الرئيسة \  ملفات المركز  \  الاحتلال الإيراني وفشل هدنة الزبداني (2) 31-8-2015

الاحتلال الإيراني وفشل هدنة الزبداني (2) 31-8-2015

01.09.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. موقفنا:معنى أن  تفاوض إيران عن بشار الأسد ومعنى أن يخرّب بشار مسعاها
2. الإسلام اليوم :الزبداني تكشف .."سوريا بلا أسد" والملف تحت التصفية (تحليل)
3. وكالة تسنيم : تركيا ضغطت على حركة "أحرار الشام" لإفشال الهدنة في الزبداني وكفريا والفوعة
4. عكس السير :خلافات بين إيران و نظام الأسد تطيح بهدنة الزبداني
5. ليبانون فايلز :الهدنة إنتهت في الزبداني والمعركة مستمرة هذه المرة الى النهاية
6. أخبار الآن  :معركة الزبداني والنصر الضائع بين الركام
7. وكالة فارس :سوريا:‌ لماذا الزبداني..؟
8. عربي 21 :لماذا انهارت الهدنة بين قوات النظام والمعارضة بالزبداني؟
9. النبأ :مأساة إنسانية تجسدها "الزبداني".. معارك لا تنتهى وحصار لا ينقطع
10. العالم :اسباب انتهاء هدنة الزبداني والفوعة وكفريا+فيديو
11. النشرة :الزبداني ونقطة التحوّل المقبلة
موقفنا:معنى أن  تفاوض إيران عن بشار الأسد ومعنى أن يخرّب بشار مسعاها
زهير سالم
مركز الشرق العربي
على خطورة الدلالات السيادية والسياسية أن تقوم إيران جهارا نهارا بالتفاوض عن بشار الأسد حول ما يجري على الأرض السورية الداخلية ، في الزبداني وفي كفريا والفوعة ، مع كتائب أحرار الشام ، وعلى الأرض التركية ، أي تحت سمع العالم وبصره ؛ إلا أن الحدث على خطورته قد مرّ بصمت المتابعين والمحللين ..
فطغمة بشار الأسد التي جعلت من موضوعة ( السيادة الوطنية ) شماعة تعلق عليها كل أسمالها البالية ، مع أنها كانت أول من خرقها وداس عليها مرارا وتكرارا . إن ما جرى في تركية لم يكن المرة الأولى التي يفاوض فيها الإيراني عن الأسدي مع مواطنين سوريين ، إلا أنها على ما تبدو الواقعة الأجهر التي ترتكب فيها الفاحشة السيادية جهارا نهارا وتحت سمع العالم وبصره ..
لم يعد الحال أن الكتائب الإيرانية وأذرعها اللبنانية والعراقية والباكستانية تدفع ازدراءً مقاتلي بشار الأسد عن الميدان لتتقدم فتقاتل عنها ، ولم يعد الحال أن الأذرع الإيرانية الضاربة في سورية تسخر وتستهر بالقوات الأسدية أو تحملها مسئولية الهزائم والخروقات  ؛ بل أصبحت القضية أن المفاوض الإيراني ، يزيح المفاوض الأسدي جانبا  ، ليفاوض الإيراني مباشرة المواطن السوري الحر ، على بعض الشأن السوري الداخلي !!
إن الدلالة السياسية المباشرة لهذا الواقع أن سورية أصبحت بلدا محتلا من قبل الإيرانيين ، ليس على المستوى العسكري فقط ، بل على مستوى القرار السياسي أيضا . وأن على مجلس الأمن أن يتعامل مع القسم الواقع تحت السيطرة الإيرانية من الأرض السورية كأرض محتلة ، وأن يحمّل إيران بالدرجة الأولى مسئولية الدولة المحتلة ، وأن يتعامل مع الثورة السورية وثوارها كحركة تحرر وطني ، وأن يتعامل مع بشار الأسد كما تعامل يوما مع حكومة ( فيشي )  أيام الاحتلال النازي لفرنسا ...
وأول مقتضيات هذا التعامل إسقاط الصفة التمثيلية لبشار الأسد وحكومته ، وإسقاط الشرعية الشكلية التي لا تزال الهيئات الدولية وبعض الحكومات تتعامل من خلالها مع هذا النظام ، ووقف الاعتراف الدولي بدور طغمة العمالة الواقعة تحت تأثير المحتل الإيراني ، والفاقدة لصفتها السيادية ، وقدراتها التمثيلية السياسية .
وهذا يعني فيما يعني للسيد ديمستورا أن يبادر ، وقد قرر إشراك إيران في مفاوضات الحل السياسي في سورية ، أن يسقط دور بشار الأسد وفريقه ، حيث تثبت الواقعة إياها أن دور المفاوض الأسدي سيكون مجرد تكرار للموقف والدور الإيراني .
وبالعودة إلى الواقعة في نفسها ( المفاوضات التي درات بين إيران وبين الثوار السوريين من كتائب الجيش الحر ) ...
فإن من أبرز الدلالات التي يمكن أن نشير إليها هي أن الواقع العملياتي للثورة السورية ، قد أجبرت دولة ( إقليمية عظمى )  تحسب حسابها  الكثير من دول الإقليم ، أن تجلس جلسة الند للند مع كتائب من كتائب الثورة السورية التي تشكك الكثير من الدول في قدراتها وطاقاتها وإمكاناتها ..
ومرة ثالثة نعود إلى تفاصيل الواقعة ومضمونها العملي : إيران تفاوض كتائب أحرار الشام حول أهالي : كفريا والفوعة مقابل ما قيل إنه وقف إطلاق نار في الزبداني ...
فالتفاصيل تخبرنا أن أهالي كفريا والفوعة ونبل هم من أتباع ( الشيعة الإمامية الاثنا العشرية ) وهم من الناحية المذهبية ألصق بشيعة إيران وجزء منهم وليسوا من المحسوبين مذهبيا على بشار الأسد وطائفته وهذا بحد ذاته يشكل خصوصية للحرص الإيراني الطائفي بدأت مفارقاته تظهر على أكثر من صعيد ..
