمته خلال المؤتمر، إن «عددا كبيرا من الدول وعدتنا بالدعم ولم يصلنا إلى القليل منها»، مشددا على «أهمية أن يستيقظ العالم لخطر عصابات داعش وان نكون معا لمحاربته», وطالب العبادي الشركاء بـ»زيادة الدعم، لان الإرهابيين يتدفقون على العراق من جميع الدول».
وتابع العبادي «دعونا لإيقاف هذا الأمر، لكن لم نلمس سوى حصول تباطؤ في تدفق الإرهابيين للعراق»، مشيرا الى ان «داعش يقوم بتصدير النفط مما يؤدي إلى استمرار إراقة دماء العراقيين».
وفيما لم يسم العبادي الجهات التي تصدر النفط الذي يهربه داعش او البلدان التي تشتريه، لفت إلى «جهود الحكومة العراقية في الإصلاحات السياسية من خلال سن أسس لعراق مستقر وامن وتعزيز مستوى المعيشة وتوفير الخدمات لجميع المواطنين وتشجيع العملية الانتقالية للقطاع الخاص وزيادة إنتاج النفط والغاز، فضلا عن تنفيذ الإصلاحات السياسية والإدارية وتنظيم العلاقة والصلاحيات بين السلطة الاتحادية والمحافظات».
وحث العبادي الاسرة الدولية على مساعدة العراق من اجل شراء اسلحة لمحاربة الإرهاب قائلا ان بلاده «لم تتلق شيئا تقريبا. نحن نعتمد على انفسنا».
واضاف «بالنظر الى صعوباتنا المالية، لم نتمكن من توقيع عقود جديدة للتزود باسلحة وغالبية العقود تمت خلال عهد الحكومة السابقة مع روسيا».
ومضى يقول «روسيا خاضعة لعقوبات من قبل الولايات المتحدة لذلك نجد من الصعب جدا الدفع للحصول على هذه الاسلحة. الاموال تنتظر في المصرف لكن لا يمكننا الوصول اليها».
وقال ان العقوبات تمنع العراق ايضا من شراء الاسلحة من ايران المجاورة, واضاف «نحن لا نطلب اسلحة فقط اسمحوا لنا بشراء الاسلحة بسهولة».
واكد العبادي «نحن بصدد التحرك في الرمادي والانبار وبصدد التحرك في الموصل» كبرى مدن شمال العراق التي شكلت السيطرة عليها في حزيران 2014 بداية هجمة التنظيم المتطرف.
واضاف «تذكروا انه قبل اربعة اشهر كانت اجزاء من غرب بغداد تحت سيطرة داعش. لقد طهرنا هذه المنطقة وجعلناها آمنة عسكريا قدر الامكان لكن لا يزال هناك، كما هو الحال في عواصم غربية، خلايا نائمة يمكن ان تضرب في اي وقت».
وتامل السلطات العراقية تعبئة العشائر السنية لاستعادة الانبار ولكن ايضا التأكد من ان كل الميليشيات الشيعية تعمل بامرة سلطة بغداد, ويثير دور المليشيات الشيعية المدعومة من طهران، قلق واشنطن.
ومن المقرر ان يعرض العبادي على الائتلاف استراتيجية حكومته لاستعادة الاراضي التي احتلها التنظيم المتشدد وخصوصا في محافظة الانبار غرب البلاد, وستكون الاستراتيجية التي يجب اعتمادها ازاء الجهاديين محور اجتماع باريس.
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لقناة سكاي نيوز «ما يتعين القيام به اليوم هو اجراء تقييم للتقدم الذي تم احرازه منذ آخر اجتماع للتحالف في لندن قبل ستة اشهر، ومعرفة ما يتعين فعله، ما يسير بشكل جيد وما ليس كذلك، واتخاذ قرارات بشان المراحل القادمة من هذه العملية لاعادة بناء القوات العراقية ميدانيا».
وتقوم استراتيجية الائتلاف حتى الان على شن غارات وتدريب الجنود العراقيين او مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة.
لكن الغارات لم توقف «الشاحنات المحشوة بالمتفجرات» التي يستخدمها التنظيم. كما ان عمليات التدريب لم تحل دون تقهقر #الجيش العراقي في الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار التي احتلها التنظيم الاسلامي في 17 ايار.
واعلن مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته الاثنين ان الاجتماع سيبحث ايضا خطط الحكومة العراقية لاستعادة الرمادي.
======================
الراية :قطر تشارك باجتماعي باريس حول الإرهاب وسوريا
باريس - قنا - ووكالات: ترأس سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية وفد دولة قطر في الاجتماع الوزاري حول الإرهاب والاجتماع الوزاري المصغر حول سوريا، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس أمس. كما حضر سعادة وزير الخارجية مأدبة الغداء التي أقامها لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي على شرف رؤساء الوفود المشاركة، حيث تم أثناء المأدبة التطرق إلى مواضيع تتعلق بالاستقرار والعودة الآمنة للاجئين والمهجرين محليا وحماية التراث الثقافي، وذلك بحضور المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، والمفوض الأعلى للاجئين أنتونيو غوتيريس. وقد عبر اجتماع ممثلي الائتلاف الدولي لمحاربة داعش عن دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها التنظيم، كما دعا إلى إطلاق عملية سياسية سريعا في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة. ودعا المشاركون في المؤتمر رئيس وزراء العراق حيدر العبادي لتوسيع قاعدته السياسية، وأكدوا أن الحرب ضد داعش ستستمر لمدة طويلة.
 وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن المعركة ضد التنظيم ستكون طويلة الأمد، وأكد وحدة وتصميم جميع المشاركين على قتاله.
 وأكد فابيوس أن رئيس الوزراء العراقي تعهد بمصالحة جميع مكونات المجتمع العراقي، وذلك في إشارة إلى المطالب بضمان تمثيل أكبر للسنة في الحكومة الحالية ووضع حد لتهميشهم الذي يؤجج الاحتقان ضد السلطات العراقية.
 من جانبه، قال العبادي إن القوات العراقية لم تنكسر وما حدث في الرمادي هو تراجع، وأكد أن الحكومة العراقية تعد العدة لاستعادة جميع الأراضي العراقية التي يسيطر عليها داعش، واعتبر أن بلاده قادرة على بذل تضحيات لقتال التنظيم ، لكن يتعين على التحالف الدولي توفير الدعم لذلك. ولم تبد الدول المشاركة موقفا موحدا بخصوص تقديم أسلحة للعراق،غير أن أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي تحدث عن تقديم بلاده أسلحة مضادة للدبابات في إطار دعم حكومة بغداد في حربها ضد التنظيم واتهم العبادي في وقت سابق دول التحالف الدولي بعدم الإيفاء بتعهداتها بشكل كامل فيما يتعلق بدعم بلاده في مواجهة تنظيم الدولة، وقال إن "سلاح الجو التابع لدول التحالف لا يزود القوات البرية العراقية بمعلومات استخباراتية كافية حول تنقلات عناصره".
وانتقد عدم حصول العراقيين على أسلحة وذخيرة كافية من قبل التحالف، مشيرًا إلى الصعوبات المالية التي تواجهها حكومته في شراء الأسلحة من الخارج، والمعوقات في استلام الأسلحة التي اشترتها الحكومة السابقة من روسيا، بسبب العقوبات الأمريكية على موسكو. وأكد العبادي أن دول التحالف الدولي ضد داعش تعهدت بوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا طالب المشاركون في اجتماع باريس بسرعة تبني حل سياسي بدعم من الأمم المتحدة واستنادا إلى وثيقة جنيف. وشارك في الاجتماع ممثلو أكثر من عشرين من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بهدف تقييم العمليات ضده في كل من سوريا والعراق.
 ورغم شن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة قرابة أربعة آلاف غارة جوية منذ نحو عام يواصل التنظيم تقدمه وتحقيق انتصارات في العراق وسوريا، حيث بات يحتل مساحات شاسعة من أراضي البلدين.
======================
العرب اليوم :«التحالف» من باريس: معركتنا مع داعش طويلة الأمد
العرب اليوم 3 4 0
1433261788617787000لم يقدم التحالف الدولي ضد "داعش" في اجتماعات باريس، امس، خطة جديدة، سوى دعم الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة الأراضي في نزاع وصفته باريس بأنه "معركة طويلة الأمد".
جاء الاجتماع لمراجعة استراتيجية التحالف، بعد فشل آلاف الغارات التي شنتها مقاتلاته، خلال عشرة أشهر، في وقف تقدم عصابة داعش.
وقال نائب وزير الخارجية الأميركي، انتوني بلينكن، في ختام الاجتماع الوزاري الدولي: "إنها خطة جيدة عسكريا وسياسيا".
وأضاف بلينكن، الذي حل محل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي اصيب بكسر في عظم الفخذ في حادثة دراجة هوائية: "في العراق الآن، لدينا الاستراتيجية الصائبة، مزيج من ضربات جوية وعمليات تدريب وشركاء دوليين يعملون بفاعلية".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي حضر الاجتماع، أن تقدم تنظيم "داعش يشكّل فشلا للعالم بأسره، منددا بنقص الدعم للعراق الذي يتصدى للعصابة منذ عام.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "التصميم التام" على مكافحة التنظيم المتطرف، مشيرا إلى "معركة طويلة الأمد".
كما دعا التحالف الدولي إلى إطلاق عملية سياسية بشكل سريع، لحل النزاع في سورية بإشراف الأمم المتحدة.
وفي البيان المشترك دعا ممثلو 20 دولة ومنظمة مشاركة في التحالف إلى "إطلاق عملية سياسية شاملة بشكل سريع بإشراف الأمم المتحدة" في سورية. وجاء في البيان أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "غير قادر ولا يرغب" في محاربة تنظيم "داعش".
ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود يبذلها المجتمع الدولي لمحاربة التنظيمات المتطرفة، والذي بات ضرورة ملحة، لاسيما مع استمرار تحقيق المتطرفين لمكاسب على الأرض، خاصة بعد سيطرة التنظيم على الرمادي التي مثلت أكبر نكسة للقوات الأمنية العراقية منذ سقوط الموصل.
سقوط الرمادي أيضا أدى إلى سلسلة من الهجمات على استراتيجية واشنطن في محاربة التنظيم، أحدثها تصريحات رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن ضربات التحالف لن تحسم المعركة ضد "داعش"، مضيفا أن القوات الأميركية لا بد أن تدخل بشكل أكثر تفاعلا مع المعارك، من خلال تدريب وتجهيز قوات عراقية، وتساندها في البر بشكل دائم يكون أكثر تماسا مع الميدان.
======================
العراقيون :بريطانيا تجدد دعمها للقوات العراقية وتؤكد: سنناقش ما يمكن تقديمه "لدحر" داعش
جدد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.
اليوم الثلاثاء.
دعم بلاده للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم (داعش).
وفيما أشار إلى أن بريطانيا ستبحث مع حلفائها ما يمكن تقديمه لدحر تنظيم (داعش) وبسط الاستقرار في المناطق المحررة.
أكد أن اجتماع باريس سيقيم ما تحقق من انجازات وإخفاقات للتحالف الدولي ضد (داعش).
وقال وزير الخارجية البريطاني.
فيليب هاموند.
في حديث لصحيفة (الاندبندنت) البريطانية إن "بريطانيا مستمرة بدعمها للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم (داعش)".
مبيناً أن "لندن ستشارك بقية أطراف التحالف الدولي في اجتماع باريس لمناقشة ما يمكن تقديمه لدحر تنظيم (داعش) واعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة".
وأكد هاموند.
أن "اجتماع دول التحالف الدولي ضد (داعش) في باريس سيقيم النجاحات والإخفاقات التي حققها التحالف منذ الاجتماع السابق في كانون الثاني في لندن".
لافتاً إلى انه "سيناقش أيضاً الجهود المبذولة لقطع إمدادات تمويل التنظيم مع تقليص تدفق المقاتلين الأجانب وسبل دحر الفكر الوحشي".
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أكد.
اليوم الثلاثاء.
إن تقدم تنظيم (داعش) في العراق يعد إخفاقاً للمجتمع الدولي بأسره.
وفيما أشار الى عدم الحصول على اي دعم دولي.
لفت الى ان العراق قام بالاعتماد على نفسه في حربه ضد (داعش).
وتعقد نحو 20 دولة منضوية تحت التحالف الدولي ضد (داعش).
اليوم الثلاثاء.
مؤتمراً في العاصمة الفرنسية باريس.
بهدف تقييم المحاولات والهجمات التي تشنها دول التحالف ضد تنظيم (داعش) لإضعافه في العراق وسوريا.
والتباحث حول آخر التطورات الأمنية في العراق والمنطقة.
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي توجه.
مساء أمس.
إلى العاصمة الفرنسية باريس لحضور مؤتمر التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش) في زيارة تستمر يوماً واحداً.
ويرافق العبادي في زيارته وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد علي ورئيس صندوق إعادة اعمار المناطق التي تضررت نتيجة العمليات العسكرية.
======================
الحياة :التحالف يؤيد الخطة العراقية ضد «داعش» وتسريع الحل السياسي في سورية
آخر تحديث: الأربعاء، ٣ يونيو/ حزيران ٢٠١٥ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) باريس - ارليت خوري
صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الاجتماع الذي عقد في باريس لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اتاح تعبئة دول التحالف وشركائه حول «رؤية سياسية عسكرية مشتركة» تشمل تفعيل دعم القوات العراقية ودعم خطة الحكومة العراقية على صعيد الإصلاح والمصالحة لضمان استقرار العراق الذي «لن يكتمل إن لم يكن هناك انتقال سياسي في سورية»، الأمر الذي أكد عليه البيان الختامي.
وشدد البيان في ختام الاجتماع على دعم الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها «داعش»، كما دعا إلى إطلاق عملية سياسية سريعاً في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال فابيوس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب الاجتماع الذي ترأسه إلى جانب رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي ومعاون وزير الخارجية الأميركي انطوني بلنكن أن الاجتماع بدا ضرورياً لتقييم الأوضاع بعد التقدم الذي أحرز على مدى الأشهر الستة الماضية وأدى الى دحر «داعش» في مناطق عدة في العراق وسورية وفي الوقت ذاته الهجمات الجديدة الذي اقدم عليها التنظيم.
وشارك في الاجتماع الذي وصف بأنه مصغر ممثلو ٢٥ دولة من التحالف الدولي - العربي الذي يضم ٦٠ دولة إلى جانب الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وتخلله اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي تعذرت عليه المشاركة بسبب الكسر الذي أصيب به في سويسرا.
وأضاف فابيوس ان الاجتماع «اتاح إعادة تأكيد عزمنا المشترك على مقاتلة الارهابيين» الذين قال انهم «متدينون مزيفون لكنهم مجرمون حقيقيون»، لافتاً الى ان المعركة ضدهم «طويلة الامد وقد شهدت تقدماً، لكن من الممكن ان تشهد انتكاسات».
واشار الى ان استراتيجية التحالف في العراق تقضي بدعم القوات العراقية من خلال الضربات الجوية وتزويدها بالتجهيزات والذخائر «بهدف السماح لها من استعادة هامش تحرك ضروري للانتصار على داعش»، وان الجهد يتركز حالياً على الانبار بهدف استعادة الرمادي ما استدعى تجميع القوى القبلية والامنية في الانبار لتفعيل خطواتها.
ولفت الى ان الاستراتيجية العسكرية لا يمكن فصلها عن تطبيق سياسة مصالحة في العراق، وقال ان الاجتماع سمح بالتأكد من التزام حكومة العراق بتطبيق برنامج الاصلاح الذي اعلنته للرد على تطلعات العراقيين وجمعهم في مواجهة «داعش». لكنه تابع ان استقرار العراق لا يمكن ان يكتمل «ان لم يكن هناك انتقال سياسي في سورية بعدما تقلبت الحدود وبات داعش موجوداً على طرفيها» وأيضاً بالنظر الى «التهافت الى الفوضى» الذي تشهده سورية «الذي له تأثير مباشر على جدوى التحرك في العراق».
وزاد ان النظام السوري اظهر مجددا افتقاره «للقدرة والإرادة» على صعيد حماية أراضيه ضد تقدم الارهابيين و «أكدنا عزمنا على العمل على انتقال سياسي في سورية استناداً الى بيان جنيف». وذكر أن التحالف سيعزز خطواته لحماية الاقليات المضطهدة. وكشف عن مؤتمر رفيع المستوى يعقد في باريس في الخريف المقبل لبحث اوضاع هذه الاقليات.
من جهته، قال العبادي ان المؤتمر انعقد فيما كان العراقيون منهمكين بمقاتلة «داعش» وان «كل الجبهات التي قاتلنا داعش فيها ادت الى انتصارنا رغم حصول تراجعات في بعض الاحيان بينها التراجعات الرمادي التي سيطر عليها الارهابيون بعد انسحاب القوات العراقية لأسباب عدة يجري التحقيق في شأنها وان هناك الآن خطة عسكرية لاستعادة ليس فقط الرمادي وانما كل مناطق تواجد داعش وبشكل اساسي مدينة نينوى».
وبالنسبة الى الاصلاحات التي وعدت بها الحكومة الجديدة، اشار العبادي الى انه تم المضي بها على مختلف المستويات سواء الامني او السياسي او الاقتصادي وأن هناك بعض القرارات التي ينبغي مناقشتها وإقرارها من قبل البرلمان.
وشدد على ان داعش لا يمثل تهديداً للعراق فقط انما يمثل تهديداً حقيقيا للمنطقة وللعالم اجمع و»علينا ان نواجه داعش ليس فقط في العراق وانما في كل المنطقة والعالم»، وانه «ينبغي في الوقت ذاته تقديم المزيد من الدعم للقوات العراقية». ورأى ان ثلثي هذه الحرب «هي حرب نفسية» وأن «داعش يحاول ان يبعث برسائل خاطئة لإدخال الرعب الى الناس». بالتالي ينبغي» ان نواجه هذه الحرب النفسية بحرب نفسية بالاشتراك مع اصدقائنا وحلفائنا في التحالف الدولي ودول الجوار». ودعا عبادي التحالف للعمل على «منع تسرب المقاتلين في صفوف داعش الى العراق من الدول المجاورة للعراق وقطع مواردها المالية من خلال تهريب النفط وتهريب الاثار وبيعها».
وعبر بدوره عن «حاجة الوضع السوري الى حل سياسي لانهاء المعضلة الانسانية والمعضلة الحقيقية لأن داعش لم ينشأ في العراق ولم ينمُ في العراق بل تأسس ونما في سورية بسبب عوامل ليس لها علاقة بالوضع العراقي. وهذا التنظيم ما زال يُمد من خارج الاراضي العراقية بمقاتلين وقدرات مادية ما يستدعي وقفة دولية حازمة لان داعش خطر على المنطقة والعالم».
من جهته، قال بلنكن ان «الحملة ضد داعش ستكون طويلة الامد بالطبع، لكننا قادرون على النجاح اذا بقينا موحدين وعازمين ومركزين وهذا هو الحال»، معرباً عن الامل في «التوصل الى النجاح الذي يتوخاه الجميع خصوصاً ان التحالف انجز الكثير خلال الشهر التسعة الماضية بدليل ان داعش يسيطر الآن على مساحة اقل من الاراضي في العراق مقارنة مع السابق وخسر اعضاء بارزين». لكنه اضاف ان «داعش لا يزال قادراً على التحرك والمبادرة لكن الاستراتيجية المتبعة حالياً في العراق هي استراتيجية صحيحة وهي تتناول مستويات عدة التدريب والاستشارة والتجهيز الى جانب الشراكة في حين ان الحكومة العراقية تعمل على تكييف عملها مع طبيعة التحديات وان عبادي عرض بالتفصيل خلال الاجتماع الخطوات التي يجري اعتمادها».
وأكد بلنكن «ضرورة دعم العراق لتمكينه من انشاء قوات امنية شمولية تحت اشراف هيئة قيادة موحدة بمساعدة التحالف بهدف تقليص وجود «داعش» دون تجاهل المدنيين المتضررين مما يدور على الارض سواء في سورية او العراق».
وكان عبادي اشار خلال مؤتمر صحافي سبق الاجتماع الى ان «الضربات الجوية ليست كافية لمواجهة داعش نظراً للقدرة العالية على التحرك التي يتمتع بها مقاتلو التنظيم خصوصاً أن العراق لا يمتلك سلاح جوي مكتمل اذ ان العمل على بنائه بدأ عام ٢٠١٢». وأبدى اسفه لـ «كثرة الكلام عن دعم العراق لأن ما يقدم عملياً قليل جداً». واعتبر ان «مواجهة داعش تتطلب المزيد من القدرات الاستخباراتية على الارض».
ونفى وجود مقاتلين ايرانيين على الارض في العراق. وقال ان «هناك حوالي ١٠٣ عناصر من مستشارين ومدربين مقابل ٣٦٠٠ عنصر من التحالف».
======================
اخبار الان :وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يتوقع حربا طويلة الأمد مع داعش
الأخبار العالمية ص 1:3 2015 ,3 يونيو114
0أخبار الآن | باريس - فرنسا - (وكالات)
دعا الاجتماع في باريس للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش ، إلى مصالحة سياسية في العراق وانتقالٍ سياسي في سوريا، لمعالجة الأسباب التي أدت لتوسع التنظيم .
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام الاجتماع إن العمليات العسكرية ضد داعش لن تكون كافية بدون مصالحة سياسية في العراق، وشدد فابيوس على أن المعركة ضد تنظيم داعش ستكون طويلة، ودعا الاجتماع إلى إنشاء قوة حرس وطني تابعة للحكومة العراقية.
 واجتمع وزراء من الدول الغربية ودول الشرق الأوسط المشاركة في التحالف الدولي لمواجهة داعش في باريس من أجل إعادة تقييم استراتيجيتهم ضد التنظيم المتطرف بعد انتكاسات كبيرة في العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد دعا إلى مزيد من الدعم للجيش العراقي، وقال العبادي في تصريحات أثناء مؤتمر في باريس "في ما يتعلق بدعم العراق، الكلام كثير لكن الأفعال قليلة على الأرض".
وأوضح أن شركاء التحالف لا يزودون القوات العراقية بمعلومات جوية كافية لوقف تقدم التنظيم، كما يوجد نقص أيضا في دعم العمليات البرية.
وأضاف للصحفيين أن تنظيم داعش متنقل ويتحرك في مجموعات صغيرة جدا، وأن الدعم الجوي ليس كافيا.
واعتبر العبادي أن تقدم التنظيم  يشكل "فشلا" للعالم بأسره، وضم الاجتماع حوالي 20 وزيرا من دول بينها السعودية وتركيا وسيركز على مساعدة العراق في التغلب على أكبر هزيمة عسكرية منذ حوالي عام، التي سقطت فيها الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، التي تبعد 90 كيلومترا فقط إلى الغرب من العاصمة بغداد.
======================
صدى :مصر تطالب بضرورة التصدي لتنظيم داعش أينما وجد في إطار القانون الدولي
أ.ش.أ منذ 13 ساعة المصري اليوم فى مصر 12 زيارة 0
أكدت #مصر على ضرورة التصدي لتنظيم داعش الإرهابي أينما وجد في إطار القانون الدولي، وعلى أهمية أن تواصل الحكومة العراقية بالوفاء بالتزاماتها تجاه تضمين السنة في العملية السياسية في #العراق والانتهاء من إجراء الإصلاحات اللازمة، مؤكدة استعدادها لتوفير الدعم والتدريب اللازمين للقوات المسلحة العراقية.
جاء ذلك في البيان الذي ألقاه السفير حمدي سند لوزة، نائب وزير الخارجية أمام اجتماع المجموعة المصغرة لوزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي، والذي عقد الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة نحو ٢٤ دولة وممثلين عن المنظمات الدولية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
وشدد نائب وزير الخارجية على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ووقف توفير التمويل والأسلحة والعتاد لتنظيم داعش أينما وجد، مشيرا إلى ضرورة وقف تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام لتنظيم داعش والمجموعات الموالية له.
كما استعرض نائب وزير الخارجية الجهود التي تقوم بها #مصر من خلال مؤسستها الدينية وتحديدا #الأزهر الشريف ودار الإفتاء للتصدي للأفكار والأيديولوجيا المتطرفة التي يستند إليها تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية للترويج لأنشطتها ولتجنيد المقاتلين، مؤكدا على أن تلك الجهود تمتد إلى خارج #مصر في إطار التعاون مع الدول المختلفة.
وترأس السفير لوزة الوفد المصري المشارك في اجتماع دول التحالف الدولي ضد داعش، والذي ضم السفير إيهاب بدوي سفير #مصر لدى فرنسا، المستشار محمد الشناوي، وسكرتير ثان شريف رأفت.
وتناول الاجتماع الجهود المبذولة للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي وكافة الأبعاد ذات الصلة بما في ذلك البعد العسكري ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل داعش والتصدي للفكر المتطرف للتنظيم والرسائل الدعائية التي يقوم بها على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن جهود إعادة الاستقرار وإعادة تعمير المناطق التي تم تحريرها من قبضة التنظيم.
======================
سانا :اجتماع باريس يكشف نوايا الغرب لاستثمار “داعش” لتحقيق الأجندة الأمريكية الأطلسية
                          أنهى المشاركون في اجتماع ما يسمى “التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي” بقيادة الولايات المتحدة لقاءهم دون أي خطط واضحة للقضاء على التنظيم الإرهابي الذي يشكل فيه الإرهابيون الأجانب النسبة الأكبر.
وكشفت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وقوله “إن المعركة ضد تنظم “داعش” طويلة الأمد” عن نية التحالف استثمار هذا التنظيم الإرهابي لتحقيق الأجندة الأمريكية الأطلسية في المنطقة.
وكرر المجتمعون الدعوة لـ “إطلاق عملية سياسية بشكل سريع في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة” دون التخلي عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية السورية وفرض الحلول السياسية على الشعب السوري خلافا لمبادئ جنيف .
كما حث البيان الصادر عن الاجتماع على “إطلاق عملية سياسية شاملة صادقة من أجل تطبيق مبادئ بيان جنيف” بينما تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بإرسال المزيد من القوات والمدربين لتدريب ما أسموها “المعارضة المعتدلة” والتي هي في الأساس تنظيمات إرهابية جميعها تعمل تحت جناحي “القاعدة/داعش والنصرة”.
واجتر التحالف في بيانه اتهامات سابقة له للحكومة السورية حول عدم رغبتها بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي فيما الوقائع على الأرض تثبت أن الجيش العربي السوري كبد تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة تساوي أضعاف ما قامت به طائرات التحالف التي تختار مناطق دون أخرى باستهداف التنظيم.
وتحدثت تقارير غربية عن عدم جدية الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي فيما أكدت تقارير عراقية قيام طائرات أمريكية برمي أسلحة وذخائر لتنظيم “داعش” في العراق من الجو.
وأكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي “أن العالم يتحدث عن دعم العراق في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي لكن الأفعال قليلة على الأرض”.
وأضاف “نحن لم نتلق شيئا تقريبا بل نعتمد على أنفسنا” معتبرا “إن تمدد التنظيم يشكل فشلا للعالم بأسره”.
وتعكس تصريحات العبادي وتناقضها مع تصريحات الدول المتحالفة مع واشنطن حقيقة مواربة تحالف واشنطن في مكافحة داعش.
وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني قبل أيام إن سورية لم تعول في لحظة من اللحظات على غارات التحالف ومن يعول عليها يعش في أوهام مشيرا إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي يتحرك في صحراء مكشوفة لا في غابة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.
======================
الدستور :جودة يؤكد موقف الأردن الثابت والحازم بضـرورة التصـدي للإرهاب والتطـرف
 عمان، باريس - الدستور - حمدان الحاج وبترا
شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة في الاجتماع الثاني للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمحاربة عصابة داعش الارهابية الذي افتتح اعماله في باريس امس .
وتم خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة مشتركة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تبادل وجهات النظر بخصوص استراتيجية التحالف والتاكيد على دحر الارهابيين المتطرفين التابعين لعصابة داعش وحماية الاقليات ومتابعة أعمال الاجتماع الوزاري للمجموعة المصغرة في لندن الذي عقد في شهر كانون الثاني الماضي واجتماع كبار المسؤولين الذي عقد في البحر الميت في نيسان الماضي ومجموعات العمل المنبثقة عنه، حيث تم مناقشة التقدم الذي احرزه التحالف والخطط المستقبلية والمخاطر المتعلقة بالتنظيمات المرتبطة بـ»داعش» خارج العراق وسورية والتهديدات التي تمثلها للأمن والسلم العالميين.
واعاد جوده التأكيد على موقف الاردن الثابت والحازم الداعي الى اهمية تنسيق الجهود والتعاون بين كل الشركاء الدوليين للتصدي لظاهرة الارهاب والتطرف التي تهدد العالم اجمع.
وقال ان الاردن كان منذ البداية وسيبقى على الدوام في طليعة الجهود الدولية المبذولة لمواجهة عصابات الارهاب والافكار المتطرفة مشيرا الى ان الاردن عانى من الارهاب ودفع تضحيات كبيرة في سبيل مواجهة هذا التحدي.
واكد دعم جهود الحكومة العراقية لتنفيذ الاصلاحات التي تعزز الوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي.
من جهته اكد فابيوس الجهود المبذولة من قبل التحالف للقضاء على الارهاب واجتثاث جذوره والعمل والتنسيق المتواصل بين اعضاء التحالف لإنجاح مهمته.
بدوره اكد العبادي أهمية مساعدة الدول للعراق في حربه ضد داعش، مشيرا الى ان العراق يخوض هذه الحرب لتخليص البلد والعالم من خطر هؤلاء الارهابيين وإرساء السلام في العالم».
واستعرض التطورات في العراق والجهود العراقية المبذولة على مختلف الصعد لمواجهة الارهاب الذي يعصف بالعراق والمنطقة والتنظيمات الارهابية القائمة عليه، وعلى رأسها «داعش»، معبرا عن تقديره للدول الداعمة للعراق في مساعيه بهذا الاطار.
وعلى ذات الصعيد،حصلت «الدستور» على بيان الرئاسة المشتركة للاجتماع الوزاري المصغّر للتحالف لمحاربة تنظيم داعش الذي عقد في باريس امس الثلاثاء وجاء فيه ان
المجموعة المصغّرة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش اجتمعت في باريس، لإجراء مباحثات معمّقة بشأن الوضع في العراق وسورية، وعمليات الحلف، وتأمين الاستقرار في المناطق المحرّرة، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم بسلام وعلى نحو دائم، ولا سيّما المتضرّرين من أعمال العنف المرتكبة على أساس العرق والدين، وحماية التراث الثقافي.
وجاء في البيان إن الهجمات التي شنّها تنظيم داعش على الرمادي في العراق وتدمر في سورية تبرز الضرورة الملّحة لتجديد السعي المشترك إلى هزم تنظيم داعش وتوسيع نطاقه. وأعاد الشركاء في التحالف تأكيد وحدتهم المتينة والتزامهم بالعمل معا وفقا للاستراتيجية المشتركة والمتعددة الجوانب وطويلة الأجل من أجل دحر تنظيم داعش وهزمه نهائيا.
وكرّر أعضاء التحالف تعبيرهم عن الأهمية القصوى لإحراز التقدّم السريع في عمليات الإصلاح والمصالحة في إطار برنامج الحكومة العراقية الوطني، ومن ضمنه إنشاء قوة حرس وطنية من أجل بسط سيطرة الدولة على جميع الجماعات المسلحة، وأشاروا إلى الحاجة الملّحة للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سورية بغية معالجة الأسباب الجذرية لتوسع تنظيم داعش.
وشدّد أعضاء التحالف على ضرورة هزم تنظيم داعش هزيمة دائمة فيما يتعدى الحملة العسكرية الجارية، من خلال وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وقطع التمويل والموارد المالية عن التنظيم ، ودحض العقيدة الإجرامية له، ومعالجة الأزمات الإنسانية المرتبطة بوجوده.
وأكّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التزام السلطات العراقية بتعزيز سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان للجميع، وانتهاج سياسة شاملة للجميع، والتحقّق من التمثيل العادل لجميع فئات المجتمع العراقي في المؤسسات الاتحادية وأن يحظى جميع المواطنين بالمعاملة المتساوية بدون تمييز.
وأشار إلى خطة الرد العاجل من أجل تحرير محافظة الأنبار وتتضمن تسريع وتيرة الدعم المقدّم للمقاتلين من العشائر في محافظة الأنبار، الذي يشمل تجنيدهم وتجهيزهم وتدريبهم لكي يحاربوا تنظيم داعش مع القوات العراقية؛ وتجنيد الأفراد في وحدات الجيش العراقي وخصوصا في الوحدات المتمركزة في محافظة الأنبار ،واستدعاء شرطة الأنبار وتأهيلها لكي تتولى المناطق المحرّرة من تنظيم داعش؛ والدعوة إلى تقديم المساهمات الدولية في آليات التمويل التي وافق عليها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل تيسير إرساء الاستقرار فورا في المناطق التي دُحر تنظيم داعش منها؛ و ضمان عمل جميع القوات المشاركة في تحرير محافظة الأنبار تحت قيادة رئيس الوزراء العراقي وسلسلة القيادة العراقية ومراقبتهما.
وأكّد وزراء التحالف دعمهم القوي لخطة الرد هذه ووافقوا على تسريع هذه الجهود في كل مجال من هذه المجالات . كما أعربوا عن دعمهم للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في سبيل حشد المقاتلين من العشائر في محافظة الأنبار وتجهيزهم، ووافقوا على دعم هذه الجهود عبر الحكومة العراقية. كما تعهّدوا بتقديم الدعم التام للحكومة والشعب العراقيين لتنفيذ السياسات والتدابير العملية الرامية إلى معالجة المظالم المشروعة للمواطنين العراقيين، وتشجيع المصالحة الوطنية .
وأحاط الشركاء في التحالف علما بالتدهور المستمر في الوضع في سورية وعدم قدرة نظام بشّار الأسد على محاربة تنظيم داعش وعدم رغبته في ذلك. وكرّروا تعهدهم بصون وحدة سورية وسيادتها، ودعوا إلى استهلال عملية سياسية حقيقية وشاملة للجميع على وجه السرعة تيسرها الأمم المتحدة من أجل تنفيذ مبادئ إعلان جنيف – ومن ضمنها إقامة هيئة حكم انتقالية، بالاتفاق المتبادل، كاملة الصلاحيات التنفيذية. .
وشدّد الشركاء في التحالف على أن محاربة تنظيم داعش في سورية والعراق تبقى أولويتهم الرئيسة.
وأقرّ الشركاء في التحالف بالدور الذي تؤديه الأمم المتحدة في المنطقة في دعم العمليات السياسية، وتنسيق المساعدة الإنسانية الدولية وتيسيرها، ومساعدة اللاجئين والنازحين، وحماية التراث الثقافي.
وأعربوا عن دعمهم لعمليات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الرامية إلى توفير المساعدة والحماية للاجئين والنازحين، من خلال خطة الاستجابة (نداء الاستجابة في حالات الطوارئ).
وأعرب الشركاء في التحالف عن دعمهم لخطط عمل اليونسكو من أجل صون التراث الثقافي في سورية والعراق.كما اكدوا ان المجموعة المصغرة للتحالف ستبقى على استنفار تام في محاربة تنظيم داعش في الأشهر المقبلة،واعربوا عن عزمهم عقد اجتماع على مستوى رؤساء الدول والحكومات بمشاركة جميع الأعضاء في التحالف بموازاة دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في شهر أيلول.
======================
العراق نت :بيان مؤتمر باريس: توسيع العمليات العسكرية ضد داعش لمواجهة انتشاره في المنطقة وخارجها
أكدت الدول الرئيسية في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش اليوم على ضرورة مواصلة وتوسيع الاجراءات والعمليات العسكرية ضد التنظيم لمواجهة انتشاره في المنطقة وخارجها لكنها حذرت من أن الحملة ستكون "طويلة الأمد".
واتفقت الوفود الـ 24 المشاركة على مستوى وزراء الخارجية في اجتماع باريس لتقييم الحملة على تنظيم داعش على الحاجة لتكثيف وتوسيع نطاق العمليات ضد مسلحي التنظيم لكنها شددت أيضا على "الأهمية البالغة" لإجراء اصلاحات سياسية في العراق لحشد العراقيين في القتال ضد التنظيم.
وترأس اجتماع باريس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونائب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن.
وذكر التحالف الدولي في البيان الختامي ان استراتيجيته الحالية تقوم على عنصرين رئيسيين أولهما الالتزام بحملة طويلة الأجل للتمكن من هزيمة داعش في نهاية المطاف وثانيهما تقديم المزيد من العتاد والاسلحة للقوات العراقية في جبهة القتال مع التنظيم.
وأعرب أعضاء التحالف الدولي عن دعمهم الكامل للحكومة العراقية في القيام باصلاحات سياسية فضلا عن ضرورة اتخاذ "تدابير ملموسة لمعالجة المظالم المشروعة للمواطنين العراقيين".
وقال فابيوس في تصريح صحفي عقب الاجتماع ان "اللقاء سمح لنا بإعادة تأكيد وحدتنا وتصميمنا المشترك لمحاربة ارهابيي داعش المتدينون المزيفون وهم مجرمون حقيقيون" موضحا أن التحالف الدولي أحرز تقدما في حربه على التنظيم "لكن كانت هناك نكسات وعلينا أن نقر أن هذه المعركة طويلة الأمد".
وأضاف أن "الجهود الجديدة ستركز على منطقة الانبار فضلا عن دعم القوات العراقية بشن غارات جوية ومدها بالمزيد من المعدات والتدريب لمساعدتها على استعادة وسائل العمل اللازمة للانتصار على التنظيم".
غير أن وزير الخارجية الفرنسي أوضح أن جزءا من استراتيجية القضاء على داعش تتطلب من العراق تعزيز وحدته والمصالحة الوطنية مشددا على أن "الاستراتيجية العسكرية لا يمكن فصلها عن تنفيذ سياسة المصالحة الوطنية في العراق".
وأشار الى أن الاجتماع "كان مناسبة للحكومة العراقية لتأكيد التزامها بالتنفيذ الكامل لبرنامج الاصلاح الذي سبق وأن اعلنت عنه والذي يشمل تطوير حرس وطني غير طائفي وضم كل الجماعات المسلحة تحت سلطة الدولة" بالاضافة الى تعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الجميع وتبني سياسة شاملة وتمثيل عادل لجميع مكونات المجتمع العراقي في نظام اتحادي".
من جهته تعهد نائب وزير الخارجية الامريكي بلينكن بان تقدم حكومته صواريخ مضادة للدبابات للعراق "ربما الاسبوع المقبل" لمواجهة الهجمات الانتحارية التي يشنها التنظيم.
وعلى الرغم من ان اجتماع باريس ركز على المسألة العراقية الا أن المشاركين ناقشوا الحرب في سوريا حيث خلص أعضاء التحالف الى "عدم قدرة ورغبة نظام بشار الأسد في محاربة التنظيم" ودعوا إلى إنشاء "هيئة حكم انتقالي مع سلطات تنفيذية كاملة" على أساس مبادئ محادثات جنيف 2012.
وأكدوا "الحاجة الملحة لايجاد حل سياسي" في سوريا مطالبين بهزيمة تنظيم داعش على أساس "مستدام" من خلال وقف تدفق المقاتلين الأجانب الى سوريا والعراق وقطع موارد تمويله ومكافحة الفكر المتطرف ومعالجة الأزمات الانسانية.
في هذا السياق اشاد الرئيس الفرنسي بنتائج الاجتماع مشددا في بيان صادر عن مكتبه بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ضرورة قيام الحكومة العراقية باجراء "الاصلاحيات الضرورية لتحقيق مصالحة وطنية في العراق".
======================
الجزيرة :مؤتمر باريس يدعم العراق في الحرب ضد تنظيم الدولة
عبر اجتماع ممثلي الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي عقد اليوم الثلاثاء في باريس عن دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها تنظيم الدولة، كما دعا إلى إطلاق عملية سياسية سريعا في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
ودعا المشاركون في المؤتمر رئيس وزراء العراق حيدر العبادي لتوسيع قاعدته السياسية، وأكدوا أن الحرب ضد تنظيم الدولة ستستمر لمدة طويلة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن المعركة ضد تنظيم الدولة ستكون طويلة الأمد، وأكد وحدة وتصميم جميع المشاركين على قتاله.
وأكد فابيوس أن رئيس الوزراء العراقي تعهد بمصالحة جميع مكونات المجتمع العراقي، وذلك في إشارة إلى المطالب بضمان تمثيل أكبر للسنة في الحكومة الحالية ووضع حد لتهميشهم الذي يؤجج الاحتقان ضد السلطات العراقية.
من جانبه، قال العبادي إن القوات العراقية لم تنكسر وما حدث في الرمادي هو تراجع، وأكد أن الحكومة العراقية تعد العدة لاستعادة جميع الأراضي العراقية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، واعتبر أن بلاده قادرة على بذل تضحيات لقتال تنظيم الدولة، لكن يتعين على التحالف الدولي توفير الدعم لذلك.
ولم تبد الدول المشاركة موقفا موحدا بخصوص تقديم أسلحة للعراق، غير أن أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي تحدث عن تقديم بلاده أسلحة مضادة للدبابات في إطار دعم حكومة بغداد في حربها ضد تنظيم الدولة.
 
