اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الأمثال الشعبية : قد تعالج أمراضاً نفسيه ، تُعجز الأطبّاء المختصّين !
الأمثال الشعبية : قد تعالج أمراضاً نفسيه ، تُعجز الأطبّاء المختصّين !
25.05.2021
عبدالله عيسى السلامة
ثمّة مثل شعبي ، يردّده الحاسد بينه وبين نفسه ، حين لايحسن الإفادة من الرُقى ، فيحفظ قلبه ولسانه ، والصفحة التي يحبّ أن يلقى بها ربّه !
يقول المثل الشعبي، الدارج في بعض البيئات البدوية: عسى كلّ طيّب مِن عَربنا!
بعض الناس ابتلاهم الله بالحسد ، فهم يحسدون الناس ، حتى على موتهم ، كما نُسب إلى يزيد بن معاوية ، إذ قال:
إن يحسدوني على موتي ، فوا أسفي حتى على الموت لا أخلو من الحسد !
وكما قال المتنبّي :
ماذا لقيتُ من الدنيا ! وأعجبُه أنّي بما أنا شاكٍ منه محسود !
ويجب أن نذكّر،هنا، بأن الحديث هو عن الحاسدين، لا عن المحسودين ..فنقول:
بعض الناس يحسدون غيرهم ،على كلّ أمر حسَن ، في الحال أو المقال : في المنظر الطيّب ، وفي الكلمة الطيّبة ، وفي السمعة الطيّبة ! ومن كان لديه بقيّة ضمير من هؤلاء الحساد ، تجنّب الشماتة الظاهرة ، وأخفى في صدره سروراً كبيراً ، حين تصيب المحسود مصيبة ما ، حتى لو كانت كلمة لم يوفّق في قولها !
وربّما كان الحاسد ذا خلق كريم ، لكن المرض النفسي الموغل في صدره ، ولا يستطيع التخلص منه .. يدفعه إلى حسد الناس !
وربّما حاول الحاسد ذو الخلق الكريم ، أن يتخلص من مرضه النفسي ، فقرأ بعض المعوّذات التي تدفع عنه الحسد ، فما استطاع ؛ لأن الحسد طبيعة موغلة في صدره ، فهي مرض نفسي ، ابتلاه الله بّه ! وقد يحسد أناساً من أقرب الناس إليه ، بل ربّما حسد أشخاصاً في مواقع مرموقة ، في حزبه أو قبيلته ، خيرهم فيه خير له ، ونجاحهم فيه نجاح له .. وذلك لأن طبيعته الملوّثة بداء الحسد ، تغلبه على أمره !
والمثل الدارج المذكور أعلاه ، يشكّل رقية شعبية ، لم ترد في النصوص الإسلامية ، لكن هذا المثل يقي الحاسد ، ممّا يعاني منه من مرض نفسي ! فلو عوّد الحاسد نفسه ، على ترديد هذا المثل : عسى كلّ طيّب ، مِن عَرَبنا .. كلما رأى أمراً حسناً من شخص ما ، لأسلست نفسه لهذا الأمر، ووجد فيه وقاية له: للسانه ولقلبه ولمروءته ، ولصفحته التي يحرص على نقائها، حين يلقى ربّه!