والذي لا يجوز أن نغفل عنه هو أن هذه البقع المذهبية الصغيرة في الشمال السوري ، عاشت على مدى التاريخ في أمن وأمان ووئام ، ولم يكن الشعب السوري يريد ،لولا ما فرضه الأسديون والإيرانيون على المجتمع السوري من منطق طائفي بغيض ، أن يكونوا ورقة للمساومة  ، وموضعا لضغط.
وتخبرنا التفاصيل أيضا أن قيادة حزب الله تحت وطأة صمود ثوار الزبداني ، وضرباتهم المسددة ، وخسائر حزب الله المتعاظمة في قياداته البشرية ، كان هو المبادر إلى المطالبة بالهدنة في الزبداني  ، وبناء على طلبه هو تحركت إيران ولم يتحرك العاجز منزوع الصلاحية بشار...
كلام كثير قيل عن تفاصيل ما جرى في مفاوضات تركية أهمها ما يتعلق بمطالبة كتائب أحرار الشام بالإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين في سجون بشار الأسد جلهم من الأطفال والنساء ...
انتفاضة السراج قبل الانطفاء كانت في محاولة بشار الأسد قطع الطريق على معطيات المفاوضات ، وتخريب نتائجها بالتحريش لاستئناف عملية القتال . حركة لن تكون عصية عن فهم المندوب السامي الإيراني ؟ مع اقترانها في التلكؤ في  إطلاق سراح النساء والأطفال من المعتقلين السوريين مقابل ما صاغه المفاوض الإيراني ...
يدرك السوريون أن مفارقة مذهبية  طائفية خطيرة تتعاظم بين ( الأسدي والإيراني ) أو بلغة أكثر وضوحا بين ( النصيري والإمامي الاثنا عشري ) فإلى أي حد ستبتلع إيران محاولة التمرد الأسدية إن كانت ، وإلى حد سيستطيع بشار الأسد أن يتحمل تبعات هذا التمرد ؟!
أم أنها محاولة إضافية لتوزع الأدوار تحاول إيران فيها أن ترتدي القناع الأبيض للسوريين هذه المرة  ومع كتائب أحرار الشام بشكل خاص ...
لندن : 12  / ذو القعدة / 1436 – 30 / 8 / 2015
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
======================
الإسلام اليوم :الزبداني تكشف .."سوريا بلا أسد" والملف تحت التصفية (تحليل)
الإسلام اليوم-أحمد الحسبان
في المشهد السوري، لا يمكن قراءة كل حالة أو عنوان بشكل منفرد. وفي الوقت نفسه، من الصعب جدا تجميع الصورة "الممزقة"، وإعادة تركيبها وصولا إلى رؤية كاملة. فمع تعدد الرسامين الذين يحاولون إعادة تشكيلها، وكثرة القارئين لتفاصيلها، والمعلقين على تلك التفاصيل، ثمة أمور عديدة تغيرت، وأشياء كثيرة فقدت أساسياتها، ولم تعد صالحة للقراءة، وأشياء أخرى يتوجب الأخذ بها كما هي ودون أية رتوش.
غير أن ذلك لا يلغي الكثير من المفاصل التي باتت تصلح للقراءة، وبخاصة في ضوء المستجدات الأخيرة، التي حدثت بالتزامن مع الإعلان عن الاتفاق النووي بين ايران والغرب. وما اعقب ذلك من حراك يعتقد انه نجح في خلخلة بعض الثوابت السورية، وقبل ذلك الثوابت الإيرانية باعتبار انهما كانتا تشكلان ثابتا واحدا. وتحالفا استراتيجيا يوصف كنموذج في هذا العصر.
"الخلخلة" التي أصابت الملف ككل، بدأت تنعكس على الأرض. ودفعت بالقارئين إلى التعمق في تفاصيل المشهد وصولا إلى قناعات مفادها تراجع لافت في نفوذ الأسد بسوريا لصالح النفوذ الإيراني. والى درجة تحول القرار إلى اليد الإيرانية التي أصبحت اليد الطولى في الأزمة. الأمر الذي يمكن أن يكون مقدمة لتصفية ذلك الملف طبقا لأسس وثوابت جديدة لا علاقة للرئيس الأسد بها.   
فبعد أيام من تأكيدات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بانه لا وجود للأسد في المرحلة الانتقالية ولا بعدها . جاءت تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بنفس السياق. الأمر الذي حسم الجدل الذي كان دائرا على ما يبدو. وعزز ذلك التأكيدات الروسية التي تتحدث ـ ضمنا ـ عن عدم ممانعتها لأي خيار لا يفرض على السوريين من الخارج. حيث فسرت بانها ضوء اخضر للإطاحة بالأسد.
وبالتزامن أيضا ، جاءت المعطيات على الأرض لتدخل إلى التفاصيل ، ولتؤكد أن ايران باتت تتصرف ليس على اعتبار أنها اليد الطولى في سوريا فقط ، وإنما اليد الوحيدة التي تستطيع الوصول إلى كل حيز . وانها تملك من السلطات ما يمكنها من أن تفاوض وتقرر . والدليل على ذلك مفاوضات الهدنة في الزبداني، والتي تعطلت بسبب عدم موافقة النظام على أشياء قررها الجانب الإيراني. ما يعني أن الأزمة بدأت تتصاعد بين الإيرانيين الذين يملكون عناصر قوة كثيرة على الأرض وبين النظام الذي يمر بأضعف لحظاته. ويعني أيضا أن الأمور بدأت تتجه إلى مسارات أخرى، يعتبر النظام آخر من يعلم بها.
من هنا ، يبدو أن الخلاف الذي وقع بين العسكريين الإيرانيين والسوريين الذين تفاوضوا مع المعارضة السورية بشان الهدنة في منطقة الزبداني ليس خلافا على جزئيات ، وإنما مؤشرا على حالة. وانه اختصر الكثير من المحطات أمام متابعي تطورات الملف السوري. وقاد المحللين إلى نقطة تعتبر الأكثر قربا من واقع الحال الخاص بالنظام السوري.
فالخلاف ليس خلافا عاديا يتعلق بوجهات النظر، أو بالاجتهادات الميدانية ، وإنما بأساسيات العمل العسكري الميداني، باستراتيجيات الأزمة بكل تفاصيلها.
