الرئيسة \  مشاركات  \  الاتهام بالتكفير عنوان فضفاض.. لتغطية وتبرير جرائم القتل والاعتقال والتهجير..؟؟

الاتهام بالتكفير عنوان فضفاض.. لتغطية وتبرير جرائم القتل والاعتقال والتهجير..؟؟

03.09.2016
حسان القطب




مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات
ما الفريق بين سياسة التطهير التي قامت بها العصابات الصهيونية في فلسطين حين طردت ابناء الشعب الفلسطيني من ارضه ودياره الى الدول العربية المجاورة عام 1948 .. وعام 1967.. وما تزال تمارس هذا النهج الى اليوم..؟؟.. وبين ما يقوم به بعض ما تبقى من عصابات مسلحة تابعة للديكتاتور السوري بشار الاسد.. وعناصر ميليشيا حزب الله والحشد الشعبي العراقي والمرتزقة الافغان في سوريا اليوم... من تهجير لابناء الارض السورية من ديارهم نحو محافظة ادلب، او نحو لبنان وتركيا والاردن...؟؟؟
مع انطلاق الثورة السورية بدات وسائل الاعلام الايرانية ومن يرتبط بها في لبنان والمنطقة بالترويج بان هناك قوى تكفيرية ومجموعات تحمل الفكرالتكفيري وسوى ذلك من المصطلحات.. التي يراد من اطلاقها الدلالة على عدم مشروعية الثورة اشعب السوري وعلى انتفاء الاسباب الموضوعية لاطلاق الثورة السورية في وجه ديكتاتور سوريا وطائفته الحاكمة بالظلم والقهر برعاية ايرانية ودعم روسي وبتفاهم مباشر مع اسرائيل المطمئنة لاستقرار جبهة الجولان ومنطقتها العازلة من اية تحركات مسلحة او مواجهات عسكرية.. على امتداد عقود. وبالتالي لتبرير كل يمارس من سياسات حاقدة بحق الشعب السوري بكافة فئاته من قتل وقهرٍ وقصفٍ وتعذيبٍ وتهجير..؟؟
حزب الله وقادة امنيين لبنانيين ومجموعة من الاحزاب التابعة لمحور ايران في لبنان والمنطقة العربية تستمر في الاشارة الى ثوار سوريا على انهم مرتزقة من خارج سوريا وان معظمهم اصحاب فكر تكفيري ديني... وكان نظام ايران علماني.. وليس نظاماً دينياً شمولياً.. وتنظيم ميليشيا حزب الله يكفي للدلالة على فكره وثقافته وسلوكه ونهجه مجرد التمعن في مضمون اسمه.. (حزب الله)..!!! فالصراع معه او معاداته يعتبر عداء لله..؟؟
ما جرى مؤخراً في بلدة داريا السورية وغيرها من البلدات من اتفاقيات تهجير للمواطنين والثوار.. يكفي للإشارة والتأكيد على ان الثوار هم من ابناء سوريا..؟؟ وان ارتباطهم بعائلاتهم وثيق.. وبارضهم عميق...؟ وان لا ثقة لهم بالخروج من دائرة الحصار وترك عائلاتهم لقمة سائغة لارهابيي وتكفيريي حزب الله والميليشيات العراقية وغيرها من قوى التكفير والاعتداء والحصار والقتل والتعذيب والاعتداء والاغتصاب والتنكيل..؟ فكان الخروج الجماعي برعاية اممية ودولية مع الاسف..؟ لان بقاء هذه الطغمة الحاكمة اطول مدة ممكنة مطلوب لتدمير ما تبقى من سوريا وتهديم بنيتها التحتية وتفكيك نسيجها الاجتماعي وتعميق الخلاف بين مكونات المجتمع السوري...حتى لا يقوم لسوريا الوطن والمؤسسات اية قائمة بعد انتهاء الحرب...؟؟ وليس الهدف بالتأكيد.. ابقاء الاسد وزمرته في السلطة كما يظن البعض..؟ لأن من فشل في الحفاظ على نظامه وسلطته وهيمنته على سوريا...لا يكافىء بالبقاء على راس سلطة متهالكة وفاشلة لمرحلة جديدة..؟ بل مصيره كمصير من سبقه من ادوات حاكمة في عالمنا العربي..؟؟ ولكن سيختفي بعد اتمام الصفقات الدولية والتفاهمات التي تحفظ مصالح الدول الكبرى..في سوريا والمنطقة وبعد استنزاف الجميع دون استثناء..؟؟
خروج مواطنين سوريين من بلدتهم (داريا ومن غيرها) مع عائلاتهم كشف كذب شعارات التكفير التي يطلقها حزب الله والمنظومة الفارسية على ثوار سوريا.. وكشف تواطوء بعض الرسميين اللبنانيين مع نظام القهر والظلم في سوريا..؟؟ كما يؤكد فقدان هؤلاء للحس الانساني ولمعايير المشاعر الانسانية والتزامهم بل وتبنيهم للفكر الصهيوني الذي مارس ولا يزال سياسة التطهير بحق الفلسطينيين في فلسطين المحتلة من نسفٍ للبيوت وطرد للنازحين واعتقال عشوائي واداري وقصف بالطائرت والمدفعية وحصار غزة..؟؟
سبعون عاماً تقريباً واسرائيل عاجزة عن تركيع واخضاع الشعب الفلسطيني... وحوالي خمسة واربعون عاماً من حكم الديكتاتور حافظ الاسد وولده بشار ولا يزال الشعب السوري يحمل في فكره ووجدانه روح الثورة والقدرة على مواجهة ليس نظام الاسد فقط بل ميليشيات التكفير الايرانية ومن معها من عصابات..ودولة روسيا وقواتها البرية والجوية، وتواطوء الولايات المتحدة ايضاً ..؟
وهذه نماذج من تصريحات تنم عن مستوى هذا الفكر الذي يحمله هؤلاء...
(خلال تمثيله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حسينية بلدته البازورية، شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على "أن الواجبات والمسؤوليات الوطنية تفرض على جميع القوى السياسية في لبنان أن يكونوا في خندق واحد دفاعا عن لبنان والسيادة والكرامة أمام العدوان التكفيري الخارجي، وأنه "ما كان للفكر التكفيري الضال أن يتمدد في أنحاء العالم لولا استمرار الدعم المالي والإعلامي والعسكري من قبل النظام السعودي له، فبدل أن تصل المساعدة العسكرية السعودية للجيش اللبناني، نجد أن السلاح السعودي يتدفق للتكفيريين الذين يقاتلون الجيش اللبناني..)
(رأى وزير الخارجية السابق عدنان منصور "اننا معنيون بكل ما يجري على ارض سوريا والعراق، ومعنيون جدا بانتصار سوريا لان انتصارها هو انتصار لنا وصمودها صمود لنا، كما ان الفكر التكفيري والسلوك الإرهابي الذي يضربها يضربنا ايضا، ونحن مع سوريا نتقاسم التاريخ والجغرافيا والنضال والصمود والأمل والأمن والاستقرار"... وتابع: "الارهاب الاسرائيلي، والارهاب التكفيري الذي يضرب في العراق وسوريا ولبنان وغيرها، كلاهما وجهان لعملة واحدة، وما التنسيق بين دولة الارهاب الاسرائيلية والمجموعات التكفيرية الارهابية المسلحة في سوريا الا ليكشف النقاب عن حقيقة الدور الذي تلعبه هذه المجموعات في امتنا..)