الرئيسة \  ملفات المركز  \  احتلال روسي مفتوح لسوريا بالاتفاق مع الاسد والائتلاف يرفضه

احتلال روسي مفتوح لسوريا بالاتفاق مع الاسد والائتلاف يرفضه

23.01.2016
Admin



21/1/2016
إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. دراسة مركز الشرق العربي :اتفاقية الخيانة والعار...إعلان الروس عن عقد شرائهم سورية قبيل موعد المفاوضات .
  2. كلنا شركاء :النص الكامل لبرتوكول الإذعان الذي تم توقيعه بين حكومة بشار الأسد والقوات الروسية المحتلة
  3. روسيا تستكمل تطويع بشار الأسد وتكشف وثيقتين
  4. الجزيرة :بنود الاتفاقية العسكرية الروسية السورية
  5. خلفيات نشر الاتفاق “السري” بين موسكو والأسد
  6. العصر :ما رفضه المالكي والعبادي منحه بشار لبوتين: روسيا تستكمل تطويع الأسد
  7. أكي :الائتلاف الوطني: اتفاق نظام الاسد الأمني مع موسكو إحتلال لسورية
  8. اتفاق كشفته موسكو ووقعه الأسد وبوتين .. الروس في سوريا إلى الأبد
  9. اورينت :روسيا تكشف لماذا أحضرت بشار الأسد لوحده صاغرا إلى موسكو.. تعرف على وثيقة بيع سوريا كاملة - هنا سوريا 0
  10. الاتحاد برس: بعد حصة إيران.. بشار الأسد باع ما تبقى من سورية لروسيا
  11. العربية نت :بند سرّي يُعلن للمرة الأولى أخفاه بشار الأسد ونشره الروس
  12. اخبار مصر :بشار الأسد يقدم «تنازلات بالجملة» للتدخل الروسى
 
دراسة مركز الشرق العربي :اتفاقية الخيانة والعار...إعلان الروس عن عقد شرائهم سورية قبيل موعد المفاوضات .
الدلالات !!
لقد كان مفاجئا للرأي العام العالمي والإقليمي والسوري ما بادر الروس منفردين إلى الإعلان عنه من عقد (البيع والشراء ) الموقع بينهم وبين بشار الأسد . وأن يبادر الروس إلى الإعلان عن العقد بعد توقيعه بخمسة أشهر تقريبا ، وقبيل الموعد المعلن عنه للمفاوضات بين المعارضة السورية – ونظام بشار .
امتناع نظام بشار الأسد عن الإعلان أولا ، وعن التعليق ثانيا هو بحد ذاته ذو دلالة بالغة . الحكومة الروسية هي الطرف وهو الطرف المستفيد والذي أراد أن يثبت مكاسبه سواء أمام السوريين الذين يستعدون للدخول في شراكة مع حكومة الأسد ليستحضروا أن لهم شريكا روسيا ثالثا في أي صفقة يعلنونها . أو أمام الإيرانيين المنافسين الأساسين في البقرة السورية لكي يكونوا على بينة بما وقعه بشار الأسد من خلف ظهورهم ربما .
إن غياب المعارضة السورية – في رأينا – عن تسجيل موقف صريح وواضح من (الاتفاقية الجريمة) يدلل على نوع من عدم الاكتراث بما يدبر لسورية الوطن والإنسان . إن الاتفاقية الجريمة تستحق مواقف صارمة من كل القوى السياسية الحية في سورية ، كما يستحق إلى دراسة خبراء في القانون الدولي ، وإلى أن يبادر ممثلو المعارضة السورية إلى رفع دعوى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لكف يد الأسد المأفون في العبث بمقدرات الدولة السورية .
إن الذي لا يجوز أن يغيب عن المشهد أن ( الحكومة الروسية ) لا يمكن أن تكون (خصما وحكما ) في الوقت نفسه . وهذا ما غاب عن العقل السياسي للمعارضة المشكلة التي ما زالت تقبل بالحكومة الروسية كوسيط، فلم تكرسها حتى الآن كحكومة عدو شريكة في كل الجرائم والمصائب التي تنفذ على الشعب السورية .
إن إقدام الحكومة الروسية على استغلال الظرف المنهار ( لرئيس مهزوز) وابتزازه بتوقيع اتفاقية إذعان كالتي كشف عنها الروس أنفسهم كاف بحد ذاته لإعلان الروس دولة عدوا من كل قوى المجتمع السوري.
تحدث الكثيرون منذ بدء عمليات القصف الروسية للأراضي السورية ، وبعد تحول مطار حميميم إلى قاعدة جوية روسية في الداخل السوري عن ( احتلال روسي ) في سورية ولكن ما كرسته هذه الاتفاقية الأسوأ هو أكثر شناعة وبشاعة من احتلال . إن قوات الاحتلال تبقى دائما محكومة بقرارات دولية ، تحملها المسئولية وتنيط بها المسئوليات ؛ ولكن العقد الذي وقعه بشار الأسد ، باسم الحكومة السورية مع الأسف ، أعفى الشريك في جريمة الحرب التي تنفذ على الشعب السوري من كل مسئولية قانونية أو أخلاقية أو إنسانية ...!!
واعتمد (العقد الخيانة ) في مدخل تمهيدي على اتفاقية الصداقة والتعاون الذي سبق لحافظ الأسد أن وقعها مع الاتحاد السوفياتي في 8 / 10 / 2016 في زيارة خاصة قام بها في ذلك الوقت . نذكر يومها أن الثورة الشعبية في سورية كانت تهز كرسي الدكتاتورية بشدة . كما اعتمد (العقد الخيانة ) على اتفاقية وزراتي الدفاع ( الروسية – السورية ) الموقعة في 7 / 7 / 1994 إن هذه الإشارات بحد ذاتها كافية لتؤكد أن صداقة الروس ومن قبلهم السوفييت لم تكن أبدا مع الشعب الروسي ، بل كانت مع المستبد الحاكم ضد الشعب السوري . وهذا ما تؤكد عليه الاتفاقية العتيدة إن وجود القوات الروسية على الأرض السورية لن يوجه ضد ( أي قوة خارجية ) إنه وجود مكرس ضد الشعب السوري فقط .
وقع ( العقد الخيانة ) بين الطرفين في 26 / 8 / 2015 وطلب بشار الأسد إلى موسكو ليوقعه في حضرة بوتين في 20 / 10 / 2015 ...
إن كل ما يعلق عليه المعلقون ، ويكتب حوله الكاتبون من عار هذا العقد ، وانعكاساته الخطيرة على سورية الدولة والسيادة والوطن والإنسان ينصب فقط على البنود الاثني عشر التي بادرت الحكومة الروسية إلى الإعلان عنها ، ولكن هل هناك بنود أخرى؟! ماهي طبيعة البروتوكولات الملحقة التي ذكرت في البنود نفسها ؟! هل للاتفاقية ملحقات سرية أخرى كل هذه الأسئلة الخطيرة تتطلب من كل الحريصين على سورية الدولة والوطن والإنسان المسارعة إلى بذل الجهد الجماعي لتحديد موقف رافض لهذا الاتفاق أولا ولإلغائه وقطع الطريق على مخرجاته بالاستفادة من الخبراء الدوليين والمحاكم الدولية على حد سواء ...