ومن خلال المتابعات لما جرى ويجري، هناك نقطة مستجدة تمثلت بحالة من الشد والتوتر بين العسكريين السوريين ونظرائهم الإيرانيين. وقد وصل الأمر إلى حد تدني منسوب الثقة بين الفريقين اللذين يشكلان فريقا واحدا في المواجهات. وبحسب معلومات متداولة على نطاقات ضيقة فقد انعكس ذلك على مستوى الأداء بشكل عام.
وما يزيد من صعوبة الأمر بالنسبة للنظام السوري أن الحالة الخلافية تزامنت مع تكثيف المعارضة لهجماتها ، وصولا إلى أبواب دمشق، حيث وصلت بعض التنظيمات إلى بلدة القدم التي تعتبر بوابة رئيسية من بوابات العاصمة دمشق. إضافة إلى دخول تركيا على خط الشمال بهدف فرض منطقة أمنية خاصة.
في تفاصيل الخلاف الذي حدث على هامش هدنة الزبداني، ثمة معلومات كثيرة بعضها متقاطع، وبعضها الآخر متسق.
فالمعلومات الرسمية تشير إلى أن الخلافات تركزت على محورين، أولهما، موضوع تبادل وإخلاء الجرحى والأسرى، وآلية إخراجهم من منطقة الزبداني في الريف الغربي لدمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف محافظة إدلب.  وبحسب تلك المعلومات، جرت المفاوضات بين حركة "أحرار الشام" المعارضة، والوفد الإيراني، وان خلافات حادة حصلت بين نظام الأسد والإيرانيين بعد أن وافق الوفد الإيراني على طلب المعارضة إطلاق سراح آلاف المعتقلين بينهم نساء وأطفال محتجزون لدى نظام الأسد، لكن النظام رفض ذلك.
ويضيف المرصد السوري بعدا آخر للازمة تمثل برفض إيران شرط المعارضة شمول منطقة مضايا في ريف دمشق، بالهدنة مقابل موافقة النظام.
أما الثاني، فهناك تحليلات تتحدث عن تراجع منسوب الثقة بين الطرفين السوري والإيراني، ووصول الجانبين إلى مستوى الإحباط الذي انتج حالة توتر يعتقد أنها مرشحة للمزيد من التطور، في ظل تنامي الإحساس بالغرور لدى الإيرانيين الذين يحسون بانهم هم من يستطيعون المواجهة، وانهم هم "حماة الديار".  ويعتقدون أن ذلك يعطيهم الحق في التصرف كيفما يشاؤون.
وفي المقابل أدى ذلك إلى حالة إحباط لدى السوريين الذين باتوا عاجزين عن اتخاذ أي قرار مهما كان موضوعه ومستواه. وبحسب المعلومات المتسربة فإن حالة الإحباط لم تقتصر على العساكر الميدانيين وإنما تعدتها إلى مستويات اعلى. والى فئات من خارج الاطار العسكري
وفي تفاصيل السياق، هناك عناوين كثيرة كشفت عنها تطورات الزبداني، التي تصنف ـ جغرافيا ـ بانها من اخطر المناطق واهمها فيما يخص المواجهات الدائرة على الأرض السورية. ذلك أن المنطقة تعتبر البوابة الرئيسية التي تربط حزب الله بالنظام. والعمليات التي تجري هناك تصنفها اطراف الصراع بانها الأقرب إلى الجولة الحاسمة. حيث يضع كل طرف ثقله كاملا في المعركة.
فسقوطها بيد المعارضة يعني قطع كافة الإمدادات القادمة إلى سوريا من خلال حزب الله ومن الجانب اللبناني ككل. أما الحفاظ عليها فيعني ذلك شريانا يمكن من خلاله إدخال العناصر البشرية وغيره. وأمام هذه الحقيقة سيكون الجانب الإيراني متضررا من فقدان ذلك الممر، حيث القناعة بانه لا يريد أن يخرج من الموضوع السوري خالي الوفاض.
وبسبب صعوبة الحسم هناك ، فقد رأى الطرفان انهما بحاجة إلى تلك الهدنة من اجل استجماع القوى ومعالجة التبعات الإنسانية لحرب شرسة، جمع الإيرانيون فيها كل قوتهم، ودفع النظام بكل ما يستطيع. وفي المقابل دفعت أطياف المعارضة المتواجدة هناك بكل قوتها. غير أن مخرجات المواجهة التي يقال أنها تجاوزت المائة الف بين جريح وقتيل وأسير ومشرد، كانت بحاجة إلى معالجة. كما أن المراجعات على الأرض استدعت رسم خريطة جديدة للمناطق التي تستدعي شمولها بالهدنة.
 
في المحصلة، هناك من يرى أن الخلافات بين ايران وسوريا لم تكن جديدة . إلا أنها تكشفت مؤخرا في ضوء "هدنة الزبداني".. وانها تسببت في عودة القتال بأشرس مما كان سابقا.
فكيف ستكون التطورات؟
والى أين تتجه الأزمة ؟
أسئلة تطرح على اكثر من صعيد، لكنها مختلفة عن تساؤلات المراحل السابقة. في ضوء انكشاف أساسيات اللغز "سوريا بلا أسد" . أما عن تصفية الملف فهناك تقاطعات ما زالت في مرحلة الترسيم، من المبكر التنبؤ بصورتها.   
======================
وكالة تسنيم : تركيا ضغطت على حركة "أحرار الشام" لإفشال الهدنة في الزبداني وكفريا والفوعة
أفاد مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الإثنيين أن المعارك تجددت في الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب مع انهيار الهدنة بين المجموعات المسلحة من جهة والجيش السوري والمقاومة من جهة أخرى، حيث أكدت مصادر ميدانية أن حركة "أحرار الشام" الإرهابية تلقت أوامر من تركيا بإضافة بند الإفراج عن ألف معتقل إرهابي، ما عرقل الهدنة بين الطرفين.
 نسخة جاهزة للطباعة
وأكد مصدر عسكري أن الجيش السوري أحكم سيطرته على أبنية جديدة في المدينة، وقضى على اثنين من قادة التنظيمات الإرهابية فيها، مشيراً إلى أن وحدات الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة الإسلامية، تواصل عملياتها على مواقع التنظيمات المسلحة في محاور مختلفة فيها.