واتهم العبادي في وقت سابق دول التحالف الدولي بعدم الإيفاء بتعهداتها بشكل كامل في ما يتعلق بدعم بلاده في مواجهة تنظيم الدولة، وقال إن "سلاح الجو التابع لدول التحالف لا يزود القوات البرية العراقية بمعلومات استخباراتية كافية حول تنقلات عناصره".
وانتقد عدم حصول العراقيين على أسلحة وذخيرة كافية من قبل التحالف، مشيرا إلى الصعوبات المالية التي تواجهها حكومته في شراء الأسلحة من الخارج، والمعوقات في استلام الأسلحة التي اشترتها الحكومة السابقة من روسيا، بسبب العقوبات الأميركية على موسكو.
وأكد العبادي أن دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية تعهدت بوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق.
وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا طالب المشاركون في اجتماع باريس بسرعة تبني حل سياسي بدعم من الأمم المتحدة واستنادا إلى وثيقة جنيف.
وشارك في اجتماع اليوم ممثلو أكثر من عشرين من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بهدف تقييم العمليات ضده في كل من سوريا والعراق.
ورغم شن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة قرابة أربعة آلاف غارة جوية منذ نحو عام يواصل تنظيم الدولة تقدمه وتحقيق انتصارات في العراق وسوريا، حيث بات يحتل مساحات شاسعة من أراضي البلدين.
المصدر : الجزيرة + وكالات
======================
الاخبار :«التحالف» ضد «داعش» يجتمع في باريس لـ«مراجعة استراتيجيته»
آخر تحديث 5:30 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع
يعقد «التحالف الدولي»، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية»، اجتماعاً، اليوم، في باريس لمراجعة استراتيجيته بعد فشل آلاف الغارات التي شنتها مقاتلاته، خلال عشرة أشهر، في وقف تقدم الجهاديين.
 
وبحسب وزارة الخارجية الفرنسية فإنه من المفترض أن يتيح الاجتماع الذي يحضره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزراء وممثلون عن منظمات دولية «التباحث حول استراتيجية التحالف» التي تقوم حالياً على شن غارات وتدريب الجنود العراقيين أو مقاتلين ممن يطلق عليهم اسم «المعارضة السورية المعتدلة».
وأعلن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته للصحافة، أن الاجتماع سيتناول أيضاً خطط الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على الرمادي من أيدي الإرهابيين. وقال هذا المسؤول: «لن يكون اجتماعاً روتينياً. لقد أتينا للتباحث مع العبادي حول خططه لتحرير الرمادي ومحافظة الأنبار».
كذلك أكّد المسؤول الأميركي أن خطة الحكومة العراقية تضع في رأس أولوياتها فرض سلطة الدولة على كل الأطراف التي تقاتل الى جانبها. وشدّد على «ضرورة أن تكون كل القوات خاضعة لقيادة وسلطة الحكومة ورئيس الوزراء العراقي».
بدوره أشاد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بضربات «التحالف» التي تسعى إلى إيقاف توغل تنظيم «الدولة الاسلامية»، غير انه أوضح أنها غير قادرة على حسم المعركة.
وأوضح العبادي للصحافيين أن تنظيم «الدولة الإسلامية» متنقل ويتحرك في مجموعات صغيرة جداً وأن الدعم الجوي ليس كافياً.
 
العبادي: تقدّم «داعش» فشل للعالم بأسره
 
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم، أن تقدم تنظيم «داعش» يشكّل «فشلاً» للعالم بأسره، مندداً بنقص الدعم للعراق الذي يتصدى للجهاديين منذ عام.
وقال العبادي، في مؤتمر صحافي في باريس حيث من المقرر أن يعقد اجتماع «التحالف الدولي» ضد «داعش»: «أعتقد أنه فشل للعالم بأسره. وفي ما يتعلق بدعم العراق، الكلام كثير لكن الأفعال قليلة على الأرض».
وحثّ العبادي المجتمع الدولي على مساعدة العراق من أجل شراء أسلحة لمحاربة الجهاديين، مؤكداً أن بلاده «لم تتلق شيئاً تقريباً. نحن نعتمد على أنفسنا». وأضاف: «بالنظر إلى صعوباتنا المالية، لم نتمكن من توقيع عقود جديدة للتزود بأسلحة وغالبية العقود تمت خلال عهد الحكومة السابقة مع روسيا».
ومضى يقول إن «روسيا خاضعة لعقوبات من قبل الولايات المتحدة لذلك نجد من الصعب جداً الدفع للحصول على هذه الأسلحة. الأموال تنتظر في المصرف لكن لا يمكننا الوصول إليها». وقال إن العقوبات تمنع العراق أيضاً من شراء الأسلحة من إيران المجاورة. وأضاف: «نحن لا نطلب أسلحة. فقط اسمحوا لنا بشراء الأسلحة بسهولة».
 