لقد كشف الروس في بنود الاتفاق عن اثني عشر بابا تضمنت أمورا خطيرة كلها تنتهك في سورية الدولة والوطن والإنسان . وتعطي الروس حق السيادة الكاملة على الأرض السورية ، وتجعل وثائقهم الروسية وثائق معمول بها هناك . وتعفيهم من أي مسئولية قانونية أو إنسانية ، وتمنحهم الحق ليس فقط في الدخول والخروج والتحرك بل وفي إدخال وإخراج كل ما ومن يشاؤون من وإلى الأراضي السورية . ويحتفظ الروس لأنفسهم بحق الوجود المفتوح على الأرض السورية غير المؤقت بوقت أو بمهمة . يحتفظ الروس لأنفسهم بموجب هذا العقد العار بكل الحقوق وأعفوا أنفسهم من كل المسئوليات ومنحوا مقاتليهم قيادة وأفرادا حصانة مطلقة وأعفوهم من كل مسئولية قانونية محليه أو دولية .
لقد جاء العقد الخياني ، في سبع صفحات موقع بتاريخ 26 أغسطس/آب 2015 ، أعطي «بشار الأسد» بموجبه للروس الحق في نشر قواتهم في القواعد العسكرية والمدن، وحمى روسية حكومة وقوات من المحاكمة في حالة القيام بجرائم حرب، مقابل حمايتهم لحكمه وقيامهم بضربات جوية تشارك في كسر إرادة الشعب السوري .
وتضمن العقد الخيانة بندا يتعلق ببقاء القوات الروسية، في سوريا، مدة مفتوحة غير محددة، وفي حالة طلب أي طرف إلغاء الاتفاقية، فإن عليه إخطار الطرف الآخر قبل عام من تاريخ الإلغاء المفترض.
وبحسب العقد الخيانة ، يمكن للعسكريين الروس وأي شحنات يشحنون أن تمر داخل وخارج الأرض السورية دون أن تخضع لأي ضوابط من قبل السلطات السورية.
كما أنه لا يمكن للسوريين – عسكريين أو مدنيين قادة ومسئولين - أن يدخلوا القواعد العسكرية الروسية دون إذن مسبق من القيادة الروسية نفسها
ويتضمن العقد الخيانة أيضا إعفاء (الحكومة السورية) للروس من جرائم الحرب التي يرتكبونها في سوريا أسوة بالاتفاقات الأمريكية التي وقعت مع حكومة العراق عقب الغزو الأمريكي للعراق، حيث تنص الاتفاقية على أن «الروس لا يتحملون أي مسؤولية عن الأضرار الناجمة عن تدخلهم في سوريا . ولتوضيح الدلالة القانونية فإن مصطلح (الحكومة السورية) ينطبق على كل حكومة سورية قائمة أو يمكن أن تقوم . فالاتفاقات ذات الطبيعة الدولية لا تتأثر بتغير الحكومات.
كما ينص العقد الخياني على أن «المجموعات الجوية الروسية لديها حصانة كاملة من أي ملاحقات مدنية أو إدارية تنص عليها القوانين السورية»، ما يعني حمايتهم من أي اتهامات بجرائم حرب أو أي ملاحقات من نوع آخر أو أي جرائم أو جنايات فردية يمكن أن يرتكبوها ضد أبناء الشعب السوري . بل إن العقد ينص على شمول كل أفراد القوات الجوية الروسية وعائلاتهم بحصانة كاملة وامتيازات مطابقة لتلك التي تمنح لممثلي البعثات الدبلوماسية وأفراد عائلاتهم وفقا لمعاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية الموقعة في 18 إبريل/نيسان 1961.
كما تتعهد الحكومة السورية، بموجب الاتفاقية، بألا تتقدم «بأي شكاوى أو مطالبات ضد روسيا الاتحادية أو المجموعات الجوية الروسية أو أفراد وحداتها ولا تقيم أي ملاحقات تتعلق بنشاط المجموعات الجوية أو طواقم أفرادها»، وذلك تحسبا لمطالبة أي حكومة في المستقبل بملاحقة الروس عن جرائم الحرب في سوريا.
نعلن نحن أبناء الحركة الإسلامية في سورية ...
أولا نعتبر الاتفاقية الموصوفة في هذا المقام والتي وقعها الأسد أو أي طرف من أطراف حكومته مع الحكومة الروسية في 26 / 8 / 2015 ، اتفاقية خيانة مطلقة ، نرفضها ونرفض أي توقيع أو التزام وقع عليه بشأنها الخائن بشار الأسد في زيارته لموسكو في 20 تشرين الأول 2015 .
ثانيا – نشجب وندين اتفاقية الخيانة وعقد العار ونحمل بشار الأسد ، والمتحالفين معه ، والصامتين عليه المسئولية التاريخية الكاملة عن تداعيات هذه الاتفاقية وانعكاساتها على سيادة سورية وأمنها ووحدتها وأمن وسلامة كل سكانها ...
ثالثا – ندعو كافة قوى وقيادات المعارضة السورية إلى التكاتف أولا لنقد هذه الاتفاقية الخطيرة وبيان مخالفتها لروح الدستور السوري ومواده وافتقارها إلى أبسط المعايير الدستورية والقانونية ..كما ندعو إلى العمل على إسقاط هذه الاتفاقية بكل الوسائل والأساليب السياسية والقانونية ، والاستعانة بالمحاكم الدولية لوضع حد لعبث بشار الخائن المهزوز بمقدرات الدولة السورية ومصيرها ..
رابعا – ندعو إلى رفض الاشتراك بأي مفاوضات قادمة بوساطة روسية، وإفهام الحكومة الروسية أنها لا يمكن أن تستمر في لعب دور الخصم والحكم مع الشعب السوري . ومطالبتهم الصريحة بالتوقف عن استغلال الوضع المهزوز لهذا الشخص المنهار في تكبيل الدولة السورية بمزيد من القيود ...
رابعا – أن تعلن كافة قوى المعارضة رفض كافة العقود والاتفاقيات التي يوقعها النظام المهزوز مع أي طرف دولي وعلى رأسها روسية وسورية ، وأن تستعين لإقرار ذلك بالمحاكم الدولية ...
أيها السوريون الأحرار إن الموقف كلمة ولكنه رجولة وتاريخ فلا تنكصوا عنها ...
لندن : 12 / ربيع الآخر / - 22 / 1 / 2016
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
=====================
كلنا شركاء :النص الكامل لبرتوكول الإذعان الذي تم توقيعه بين حكومة بشار الأسد والقوات الروسية المحتلة
اتفاق موقع ما بين الاتحاد الروسي والجمهورية العربية السورية على نشر مجموعة طائرات تابعة للقوات المسلحة الروسية على أراضي الجمهورية العربية السورية.
الاتحاد الروسي والجمهورية العربية السورية، المشار إليهما في باقي بنود العقد باسم “أطراف الاتفاق”، واستنادًا إلى أحكام معاهدة الصداقة بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والجمهورية العربية السورية الموقعة في 8 أكتوبر 1980، وعلى اتفاقيات وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي ووزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية الموقعة في 7 يوليو 1994، والتزامًا بالطموح المشترك لحماية سيادة وسلامة أراضي وأمن كلا من الاتحاد الروسي ولجمهورية العربية السورية.
اعترافًا من أطراف العقد بأن نشر مجموعة الطيران الروسي على أراضي الجمهورية العربية السورية يهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، والغرض منه دفاعي محض، وليس موجهًا ضد أي دولة أخرى.
وتأكيدًا على شمول مهام مكافحة الإرهاب والتطرف، وإدراكًا لضرورة تضافر الجهود لدحر التهديدات الإرهابية؛ تم الاتفاق ما بين الأطراف على ما يلي:
المادة الأولى: شروط الاتفاق
المادة الثانية: موضوع الاتفاق
1- بناء على طلب من الجانب السوري، ينشر الاتحاد الروسي مجموعة طيران روسي على أراضي الجمهورية العربية السورية.
