الرئيسة \  مشاركات  \  الإرهاب المنسوب للمسلمين

الإرهاب المنسوب للمسلمين

10.12.2020
المهندس هشام نجار




* طالما لايوجد عدو اخر امام الفرس والصليبيين الجدد ، وطالما الديكتاتوريين العرب ينفذون الاوامر بإخلاص .. فالفلم سيستمر عرضه لسنوات
-الحلقة الثانية-
إستنتجنا في الحلقة الأولى أن الارهاب هو حالة ظلامية وضبابية عادت بنا الى الوراء  دون ان يكون لها جذور في تاريخنا  حتى في مرحلة  مقاومة الاستعمار لم يكن هذا الاصطلاح موجوداً ، ثم فجأة وبدون مقدمات يظهر هذا الاصطلاح بعد سقوط السوفييت، مما يؤكد أن الارهاب هو إصطلاح مصنع كيماوياً في مختبرات المخابرات الغربية والمدعوم بمخابرات الديكتاتوريين في منطقتنا ، فالتخطيط غربي والخامة محلية .
فى مجال السياسة الدولية لا شىء يحدث صدفة، كل شىء محسوب بالورقة والقلم , تتم صناعته بحرفية شديدة عن طريق أجهزة المخابرات العالمية وحلفائها لتحقيق مكاسب إقتصادية وأخرى سياسية تتعلق بالسيطرة على دول كاملة ورسم حدود دول جديدة, وهى تماثل تماماً عمليات التصنيع, فالصناعة عبارة عن تحويل المواد الخام الى منتج ليتم تسويقه للحصول على أكبر قدر من المكاسب منه وحين يتم الإستفادة القصوى من المنتج , يتم الإستغناء عنه وتدميره بايديهم لانتفاء الحاجة اليه او انتهاء موضته ليبدأ بعدها تصنيع منتج جديد ..وهكذا دواليك، هذا الأمر يتكرر فى مجال السياسة التى يتم فيها تصنيع جماعات إرهابية ثم التخلص منها بعد إنتهاء مهماتها المنوطة بها لاختراع نماذج من الارهاب أكثر تطوراً.
فقد أيدت هذا الكلام كاثى أوبراين فى كتابها الشهير بعنوان "تحول امريكا" حيث ذكرت بالتفصيل التحكم الحكومي الرسمي في عقول عملاء المخابرات.
إذن هناك عملية مدروسة للتحكم بالعقل البشري تخضع لمباديء علمية، هذا العلم يتم تلقينه لمخابرات شريرة في منطقتنا فيها معتقلون غير مرغوب فيهم ليتم تحويلهم الى دواعش، فالمادة او الخامة متوفرة بصورة رئيسية في معتقلات النظام السوري والايراني والعراقي والروسي في الشيشان. اما العلم المختص بغسيل الادمغة فهو علم متقدم مخترع في المخابرات الغربية وفق مباديء مونارك السرية فيتم تلقينه لمخابرات تلك الدول ليتم غسل ادمغة المعتقلين البسطاء منهم ثم الإفراج عنهم بشكل منظم وتحت قيادة مخابراتية تنتحل مهنة الشيخ المسلم الورع بحيث لايعلم المنتسب لداعش  عن هذه القيادة شيئا سوى انها من أولياء الله الصالحين حيث الطاعة لها مطلقة، فيقتلون ويذبحون بدم بارد دون أدنى مشاعر إنسانية. وهذا مايريده الأعداء فيستخدمون الارهاب المصنع ليقوم بدلا عنهم بتدمير المسلمين والعرب  دون ان يستقدموا جيوشهم، وان هي حضرت فهي قليلة العدد داعمة لعملائها فقط.
كثر اللغط عمن يقف وراء داعش ، ولكن بالنهاية  من يملك الإعلام القوي يستطيع غسل الادمغة وفرض حجته على الآخرين.
لا اريد ان اطيل اكثر من ذلك ولا لزوم لاستعراض آراء محللين سياسيين معظمهم مقتنع ان داعش صناعة أمريكية، فيكفي ان نأخذ من الاخر ونعتمد على تصريح الرئيس ترمب قبل فوزه في يوم الأربعاء ١٠ اب/اغسطس ٢٠١٦. فقد اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما "بتأسيس" تنظيم داعش . ففي تجمع انتخابي في فورت لودرديل في ولاية فلوريدا، اتهم ترمب أوباما بأنه زرع "الفوضى" في الشرق الأوسط، وأضاف: "إنه مؤسس داعش في العراق وسوريا”.
وبالنهاية من يتجسس على هواتف حلفائه  من الرؤساء الأوروبيين  واقصد منهم المستشارة ميركل قادر على ان يصنع داعش واخواتها.