لافروف: يجب على «التحالف» التنسيق مع الجيش السوري للقضاء على الإرهاب
 
دعت روسيا، اليوم، «التحالف الدولي» الذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» بقيادة أميركية إلى تنسيق غاراته الجوية مع الحكومة السورية، محذرا من أن «الجهاديين قد يذهبون بعيدا» في حال لم يتم وقفهم.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في حديث تلفزيوني إن «من الواضح، أن عدم تنسيق الغارات الجوية مع أنشطة الجيش السوري كان خطأ ولا يزال».
وأضاف لافروف «هذا التنسيق هو ما نعتقد أنه يجب القيام به، وهذا للأسف ما يرفضه أصدقاؤنا الأميركيون لاعتبارات أيديولوجية».
وتحدث لافروف، في حين يعقد «التحالف» اجتماعاً في باريس للبحث في تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» وسيطرته على مناطق شاسعة في سوريا والعراق وإعلان «الخلافة» فيها.
وأضاف الوزير الروسي «لقد أحرزوا تقدما كبيرا في العراق وسوريا. واستولوا على محافظة إدلب»، مشيراً إلى أنهم يتوسعون أيضا في ليبيا.
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا سيستولي التنظيم على كل سوريا رفض لافروف الإجابة بشكل مباشر موضحاً أنه «غير متفائل بمستقبل المنطقة» إذا بقي الوضع على حاله.
وقال لافروف «اذا استمر الإذعان لما يحصل والإذعان للذين يرفضون رفضا قاطعا بدء العملية السياسية قبل تنحي بشار الأسد عن السلطة فإنني غير متفائل بمستقبل المنطقة، لأن هؤلاء الأشخاص يضعون مصير شخص يكرهونه قبل محاربة الإرهاب».
واوضح الوزير الروسي «سبق وواجهنا هذا الوضع، صدام حسين كان الشخص الوحيد الذي طاردته الولايات المتحدة ودمرت العراق، وتكرر السيناريو مع القذافي».
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كانت روسيا تؤيد إرسال قوات على الأرض في الشرق الاوسط رفض لافروف إعطاء إجابة مباشرة.
وخلص إلى القول «هل تعتقدون أن القوات الأميركية هي القوات الوحيدة القادرة على معالجة الوضع؟ كانت في افغانستان والعراق وانظروا إلى ما آلت إليه الأمور في أفغانستان والعراق».
 
(أ ف ب)
======================
مصر العربية :لوفيجارو لاجتماع باريس: السياسة الحل الأمثل لمواجهة داعش
الثلاثاء, 02 يونيو 2015 17:01 عبد المقصود خضر
سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ودور إيران في المنطقة نقطتان رئيسيتان يحضران بقوة في الاجتماع المصغر لوزراء خارجية التحالف الدولي الذي تستضيفه باريس اليوم لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
 وقالت صحيفة "لوفيجارو": إنه بعد أيام قليلة من سقوط مدينتي تدمر السورية والرمادي العراقية، يجتمع التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش في باريس للتباحث بشأن إستراتيجيته في الشرق الأوسط.
وأوضحت أن انتصارات "داعش" المتتالية في كل من سوريا والعراق أظهرت قصورا في العمليات العسكرية التي يقودها التحالف منذ نحو عام ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق.
فالغارات الجوية لم تحقق النتيجة المرجوة ولم تؤثر على عتاد "داعش" سواء في سوريا أو العراق، أما بالنسبة لتدريب الجيش العراقي، التي تم حله من قبل الأمريكيين عام 2003 بعد الحرب، ففر أمام مقاتلي داعش في الرمادي.
وتوقعت الصحيفة خلال الاجتماع أن تغذي وقائع كثيرة خيار استئناف مساعي الحل السياسي، مشيرة إلى أنه في سوريا يظهر بشكل كبير تراجع سيطرة الرئيس الأسد، الأحداث تتسارع.. وهذه اللحظة المناسبة للتحالف كي يوحد قوى المعارضة في الميدان.
أما في العراق، فإن التحالف قادر على إقناع حكومة حيدر العبادي إلى مزيد من اندماج الأقلية السنية، من أجل القضاء على داعش.
قضية حساسة أخرى من شأنها أن تكون حاضرة في اجتماع باريس: دور ايران الشيعية في المنطقة، خاصة بعد استئناف المحادثات النووية مع المجتمع الدولي. ويعتقد بعض دول الخليج العربية أن ايران، تتحكم في الحكومة العراقية والميليشيات الشيعية التي تقاتل الدولة الإسلامية. ويرى البعض الآخر أن مساعدات عسكرية من إيران أمر ضروري لهزيمة مقاتلي داعش.
وتأتي قمة باريس بعد اقتناع المجتمع الدولي بالحاجة إلى تغيير إستراتيجيته تجاه داعش، بعد سقوط تدمر والرمادي لكن أوباما لا يزال يعارض إرسال قوات برية.
لكن الوضع أكثر وضوحا في سوريا، حيث يتم تقسيم التحالف على سياسة أن تكون ضد نظام بشار الأسد. أو يجب علينا التفاوض مع دمشق؟ كيفية إقناع إيران بوقف دعم النظام؟ كيفية فرض حل سياسي ووضع "خطة انتقالية"؟ ما نقاط القوة للبناء، في حين أصبحت المعارضة المعتدلة أقلية إلى حد كبير على أرض الواقع وأن "بعض الجهات لا يمكن أن يصبحوا شركاء"؟ يسأل دبلوماسي فرنسي.
وتأمل باريس أن يخرج هذا الاجتماع بفرص للحصول على تعبئة وتأييد دوليين قويين، لكن الجمهوريون في الولايات المتحدة يشككون في أن التحالف الدولي الذي يقوده البيت الأبيض مستعد لتغيير استراتيجيته تجاه تنظيم داعش.
======================
العربية نت"معركة الرمادي" تطغى على اجتماع باريس
الثلاثاء 15 شعبان 1436هـ - 2 يونيو 2015م
واشنطن- فرانس برس
أعلن مسؤول أميركي، الاثنين، أن خطة الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي (غرب) التي استولى عليها داعش ستطغى على الاجتماع الذي يعقده في باريس، الثلاثاء، التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي.
وبعد سيطرة داعش على الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، في 17 مايو الماضي، سيشرح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمام ممثلي التحالف في اجتماع باريس الخطة التي تعتزم حكومته تنفيذها لاستعادة السيطرة على هذه المدينة، وكيف يمكن للتحالف الدولي أن يساعدها في ذلك.
وقال المسؤول الأميركي الكبير مشترطا عدم نشر اسمه، إن "هذا ليس اجتماعا عاديا"، مضيفا "نحن ذاهبون لنناقش مع رئيس الوزراء العبادي خطته لتحرير الرمادي ومحافظة الأنبار".
استمالة عشائر الأنبار
وأوضح أنه بموجب خطة أقرتها حكومة العبادي بعيد سقوط الرمادي فإن الجانب العراقي يريد استمالة عشائر الأنبار السنية للقتال ضد المتطرفين، ونشر وحدات من الشرطة تحت قيادة جديدة، وإرسال مساعدات عاجلة لإعادة إعمار المناطق التي تتم استعادة السيطرة عليها، والتأكد من أن كل الميليشيات الشيعية تعمل تحت سلطة بغداد.
وشدد المسؤول على أن خطة الحكومة العراقية تضع في رأس أولوياتها فرض سلطة الدولة على كل الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانبها.
لكن المسؤول الأميركي أكد أن خطة العبادي لمعركة الرمادي ستحرص على أن كل الميليشيات، بما فيها "الحشد الشعبي" المؤلف من متطوعين شيعة، ستؤتمر بحكومته. وقال "من المهم للغاية أن توضع كل القوات تحت قيادة وسيطرة الحكومة العراقية ورئيس الوزراء العراقي. هذا عنصر جوهري في الخطة".
تدريب قوات الجيش العراقي
وأضاف أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يركز جهوده كثيرا على تدريب قوات الجيش العراقي من أجل تمكينها من شن هجوم مضاد على داعش لاستعادة السيطرة على المناطق الواسعة الخاضعة له، سواء في الأنبار أو سواها من محافظات البلاد. وقال إن "القوات التي كانت في الرمادي وانسحبت منها لم تكن مدربة". وأضاف "بعض القوات التي ستشارك في الهجوم المضاد الذي نتوقعه لاستعادة الرمادي ستكون مدربة من طرفنا".
يذكر أنه كان مقرراً أن يترأس الاجتماع الذي يشارك فيه 24 وزيراً أو ممثلاً لمنظمات دولية، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لكن كيري الذي كسر عظم الفخذ بعد أن سقط عن دراجة هوائية عند الحدود الفرنسية -السويسرية ويتعافى حالياً في الولايات المتحدة سيتابع مجريات الاجتماع عبر الهاتف.
======================
رويترز : اجتماعَ باريس سيدعو الحكومة َ العراقية لتعزيز مشاركة السنة
– JUNE 2, 2015
باريس-الشرقية 2 حزيران: قالت وكالة ُ رويترز أن اجتماعَ باريس الذي يُعقد اليوم سيدعو الحكومة َ العراقية لتعزيز ِ مشاركة ِ السنة ويعيدُ تقييم َ استراتيجية ِ التحالف ضد تنظيم ِ ما يسمى بداعش بعد الانتكاساتِ الكبيرة الاخيرة. واضافت روزيترز أن الاجتماعَ سيركز ُ أيضا على مساعدة ِ العراق في التغلب ِ على أكبرِ ِ هزيمةٍ عسكرية منذ نحو عام والتي سقطت فيها مدينة ُ الرمادي مركز ُمحافظة الانبار. من جانبه قال دبلوماسيٌ فرنسي أن سقوط َ الرمادي كان ضربة ً كبيرة وعلى العراقيين كافة أن يكونوا جزءا من الحرب ضد التنظيم، مضيفة أنه يتوجبُ أيضا على السلطاتِ العراقية أن تظهرَ أن بإمكانها السيطرة ََعلى قوات ِ الحشد الشعبي والتي أثارت انتهاكاتُها السابقة غضبَ السنة ِ على حد تعبير الدبلوماسي . من جهته قال مسؤول ٌ كبير في الخارجية الأمريكية اِن مشاركتِنا في مؤتمر باريس لبحث خطةِ تحرير الرمادي مع رئيس ِ الوزراء العراقي، مؤكد أن إحدى النقاط ِ المحورية في اجتماع باريس ستكون مناقشة ُ الجهود ِ المبذولة لحشد مقاتلي العشائر السنية ضد داعش.
======================
تشرين :اجتماع باريس يكشف نيات الغرب لاستثمار «داعش» الإرهابي لتحقيق الأجندة الأمريكية ـ الأطلسية
أنهى المشاركون في اجتماع ما يسمى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة لقاءهم من دون أي خطط واضحة للقضاء على التنظيم الإرهابي الذي يشكل فيه الإرهابيون الأجانب النسبة الأكبر.
وكشفت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وقوله إن المعركة ضد تنظم «داعش» طويلة الأمد عن نية التحالف استثمار هذا التنظيم الإرهابي لتحقيق الأجندة الأمريكية-الأطلسية في المنطقة.
وكرر المجتمعون الدعوة لإطلاق عملية سياسية بشكل سريع في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة من دون التخلي عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية السورية وفرض الحلول السياسية على الشعب السوري خلافاً لمبادئ جنيف.
كما حث البيان الصادر عن الاجتماع على إطلاق عملية سياسية شاملة صادقة من أجل تطبيق مبادئ بيان جنيف بينما تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بإرسال المزيد من القوات والمدربين لتدريب ما سموها «المعارضة المعتدلة» والتي هي في الأساس تنظيمات إرهابية تعمل جميعها تحت جناحي «القاعدة»: «داعش» و«النصرة».
واجتر التحالف في بيانه «اتهامات سابقة للحكومة السورية حول عدم رغبتها بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي» بينما الوقائع على الأرض تثبت أن الجيش العربي السوري كبد تنظيم «داعش» الإرهابي خسائر فادحة تساوي أضعاف ما قامت به طائرات «التحالف» التي تختار مناطق من دون أخرى باستهداف التنظيم.
======================
الجريدة :«اجتماع باريس»: تبادل اتهامات... وإقرار بأهمية الحل السوري
T+ | T-
يعتزم وزراء من الدول الغربية ودول الشرق الأوسط، التي تتصدى لتنظيم «داعش» والمجتمعة في باريس، دعوة العراق إلى تعزيز مشاركة السنة، بينما يعيدون تقييم استراتيجيتهم ضد المتشددين بعد «انتكاسات» وصفت بأنها كبيرة، من أجل «خنق» التنظيم.
 
على وقع الانتصارات الكبيرة التي حققها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية بالأسابيع القليلة الماضية، بعد سيطرته على الرمادي في العراق وتدمر في سورية، اجتمع وزراء خارجية وممثلون عن 24 دولة من أعضاء الائتلاف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة.
وغاب عن الاجتماع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بسبب اصابته، ومثل واشنطن نائب وزير الخارجية جاي بلانكن، بينما مثل العراق رئيس الحكومة، حيدر العبادي، مع وزراء من دول اخرى، في مقدمتهم وزير خارجية الدولة المضيفة لوران فابيوس، ونظيره البريطاني فيليب هاموند، والسعودي عادل الجبير، إضافة الى وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد.
وناقش الائتلاف خلال اجتماعه 3 محاور رئيسية هي: تقييم الاستراتيجية المتبعة في الحرب على التنظيم، والاصلاحات السياسية في العراق وضرورة الانتقال السياسي في سورية، وكيفية تفعيل الدعم الغربي الحذر لبغداد ونجاعة الخطة التي يعتمدها العراق لاستعادة الرمادي.
 
ملف سورية
 
وكان بارزا تشديد كل من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وممثل واشنطن في الاجتماع نائب وزير الخارجية الأميركي، على ضرورة الانتقال السياسي في سورية.
 بدوره، قال العبادي إن الأزمة في سورية تؤثر على العراق، مشددا على أن حل الأزمة سيساهم في التصدي لـ «داعش».
 
اتهامات
 
ولم يخل الاجتماع من تبادل اتهامات، حيث وجه العبادي انتقادا شديد اللهجة الى الائتلاف ضد «داعش»، واتهمه بعدم تقديم الدعم الكافي لبغداد، مطالبا إياه بوقف تدفق المسلحين من سورية الى العراق، في اشارة الى ضرورة تكثيف واشنطن للغارات الجوية على الحدود السورية ـ العراقية.
وحث الأسرة الدولية على مساعدة العراق من أجل شراء أسلحة لمحاربة المتطرفين، متحدثا عن «صعوبات مالية»، مشيرا الى أن «غالبية العقود للتزود بالسلاح تمت خلال عهد الحكومة السابقة مع روسيا».
 وأوضح ان «روسيا خاضعة لعقوبات من قبل الولايات المتحدة، لذلك نجد من الصعب جدا الدفع للحصول على هذه الأسلحة، فالأموال تنتظر في المصرف لكن لا يمكننا الوصول إليها»، مبينا أن العقوبات تمنع العراق أيضا من شراء الأسلحة من إيران المجاورة، مضيفا: «نحن لا نطلب أسلحة فقط اسمحوا لنا بشراء الأسلحة بسهولة».
اما فابيوس، فقد طالب بغداد مجددا بتسريع الاصلاحات السياسية، وتحقيق مطالب كل المكونات، مشددا على أن الحرب العسكرية على «داعش» ستكون فعالة فقط في حال وجود مصالحة سياسية بالعراق.
وناقش الاجتماع أيضا خطة لاستعادة الرمادي. وفي المؤتمر الصحافي المشترك بين فابيوس والعبادي وبلانكن، أعلن المسؤول الأميركي أن بلاده تؤيد خطة استعادة الرمادي التي وضعتها الحكومة العراقية، وذلك بعد انتقادات لزج بغداد الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في معركة الانبار.
الى ذلك، أعلنت السعودية، أمس، تعيين عسكري سابق سفيرا جديدا لدى العراق، ليكون أول سفير دائم للمملكة في بغداد منذ انقطاع العلاقات الثنائية بين البلدين إثر الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العسكري السابق ثامر السبهان أدى القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد تعيينه سفيرا للمملكة لدى العراق.
وكانت السعودية عينت سفيرها في الأردن سفيرا غير مقيم في العراق عام 2012.
وكان السبهان قبل تعيينه سفيرا لبلاده في العراق ضابطا برتبة عميد ركن، وشغل منصب الملحق العسكري لبلاده لدى لبنان.
كما نال وسام «تحرير الكويت» ووسام «عاصفة الصحراء» ووسام «الامتياز والجدارة»، من وزارة الدفاع الأميركية، ويملك خبرة واسعة في المجال العسكري.
 
إغلاق السد
 
في السياق، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار، طه عبد الغني، أمس، عن نشر فوج من أبناء المحافظة المنضوي ضمن الحشد الشعبي في قضاء الخالدية، مبينا أن الفوج سيساند القطعات الأمنية في القضاء، وسيمسك الأرض معها لحماية الخالدية وقاطع شرق الرمادي من أي هجمات محتملة لتنظيم داعش، مضيفا أن «تعداد هذا الفوج يبلغ 500 مقاتل».
من جهة أخرى، قال عبد الغني، إن تنظيم «داعش» أغلق بوابات سد الرمادي، ومنع تدفق المياه إلى مدينتي الخالدية والحبانية، مبينا أن الهدف من ذلك هو تسهيل وصول عناصره إلى الخالدية والحبانية بعد انخفاض منسوب المياه.
وذكر أن نهر الفرات يشكل عائقا أمام تقدم مسلحي (داعش)، داعيا إلى شن عملية عسكرية لاستعادة السد.
(باريس - أ ف ب،
رويترز، كونا)
======================
النهار الكويتية :اجتماع باريس.. العبادي يعلن «فشل العالم» في مواجهة «داعش»
 