وذكر مصدر ميداني  إن الهدنة في الزبداني انهارت بسبب تفاصيل كانت بحاجة لضمانات، لافتاً أن نقاطاً مثل خروج المسلحين بعتادهم الثقيل أو الخفيف أو بدون سلاح وكذلك ضمانات نقلهم، والجهة التي ستتكفل بذلك، وصولًا إلى الطرق المخصصة لنقل الجرحى والمسنين، جميعها كانت عوامل أجهضت الهدنة الهشة سريعا.
وعلّق المصدر على عدم خروج أي سيارات تتبع للصليب والهلال الأحمر لنقل الجرحى، مشيراً إلى أن هذه المسألة كانت قيد التفاوض، قبل أن تستجد نقاط جديدة كقضية خروج مسلحي مضايا ووادي بردى التي كانت المحطة الإضافية في المفاوضات، فيما كان لافتاً إصرار حركة "أحرار الشام" على إضافة بند لإخراج ألف معتقل، وبحث إمكانية انسحاب القوات السورية من مواقع عدة تسيطر عليها.
وذكر مصدر معارض في تركيا أن قراراً أولياً كان قد اتخذ بالانسحاب من الزبداني، قبل أن تعود قيادات حركة "أحرار الشام" ومعها الوسطاء الأتراك للضغط عليهم للبقاء، بالرغم من إدراك المقاتلين أن وضعهم بات أكثر صعوبة مع الحصار الخانق وإمكانية سقوط المنطقة في أي وقت.
ميدانياً، تجدد القصف المدفعي والجوي على المنطقة، لا سيما مضايا التي باتت نقطة تجمع إضافية للمسلحين بالإضافة للمدنيين النازحين من الزبداني، فيما تساقطت عشرات القذائف على كفريا والفوعة التي قالت تنسيقات المعارضة ان المفاوضات بشأنها وصلت للسماح بخروج من هم دون خمسة عشر عاما، وهو ما لاقته فصائل البلدتين بالرفض بحسب التنسيقيات.
وقالت مصادر محلية في كفريا والفوعة أن روائح غريبة انتشرت بعد قصف مسلحي "جيش الفتح" البلدتين بعشرات القذائف الصاروخية يشتبه بأنها تحتوي على غاز الكلور السام. وذكرت المصادر أن ستة مواطنين أصيبوا بجروح ولم تسجل حتى الآن أية حاﻻت اختناق، مبينة أن الجهات المعنية في البلدتين تعمل على التأكد مما إذا كانت هذه الصواريخ تحتوي على الغاز السام أم ﻻ.
======================
عكس السير :خلافات بين إيران و نظام الأسد تطيح بهدنة الزبداني
أطاحت خلافات حادة بين الوفد الإيراني ونظام بشار الأسد بتجديد الهدنة، لوقف إطلاق النار في مدينة الزبداني، كما في بلدتي الفوعة وكفريا، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على انطلاقها.
ونقلت مصادر مطلعة على سير المفاوضات بين «حركة أحرار الشام» المعارضة والوفد الإيراني، أن «خلافات حادة حصلت بين نظام الأسد والإيرانيين» بعد أن وافق الوفد الإيراني على طلب المعارضة إطلاق سراح آلاف المعتقلين بينهم نساء وأطفال محتجزون لدى نظام الأسد، لكن النظام رفض ذلك، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
بدوره أشار المرصد السوري إلى أن سقوط الهدنة سببه رفض إيران شرط المعارضة شمول منطقة مضايا في ريف دمشق، بالهدنة.
عكس السير
======================
ليبانون فايلز :الهدنة إنتهت في الزبداني والمعركة مستمرة هذه المرة الى النهاية
الاثنين 31 آب 2015 - 06:18
هدنتان انهارتا في الزبداني وكفريا والفوعة في اسبوعين، وهذه المرة كانت المحاولة الاخيرة، فإيران وتركيا فشلتا في إيقاف أشرس معركتين عبر المفاوضات، لأن ما يحصل على الارض مختلف إذا ان الطابع الطائفي للمعركة يطغى على كل الاتصالات والمفاوضات.
واكد مصدر مطلع على المفاوضات لموقع "ليباون فايلز"، ان الهدنة خرقت فجر السبت في بلدتي كفريا والفوعة عندما قامت المجموعات المسلحة بقصف المنطقة بعشرات القذائف لدى تلقيها خبر فشل المفاوضات، مشيرا الى ان الجيش السوري وحزب الله ردا فورا على الخرق بقصف الزبداني بعشرات القذائف والصورايخ.
ورأى ان فشل المفاوضات كان بسبب بروز بند جديد من قبل تنظيم "احرار الشام"، إذ انه طلب اخلاء كفريا والفوعة بشكل كامل قبل الانسحاب من الزبداني، مشددا على ان الشروط كانت بأن يتم اﺧﻼﺀ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴ ﻭﺍﻟﺠﺣﻰ ﻓﻲ ﻣﺣﻠﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﻣ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴ ﻓﻲ ﻣﺣﻠﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ في البلدة وعدم المس بها.
ولفت المصدر الى ان هذه الهدنة كانت الثانية التي تفشل وانه لن يكون هناك هدنة ثالثة لان المعركة في الزبداني ستستكمل الى النهاية بالرغم من الخسائر الكبيرة في صفوف المتقاتلين، ورأى ان المعركة هناك توسعت لتشمل بلدة مضايا في حنوب الزبداني عبر قصفها بالمدفعية والصواريخ والطيران.
وكشف المصدر عن ان قرارا اتخذ بعدم وقف العمليات الحربية على الارض واستكمال المعركة الى الرمق الاخير، مشيرا الى ان المعركة القاسية في الزبداني كما في كفريا والفوعة المحاصرة لن تنتهي الا بعد سقوط الزبداني بيد حزب الله والجيش السوري وكفريا والفوعة بيد المسلحين، وشدد على ان الخسائر البشرية عالية جدا وكارثية على الطرفين.
 
======================
أخبار الآن  :معركة الزبداني والنصر الضائع بين الركام
أخبار الآن | القلمون – سوريا (أبو محمد اليبرودي)
تعد معركة الزبداني جزءا من معارك القلمون المندلعة منذ شهور، ولكنها تختلف من حيث آلية القتال ومعايير النصر. فالنصر الذي كان لحزب الله على التلال في القلمون بات اليوم على ركام الأحياء التي يدخلها حزب الله بعد تدميرها.