2- مكان نشر الطيران الروسي وقائمة المرافق التي سيتم وضعها بعهدة الجانب الروسي سيُنص عليها في بروتوكول منفصل لهذا الاتفاق.
3- بغية خدمة هدف نشر الطيران الروسي، يقدم الجانب السوري قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية مع بنيتها التحتية، فضلاً عن الأراضي المطلوبة المتفق عليها بين الطرفين.
4- يتم تقديم قاعدة حميميم الجوية وبنيتها التحتية لاستخدامها من قِبل الاتحاد الروسي بدون أي أجور.
5- إشراك الطيران الروسي بالعمليات يتم بناء على قرار من قائد المجموعة وفقًا للخطط المتفق عليها بين الطرفين.
المادة الثالثة: الوكالات المخولة (غير مذكورة)
المادة الرابعة: تشكيل فريق الطيران الروسي
1- تكوين فريق الطيران الروسي (نوع وكمية المعدات الجوية والذخائر والمعدات العسكرية وكذلك حجم الموظفين) يتم تحديده من قِبل الجانب الروسي بالاتفاق مع الجانب السوري.
2- وضع المخطط التنظيمي وقائمة موظفي فريق الطيران الروسي والموافقة عليه وتعديله يتم من قِبل الوكلات المخولة من قِبل الجانب الروسي، بعد إخطار الوكلات المخولة من الجانب السوري.
المادة الخامسة: استيراد وتصدير الممتلكات وتنقل الموظفين
1- يحق للطرف الروسي أن يدخل أو يخرج من الجمهورية العربية السورية أي معدات وذخائر وقذائف ومواد أخرى لازمة لفريق الطيران، دون أي رسوم أو موجبات.
2- جميع الممتلكات المنقولة ومعدات البنية التحتية التي يتم نشرها مؤقتًا من قِبل الجانب الروسي ضمن قاعدة حميميم الجوية تبقى ملكًا للاتحاد الروسي.
3- يحق للموظفين في فريق الطيران الروسي عبور الحدود، بعد إبراز وثائق سفر صالحة تخولهم الخروج من روسيا، ولا يخضع هؤلاء لسلطة الجمارك أو حرس الحدود.
المادة السادسة: الحصانة والامتيازات
1- يلتزم الجنود الروس باحترام القوانين والأعراف والتقاليد في مكان إقامتهم، الذي سيتم إعلامهم به بمجرد وصولهم إلى سوريا.
2- تتمتع الوحدات العسكرية الروسية بالحصانة من الولاية القضائية المدنية والإدارية في سوريا.
3- الأعيان المنقولة وغير المنقولة التابعة لمجموعة الطيران الروسية تبقى مصونة بموجب هذا الاتفاق، ولا يحق لممثلي الجمهورية العربية السورية الدخول إلى مكان نشر القوات الروسية بدون اتفاق مسبق مع قائد.
4- يتمتع الجنود الروس وعائلاتهم بجميع الامتيازات الممنوحة بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
5- الممتلكات التابعة لمجموعة الطيران الروسية تتمتع بحق الحصانة والحماية.
المادة السابعة: تسوية المطالبات
1- لا يحق للجمهورية العربية السورية التقدم بأي طلبات للاتحاد الروسي ومجموعة الطيران الروسي وموظفيه، كما لا يحق لها رفع أي دعوى متعلقة بنشاط مجموعة الطيران الروسي وموظفيه.
2- تتحمل الجمهورية العربية السورية المسؤولية عن تسوية جميع المطالبات التي قد تطالب بها أطراف ثالثة نتيجة للأضرار الناجمة عن أنشطة مجموعة الطيران الروسي وموظفيه.
المادة الثامنة: امتيازات الضريبة
تعفي الجمهورية العربية السورية مجموعة الطيران الروسي من أي ضرائب مباشرة أو غير المباشرة.
المادة التاسعة: تعديل الاتفاق
اتفق الطرفان على إمكانية تعديل هذا الاتفاق، شرط أن يتم النص على هذه التعديلات ضمن بروتوكولات منفصلة.
المادة العاشرة: حل النزاعات
جميع الخلافات الناشئة عن تنفيذ أو تفسير هذا الاتفاق يتم حلها من خلال المشاورات.
المادة الحادية عشر: تاريخ النفاذ
يعد هذا الاتفاق نافذًا مؤقتًا اعتبارًا من تاريخ التوقيع عليه، ويدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من تاريخ إخطار الطرفين عبر القنوات الدبلوماسية باكتمال إجراءات التنفيذ الداخلية المتطلبة.
المادة الثانية عشر: مدة الاتفاق وإقالته
هذا الاتفاق مبرم لأجل غير مسمى، ويمكن إنهاؤه من قِبل أي من الموقعين بموجب إخطار كتابي، وفي هذه الحالة، تتم إقالة الاتفاق بعد عام واحد من تلقي الإخطار من قِبل الطرف الآخر.
تم توقيع الاتفاق في دمشق في يوم 26 أغسطس 2015، باللغتين الروسية والعربية، والنصين، العربي والروسي، يتساويان في الحجية.
 
مركز الفرات للدراسات السياسية والاستراتيجية
======================
روسيا تستكمل تطويع بشار الأسد وتكشف وثيقتين
حسين عبد الحسين: المدن
ليس من قبيل المصادفة ان تسرّب موسكو، في اسبوع واحد، وثيقتين تتعلقان بالشأن السوري. رسالة الكرملين الى العالم، من خلال الوثيقتين، هي أن روسيا تمسك بالرئيس السوري بشّار الأسد تماماً، وأن لروسيا حصة وازنة في الوقت نفسه بين صفوف معارضيه، ما يقدم لموسكو بدائل عن الأسد لو رأت يوماً أن مصلحتها تقضي باستبداله من الحكم.
ومن نافل القول انه صار مؤكدا ان الأسد، الذي يعتقد انه ورث عن ابيه الحذاقة السياسية التي تسمح له بالتلاعب على القوى العظمى وتأمين مصالحه من خلال تضارب مصالحها، لا يرقى الى مستوى أبيه، وبدلاً من ان يتلاعب هو بالقوى الاقليمية والعالمية، صارت هي تتلاعب به وبنظامه، وتقوّض سيادته.
كما صار مؤكداً أيضاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعمره في السياسة من عمر بشار الأسد، هو أحد اكثر اللاعبين الدوليين حذاقة، وهو تفوق على خصومه في الغرب، واظهر هيمنة على ايران، ولا شك انه يأخذ من الأسد كثيراً.. أكثر مما يعطيه.
الوثيقة الأولى التي سربتها موسكو، وترجمتها صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية، تضمنت نص الاتفاقية بين روسيا وحكومة الرئيس السوري بشّار الأسد حول التدخل العسكري الروسي في سوريا، وهي اتفاقية وقع عليها وزيرا دفاع الدولتين في ٢٦ آب/أغسطس الماضي.
وتظهر الاتفاقية ان الأسد وافق تماماً على ما رفضه رئيسا حكومة العراق المتعاقبان نوري المالكي وحيدر العبادي، بتحريض من طهران، لناحية عدم الموافقة على بقاء جنود اميركيين على الاراضي العراقية بعد تاريخ انسحاب القوات الاميركية، والذي تم نهاية ٢٠١٢. وقتذاك، حاولت الولايات المتحدة انتزاع بند وحيد لإبقاء أي عدد من القوات الاميركية تتفق عليه مع بغداد، وهذا البند يقضي بمنح بغداد حصانة ديبلوماسية للجنود الاميركيين في العراق، ما يمنع الحكومة العراقية من محاسبتهم أمام القضاء العراقي أو حتى مقاضاتهم أمام محاكم اميركية في حال ثبت اعتداؤهم على عراقيين.