 
باريس- الوكالات: بحث الاجتماع الوزاري الثاني المصغر للتحالف الدولي ضد داعش والذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس امس تطورات العملية العسكرية ضد التنظيم الارهابي وتقييم الاستراتيجيات الحالية لوقف تمدد التنظيم الذي وسع مؤخرا مساحة سيطرته في العراق وسورية.
وترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وفد الكويت في الاجتماع الذي حضره مسؤولون من 24 دولة مشاركة فيما ذكر المتحدث باسم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي تعرض لاصابة بينما كان يركب دراجة في جبال الالب انه سيشارك في المباحثات عن بعد.
وقبل الاجتماع وجه رئيس الوزراء العراقي امس انتقادا شديد اللهجة الى الاسرة الدولية منددا بفشلها في وقف تقدم داعش. وصرح حيدر العبادي في مؤتمر صحافي قبل الاجتماع في وزارة الخارجية الفرنسية اعتقد انه فشل للعالم باسره. ومنذ عام ورغم شن الائتلاف قرابة اربعة الاف غارة جوية يواصل التنظيم الجهادي تقدمه في العراق وسورية وبات يسيطر على مساحات شاسعة من الاراضي بين البلدين. واضاف العبادي وفي ما يتعلق بدعم العراق الكلام كثير لكن الافعال قليلة على الارض. كما اشار الى تزايد عدد المقاتلين الاجانب في صفوف التنظيم الجهادي مقدرا انهم يشكلون 60% في مقابل 40% من العراقيين هناك مشكلة دولية لابد من حلها.
وتقوم استراتيجية الائتلاف الحالية على شن غارات وتدريب الجنود العراقيين او مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لكن الغارات لم توقف الشاحنات المحشوة بالمتفجرات التي يستخدمها الانتحاريون في التنظيم بشكل متزايد وعمليات التدريب لم تحل دون تراجع الجيش العراقي في الرمادي.
واعلن مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته ان الاجتماع تناول خطط الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على الرمادي من ايدي الجهاديين وقال هذا المسؤول لن يكون اجتماعا روتينيا لقد اتينا للتباحث مع العبادي حول خططه لتحرير الرمادي ومحافظة الانبار.
وعرض العبادي على اعضاء الائتلاف ما تعتزم حكومته القيام به لاستعادة الرمادي ومحافظة الانبار وماهية المساعدة التي يمكن ان يقدمها له شركاؤه الدوليون. وتأمل السلطات العراقية بتعبئة العشائر السنية لاستعادة الانبار ونشر وحدات من الشرطة تحت قيادة جديدة وارسال مساعدات عاجلة لاعادة اعمار المناطق التي تتم استعادة السيطرة عليها والتأكد من ان كل الميليشيات الشيعية تعمل تحت سلطة بغداد.
وشدد المسؤول الاميركي على ان خطة الحكومة العراقية تضع في رأس اولوياتها فرض سلطة الدولة على كل الميليشيات الشيعية التي تقاتل الى جانبها. وتضطلع قوات الحشد الشعبي التي تضم مجموعة فصائل شيعية ومتطوعين بدور رئيسي في القتال ضد عناصر تنظيم داعش في العراق. ويثير دور هذه الميليشيات التي تدعمها طهران قلق واشنطن.
وشدد المسؤول الاميركي على ضرورة ان تكون كل القوات خاضعة لقيادة وسلطة الحكومة ورئيس الوزراء العراقي. هذا احد العناصر الاساسية للخطة.
وفي الساعات الـ24 الماضية واصل الائتلاف غاراته على مواقع للجهاديين في العراق خصوصا في الانبار وفي محافظة الحسكة (شمال شرق سورية).
ومن المقرر ان يراجع الاجتماع ايضا كيف يحقق التحالف هدفه وهو خنق داعش من خلال اجراءات تشمل ضربات جوية في سورية ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وقطع التمويل وتقديم المساعدات الانسانية والتصدي للجماعة على الانترنت وتحقيق الاستقرار في المناطق العراقية التي تضررت بسبب القتال. وقبيل الاجتماع مع العبادي اجتمع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع مجموعة صغيرة من الوزراء لمناقشة الوضع في سورية في اعقاب سيطرة داعش على مدينة تدمر بينما يبدو ان الرئيس السوري بشار الأسد يتعرض لانتكاسات. وناقش الاجتماع جهود استئناف محادثات السلام المتوقفة ومساعدة تركيا في تأمين حدودها التي يخضع بعضها لسيطرة داعش في سورية. كان فابيوس قال للنواب الأسبوع الماضي لا يوجد حل عسكري دون التوصل الى حل سياسي.
======================
ملحق :الإئتلاف بعد إجتماع باريس : الأسد عاجز ولا يرغب في مُحاربة داعش
أعلنَ الائتلاف الدولي ضدّ الإرهاب، في ختام اجتماعه في باريس، أمس، دعمَه الخطّة العسكريّة والسياسيّة العراقيّة لاستعادة المناطق التي يَحتلّها تنظيم «داعش»، داعياً من جهة ثانية إلى إطلاق عمليّة سياسيّة سريعاً في سوريا، بإشراف الأمم المُتّحدة، مُعتبراً أنَّ «نظام الرئيس السوري بشّار الأسد عاجز ولا يرغب في محاربة داعش». وإذ شدّدَت باريس على أنّ «المعركة ضدّ الإرهاب طويلة»، انتقدَ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عمليات التحالف الدولي، قائلاً إنّ «تقدُّم الإرهابيّين في سوريا والعراق يُعتبَر فشَلاً للعالم بأسرِه». تزامُناً، دعت روسيا الائتلافَ إلى تنسيق غاراته الجوّية مع دمشق، مُحذّرةً من أنّ الإرهابيّين «قد يَذهبون بعيداً» في تقدُّمهم.
فابيوس: المعركة ضدَّ الإرهاب طويلة لكنّنا سنُنهيهاإلى «إطلاق عمليّة سياسيّة في سوريا سريعاً، بإشراف الأمم المتّحدة، لحَلّ النزاع في هذا البلد». وأضاف البيان أنَّ «نظام الرئيس السوري بشّار الأسد عاجزٌ ولا يَرغب في مُحاربة داعش»، حاضّاً على «إطلاق عمليّة سياسيّة شاملة وصادقة بهدف تطبيق مبادئ بيان جنيف الذي يدعو إلى وَقفٍ للنار وتأليف حُكومة انتقاليّة». وشاركَ في اجتماع باريس أكثر من عشرين من الدوَل المشاركة في التحالف الدولي ضدّ «داعش».
موسكو
في غضون ذلك، دعَت روسيا الائتلافَ الدولي - العربي بقيادة واشنطن، إلى «تنسيق غاراته الجَوّية ضدّ داعش مع الحُكومة السوريّة»، مُحذّرةً من أنّ «الإرهابيّين قد يذهبون بعيداً إذا لم يوضَع حدّ لهم».
وقالَ وزير الخارجيّة الروسيّة سيرغي لافروف، في حديث لتلفزيون «بلومبورغ»: «من الواضح بالنسبة إليّ، أنّ عدَم تنسيق الغارات الجَوّية مع الجيش السوري كان خطأً ولا يزال. لذلك فإنَّ التنسيق هو الخطوة التي يجب على الائتلاف اتّخاذها، لكن للأسف، يرفض أصدقاؤنا الأميركيّون ذلك لاعتبارات إيديولوجيّة».
وحذّرَ لافروف من أنَّ «إرهابيّي داعش قد يذهبون بعيداً كثيراً إذا لم يوضَع حدّ لهم، فقد أحرزوا تقدُّماً كبيراً في العراق وسوريا، واستولوا على محافظة إدلب، ويتوسّعون أيضاً في ليبيا». وتابع: «حتّى إنّهم توسّعوا في شمال أفغانستان القريبة جدّاً من آسيا الوسطى ومن روسيا».
وردّاً على سؤال عمّا إذا كانَ يظُنّ بأنّ «داعش» سيستولي على كُلّ سوريا، رفَضَ لافروف الإجابة مباشرةً، موضحاً أنّه «غير مُتفائل بمستقبل المنطقة، إذا بقيَ الوضع على حاله». وقال: «إذا استمرَّ الإذعان للّذين يرفضون رفضاً قاطعاً بدءَ العمليّة السياسية قبل تنحّي الأسد عن السُلطة، فإنّني غير متفائل بمُستقبل المنطقة». وأوضَح: «واجَهنا هذا الوضع سابقاً. فصَدّام حسين طاردَته الولايات المتّحدة ودمَّرَت العراق، وتكرَّر السيناريو مع الزعيم الليبي الراحل معمّر القذّافي».
وعندما سُئل لافروف هل تؤيّد روسيا إرسالَ قوّات ميدانيّة في الشرق الأوسط، رفَضَ لافروف إعطاءَ إجابة مُباشَرة. وخَلُص إلى القول: «هل تعتقدون أنّ القوّات الأميركيّة هي الوحيدة القادرة على مُعالجة الوضع؟ لقد كانت هذه القوّات مُنتشرةً في أفغانستان والعراق، وانظروا إلى ما آلت إليه الأمور في هذين البلدين».
من جهةٍ ثانية، أكّد لافروف أنّ «العلاقات بين الولايات المتّحدة وروسيا تشهَد حاليّاً حواراً واقعيّاً وعَمَليّاً».
وتقوم استراتيجية الائتلاف الدولي - العربي بقيادة واشنطن، حتّى الآن، على شَنّ غارات وتدريب الجنود العراقيّين أو مُقاتلين من المُعارضة السوريّة المُعتدلة.
لكنَّ الغارات لم توقِف «الشاحنات المَحشوّة بالمُتفجِّرات» التي يَستخدمها «داعش». كذلك، لم تحُلْ عمليّات التدريب الأميركيّة دون تقهقرِ الجيش العراقي في الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار التي احتلّها «داعش» في 17 أيار الماضي.
أمن المطارات
وفي وقتٍ لم تُثمِر استراتيجيّة التحالف في وَقف تقدُّم «داعش» في سوريا والعراق، يتصاعد القلق الغربي من عمليات إرهابية تحمل بصماتٍ «داعشيّة» قد تضرب في أوروبّا أو الولايات المتّحدة. وفي هذا السياق، أصدرَ وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون، تعليماتٍ بتحسين الأمن في المطارات الأميركية، بعدما فشلَت أجهزة المسحِ عند بوّابات التفتيش خلال اختبارات في اكتشاف متفجّرات وأسلحة مزيّفة.
ونَقلت شبكة «إيه. بي. سي نيوز» التلفزيونية الأميركية، عن مسؤولين في وزارة الأمن الداخلي، أنّ مفتِّشي المطارات عجزوا عن اكتشاف أسلحة محظورة خلال عشرات الاختبارات التي خضعَت لها المطارات الأميركية.
مشروع قانون فرنسي
وسط هذه التطوّرات، أعلنَ رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس، أمام مجلس الشيوخ أنّ 110 أشخاص غادروا فرنسا، قُتِلوا في العراق أو سوريا، بينَهم تسعة قضوا في هجمات انتحاريّة في العراق.
وأوضَح فالس أنّ «عددَ الفرنسيّين أو الأشخاص المُقيمين في فرنسا والضالعين في الإرهاب في سوريا أو العراق هو حاليّاً 1730»، لافتاً إلى أنّ «هذا العدد تجاوَز الضعف في عام». وأبدى أسفَه لأنَّ «هذه الأرقام لا توقِظ بما يكفي ضميرَ مواطنين فرنسيّين كثيرين».
وأدلى رئيس الوزراء بهذه الحصيلة في إطار عرضِه مشروعَ قانون يتعلّق بالاستخبارات يُناقشُه البرلمان الفرنسيّ. وأكّد أنّ «هذا المشروع لا يلحَظ تطبيق تدابير استثنائيّة، بل سيُركّز على جمع معلومات استخباريّة تتعلّق بأشخاص يُشكّلون تهديداً فعليّاً لأمننا». (وكالات)لافروف قلِقٌ على المنطقة إذا استمرّ الوضع على حاله
على رغم شَنّ مُقاتلات الائتلاف العربي - الدولي الذي تقوده واشنطن قرابة أربعة آلاف غارة جوّية، يُواصل تنظيم «داعش» التقدُّم وتحقيقَ انتصاراتٍ في العراق وسوريا، حيث باتَ يحتلّ مساحات شاسعة من أراضي البلدَين. وقد اتّهَمَ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل بدء اجتماع باريس، الائتلافَ الدولي بـ»الفشَل» في مواجهة الإرهاب، وقال: «أعتقد أنّه فشَلٌ للعالم بأسرِه».
وأضاف: «في ما يتعلّق بدعم العراق، الكلام كثير، لكنّ الأفعال قليلة على الأرض»، مُشيراً خصوصاً إلى الصعوبات التي تواجه بلادَه في الحصول على سلاح وذخيرة. وأشارَ إلى تزايُد عدد الإرهابيّين الأجانب في صفوف «داعش»، مُقدِّراً بأنّهم يُشكّلون 60 في المئة من عدد مُقاتليه، قائلاً: «هناكَ مُشكلة دوليّة لا بُدَّ مِن حَلّها».
وأكّدَ العبادي: «نحن في صَدد التحرُّك في الرمادي والأنبار والموصل»، مُضيفاً: «تذَكّروا بأنّه قبلَ أربعة أشهر كانت أجزاء من غرب بغداد تحت سيطرة داعش، وقد طَهَّرنا هذه المنطقة وجعلناها آمنةً عسكريّاً قدرَ الإمكان، لكن لا تزال هناك خلايا نائمة يُمكن أن تضرب في أيّ وقت، وهذه هي الحال أيضاً في الدوَل الغربيّة».
وأردفَ العبادي: «علينا إيجاد تفسير لسبب وصول هذا العدد الكبير من الإرهابيين إلى العراق، قادمين من الخليج ومصر وسوريا وتركيا ودوَل أوروبّية».
وأكّد العبادي أنَّ «دعمَ الأصدقاء الدوليين والشعب الفرنسي للعراق سيستمرّ بنحو أقوى من السابق»، مشيراً إلى أنّ «هناك تحدّيات جديدة، والقوّات العراقيّة تُقاتل بشراسة ضدّ داعش». وأضاف أنّ «المطلوب دعم المجتمع الدولي أكثر من السابق، وهذا ما اتّفقنا عليه في اجتماع الائتلاف».
وكانَ العبادي أجرى مُشاورات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي التقاه على هامش مؤتمر باريس.
وجاءَ في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسيّة عقبَ اللقاء أنّ «هولاند يؤكّد وقوفَ فرنسا مع الشعب العراقي لتنفيذ الإصلاحات اللازمة بهدف تحقيق المُصالحة الوطنيّة العراقيّة».
بلينكن
في غضون ذلك، قالَ نائب وزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن إنَّ «وزراء خارجية الائتلاف الدولي - العربي تعهّدوا بتقديم دعم للخطّة العراقيّة ضدّ «داعش»، نظراً إلى أنّها جيّدة على الصعيدَين العسكري والسياسي».
وأضاف بلينكن، الذي مثَّلَ وزير الخارجيّة الأميركيّة جون كيري: «لدينا في العراق حاليّاً استراتيجيّة صائبة، تتمثّل في ضربات جوّية وعمليّات تدريب، وشركاء دوليّون يعملون بفاعليّة».
فابيوس وهاموند
من جهته، أكّدَ وزير الخارجيّة الفرنسيّة لوران فابيوس «التصميمَ التامّ» على مُكافحة «داعش»، مشيراً إلى أنّ «المعركة طويلة الأمَد». وقال: «نشَدّد على وحدتِنا وتصميمنا المشترَك لقتال «داعش»، لكنّنا نُدرك أنّها معركة طويلة الأمد، وقد تعَهَّد العبادي أمامَنا بأنّه سيعمل على تحقيق مصالحة بين كُلّ مُكوّنات المُجتمع العراقي».
واعتبَر أنّ «الإرهابيّين لا حدودَ لهم، والفوضى المُتفشّية بنحوٍ واسع في سوريا لها تأثيرٌ مباشَر في فاعليّة تحرُّكنا داخلَ العراق».
أمّا وزير الخارجيّة البريطانيّة فيليب هاموند، فقال: «يتعيّن علينا حاليّاً إجراء تقييم للتقدُّم الذي أُحرِزَ منذ آخر اجتماع للتحالف في لندن قبل ستّة أشهر، ومعرفة ما يتعيَّن فعله، واتّخاذ قرارات في شأن المراحل المُقبلة لإعادة بناء القوّات العراقيّة ميدانيّاً».
سوريا
أمّا بخُصوص سوريا، فدعا المُشاركون في الاجتماع، في بيانهم الختامي، إلى «إطلاق عمليّة سياسيّة في سوريا سريعاً، بإشراف الأمم المتّحدة، لحَلّ النزاع في هذا البلد». وأضاف البيان أنَّ «نظام الرئيس السوري بشّار الأسد عاجزٌ ولا يَرغب في مُحاربة داعش»، حاضّاً على «إطلاق عمليّة سياسيّة شاملة وصادقة بهدف تطبيق مبادئ بيان جنيف الذي يدعو إلى وَقفٍ للنار وتأليف حُكومة انتقاليّة». وشاركَ في اجتماع باريس أكثر من عشرين من الدوَل المشاركة في التحالف الدولي ضدّ «داعش».
موسكو
في غضون ذلك، دعَت روسيا الائتلافَ الدولي - العربي بقيادة واشنطن، إلى «تنسيق غاراته الجَوّية ضدّ داعش مع الحُكومة السوريّة»، مُحذّرةً من أنّ «الإرهابيّين قد يذهبون بعيداً إذا لم يوضَع حدّ لهم».
وقالَ وزير الخارجيّة الروسيّة سيرغي لافروف، في حديث لتلفزيون «بلومبورغ»: «من الواضح بالنسبة إليّ، أنّ عدَم تنسيق الغارات الجَوّية مع الجيش السوري كان خطأً ولا يزال. لذلك فإنَّ التنسيق هو الخطوة التي يجب على الائتلاف اتّخاذها، لكن للأسف، يرفض أصدقاؤنا الأميركيّون ذلك لاعتبارات إيديولوجيّة».
وحذّرَ لافروف من أنَّ «إرهابيّي داعش قد يذهبون بعيداً كثيراً إذا لم يوضَع حدّ لهم، فقد أحرزوا تقدُّماً كبيراً في العراق وسوريا، واستولوا على محافظة إدلب، ويتوسّعون أيضاً في ليبيا». وتابع: «حتّى إنّهم توسّعوا في شمال أفغانستان القريبة جدّاً من آسيا الوسطى ومن روسيا».
وردّاً على سؤال عمّا إذا كانَ يظُنّ بأنّ «داعش» سيستولي على كُلّ سوريا، رفَضَ لافروف الإجابة مباشرةً، موضحاً أنّه «غير مُتفائل بمستقبل المنطقة، إذا بقيَ الوضع على حاله». وقال: «إذا استمرَّ الإذعان للّذين يرفضون رفضاً قاطعاً بدءَ العمليّة السياسية قبل تنحّي الأسد عن السُلطة، فإنّني غير متفائل بمُستقبل المنطقة». وأوضَح: «واجَهنا هذا الوضع سابقاً. فصَدّام حسين طاردَته الولايات المتّحدة ودمَّرَت العراق، وتكرَّر السيناريو مع الزعيم الليبي الراحل معمّر القذّافي».
وعندما سُئل لافروف هل تؤيّد روسيا إرسالَ قوّات ميدانيّة في الشرق الأوسط، رفَضَ لافروف إعطاءَ إجابة مُباشَرة. وخَلُص إلى القول: «هل تعتقدون أنّ القوّات الأميركيّة هي الوحيدة القادرة على مُعالجة الوضع؟ لقد كانت هذه القوّات مُنتشرةً في أفغانستان والعراق، وانظروا إلى ما آلت إليه الأمور في هذين البلدين».
من جهةٍ ثانية، أكّد لافروف أنّ «العلاقات بين الولايات المتّحدة وروسيا تشهَد حاليّاً حواراً واقعيّاً وعَمَليّاً».
وتقوم استراتيجية الائتلاف الدولي - العربي بقيادة واشنطن، حتّى الآن، على شَنّ غارات وتدريب الجنود العراقيّين أو مُقاتلين من المُعارضة السوريّة المُعتدلة.
لكنَّ الغارات لم توقِف «الشاحنات المَحشوّة بالمُتفجِّرات» التي يَستخدمها «داعش». كذلك، لم تحُلْ عمليّات التدريب الأميركيّة دون تقهقرِ الجيش العراقي في الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار التي احتلّها «داعش» في 17 أيار الماضي.
أمن المطارات
وفي وقتٍ لم تُثمِر استراتيجيّة التحالف في وَقف تقدُّم «داعش» في سوريا والعراق، يتصاعد القلق الغربي من عمليات إرهابية تحمل بصماتٍ «داعشيّة» قد تضرب في أوروبّا أو الولايات المتّحدة. وفي هذا السياق، أصدرَ وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون، تعليماتٍ بتحسين الأمن في المطارات الأميركية، بعدما فشلَت أجهزة المسحِ عند بوّابات التفتيش خلال اختبارات في اكتشاف متفجّرات وأسلحة مزيّفة.
ونَقلت شبكة «إيه. بي. سي نيوز» التلفزيونية الأميركية، عن مسؤولين في وزارة الأمن الداخلي، أنّ مفتِّشي المطارات عجزوا عن اكتشاف أسلحة محظورة خلال عشرات الاختبارات التي خضعَت لها المطارات الأميركية.
مشروع قانون فرنسي
وسط هذه التطوّرات، أعلنَ رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس، أمام مجلس الشيوخ أنّ 110 أشخاص غادروا فرنسا، قُتِلوا في العراق أو سوريا، بينَهم تسعة قضوا في هجمات انتحاريّة في العراق.
وأوضَح فالس أنّ «عددَ الفرنسيّين أو الأشخاص المُقيمين في فرنسا والضالعين في الإرهاب في سوريا أو العراق هو حاليّاً 1730»، لافتاً إلى أنّ «هذا العدد تجاوَز الضعف في عام». وأبدى أسفَه لأنَّ «هذه الأرقام لا توقِظ بما يكفي ضميرَ مواطنين فرنسيّين كثيرين».
وأدلى رئيس الوزراء بهذه الحصيلة في إطار عرضِه مشروعَ قانون يتعلّق بالاستخبارات يُناقشُه البرلمان الفرنسيّ. وأكّد أنّ «هذا المشروع لا يلحَظ تطبيق تدابير استثنائيّة، بل سيُركّز على جمع معلومات استخباريّة تتعلّق بأشخاص يُشكّلون تهديداً فعليّاً لأمننا».
======================
العربية نت :لافروف يدعو التحالف للتنسيق مع الأسد في محاربة داعش
الثلاثاء 15 شعبان 1436هـ - 2 يونيو 2015م
موسكو - رويترز
دعت روسيا الثلاثاء التحالف الذي يحارب تنظيم داعش بقيادة أميركية إلى تنسيق غاراته الجوية مع الحكومة السورية، محذرة من أن المتشددين "قد يذهبون بعيدا" في حال لم يتم وقفهم.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لتلفزيون بلومبرغ "من الواضح بالنسبة لي أن عدم تنسيق الغارات الجوية مع أنشطة الجيش السوري كان خطأ ولا يزال. هذا ما نعتقد يجب القيام به".
وأضاف "وهذا للأسف ما يرفضه أصدقاؤنا الأميركيون لاعتبارات إيديولوجية".
وتحدث لافروف في حين يعقد التحالف الغربي ضد داعش اجتماعا في باريس للبحث في تقدم التنظيم  وسيطرته على مناطق شاسعة في سوريا والعراق وإعلان الخلافة فيها.
وحذر لافروف الذي تعد بلاده من الدول الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد من أن ناشطي تنظيم داعش قد "يذهبون بعيدا كثيرا" في حال لم يتم وقفهم.
وأضاف "لقد احرزوا تقدما كبيرا في العراق وسوريا. واستولوا على محافظة إدلب" مشيرا إلى أنهم يتوسعون أيضا في ليبيا.
وتابع "حتى أنهم توسعوا في شمال أفغانستان القريبة جدا من آسيا الوسطى القريبة من روسيا".
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا سيتولى التنظيم على كل سوريا رفض لافروف الإجابة بشكل مباشر موضحا أنه غير متفائل لمستقبل المنطقة إذا بقي الوضع على حاله.
وقال: "إذا استمر الإذعان لما يحصل والإذعان للذين يرفضون رفضا قاطعا بدء العملية السياسية قبل تنحي بشار الأسد عن السلطة فإنني غير متفائل لمستقبل المنطقة".
وأضاف "لأن هؤلاء الأشخاص يضعون مصير شخص يكرهونه قبل محاربة الإرهاب".
وأوضح "سبق وواجهنا هذا الوضع. صدام حسين كان الشخص الوحيد الذي طاردته الولايات المتحدة ودمرت العراق".
وقال "تكرر السيناريو مع القذافي" في إشارة إلى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كانت روسيا تؤيد إرسال قوات على الأرض في الشرق الأوسط رفض لافروف إعطاء إجابة مباشرة.
وخلص إلى القول "هل تعتقدون أن القوات الأميركية هي القوات الوحيدة القادرة على معالجة الوضع؟ كانت في أفغانستان والعراق وأنظروا إلى ما آلت إليه الأمور في أفغانستان والعراق"
======================
ايلاف :روسيا تحث واشنطن الى التحرك في ملف سوريا لسحق داعش
موسكو: دعت روسيا الثلاثاء الائتلاف الذي يحارب تنظيم داعش بقيادة اميركية الى تنسيق غاراته الجوية مع الحكومة السورية محذرة من ان الجهاديين "قد يذهبون بعيدا" في حال لم يتم وقفهم.
 وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لتلفزيون بلومبرغ "من الواضح بالنسبة لي ان عدم تنسيق الغارات الجوية مع انشطة الجيش السوري كان خطأ ولا يزال. هذا ما نعتقد يجب القيام به".
 واضاف "وهذا للاسف ما يرفضه اصدقاؤنا الاميركيون لاعتبارات ايديولوجية".
وتحدث لافروف في حين يعقد الائتلاف الغربي ضد الجهاديين اجتماعا في باريس للبحث في تقدم تنظيم الدولة الاسلامية وسيطرته على مناطق شاسعة في سوريا والعراق واعلان الخلافة فيها.
وحذر لافروف الذي تعد بلاده من الدول الداعمة للرئيس السوري بشار الاسد من ان ناشطي تنظيم الدولة الاسلامية قد "يذهبون بعيدا كثيرا" في حال لم يتم وقفهم.
واضاف "لقد احرزوا تقدما كبيرا في العراق وسوريا. واستولوا على محافظة ادلب" مشيرا الى انهم يتوسعون ايضا في ليبيا.
وتابع "حتى انهم توسعوا في شمال افغانستان القريبة جدا من اسيا الوسطى القريبة من روسيا".
 وردا على سؤال لمعرفة ما اذا سيستولي التنظيم على كل سوريا رفض لافروف الاجابة بشكل مباشر موضحا انه غير متفاءل لمستقبل المنطقة اذا بقي الوضع على حاله.
 وقال "اذا استمر الاذعان لما يحصل والاذعان للذين يرفضون رفضا قاطعا بدء العملية السياسية قبل تنحي بشار الاسد عن السلطة فانني غير متفاءل لمستقبل المنطقة".
واضاف "لان هؤلاء الاشخاص يضعون مصير شخص يكرهونه قبل محاربة الارهاب".
واوضح "سبق وواجهنا هذا الوضع. صدام حسين كان الشخص الوحيد الذي طاردته الولايات المتحدة ودمرت العراق".
وقال "تكرر السيناريو مع القذافي" في اشارة الى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت روسيا تؤيد ارسال قوات على الارض في الشرق الاوسط رفض لافروف اعطاء اجابة مباشرة.
وخلص الى القول "هل تعتقدون ان القوات الاميركية هي القوات الوحيدة القادرة على معالجة الوضع؟ كانت في افغانستان والعراق وانظروا الى ما آلت اليه الامور في افغانستان والعراق".
======================
المدى :العبادي من باريس: العراق يعتمد على نفسه لمواجهة داعش.. وتلقينا القليل من التسليح
 
بغداد/ المدى
 
اتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش بعدم بذل ما يكفي من الجهود للتصدي للتنظيم المتشدد وقال إن دولا بارزة فيه مثل السعودية لا توقف تدفق المقاتلين الأجانب على بلاده، حسبما نقلت رويترز.
وأدلى العبادي بتصريحاته فيما تجتمع دول غربية مع دول المنطقة المشاركة في التحالف بالعاصمة الفرنسية باريس. وتدفع الدول الحكومة العراقية لتعزيز مشاركة الأقلية السنية في العراق.
 