تقترب معارك الزبداني من الدخول في شهرها الثاني دون حسم الصراع لأي من الأطراف المتنازعة، في ظل تقدم طفيف لميليشيا حزب الله في أحياء البلدة الشرقية والغربية والذي سارعت قوات المعارضة بالتصريح عن تمكّنها من دحر هذا التقدم لتبقى الأمور في حال كرّ وفرّ حتى اللحظة دون الإعلان عن انتصار أي من طرفي النزاع.
وفي مشهد مشابه لما حدث في بلدة القصير يتحدث نشطاء أن المدينة باتت أشبه  (بكومة من الركام) لشدة القصف الذي تتعرض له وأن حزب الله يعمد لتهديم الأحياء قبل دخولها لضمان عدم وجود أي ثوار فيها لتجنب وقوع اشتباك قريب المدى لطالما أفلحت فيه قوات المعارضة في معارك سابقة.
صمود ودمار
عن هذا الوضع يتحدث الإعلامي أبو أحمد القلموني أن عدد البراميل المتفجرة التي سقطت في البلدة زاد عن 1600 برميل، عدا عن مئات الغارات الجوية وصواريخ الأرض- أرض من نوع فيل وزلزال الخاصة بميليشيا حزب الله، الأمر الذي كان كفيلا بتسوية معظم مباني البلدة على الأرض.
ويشير القلموني إلى الآلية التي يتبعها حزب الله والنظام السوري بالتدمير الكامل قبل الدخول للأحياء مفسرا ذلك بالعجز الكبير في إمكانية المواجهة المباشرة مع الثوار، وهذا يعني أن انتصارهم سيكون على أنقاض البلدة المهدمة والتي طالما ادعى أنه قادم لإنقاذ أهلها من الإرهاب.
ويضيف القلموني أن كتائب الثوار استطاعت منذ أيام  تحرير عدة نقاط في الجبل الشرقي، قتل على إثرها ضباط وعناصر في صفوف حزب الله عرف منهم: "عباس الزغير" أحد قناصة كتيبة الرضوان التابعة للحزب، و"رائد محمد الحسن" مسؤول في "حزب الله" فرع سوريا، و"محمد سميح العلي". اضافة لصد هجوم لقوات النظام السوري من محاور البراق وبيضون والمطحنة ما أدى لقتل عدد من جنود النظام عرف منهم  الملازم أول "علي رمزي حمود" وعشرة عناصر معه.
ويشير القلموني إلى أن حزب الله ينظر إلى المدينة على أنها نقطة عسكرية يجب تأمين حدوده اللبنانية وتأمين طريق دمشق- بيروت دون الاكتراث لمصير أهلها.
قصف وقتلى
من الناحية الإنسانية يتحدث "عامر برهان" المسؤول الطبي في الزبداني عن حالة إنسانية كارثية بحق من تبقى من المدنيين في البلدة،, فعدا عن الحصار المطبق فإن طيران النظام السوري قصف المركز الطبي ببرميلين متفجرين ما أدى لتدمير أجزاء كبير منه وسقوط جرحى من الكادر الطبي وزيادة الوضع الطبي صعوبة عما كان عليه سابقا.
ويضيف برهان بأن حال من نزحوا إلى خارج البلدة ليس بأفضل ممن هم فيها. فمن نزح مؤخرا لبلدة بلودان وما حولها من المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام، يتعرض لحملة تهجير ممنهج ودفعه على النزوح إلى بلدتي مضايا وبقين، اللتان تتعرضان لقصف يومي في وسيلة للضغط على ذويهم المقاتلين داخل الزبداني.
لقد بات قصف المدنيين هو وسيلة لتغطية الفشل في تحقيق النصر الحاسم الذي وعد به حزب الله أنصاره. كل هذا يحصل وسط مخاوف كبيرة من أن تطال الحملة العسكرية للنظام مناطق أوسع لمراكز إيواء النازحين كما حصل في وادي بردى عقب المجزرة الأخيرة المرتكبة فيها، التي سقط على إثرها 14 شهيدا جلهم من الأطفال.
نذكر أخيرا أن المركز الإعلامي في وادي بردى أعلن أن المنطقة تدخل في حصار كامل ويعيش المدنيون فيها حالة إنسانية صعبة بسبب الحصار والقصف المستمر بغية تفريغها من المدنيين والثوار وتحويلها لمنطقة ذات غالبية شيعية أو موالية لها.
======================
وكالة فارس :سوريا:‌ لماذا الزبداني..؟
السؤال الكبير الذي فرض نفسه على ساحة الهدنة التي فرضت بنفسها مرتين على معارك الزبداني، يبحث عن السبب الذي دفع ميليشيا أحرار الشام لطرحها مقابل كفريا والفوعة دون سواهما من المناطق السورية الأخرىۀ
ولماذا اتجهوا إلى طرق الباب الإيراني، دون أن يكون ثمة محاولة من الدول الداعمة لهذه الميليشيا أن تطرح مثل هذه الهدنة خلال معارك القلمون على سبيل المثال، أو في أي منطقة أخرى من المناطق السورية..؟
من الواضح إن الدول المحركة لميليشيا أحرار الشام تريد إخراج شخصيات هامة من مدينة الزبداني، ولعل هذه الشخصيات ترقى لمستوى ضباط رفيعي المستوى من أجهزة استخبارات إقليمية، تقول المعلومات الخاصة إنهم من الجنسيات السعودية والأردنية والإسرائيلية، كان مناطاً بهم التحضير لعملية رد فعل على تقدم الجيش السوري والمقاومة اللبنانية في القلمون، على أن يكون هذا الرد إما لاستعادة القلمون (وهذا مستحيل) أو الذهاب نحو تهديد العاصمة السورية من خاصرتها الغربية، لكن العملية المباغتة والسريعة في تقدمها مع النظر إلى طبيعة محيط الزبداني جغرافياً، إضافة إلى هيكيلة إنشاء المدينة، أربكت الحسابات.