ما رفضه المالكي والعبادي لتحصين سيادة العراق منحه الأسد لروسيا، حسب الاتفاق الموقّع بين البلدين، والذي منح نظام الأسد بموجبه قاعدة حميميم الجوية للقوات الروسية، ومنح الروس حق إدخال وإخراج ما يشاؤون إلى البلاد من دون تفتيش سوري، أو رسوم جمركية أو ضرائب، كما منح الأسد الجنود الروس حصانة ديبلوماسية تتمثل بتخليه عن أي بنود محاسبة ضد اي جندي روسي قد يظهر عدم انضباط، أو يرتكب أي جرائم بحق مواطنين سوريين، ممن يسكنون في المناطق التي يسيطر عليها النظام أم المعارضون.
كذلك، تظهر الاتفاقية الروسية – السورية ان انهاء التعاون العسكري بينهما يشترط إبلاغ اي من الحكومتين نظيرتها خطياً، يلي ذلك مهلة عام من وقت الابلاغ لانهاء التعاون. هذا يعني ان الوجود العسكري الروسي مفتوح الأمد، وأنه حتى لو اراد الأسد انهاءه، في حال استتبت له السيطرة على الاراضي السورية وألحق الهزيمة بمعارضيه، يمكن للجيش الروسي البقاء عاماً إضافياً على الاراضي السورية، مع ما يمنح ذلك موسكو من قدرة على فرض اي ترتيبات تناسبها، بما في ذلك اجبار الأسد على الخروج من الحكم تحت ضغط قوتها العسكرية.
بكلام آخر، فيما سعت وسائل الاعلام الموالية لايران والأسد على تصوير تدخل روسيا عسكرياً في سوريا على انه مجاني، وانه ينبع من إيمان بوتين بصحة نظريات وسياسات “محور الممانعة”، يبدو ان تدخل موسكو العسكري المباشر في سوريا — وهو الأول من نوعه للروس في الشرق الاوسط في التاريخ الحديث — حوّل الأسد من حليف موسكو الى تابع لها، أي إن الأسد اصبح بمثابة محافظ يدير اراض تنفق روسيا عليها الاموال وتستثمر فيها عسكرياً وديبلوماسياً لتأمين مصالحها، فيما تأتي مصالح الأسد في الدرجة الثانية.
الوثيقة الثانية التي سرّبتها موسكو هي لائحة بأسماء ١٥ شخصية سورية “معارضة” قدمتها الى الأمم المتحدة لتأكيد مشاركتها في مؤتمر جنيف الثالث المخصص لحل الأزمة السورية. وتصدر اللائحة هيثم مناع وقدري جميل وصالح مسلّم وسمير العيطة.
وبينما يحاول الأسد الايحاء انه يخترق المعارضة السورية بهذه الشخصيات، وأخرى غيرها، يبدو في الواقع أن موسكو نجحت في اقامة علاقات مستقلة مع هؤلاء، ما يجعل مقدرة الأسد للسيطرة عليهم محدودة، وما يجعل امكان تخلصه منهم صعباً، بسبب الغطاء الروسي.
الوثيقة الاخيرة الناقصة هي لائحة باسماء ضباط “الجيش العربي السوري” ممن اقام الروس معهم علاقة مباشرة، خصوصاً منذ بدء التدخل العسكري الروسي في ٣٠ ايلول/سبتمبر الماضي. هذه اللائحة لا شك إنها موجودة، وتمثل المسمار الاخير في نعش سيادة سوريا واستقلالية الأسد بقراره، وهي لائحة تتطلب سرية، ولكن لا شك ان روسيا، بتسريبها الوثيقتين، نجحت في ايصال الرسالة الى المسؤولين في واشنطن وعواصم القرار الاخرى.
======================
الجزيرة :بنود الاتفاقية العسكرية الروسية السورية
اتفاق روسي سوري سري كشفت تفاصيله صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلا عن موقع حكومي روسي، يفتح باب الأراضي السورية على مصراعيه أمام جنود وأسلحة القوات الجوية الروسية، ويحصن قوات الاتحاد الروسي من أي متابعة أو مساءلة قانونية أو قضائية كانت سورية أم من أطراف ثالثة.
اتفاق سري
نشرت واشنطن بوست يوم 15 يناير/كانون الثاني 2016 ما قالت إنها بنود اتفاق سري وٌقّع بين النظامين الروسي والسوري يوم 26 أغسطس/آب 2015، نقلته الصحيفة الأميركية عما قالت إنه موقع حكومي روسي لم تسمه.
المقال الذي ضم بنود الاتفاق، حرر باسم مايكل بيرنباوم، مدير مكتب الصحيفة في موسكو، ومراسلها السابق في برلين.
وقد نقلت صحيفة "فيدوموستي" الروسية عن مصادر لم تسمها أن الاتفاق وقعه كل من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره السوري فهد جاسم الفريج.
ويُفهم أنه بموجب ذلك الاتفاق، الذي لم تؤكد أطرف رسمية في روسيا أو سوريا صحته، انخرطت موسكو في الحرب بسوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، عبر إرسال طائراتها وصواريخها المتطورة.
وبعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو في أكتوبر/تشرين الأول 2015، ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أشاد الأسد بالتدخل العسكري في سوريا، معتبرا أنه حال دون حدوث الأسوأ.
وقال الأسد -في تصريحات نقلها الإعلام الرسمي السوري وقتها- إن التدخل العسكري الروسي حال دون حدوث ما وصفه بتطور مأساوي في سوريا، مضيفا أن التدخل الروسي ساعد في احتواء ما وصفه بالإرهاب.
من جهته، قال الرئيس الروسي إن التطورات على الجبهة العسكرية في سوريا ستوفر قاعدة لحل سياسي طويل الأمد تشارك فيه كل القوى السياسية والجماعات العرقية والدينية.
وكالة الأنباء الفرنسية من جانبها نقلت عن المحلل العسكري ألكسندر غولتس قوله إن الاتفاق يناسب مصالح روسيا، وأوضح أن الأخيرة "يمكنها أن توقف عملياتها في أي وقت، ولذلك فليس عليها أية مسؤوليات أمام سوريا".
وأضاف غولتس "في الوقت ذاته يمكن لروسيا أن تبقى هناك المدة التي ترغب بها، وهذا أمر يعود إلى السلطات الروسية".
ويشير الاتفاق في ديباجته إلى "معاهدة الصداقة" الموقّعة يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 1980، والاتفاقية الموقّعة بين وزارتي دفاع البلدين يوم 7 يوليو/تموز 1994.
وفيما يلي بنود الاتفاق كما نشرت على صفحات واشنطن بوست:
البند الأول
شروط الاتفاق: (غير مذكورة)
البند الثاني
موضوع الاتفاق:
1-بناء على طلب سوريا، تنشر الفدرالية الروسية مجموعة طيران روسي على أراضي الجمهورية العربية السورية.
2- مكان تموقع مجموعة الطيران الروسي ولائحة المرافق التي ستوضع ضمن عهدة الجانب الروسي تحدد ببروتوكول مستقل ملحق بهذا الاتفاق.
3-توفر السلطات السورية قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية لمجموعة الطيران الروسي، بكل بنيتها التحتية، وكذلك المواقع التي يتم الاتفاق بشأنها بين الطرفين.