ويأتي الاجتماع بعد أكبر انتكاسة منيت بها الحكومة العراقية منذ قرابة عام. ففي 17 أيار الماضي سيطر تنظيم داعش على مدينة الرمادي. وتبعد هذه المدينة ما يقارب 90 كيلومترا فقط إلى الغرب من بغداد وهي مركز محافظة الأنبار التي يغلب على سكانها السنة.
ومنذ ذلك الحين تسيطر القوات الحكومية التي يعززها مقاتلو الحشد الشعبي على مواقع حول الرمادي. ولا يميل الكثير من أبناء الأقلية السنية في العراق إلى التنظيم المتشدد لكنهم يخشون المقاتلين الشيعة بعد سنوات من الاقتتال الطائفي العنيف.
وقال العبادي إنه واثق من أن هذه الخطط تمضي في طريقها، ورفض تلميحات إلى أن العراق لا يبذل جهدا كافيا على الصعيد السياسي. وأضاف أن العراق بحاجة للكثير من العمل السياسي من جانب دول التحالف.
وذكر أن هناك حاجة لتفسير سبب وجود عدد كبير من المقاتلين من السعودية ودول الخليج ومصر ودول أوروبية في العراق.
وأشار رئيس الوزراء إلى إن القوات العراقية تحرز تقدما في مواجهة التنظيم لكنها بحاجة لمزيد من الدعم من المجتمع الدولي.
وأضاف للصحفيين، قبل اجتماع باريس الذي يشارك فيه وزراء من 20 دولة بينها السعودية وتركيا، إن المشكلة ليست في العراق فقط، وإن بغداد تحاول القيام بدورها لكن تنظيم داعش لم ينشأ في العراق.
وتابع إن العراق في حاجة عاجلة للمزيد من معلومات المخابرات والأسلحة ومنها الأسلحة المضادة للدبابات. وأضاف أن بغداد حصلت على كميات قليلة جدا من الأسلحة والذخيرة رغم تعهد التحالف بتقديم المزيد من السلاح.
وأوضح رئيس الوزراء أن العراق يعتمد على نفسه وبالكاد حصل على سلاح وقال إنه ينتظر موافقة الأمم المتحدة لشراء أسلحة من إيران.
وبيّن أن الحملة الجوية مفيدة بالنسبة للعراق لكنها ليست كافية وأن تنظيم داعش متنقل ويتحرك في مجموعات صغيرة.
وفي سياق متصل، عبر الائتلاف الدولي ضد داعش، في ختام اجتماعه في باريس، عن دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق المحتلة.
ومنذ عام ورغم شن الائتلاف الذي تقوده واشنطن قرابة اربعة آلاف غارة جوية، يواصل التنظيم المتطرف تقدمه وتحقيق انتصارات في العراق وسوريا حيث بات يحتل مساحات شاسعة من أراضي البلدين.
وقال نائب وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في ختام الاجتماع الدولي ان "وزراء الائتلاف تعهدوا بتقديم دعمهم لخطة" العراق مضيفا "انها خطة جيدة عسكريا وسياسيا". واضاف بلينكن، الذي حل محل وزير الخارجية الاميركي جون كيري، "في العراق الان، لدينا الاستراتيجية الصائبة، ضربات جوية وعمليات تدريب وشركاء دوليون يعملون بفاعلية".
من جهته اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "التصميم التام" على مكافحة التنظيم المتطرف، مشيرا الى "معركة طويلة الامد".
 
======================
ايلاف :هولاند للعبادي: ندعم إصلاحاتكم وحربكم على داعش
د أسامة مهدي
أبلغ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند العبادي دعم بلاده للإصلاحات السياسية التي يقوم بها، فيما ربط التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" توسيع وزيادة دعمه للعراق في حربه على التنظيم، بهذه الاصلاحات الهادفة لاشراك جميع مكونات البلاد في القرارت وتسليح العشائر لمواجهة الارهاب التي اكد التحالف انها ستكون طويلة الأمد .
 
لندن: خلال اجتماع عقده في قصر الاليزيه في باريس اليوم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تم بحث الاوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة والدعم الدولي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي، والتطورات الميدانية الأخيرة في العراق والعلاقات بين البلدين.
وشدد العبادي على الدعوة إلى جميع دول المنطقة والعالم بضرورة العمل اكثر من اجل قطع امدادات داعش المادية واللوجستية ودعم واسناد العراق في حربه ضد التنظيم وتكثيف الجهود العسكرية للوقوف مع العراق في مواجهة داعش كما قال بيان صحافي لمكتب المسؤول العراقي اطلعت على نصه "إيلاف".
بدوره اكد هولاند دعم بلاده الكامل للعراق ولتوجهات رئيس حكومته الإصلاحية مبديا استعداد الشركات الفرنسية للإستثمار بمشاريع البنى التحتية في العراق.
 
فابيوس: لايمكن فصل السياسة عن العسكرية
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في باريس عقب انتهاء اعمال اجتماع دول التحالف مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونائب وزير الخارجية الاميركي توني لنكن، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن التحالف قرر توسيع دعمه للعراق في حربه ضد داعش من خلال زيادة ضرباته الجوية، وارسال المزيد من الاسلحة وتكثيف عمليات التدريب موضحًا ان هذه الجهود ستظهر عاجلا في محافظة الانبار من اجل تحرير عاصمتها الرمادي من سيطرة التنظيم.
واشار إلى انه لايمكن عزل خطط الحكومة العراقية لتحرير اراضي البلاد عن المصالحة الوطنية حيث لايمكن الفصل بين السياسة والعمليات العسكرية، ولذلك فأن الحكومة العراقية مطالبة بتنفيذ برنامج اصلاحات شاملة تحقق طموحات الشعب العراقي بأكمله وتضمن استقرار البلاد وهو امر ضروري لاستقرار سوريا ايضا لان ما يحصل فيها له تاثير كبير على العراق.
 
واشار إلى ان احتلال داعش لمدينة تدمر السورية يؤكد ان النظام هناك لم يعد قادرا على حماية بلده وشعبه ولذلك لابد من تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف وتشكيل حكومة مؤقتة تضم ممثلين عن النظام والمعارضة تعمل من اجل وحدة البلاد وضمان حماية مكوناتها. وشدد على ان داعش ونظام الاسد هما وجهان لعملة واحدة لذلك لابد من مرحلة انتقالية في سوريا  منوها ان بلاده تعمل على تحقيق هذا الهدف مع اميركا وروسيا والدول الاوروبية. واكد انه سيتم منع داعش من الوصول إلى دمشق لتجنب الفوضى العارمة التي يمكن ان يشهدها هذا البلد.
واضاف فابيوس ان اجتماع التحالف اليوم اكد حشد امكاناته لمواجهة داعش لكنه اشار إلى ان الصراع مع هذا التنظيم سيكون طويل الأمد.
 
العبادي: تلقينا وعودا كثيرة لم ينفذ منها الا القليل
ومن جهته اشار العبادي إلى انه يشارك في هذا الاجتماع وشعبه، يقاتل على الأرض ضد الإرهاب على جميع الجبهات، وقد حقق فيها انتصارات برغم بعض التراجعات، وواحدة منها هو ماحصل في الرمادي التي سيطر عليها داعش اثر انسحاب القوات العراقية منها وحيث تم فتح تحقيق في هذا الامر.
واشار إلى ان بلاده ماضية في تحقيق الإصلاحات السياسية المطلوبة وقطعت شوطا كبيرا فيها على جميع المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية وتشريع القوانين المهمة.
وحذر من ان تنظيم داعش لايشكل خطرا على العراق وحده وانما على دول المنطقة والعالم بأجمعه ولذلك فأن جميع هذه الدول مطالبة بالعمل على التعاون مع العراق وتقديم مزيد من الدعم له على الارض.
ونوه إلى أن داعش يعتمد على الحرب النفسية التي يشنها لتخويف أعدائه، داعيا التحالف إلى مواجهة هذه الحرب وافشال اهدافها. واكد على ضرورة اتخاذ إجراءات مشددة لوقف تسرب المقاتلين الأجانب إلى العراق وقطع مصادر تمويل التنظيم الذي يتاجر في النفط والآثار. وقال ادعو الشركاء إلى زيادة دعم العراق لان الارهابيين يتدفقون عليه من جميع الدول وقد دعونا لايقاف هذا الامر ولكن لم نلمس حصول تباطؤ في تدفق الارهابيين إلى العراق لحد الآن.
وشدد ان العراق قادر على الحاق الهزيمة بداعش .. لكنه استدرك بالقول ان هذه ايضا مهمة التحالف الدولي لان هذا التنظيم يشكل خطرا على العالم بأجمعه.  وانتقد ضعف الدعم الدولي لبلاده قائلا "عدد كبير من الدول وعدتنا بالدعم ولكن لم يصلنا منها الا القليل".. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عملي لدعم العراق في حربه ضد داعش .
وعن التحضيرات لتحرير مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية اشار العبادي إلى ان عمليات تحرير نينوى من سيطرة تنظيم "داعش" قد بدأت فعلا مشيراً إلى توجه قطعات عسكرية نحو المحافظة. وقال إن "هناك قوات بدأت تتوجه إلى نينوى، وبالفعل بدأت عمليات تحرير المحافظة بعد تعيين قائد لعمليات تحرير نينوى".
لنكن: صراعنا مع داعش سيكون طويلا
ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الاميركي توني لنكن إن الاجتماع اليوم شهد نقاشات ايجابية وصريحة حول النجاحات والانتكاسات المتحققة في الحرب ضد داعش منوها إلى ان الحرب معه ستكون طويلة. واكد انه سيتم تشديد الضربات الجوية للتنظيم ومنع المقاتلين الاجانب من التدفق إلى العراق منوها إلى ان داعش مازال قويا وقادرا على اتخاذ مبادرات في العراق لكن التحالف له في مواجهة ذلك استراتيجية واضحة من خلال تصعيد الضربات الجوية وتسريع ايصال الاسلحة إلى العراق، موضحا انه سيتم تسليم هذا البلد نهاية الاسبوع الحالي بألفي صاروخ مضاد للدبابات لمواجهة المفخخات التي يفجرها انتحاريو داعش.
واشار المسؤول الأميركي إلى أن بلاده تدعم خطط العبادي لمشاركة وتسليح العشائر السنية وتوسيع عمليات التجنيد في الجيش العراقي، لكل المكونات العراقية وضمان وضع كل التشكيلات المقاتلة تحت سيطرة الدولة. واشار إلى ان بلاده تعمل على تقليل المناطق التي يسيطر عليها داعش ومنع تدفق الارهابيين وتجفيف منابع تمويل التنظيم، وشدد بالقول "تنظيم داعش ارهابي وسوف نهزمه بعزيمتنا من اجل تحقيق السلام فيي العراق".
وحول التقارير الاخيرة عن إرسال تركيا اسلحة إلى المقاتلين المعارضين في سوريا اشار إلى انه لابد من منع وصولها إلى الارهابيين ووقف تدفقهم غبر تركيا إلى العراق وسوريا.
وكان العبادي وصل إلى باريس الليلة الماضية يرافقه وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد علي ورئيس صندوق إعادة اعمار المناطق التي تضررت نتيجة الإرهاب ومسؤولين آخرين، لطرح ملفات مهمة خلال هذا الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء خارجية 24 دولة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، تتعلق بأداء التحالف ومستوى الدعم  العسكري الذي يقدمه للعراق من خلال توفيره الغطاء الجوي للقوات العراقية في معاركها ضد التنظيم
وقد أخذ موضع تحرير مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية حيزا كبيرا في نقاشات الاجتماع حيث سيشرح العبادي الخطة التي تعتزم حكومته تنفيذها لاستعادة السيطرة على هذه المدينة وكيف يمكن للتحالف الدولي ان يساعدها في ذلك.
ممثلو 24 دولة يشلركون في الاجتماع
 وكان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان ندال قد اوضح في وقت سابق بأن المشاركين في الاجتماع سيؤكدون الإرادة المشتركة لدحر الإرهاب والبحث في اهمية التوصل إلى حل سياسي شامل لتحقيق مصالحة وطنية في العراق .
واضاف ان هدف الاجتماع توجيه رسائل صارمة بشأن ضرورة التوصل إلى حلول سياسية دائمة للأزمة العراقية التي تعتبر السبيل الوحيد لمحاربة تنظيم "داعش" الارهابي بفعالية والاصرار على دعم الحكومة العراقية من اجل التنفيذ الفعلي لعمليات الاصلاح الضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية .
واوضح ندال ان "تطورات الوضع الأمني في العراق على ضوء عمليات "داعش" ستكون محور مباحثات الاجتماع الوزاري المصغر الثاني لوزراء الشؤون الخارجية للتحالف ضد التنظيم بحضور 24 مشاركا بين دول ومنظمات دولية بهدف تعزيز جهود القضاء عليه". واشار إلى ان الاجتماع سيتطرق ايضا إلى الازمة السورية نظرا لتطورات الوضع على الصعيد الأمني هناك .
وقال أن الاجتماع الذي يأتي إطار اللقاءات المنتظمة لأعضاء التحالف يهدف بشكل رئيسي إلى "تبادل وجهات النظر بخصوص استراتيجية التحالف في وقت يعتبر فيه الوضع الميداني هشا جدا وإعادة تأكيد عزمنا المشترك على دحر الإرهابيين المتطرفين التابعين لتنظيم داعش".
======================
الخليج الجديد :مؤتمر باريس يستثمر تقدم «الدولة الإسلامية»
03-06-2015 الساعة 12:49
يبدو أن أيام «داعش» الهانئة إزاء «التحالف الدولي»، طويلة جدا، والاتفاق الوحيد الذي تمخّض عنه اجتماع دول «التحالف» في باريس، أمس، هو مواصلة الضربات الجوية المحدودة الفعالية نفسها، والضغط على الحكومة العراقية لتحجيم «الحشد الشعبي» ودوره، وتكبير دور السنّة لضمّهم إلى جبهات القتال، والابقاء على الجيش العراقي من دون سلاح ومعدّات لقتال «داعش»، ولا تغيير في الاعتكاف عن إرسال قوات برية.
اذا لا استراتيجية جديدة تواكب تقدم «داعش» في سوريا وفي العراق، بل على العكس من ذلك، فهناك تبن أوضح لفصل مستمر بين الساحات العراقية والسورية، لتحقيق مزايا جديدة في سوريا عبر «داعش» لاضعاف الجيش السوري، فيما يعمل التنظيم على توحيد الساحات في قلب المشرق.
نكايات سياسية أيضا، ولا رؤية استراتيجية فرنسية خصوصا، إذ مايزال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يضع شروطا على تكثيف المساعدات (المتواضعة ضمنا) العسكرية، لمد يد العون لبغداد، تندرج في نظرة الديبلوماسية الفرنسية إلى أن اللحظة قد حانت لدمج السنّة في الحكم، وتصحيح المحاصصة، عن طريق الضغط على رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي في ذروة لحظة تهديد «داعش»، وتحديدا بعد سقوط مدينة الرمادي.
ولا يبدو أن العراقيين في طور التفكير بأي محاصصة، إذ أن رد رئيس الوزراء العراقي على الطلب، جاء بالقول بأن بغداد لا تعمل على ضم السنّة كعشائر إلى «الحرس الوطني»، وإنما كأفراد، وأن خمسة آلاف مقاتل سني قد جرى ضمهم بالفعل إلى الأطر المقاتلة، وأن التصويت على قانون «الحرس الوطني»، يواجه صعوبات في البرلمان، ولكن التصويت عليه قريب جدا.
الاستراتيجية الوحيدة تجاه «داعش»، تبدو تسميتها بـ«الدولية» فضفاضة بل وغير منصفة كالعادة، ذلك أن ما ينفّذ منها أميركي حصرا، والآخرون من غربيين وخليجيين وممثلي خارجيات 24 بلدا، حضروا اجتماع باريس، أمس، من ضمنهم وزيري الخارجية السعودي والتركي، يواكبون السياسة الاميركية، تماما كطائراتهم التي لم تملك منذ عام تقريبا، تنفيذ سياسة مختلفة، وتكتفي بمواكبة أسراب الطائرات الأميركية ضد «داعش»، وتقديم تغطية عربية وإسلامية ودولية لعملية أميركية الأهداف سقفها احتواء «داعش»، للابقاء على البغدادي عامل استنزاف للجيشين السوري والعراقي، من دون البحث في توسيع الحد الأدنى من هامش المشاركة في القرار.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد استبق الاجتماع بنعي فعالية التعاون الدولي مع بغداد في مكافحة «داعش» ورأى أن «الحملة الجوية ليست كثيفة بما يكفي، كما أن مراقبة داعش ليست فعالة، وداعش تتحرك بمجموعات صغيرة وليس بأرتال كبيرة، ونحن لا نريد قوات برية، ولو طلبناها فلن نحصل عليها، كما لم نحصل لا على أسلحة ولا على ذخائر من التحالف الدولي ولا نحصل على معلومات جوية كافية».
ومن الواضح أنه مع باريس أو من دونها فالاستراتيجية الاميركية هي نفسها، تلقت انتقادات كثيرة حول نجاعتها لكن لا بدائل: مواصلة الضربات الجوية التي بلغت 4100 غارة حتى الأمس، وحتى ولو كانت بنتائج محدودة الفعالية، فإن داعش تمددت شرقا نحو الرمادي، وغربا في وسط سوريا نحو تدمر، وهي تتوسع شمالا في جبهة ريف حلب الشمالي باتجاه الحدود التركية، من دون أن يظهر الاتراك قلقا كبيرا من اقتراب البغدادي من معبر باب السلامة، ووصلت طلائعها إلى شمال شرق درعا، وليس واضحا حتى الان ما إذا كان البغدادي سينقض اتفاقا غير معلن بعدم تهديد الاردن، وجميهعا عناصر لم تدخل في حسابات ولا نقاشات اجتماع باريس.
ويأتي ثانيا تدريب قوة عراقية من أجل مواجهة «داعش»، عديدها لن يزن كثيرا في المواجهة لأنه لا يتجاوز الألف عراقي، والضغط على حكومة العبادي لكي تضم الى العملية السياسية المزيد من السنة، وفتح باب «الحرس الوطني» أمام العشائر السنية، لاقناعها بأن «داعش» ليست جيش السنة في المنطقة، واخضاع «الحشد الشعبي» لسلطة الحكومة العراقية.
والثابتان اللذان لم يجد أحد من المجتمعين ما يقوله حولهما هما استبعاد إرسال أي قوات برية إلى العراق، لأن الإدارة الاميركية ماتزال مقتنعة ان «داعش» تبحث عن إنزالها إلى الأرض وتوريطها في القتال، فضلا عن موافقة مستهجنة من العبادي على التوقيع على بيان نهائي، يستبعد سوريا رسميا كركن أساسي في الحرب على الإرهاب وعلى «داعش».
وذكر البيان أن «النظام السوري لا قدرة له، ولا رغبة لديه في محاربة داعش» وهي خلاصة بعيدة جدا عن الواقع، تتجاهل آلاف الغارات التي يقوم الطيران الحربي السوري ضد أرتال «داعش» في سوريا، ومعاقله، والمعارك التي خاضها الجيش السوري منذ ثلاثة أعوام سواء في الشمال وأرياف حلب ومطار منغ، أو في الطبقة والرقة وعين عيسى، والمعارك حول دير الزور، ومؤخرا في تدمر.
والأهم أن الاصرار على فصل الساحات العراقية عن السورية، مخافة من أن يستفيد النظام السوري، كما يقول الفرنسيون، من الضربات الجوية، سيعزز الفصل المصطنع اتجاه «داعش» إلى وضع سوريا، وليس العراق، على سلم أولويات التنظيم، لتحويل ما احتله من أراض فيها إلى معقل للخلافة، اذا ما اضطر الى التراجع نحو الغرب والخروج من الأنبار. والضربات الجوية هذه غير قادرة لا على احتواء «داعش» في العراق، ولا على صده من التمدد نحو سوريا، والأحرى أنها لن تفعل ذلك إلا في حدود تأمين الادارة الذاتية الكردية في الشمال السوري، وضمن حاجاتها.
ولأن لا جديد يقدم، وأن صدمة سقوط الرمادي هي التي استدعت اجتماع باريس، كان على العراقيين أن يقدموا خطة يمكن للاجتماع أن يخرج ببيان حولها ويتبناها، وبالفعل خلص البيان النهائي إلى دعم خطة عراقية، تقدم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي، تشتمل على النقاط التالية:
أولا: تسريع وتيرة الدعم المقدّم للمقاتلين من العشائر في محافظة الأنبار الذي يشمل تجنيدهم وتجهيزهم وتدريبهم لكي يحاربوا تنظيم «داعش» مع القوات العراقية.
ثانيا: تجنيد الأفراد في وحدات الجيش العراقي وخصوصا في الوحدات المتمركزة في محافظة الأنبار التي استنزفت بفعل القتال لمدة 18 شهرا.
ثالثا: استدعاء شرطة الأنبار وتأهيلها لكي تتولى المناطق المحرّرة من تنظيم «داعش».
رابعا: الدعوة إلى تقديم المساهمات الدولية في آليات التمويل التي وافق عليها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل تيسير إرساء الاستقرار فورا في المناطق التي دُحر تنظيم «داعش» منها.
خامسا: ضمان عمل جميع القوات المشاركة في تحرير محافظة الأنبار تحت قيادة رئيس الوزراء العراقي وسلسلة القيادة العراقية ومراقبتهما.
وبعيدا عن كلام البيانات الإجماعي الضروري، والمعد مسبقا، قدم العبادي صورة أقل تفاؤلا للعمليات العسكرية، وللتعاون الغربي الأميركي المشروط الذي يعقد الحرب على «داعش»، إذ كشف رئيس الوزراء العراقي عن وجود أكثر من 3100 مستشار عسكري أميركي، و110 مستشارين إيرانيين، واستطرد قائلا «لكننا لم نحصل لا على العتاد ولا على الاسلحة والذخائر التي وعدونا بها (التحالف)، وسنحاول الحصول عليها من الروس، ومن الصعب الحصول عليها من ايران بسبب تعقيدات نظام العقوبات المفروض عليها»
ولأن البيان لم يأت إلا لماما على مسؤولية بعض الدول التحالف في الالتزام بتجفيف موارد ومنابع الارهاب، لا سيما تركيا والسعودية، ذكر العبادي أنه منذ ستة أشهر كان العراقيون يمثلون 60 في المئة من داعش بينما يمثل الاجانب 40 في المئة، وأضاف «لاحظنا أن النسب قد انقلبت وأن الاجانب يغلبون في صفوف داعش»، وتابع «أن داعش مشكلة دولية، ونحتاج إلى أن يعمل التحالف سياسيا، وإلا فما معنى أن يتدفق لقتالنا في العراق مقاتلون من السعودية والخليج، ومن مصر وسوريا وتركيا ومن دول أوروبية»، واعتبر أن هذا الأمر هو «مشكلة الجميع، وليس مشكلة العراق وحده».
في ختام المؤتمر أكد ممثلو الدول الغربية الرئيسية التي يتألف منها «التحالف» على دعم مشروط لخطة بغداد لاستعادة المناطق التي استولى عليها تنظيم «داعش» خصوصا بعد سقوط مدينة الرمادي في مقابل «تنفيذ مصالحة سياسية في العراق»، كما أكد المجتمعون على ضرورة إيجاد حل سياسي «سريع» للنزاع الدائر في سوريا تحت إشراف أممي ووفقا لمبادئ بيان جنيف.
وقال نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ختام الاجتماع الدولي «إنها خطة جيدة عسكريا وسياسيا»، وأضاف أن «وزراء التحالف تعهدوا بتقديم دعمهم لهذه الخطة»، كما وصف سياسة «التحالف» الذي تقوده بلاده في العراق بـ «الإستراتيجية الصائبة» التي هي «مزيج من ضربات جوية وعمليات تدريب وشركاء دوليين يعملون بفاعلية».
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد الاجتماع «اتاحت لنا المحادثات تأكيد وحدتنا وتصميمنا المشترك على قتال إرهابيي الدولة الإسلامية»، وأضاف «لا يمكن فصل هذه الاستراتيجية العسكرية عن تنفيذ مصالحة سياسية في العراق.. لا يوجد.. العسكري على جانب والسياسي على الجانب الآخر».
وانتقدت حكومة إقليم كردستان استبعادها من اجتماع باريس، وقالت إن التجاهل يمثل «استهانة بتضحيات قوات البشمركة التي تقاتل ايضا تنظيم داعش»، كما ألغي اجتماع للعشائر السنية كان يفترض أن يعقد في باريس، وقال أحد شيوخ عشيرة الزوبع الشيخ جمال الضاري إن العبادي لا يمكنه الوفاء بتعهداته لأنه «ألعوبة لايران».
واعتبر الضاري إنه ينبغي أن تكون هناك «مصالحة حقيقية تشهد توصل الشعب العراقي لحل سياسي لما يحدث وعندها سيتخلص السنة من تنظيم داعش»، وأضاف أن «السنة لن يتخلصوا من داعش ليحل محلها قاسم سليماني في بغداد».
المصدر | محمد بلوط - السفير
======================
العربية نت :المبعوث الأميركي: "داعش" قد يصبح تهديداً عالمياً
الأربعاء 16 شعبان 1436هـ - 3 يونيو 2015م
 
الدوحة - رويترز
قال مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما المكلف بتنسيق عمليات التحالف ضد تنظيم "داعش"، الأربعاء، إن نمو التنظيم له تبعات عالمية وإذا لم يتم تحجيمه فقد "يفسد تقدم البشرية".
وقال الجنرال المتقاعد جون ألين في مؤتمر صحافي في قطر إن التنظيم لم يعد مشكلة عراقية أو سورية فحسب، ولكنه مشكلة إقليمية قد تحدث تداعيات عالمية.
وأضاف أن من المهم أن تصبح كل القوى المناهضة لتنظيم "داعش" في العراق تحت سلطة الحكومة العراقية. وتابع أن مهمة التصدي لتدفق المقاتلين الأجانب ليست مهمة تركيا وحدها.
وأضاف أن حدود تركيا مع سوريا والعراق هي "خط الدفاع الأخير".
وفي الشأن السوري أعاد التشديد على ضرورة ألا يكون الأسد جزءاً من الحل في سوريا.
======================
حمرين نيوز :الشمري: لاجدوى من مؤتمر باريس وعلى العبادي البحث عن حلفاء خارج الارادة الامريكية
بغداد /...اكد المحلل السياسي احسان الشمري ,الاربعاء ,ان مؤتمر باريس لم يحقق  مطالب للعراق في جدية التحالف الدولي بمحاربة داعش الارهابي ، فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى البحث عن حلفاء بعيدا عن الارادة الامريكية  لدعم العراق في استعادة المدن التي يسيطر عليها داعش.
وقال الشمري لـ"عين العراق نيوز" ان "التحالف الدولي لوكان جادا في حربه ضد داعش في العراق لالتزم بقرارات مجلس الامن الدولي الذي وضع فيها خارطة الطريق منذ سقوط مدينة الموصل  لايقاف تحرك داعش في العراق والقضاءعليه ".
 