ولأن الجانب المعادي لسوريا، يحاول أن يورطها إعلامياً، من خلال الذهاب نحو التفاوض مع الجانب الإيراني على مصير المسلحين مقابل مصير المدنيين في الفوعة وكفريا، على خلفية إن سكان هاتين القريتين هم من الشيعة السوريين، لتكون الصورة في وسائل إعلام الطرف المعادي على إنها محاولة لتقسيم سوريا ديمغرافياً على الأقل، تمهيداً لتقسيم جغرافي من وجهة نظر أعداء دمشق، لكن الهدف من هذه العملية الإعلامية المرافقة لكل هدنة هو التعمية على الهدف الأساسي من الهدنئ بالنسبة للمخابرات الدولية العاملة على ضرب الدولة السورية، ولكن بلدتي الفوعة وكفريا مطوقتين من كل الجهات بشكل عملي، لم يكن هناك ضير لمحور المقاومة من القيام بعمل تكاملي، تخوض فيه إيران الجانب التفاوضي للبحث عن حل لأزمة هاتين البلدتين، فالحالة الإنسانية فيهما أهم من الناحية العملية لسوريا من تحقيق النصر السريع في الزبداني، خاصة وإن الموازين العسكرية ميدانياً تميل لمصلحة الجيش والمقاومة ومسألة الوصول إلى نهاية العملية العسكرية وإعلانها منطقة محررة، مسألة وقت ليس بالطويل، ولذا كان من السهل الذهاب نحو خيار التفاوض لإنقاذ المدنيين من البلدتين، فهم سوريون قبل أي انتماء طائفي، وهم بشر قبل أي انتماء سياسي.
ولأن الأطراف الداعمة للميليشيات المسلحة تعرف تماماً أن محور المقاومة لن يقبل بصفقة تشبه تلك التي طبقت في حمص القديمة، والتي أكدت إن الحافلات التي أقلت المسلحين من تل الأحياء، أقلت في الوقت نفسه ضباط مخابرات كانوا يعملون على اختراق أحياء حمص مرة أخرى، ولذا كان لابد من الذهاب نحو طرح الفوعة وكفريا، بكون الميليشيات تحاصرها، ومن وجهة نظر الأطراف المعادية، سيكون من السهل إقناع السوريين بالتفاوض، ولأن الحكومة السورية تقاوم أعداء البلاد من خلال الشرعية المستمدة من الشعب، فإن الخيار المطلق بالنسبة لها هو حماية هذا الشعب، حتى وإن كانت هذه الحماية على حساب مصالح سياسية أو عسكرية، شرط عدم المساس بالسيادة السورية، ومن الأكيد أن الحكومة السورية تراقب وسائل الإعلام وطبيعة تعاطيها مع مسألة الهدنة، لكنها لا تعير بالاً لأنها واثقة بما تفعله وحلفاءها من خطوات نحو إنهاء الازمة في سوريا.
======================
عربي 21 :لماذا انهارت الهدنة بين قوات النظام والمعارضة بالزبداني؟
بيروت - وكالات
السبت، 29 أغسطس 2015 10:24 ص
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت إن وقف إطلاق النار في مدينة سورية قرب الحدود اللبنانية وقريتين، انهار بعد تجدد القصف.
وكان وقف إطلاق النار بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني من ناحية ومقاتلي المعارضة السورية من ناحية أخرى بدأ سريانه في مدينة الزبداني وقريتي كفريا والفوعة يوم الخميس.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره لندن إنه جرى تمديد وقف إطلاق النار في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة ولكنه انهار بحلول الصباح.
وقال موقع "درر شامية" المعارض إن خلافات حادة حصلت بين نظام الأسد والوفد الإيراني وكذلك بين الميليشيات الشيعية بالفوعة، ما أدى لفشل المفاوضات.
وأكدت المصادر الي نقل عنها الموقع السوري، أن الوفد الإيراني وافق على طلب إطلاق سراح آلاف المعتقلين بينهم نساء وأطفال محتجزون لدى نظام الأسد، إلا أن النظام رفض ذلك ولم يستجب لطلبات إيران.
من جهتها اشترطت حركة أحرار الشام الإسلامية السماح بخروج مَن هم دون سن 15 عامًا فقط، والنساء من أهالي الميليشيات، الأمر الذي وافقت عليه إيران ورفضته الميليشيات الشيعية المتواجدة بالفوعة، والتي كانت تطمح للخروج من الحصار.
يذكر أنه بدأ الخميس العمل بوقف لإطلاق النار في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في شمال سوريا، بعد اتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة.
وبدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ الرابع من تموز/يوليو هجوما عنيفا على مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد الفصائل المقاتلة، وتمكنت من دخولها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها، بحسب ما يقول المرصد.
وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب (شمال غرب) واللتين يقيم فيهما مواطنون شيعة.
وسبق أن تم التوصل إلى هدنة أولى استمرت من 12 الى 15 آب/أغسطس، ثم انهارت بعد اصطدام المفاوضات بطلب الفصائل المقاتلة الإفراج عن سجناء لدى النظام.
======================
النبأ :مأساة إنسانية تجسدها "الزبداني".. معارك لا تنتهى وحصار لا ينقطع
السبت، 29 أغسطس 2015 - 11:26 ص
كتب: محمد حميد
عادت الاشتباكات مجدداً صباح اليوم السبت في مدينة الزبداني بريف دمشق وذلك إثر انهيار المفاوضات للمرة الثانية خلال الشهر الجاري بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية من جهة، والمفاوضين الإيرانيين من جهة أخرى، كما استأنفت قوات المعارضة قصفها على بلدتي كفريا والفوعة الشيعتين بريف إدلب والمدعومتين من إيران.
ونقل موقع السورية نت عن الناشط الميدانى فى الزبدانى فارس العربي، أن الاشتباكات والقصف على المدينة عادا في الساعة السادسة صباحاً، مشيراً أن إصرار المفاوضين الإيرانيين والنظام على بعض بنود التفاوض حال دون استمرار وقف إطلاق النار.
 وبين العربي أن بند الإفراج عن معتقلين في سجون نظام الأسد كان محور خلاف، فبينما طالبت المعارضة بالإفراج عن عدد من المعتقلين أصر نظام الأسد على رفض هذا البند، ونقل الناشط بشار الباشا من مدينة بنش عن مصادر في حركة "أحرار الشام" أن إيران وافقت على بند المعتقلين لكن النظام رفض.