4-استفادة قوات روسيا الفدرالية من قاعدة حميميم تتم بدون مقابل.
5-اشتباك مجموعة الطيران الروسي يتم بناء على أوامر قائد المجموعة، باتساق مع الخطط المتفق عليها بين الطرفين.
البند الثالث
الوكالات المخولة (غير مذكورة).
البند الرابع
مكونات مجموعة الطيران الروسي:
1-تحديد مكونات مجموعة الطيران الروسي (معدات وجنود) يحدده الجانب الروسي بناء على الاتفاق مع الطرف السوري.
2-الميثاق التنظيمي ولائحة الفريق العامل ضمن مجموعة الطيران الروسي يحدده الجانب الروسي، ويعلم بتفاصيل ذلك الوكالة ذات الصلة في الجانب السوري.
البند الخامس
استيراد وتصدير الممتلكات وتنقل الموظفين:
1-من حق الطرف الروسي نقل أي أجهزة أو ذخائر إلى داخل سوريا أو إلى خارجها، من دون أي تكاليف أو رسوم.
2-كل الممتلكات المنقولة وأجهزة البنية التحتية التي تنشر مؤقتا بقاعدة حميميم الجوية تبقى في ملكية فدرالية روسيا.
3- من حق موظفي مجموعة الطيران الروسية الدخول والخروج من سوريا بتقديم وثائق خروج سليمة من روسيا من دون الخضوع للتفتيش على الحدود.
البند السادس
الحصانة والامتيازات:
1- على العاملين ضمن القوات الروسية احترام القانون والعادات والتقاليد في منطقة إقامتهم بسوريا، وسيتم إعلامهم بذلك بمجرد وصولهم.
2- القوات العسكرية الروسية يجب أن تكون محصنة من القضاء السوري المدني والإداري.
3-الممتلكات المنقولة وغير المنقولة لمجموعة الطيران الروسي محصنة، ولا يجوز لممثلي الجمهورية العربية السورية الولوج إلى أماكن وجود مجموعة الطيران الروسي إلا بموافقة قائد المجموعة.
4- الجنود وعائلاتهم يتمتعون بالامتيازات التي تضمنها اتفاقيات فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
5-كل الممتلكات التي تعود لمجموعة الطيران الروسي محصنة ومحمية.
البند السابع
تسوية المطالبات:
1- ليس من حق الجمهورية العربية السورية تقديم أي مطالبات لروسيا الفدرالية أو لمجموعة الطيران الروسي وموظفيها، ولا يحق لها أن تتقدم بأي دعوى قضائية ضد أنشطة مجموعة الطيران الروسي وموظفيها.
2-تتحمل الجمهورية العربية السورية مسؤولية تسوية جميع المطالبات التي قد تتقدم بها أطراف ثالثة نتيجة الأضرار التي تتسبب فيها أنشطة مجموعة الطيران الروسي وموظفيها.
البند الثامن
الامتيازات الضريبية:
تعفي الجمهورية العربية السورية مجموعة الطيران الروسي من كل ضريبة مباشرة أو غير مباشرة.
البند التاسع
بخصوص تعديل هذا الاتفاق:
بناء على اتفاق بين الطرفين، بالإمكان تعديل هذا الاتفاق، وتسجل تلك التعديلات في بروتوكولات مستقلة.
البند العاشر
حل الخلافات:
يتم حل كل الخلافات التي تظهر خلال تطبيق هذا الاتفاق أو عند تأويل بنوده، عبر المشاورات.
البند الحادي عشر
تاريخ النفاذ:
يعتبر الاتفاق نافذًا بشكل مؤقت ابتداء من تاريخ التوقيع عليه، ويدخل حيز التطبيق ابتداء من تاريخ إخبار الطرفين عبر القنوات الدبلوماسية باكتمال إجراءات التنفيذ.
البند الثاني عشر
مدة الاتفاق وإنهائه:
يسري هذا الاتفاق إلى أجل غير محدد، ويمكن لأحد الموقعين عليه أن يقوم بإنهائه بموجب إخطار كتابي، وفي هذه الحالة، يفقد الاتفاق صلاحيته سنة من بعد التوصل بإخطار الطرف الثاني.
وقع الاتفاق في دمشق يوم 26 أغسطس/آب 2016 باللغتين الروسية والعربية، بشكل متطابق.
التوقيع:
المصدر : وكالات,الجزيرة,واشنطن بوست
======================
خلفيات نشر الاتفاق “السري” بين موسكو والأسد
النهار
ليس توقيت نشر الكرملين بنود الاتفاق الموقع بينه وبين النظام السوري عابراً ولا بريئاً. الاتفاق الموقع في 26 آب الماضي والذي كان يمكن أن يبقى طي الكتمان، لا يعطي موسكو تفويضاً مفتوحاً في سوريا فحسب، وإنما يوفر لها صلاحيات واسعة في البرّ والبحر والجوّ دونما رقيب، ويخوّلها امتيازات استثنائية مجنباً اياها اية محاسبة أو مسؤولية عن أي ضرر قد تتسبّب به.
البنود الإثنا عشر للاتفاق تشكل تنازلا سورياً لروسيا، وتسمح بتحويل القواعد الروسية محميات خارجة من سلطة النظام السوري، والجنود الروس و”عائلاتهم” مواطنين “فوق العادة” يتمتعون بالامتيازات الممنوحة بموجب اتفاق فيينا للعلاقات الديبلوماسة لعام 1961. باختصار، يعكس الاتفاق تسليما سورياً كاملاً لروسيا، على الارجح بسبب الحاجة الملحة للنظام في حينه الى مساعدة فورية لتجنب الانهيار، بعد الضربات الكبيرة التي كبدته اياها المعارضة مطلع الصيف ووصول قواتها الى مشارف معاقله، وخصوصا في غرب البلاد. ومع أن كل ما فيه رهن بالسلطات الروسية، تعددت التكهنات عن الأسباب التي دفعت الكرملين الى نشره في هذا الوقت، على رغم تعامل وسائل اعلام النظام السوري مع هذه الخطوة باعتبارهما عادية واكتفائها بنشر مقتطفات من الاتفاق.
وازاء تزايد الانتقادات الدولية للتدخل العسكري الروسي، وأقساها من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ليس مستبعداً أن تكون موسكو شاءت تشتيت الانتباه عن الخسائر المدنية تحديداً التي تتسبب بها عملياتها في سوريا، والتركيز على أن التدخل الروسي حصل بناء على طلب سوري رسمي. ويمكن أيضاً أن تكون راهنت على أن حجم التفويض يقلّل التركيز على الأفق غير الواضح لهذه العملية. فعلى رغم الزخم الذي أكسبته الغارات الروسية لقوات النظام وحلفائه على الأرض، فليس ثمة ما يوحي بتغيير كبير في موازين القوى ولا بنهاية قريبة لهذا التدخل. صحيح أن فكّ الحصار عن قاعدة كويرس في حلب والسيطرة على بلدة سلمى أخيراً، يعكسان زخماً جديداً لقوات النظام التي انتقلت من موقع دفاعي الى موقع هجومي، ولكن على مشارف انتهاء الأشهر الاربعة التي حدّدتها موسكو، وإن في شكل غير رسمي لعملياتها في سوريا، لا يزال الوضع بعيداً من الحسم. ولعل اعلان الكرملين عن التفويض المفتوح له في سوريا، يجنبه كشف حساب أقله أمام الرأي العام الروسي في شأن مغامرته السورية.
