اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الأصداء المحمودة والمذمومة، والواجبة والكارثية .. لأصوات الآخرين !
الأصداء المحمودة والمذمومة، والواجبة والكارثية .. لأصوات الآخرين !
25.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال المتنبّي ، معتدّاً بشعره وبنفسه ، مخاطباً سيف الدولة الحمداني ، معرّضاً ببعض منافسيه ، الذين ينازعونه مكانته ، عند سيف الدولة :
ودَع كلَّ صوت ، غيرَ صوتي ؛ فإنّني أنا الصائحُ المَحكيُّ ، والآخَرُ الصَدى!
من الأصداء الواجبة ، لأصوات الآخرين ، أصداء أتباع الأنبياء ؛ إذ لايحقّ، لتابع النبيّ ، أن يجتهد ، من عند نفسه ، بما يخالف توجيهات النبيّ وإرشاداته ، ولا أن يقرّرأمراً ، من عنده ، مخالفاً هَديَ النبيّ الذي يتبعه .. أو أن يتبع أناساً آخرين ، منحرفاً عن هَدي النبيّ ، الذي يتبعه !
من الأصداء المحمودة ، لأصوات الآخرين ، أصداء العوامّ ، الذين يختارون علماء ثقات ، يتبعونهم في الأمور، التي لا علم لديهم فيها ، ولا خبرة ؛ ولاسيّما ، في أمور الدِين ، وما يتّصل بها !
من الأصداء المذمومة ، لأصوات الآخرين ، أصداءُ التابعين لغيرهم ، دون تبصّر، أيّاً كان هذا الغير، وفي أي مجال ، من مجالات الحياة : الاجتماعية والسياسية ، والفكرية ..! إلاّ أن يكون الابن ، ملتزماً بقرارات أبيه ، في بعض المسائل .. أو يكون الحزبيّ ، ملتزماً بقرارات قيادة حزبه ..! فمثل هذا الالتزام ،لايجعل المرء صدى ، لصوت غيره ، بالمعنى المذكور، آنفا ؛ إذ الأصل ، أن يكون هكذا ؛ وإلاّ اختلّت الأمور، في علاقة الابن بأبيه ، أو علاقة الحزبي بحزبه ! والمقصود بقيادة الحزب ، هنا ، الجهة الشرعية ، المخوّلة بصناعة القرارات ؛ لامجرّد فرد ، في إحدى مؤسّسات الحزب ، يطيعه شخص ما ، يكون تابعاً له وإمّعة ، ويكون صدى لصوته ، داخل الحزب ، فهذا من الأصداء المذمومة ؛ إذ الأصل ، أن يكون للمرء، شخصية مستقلة ، ورأي مستقلّ ، يناقش به القرارات ، ويتّخذ منها الموقف ، الذي يراه مناسباً لحزبه ، من بين البدائل ، التي يطرحها أعضاء المؤسّسة الحزبية ، للمناقشة والحوار!
من الأصداء الكارثية ، لأصوات الآخرين ، أصداءُ صنّاع القرارات ، في الدولة ، الذين يختارهم الناس ، لقيادتهم ، وتسيير شؤون حياتهم ، ثمّ يكونون أصداء ، لأصوات غيرهم ! وليست الاستشارة ، هي المقصودة ، هنا ، بل أن يكون صانع القرار إمّعة ، يتبع غيره ، في كلّ مايقول ؛ سواء أكان هذا الغير، ممّن يشاركونه ، في صناعة القرارات ، أم من غيرهم ، من داخل بلاده ، وخارجها !