اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الاختلاف من طباع البشر .. والتنازع المهلك من صفات الحمقى
الاختلاف من طباع البشر .. والتنازع المهلك من صفات الحمقى
21.11.2017
عبدالله عيسى السلامة
* الله ، الذي خلق البشر ، جعلهم مختلفين ..!
* والله ، أمر عباده المؤمنين ، بعدم التنازع المؤدّي إلى الفشل ، المؤدّي ، بدوره ، إلى ذهاب الريح ؛ أيْ : الهلاك !
* الشعوب تختلف فيما بينها ، والشعب الواحد يختلف أبناؤه ، فيما بينهم .. وكذلك الحلف الواحد ، والقبيلة الواحدة ، والحزب الواحد ، والأسرة الواحدة ..!
* لكن ..
1) الاختلاف المؤدّي إلى التنازع ، مهلك للمتنازعين ، داخل الصفّ الواحد ، أياً كانت صفتهم ..!
2) الاختلاف المؤدّي إلى التنازع ، ضمن الصفّ الواحد ، في أوقات الأزمات ، يسرّع في الهلاك ، ويدلّ على الحماقة ..!
3) الاختلاف المؤدّي إلى التنازع ، ضمن الصفّ الواحد ، على أمور تافهة ، يدلّ على التفاهة ، مع الحماقة ..!
4) الاختلاف المؤدّي إلى التنازع ، ضمن الصفّ الواحد ، إذا كان يؤدي إلى هلاك الآخرين، الذين هم أمانة في رقاب المتنازعين .. يدلّ على عدم الإحساس بالمسؤولية ، إزاء ارتكاب الجريمة ، الناجمة عن التنازع ! ويدلّ ، بالتالي ، على قبول ضمني ، بهذه الجريمة ! فتضاف إلى الحماقة والتفاهة ، النزعة الإجرامية !
5 ) ذرائع التنازع كثيرة ، ومتباينة في قدرتها على الإقناع ، وفي درء المسؤولية ، عن أيّ طرف من أطراف النزاع .. وكل طرف يستطيع أن يسرد منها ، ما يدفع به عن نفسه ، صفات الحماقة والتفاهة والنزعة الإجرامية .. ويلقي بها على أكتاف الآخرين !
6 ) المعايير التي تستخدم ، في تحديد الأهمّية والحجم ، لكل مسألة مختلفٍ عليها .. سهلة التناول ، لدى عقلاء البشر، جميعاً ! فكل مجموعة ، كبيرة أو صغيرة ، إذا كان فيها عقلاء ، قادرة ، بالضرورة ، على وضع المعايير، التي تضبط اختلافها واتّفاقها ، حول المسائل المطروحة فيما بينها !
7) الحزم في الأمور، إزاء الأخطار المتوقّعة من التنازع ، هو عنصر من عناصر الحكمة! وهذه أرقى تجلٍّ من تجلّيات العقل الإنسان السامي ، حتّى لو لم يكن فيه نبل إنساني ! فإذا وجِد معه النبل ، فثمّة الإنسانية السامية ، المتجسّدة في رجال ، أو في نساء ؛ إذا كان للنساء دور في المسائل المطروحة !
8) التنازع المؤدّي إلى الهلاك ، هو فتنة مدمّرة داخل الصفّ الواحد ! والله يهدّد مثيريها ومسبّبيها .. ويبّين لهم أنهم لن يكونوا ، وحدهم ، وقودها .. بل سيحملون الآثام ، عمّن يهلك فيها بسببهم ! وذلك في قوله تعالى ، واتّقوا فتنةً لا تصيبنّ الذين ظلَموا منكم خاصّة ..
وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً .. لا يدافع عنه فريقه الذي يناصره ، وليس له من دون الله وليّ ولا نصير!