ولم تكن بعيدة من حسابات الكرملين بالتأكيد، محادثات جنيف المقررة في 25 كانون الثاني الجاري. فالمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب رفض الدخول في مفاوضات ما دامت “جهات خارجية” تقصف سوريا، في اشارة الى موسكو. وبموجب الاتفاق “السري”، على حجاب وغيره أن يدركوا أن هذه “الجهات” باتت من أهل البيت وان اقامتها قد تستمر الى ما بعد… جنيف بكثير.
موناليزا فريحة
======================
العصر :ما رفضه المالكي والعبادي منحه بشار لبوتين: روسيا تستكمل تطويع الأسد
من واشنطن: حسين. ع
ليس من قبيل المصادفة أن تسرّب موسكو، في أسبوع واحد، وثيقتين تتعلقان بالصراع السوري. رسالة الكرملين إلى العالم، من خلال الوثيقتين، هي أن روسيا تمسك ببشار الأسد تماماً، وأن لروسيا حصة وازنة في الوقت نفسه بين صفوف معارضيه، ما يقدم لموسكو بدائل عن الأسد لو رأت يوماً أن مصلحتها تقضي باستبداله من الحكم.
وللإشارة، فإنه أصبح واضحا أن الأسد لا يرقى إلى مستوى أبيه، وبدلاً من أن يتلاعب هو بالقوى الإقليمية والعالمية، صارت هي تتلاعب به وبنظامه، وتقوّض سيادته.
كما بات مؤكدا أيضاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعمره في السياسة من عمر بشار الأسد، هو أحد أكثر اللاعبين الدوليين حذاقة، وهو تفوق على خصومه في الغرب وأظهر هيمنة على إيران، ولا شك أنه يأخذ من الأسد أكثر مما يعطيه.
الوثيقة الأولى التي سربتها موسكو، وترجمتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تضمنت نص الاتفاقية بين روسيا وحكومة بشار الأسد حول التدخل العسكري الروسي في سوريا، وهي اتفاقية وقع عليها وزيرا دفاع الدولتين في 26 أغسطس الماضي.
وتظهر الاتفاقية أن الأسد وافق تماماً على ما رفضه رئيسا حكومة العراق المتعاقبان نوري المالكي وحيدر العبادي، بتحريض من طهران، لبقاء جنود أميركيين على الأراضي العراقية بعد تاريخ انسحاب القوات الأميركية، والذي تم نهاية 2012.
وقتذاك، حاولت الولايات المتحدة انتزاع بند وحيد لإبقاء أي عدد من القوات الأميركية تتفق عليه مع بغداد، ويقضي بمنح بغداد حصانة دبلوماسية للجنود الأميركيين في العراق، ما يمنع حكومة بغداد من محاسبتهم أمام القضاء العراقي أو حتى مقاضاتهم أمام محاكم أميركية حال ثبت اعتداؤهم على عراقيين.
ما رفضه المالكي والعبادي أعطاه الأسد لروسيا، حسب الاتفاق الموقّع بين البلدين، والذي منح نظام الأسد بموجبه قاعدة حميميم الجوية للقوات الروسية، ومنح الروس حق إدخال وإخراج ما يشاءون إلى البلاد من دون تفتيش سوري أو رسوم جمركية أو ضرائب، كما منح الأسد الجنود الروس حصانة دبلوماسية تتمثل بتخليه عن أي بنود محاسبة ضد أي جندي روسي قد يظهر عدم انضباط، أو يرتكب أي جرائم بحق مواطنين سوريين، ممن يسكنون في المناطق التي يسيطر عليها النظام أو المعارضون.
كذلك، تظهر الاتفاقية الروسية - السورية أن إنهاء التعاون العسكري بينهما يشترط إبلاغ أي من الحكومتين نظيرتها خطياً، يلي ذلك مهلة عام من وقت الإبلاغ لإنهاء التعاون.
وهذا يعني أن الوجود العسكري الروسي مفتوح الأمد، وأنه حتى لو أراد الأسد إنهاءه، حال تمكنه من السيطرة على الأراضي السورية وهزيمة معارضيه، يمكن للجيش الروسي البقاء عاماً إضافياً على الأراضي السورية، مع ما يمنح ذلك موسكو من قدرة على فرض أي ترتيبات تناسبها، بما في ذلك إجبار الأسد على الخروج من الحكم تحت ضغط قوتها العسكرية.
بكلام آخر، فيما سعت وسائل الإعلام الموالية لإيران والأسد على تصوير تدخل روسيا عسكرياً في سوريا على أنه مجاني، نابعا من إيمان بوتين بصحة نظريات وسياسات "محور الممانعة"، يبدو أن تدخل موسكو العسكري المباشر في سوريا، وهو الأول من نوعه للروس في المنطقة في التاريخ الحديث، حوّل الأسد من حليف موسكو إلى تابع لها، أي إن الأسد أصبح بمثابة محافظ يدير أراض تنفق روسيا عليها الأموال وتستثمر فيها عسكرياً ودبلوماسيا لتأمين مصالحها، فيما تأتي مصالح الأسد في الدرجة الثانية.
الوثيقة الثانية التي سرّبتها موسكو هي لائحة بأسماء 15 شخصية سورية "معارضة" قدمتها إلى الأمم المتحدة لتأكيد مشاركتها في مؤتمر جنيف الثالث المخصص لتسوية الصراع سياسيا. وتصدر اللائحة هيثم مناع وقدري جميل وصالح مسلّم وسمير العيطة.
وبينما يحاول الأسد الإيحاء بأنه يخترق المعارضة السورية بهذه الشخصيات، وغيرها، يبدو في الواقع أن موسكو نجحت في إقامة علاقات مستقلة مع هؤلاء، ما يجعل مقدرة الأسد على السيطرة عليهم محدودة، ويتعذر عليه التخلص بسبب الغطاء الروسي.
الوثيقة الأخيرة الناقصة هي لائحة بأسماء ضباط "الجيش العربي السوري"، ممن أقام الروس معهم علاقة مباشرة، خصوصاً منذ بدء التدخل العسكري الروسي في 30 سبتمبر الماضي. هذه اللائحة من الواضح أنها موجودة، وتمثل المسمار الأخير في نعش سيادة سوريا واستقلالية الأسد بقراره، وهي لائحة تتطلب سرية، ولكن لا شك أن روسيا، بتسريبها الوثيقتين، نجحت في إيصال الرسالة إلى المسؤولين في واشنطن وعواصم القرار الأخرى.
