في وداع الراحلين
الأخ يوسف العمر .. أبو حسان
زهير سالم*
وعهدي به منذ أربعين عاما شابا في إيهاب الشباب وروح الشباب وعطاء الشباب..
في كل مرة رأيته كانت بسمته هي التي تنير!!
فهل يمكن أن أختصر حياة إنسان ببسمته الحاضرة المشرقة المتلألئة دائما؟؟
حياة وهبها صاحبها لله، وانتصارا لدين الله، ودفاعا عن حق الإنسان في الكرامة وفي الاختيار..
عساه ربح البيع، بيعنا يا أخي أبا حسان.
على صفحتي التي أودع إخوة الركب عليها منذ عقود، أشعر أن لوادع كل أخ حبيب كريم طعمه الخاص المميز، وأحس بالغصة أيضا ألوانا مع كل فقد، وساعة كل فقد. ونفقد اليوم أخانا أبا حسان، والركب أحوج ما يكون إلى صوت الحداء..
كان الأخ يوسف داعية وفيا مبشرا تحس بقربه بدفء الأخوة، وعبير الصدق، وتقرأ في وجهه المنير قصة حياة المجاهدين الصابرين: لا نقيل ولا نستقيل!! يقولون قضى في صنعاء!! فتتساءل وكيف صار ابن الشام إلى صنعاء!!
اللهم اجز أهل صنعاء عن أهل الشام خير الجزاء، قوم كرام يستقبلونك بالأهل والسهل والمكان جديب.
اللهم اغفر لأخينا أبي حسان وارحمه واعل نزله وزده ولا تنقصه..
اللهم إنه قد وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة.
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله.
اللهم واخلفه في أهله.، وأحسن عزاء أهله وذويه وإخوانه ومحبيه
وارحمنا إذا صرنا إلى مثل ما صار إليه
وإنا لله وإنا إليه راجعون…
لندن: ١٠ محرم / ١٤٤٦
١٦/ ٧/ ٢٠٢٤
____________
*مدير مركز الشرق العربي