واوضح ان "التحالف الدولي وعلى راسه امريكا وضع حماية اسرائيل في مقدمة اعماله من اجل بقاء الدولة الصهيونية قوية ومن ثم فتح المجال لداعش في المنطقة "لافتا الى ان التحالف الدولي ينظر الى مصالح اسرائيل اكثر مما عليه في العراق".
ودعا الشمري ، الحكومة العراقية الى السعي في ايجاد حلفاء على اساس مصالح العراق المشتركة والتي تحقق الاستقرار الامني في البلاد ".
وكان العبادي توجه مساء الاثنين الماضي، الى العاصمة الفرنسية باريس لترؤس مؤتمر التحالف الدولي الذي شُكل لضرب عصابات داعش الارهابية في العراق وسوريا.
وكانت الدول الرئيسية في التحالف الدولي لمكافحة عصابات داعش، أكدت خلال بيانها في مؤتمر باريس امس، على ضرورة مواصلة وتوسيع الاجراءات والعمليات العسكرية ضد داعش لمواجهة انتشاره في المنطقة وخارجها لكنها حذرت من أن الحملة ستكون "طويلة الأمد".
واتفقت الوفود الـ 24 المشاركة على مستوى وزراء الخارجية في اجتماع باريس لتقييم الحملة على داعش على الحاجة لتكثيف وتوسيع نطاق العمليات ضد مسلحي التنظيم، لكنها شددت أيضا على "الأهمية البالغة" لإجراء اصلاحات سياسية في العراق لحشد العراقيين في القتال ضد التنظيم.
وذكر التحالف الدولي في البيان الختامي، ان إستراتيجيته الحالية تقوم على عنصرين رئيسيين أولهما الالتزام بحملة طويلة الأجل للتمكن من هزيمة داعش في نهاية المطاف، وثانيهما تقديم المزيد من العتاد والأسلحة للقوات العراقية في جبهة القتال مع التنظيم.
وأعرب أعضاء التحالف الدولي عن دعمهم الكامل للحكومة العراقية في القيام بإصلاحات سياسية، فضلا عن ضرورة اتخاذ "تدابير ملموسة لمعالجة المظالم المشروعة للمواطنين العراقيين".انتهى 4
======================
اكشن :مؤتمر باريس لمواجهة تنظيم الدولة يختتم أوراقه ، وداعش يواصل التقدم – تقرير
الكاتب  3 ساعات مضت أخبار عالمية اضف تعليق 0 زيارة
كبارا وصغارا اجتمعوا في باريس.. يركزون على  تصدي داعش في سوريا والعراق، الأميركيون يتهمون الجيش العراقي بالتقصير، والعراقيون يقولون إن التقصير الدولي السبب الرئيسي في تعاظم تقدم تنظيم الدولة.
هذا هو الحال مع تنظيم يوصف بأنه إرهابي ، لكنه ، على الأرض ، يسحق الجيش العراقي ويتهاوى هو ومليشياته الشيعية كأوراق الخبير، برغم شعارات لبيك يا حسين ولبيك يا علي !!
اختلافات الرؤى هذه ، جاءت عبر اجتماع ممثلي الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي عقد أمس  الثلاثاء في باريس والذي بحث دعمه للخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها تنظيم الدولة، كما دعا إلى إطلاق عملية سياسية سريعا في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
ودعا المشاركون في المؤتمر رئيس وزراء العراق حيدر العبادي لتوسيع قاعدته السياسية، فيما جدد نائب وزير الدفاع الأميركي، أنتوني بلينكن التأكيد على أن الحملة الدولية ضد تنظيم داعش ستكون طويلة. وقال بلينكن إن الاستراتيجية الدولية حققت نجاحا، ودعا إلى ضرورة تعزيزها. أنتوني بلينكن
بدوره قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العراق قادر على مواجهة تنظيم داعش وهزيمته، مضيفاً أن بغداد وضعت خطة عسكرية لاستعادة الرمادي والأنبار.
من جهته قال القيادي في تحالف القوى العراقية ظافر العاني إن على رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي تقليص عمل المليشيات غير المنضبطة وجعل العراق بلد مواطنة للجميع إذا ما أراد دعماً دولياً أكبر لطرد الإرهاب من البلاد.
ورغم شن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة قرابة أربعة آلاف غارة جوية منذ نحو عام يواصل تنظيم الدولة تقدمه وتحقيق انتصارات في العراق وسوريا، حيث بات يحتل مساحات شاسعة من أراضي البلدين.
التدوينة مؤتمر باريس لمواجهة تنظيم الدولة يختتم أوراقه ، وداعش يواصل التقدم – تقرير ظهرت أولاً على سعودي24.
======================
العالم :مؤتمر باريس.. حوارات تتعدد و"داعش" يتمدد
اجتمع وزراء ومسؤولون من 20 دولة لمناقشة قضية محاربة "داعش"، هذه الجماعة الإرهابية التي تنتشر وتتمدد في العراق وسوريا وليبيا وتجند مقاتلين من كافة أصقاع الأرض وباتت الشغل الشاغل للعالم.
وذكر موقع "روسيا اليوم" ان موسكو التي غابت عن اجتماع باريس، أكد وزير خارجيتها ضرورة احترام القانون الدولي وسيادة الدول في التعامل الغربي مع الملفات الدولية، أما واشنطن وقبيل الاجتماع، فقالت إن العراق وحلفاءه يواصلون متابعة "استراتيجية تحقيق النصر" في مقاتلة داعش.
 
 
يأتي ذلك بينما تغذي "داعش" معسكرها المتنامي في سوريا والعراق وأماكن أخرى، فيما يزعم الغرب وقادته انهم بصدد البحث عن آلية ناجعة للقضاء عليها.
قادة التحالف الدولي وفي اجتماع باريس أكدوا نقاطا عدة أبرزها:
- أن الاستقرار في العراق يتحقق مع عملية انتقال سياسي في سوريا على أساس بيان جنيف.
- دعم الجيش العراقي في حربه ضد داعش من خلال الضربات الجوية والتدريب.
- الدعوة إلى الإسراع في المصالحة الوطنية في العراق ومشاركة جميع الأطياف في الحرب ضد "داعش".
 
 
 
من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن "داعش" تمثل تهديدا إقليميا ودوليا، وأن مواجهتها يجب أن تكون عالمية، ودعا العبادي أيضا إلى اتخاذ خطوات لوقف مصادر تمويل وتسرب المسلحين الأجانب من دول الجوار، كما حث المجتمع الدولي على تقديم دعم للقوات العراقية على الأرض.
شكل التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في سبتمبر/أيلول الماضي وبدأ غاراته في الـ19 من الشهر نفسه، وضم 60 دولة عربية وأجنبية انخرطت في التحالف تحت مظلة أمريكية.
وبعد ذلك أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في كانون الثاني/يناير الماضي تمكن التحالف من القضاء على 50% من قيادات "داعش" واستعادة مصادر النفط التي كانت بيدها، إلا أن الأرقام تقول أشياء أخرى.
 
 
كشف تقرير أممي أن نسبة المنضمين إلى "داعش" خلال الأشهر التسعة الاخيرة ظادت عديدها بنسبة تقارب 70% وأن أكثر من 25 ألف مسلح أجنبي قدموا إليها من نحو 100 دولة.
أما المساحة فكانت "داعش" تسيطر على غالبية محافظة الرقة في سوريا ولها بعض الوجود في ريف حلب الشمالي وفي العراق كانت في الأنبار وصلاح الدين، واليوم باتت تسيطر على نحو نصف مساحة سوريا وتواصل توسعه شمال حلب، وفي العراق تبسط نفوذها بشكل شبه كامل على الأنبار ونينوى وتواصل القتال في صلاح الدين، هذا فضلا عن المعابر الحدودية الاستراتيجية وأهم حقول النفط والغاز.
تتمدد "داعش" ويحتار أعداؤها في القضاء عليه، إلا أن البعض يقول إن الحل يكمن في تشخيص دقيق للداء قبل وصف الدواء، والداء واضح لكل ذي بصيرة.. ايقاف فاعلية الحواضن والتمويل والتسليح الذي تضطلع به دول اقليمية ليس بعيدا عن مرأى الاقمار الاصطناعية الاميركية..
======================
صوت العراق :كيري لمؤتمر باريس: داعش عدو شرس لكن.. لديه نقاط ضعف كثيرة ويمكن هزيمته
 | (صوت العراق) - لندن
أكد البيت الأبيض التزام الولايات المتحدة بمواصلة المحادثات الحالية حول برنامج إيران النووي رغم الإصابة، التي تعرض لها وزير الخارجية جون كيري في أوروبا. ونقل راديو «سوا» الأميركي أمس، عن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قوله: «ما زلنا نعتقد أننا نمتلك الوقت والموارد اللازمة لمواصلة المفاوضات مع إيران وإتمامها كما نأمل».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تبحث الخيارات المطروحة الآن حتى نهاية هذا الشهر، مضيفا: «أنا على ثقة تامة أن هذه المفاوضات ستتأثر بسبب إصابة الوزير كيري، ولكنني لا أستطيع تحديد آلية التحرك بعد ذلك، ولكن ستتوفر لدينا التفاصيل لاحقا». وأضاف إيرنست أن «الوزير كيري سيظل جزءا مهما من المحادثات مع إيران حتى إن تغيب عنها، إنني على يقين تام أن الوزير كيري سيواصل بذل جهوده المهمة حتى إن كان من غير المرجح توجهه إلى أوروبا خلال الأسابيع الأربعة المقبلة للمشاركة في المحادثات وجها لوجه بسبب إصابته، ولكنني متأكد من أن الوزير كيري سيواصل أداء دور مهم في تلك الجهود مهما كان حجم مشاركته فيها».
وقد غرد كيري قبل مغادرته جنيف، فقال إنه «يتطلع» إلى التعافي و«العودة إلى الخارجية وحتى ذلك الوقت فإن العمل يتواصل».
وغادر كيري أوروبا عائدا إلى الولايات المتحدة في وقت سابق أول من أمس بعد إصابته بكسر في ساقه في حادث دراجة هوائية.
من جهته قال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأميركية إن سوف الوزير كيري خضع لجراحة في ساقه أمس في مستشفى ماساشوستس العام، ولكن قبل ذلك كان الوزير قد شارك عبر محادثة هاتفية في الاجتماع الخاص بمكافحة تنظيم داعش المنعقد في باريس. وقال كيري في مداخلته مع مؤتمر باريس: «لا يزال التحالف ممثلا فعليا لأفضل الآمال المطروحة لهزيمة داعش، وإنني لفخور لارتباطي وحديثي إلى تلك المجموعة التي لم يسبق لها مثيل». «كما نعلم جميعا، استمر تحالفنا مترابطا ومستمرا لفترة تقترب الآن من تسعة شهور، وخلال تلك الفترة، ينبغي أن تحدونا الثقة فيما أنجزناه من تقدم حتى الآن، ولكن يبقى أمامنا طريق طويل والكثير من العمل يحركنا فيه إحساسنا بالمسؤولية والقضايا الملحة. ولقد حان الوقت الآن لاتخاذ القرارات الكبيرة، ولا أقل من ذلك». وأضاف: «إن داعش عدو شرس يتمتع بمرونة عالية كما لديه نقاط ضعف كثيرة ويمكن هزيمته. كنا نعلم منذ البداية أن الطريق لن يكون سهلا، ولأن الحملة سوف تمتد لسنوات.
ولا خطأ في التقدير: فما حدث في الرمادي لم يكن إلا نكسة. ولكن بإمكاننا مساعدة الجانب العراقي في تجاوزها». «إحدى الخطوات الفورية التي نأخذها هي شحن الصواريخ المضادة للدبابات لاستخدامها ضد السيارات المعدة للهجمات الانتحارية والمنتشرة في الرمادي. وسوف تصل أول شحنة من تلك الصواريخ في وقت مبكر من هذا الأسبوع. كما أن المهام الجوية لقوات التحالف مستمرة في الأنبار وغيرها من الأماكن لمواصلة الضغوط على داعش».
وفي بغداد، استجاب رئيس الوزراء وحكومته سريعا، ومررت خطة بالإجماع لاستعادة الرمادي وتحرير الأنبار، على حد قول كيري، مضيفا «إننا ندعم تلك الخطة، مما يدعو إلى تسريع وتيرة تدريب وتجهيز العشائر المحلية بالتنسيق مع سلطات الأنبار، وتويع قاعدة التجنيد في الجيش العراقي، واستدعاء وإعادة تجديد الشرطة المحلية، وضمان أن كافة القوات المشاركة تعمل تحت القيادة العراقية، ودعم صندوق جديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للحصول على المساعدات العاجلة للمناطق المحررة من سيطرة داعش. ويعلم رئيس الوزراء العراقي - كما نعلم تماما - أن لا محيد عن النصر في القتال ضد داعش على أيدي الشعب العراقي، كما يتعين تماما أن يقود السوريون القتال على أراضيهم».
وأفاد: «هناك تبادل للمعلومات الاستخبارية، وتشديد أمني على الحدود، وتكثيف لجهود التوعية والتعريف لتقويض النزعات الراديكالية. ولدى حكومتي اتفاقيات لتبادل المعلومات مع 40 شريكا دوليا للوقوف على وتتبع سفر الإرهابيين المحتملين إلى المنطقة».
وأوضح: «علينا المحافظة على الزخم في معركة الأفكار. وأحد السبل إلى ذلك هو الكشف في كل مناسبة عن الطبيعة الكاذبة التي يروج لها ذلك التنظيم بأنه دولة إسلامية. في واقع الأمر، فإن داعش ليس دولة بقدر ما أنا لست بمروحية. ولم تعترف أي دولة أو منظمة دولية حتى الآن بحكومة داعش، إنهم مجموعة من البلطجية الذين يستخدمون الإرهاب، والتعذيب، والقتل، والعبودية للسيطرة المؤقتة على بعض الأراضي. لا ينبغي على أحد في أي مكان أن ينخدع بأن ذلك التنظيم هو دولة، أو - الأسوأ من ذلك - السفر إلى تلك المناطق المحتلة من قبله تحت ذريعة كاذبة بأنهم، بطريقة ما، يقدمون خدمة لدينهم وإيمانهم. في الحقيقة، إن راية داعش ليست إلا رمزا لكل ما يضاد الإسلام. وواجبنا تعزيز تلك الرسالة بكل وسيلة ممكنة».
======================
صوت العراق :قمة باريس تطالب العبادي بـ(ضبط) الحشد الشعبي.. وتطمين السُنة
Wed Jun 03 2015 08:49 | (صوت العراق) - باريس: ميشال أبو نجم
استبق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المؤتمر الدولي الذي استضافته باريس، أمس، لغرض إعادة النظر في استراتيجية محاربة تنظيم داعش سياسيا وعسكريا، بتوجيه سهامه الحادة لما يقوم به التحالف الدولي، معتبرا أن ما وصل إليه «داعش» يعد «فشلا للأسرة الدولية» بأكملها.
وانتقد العبادي، في لقاء صحافي صباحي في باريس قبل ساعة واحدة من انطلاق الاجتماع الوزاري في مقر وزارة الخارجية، دول التحالف بقوة، حيث أكد أن «الضربات الجوية غير كافية»، وأن التحالف «يدعي الكثير بشأن دعم العراق، لكن الأفعال قليلة».
وانتقد العبادي أيضا نقص المعلومات الاستخبارية، وامتناع التحالف عن توفير السلاح الكافي لقواته، ووجود عوائق مالية أمام بلاده في شراء الأسلحة من الخارج واضطرارها إلى الاعتماد على «وسائلها الخاصة». فضلا عن ذلك، أكد أن العقود الدفاعية التي يجري تنفيذها لم توقعها حكومته، بل الحكومة السابقة مع روسيا. والحال أن هذه الأخيرة تخضع لعقوبات أميركية، كما أن إيران، الطرف الآخر الداعم للعراق، تخضع بدورها لعقوبات دولية في موضوع تصدير السلاح.
وفي سياق مواز، ومن أجل أن تكون رسالته «مسموعة»، شدد العبادي على أن الحرب على تنظيم داعش «مسؤولية دولية»، لأن «داعش» لم يولد في العراق بل في سوريا، ولأن بين مقاتليه أكثرية 60 في المائة من غير العراقيين. أما الحجة الأخرى فهي أن هناك «مشكلة دولية» اسمها «داعش»، ويتعين بالتالي على الأسرة الدولية حلها. وطالب العبادي بشرح «الأسباب» التي تجعل إرهابيين يأتون إلى العراق من السعودية والخليج ومصر وسوريا وتركيا والدول الأوروبية. كما لم يفت العبادي أن ينتقد الإعلام الغربي الذي اعتبره «داعما» لـ«داعش»، وخص منه بالاسم وكالة «رويترز» التي اتهمها بشكل غير مباشر باختلاق الأخبار.
ومن الواضح من كلام رئيس الوزراء العراقي أنه سعى سلفا إلى رمي الكرة في ملعب التحالف والرد على «المآخذ» التي يسوقها ضد السياسة التي يتبعها، ومنها التقصير سياسيا وعسكريا، والعجز عن تنفيذ الالتزامات التي على أساسها حصل على الدعم الدولي
وكانت النتيجة المباشرة لهذه الضغوط أن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع تضمن «التزام السلطات العراقية بتعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان للجميع، وانتهاج سياسة شاملة للجميع، والتحقق من التمثيل العادل لجميع فئات المجتمع العراقي في المؤسسات الاتحادية، وأن يحظى جميع المواطنين بالمعاملة المتساوية من دون تمييز». كذلك عمد العبادي إلى تفكيك انتقادات التحالف عبر إظهار أن حكومته تجهد وتعمل، والدليل على ذلك إبرام خطة «الرد السريع» لتحرير الأنبار التي أقرها مجلس الوزراء في 18 من الشهر الماضي، والمتضمنة خمس نقاط أساسية أريد لها أن تستجيب لمخاوف ومطالب التحالف. وأول بنودها التزام الحكومة بتسريع وتيرة الدعم المقدم للمقاتلين من العشائر لجهة التجنيد والتجهيز والتسليح لمحاربة «داعش» إلى جانب القوات العراقية، والبند الثاني فتح باب التجنيد للأفراد في وحدات الجيش العراقي خصوصا في الأنبار. أما النقطتان الثالثة والرابعة فتذهبان في الاتجاه عينه، إذ تنصان على إعادة نشر الشرطة في الأنبار لطمأنة السكان، بجانب إعادة تأهيل المناطق المحررة عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف تيسير الاستقرار في المناطق المحررة.
وتعد النقطة الخامسة هي الأهم، لأنها تتضمن التزام العبادي بجعل عمل جميع القوات المشاركة في تحرير الأنبار تحت قيادة رئيس الوزراء وسلسلة القيادة العراقية ومراقبتها. وفي البيان أن أعضاء التحالف كرروا الحاجة إنشاء قوة حرس وطني لبسط سلطة الدولة على جميع الجماعات المسلحة، في إشارة واضحة إلى ميليشيات الحشد الشعبي التي يشكو السنة من ممارساتها ويتخوفون من خططها.
ويراد لهذه الالتزامات، كما شرحتها مصادر دبلوماسية فرنسية، طمأنة المناطق السنية التي تشكو من التهميش ومن تجاوزات الحشد الشعبي، انطلاقا من مبدأ أن الانتصار على «داعش» يفترض تكتل جميع أطياف الشعب العراقي وراء الحكومة. وعلى هذا الأساس، أكد المجتمعون على «دعمهم القوي» للخطة وأعربوا «بالإجماع» عن دعمهم للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لحشد مقاتلي العشائر في الأنبار وتجهيزهم فضلا عن رفع المظالم «المشروعة» عنهم وتشجيع المصالحة الوطنية على أساس برنامج عمل الحكومة الذي أقر في سبتمبر (أيلول) 2014.
وقالت هذه المصادر إن الغرض من هذا الدعم السياسي للحكومة ولرئيسها شخصيا هو «تقوية موقعه ومساندته من أجل أن يكون قادرا على تنفيذ هذه التعهدات، لأننا نعي الضغوط التي تمارس عليه محليا وإقليميا». وتضيف هذه المصادر أنه أريد من هذا الاجتماع أمران: الأول، إعادة تأكيد العبادي على التزاماته التي قطعها العام الماضي والتي على أساسها حظي بالدعم الدولي، والثاني شد أزره من خلال الدعم السياسي والعسكري الذي يوفره التحالف والتأكيد على أن «داعش» سوف يُهزم، وأن العراق لن يترك وحده. وجاء في خلاصات الاجتماع أن التحالف «شدد على أن محاربة (داعش) في سوريا والعراق تبقى أولويته الرئيسية»، وأن الشركاء في المجموعة المصغرة «سيبقون على استنفار تام» لبلوغ هذا الهدف والسبيل إليه «تأكيد وحدتهم المتينة والتزامهم العمل معا وفقا للاستراتيجية المشتركة والمتعددة الجوانب وطويلة الأجل».
اللافت أن البيان خلا من أي تفاصيل عن كيفية ترجمة هذه الالتزامات ميدانيا، كما أنه خلا من أي إشارة إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات العسكرية التي اتبعها التحالف حتى اليوم والتي ثبت إما فشلها أو عدم نجاعتها في محاربة «داعش» ووقف تقدمه. وما توصل إليه المجتمعون حول الحاجة إلى وقف تدفق المقاتلين الأجانب وقطع التمويل والموارد عن التنظيم ودحض عقيدته الإجرامية ليس جديدا البتة. كذلك، فإن الربط بين «داعش» في سوريا والعراق والإشارة إلى الحاجة إلى التوصل إلى حل سياسي في سوريا كعنصر من عناصر إضعاف «داعش» العراق ليس جديدا هو الآخر. واللافت إعلان نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي حل مكان الوزير جون كيري، أن استراتيجية التحالف اليوم «استراتيجية جيدة وستكون رابحة إذا التزم الجميع بواجباتهم». ووصف بلينكن خطة العبادي لاستعادة الأنبار بأنها «جيدة عسكريا وسياسيا».
وأفادت مصادر فرنسية بأن المجتمعين ناقشوا المسائل العسكرية بحضور الجنرال جون آلن، الممثل الخاص للرئيس أوباما لدى التحالف، والجنرال مارك فوكس، نائب قائد المنطقة المركزية الأميركية التي تضم الشرق الأوسط، ومسؤولين عسكريين آخرين من الدول التي تشارك في العمليات الحربية فوق العراق وسوريا. ولم يكشف النقاب عن فحوى النقاشات ولا عن «التوجهات» الجديدة للاستراتيجية العسكرية التي تنهض على دعامتين: قصف جوي يقوم به طيران التحالف على مواقع «داعش» من جهة، وتقديم الدعم العسكري «تدريب وتسليح ومساندة» للقوات المسلحة العراقية التي يعود إليها إلحاق الهزيمة بـ«داعش» ميدانيا. كذلك جرى عرض لأنشطة اللجان الخمس المتفرعة عن التحالف، وأولاها اللجنة العسكرية.
وكانت وفود وزارية من 22 بلدا ومنظمتين دوليتين (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) قد حضرت الاجتماع ممثلة 17 منها بوزراء خارجيتها. وسبق الاجتماع في التاسعة صباحا اجتماع «ضيق» بشأن الوضع في سوريا لم يرشح الكثير عنه، كما لم يكشف عن مضمون المحادثات التي جرت بين وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس ووزراء وممثلي مجلس التعاون الخليجي في إطار عشاء عمل في مقر الخارجية. وأمس، عقد اجتماع مشابه ولكن هذه المرة مع وزير الخارجية البريطاني في منزل السفير البريطاني في باريس، مما اعتبر مسعى بريطانيا للحاق بفرنسا لجهة توثيق علاقاتها الخليجية، الأمر الذي برز من خلال مشاركة الرئيس هولاند في القمة الخليجية الاستثنائية في مايو (أيار) الماضي في الرياض.
وبخصوص الملف السوري، اعتبر المجتمعون أن تدهور الوضع يكشف «عدم قدرة نظام بشار الأسد على محاربة تنظيم داعش وعدم رغبته في ذلك». وفيما أكد المجتمعون على تعهدهم بصيانة وحدة سوريا وسيادتها، دعوا إلى إعادة إطلاق المسار السياسي الشامل تحت إشراف الأمم المتحدة ووفقا لبيان جنيف الداعي إلى إقامة سلطة انتقالية تضم ممثلين عن المعارضة وبعض عناصر النظام الحالي. لكن مصادر رافقت المحادثات قالت لـ«الشرق الأوسط» إن المناقشات «لم تأت بجديد»، وإنه «ليس هناك تصور واضح لما يمكن أن يؤول إليه الوضع في سوريا، مع وعي الجميع أن النظام أخذ يخسر مواقعه، وأن تحولات جدية وحقائق ميدانية جديدة آخذة بالظهور، مما يفترض إعادة النظر في الرؤية الجامدة التي كانت سائدة حتى الأسابيع الأخيرة».
وفي المؤتمر الصحافي المختصر الذي اقتصر على الرئاسات الثلاث «فرنسا والولايات المتحدة والعراق»، اعتبر الوزير فابيوس أن الاجتماع «حقق نتائج ملموسة»، كما أنه «أتاح إعادة تعبئة التحالف حول رؤية سياسية - عسكرية». ودعا الوزير الفرنسي إلى التسريع في وضعها موضع التنفيذ منبها إلى أن الحرب ستكون بعيدة المدى «وستحقق نجاحات ولكن يمكن أن تعرف الإخفاق»، ومؤكدا أنه «في ختام قمة باريس فإن التحالف سيواصل مكافحة (داعش)».
من جانبه، برر العبادي خسارة الرمادي بأن «كل حرب تحصل فيها تراجعات»، وأن القوات العراقية «انسحبت من الرمادي لأسباب مختلفة»، وليس لأنها انكسرت بوجه «داعش»
وحث المسؤول العراقي التحالف على توفير مزيد من الدعم للقوات العراقية المقاتلة على الأرض، ونبه إلى خطورة «داعش»، الذي «لا يهدد العراق وحده بل المنطقة والعالم». كذلك دعا إلى جهود إضافية لوقف تدفق مقاتلي «داعش» إلى العراق وتجفيف منابع المال لهم من بيع النفط والآثار العراقية.
======================
مجلة مباشر :وزير خارجية الأردن في باريس لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط
أخبار العالممنذ 5 ساعات0 تعليقات 6 زيارة
 
عقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ناصر جودة، أمس الثلاثاء، في باريس، لقاءات ثنائية مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، ووزيري خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير والنرويج بورجي بريندي.

جاء ذلك على هامش اجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يعقد في باريس، لبحث العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والتي تلقي بظلالها على العالم أجمع والجهود المبذولة للتعامل معها.
كما تم استعراض الجهود الدولية المبذولة للتصدي للإرهاب والتطرف الذي يعصف بالمنطقة، والتأكيد على أهمية التعاون بين كافة مكونات المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة، إضافة إلى جهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
عقد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ناصر جودة، أمس الثلاثاء، في باريس، لقاءات ثنائية مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، ووزيري خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير والنرويج بورجي بريندي.

جاء ذلك على هامش اجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يعقد في باريس، لبحث العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والتي تلقي بظلالها على العالم أجمع والجهود المبذولة للتعامل معها.
كما تم استعراض الجهود الدولية المبذولة للتصدي للإرهاب والتطرف الذي يعصف بالمنطقة، والتأكيد على أهمية التعاون بين كافة مكونات المجتمع الدولي لمواجهة هذه الظاهرة، إضافة إلى جهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
======================
تقرير الـsns: مؤتمر باريس يستثمر تقدم «داعش»: ضغط على العراق.. وإبعاده عن الجبهة السورية..!!
            اكتفى اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في «التحالف الدولي» بتأكيد دعمهم لخطة الحكومة العراقية في مواجهة «داعش»، مشترطاً لاستمرار تقديم الدعم «مصالحة» بين المكونات العراقية وإطلاق سريع لعملية سياسية في سورية. ولم يخرج اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في ما يسمى «التحالف الدولي» لمحاربة تنظيم «داعش» المنعقد في باريس أمس، بجديد يذكر. المجتمعون اكتفوا بتأكيد دعم خطة الحكومة العراقية العسكرية والسياسية لاستعادة المناطق التي يحتلها «داعش»، فيما دعوا إلى إطلاق عملية سياسية سريعاً في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وذكرت صحيفة الأخبار أنه وعلى وقع اتهام رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، «التحالف الدولي» بـ«الفشل» في مواجهة «داعش»، أكد وزراء الخارجية الأربعة والعشرون المنضوون في «التحالف»، بتقديم مزيد من الدعم للحكومة العراقية التي تقاتل التنظيم الإرهابي على الأرض عقب اجتماع خصص لتبادل الآراء بشأن استراتيجية «التحالف» في المنطقة، التي تقتصر في الوقت الراهن على تنفيذ ضربات جوية وتدريب القوات التي تقاتل «داعش» على الأرض في العراق وسوريا، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الفرنسية قبيل الاجتماع، فيما قدم العبادي خطة حكومته العسكرية لتحرير مدينة الرمادي ومحافظة الأنبار.
وبعد عشر أشهر على بدء الضربات الجوية في العراق وسوريا، بدا أن دول «التحالف» مرتاحة لما آلت إليه نتائج استراتيجيتها التي ثبت فشلها على مدار الفترة الماضية مع التقدم الميداني «المستمر» للتنظيم الإرهابي في العراق وسوريا تحت أنظار طائراته.
وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، اختصر نظرة الدول للمواجهة القائمة بتأكيده أن المعركة ضد «داعش» ستكون طويلة الأمد، مكرراً المواقف «الدعائية» في أن «التحالف مصمم على محاربة داعش والقضاء عليه». وفيما يوصف بـ«الإهانة» للحكومة العراقية، وفي تدخل بشؤونها الداخلية غير ذات الصلة بالاجتماع، أوضح فابيوس أن الاستراتيجية العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي احتلها «داعش»، «لا يمكن فصلها عن تطبيق سياسة المصالحة في العراق»، مشدداً على أن «التحالف» جدد تأكيد «الأهمية الحيوية» لإجراء إصلاحات تلحظ اندماجاً أفضل للمجموعة «السنية المهمشة» بحسب رأيه، كاشفاً عن تعهد العبادي بمصالحة جميع مكونات المجتمع العراقي.
من جهته، شدد العبادي على أن «داعش» لا يهدد العراق فقط، وإنما يشكل تهديداً لكل المنطقة ودول العالم، وأوضح أن بلاده قادرة على بذل تضحيات لقتال «داعش»، مشترطاً أن يكثف المجتمع الدولي جهوده لوقف التحاق عناصر جديدة بالتنظيم في العراق. وأكد العبادي قائلاً: «نحن بصدد التحرك في الرمادي والأنبار، وبصدد التحرك في الموصل» التي احتلها التنظيم في حزيران من العام الفائت. وأضاف: «تذكروا أنه قبل أربعة أشهر كانت أجزاء من غرب بغداد تحت سيطرة داعش. لقد طهرنا هذه المنطقة وجعلناها آمنة عسكرياً قدر الإمكان، لكن لا يزال هناك، كما هي الحال في عواصم غربية، خلايا نائمة يمكن أن تضرب في أي وقت».
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن «وزراء الائتلاف تعهدوا بتقديم دعمهم لخطة» العراق مضيفاً: «إنها خطة جيدة عسكرياً وسياسياً». وأضاف بلينكن الذي حل محل وزير الخارجية جون كيري إثر إصابة الأخير بكسر في عظم الفخذ في حادثة دراجة هوائية، «في العراق الآن، لدينا الاستراتيجية الصائبة، ضربات جوية وعمليات تدريب وشركاء دوليون يعملون بفاعلية».
وكان العبادي قد قال قبيل الاجتماع: «أعتقد أنه فشل للعالم بأسره»، في إشارة إلى العجز عن وقف تقدم «داعش». وأشار إلى أنه «في ما يتعلق بدعم العراق، الكلام كثير، لكن الأفعال قليلة على الأرض»، مشيراً بالخصوص إلى الصعوبات التي تواجه بلاده في الحصول على الأسلحة والذخيرة. وبعد أن أشار إلى تزايد عدد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم، مقدراً أنهم يشكلون 60% من مقاتليه، قال العبادي: «هناك مشكلة دولية لا بد من حلها».
وبخصوص سوريا، دعا المشاركون في الاجتماع في بيانهم إلى اطلاق عملية سياسية «بشكل سريع» تحت إشراف الأمم المتحدة لحل النزاع في هذا البلد.
وعقب الاجتماع، جدد رئيس الحكومة العراقية الدعوة خلال لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى «ضرورة العمل أكثر من أجل قطع امدادات داعش المادية واللوجستية ودعم العراق وإسناده في هذه الحرب وتكثيف الجهود العسكرية للوقوف مع العراق لمواجهة داعش». بدوره أعرب الرئيس الفرنسي عن «دعم بلاده الكامل للعراق ولتوجهات رئيس الوزراء الإصلاحية، مبدياً استعداد الشركات الفرنسية للاستثمار بمشاريع البنى التحتية في العراق».
واضافت الأخبار أنه وبعد يومين على تصريحاته المتوددة إلى السعودية، التقى العبادي وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير على هامش الاجتماع الدولي، بالتزامن مع تعيين الرياض، ثامر بن سبهان السبهان سفيراً لها في العاصمة العراقية بغداد، بعد خلاف دام نحو 24 عاماً. وأوضح بيان المكتب الإعلامي للعبادي، أن الطرفين بحثا خلال اللقاء السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود محاربة العصابات الإرهابية وأهمية أن تتوحد الرؤى للقضاء على الإرهاب.
وأبرزت الحياة: التحالف يؤيد مشاركة «الحشد الشعبي» لاستعادة مناطق عراقية يحتلها «داعش». ووفقاً للصحيفة، أعرب التحالف الدولي - العربي ضد تنظيم (داعش) في ختام المؤتمر الوزاري في باريس امس، دعمه الخطة العسكرية - السياسية للحكومة العراقية بمشاركة «الحشد الشعبي»، لاستعادة المناطق التي يحتلها التنظيم، مشدداً على ضرورة الإسراع في الحل السياسي في سورية بإشراف دولي. وقال إن الرئيس بشار الأسد «غير قادر ولا يرغب» في محاربة «داعش»، في وقت اتسعت دائرة فصائل المعارضة السورية المستعدة لقتال التنظيم في البلاد.
وبخصوص سورية، دعا المشاركون في بيانهم الختامي الى اطلاق عملية سياسية «في شكل سريع» تحت اشراف الأمم المتحدة لحل النزاع في هذا البلد. وأكد البيان ان نظام الأسد «غير قادر ولا يرغب» في محاربة ارهابيي «داعش». وحض البيان على «اطلاق عملية سياسية شاملة وصادقة من اجل تطبيق مبادىء بيان جنيف» الذي يدعو الى وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية.
ووفقاً للحياة، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو التحالف الى تنسيق غاراته الجوية مع النظام السوري، محذراً من أن المتطرفين «قد يذهبون بعيداً» في تقدمهم في حال لم يتم وقفهم، في وقت اكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران ان بلاده مستمرة في دعم النظام «حتى انتهاء» النزاع.
وكانت الولايات المتحدة اتهمت في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع «تويتر» النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة «داعش» على التقدم حول مدينة حلب(؟؟؟).
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس أمام مجلس الشيوخ أن 110 أشخاص غادروا فرنسا قتلوا في العراق أو سورية بينهم تسعة قضوا في هجمات انتحارية في العراق. وأضاف ان «اكثر من 860 شخصاً أقاموا في هذين البلدين. 471 يقيمون فيهما حالياً وتم احصاء مقتل 110، اي بزيادة عشرة اشخاص عما كان عليه العدد قبل شهرين».
وأبرزت السفير: مؤتمر باريس يستثمر تقدم «داعش»: ضغط على العراق.. وإبعاده عن الجبهة السورية. وأفادت في تقرير لها (محمد بلوط): يبدو أن أيام «داعش» الهانئة إزاء «التحالف الدولي»، طويلة جداً، والاتفاق الوحيد الذي تمخّض عنه اجتماع دول «التحالف» في باريس، أمس، هو مواصلة الضربات الجوية المحدودة الفعالية نفسها، والضغط على الحكومة العراقية لتحجيم «الحشد الشعبي» ودوره، وتكبير دور السنّة لضمّهم إلى جبهات القتال، والابقاء على الجيش العراقي من دون سلاح ومعدّات لقتال «داعش»، ولا تغيير في الاعتكاف عن إرسال قوات برية. اذن لا استراتيجية جديدة تواكب تقدم «داعش» في سوريا وفي العراق، بل على العكس من ذلك هناك تبنٍّ أوضح لفصل مستمر بين الساحات العراقية والسورية، لتحقيق مزايا جديدة في سوريا عبر «داعش» لاضعاف الجيش السوري، فيما يعمل التنظيم على توحيد الساحات في قلب المشرق.
وأضافت السفير: نكايات سياسية أيضا، ولا رؤية استراتيجية فرنسية خصوصا، إذ لا يزال لوران فابيوس يضع شروطا على تكثيف المساعدات (المتواضعة ضمنا) العسكرية، لمد يد العون لبغداد، تندرج في نظرة الديبلوماسية الفرنسية إلى أن اللحظة قد حانت لدمج السنّة في الحكم، وتصحيح المحاصصة، عن طريق الضغط على رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي في ذروة لحظة تهديد «داعش»، وتحديدا بعد سقوط مدينة الرمادي. ولا يبدو أن العراقيين في طور التفكير بأي محاصصة، إذ أن رد رئيس الوزراء العراقي على الطلب، جاء بالقول بأن بغداد لا تعمل على ضم السنّة كعشائر إلى «الحرس الوطني»، وإنما كأفراد، وأن خمسة آلاف مقاتل سني قد جرى ضمهم بالفعل إلى الأطر المقاتلة، وأن التصويت على قانون «الحرس الوطني»، يواجه صعوبات في البرلمان، ولكن التصويت عليه قريب جدا.
الاستراتيجية الوحيدة تجاه «داعش»، تبدو تسميتها بـ «الدولية» فضفاضة بل وغير منصفة كالعادة، ذلك أن ما ينفّذ منها أميركي حصرا، والآخرون من غربيين وخليجيين وممثلي خارجيات ٢٤ بلدا، حضروا اجتماع باريس، أمس، من ضمنهم وزيري الخارجية السعودي والتركي، يواكبون السياسة الاميركية، تماما كطائراتهم التي لم تملك منذ عام تقريبا، تنفيذ سياسة مختلفة، وتكتفي بمواكبة أسراب الطائرات الاميركية ضد «داعش»، وتقديم تغطية عربية وإسلامية ودولية لعملية اميركية الاهداف سقفها احتواء «داعش»، للابقاء على البغدادي عامل استنزاف للجيشين السوري والعراقي، من دون البحث في توسيع الحد الادنى من هامش المشاركة في القرار.
وأردفت السفير أنّ من الواضح أنه مع باريس أو من دونها فالاستراتيجية الاميركية هي نفسها، تلقت انتقادات كثيرة حول نجاعتها لكن لا بدائل: مواصلة الضربات الجوية التي بلغت 4100 غارة حتى الامس. وحتى ولو كانت بنتائج محدودة الفعالية، فإن داعش تمددت شرقا نحو الرمادي، وغربا في وسط سوريا نحو تدمر، وهي تتوسع شمالا في جبهة ريف حلب الشمالي باتجاه الحدود التركية، من دون أن يظهر الاتراك قلقا كبيرا من اقتراب البغدادي من معبر باب السلامة، ووصلت طلائعها إلى شمال شرق درعا، وليس واضحا حتى الان ما اذا كان البغدادي سينقض اتفاقا غير معلن بعدم تهديد الاردن، وجميعها عناصر لم تدخل في حسابات ولا نقاشات اجتماع باريس.
وذكر البيان أن «النظام السوري لا قدرة له، ولا رغبة لديه في محاربة داعش» وهي خلاصة بعيدة جدا عن الواقع، تتجاهل آلاف الغارات التي يقوم الطيران الحربي السوري ضد أرتال «داعش» في سوريا، ومعاقله، والمعارك التي خاضها الجيش السوري منذ ثلاثة أعوام سواء في الشمال وأرياف حلب ومطار منغ، أو في الطبقة والرقة وعين عيسى، والمعارك حول دير الزور، ومؤخرا في تدمر.
وأكدت السفير أنّ الأهم أن الاصرار على فصل الساحات العراقية عن السورية، مخافة من أن يستفيد النظام السوري، كما يقول الفرنسيون، من الضربات الجوية، سيعزز الفصل المصطنع اتجاه «داعش» إلى وضع سوريا، وليس العراق، على سلم أولويات التنظيم، لتحويل ما احتله من أراض فيها إلى معقل للخلافة، اذا ما اضطر الى التراجع نحو الغرب والخروج من الأنبار. والضربات الجوية هذه غير قادرة لا على احتواء «داعش» في العراق، ولا على صده من التمدد نحو سوريا، والأحرى أنها لن تفعل ذلك إلا في حدود تأمين الادارة الذاتية الكردية في الشمال السوري، وضمن حاجاتها.
وانتقدت حكومة إقليم كردستان استبعادها من اجتماع باريس، وقالت إن التجاهل يمثل «استهانة بتضحيات قوات البشمركة التي تقاتل ايضا تنظيم داعش»، كما ألغي اجتماع للعشائر السنية كان يفترض أن يعقد في باريس، وقال أحد شيوخ عشيرة الزوبع الشيخ جمال الضاري إن العبادي لا يمكنه الوفاء بتعهداته لأنه «ألعوبة لإيران».
وعنونت السفير تقريراً آخر: مدرعات وطائرات روسية للعراق بمئات الملايين. وكشف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير كوشين، أمس، عن أن بلاده تنوي تسليم العراق أسلحة تقدّر قيمتها بمئات ملايين الدولارات، مؤكداً أن روسيا تتطلع إلى تزويد العراق بأسلحة جديدة. وقال كوشين، ردا على سؤال بشأن قيمة الأسلحة التي تنوي روسيا تسليمها إلى العراق، إن قيمتها تقدر بمئات ملايين الدولارات، مشيراً إلى أن أصناف السلاح والعتاد العسكري المزمع تسليمه إلى العراق، يتضمن أسلحة نارية خفيفة ومدرعات وطائرات.
ودعت موسكو، أمس، الائتلاف الذي يحارب «داعش»، بقيادة أميركية، إلى تنسيق غاراته الجوية مع الحكومة السورية، محذرة من أن التكفيريين «قد يذهبون بعيدا» في حال لم يتم وقفهم. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حديث لقناة «بلومبرغ» الأميركية، «من الواضح بالنسبة لي أن عدم تنسيق الغارات الجوية مع أنشطة الجيش السوري كان خطأ ولا يزال. هذا ما نعتقد يجب القيام به. وهذا للأسف ما يرفضه أصدقاؤنا الأميركيون لاعتبارات إيديولوجية».
ورفض لافروف الإجابة بشكل مباشر على سؤال عما إذا كان التنظيم سيستولي على كل سوريا، موضحاً انه غير متفائل لمستقبل المنطقة إذا بقي الوضع على حاله. وقال «إذا استمر الإذعان لما يحصل، والإذعان للذين يرفضون رفضاً قاطعاً بدء العملية السياسية قبل تنحي (الرئيس) بشار الأسد عن السلطة فإنني غير متفائل لمستقبل المنطقة. لان هؤلاء الأشخاص يضعون مصير شخص يكرهونه قبل محاربة الإرهاب». وأوضح «سبق وواجهنا هذا الوضع. صدام حسين كان الشخص الوحيد الذي طاردته الولايات المتحدة ودمرت العراق»، و«تكرر السيناريو مع القذافي».
من جانب آخر، وبالعودة إلى صحيفة الأخبار، فقد أفادت في تقرير مطول أنّ الأمر استغرق تسعة أشهر، هي عمر «التحالف الدولي» ضد «داعش»، لتدرك الولايات المتحدة أن استراتيجيتها في العراق تحتاج إلى «إعادة نظر»، على ما أعلن مسؤول أميركي بعد سقوط الرمادي بأيدي تنظيم «داعش». والعودة إلى الوراء قليلاً بإمكانها أن تسلط الضوء على معالم بارزة في مقاربة العم سام الاستراتيجية لمواجهة المد الداعشي في بلاد الرافدين. ولفتت الصحيفة إلى دخول إيران سريعاً على خط الدعم الميداني القوي المباشر في مواجهة «داعش»، ما دفع الأميركيين إلى خطط بديلة تمحورت حول اتجاهين:  الأول، السعي إلى حجز مكان مؤكد في المسرح الميداني المرتبط بالحرب ضد «داعش» يكفل عدم تفرد طهران بتحريك خيوط اللعبة، وهو ما تأتى من خلال «التحالف الدولي». الثاني، تكريس خطوط حمراء سياسية أمام أهل الحكم في العراق تتعلق بحدود العمل المتاحة ميدانياً أمام فصائل المقاومة و«الحشد الشعبي» في مواجهة «داعش»، وهي حدود تداخلت إلى حد كبير مع حدود محافظات: صلاح الدين، نينوي والأنبار ذات الغالبية «السنية».
وخلص التقرير المطوّل إلى أنه ومن المنظور الاستراتيجي، خسرت واشنطن العراق ثلاث مرات، وفي كل منها كانت الخسارة لمصلحة عدوها الأول في المنطقة، أي إيران. وكانت الهزيمة الأولى حين اضطرت إلى الانسحاب تحت ضربات المقاومة المرتبطة سياسياً وعقائدياً ومادياً بإيران. والثانية حين لم تفلح في تعويض انسحابها بمعاهدات استراتيجية تضمن مصالحها، وأيضاً تحت الضغط الذي مارسته طهران على حليفها في العراق، رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي. والثالثة، حين أجهضت طهران إمكان أن توظف الولايات المتحدة اجتياح «داعش» للعراق في خدمة عودتها إليه من بوابة الابتزاز الأمني، وذلك من خلال إشرافها على تشكيل «الحشد الشعبي» وتسليحه وتوجيهه.
واليوم، أصبح واضحاً أن القيود التي سعت واشنطن إلى ضبط حركة «الحشد الشعبي» وفقاً لإيقاعها تحطمت كلياً بفعل ما حصل في الأنبار، وأن «الحشد» تكرس أمام الرأي العام العراقي والإقليمي والدولي بوصفه القوة الوحيدة القادرة على التصدي لـ«داعش» وتحقيق الانتصار عليها. حقيقة لعله كان لا بد من أن يحصل ما حصل بين تكريت والرمادي ليدركها بعض الساسة العراقيين ممن تشوشت بوصلة رهاناتهم السياسية، ولا سيما أن قوات «الحشد الشعبي» تسير في الطريق لتتحول إلى ما يشبه النسخة العراقية عن «الحرس الثوري الإيراني»، أو حزب الله اللبناني، أو «أنصار الله» في اليمن. ختمت الأخبار: في إطار دعمها للحشد وبقية فصائل المقاومة العراقية، رسمت إيران ثلاثة خطوط حمراء تتعلق بالخطر الداعشي في العراق، أعلن عنها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قبل أيام هي: العاصمة بغداد والعتبات الدينية المقدسة في النجف وكربلاء وسامراء والحدود المشتركة بين البلدين.
 