======================
أكي :الائتلاف الوطني: اتفاق نظام الاسد الأمني مع موسكو إحتلال لسورية
روما (18 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
إستنكر مسؤولون رفيعون في الائتلاف الوطني السوري المعارض الاتفاق المسرب بين نظام الأسد وموسكو، والذي يتضمن بندا يقضي ببقاء القوات الروسية، في سورية لمدة غير محددة، واعتبروه بأنه "مثابة تسليم للبلاد لروسيا كقوة احتلال"، على حد وصفه
وأكد الأمين العام للائتلاف، محمد مكتبي على أن "نظام الأسد هو نظام غير شرعي وليس مخولاً بإبرام اتفاقيات شرعية فضلاً عن استقدام احتلال للبلاد عبر اتفاقات إذعان وتسليم". وأضاف "ليس نظام الأسد اليوم إلا عصابة من المجرمين والإرهابيين تقتل شعب سورية منذ خمس سنين، بمعاونة ثلل أخرى من المجرمين والإرهابيين، كإيران وميليشاتها الطائفية وعصابات حزب الله الإرهابية وأخيراً القوات الروسية"، حسبما نسب إليه المكتب الإعلامي للإئتلاف
وبدوره، شدّد عضو الهيئة السياسية للائتلاف، خطيب بدلة على أن هذا الاتفاق "لا يمنح أي شرعية للتدخل العسكري الروسي في سورية"، وقال "نحن نعتبره عدواناً واحتلالاً لسورية، وبناء عليه لا يمكن اعتبار روسيا وسيطاً في أي حل سياسي بل هي طرف معادٍ للشعب السوري وثورته وإرادته في أن يحيا بحرية وكرامة"، حسبما نقل عنه المكتب الاعلامي للإئتلاف
واشار عضو الهيئة السياسية إلى أن "روسيا الآن ما هي إلا احتلال بغيض يمارس جرائم حرب ضد شعب أعزل، حيث يتركز معظم قصف العدوان الروسي على الأحياء السكنية والمدارس والمخابز ودور العبادة، وجلُّ ضحاياه هم المدنيون، وليس أمام السوريين من خيارٍ إلا المضي بثورتهم قدماً حتى تحرير كامل سورية من كل أشكال الاحتلال والطغيان والإرهاب"، على حد تعبيره
======================
اتفاق كشفته موسكو ووقعه الأسد وبوتين .. الروس في سوريا إلى الأبد
 في تقارير ودراسات, أخبار رئيسية 16 يناير,2016 0 205 زيارة
كشفت موسكو، الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2016، أن روسيا وسوريا وقّعتا في أغسطس/آب 2015، اتفاقاً يقضي بمنح موسكو الضوء الأخضر لتواجد عسكري “مفتوح” في سوريا، التي تشهد حرباً مستمرة منذ حوالي 5 سنوات، فيما اعتبر محللون أن الاتفاق في صالح روسيا وبإمكانها المكوث في سوريا كما تشاء والخروج منها وقتما تشاء.
الاتفاق الذي تم توقيعه في 26 أغسطس/آب الماضي لم يكشف عنه سوى عند نشره، أمس الخميس، على موقع رسمي للرئاسة الروسية تُنشر عليه الوثائق القانونية والاتفاقات الموقعة، ويسمح بنشر طائرات حربية روسية في الأراضي السورية لأمد غير محدد.
وكالة “نوفوستي” الحكومية الروسية نقلت مقاطع من الاتفاق، وأكدت أنه غير محدد بسقف زمني، وفي حال أراد أحد الطرفين التراجع عنه فعليه أن يُبلّغ الطرف الآخر خطياً بذلك، وفي حال تقديم الطلب الخطي يكون لدى الطرف الثاني مهلة عام لإنهاء مفعول الاتفاق.
الاتفاق تم التوقيع عليه في دمشق قبل أكثر من شهر من بدء روسيا حملة عسكرية دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد، وتقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية.
وبموجب بنود الاتفاق، نشرت روسيا طائراتٍ وجنوداً في قاعدة الحميميم الجوية في اللاذقية بالمناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برر الحملة العسكرية التي أطلقها في سبتمبر/أيلول الماضي، التي تعتبر أكبر تدخل روسي عسكري منذ غزو الاتحاد السوفييتي لأفغانستان عام 1979، بقوله إن على روسيا أن تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قبل أن يعودوا إلى روسيا.
وذكر المحلل العسكري ألكسندر غولتس أن الاتفاق مع روسيا يناسب مصالح روسيا، وأن “روسيا يمكن أن توقف عملياتها في أي وقت، ولذلك فليس عليها أية مسؤوليات أمام سوريا”.
وأضاف: “في الوقت ذاته يمكن لروسيا أن تبقى هناك المدة التي ترغب فيها. وهذا أمر يعود إلى السلطات الروسية”.
وانتقد الغرب الحملة العسكرية الروسية في البلد الذي يشهد نزاعاً متشعباً ومتعدد الأطراف، واتهم روسيا باستهداف المعارضة المسلحة إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية.
إلا أن موسكو نفت ذلك، وقالت إنها تدعم المعارضة المسلحة في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
======================
اورينت :روسيا تكشف لماذا أحضرت بشار الأسد لوحده صاغرا إلى موسكو.. تعرف على وثيقة بيع سوريا كاملة - هنا سوريا 0
كشفت الحكومة الروسية أن روسيا وسوريا وقّعتا في أب عام 2015، اتفاقاً يقضي بمنح موسكو الضوء الأخضر لتواجد عسكري مفتوح في سوريا ويسمح من خلاله بنشر طائرات حربية روسية في الأراضي السورية لأمد غير محدد, يأتي هذا في ظل هيمنة روسية على الحل السياسي وفرضها لأسماء وفد المعارضة, الذي ضم خمسة عشر اسماً من بينهم صالح مسلم وهيثم المناع ضيوف المحور : أحمد كامل - كاتب صحفي - اسطنبول يفجيني سيدروف - محلل سياسي - موسكو إعداد: هاني السباعي / ناصر عدنان تقديم: فرح شخاشيرو إشراف: همام البني
======================
الاتحاد برس: بعد حصة إيران.. بشار الأسد باع ما تبقى من سورية لروسيا
منذ بداية التدخل الروسي العسكري المباشر في سورية، بتاريخ 30 أيلول 2015، كان الهدف المعلن من جانب الدبلوماسية الروسية، هو تهيئة الظروف المناسبة لحل سياسي للأزمة السورية، وأشار العديد من الخبراء -في ذلك الوقت- إلى أن ما تريده روسيا هو حل يناسبها ويحافظ على مصالحها في المنطقة، وأكد تلك التحليلات تصريحات لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أفادت بعزم روسيا عدم الوقوع في الفخ الذي سبق أن وقعت به في ليبيا، عندما سمحت بسقوط نظام معمر القذافي بغطاء جوي من حلف شمال الأطلسي.
إلا أن الأيام أظهرت ما أخفته أروقة السياسة، فما قدمه بشار الأسد من تنازلت مقابل التدخل الروسي كان أكبر من المتوقع، فلا مدة زمنية تحدد التواجد الروسي في سورية، رغم تأكيد السياسيين الروس بادئ الأمر على أن التواجد مؤقت ولبضعة أشهر فقط، وليس لنظام بشار الأسد أي سلطة على القوات الروسية الموجودة على الأراضي السورية، فلا تستطيع اعتقال أفرادها أو استجوابهم إذا قاموا بتجاوزٍ ما، فهذا ترخيص احتلال بامتياز.
وحرصت موسكو على أن يكون تدخلها تحت مظلة الشرعية الدولية، التي تنص على ضرورة وجود قرار من مجلس الأمن إذا كان الأمر يتعلق بالتدخل العسكري في بلد عضو بمنظمة الأمم المتحدة، أو طلب رسمي من سلطات البلد المعنية بالأمر، ورغم أن زيارة بشار الأسد إلى موسكو كانت موضع انتقاد كبير بسبب خرق بروتوكول الاستقبال الرسمي، قيل إنه طلب فيها التدخل العسكري الروسي، وكذلك حرصت روسيا على التأكيد بأن هجماتها أكثر فعالية ضد تنظيم داعش من ضربات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويتعلق التدخل الروسي أيضاً بالتدخل الإيراني، الذي بدأ بدعوى حماية المراقد الدينية، وزج بالعديد من الفصائل التابعة للحرس الثوري مثل حزب الله اللبناني، وحركة النجباء ولواء أبو الفضل العباس العراقيين، وميليشيا “زينبيون” الأفغانية، بقيادة الجنرال “قاسم سليماني”، فبات واضحاً أن التدخل الروسي ينحصر برياً في مناطق الساحل السوري، بينما تتواجد الميليشيات الإيرانية والتابعة لها في المناطق الداخلية التي يسيطر عليها النظام أو يخوض فيها معارك، وهي بالتحديد محافظات دمشق وريفها وحلب وحمص وحماة وإدلب.