 وأشار العربي إلى أن إصرار المفاوضين الإيرانيين أيضاً على التغيير الديمغرافي وتهجير السكان من الزبداني أثر سلباً على سير المفاوضات، مضيفاً أن عمليات التهجير من قبل قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني ما تزال مستمرة.
 ويتدهور الوضع الطبي في الزبداني حيث يوجد نحو 250 جريحا بينهم 100 حالة بتر للأطراف، ولفت العربي إلى وجود صعوبة كبيرة في تلقي الجرحى للعلاج بسبب شح المستلزمات الإسعافية اللازمة، فضلاً عن تعرض المراكز الطبية للقصف من قبل النظام.
 وكان قد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت سابق من الشهر الحالي في الزبداني وكفريا والفوعة لكنه انهار ودارت منذ ذلك الحين معارك ضارية.
 وكانت الهدنة تهدف لإتاحة فرصة لمحادثات بشأن وقف الأعمال القتالية لفترة أطول. والزبداني محور هجوم يشنه"حزب الله" اللبناني وجيش بشار الاسد على جماعات معارضة تتحصن هناك.
 وتحتل المنطقة أهمية كبيرة بالنسبة لحزب الله وبشار الأسد بسبب قربها من دمشق والحدود اللبنانية ولأنها تقطع طريق إمداد حزب الله.
======================
العالم :اسباب انتهاء هدنة الزبداني والفوعة وكفريا+فيديو
مراسلنا حسام زيدانمراسلنا حسام زيدان
دمشق (العالم) - ‏29‏/08‏/2015 – أفاد مراسل قناة العالم الإخبارية في سوريا أن الهدنة في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة بريف ادلب انتهت صباح اليوم، مبينا ان الجيش السوري استأنف عملياته العسكرية بالزبداني والمسلحين استأنفوا اطلاق القذائف على الفوعة وكفريا.
وقال الزميل حسام زيدان في نشرة الأخبار الصباحية المفصلة: انتهت الهدنة بين الجيش السوري والمقاومة من جهة والمجموعات المسلحة الممثلة بما يسمى "حركة أحرار الشام" من جهة اخرى في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف ادلب.
واضاف: فشلت المفاوضات التي كانت تشوبها بعض الصعوبات منذ امس واول امس، حيث قامت المجموعات منذ الساعة السادسة من صباح اليوم بقصف بلدتي الفوعة وكفريا بعدد كبير من قذائف الهاون، وقالت مصادر محلية في الفوعة ان القصف كان جنونيا حيث استهدفت المجموعات المسلحة منطقة الصواغية ومناطق اخرى في الفوعة بعدد كبير من قذائف الهاون وصواريخ غراد بالاضافة الى جرات الغاز المعبأة بالمتفجرات، كما شاركت الدبابات ومدافع الفوزديكا التابعة للمسلحين بقصف البلدتين بشكل كبير.
وتابع مراسلنا: كما عادت الاشتباكات في محيط ووسط مدينة الزبداني، واستهدف الجيش السوري عدة نقاط تمركز المجموعات المسلحة في داخلها.
 
واشار الزميل حسام زيدان الى أن المفاوضات كانت تتحدث عن بنود يجب ان تطبق، لكن المجموعات المسلحة، حسب مصادر قريبة من المفاوضات، لم تطبق الالتزامات التي عليها، منها اخراج الجرحى والمسنين من بلدتي الفوعة وكفريا في مقابل اخراج المسلحين المصابين من مدينة الزبداني.
وافاد مراسلنا: المصادر المقربة من المفاوضات قالت ان المجموعات المسلحة كان لديها تحفظ على الجهة التي ستقوم باخراج الجرحى، حيث كان من المقرر ان يخرجهم الهلال الاحمر السوري، وانتهت المفاوضات وانهارت عند هذا الحد.
وفيما يخص سهل الغاب افاد الزميل حسام زيدان ان الجيش السوري اطلق امس عملية واسعة باتجاه بلدة خربة الناقوس التي سيطر عليها مساء بعد عملية تمهيد ناري كثيف من وحدات الاسناد الناري وتدخل سلاح الطيران الذي استهدف طرق تحرك المجموعات المسلحة ونقاط تمركزها، وسيطر على خربة الناقوس وثبت نقاطه العسكرية فيها، بعد ذلك اتجهت القوات نحو منطقة المنصورة ومنطقة تل واسط الاستراتيجي.
واوضح مراسلنا أن العمليات في مناطق سهل الغاب يشوبها تكتيك الكر والفر بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة نظرا للطبيعة الجغرافية للمنطقة كونها منطقة سهلية مفتوحة يصعب فيها استخدام الآليات العسكرية المدرعة، لأن المجموعات المسلحة ادخلت صواريخ التاو الاميركية الصنع التي تلقتها من الجهات الداعمة لها في تركيا والولايات المتحدة.
وقال الزميل حسام زيدان: ولذلك استخدم الجيش تكتيكا خاصا من خلال تقسيم القوات المهاجمة الى مجموعات صغيرة تعتمد على عمليات خاصة تقوم بالتقدم والاقتحام السريع للمناطق التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة.
وافاد ان العمليات في سهل الغاب لا تزال مستمرة، وأن الجيش السوري يستهدف نقاط تجمع المسلحين فيها وفي ريف ادلب الجنوبي ايضا.