مشاركة/حفظ
الكاتب: متابعة محطة أخبار سورية
======================
صوت العراق :مؤتمر باريس: العبادي يطالب بالسلاح.. والتحالف الدولي يدعم خطة العراق في مواجهة داعش
Wed Jun 03 2015 05:53 | (صوت العراق) - بغداد – علي طلال
وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس الثلاثاء انتقادا شديد اللهجة إلى الأسرة الدولية، منددا بفشلها في وقف تقدم "داعش"، فيما أعلن الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن في ختام اجتماعه في باريس دعمه للخطة العسكرية والسياسية العراقية التي اعتمدتها بغداد لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في ختام الاجتماع الدولي "إنها خطة جيدة عسكريا وسياسيا" مضيفا أن "وزراء الائتلاف تعهدوا بتقديم دعمهم لهذه الخطة".
وأضاف بلينكن الذي حل محل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "في العراق الآن، لدينا الإستراتيجية الصائبة، مزيج من ضربات جوية وعمليات تدريب وشركاء دوليين يعملون بفاعلية".
من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "التصميم التام" على مكافحة التنظيم المتطرف مشيرا إلى "معركة طويلة الأمد".
وصرح حيدر العبادي، في مؤتمر صحفي، قبل بدء اجتماع في وزارة الخارجية الفرنسية بحضور عشرين وزيرا وممثلا عن منظمات دولية عضو في الائتلاف الدولي ضد "داعش" أمس الثلاثاء "أعتقد أنه فشل للعالم بأسره".
وأضاف العبادي "وفي ما يتعلق بدعم العراق، الكلام كثير لكن الأفعال قليلة على الأرض".
كما أشار إلى تزايد عدد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم الجهادي، مقدرا أنهم يشكلون 60% في مقابل 40% من العراقيين. وقال "هناك مشكلة دولية لا بد من حلها".
وتابع "علينا أن نجد تبريرا لسبب قدوم هذا العدد الكبير من الإرهابيين من السعودية والخليج ومصر وسوريا وتركيا ودول أوروبية".
ودعا الائتلاف الدولي لمكافحة "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة الثلاثاء في ختام اجتماع باريس إلى إطلاق عملية سياسية بشكل سريع لحل النزاع في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي بيان مشترك دعا ممثلو عشرين دولة ومنظمة مشاركة في الائتلاف إلى "إطلاق عملية سياسية شاملة بشكل سريع تحت إشراف الأمم المتحدة" في سوريا.
من جهتها، انتقدت حكومة اقليم كردستان الحكومة المركزية لاستبعادها من اجتماع باريس وقالت إن التجاهل يحط من قدر قوات البشمركة التي تقاتل ""داعش".
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق إن مسؤولين أكرادا فشلوا في اقناع بغداد بدعوتهم ليكونوا جزءا من الوفد الوطني رغم دعوات أعضاء آخرين في التحالف.
وأضافت في بيان "قامت الحكومة الاتحادية بعدم دعوة ممثل حكومة إقليم كردستان إلى هذا المؤتمر وشاركت لوحدها في مؤتمر باريس للأسف على الرغم من محاولتنا مع وزارة الخارجية الاتحادية ومكتب السيد رئيس الوزراء العراقي... هذا في الوقت الذي تعد قوات بشمركة كردستان كقوة وحيدة وأكثر فاعلية في مواجهة إرهابيي داعش".
وقال العبادي إن القوات العراقية تحرز تقدما في مواجهة التنظيم لكنها بحاجة لمزيد من الدعم من المجتمع الدولي.
وقال العبادي إن العراق في حاجة عاجلة للمزيد من معلومات المخابرات والأسلحة ومنها الأسلحة المضادة للدبابات. وأضاف أن بغداد حصلت على كميات قليلة جدا من الأسلحة والذخيرة رغم تعهد التحالف بتقديم المزيد من السلاح.
وأضاف أن العراق يعتمد على نفسه وبالكاد حصل على سلاح وقال إنه ينتظر موافقة الأمم المتحدة لشراء أسلحة من إيران.
وتابع أن الحملة الجوية مفيدة بالنسبة للعراق لكنها ليست كافية وأن تنظيم "داعش" متنقل ويتحرك في مجموعات صغيرة.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري شارك في الاجتماع عن بعد لأن ساقه كسرت يوم الأحد.
وأضاف "هذا ليس اجتماع عمل عاديا.. نجتمع في أعقاب الأحداث في الرمادي. جئنا لنناقش رئيس الوزراء العبادي في خطته... لتحرير الرمادي ومحافظة الأنبار".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن التحالف الدولي ضد "داعش متحد، إلا أنه اعترف بأن المعركة ستكون طويلة.وأضاف في المؤتمر الصحفي "أكدنا من جديد وحدتنا وتصميمنا المشترك لقتال الدولة الإسلامية لكننا ندرك أنها معركة طويلة الأمد".
وأشار فابيوس إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد بدوره بمصالحة جميع مكونات المجتمع العراقي.
وقال العبادي وهو يقف إلى جانب فابيوس ونائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن العراق قادر على بذل تضحيات لقتال "داعش" لكن يتعين على التحالف الدولي دعمه.
ميدانيا، قال الجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا عشر ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم "داعش" في العراق منذ صباح أمس الأول الاثنين.
وذكرت قوة المهام المشتركة في بيان امس الثلاثاء أن الضربات أصابت مواقع قتالية ووحدات تكتيكية ومباني وأسلحة آلية وأهداف أخرى تابعة للتنظيم المتشدد قرب مدن من بينها الموصل وسنجار وتلعفر والفلوجة في العراق.
======================
الوسط :واشنطن تتهم سورية بشن غارات تعزز وضع «داعش» بحلب
بيروت، موسكو - رويترز، أ ف ب
اتهمت الولايات المتحدة في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع «تويتر» النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد.
وقال مقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم «داعش» أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على التراجع شمالي مدينة حلب إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية مهدداً خط إمداداهم إلى المدينة.
وأعرب مقاتلون ينتمون لتحالف الجبهة الشامية الذي ينشط في شمال سورية ويضم جماعات مقاتلة مدعومة من الغرب وجماعات إسلامية عن خشيتهم من أن تنظيم «داعش» يسعى للتقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي لمحافظة كلس التركية. وجاء في تغريدة على حساب السفارة الأميركية في دمشق في وقت متأخر من يوم الإثنين أن «التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعماً لتقدم تنظيم (داعش) إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين».
وكان مسئولون سوريون قد نفوا مزاعم سابقة لواشنطن وناشطين معارضين سوريين أن الجيش السوري يساعد تنظيم «داعش» في قتاله ضد الجماعات المسلحة المعارضة له واعتبرها عارية عن الصحة.
وقال مصدر عسكري سوري «إن الجيش السوري يقاتل تنظيم (داعش) في جميع المناطق الموجود فيها بسورية».
من جانبها، نقلت الوكالة العربية السورية (الرسمية) للأنباء أمس (الثلثاء) عن مصدر عسكري قوله إن «عمليات الجيش... انتهت بإيقاع العديد من القتلى وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرية المنصورة» بريف حلب الغربي وذلك بالتزامن مع «القضاء على عدد من الإرهابيين في خان العسل» بالريف الجنوبي الغربي.
من جانبه، دعا «الائتلاف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» الذي تقوده الولايات المتحدة أمس (الثلثاء) في ختام اجتماع في باريس إلى إطلاق عملية سياسية بشكل سريع لحل النزاع في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي بيان صدر في ختام الاجتماع دعا ممثلو الدول والمنظمات العشرين المشاركة في الائتلاف إلى إطلاق عملية سياسية «بشكل سريع» في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة لحل النزاع في هذا البلد.
وجاء في البيان أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «غير قادر ولا يرغب» في محاربة تنظيم «داعش».
من جهتها، دعت روسيا أمس (الثلثاء) الائتلاف الذي يحارب تنظيم «داعش» بقيادة أميركية إلى تنسيق غاراته الجوية مع الحكومة السورية محذرة من أن المتطرفين «قد يذهبون بعيداً» في حال لم يتم وقفهم.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في حديث لتلفزيون «بلومبرغ»: «من الواضح بالنسبة لي أن عدم تنسيق الغارات الجوية مع أنشطة الجيش السوري كان خطأ ولا يزال. هذا ما نعتقد يجب القيام به».
وأضاف «وهذا للأسف ما يرفضه أصدقاؤنا الأميركيون لاعتبارات آيديولوجية».
وحذر لافروف الذي تعد بلاده من الدول الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد من أن ناشطي «داعش» قد «يذهبون بعيداً كثيراً» في حال لم يتم وقفهم.
======================
المختصر :مؤتمر باريس يدعو إلى إطلاق عملية سياسية «سريعة» في سورية بإشراف الأمم المتحدة
اخبار عربيةمنذ 10 ساعات0 تعليقاتالرياض 14 زيارة
    دعا الائتلاف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة امس في ختام اجتماع في باريس الى اطلاق عملية سياسية بشكل سريع لحل النزاع في سورية تحت اشراف الامم المتحدة.
وفي بيان مشترك دعا ممثلو عشرين دولة او منظمة مشاركة في الائتلاف الى "اطلاق عملية سياسية شاملة بشكل سريع تحت اشراف الامم المتحدة" في سورية.
كما اعلن الائتلاف الدولي دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة الاراضي في نزاع وصفته باريس بأنه "معركة طويلة الامد". وقال نائب وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في ختام الاجتماع الوزاري الدولي "انها خطة جيدة عسكريا وسياسيا".
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد محادثات تستضيفها بلاده بين ممثلي الدول الأعضاء في التحالف الذي يقاتل تنظيم "داعش" إنهم متحدون في هذا القتال إلا أنه اعترف بأن المعركة ستكون طويلة.
وأضاف في مؤتمر صحفي "أكدنا من جديد وحدتنا وتصميمنا المشترك لقتال داعش لكننا ندرك أنها معركة طويلة الأمد".
وأشار فابيوس إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد بدوره بمصالحة جميع مكونات المجتمع العراقي.
وقال العبادي وهو يقف إلى جانب فابيوس ونائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن العراق قادر على بذل تضحيات لقتال التنظيم لكن يتعين على التحالف الدولي دعمه.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد وجه قبيل انطلاق أعمال الاجتماع امس انتقادا شديد اللهجة الى الاسرة الدولية منددا بفشلها في وقف تقدم تنظيم "داعش".
وصرح حيدر العبادي في مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية الفرنسية بحضور عشرين وزيراً وممثلاً عن منظمات دولية عضو في الائتلاف الدولي "اعتقد انه فشل للعالم بأسره".
ومنذ عام ورغم شن الائتلاف قرابة اربعة الاف غارة جوية، يواصل تنظيم "داعش" تقدمه في العراق وسورية وبات يسيطر على مساحات شاسعة من الاراضي بين البلدين.
وأضاف العبادي "وفي ما يتعلق بدعم العراق، الكلام كثير لكن الافعال قليلة على الارض".
كما أشار الى تزايد عدد المقاتلين الاجانب في صفوف التنظيم مقدرا انهم يشكلون 60% في مقابل 40% من العراقيين "هناك مشكلة دولية لا بد من حلها".
وتابع "علينا ان نجد تبريرا لسبب قدوم هذا العديد الكبير من الارهابيين".
وتقوم استراتيجية الائتلاف الحالية على شن غارات وتدريب الجنود العراقيين او مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة.
لكن الغارات لم توقف "الشاحنات المحشوة بالمتفجرات" التي يستخدمها الانتحاريون في التنظيم بشكل متزايد. وعمليات التدريب لم تحل دون تراجع الجيش العراقي في الرمادي. وتأمل السلطات العراقية بتعبئة العشائر السنية لاستعادة الانبار ونشر وحدات من الشرطة تحت قيادة جديدة وارسال مساعدات عاجلة لاعادة اعمار المناطق التي تتم استعادة السيطرة عليها والتأكد من أن كل الميليشيات الشيعية تعمل تحت سلطة بغداد.
وفي الساعات ال24 الماضية واصل الائتلاف غاراته على مواقع للتنظيم في العراق خصوصا في الانبار وفي محافظة الحسكة (شمال شرق سورية).
وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الاثنين لوكالة فرانس برس ان "ضربات التحالف مهمة لايقاف توغل تنظيم داعش لكنها لا تحسم المعركة".
والاثنين قتل ما لا يقل عن 37 عنصرا من قوات الامن العراقية و"الحشد الشعبي" واصيب العشرات بجروح في هجوم انتحاري استهدف مقرا للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء شمال بغداد، بحسب مصادر طبية وأمنية.
وقال طبيب في مستشفى سامراء ان "القتلى غالبيتهم من رجال الشرطة"، مشيراً الى سقوط 33 جريحا. وتبنى تنظيم داعش الهجوم، ووفقاً لبيان نشره التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فان ثلاثة انتحاريين جميعهم من الاجانب قاموا بتنفيذ الهجوم المنسق الذي استهدف منشأة المثنى الواقعة في الصحراء الفاصلة بين سامراء ومحافظة الانبار.
واشار بيان التنظيم الى ان "ابو زيد الصومالي تقدم بمدرعة مفخخة مستهدفا قطعان الجيش الصفوي وميليشيا الحشد الشعبي الرافضي التي تتمركز داخل منشأة المثنى" الواقعة على الطريق الرئيسي غرب سامراء. وتابع "تبعه الثاني ابو عبد الله الطاجيكي بهامر مفخخة، وتقدم بعدها (ابو عمر الشامي) بشاحنة مفخخة لينقض على قوة حاولة التقدم".
واستهدف الهجوم الذي تزامن مع انعقاد اجتماع امني في موقع مقر الفوج الثاني للشرطة الاتحادية، الواقع شمال غرب مدينة سامراء، وفقا للمصدر.
======================
كلنا شركاء :من الصحافة الفرنسية: أهداف التحالف الدولي ضد داعش متضاربة
صحيفة لاكروا الفرنسية-
رسميًا، لا يزال هدفهم المشترك يتمثل في “تدمير” هذا التنظيم، لكن في الواقع، كل ممثل يختار الشريك أو الشركاء الأكثر توافقًا مع مصلحته في حرب استنزاف مرشحة لأن تطول.
سيجتمع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في 2 حزيران في باريس لتقييم “استراتيجيته”، وسيحضر الاجتماع 24 وزيرًا أو ممثلًا لمنظمات الدولية، بما في ذلك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فقد كان ضحية كسر في عظم الفخذ، يوم 31 مايو، بعد سقوطه من دراجة على الحدود الفرنسية السويسرية، ما جعله يلغي مشاركته ويعود إلى الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الاجتماع بعد انهيار الجيش العراقي الذي أجبر على الانسحاب من مدينة الرمادي عاصمة الأنبار، المحافظة ذات الأغلبية السنية، في 17 مايو، ليتركها لمقاتلي تنظيم داعش. أما في سوريا، فقد دخل مقاتلو تنظيم داعش يوم 21 مايو إلى مدينة تدمر، وهي أحد مواقع التراث العالمي.
استراتيجية مشكوك فيها
هذه السلسلة من الانتكاسات تثير تساؤلات حول الاستراتيجية التي وضعتها إدارة أوباما بعد ظهور تنظيم داعش في يونيو 2014، والتي تتمثل بشكل أساسي في شن غارات جوية (ما يقرب من 4000 غارة في عشرة أشهر) وتكوين الجنود العراقيين للعمل على أرض الواقع (000 10 رجل). هذا الدعم الجوي لم يكن لديه أي تأثير على العربات المدرعة والجرافات الأمريكية الصنع والمعبأة بالمتفجرات القوية والتي استحوذ عليها مقاتلو داعش من الجيش العراقي.
ومنذ ذلك الحين، سارعت الولايات المتحدة لتسليم القوات العراقية 2000 صاروخ مضاد للدبابات. وقد تم تدريب ما يقرب من 9000 من أفراد قوات الأمن العراقية من قبل قوات التحالف منذ نهاية عام 2014، و4.000 آخرون سينتفعون بنفس التدريب.
الجيش العراقي يشكو من الانقسام الطائفي
ما زال يعاني الجيش العراقي من نقص في الأسلحة والتأطير والخدمات اللوجستية. والأهم من ذلك أن الفشل في إعادة تشكيل جيش قوي يرجع إلى الانقسام الطائفي الذي يقسم العراق بين شيعة وسنة وأكراد، فالإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003 عجلت انهيار الدولة العراقية المبنية على الاحتكار السني.
كما تعاني الحكومة في بغداد، التي يسيطر عليها تحالف من الفصائل الشيعية، بتفشي الفساد والمحسوبية، حتى إنها أصبحت لا تمثل سوى النخب التي تتحدث باسم المجتمع الشيعي ذي الأغلبية. وأصبحت الميليشيات الشيعية اليوم هي من يدافع على بغداد والمدن الشيعية المقدسة، بدعم من إيران ومستشاريها العسكريين.
فمنذ صيف عام 2014، تقدم طهران المساعدات العسكرية لحلفائها العراقيين، سواء كانوا شيعة أو الأكراد. أما في الأنبار، فقد تعبت العشائر السنية من انتظار الدعم الذي وعدت به الحكومة في بغداد والولايات المتحدة، ما جعلهم ينأون بأنفسهم عن المشاركة مع القوات شبه العسكرية الشيعية لاسترجاع محافظتهم من أيدي تنظيم داعش.
من جانبها، فإن الفصائل السنية في الموصل المعارضة لتنظيم داعش غير قادرة على حشد قوة كبيرة بما يكفي لاستعادة السيطرة على المدينة السنية. أكراد العراق، أنفسهم، يركزون على الدفاع عن منطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي و”المناطق المتنازع عليها” حول الموصل وكركوك.
التحالف الدولي منفصل عن الواقع
عشية هذا الاجتماع، ادعت الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا، أنها تريد تمرير “رسالة قوية” إلى الحكومة العراقية لتشمل بصفة متزايدة الأقليات السنية والكردية. في واشنطن، يقترح البعض حتى إمكانية التسليح المباشر للعشائر السنية من محافظة الأنبار، مع خطر زيادة إضعاف رئيس الوزراء حيدر العبادي، المحكوم عليه بالتعامل مع الضغوط المتضاربة الإيرانية والأمريكية. كما يدعو آخرون لإرسال مستشارين عسكريين أمريكيين ومراقبين جويين يعملون جنبًا إلى جنب مع القوات العراقية.
وهناك احتمال فشل كل التوصيات الغربية باعتبار انفصالها عن الواقع. ففي غياب إيران، وهي القوة الإقليمية الأكثر التزامًا في الحرب ضد الجهاديين السنة في العراق وسوريا، فإن التحالف الدولي يبدو أكثر من أي وقت مضى واقعًا في شرك التناقضات.
رسميًا، فإن الهدف المشترك الذي يظهره الغرب وحلفاؤه يبقى “تدمير” تنظيم داعش، لكن في الواقع، فإن لهذا التحالف أهدافًا متضاربة، والكل بصدد اختيار الشريك أو الشركاء الأكثر توافقًا مع مصلحته في حرب استنزاف مرشحة لأن تطول: الحكومة العراقية والأكراد والميليشيات الشيعية والقبائل السنية، والجماعات المتمردة في جنوب سوريا أو ائتلاف الجماعات المسلحة بقيادة جبهة النصرة في سوريا.
جبهة النصرة تختلف عن داعش
في مقابلة بثت يوم 27 مايو على قناة الجزيرة، سعى السلفي-الجهادي أبو محمد الجولاني، رئيس جبهة النصرة، المدعومة من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، لتقديم نفسه باعتباره زعيم تنظيم، يختلف في توجهاته وأهدافه عن تنظيم داعش.
مع إعادة التأكيد على ولاء جبهة النصرة للقائد الأعلى لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري والالتزام بتنفيذ الشريعة في سوريا، وقد سعى محمد الجولاني ليكون مطمئنًا: لن تشارك جبهة النصرة في عمليات ضد الغربيين، والعلويون لن يتم قتلهم بشرط تسليم أنفسهم و”التوبة”.
أما عن المسيحيين، فلن تتم مهاجمتهم ما داموا لا يقاتلون ضد المعارضة المسلمة. وبمجرد قيام حكومة إسلامية سيكون عليهم دفع “الجزية” وفقًا لإمكانياتهم … ويقول أحد الدبلوماسيين: “المشكلة ليست عسكرية بل سياسية، فالكل يدفع ببيادقه في غياب لأي مشروع”.
ترجمة: صحيفة التقرير
======================