======================
العربية نت :بند سرّي يُعلن للمرة الأولى أخفاه بشار الأسد ونشره الروس
عهد فاضل: العربية نت
كشفت وسائل اعلام روسية اليوم الخميس، أن هناك بنداً لم يتم الاعلان عنه في وقت سابق، مابين الأسد وموسكو، وينص هذا البند على أن لا مهلة محددة لبقاء الطائرات العسكرية الروسية في سوريا.
ويعني هذا البند الذي تم الكشف عنه اليوم، أن لا قيود تحد من مدة بقاء الطيران العسكري الروسي في سوريا، كما أنه يعني من جهة أخرى، عدم وجود أي حقوق للدولة السورية، ممثلة برئيس النظام السوري، بالمطالبة للروس بمغادرة البلاد.
وقالت وكالة “تاس” الروسية التي نقلت عنها فضائية RT الناطقة بالعربية، إن هذا البند المخفي في الاتفاق مابين روسيا والنظام السوري، كان تم الاتفاق عليه في شهر أغسطس الماضي.
إلا أن الوكالة لم تفصح عن الأسباب التي حالت دون ذكر هذا البند على وسائل الاعلام، كما أنها لم تفصح عن سبب إذاعة هذا البند المخفي من الاتفاق الروسي مع نظام الأسد، في الساعات الأخيرة.
يذكر أن من بنود الاتفاق مابين روسيا ونظام الأسد، أن يلجأ النظام السوري “الى طرف ثالث” لتسوية خلافات أو ان لحق ضرر “بمصالحه” بسبب “عمليات سلاح الجو الروسي”.
علماً أن روسيا، هي “الطرف الثالث” الذي عادة مايلجأ اليه النظام لحل مشاكله الدولية أو الاقليمية.
مما يجعل من بند اللجوء الى طرف ثالث، كحبر على ورق، كما قال معلقون قانونيون متخصصون بالقانون الدولي.
يشار الى أن النظام في سوريا لم يعلن وجود مثل هذا البند حتى الآن. ولايزال يتكتم على كثير من بنوده السرية التي ظهر واحد منها اليوم.
ولهذا يعزو الخبراء سبب وجود الأسد وحيداً لدى زيارته موسكو ولقائه الرئيس بوتين، لضمان “سرية الاتفاق” وعدم تسريبه مما قد يلحق ضررا بمصالج الروس، قبل رئيس النظام السوري، كما رأت مصادر.
======================
اخبار مصر :بشار الأسد يقدم «تنازلات بالجملة» للتدخل الروسى
رغم تمسك نظام الرئيس السوري بشار الأسد برفض التدخل الأجنبي في البلاد، أعلنت الاتفاقية السرية الموقعة بين دمشق وموسكو في 26 أغسطس الماضى عن تنازلات بالجملة، أبرزها بقاء القوات الروسية في سوريا بشكل مفتوح، على أن تتولى إدارة شؤونها دون تدخل من نظام الأسد، ولا يمكن اعتقال أفرادها أو استجوابهم.
كما تنص الاتفاقية السرية على أن مقاتلي النظام السورى لا يحق لهم دخول أماكن انتشار المجموعات الروسية بدون موافقة من الروس أنفسهم، بينما علقت «واشنطن بوست» على الصفقة قائلة :«عندما تكون الدولة النووية ومن القوى الكبرى وتريد نشر قواتها في بلد بعيد جغرافياً، فإن أول ما ستفعله هذه الدولة هي فرض شروطها».
وفى غضون ذلك، أكد تقرير جديد لوكالة مكافحة الإرهاب البريطانية، أن عدد القتلى من الجهاديين البريطانيين منذ بدء الحرب في سوريا والعراق بلغ 100 مقاتل، مشيرا إلى أن هناك قائمة مكونة من 50 آخرين، تم تصنيفهم على أنهم الأخطر على الأمن القومي البريطاني، ولايزالون يقاتلون إلى جانب «داعش» في سوريا والعراق، ويتقلد معظمهم مناصب قيادية في التنظيم.
وجاء اسم محمد أموازي، «سفاح داعش»، والمعروف أيضا بــ «جون» الإنجليزي، المسؤول عن عمليات إعدام الأسرى الأجانب، على رأس قائمة القتلى إلى جانب الجهادي جنيد حسين، باعتباره المسؤول الأول عن تجنيد المقاتلين الأجانب في التنظيم.
وتزامن ذلك مع هجوم شنه مقاتلو «داعش»، الأحد، على مدينة دير الزور شرق سوريا واختطفوا ما لا يقل عن 400 مدني، بينهم نساء وأطفال، فيما استهدفت قذيفتا هاون مدرسة في بلدة كيليس جنوب تركيا قرب الحدود السورية، مما أسفر عن سقوط قتيل على الأقل وإصابة 3 آخرين من تلاميذ المدرسة.
وفى واشنطن، عارضت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، والمرشحة الأوفر حظا لقيادة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، هيلاري كلينتون، نشر قوات برية في سوريا والعراق لقتال «داعش»، وقالت خلال مناظرة مساء الأحد في تشارلستون إن خطتها لا تشمل إرسال «قوات برية»، وإنما توجيه ضربات جوية بواسطة التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال «داعش» ودعم القوات المحلية.
ومن جانبه، أعرب منافس هيلارى الرئيسي، السيناتور بيرني ساندرز، عن معارضته لإبقاء قوات أمريكية في «حرب دائمة»، مشددا على أن «الأولوية القصوى» في سوريا تتمثل في «تدمير داعش»، بينما دافع المنافس الثالث، مارتن أومالي، عن تشكيل «تحالفات دولية» لتعزيز الحرب ضد الإرهاب.
وتزامنت تصريحات المرشحين الأمريكيين مع ما قدمته الحكومة العراقية بعد صمت دام أسابيع من طلب رسمى حول مشاركة قوات أمريكية خاصة على أراضيها لقتال داعش وملاحقة التنظيم وقياداته.
وجاء طلب حكومة العبادي، بعد اتفاق حكومي وبرلماني على مشاركة القوة الأمريكية الخاصة، بالتنسيق مع بغداد حول العمليات القتالية ضد التنظيم، بحيث تضم عددا محدودا من مقاتلي المهمات الخاصة، ويتركز دورها على الإسناد الجوي ورصد تنقلات عناصر وقيادات «داعش»، فضلاً عن استهداف إمداداتهم وأرتالهم العسكرية ومراقبة الحدود مع سوريا.
وفى الوقت نفسه، أعلن مصدر أمني في سنجار العثور على مقبرة جماعية لمدنيين إيزيديين قرب جبل سنجار شمال الموصل، مشيراً إلى أنه تم العثور في المقبرة على رفات حوالي 20 شخصاً أعدمهم «داعش»، وهى واحدة من عشرات المقابر التي خلفها التنظيم وراءه بعد انسحابه من سنجار.
وكلف اجتياح سنجار الإزيديين أكثر من 1200 من أبنائهم، وفقدان نحو 1000 آخرين، وتهجير مئات الآلاف، حسب تقديرات حكومة إقليم كردستان، فيما يعرف بأكبر كارثة إنسانية لحقت بالأقلية الإيزيدية في التاريخ الحديث.