======================
النشرة :الزبداني ونقطة التحوّل المقبلة
السبت 29 آب 2015   آخر تحديث 08:14 ناصر قنديل - "البناء"
- قبل أن تبدأ حرب القلمون كان واضحاً أنها ستحدّد الوجهة الأكبر للحرب التي تقرّر مصير سورية وعبرها مصير التوازنات الإقليمية المتأثرة بنتائجها، وكان إجماع الفرقاء ووسائل الإعلام على أنها الحرب الفاصلة. فخطوط إمداد الفريقين مفتوحة، والفريقان يعرفان الأهمية الجيواستراتيجية للمنطقة التي يتمكن من يمسك بها من الإمساك بالداخلين اللبناني والسوري من البحر إلى البادية السورية العراقية الأردنية، وكان معلوماً أنّ كلّ الأطراف تضع ثقلها ليكون لها الفوز في هذه الحرب. فـ»إسرائيل» لم تقم بغارات تحذيرية بمثل ما فعلت في جمرايا واحد وجمرايا اثنان لمنع حرب القصيْر وحرب يبرود ووصلت إلى عملية القنيطرة لمنع حرب القلمون ووضعت المنطقة على حافة حرب شاملة، ليأتي الردع في عملية مزارع شبعا النوعية ويقول الكلمة الفصل، وتركيا والسعودية والأردن ومعهم «إسرائيل» وقفوا وراء إشعال حروب التقدم شمالاً وشرقاً ففتحوا الباب لتقدّم «داعش» نحو تدمر وتقدّم «النصرة» وأخواتها في بصرى ونحو درعا وهدّدت السويداء وارتكبت المجازر لنقل موقع السويداء في الحرب وخيضت حرب إدلب وريفها وصولاً إلى تهديد حماة وريفها واللاذقية وريفها. وكلّ ذلك لتتشتّت القوة المركزة لحسم حرب القلمون وتتجه إلى حروب الأطراف، بينما هي تخوض حرب المركز.
- منذ بدايات حرب القملون كان خط التفاوض على تسوية تحقق أهداف الحرب مفتوحاً وعنوانه، إتاحة الانسحاب للجماعات المسلحة نحو شمال سورية حصراً بالسلاح الفردي. وكان المفاوض التركي دائماً على خط الاتصال، وكان قياس القدرات والاحتمالات هو الذي يقرّر مصير التفاوض، وكان الرهان التركي بالنيابة عن كلّ أطراف الحلف بعد فشل محاولات الجذب لقوة الجيش السوري والمقاومة من حرب القلمون فكانت محاصرة مطار كويرس أو سواه من النقاط الحساسة لتتيح مقايضة فك حصار ووقف نار بفك حصار ووقف نار، وبقيت المعارك دائرة والتقدّم لمصلحة الجيش السوري والمقاومة، حتى بدأت معارك الزبداني وعادت حظوظ التفاهم وتكرّرت المساومات والضغوط نفسها لبلوغ نقطة مقايضة، بفك حصار ووقف نار والنتيجة أيضاً تتكرّر مجدداً، فالخناق يضيق على المسلحين ولا خيار مع نفاد الوقت والذخائر إلا الاستسلام.
- مع نهاية الزبداني عسكرياً تكون حرب القلمون قد انتهت، ويكون في مستطاع من يقرأون الحسابات الاستراتيجية أن يقيسوا عبر مواجهة فاصلة لا تشوبها أي التباسات تفسّر موقع كلّ من المنتصر والمهزوم لإصدار تقييم للميدان يحدّد الوجهة النهائية المرتقبة للحرب في سورية، ويمنح القوى الدولية والإقليمية المعنية بالحرب تورّطاً أو متابعة أن تبني حساباتها وخياراتها وفقاً لهذه الحصيلة. وفي المقابل فلنهاية حرب القلمون تداعيات على الضفتين اللبنانية والسورية ستجعل مدينة دوما المعقل الأهمّ المتبقي في جوار دمشق وعرسال المعقل الأهمّ المتبقي في الجدار اللبناني السوري أمام صيرورة ستنتهي حكماً وفقاً للمثال والنموذج الذي انتهت إليه الزبداني. ومن جهة ثالثة فلنتائج النهاية في القلمون وما سيليها دور حاسم في تحرير قدرة بشرية هائلة من وحدات الجيش السوري الموزعة للتعامل والمواجهة مع عشرات الجيوب التي تستنزف أمن العاصمة السورية وريفها، ولهذا التداعي مسار ينتهي برسم حلول لوضع هذه الجيوب يشبه مثال الزبداني، وهذا سيرتب حكماً تغييراً بما سيكون لهذه القوة المضافة لجبهات جنوب سورية وشمالها فعلها في تغيير وجهة المواجهات التي تعيش درجة من التوازن السلبي تحكمه توازنات القدرات البشرية التي ستختلّ بقوة لمصلحة الجيش السوري وتغيّر مجرى الحرب كلها.
- خاضت تركيا تجربة الرهان على الخيار العسكري وها هي تحصد النتيجتين معاً، لا منطقة للحظر الجوي يحميها الأطلسي، والبنتاغون يعلن عزمه سحب صواريخ الباتريوت من الحدود التركية مع سورية التي سبق وجلبت بداعي تعرّض الأمن التركي لخطر من الجانب السوري، إعلاناً عن نهاية الحضور العسكري الأميركي المتصل بفرضيات مواجهة تركية سورية. والنتيجة الثانية جاءت من القلمون الذي انتهى في الزبداني، ويجب أن يكون هذا كله من الزاوية العسكرية الاستراتيجية كافياً ليقول لتركيا إنّ الرهان العسكري على تحشيد وتزويد الجماعات المسلحة بأسباب القوة وانتظار النتائج لحسم الخيارات لا أمل يرتجى منه، فقد تمّ ذلك بأفضل ما يمكن وحيث يمكن أن يتمّ، وها هي النتيجة ظاهرة. وفي المقابل الرهان على خلق معادلات دولية تتيح تغيير قواعد الاشتباك لا طائل منها. النتيجة التي يفترض أن تكون قد صيغت بأيدي الجنرالات ووضعت على طاولة الرئيس التركي هي، لا أمل يرتجى من مواصلة التورّط في الحرب على سورية.
- خاضت تركيا تجربة الانخراط مع إيران في المساعي السياسية. وعلى رغم التلكؤ التركي في تنفيذ الالتزامات، والمناورات العديدة والوعود الكاذبة، بقيت إيران تحجز لتركيا مقعداً في المساعي السياسية للحلّ في سورية وتمدّ لها يدها. وها هي تجربة الزبداني كخاتمة لأكبر حروب سورية في القلمون تقول ذلك، وستقوله مجدداً تجارب عرسال ودوما وبعدهما حلب. فهل تكون الزبداني نقطة فاصلة في الانتقال من مرحلة ما قبل الربع الساعة الأخير إلى الدخول في ثناياها؟
======================